NovelToon NovelToon

بوابة الظلال

الفصل الاول :السقوط من السماء

في مدينة فاليريوم

، حيث تلتقي ضوضاء الحياة اليومية بسلام الليل

، كانت السماء في تلك الليلة غير عادية. كان الظلام يحيط بكل شيء، لكن فجأة، اخترق شعاع ضوء قوي سماء المدينة. الضوء كان غير مألوف، يلمع بألوان غير طبيعية. لم يكن ناتجًا عن أي نوع من الأضواء الأرضية. كان يشع بقوة، كما لو أنه كائن قادم من مكان بعيد، لا يمكن للبشر أن يتصوروه.

في الساعة 11:11 مساءً، عُدَّ الضوء الذي غمر السماء بمثابة إشارة غير مرئية، ينبعث منها دويٌّ عميق، ما لبث أن ارتفع من قلبه دخان فضّي كثيف يغطي الأفق. حتى الهواء حوله بدا غريبًا، أثقل من المعتاد، وكأن عالمًا آخر على وشك أن يظهر.

بينما كانت مدينة فاليريوم تستمر في حياتها العادية، كان في المكان البعيد عن الأضواء، بالقرب من الحقول الواسعة والجبال العالية، فريق من العلماء يتأهبون لما هو أكثر من مجرد اكتشاف علمي. كان هذا الفريق، الذي يقوده عالم الفيزياء الشاب ليو إيفيك، قد تلقى إشارات تحذيرٍ مبكرة تشير إلى حدوث شيء غير طبيعي في تلك المنطقة. ليو، بعينين بنيتين لوزيتين، وشعره البني متوسط الطول، جسده الطويل وقوته الظاهرة، كان يعرف جيدًا أن هذه اللحظة لن تكون كغيرها من اللحظات العلمية الاعتيادية. كان يعرف أن هذا الحدث سيكون مختلفًا.

"إنه هنا!" قال ليو بصوت عميق، وهو يرفع يده إلى السماء، مشيرًا إلى الوميض الغريب. "التحليل الأولي للبيانات يشير إلى أن هذه الظاهرة قد تكون بمثابة مفتاح لعالم آخر."

كانت ميا وليام، العالمة البيولوجية التي كانت تقف بجانب ليو، تتحسس نبضات قلبها بقلقٍ غير مبرر، فهي كانت، على الرغم من اهتمامها بالعلوم، تشعر بشيءٍ غريب في الجو. كان شعرها البني الطويل ينسدل على وجهها الجميل، وعينيها الزرقاء اللامعة تخفيان مشاعرها المزدحمة بين الفضول والخوف. كانت تخشى أن يغير هذا الاكتشاف حياتهم إلى الأبد.

"هل تعتقد أنه قد يكون له علاقة بمخلوقات فضائية؟" سألتها بصوت خافت بينما كانت تطالع في السماء.

في تلك اللحظة، اقترب منهم فيليب أشلي، الذي كان يدرس تكنولوجيا الطاقات البديلة. كان أسمر البشرة، طويل القامة، ذو شعر أسود قصير جدًا وعينين خضراء لامعة، قادماً من بعيد وهو يحمل جهازًا إلكترونيًا صغيرًا. كان فيليب هو الأكثر جرأة بين المجموعة. "لا، هذا ليس علم الفضاء كما نعرفه. ما نشاهده هنا ليس طبيعيًا، لا يتعلق بالفضاء أو النجوم. هذه بوابة."

نظر مارك ليونيل، المهندس التقني، إلى الجهاز المعدني الذي سقط من السماء. كان طويلًا، ذو شعر ذهبي ناعم وملامح جميلة. على الرغم من أنه كان يبدو دائمًا هادئًا ومتحفظًا، إلا أن عينيه البنيتين الحادتين كانتا تدلان على تركيزه العميق. "إذا كان هذا هو ما أظنه، فنحن نواجه جهازًا قديمًا... قد يكون أداة تحكم، أو بوابة مكانية. لكن أين هي بوابة العالم الآخر؟"

بينما كان الجميع منهمكين في تحليل الجهاز، كانت عيون كيفين ريك تتفحص المكان بعناية. كان ضخم البُنية، ذو شعر قصير بني، وعيناه عسليتان، وكان يرتدي نظارات وقميصًا يغطّي جسده العريض. شعر بشيء غريب في الجو، فحمل جهاز الاستشعار الخاص به، وبدأ في قياس التشويشات الكهرومغناطيسية التي تصدر عن الجهاز.

"أنا أعتقد أننا أمام شيء لا نستطيع تخمينه حتى الآن." قال كيفين بصوته العميق، "لكن تأكدوا، إذا كانت طاقته بهذا الشكل، فهذا لا يعد شيئًا بشريًا."

في تلك اللحظات، قرر ليو إيفيك أن الفريق بحاجة إلى المزيد من المعلومات، فاقترب من الجهاز المعدني بحذر. كانت البوابة الآن تلمع بألوان فضية غريبة، متوازية مع حركات دائرية تظهر على سطح الجهاز. عند اقترابه منها، بدأ الجهاز يصدر صوتًا غير مألوف، يشبه الطنين العميق الذي يهز الأرض من تحتهم.

قال فيليب بخوف، لكن بفضول لا يقاوم: "توقف! ربما يكون هذا فخًا. لن نكون أول من يعبره!"

لكن ميا كانت قد اقتربت بالفعل. على الرغم من تحذيرات الجميع، كانت عيناها مليئة بالفضول الجامح. "إنها فرصة العمر. لا يمكننا تفويتها."

ثم، وفي لحظة غير متوقعة، انفتح الجهاز وكأن الزمان توقف لحظة. ظهرت بوابة مائية ضخمة وسطه، تضيء بلون أزرق غريب. صوت الرياح تلاشى فجأة، ولم يكن هناك سوى الصمت الرهيب.

"لا نعرف ما الذي ينتظرنا وراء هذه البوابة." همس ليو، بينما كان يخطو نحوها، قائلاً للفريق: "لكننا هنا، وهذه هي فرصتنا لاكتشاف ما لا يمكن تفسيره."

وقف الجميع عند حافة البوابة، على استعداد لدخولها. وكأن العالم بأسره توقف، وما كان منتظرًا أصبح بين أيديهم الآن.

اعلان رواية بوابة الظلال

"في عالم موازٍ، حيث يلتقي الجمال بالغموض، يجد فريق من العلماء أنفسهم أمام بوابة ضخمة ظهرت فجأة من السماء. بعد أن اكتشفوا هذه البوابة الغريبة، يجدون أنفسهم في عالم موازٍ مختلف تمامًا عن أي شيء عرفوه من قبل، مليء بالمناظر السحرية والكائنات الغريبة. كل زاوية في هذا العالم الجديد تحمل لغزًا، وكل خطوة قد تقودهم إلى اكتشافات غير متوقعة. لكن سرعان ما يتضح أن هناك قوى مظلمة تحكم هذا المكان، بقيادة "جون أوين"، الحاكم الجني الشرير الذي يسعى للسيطرة على هذا العالم الجميل.

يضم الفريق مجموعة من العلماء ذوي المهارات المتنوعة: ليو إيفيك، الفيزيائي المبدع، وفيليب أشلي، عالم الطاقات البديلة، وميا وليام، العالمة البيولوجية، الذين يسعون جاهدين لفهم هذا العالم الجديد وتفسير الظواهر الغريبة التي تحدث فيه. لكن مع مرور الوقت، يتبين لهم أن الرحلة إلى هذا العالم قد تكون أكثر خطورة مما تخيلوا. بعد اكتشافهم لوجود بحيرة سحرية تؤدي إلى عالم آخر مليء بالأسرار المظلمة، يكتشفون أن البوابة التي دخلوها لن تفتح مجددًا، ما يعني أنهم قد يصبحون عالقين في هذا العالم للأبد.

في هذا العالم الموازٍ، يتعرف العلماء على مجموعة من الجنيات الطيبات: إلينور، الجنية الحكيمة ذات الأجنحة السماوية، وفيرا، الجنية الوسطى التي تستطيع التواصل مع مخلوقات هذا العالم، وإيريس، الجنية القادرة على التنبؤ بالمستقبل. هؤلاء الجنيات يساعدون العلماء على فهم هذا العالم، لكن التهديد الأكبر يأتي من "جون أوين" وقواته الشريرة التي تسعى للاستيلاء على قلب الغابة، وهو حجر سحري يمتلك قوة هائلة يمكن أن تدمر هذا العالم وتسيطر عليه بالكامل.

بينما يتكشف الصراع بين قوى الخير والشر، يبدأ العلماء والجنيات في التكاتف معًا لمحاربة الشر وإنقاذ هذا العالم من التدمير. مع تصاعد الأحداث، يتعين على كل شخصية أن تواجه تحدياتها الداخلية وتختار بين إنقاذ العالم أو الخضوع للقوى الشريرة التي تهدد كل شيء. كما أن بعض الشخصيات مثل فيليب أشلي، العالم الطماع، يجد نفسه في صراع مع نفسه عندما يُعرض عليه اتفاق من جون أوين، ليكون له دورًا كبيرًا في تحديد مصير العالم.

تتوالى المفاجآت في هذه الرواية التي تجمع بين الأكشن، والمغامرة، والصراع بين الخير والشر. هل سيتمكن العلماء والجنيات من هزيمة "جون أوين" واستعادة السلام؟ أم أن قوى الظلام ستكون أقوى من أن يتم هزيمتها؟ رحلاتهم عبر هذا العالم المظلم، والتحديات التي يواجهونها، ستكشف أسرارًا قد تغير تاريخهم إلى الأبد.

"بوابة الظلال" هي رحلة مليئة بالغموض والتشويق، تقدم قصة مثيرة عن القوة، التعاون، والصراع بين الخير والشر، حيث يواجه كل شخص تحدياته الخاصة في عالم لا يعترف بالقوانين التي يعرفها."

الفصل الثاني :عبور البوابة

تتطاير ذرات الضوء الفضية في الهواء، وأصوات غريبة، كهمسات غير مفهومة، تدور في أرجاء المكان. عند دخولهم من خلال البوابة، شعر كل من ليو إيفيك وفيليب أشلي وميا وليام و كيفين ريك، مارك ليونيل وهانا ارون وماديسون دانييل و وكأنهم انتقلوا إلى بعد آخر. لم يكن العالم الذي يدخلون إليه يشبه شيئًا مما عرفوه.

بمجرد أن عبروا، وجدوا أنفسهم في مكانٍ جميل جدا ، السماء فوقهم كانت ذات لون سماوي وبنفسجي ، بينما الأرض تحت أقدامهم كانت مغطاة بطبقة من الأوراق المتناثرة التي تلتصق بالجسد وكأنها جزء من العالم نفسه. الأشجار هنا كانت غريبة الشكل؛ جذوعها سميكة ومتشابكة كما لو كانت تتنفس، وأفرعها تمتد بشكل غير منتظم نحو السماء، مغطاة بحُلة من الندى الفضّي الذي يعكس الضوء.

سأل فيليب بصوت مبحوح "هل ننتظر هنا؟"، وهو يلمس جذع إحدى الأشجار بشك

قال ليو"لا فكرة لي. هذا المكان يبدو... غير حقيقي."وهو يمرر يده على شعره . كانت فكرته الأولى هي أن كل ما يحدث مجرد خداع علمي. لكن نظراته المربكة تشير إلى خلاف ذلك. لم يكن هناك أي تفسير منطقي لهذا العالم الغريب.

ثم اقتربت منهم مخلوقات غريبة، لم يكن مثلها في أي من الكتب التي درسوها. كانت كائنات صغيرة تشبه الجنيات، ولكنها كانت تحمل أجنحة طويلة وشفافة تتلألأ بألوان غير مرئية للعين البشرية. بدت هذه الكائنات وكأنها تطير دون أن تحرك أجنحتها بشكل واضح، وهي تراقبهم في صمت.

تجمد الجميع في مكانهم، وقد ارتسمت على وجوههم علامات الدهشة والخوف. كانت تلك المخلوقات قريبة جدًا منهم، تكاد تلامس أجسادهم، إلا أن عيونها كانت مليئة بالفضول والحذر في آن واحد.

وفي اللحظة التي بدأوا يخطون فيها خطوة إلى الأمام، ظهرت إحدى الجنيات من بين الظلال. كانت الجنية ذات شعر بني طويل ومموج، وعينان بنيتان لامعتان كالشمس في لحظاتها الذهبية. رفعت جناحيها السماويين وكأنها تنبثق من قلب هذا العالم الغامض.

سألت بصوتٍ ناعم"مَن أنتم؟"، لكن محمل بالقوة. كان صوتها أشبه بأنغام موسيقية خافتة، تحوم حول آذانهم.

بدأ ليو "نحن..." ، ولكنه توقف للحظة، محاولًا التفكير في الكلمات المناسبة. "نحن علماء من عالم آخر، جئنا الى هنا من خلال بوابه فتحت لنا ." كانت فكرته عن العلم تستدعي الاستكشاف، لكن هذه الجنية كانت تجسّد شيئًا أكبر من مجرد مغامرة علمية.

ابتسمت الجنية بحذر وقالت: "أنتم دخلتم إلى عالمنا، عالم الظلال، لكن لا أحد يستطيع العودة بمجرد أن يمر من هنا."

تبادل الجميع النظرات، وكان فيليب يلمس جهازه بيد مرتعشة، محاولًا أخذ بعض القياسات، لكن شيء ما كان يثنيه. لم يكن في هذا المكان أي منطق علمي يستطيع تفسيره.

سألتها ميا"من تكونين؟" وهي تحدق في الجنية بعينين مليئتين بالفضول.

"إلينور، الجنية الطيبة." قالت الجنية، وهي ترفرف بجناحيها بأناقة. "لكن لا تظنوا أنكم في أمان. هناك من يراقبكم."

وفجأة، انعكست السماء فوقهم بلون فضي ساطع، ثم بدأ الصوت المخيف لوقع خطوات عملاقة يتردد في الأرجاء. كانت الأرض ترتجف تحت أقدامهم، وحين التفتوا، شاهدوا جنودًا عملاقين يتقدمون نحوهم. هؤلاء الجنود كانوا ضخامًا، ملامحهم غامضة، وأعينهم متوهجة بالأزرق. كانوا يحملون أسلحة غير مألوفة، تتوهج بحواف لامعة.

بدأ فيليب"هل هؤلاء...؟" ، لكن إلينور قطعته بحزم وقالت

"إنهم حراس قلب الغابة. لا تقتربوا منهم. هذا المكان تحت حماية قوية."

سأل مارك وهو يخطو خطوة للأمام"من هم؟ ولماذا يحمون هذه الغابة؟"

"إنهم حراس يسهرون على الحفاظ على توازن هذا العالم. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من قلب الغابة أو من البحيرة. ولكن... إذا كنتم تبحثون عن طريق للعودة، فإن البحر هو الحل." قالت إلينور، وهي تشير إلى الجهة المقابلة حيث كانت توجد بحيرة ضخمة لامعة، يبدو أن ضوءها يأتي من مكان بعيد في أعماقها.

لكن عندما حاولوا الاقتراب، كانت خطواتهم تتباطأ، كما لو كانت البحيرة تبتلع كل خطوة منهم.

"هل هذا..." بدأ ليو، ثم تنهد وهو ينظر إلى البحيرة. "هل هذه هي البوابة التي تحدثت عنها؟"

"نعم." قالت إلينور، عيونها تنقل قلقًا عميقًا. "لكن لا تظنوا أن الدخول إليها سيكون سهلًا. من يدخلها ويعبر دون أن يعرف كيف، لن يخرج أبدًا."

لكن في تلك اللحظة، تحول المشهد فجأة. الجو بدأ يزداد ضبابًا، والأشجار بدأت تهتز بقوة كما لو كانت تستجيب لوجودهم. كانت هناك قوة غير مرئية تشدهم إلى الداخل، وكأن شيئًا ما يهددهم إذا لم يتبعوا القوانين التي وضعها هذا العالم.

قال فيليب أخيراً متردداً "يجب أن نتبعها، إذا أردنا البقاء على قيد الحياة."

وابتسمت إلينور، ثم قالت: "إذن، استعدوا لأن مغامرتكم الحقيقية قد بدأت للتو."

يتبع......

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon