NovelToon NovelToon

من جعلني أميرة

الفصل 1

"ماذا عليّ أن أفعل لكي تحبني؟"

نظرت آثاناسيا إلى الشخص الذي أمامها بوجه ملطخ بالدموع. لكن والدها، الإمبراطور كلود، نظر ببرود إلى ابنته التي كانت تبكي عند قدميه.

"هل يجب أن أصبح مثل جانيت؟ عندها هل ستحبني؟ عندها هل ستنادي اسمي بحرارة؟ إذا عملت بجدية أكبر...."

أختها الجميلة. كما لو أنه لم يكن كافياً لأخذ هذا الشرف الصغير الذي امتلكته آثاناسيا، فقد سرقت أيضاً حب كلود.

كانت آثاناسيا في حدودها. لم تكن تعرف ما الذي يجب أن تفعله أيضاً.

"هل ستحتضنني بين ذراعيك بدلاً من دفعي بعيداً؟"

"على جثتي."

"كيف ذلك!؟"

لكن كلود لم يتردد. لم يرمش حتى عند رؤية ابنته المطيعة التي تبكي من اليأس.

"لكنني أيضاً ابنتك! كنت معك لفترة أطول مما كانت عليه جانيت!"

توسلت آثاناسيا بكل الشجاعة التي تستطيع حشدها. كان هذا أول وآخر نداء من آثاناسيا. لم تطلب أي شيء آخر. لكن ملكها، والدها، كان بارداً مثل الجليد حتى النهاية.

"كائن أحمق."

دفع كلود يدها الضعيفة التي كانت تمسك بساقه بعيداً. نظر إليها بازدراء. تسلل صوتاً قاسي إلى أذنيها.

"أنا لم أعتبركِ أبداً ابنتي."

شعرت آثاناسيا باليأس أكثر من أي وقتاً مضى طوال حياتها. ظهر يأس عميق في عينيها الزرقاوين اللامعتين.

— [أميرة محبوبة]

********************

"هاه؟!"

كان هذا جنونياً.

أسقطت الخشخشة التي كانت تمسكها لأنها تذكرت فجأة مشهد من رواية.

لماذا ظهر هذا المشهد غير المحظوظ من الكتاب فجأة في دماغها؟ لقد كان كتاباً ألقت نظرة عليه عندما تركته طالبة في المدرسة المتوسطة وراءها خلال نوبتها الليلية المتأخرة.

لقد كان كتاباً غير ناضج وباهت يناسب عنوانه.

هل كان ذلك بسبب أن اسمها كان هو نفسه اسم الأميرة غير المهمة التي ماتت في عيد ميلادها الثامن عشر؟ آه، يا له من نذير شؤم. أفكاري السيئة، اخرجي من رأسي!

"آه، ما هذا. لماذا تستمر في إسقاطها؟"

صُدمت امرأة كانت نائمة بهدوء من صوت الخشخشة ترتطم بالأرض. وبدأت تشتم. بالطبع، كنتُ في حيرة من أمري.

ما الذي كانت تتحدث عنه، أنا لم أسقطه كثيراً حتى! وعادة ما يُسقط الأطفال الأشياء بسهولة، أليس كذلك؟

"من فضلكِ كوني هادئة والعبي بهذا يا آنسة."

واو، لقد كانت تعطيني إياه دون أن تمسحها؟ لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك بسبب ضعف معرفة النظافة في هذا العالم أم لأنها كانت تنظر إليّ باحتقار لأنني أميرة منبوذة. ربما كان بسبب هذا السبب الأخير... تنهد، أقنعت نفسي أنه لم يكن كذلك.

"أوواه."

لقد أسقطت الخشخشة مرة أخرى.

لذا بدأت الخادمة الوقحة في مواساتي. أستطيع أن أقول أنها كانت منزعجة.

"ما الأمر؟ أنا مشغولة لأنني أقوم بالخياطة. هنا، سأحضره لكِ."

"لا أح." (لا أحب)

لا يعجبني هذا! إنه قذر لأنني أسقطته مرتين بالفعل، وهذا ليس ذوقي! أعلم أنني أبدو كطفلة، لكن هل تعتقدين أنني سأستمتع بهذا مع عمري العقلي الحالي؟

"هل سئمتِ منه؟"

أعادتني إلى السرير وغادرت. ربما ذهبت إلى رئيسة الخدم. إذا كنتِ ستعودين مع خشخشة أخرى، فقط لا تعودي على الإطلاق.

"إيونغ."

رفعت يديّ أمامي ونظرت إليهما. يا لهما من يدان خفيفتان ممتلئتان.

ما زلت غير قادرة على التعود على الأمر.

لقد نمت بالتأكيد بعد تناول بعض الحبوب المنومة... لكن عندما استيقظت، كنت في هذا الجسد! هل هذا منطقي؟  أعني، نحن نتحدث عن مواقف الحياة الحقيقية هنا!

ومما أسمعه من الخادمات، أنا أميرة هذه الأرض! هذا جنون تماماً.

"أميرة!"

آه، تلك الخادمة تفعل ذلك دائماً! هل يجب عليها الدخول دون أن تطرق وتبدأ بالصراخ؟

"قالت رئيسة الخدم أنه ليس لدينا أموال كافية. فقط العبي بهذا."

وضعت الخادمة الخشخشة في يدي بقوة وجلست على الكرسي لإكمال الخياطة.

"لن أهدئكِ إذا بدأتِ في البكاء مجدداً. أنا مشغولة حقاً."

أنا طفلة! هل تعتقدين أنني سأفهم ما تقولينه؟ كان هذا غير عادل!

أعتقد أن هناك مستويات مختلفة من الأميرات. في حياتي السابقة، كنت يتيمة، لذلك كان من الجميل أنني ولدت كأميرة، لكن هل يجب أن يكون هكذا؟

********************

اعتدت أن أكون يتيمة. أخبرتني أوني* أنه تم العثور عليّ أمام دار للأيتام على أكوام الملابس.

(أوني*: مصطلح كوري للإناث الأكبر منك.)

كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً وعلى وشك مغادرة الملجأ، وكان عمري خمسة أعوام.

تم التخلي عني بدون اسم، لذلك أطلق عليّ مدير الملجأ اسم جيهي لي بعد العثور على الإسم في قائمة جهات الإتصال الخاصة به.

عندما اكتشفت الأمر لأول مرة، كنت مثل 'أوه حسناً.' كان هناك العديد من الأطفال مثلي في الملجأ، ولم أستطع أن أفتقد والديّ لأنني لم أحصل عليهما مطلقاً. في الملجأ، كان الأطفال يعرفون أشياء لا يجب أن يعرفوها في سنهم.

كان عليّ دائماً أن أقاتل من أجل ما أريده في الملجأ المزدحم.

لذلك عندما كان عمري ثمانية عشر عاماً وكنت قادرة على مغادرة الملجأ مثل أوني التي أخبرتني عن ماضيّ، شعرت بالحرية.

لكن الحياة الواقعية كانت قاسية. كنت يتيمة لا أملك مالاً أو علاقات.

لم يكن هناك شيء لم أفعله لكسب المال. كنت أعمل في متجر صغير، وأمسح السيارات في مغسلة السيارات، وأغسل الأطباق في المطعم.

كنت متشائمة بشأن حياتي.

كنت أرغب في الذهاب إلى المدرسة مثل أي شخص آخر، لكن ظروفي لم تسمح لي بذلك. لقد كنت بالفعل مشغولة في دفع إيجار شقة صغيرة.

في منتصف الشتاء، كان الجو بارداً جداً لدرجة أن جسدي كله كان متجمداً.

ظننت أنني سأموت من انخفاض حرارة الجسم بسبب البرد. كنت لم أستطع بالفعل النوم لعدة ليالي لأن درجة الحرارة المتجمدة لم تسمح لي بالنوم.

توسلت إلى صاحب المطعم الذي كنت أعمل فيه للحصول على بعض الحبوب المنومة وبالكاد حصلت عليها. بمجرد أن أخذتهم، حلقت موجة من النوم في عقلي، وببطء نسيت كل القلق والمخاوف التي كانت لدي.

وعندما فتحت عينيّ، وجدت نفسي أميرة.

********************

"دا-دا."

اليوم، مثل أي يوم آخر، كنت أحاول التحدث. كل ما فعلته هو تناول الطعام والنوم لذا لم أكن أعرف حتى كم مر من الوقت. في بعض الأحيان، كنت أعتقد أنني كنت أحلم.

"أميرتنا الصغيرة الجميلة، آثاناسيا."

لكن الشيء الوحيد الذي أراحني هو أنه لم يكن كل الخادمات لئيمات.

ابتسمتُ ابتسامة عريضة على الخادمة التي كانت تهز سريري. كان لديها شعر بني وعيون زرقاء. بدت وكأنها في أوائل العشرينيات من عمرها، وأصبحت خادمتي الخاصة.

لماذا لدي خادمات فقط وليس مربية؟ هذا لأنني أميرة منبوذة.

"اكبري لطيفة وطويلة يا أميرتي."

عندما رأيتها لأول مرة، كانت جميلة جداً لدرجة أنني سال لعابي بالفعل. كان اسمها ليليان، ويمكنها أن تصبح مراهقة بمظهرها. واو ألم تكن هذه ضربة حظ كبيرة أن شخصاً مثلها كانت خادمتي؟

"أوواه، بوآه."

لكن وجه ليلي كان حزيناً. أصبحتُ حزينة أيضاً، عندما رأيت وجهاً جميلاً عابساً. غالباً ما كانت ليلي تصنع هذا الوجه عندما تنظر إليّ.

ليلي، لا تصنعي هذا الوجه! أنتِ أجمل عندما تبتسمين.

"أوه يا أميرتي، حان وقت النوم."

بدأت في الركل والأنين.

كانت الشمس لا تزال في السماء، لكنها تريدني أن أنام؟ سأعترف، لقد كنت متعبة بما أنني طفلة، لكن ليس الآن. العبي معي أكثر! إنه ممل للغاية هنا.

"لا، لا أستطيع، يا أميرتي. أنتِ بحاجة إلى النوم جيداً لتكبري جميلة وطويلة."

لكن تمردي الصغير لم ينجح.

"ليليان!"

فجأة، اخترق صوت عالي الغرفة. تباً، تلك الخادمة كانت صاخبة جداً! كنت ضعيفة القلب لأنني كنت أميرة صغيرة ضعيفة!

عبست ليلي من تصرفات الخادمة الحمقاء. لقد ربتت عليّ بهدوء لأنها اعتقدت أنني ربما كنت خائفة.

"أميرة، سوف أعود حالاً."

لوحت بيدي لأقول وداعاً. على الرغم من أنها ربما لم تستطع معرفة ما كنت أفعله.

نظرت إلى السقف عندما كنت وحدي. ثريا فاخرة وتصميم مفصل ملأ نظري. عندما أدرت وجهي قليلاً، كان بإمكاني رؤية أثاث لامع وزخارف باهظة الثمن.

في كل مرة رأيت ذلك، كنت أتساءل عما إذا كان ذهباً حقيقياً. بمجرد أن تنمو أسناني، سأحاول بالتأكيد عض ذلك لأرى. بالطبع، إذا كنت لا أزال على قيد الحياة بحلول ذلك الوقت.

الفصل 2

"أوواه."

ارتجف جسدي بالكامل عندما سمعت شائعات عن الشخص الذي من المفترض أن يكون والدي.

المعلومات الوحيدة التي كانت لدي عنه كانت من الخادمات، لكن ذلك الرجل كان مختل عقلياً. كان واضحاً جداً أي نوع من الرجال كان عندما سمعت الخادمة أوني تهمس.

المكان الذي أعيش فيه يسمى قصر روبي، وهو المكان الذي كانت تعيش فيه محظيات الإمبراطور.

بعبارة أخرى حريم الإمبراطور. لكن لسبب ما، في يوماً ما، قتل الإمبراطور الجميع هنا.

لا أحد يعرف سبب ذلك حتى يومنا هذا.

كانت والدتي، ديانا، راقصة تمت دعوتها إلى مأدبة الإمبراطور الملكية وقد لفتت انتباهه، لكن بعد ذلك نسيها وولدتني.

كانت ديانا من عامة الناس، لذلك لم تستطع حتى أن تكون محظية رسمية للإمبراطور.

ثم ماتت تاركة إياي ورائها.

ومنذ ذلك اليوم، تم التخلي عن سلالة الإمبراطور الوحيدة، أنا، هنا منذ ذلك الحين. وهكذا نشأت على يد الخادمات اللواتي في قصر روبي.

همم، الآن بعد أن قلت الأمر على هذا النحو يبدو أننا في الحقيقة عائلة معقدة. لا، بغض النظر عن كل شيء آخر، فقط ما الذي يفعله الإمبراطور في العالم تاركاً طفلته الوحيدة هنا؟

على أي حال، أنا أعيش في القصر التي وقعت بها مذبحة عنيفة.

قشعريرة. بعد سماع هذه القصة لأول مرة، كنت أعاني من كوابيس كل ليلة. يجب أن تكون شريراً حقاً لتضع طفلة مثلي في هذا المكان.

ومع ذلك، كنت خائفة من الإمبراطور الذي لم أقابله أبداً أكثر من هذا القصر الذي حدث فيه قصص الرعب. ماذا لو كان مثل 'أوه نعم!' وفجأة جاء ليقتل الجميع هنا؟ لقد أصبحت أميرة للتو، لكن حياتي كانت صعبة بالفعل.

"أونغ أونغ."

صحيح. هل ذكرت اسمي بالفعل؟ في حياتي السابقة، أعطاني مدير دار الأيتام اسماً عشوائياً وجده في جهات اتصاله، لكن في هذه الحياة، أسمتني والدتي بنفسها.

وكان هذا الإسم آثاناسيا. كان اسماً فاخراً يعني 'خالد.'

أخبرتني ليليان الليلة الماضية، واعتقدت أنه اسم فاخر لأميرة منبوذة مثلي.

وكان أيضاً نفس اسم الأميرة غير المحظوظة في تلك الرواية.

ربما أسمتني والدتي هكذا حتى أتمكن من الصمود والبقاء على قيد الحياة ضد الإمبراطور ولكن....

سعال. لكن آثاناسيا في الرواية ماتت موتاً مأساوياً في سن الثامنة عشر واسمها جعلني غير مرتاحة بعض الشيء.

وماتت على يديّ والدها!

"آه آه."

لذلك عندما فتحت عينيّ اليوم، ظللت ألقي نظرة خاطفة على الباب خوفاً من اقتحام والدي.

في تلك اللحظة، فُتح الباب فجأة وكنت خائفة تماماً. لكن لحسن الحظ، كانت خادماتي فقط. نظرت الخادمات الأوني إليّ وكأنني كنت مصدر إزعاج كامل.

"شش، ما زالت غير نائمة."

"هل يجب أن نبقى هنا؟ ليس الأمر وكأنها تستطيع التحرك."

"أنتِ تعلمين أن ليليان ستجعل منه مشكلة كبيرة. إنه أمر مزعج جداً."

ها هم يفعلوها مجدداً. هم دائماً ما يتنمرون عليّ هكذا. ليس الأمر كما لو كنتن أفضل مني كثيراً على أي حال، بما أنكن عالقات هنا أيضاً.

"يمكننا فقط التفكير في الأمر على أنه استراحة ونغادر لاحقاً."

"ماذا لو بدأت في البكاء؟"

"هُزّي سريرها حتى تبدأ في النوم."

واو، إذا سمعهم أحدهم، فسيظنون أنني أبكي دائماً. إذا كان هناك طفل لطيف وهاديء مثلي، أود رؤية ما إذا كان هناك واحد!

لطالما كانت ليليان تقلق عليّ لأنني كنت دائماً هادئة بدلاً من البكاء، لكن هؤلاء الخادمات دائماً ما يقلن هذه الأشياء كلما رأوني.

كان من الواضح أنهم نظروا إليّ بازدراء لأن الإمبراطور لم يسأل عني أبداً.

لكن هل كنت حزينة؟ بالطبع لا! كان هدفي هو الإستمرار في العيش على هذا النحو. سأكون على ما يرام مع كل الذهب في هذه الغرفة. لذا من فضلك انسى بشأني.

"حتى لو لم يهتم الإمبراطور بشأنها، فإنها ستعيش حياة جيدة لأنها أميرة."

وكانت الخادمات المتذمرات على حق. ما زلت أحصل على ثلاث وجبات مربعة في اليوم حتى لو كانت مجرد حليب أطفال. كان سريري دافئاً وناعماً. والأهم من ذلك كله، كان الذهب موجوداً في كل مكان.

إذا واصلت العيش على هذا النحو، لم يكن الأمر سيئاً للغاية، لأنني كنت لا أزال أميرة.

بمجرد أن أكبر قليلاً، سأهرب بالذهب.

لذا أولاً، دعنا نخرج من هذا السرير أولاً. كما قالت ليليان، كنت آكل جيداً وأنام جيداً لأكبر بشكل أسرع.

ركلت بشراسة لتنمية بعض القوة في ساقيّ.

"إنها مجرد شمعة في مواجهة الرياح. يمكن لأي شخص أن يقتلني الآن."

"نعم.. لا أصدق أنه تم تكليفنا هنا... هل سمعتِ؟ أن شبح يظهر كل ليلة في المطبخ."

"لقد أصبت بالقشعريرة للتو. قد ينتهي بنا الأمر هكذا أيضاً."

استمرت الخادمات في الهمس، ونظرن إليّ من حين لآخر.

لم يكن الأمر كما لو أنني لم أفهمهن.

حتى أنا لم أحب العيش في هذا القصر حيث قُتل الناس. سأهرب بمجرد أن أجمع الذهب!

لقد وعدت نفسي مرة أخرى.

********************

"هيهي."

كنت أشعر أنني بحالة جيدة حقاً الآن! عندما ضحكت على الشيء الموجود أمام وجهي، نظرت إليّ ليلي بإستمرار.

"هل يعجبكِ ذلك كثيراً؟"

"آه يعدبني!" (آه يعجبني)

ذهب لامع. يا لها من جميلة. كنت متحمسة للغاية بشأن الكرة الذهبية التي أعطتها لي ليلي. صرخت ضاحكة وقمت بإيماءات لطيفة. قبلت ليلي خدي كما لو كانت سعيدة.

مع مرور الوقت، تمكنت من الزحف حول الغرفة. أنظر إلى الأشياء من حولي بجشع.

يبدو أن القصر كان بالتأكيد قصراً. كان هناك فخامة في كل مكان، وكانت أكثر روعة مما يجب أن تكون عليه. لكن هذا كان ذهباً ومجوهرات حقيقية، أليس كذلك؟

بينما كنت أحاول أن ألمس الزخارف الذهبية والمجوهرات، اعتقدت ليلي أنني أحب الأشياء اللامعة.

وبعد ذلك أحضرت لي خشخشة ذهبية وكرسي نقال. اتسعت عينيّ. كان القصر فاخراً لأن الناس كانوا يعيشون هنا، لكن كل ألعابي كانت سيئة الصنع بسبب قلة المال.

"سأحضر لكِ شيئاً آخر بمجرد أن تملي منه."

بدا وجه ليلي الجميل أكثر جمالاً اليوم.

"غيا. أوهوا."

كنت ألعب بالكرة التي أحضرتها لي ليلي على السجادة. لم أتمكن من المشي بعد، لذلك وضعتني ليلي على الأرض حتى أتمكن على الأقل من التدحرج.

سأعتني بهذه الكرة جيداً حتى أتمكن من أخذها معي لاحقاً. هيهي. عفواً، لقد سال لعابي.

كانت الأيام في المكان مسالمة. بدا الأمر وكأن الإمبراطور نسيني حقاً.

كانت جميع الخادمات متوترات، لكنهن الآن مرتاحات أيضاً. على الرغم من استمرار سرد قصة الأشباح حول الشبح في المطبخ.

كنت آمل أن أتمكن من المشي بسرعة. بعد ذلك سأكون قادرة على جمع الجواهر للفرار. لا أعرف ما إذا كنت أنا فقط، لكن ظللت أشعر أن الزخارف في غرفتي تختفي واحدة تلو الأخرى.

ربما يقومون بتخزينه بعيداً لأنهم يعتقدون أنني قد أؤذي نفسي بإسقاطه؟ لا لا لا.

أعيدوا لي ذهبي!

"أوواه!"

بكيت بصوتاً عالي بينما كنت ألعب بالكرة الذهبية.

شعرت بملابسي رطبة. إنه أمر محرج، لكن يجب أن أغير حفاضتي!

********************

"ساحر البرج هو الأقوى من بين كل السحرة."

كنت في حضن ليلي، أقرأ إحدى القصص الخيالية. لكنها لم تكن مجرد قصة خيالية، بل كانت في الأساس عبارة عن كتاب تاريخ مكثف يحتوي على الكثير من الصور.

أحببت قراءته لأنني كنت أشعر بالفضول بشأن هذا المكان، لكن عادة الأطفال في مثل سني لا يفهموا معلومات كهذه.

هم. يبدو أن ليلي مهتمة بتعليمي مبكراً.

لكن الكتاب الذي تقرأه ليلي ممتع للغاية لذلك أستمع بهدوء. ولا سيما وجود السحرة!

هناك سحرة في هذا العالم! واو، هذا العالم لم يكن يبدو طبيعياً ولم يكن كذلك حقاً.

"أوه واه!"

أشرتُ إلى صورة في الكتاب. كان هناك رأس أسود مغطى بالكروم الشائكة.

"يقولون أنه إذا أراد ساحر البرج ذلك، يمكنه بسهولة التخلص من إمبراطورية بأكملها."

كنت متحمسة للسماع عن السحرة. أريد أن أرى! أريد أن أرى السحر!

"وهذا هو السبب في أنهم جمدوا قلوبهم عمداً."

أخيراً بدا كتاب التاريخ الممل وكأنه حكاية خرافية. ما أخبرتني به ليلي عن ساحر البرج كان ممتعاً للغاية.

كان لدي شيء آخر أردت فعله بالتأكيد. سأرى سحراً بأم عينيّ أنا أستمع إلى القصص الأخرى التي قرأتها ليلي لي بقلب ينبض. ثم لفت انتباهي شيئاً ما.

"وا ديس؟" (ما هذا)

ما هذا؟

الفصل 3

أشرتُ إلى الصورة في الكتاب. كان هناك رجل يغرس سيفاً في عرشاً كبير.

"يا إلهي. هل تتعرفين هذا الشخص؟"

كيف يفترض بي أن أعلم.

"نعم، أنتِ محقة. إنه والدكِ، أميرتي."

مهلاً، ماذا؟ الوغد الذي تخلى تماماً عن زوجته وابنته؟

"ردل سي! قمام!" (رجل سيء قمامة)

رجل سيء! قمامة! شتمت الرجل في الحكاية الخرافية.

"أو، يال ذكاء أميرتنا."

عندما أشرت إلى الرجل في الصورة تقريباً، ربتت ليلي على رأسي وكأنها فخورة بي.

لم أتمكن من قراءة الأحرف، ولكن بناءً على ما قالته ليلي، كان هذا الشخص هو الإمبراطور الحالي لإمبراطورية أوبيليا.

صَوّرته الصورة كبطل تخلص من الإمبراطور السابق العنيف الذي قام بعقد مع شيطان.

لم أصدق أنه ظهر كإمبراطوراً عادل ومقدس بينما قتل كل حريمه في قصر روبي وأهمل ابنته تماماً.

كنت ألهث بغضب.

"أوه، لم أخبركِ باسمه من قبل."

تعكر وجهي بينما كانت ليلي تتحدث.

"هل ترغبين في رؤية الصورة مرة أخرى؟"

لا! لست أشعر بالفضول تجاه هذا الرجل السيء!

لكن وجهي تجمد عند سماعي هذا.

"والد الأميرة آثاناسيا هو الإمبراطور كلود دي ألجير أوبيليا."

كان رأسي مليئاً بعلامات الإستفهام.

ماذا؟ ماذا قلتِ للتو؟

لا بد أنها شعرت بنظراتي الفضولية لأنها ابتسمت مرة أخرى وهي تربت على شعري.

"وأنتِ يا أميرة، تكونين الأميرة آثاناسيا دي ألجير أوبيليا."

هاه؟ حتى اسمي الكامل هو نفس اسم الأميرة في تلك الرواية؟ تذكرت الإسم لأنها كانت المرة الأولى التي أقرأ فيها رواية رومانسية خيالية وأرى اسماً طويلاً هكذا.

"عادة لا تتكرر أسماء العائلة الملكية، ولكن عندما رآكِ الإمبراطور، أعطاكِ الإسم الأوسط. لذلك أنتِ محبوبة بالتأكيد من قِبل الإمبراطور الآن."

واو، حتى هذا كان هو نفس الأحداث. يا له من أمر غير مريح....

ولكن هل كنت أنا وحدي، أم هل شعر أي شخص آخر أن هناك شيئاً ما خاطئاً؟ هاها....

********************

لنرى. كيف هي أحداث الرواية؟

أميرة محبوبة كانت رواية ويب خيالية رومانسية شهيرة على الإنترنت.

أو هذا ما قالته طالبة المدرسة المتوسطة التي تركته خلفها. حاولت قراءتها عندما شعرت بالملل أثناء العمل، ولم أفهم لماذا.

كما يقول العنوان، تظهر أميرة محبوبة. الأميرة الثانية لإمبراطورية أوبيليا، جانيت.

كانت هناك أميرتان في الرواية، لكن إحداهما كانت مجرد شخصية داعمة مأساوية، والشخصية الرئيسية كانت بالتأكيد جانيت.

كانت أميرة جميلة للغاية بشعر بني وعيون زرقاء خاصة بالعائلة الملكية.

كانت جانيت جميلة من الداخل كما كانت في الخارج، لذلك أحبها الجميع.

ليس فقط مواطني أوبيليا، ولكن جميع الرجال في القارة وقعوا في حب جانيت.

وكان الإمبراطور كلود من الأشخاص الذين أحبوها كثيراً.

أليس من الواضح أن الأب يجب أن يحب ابنته، أنتم تسألون؟ حسناً، أنتم لا تعرفون كلود.

كان كلود شخصاً شديد البرودة وعقلاني قتل والده والوريث الأصلي للعرش، أخيه، ليصبح إمبراطوراً.

تم تبجيل كلود كمنقذ لأن الإمبراطور السابق كان دائماً عنيف، لكن هذا لا يعني أنه كان لطيفاً.

الدليل أنه ذبح كل من كان يعيش هنا.

ولكن على أي حال، كانت جانيت الأميرة الجميلة التي تمكنت من إذابة قلب هذا الإنسان البارد.

اكتشف كلود وجود جانيت عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. وحتى ذلك الحين، أقامت جانيت في أحد الأعمدة الثلاثة للإمبراطورية، في منزل عائلة دوقية ألفيوس.

والدة جانيت، ماركيزة، كانت خطيبة كلود، لكنها ماتت بعد طردها من القصر أثناء الولادة.

لذلك قررت خالة جانيت، الكونتيسة بالزواج، أن تطلب من عائلة ألفيوس رعاية جانيت لأنهم يدينون لها بخدمة.

كان من الخطير الكشف عن وجود جانيت لكلود غير المستقر عقلياً. غير مستقر قليلاً. لم يعرف عنها إلا بعد مرور الوقت.

بالطبع، لم يشعر كلود بالعاطفة تجاه جانيت على الفور.

لكن أي نوع من الأشخاص كانت جانيت؟ لقد كانت الأميرة جانيت الجميلة بشكل غير واقعي والتي تلقت 'البطلة الأنثى الرئيسية.'

وهكذا وقع كلود في النهاية في سحرها.

بعد ذلك، عاشت جانيت في سعادة دائمة مع والدها القوي إلى جانبها، ومع الدوق إيجيكيل، الرجل الأكثر استحقاقاً في القارة، والذي كانت مغرمة به أثناء إقامتها في منزل ألفيوس.

"مـ قلـ فـ." (مقرف)

مقرف. يا لسوء الحظ.

بالتفكير في الرواية، قمت بغضب بِعضّ البطانية التي كانت لدي.

هل كان ذلك لأنها كانت شخصاً لم يواجه مصاعب من قبل؟ بعد قراءة الرواية رميت الرواية على الفور على المنضدة في إحباط.

شييش، كان كلود وجانيت الأوغاد الحقيقيين. كان هذا تقييمي لأميرة محبوبة.

لكن ألم يكن الكتاب سيئاً؟ إذا فكرت في الطريقة التي تلقت بها جانيت حب الجميع حرفياً بينما تم استبعاد آثاناسيا. الأميرة آثاناسيا ذات الشعر الأشقر والعيون الزرقاء، من نفس عمر جانيت.

ولدت من أم راقصة، وعاشت طفولة مختلفة تماماً عن جانيت.

على عكس جانيت، تم تسليم وجود آثاناسيا إلى كلود بمجرد ولادتها لكنه أهملها ووضعها في قصر روبي.

ونشأت آثاناسيا على أن يتم ازدرائها وتجاهلها.

لذلك نشأت آثاناسيا ضعيفة جداً، وكان عليها دائماً الإهتمام بما يعتقده الآخرون عنها.

قابلت والدها لأول مرة في عيد ميلادها التاسع. كان والدها يقيم حفلة لمبعوثين من دول أجنبية. لم يتذكر حتى عيد ميلادها.

اتخذت آثاناسيا بطريق الخطأ منعطفاً خاطئاً بعد اتباع الأضواء والأصوات.

التقت بكلود في حديقة قصر الإمبراطور. ومشي فوراً بعد أن رآها. كانت آثاناسيا، المتعطشة للعاطفة، تعتقد أن قدرها هو أنها التقت به.

حتى قبل ظهور جانيت، كانت مكتئبة بسبب والدها.

لكن مع ذلك، بذلت آثاناسيا كل ما في وسعها لتكون محبوبة. لذلك نشأت آثاناسيا وهي موهوبة ومتقنة، ولكن في حفلتها الأولى، قدم دوق ألفيوس جانيت للعالم وتحطمت كل آمالها.

كانت آثاناسيا كئيبة وباهتة إلى حد ما مقارنة بجانيت، التي كانت دائماً مشرقة.

لذا بطريقة ما، كان من المحتم أن تكون جانيت أكثر حباً.

مع استمرار القصة، أصبحت آثاناسيا أكثر خجلاً حيث تم التأكيد على جانيت كأميرة مثالية.

ما مدى سوء الأمر، أنتم تسألون؟ حسناً.... عندما وصلت جانيت، التي وصلت متأخرة إلى الحفلة لأول مرة إلى القصر، واجهت صعوبة في التعود على حياة القصر. حتى كلود لم يشفق عليها في تلك المرحلة، لذا كان الشخص الذي ساعدها هي آثاناسيا.

يا إلهي، يا لها من فتاة غبية. كان ينبغي عليها أن تقلق بشأن حياتها الخاصة، لا أن تهتم بمنافِستها.

نالت جانيت حب كلود التي أرادت بشدة أن تأخذها آثاناسيا الساذجة منها. وانتهى بها الأمر بالقتل على يد والدها.

في يوم الحفلة الكبرى، تم تسميم جانيت، وتم الإشارة إليها على أنها المشتبه بها.

في الواقع، كانت تهمة خاطئة. لقد كان فخاً نصبته الكونتيسة، خالة جانيت، التي اعتبرت آثاناسيا عقبة في مستقبل ابنة أختها لتصبح الإمبراطورة التالية.

لم تكن آثاناسيا حتى عقبة، على أي حال، لأنها لم تحصل على ذرة من الإهتمام من كلود.

والأهم من ذلك، أن آثاناسيا لم تكن جريئة بما يكفي للقيام بشيء من هذا القبيل. لو كانت قد عرفت الحقيقة، لشربت الكوب المسموم بنفسها لإنقاذ جانيت.

لأنها كانت تعلم أن كلود سيكون حزيناً إذا حدث أمراً ما لجانيت. كانت آثاناسيا مثيرة للشفقة وبائسة.

كل ما توقعته الكونتيسة هو سجن آثاناسيا، أو عزلها من مكانها كأول أميرة.

لكن أي نوع من الأشخاص كان كلود؟ بينما كانت جانيت على حافة الموت، قتل آثاناسيا، الذي لم يتم التأكد حتى من أنها الجانية.

كان عيد ميلادها الثامن عشر. لقد مرت تسع سنوات بالضبط منذ أن قابلت كلود لأول مرة. ألم يكن الأمر مثيراً للسخرية؟

في وقت لاحق، تم الكشف عن أن الكونتيسة كانت في الواقع الجانية، لكن آثاناسيا ماتت بالفعل، بتهمة خاطئة.

وكلود، الذي لم يحب أي شخص آخر غير جانيت، لم يشعر بأي ندم على آثاناسيا.

شعرت الشخصية الملائكية الرئيسية جانيت بأنها مسؤولة عن موت آثاناسيا، وقد شعرت بالذنب الشديد، ولكن مع عزاء حبيبها، إيجيكيل، تمكنت من المضي قدماً.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon