"إذا مِتِّ أمامي سأقتُلكِ."
سمعتُ صوت الرجل المكبوت من خلال رؤيتي غير الواضحة.
إذا مِتِّ، سأقتُلكِ.
أليست جملةً لا يمكن تأسيسها منطقيًا لأن 'الموت' واردٌ مرّتين فيها؟
أردتُ أن أراهن بشيءٍ آخر، لكنني لم أستطع أن أقول أيّ شيءٍ بسبب الدم الذي ملأ فمي والألم الذي كان يغلي في جميع أنحاء جسدي.
"كح كح، سعال."
فقط سعالٌ عنيفٌ ما تمكّن من التسرّب من حلقي.
"القائدة، من فضلكِ ...."
عانقني الرجل بشدّة.
ومع اقتراب المسافة بيننا، تمكّنتُ من رؤية وجهه الوسيم مشوّهًا بالكامل.
لديه شخصيةٌ قذرة وكان غير متعاون، ويصرّ على أسنانه في كلّ مرّة عند رؤيتي، وعلى الرغم من أنه كان بطل القصة، إلّا أنه جعل الأمور صعبةً عليّ من خلال إنشاء جدارٍ حديديٍّ حول بطلة الرواية.
'ليس هناك ما يُنظَر إليه فيه إلا وجهه، ولكن إذا كان وجهه مشوّهًا هكذا ....'
يالفظاعة الرجلٍ الذي أصبحتَ عليه.
ضحكتُ على أفكاري. ثم أصبح البطل كارلوس أكثر غضبًا.
"هل تضحكين الآن؟ تبدين وكأنكِ ستموتين في أيّ لحظة. هل لا تهتمّين لحياتكِ حقًا، أيّتها القائدة؟"
شااا.
وفي تلك اللحظة، ومن المفارقات العجيبة، أنني سمعتُ صوت المطر ينهمر خارج الكهف.
آه، لقد كنّا عالقين بالفعل، والآن حتى الأمطار تهطل بغزارة.
أضحت احتمالات البقاء على قيد الحياة، والتي كانت ضئيلةً بالفعل، أقل.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبح الهواء بارداً عندما هطل المطر.
"أشعر بالبرد ...."
"اللعنة، اللعنة!"
عندما تمتمتُ وأنا ارتجف، ردّ كارلوس.
عندما يقول شخصٌ على وشك الموت أنه يشعر بالبرد، كيف تجرؤ على أن تلعن؟ اللعنة، أليس هذا كثيرًا؟
"فقط قليلاً، تماسكِ قليلاً فقط."
قال كارلوس وهو يخلع ملابسه الخارجية ولفّها بإحكامٍ حولي.
أملتُ رأسي بارتباك، حتى وأنا أعاني من الألم، لم أتمكّن من فهم ما كان يفعله.
"لماذا ... تحاول إنقاذي؟"
عندما سألتُ بصوتٍ خرج مع تقيؤ الدم، بدا كارلوس محتارًا.
"بالطبع، عليّ إنقاذكِ، هل تريدين مني أن أدعكِ تموتين؟ أنتِ؟ وأمام عيني؟"
بالطبع، من المفترض أن أموت على يديكَ أصلاً.
"سعال."
أصبح الكلام أسهل بعد بصق ما كان عالقًا في حلقي.
"إذا مِتُّ، يمكنكَ أن تصبح القائد. وبعد ذلك يمكنكَ الاقتراب من هدفك، العائلة الإمبراطورية."
جفل كارلوس عند ذكر 'العائلة الإمبراطورية'.
نظر إليّ بعيونه العميقة.
"هل عرفتِ سرّي؟"
أصبح صوته منخفضًا بشكلٍ مخيف.
إنه وضع خطير، وكان من الممكن أن أُحدِث ضجّةً في العادة، لكن كلّ ما يمكنني فعله الآن هو الضحك.
الآن، ما كُتِب لي هو الموت. ماذا يمكنني أن أُخفي؟
"أنا أعرف."
نظرتُ إليه من خلال مجال الرؤية الغائم. كان وجه كارلوس محجوبًا بالظلام وكان من الصعب رؤيته.
"هل تعرفين؟ عنّي؟"
"بالطبع."
أجبتُ بلا مبالاةٍ على كارلوس، الذي سأل بصوتٍ مرتعش.
"كارلوس إيبارك، أعرف أيّ شيءٍ عنك."
كان هناك ارتباكٌ صغيرٌ على وجه كارلوس.
وقد فهمتُ ردّ فعله تمامًا.
إذا قال الشخص الذي أتشاجر معه عادةً كعدوّي 'أنا أعرف كلّ شيءٍ عنك'، سأضع نفس تعبير الوجه الذي يضعه كارلوس الآن.
"كيف عرفتِ عني؟"
"بكلّ سهولة."
ابتسمتُ مرّةً أخرى لكارلوس، الذي سأل عن السبب.
كان الأمر مؤلمًا، ولن يكون غريبًا إن قضيتُ حتفي على الفور، لكن ضحكتُ بطريقةٍ.
"لأنني أحببتُك."
أعني، أنتَ الذي تطير وتكبر في الرواية.
لقد أحترمتُك، وأحببتُك، ودعمتُك بحماسٍ كشخصيةٍ رئيسية.
على الرغم من أنني لم أستطع التعبير بشكلٍ كاملٍ عن مشاعري بعد تجسيدي بسبب وضع هذا الجسد.
ومع ذلك، كان من الواضح أنني كنتُ مفتونًا بشخصيةٍ تدعى كارلوس إيبارك وحفظتُ جميع الإعدادات واحدةً تلو الأخرى.
"أحببتِني؟"
تمتم كارلوس. نظر إليّ ورمش، وكأنه غير قادرٍ على الاستيعاب.
هذا مفهوم.
لأن قائدته الفظيعة قالت: 'أنا أعرف كلّ شيءٍ عنك'، وفجأةً قالت: 'أنا أحبّك'.
كم سيكره هذا في وضعه؟
استذكرتُ بعنايةٍ ما فعلته إيليا بكارلوس في النص الأصلي. كان عزله واحتجازه في العمليات شيئًا أساسيًا، وكذلك إذلاله أمام الملأ، وإلقاء الأوراق على وجهه أمام مرؤوسيه، والتلفظ بألفاظٍ غير لائقة، وإلغاء الإجازات حسب الرغبة، وما إلى ذلك.
لقد فعلت كلّ ما بوسعي كقائدٍ شرير.
بعد أن استحوذتُ على جسدها، صررتُ على أسناني وبذلتُ قصارى جهدي. لكي لا أكون مثل إيليا، لكي أكون قائدةً جيدة.
'ومع ذلك، انتهي بي الأمر إلى الموت بهذه الطريقة.'
أصبح مجال رؤيتي مظلمًا بالكامل، إلّا أن ابتسامتي لم تسقط عن شفتي.
"لقد ... لقد أحببتِني."
أمكنني سماع صوت كارلوس بوضوحٍ غريبٍ من خلال مجال رؤيتي المعتمة.
"أيّتها القائدة!"
هزّني بشدّة، معيدًا إيّاي إلى وعيي.
"آه، آغغه، مــ ماذا ...."
كانت تلك هي اللحظة التي حاولتُ فيها الاحتجاج على أنه كان كثيرًا جدًا عدم السماح لي بالارتياح، بغضّ النظر عن كم وصل غضبه.
"أيّتها القائدة، انظري إليّ."
قال كارلوس بجديّة.
على عكس السابق، لم يكن هناك إلحاح، ولا عصبية، ولا حرج في صوته.
"إذا كانت القائدة تحبّني، فيجب عليّ بالتأكيد إنقاذ القائدة بأيّ ثمن."
هاه؟
'ماذا يعني هذا؟'
ما هي العلاقة بين حبّي لكَ وإنقاذي؟
لكنني لم أستطع التفكير في أيّ شيءٍ لأن كارلوس ظلّ يهزّني.
"توقّف، توقّف عن هزّي."
"إذا نظرت إليّ القائدة، سأفعل."
في النهاية، فتحتُ عيني على طلبه.
لمعت عيناه الذهبية بشكلٍ مشرقٍ من خلال الظلام الرمادي.
رمز لعائلة جيروكا، ودليلٌ على أنه ابنٌ غير شرعيٍّ ورث دماء الإمبراطور.
وحجر الأساس في هذه القصة هي العين الذهبية.
أوه، في عادة كان دائمًا يخفي عينيه الذهبية بالسحر، لكن لماذا أزلتَ تنكّركَ فجأة؟
لكنني لم أستطع تحمّل التفكير مرّةً أخرى هذه المرّة.
"سأفعل أشياء فظيعةً لكِ، أيّتها القائدة. ربما تلعنيني إلى الأبد."
كان ذلك لأن كارلوس نطق على الفور بكلماتٍ ذات معنى.
شيءٌ فظيع. بأيّ طريقةٍ ستقوم بالتنمّر عليّ، وأنا نصف ميتة؟
بينما كنتُ أرتجف من الخوف، احتضن كارلوس كتفي كما لو كان يشجّعني.
تم احتضاني بين ذراعيه، نظرتُ إليه في المسافة الباقية بيننا والتي أستطيع أن أشعر بها بأنفاسه.
إنه وسيمٌ جدًا، جذّابٌ بشكلٍ لا يرحم.
كان تعبيره العصبي الطفيف عيبًا، لكنه شكله المثالي جعل حتى هذا العيب جزءًا من شخصيّته. كان ذلك عندما اعتقدتُ أنني محظوظةٌ بما يكفي لأنني قادرةٌ على رؤية وجهٍ فاتنٍ يرقى إلى مستوى تحفةٍ فنية قبل وفاتي.
"سأضع بصمتي عليكِ من الآن فصاعدًا."
".... هاه؟"
ابيضّ عقلي فارغًا على كلماته الأخيرة.
بصمة؟
ذلك الشيء الذي تفعله مع البطلة؟ لماذا تفعل ذلك معي؟
لم أستطع التحدّث بعد الآن، لكن وجه كشف ما يكفي من العجب الذي أشعر به.
"لأنني أحبّكِ أيضًا، أيّتها القائدة. وإذا كان بين شخصين يتبادلان الحبّ، فلن يكون إجبارًا من جانبٍ واحدٍ إذا قمتُ ببصمكِ."
نظرتُ إلى كارلوس وهو يشرح سبب البصمة.
ولكن بين شخصين يتبادلان الحب؟
' ما هذا ... آه.'
عندها فقط اكتشفتُ خطأً فادحًا في التواصل.
الآن فقط، فَهِم كارلوس خطأً أنني أحببتُه كرجلٍ من الجنس الآخر.
لا، لا، أنا فقط أحبّكَ كشخصيةٍ في القصة.
لكن الصرخة في قلبي لم تصل إلى كارلوس.
"في الواقع، كان لديّ فهمٌ غامض. لأنكِ قلتِ أنكِ لن تتركيني، ولن تتخلّي عني."
"متى قلت ..؟"
سألته بكلّ قوّتي الأخيرة. ثم أجاب كارلوس بفخر.
"لقد قلتِ أنكِ لن تستقيلي أبدًا من منصب القائد."
كان ذلك لأنه في اللحظة التي استقيل فيها من منصب القائد، سأتزوّج، والذي سيكون خرابي.
"لقد قلتِ أيضًا أنكِ تقفين إلى جانبي أيضًا، وأنك تؤمنين بي أكثر من ولي العهد."
هذا لأنكَ أنتَ مَن يفوز بالنسخة الأصلية في النهاية، لذا راهنتُ عليك.
"والأهم ...."
اقترب مني كارلوس وبدأ يهمس.
بدأت الحرارة الساخنة تنتشر أينما لامست بشرته خاصتي.
أنا أعرف ما هو هذا. إنها علامةٌ على البصمة.
لــ لا، لا!
يجب أن تتمّ البصمة مع البطلة. وبهذه الطريقة، تستطيعان الاثنان العمل معًا لإنقاذ العالم!
مُقرَّرٌ لي أن أموت، ولكن بقي لي عائلة.
بالنظر إلى العلاقات التي اكتسبتُها في هذا العالم، لم أرغب في تدمير هذا المكان بهذه الطريقة.
لقد كافحتُ للخروج من ذراعيه.
"لا بأس. اهدأي، إيليا".
ربما لأنه اعتقد أن معاناتي كانت لأنني تفاجأت، نادى كارلون باسمي محاولاً تهدِئتي.
"أوه، أنت ... أنا ...."
فتحتُ فمي مرّةً أخرى. ولكن لم يخرج المزيد من الأصوات.
حتى لو تمكّنتُ من التحدّث، فلن أتمكّن من إخباره بوضعي في مثل هذا الموقف العاجل.
البصمة على وشك أن تُطبَع، وفي تلك اللحظة القصيرة، كيف يمكنني شرح 'في الواقع، هذا هو العالم الموجود في الكتاب، وأنا مجرّد شريرٍ يظهر في البداية لرواية عصير التفاح، وليس شريك البصمة خاصتك'؟
"لـ لا ...."
في اللحظة التي حاولتُ فيها أن أقول لا، التفّ حولنا ضوءٌ ذهبيٌّ ساطع.
وشعرتُ برابطٍ قويٍّ بيني وبين كارلوس، عُقدةٌ تمارس قوّة ربطٍ هائلةٍ في كلا الاتجاهين.
إنها البصمة.
'لقد قُضِي عليّ.'
مَن سيحمي العالم الآن؟
...⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄...
...ترجمة: مها ...
...انستا: le.yona.1 ...
لذلك، لإعطائكم فكرةً عامّة، هذا هو ما حدث.
كنتُ في طريقي إلى المنزل بعد الدراسة حتى الفجر كالمعتاد في ذلك اليوم.
لقد مرّت سنتان منذ أن بدأتُ الدراسة لامتحان الخدمة المدنية.
تمكّنتُ من رؤية الأشخاص من حولي ببطء. لقد نفدت الأموال التي ادّخرتُها من خلال الدروس الخصوصية للامتحان تقريبًا.
"هل هذه فرصتي الأخيرة؟"
توقّفتُ أمام معبر المشاة وتمتمتُ بينما أفتح مذكّرتي.
"ماذا سأقول لعائلتي إن رسبتُ هذه المرّة أيضًا؟"
لا أريد مواجهة والديّ مرّةً أخرى، اللذين كانا يصرخان في وجهي لاستخدام الأموال التي ادّخرتُها لامتحان الخدمة المدنية لدفع رسوم دراسة أخي الأصغر.
لذلك غادرتُ المنزل وكأنني أهرب، ولكن كم سيكون الأمر بائسًا إذا فشلتُ في الامتحان وعُدت؟
كان الأمر غير عادل. ليس الأمر أنني لم أعمل بجد، ولكن كان هناك الكثير من الناس في العالم يائسين وموهوبين غيري.
شخص مثلي كان مجرّد فزّاعةٍ عاديةّ لا أستطيع حتى المنافسة.
"هاه."
نظرتُ إلى السماء بتنهيدةٍ طويلة.
لفت نظري قمرٌ مكتملٌ مستدير.
خطوطٌ من السحب حول القمر تتلألأ تحت ضوء القمر المكتمل.
كانت ليلةً شديدة السطوع على القمر.
وكان يومًا سيئًا للغاية.
"أيّتها الطالبة، احترسي!"
كانت اللحظة التي سمعتُ فيها شخصًا يصرخ هي اللحظة التي كنتُ فيها أخطو خطوةً بعد أن رأيتُ أن الإشارة تحوّلت إلى اللون الأخضر.
"احترسي، ماذا تقصد ...."
بام، بام!
حتى قبل أن أسأل عمّا يجب أن أحترس منه، سمعتُ بوقًا عاليًا وضربتني صدمةٌ هائلة.
ارتجف جسدي.
في المشهد الذي تدفّق ببطءٍ، رأيتُ الدراجة النارية التي صدمتني، ونظرات الناس المذهولة، والقمر المرتفع بشكلٍ ساطع بالعرض البطيء.
بلوب.
سقط جسدي على الإسفلت البارد.
سأموت هكذا.
حدسي أخبرني. لم يكن هناك أملٌ لأعيش.
هاها، لو كنتُ أعلم أنني سأموت هكذا، لكنتُ اشتريتُ ما أردت أن آكله وأرتديه وفعلتُ الكثير ممّا أردتُ أن أفعله باستخدام المال الذي حفظته لامتحان الخدمة المدنية.
"ويلاه، لا تزال صغيرة. ماذا يجب أن أفعل؟"
"ماذا تفعل؟ اتصل بالإسعاف بسرعة!"
"امسِك بالرجل الذي كان يقود الدراجة النارية!"
خفتت أصوات الناس. وكذلك خفتت الرؤية.
كانت تلك لحظةً اعتقدتُ فيها ببطءٍ أن حياتي قد انتهت، وأنني مِتٌّ أخيرًا.
-... ـربيه، اشربيه!
في الوقت نفسه، ابتعد صوت مشهد الحادث المروري، واقترب هتافٌ عالٍ.
-اشربيه، اشربيه!
أشرب؟ ماذا؟
رفعت نظري في حيرة.
ثم لفت نظري بارٌ أوروبيٌّ فاخر صاخب يشبه موقع تصوير فيلم.
"إلى متى سيجبروننا على أداء مراسم التدريب؟ انظر إلى سيوفنا، إنها صدئة!"
سمعتُ كلماتٍ لم أكن معتادةً عليها على الإطلاق بإيقاعٍ مألوف.
وعندما استعدتُ وعيي، كنتُ أمسكتُ بكوبٍ كبيرٍ من البيرة وأقفُ على الطاولة، يجلس رجالٌ من حولي في حالة سُكرٍ حول الطاولة وهم يدوسون على أقدامهم.
أنوفٌ وجباهٌ حمراء، وعيونٌ متدلّية، وأفواهٌ مفتوحةٌ على مصراعيها من الضحك.
'لا يوجد شيءٌ يدعو للفشل.'
كانت تلك لحظةً فكّرتُ فيها بهذا وأنا أنظر إليهم.
"أفضل فاشلةٍ في النظام! الابنة الضالّة لعائلة إلفينجتون، إيليا إلفينجتون، ستشرب مشروب القنبلة!"
جعلني اسم 'الابنة الضالّة' إيليا إلفينجتون أعود إلى وعيي.
إيليا إلفينجتون؟ وابنةٌ ضالّة. إنها بالتأكيد ليست 'ذلك الشخص' ...
'ياللجنون.'
للتأكيد، نظرتُ لانعكاسي على زجاج الكأس.
امرأةٌ جميلةٌ ذات شعرٍ أشقر رائع، وعيونٌ زرقاء مثل البحيرة، ووجهٌ يمكنه أن يهزّ البلاد.
لكن وجه الجميلة كان محمرًّا من السُكر، وشعرها أشعث وسترتها، التي بدت رسمية، كانت ملتويةً للغاية.
لذا، كان الأمر متّسقًا تمامًا مع ظهور إيليا في رواية الخيال <السيف الذهبي اللامع>، والتي كانت المتعة الوحيدة في حياتي المليئة بامتحان الخدمة المدنية.
'ماذا؟ هل تجسّدتُ حقًا؟'
هل وقعت في كليشيه نموذجي عن التجسيد بعد حادث سيارة؟
(كليشيه هي القصة المبتذلة أو المتداولة)
وهذا أيضًا كشريرةٍ ظهرت لفترةٍ وجيزةٍ في البداية، وأعطت القرّاء طعمًا من عصير التفاح بينما تكون مشهورة على يد بطل الرواية؟ دور الشريرة المساعدة.
نعم، كان هذا دور إيليا.
الابنة الضالّة للعاصمة التي تقوم بأشياء سيئة، الشخصية الحمقاء التي تؤمن فقط بمنصب القائدة واسم عائلة إلفينجتون الذين أصيبوا وفقدوا قوّتهم.
والشخص الذي أصبح الرئيس المباشر للبطل وفعلت كلّ ما تستطيع للتنمّر عليه وأثارت غضب القرّاء واشتكوا في قسم التعليقات من أنهم شعروا وكأنهم يقرأون البطاطا الحلوة.
(البطاطا الحلوة : مُصطلح يُطلق على المواقف المُحبطة و يتم تصنيف الروايات الدرامية التي بها حبكة مؤذية بهذا المصطلح
عصير التفاح : مصطلح عصير التفاح في كوريا ، على عكس مصطلح البطاطا الحلوة ، فإن القصة تتقدم بسرعة والتطور أو الإنجاز المبهج ، والتطور السريع أو التنفيس يسمى عصير التفاح ، ومقارنته بمشروب غازي بارد..)
"هاي! إيلي! ما بكِ؟ هل خفتِ بالفعل؟ لم تشربي بعد حتى رشفةً واحدة من مشروب القنبلة!"
نظرتُ إلى الرجال الذين أجبروني على الشرب بقلبٍ ضعيف.
بمعرفة الأصل، سيكون هؤلاء هم الأوغاد الآخرون الذين يسيرون مع إيليا بتشجيعها على تصرّفاتها القذرة.
'معظمهم الابن الثاني أو الثالث لعائلةٍ أرستقراطيّةٍ مماثلةٍ لإلفينجتون، وسادة العاصمة المسبّبي للمتاعب.'
وكانوا أيضًا شخصياتٍ داعمة مثل إيليا الذين تعرّضوا لاحقًا للضرب المُبرِح على يد بطل الرواية، كارلوس، وانعكس ذلك على أفعالهم.
انتابني شعورٌ مشؤوم.
'من الواضح أنها تتسكّع معهم في البار ....'
"أوه! يا إلهي، هل أتيتَ الآن!"
من الجانب البعيد من الضوضاء جاء صوت صاحب البار وهو يرحّب بشخصٍ ما بصخب.
ثم ظهر مع صوت خشخشةٍ عندما فُتِح الباب.
الشخصية الرئيسية في <السيف الذهبي اللامع>، الابن غير الشرعي المخفيّ للإمبراطور، نفس الرجل الذي زوّد القراء بعصير التفاح اللامتناهي بشخصيته المنعشة التي لا هوادة فيها.
وفي النهاية، هزم الأمير الشرير، وورث العرش الإمبراطوري، وطَبَع على البطلة، قديسة الإمبراطورية، وأنقذ العالم.
كارلوس إيبارك.
رجلٌ وسيمٌ حادّ الملامح ذو شعرٍ أحمر وعيونٍ بنيّة - عيونٌ ذهبيّةٌ في الحقيقة لكنها متخفّية بالسحر - كان يمشي بسرعةٍ وينظر إليّ مباشرة.
كنتُ أوّل مَن لاحظ وجوده.
كان بقية الرجال يهتفون لي، لذلك لم يتمكّنوا من رؤية كارلوس الذي ظهر خلفهم.
ضاقت عينا كارلوس، وشوهدت شفتاه تُغلِقان في خطٍّ مستقيم.
هذه المرّة، تدفّق عَرَقٌ باردٌ على عمودي الفقري.
كانت عينا كارلوس عليّ غير عاديتين.
من خلال الشارات المُعلَّقة على كتفيه، كانت رتبته الحالية هي نائب قائد الفرسان. لقد مرّ عامٌ بالفعل منذ انضمامه إلى الفرسان التابعين لإيليا وكان يتنقّل بين الرتب.
بعبارةٍ أخرى، كان ذلك بعد أن زرعت إيليا بضع عشراتٍ من أعلام الموت في طريقه.
"تبًّا، لماذا تم تجسيدي في هذه اللحظة؟"
عادةً، يحدث هذا عندما أكون في غرفة، قبل زراعة علم الموت، أو حتى عندما أستطيع استعادته بعد وضعه!
لكن تجسيدي بينما كنتُ محاطةً بالأتباع وأنا أمسكُ مشروب القنبلة بدا أمرًا مبالغًا فيه.
'ماذا يجب أن أفعل؟'
حاولت أن أدير رأسي، لكن لم يكن هناك مخرجٌ من هذا الموقف.
كان في تلك اللحظة.
"أوه، شخصٌ ما هنا."
أخيرًا عرف أحد الأتباع بوجود كارلوس.
"حقًا. مَن هو؟"
في البداية وجدوا كارلوس، لكنهم لم يتعرّفوا عليه.
ذلك لأنهم كانوا فاقدي التركيز إلى درجة أنهم لم يستطعوا التمييز بين الناس
"إنه زي فرسان إيليا. إذا كان أخضر اللون، أليس هذا نائب قائد الفرسان؟"
ومع ذلك، كانوا من النبلاء، لذلك سرعان ما اكتشفوا هوية كارلوس.
"واو، أليس هذا السير كارلوس إيبارك!"
ثم انفجرت ضحكة.
عندما كنتُ على وشك النزول من على الطاولة، نظرتُ إلى الأتباع وهم يضحكون.
'هناك شيءٌ غير صحيح.'
ضحكة هؤلاء الأشخاص ... بدا وكأنهم يضحكون على كارلوس.
"أتيتَ مرتديًّا زي الفارس مرّةً أخرى! ماذا تريد أن تقول؟"
"هل أنتَ هنا لدفع ثمن الكحول مرّةً أخرى اليوم؟"
"من فضلك اكتب تقريرًا بهدوءٍ هذه المرّة. هل تعلم كم وبّخني والدي في المرّة الأخيرة؟"
سرعان ما تحوّلت الشكوك إلى اقتناع. لابد أنهم كانوا يسخرون من كارلوس.
شعرتُ بالحرج.
'هل كان هناك وصفٌ مثل هذا في العمل الأصلي؟'
أعلم أن كارلوس أخفى نسبه ونشأ كعاميّ.
وأعلم أيضًا أنه عانى من صعوباتٍ بين فرسان الإمبراطورية، الذين كانوا يقدّرون سلالات الدم، حتى بعد تبنّيه من قبل الكونت إيبارك.
لكن لم أتوقّع أن يتمّ تجاهله بشكلٍ علني.
في العمل الأصلي، مرّ هذا الازدراء والتجاهل ببساطة، ولم يظهر سوى مشهد كارلوس وهو يرمي عصير التفاح على أعدائه ليلًا ونهارًا.
'كارلوس سيضرب هذه المجموعة مرّةً أخرى هذه المرة.'
مع ذلك، اعتقدتُ أنه من المبالغة أن يتمّ السخرية منه بهذه الطريقة، بغض النظر عن كمية عصير التفاح المقرّر تقديمها بعد ذلك.
أتساءل عمّا إذا كان هذا النوع من الفِكر قد ظهر على وجهي.
"إيليا، لماذا أنتِ هادئةٌ جدًا اليوم؟ علاوةً على ذلك، تبدين متجهّمةً بشكلٍ غريب."
تحدّث إليّ أحد المتجمّعين.
كان رجلاً وسيمًا بشعرٍ فضيٍّ باهت، ووجهه ساخنٌ وملابسه في حالةٍ من الفوضى، مثل إيليا.
"قولي شيئًا كما تفعلين عادةً! أيّها الكلب الهجين، أغرب من هنا!"
كلبٌ هجين؟ هل تريدني أن أقول ذلك لشخص؟
نظرتُ إليه بدهشة، صفّر الشاب ذو الشعر الفضي وزمّ شفتيه معًا.
"الآن، دعونا نخصّص لحظةً لخطاب إيليا!"
لقد تدارك الحالة.
سرعان ما تركّز انتباه الجميع عليّ، ليس فقط هؤلاء الرجال ولكن جميع من في البار أيضًا، كما حدّقت بي أيضًا عيني كارلوس.
اشتعلت الشرارات في عيني كارلوس وهو يواجهني.
كانت نظرة انزعاجٍ وازدراءٍ وكراهيةٍ رهيبة.
'قُضِي عليّ.'
واقفةٌ على الطاولة، وسط هتافات هؤلاء الحمقى، فكّرتُ في البطل الذي سيقتلني.
لقد قُضِي عليّ تمامًا وبشكلٍ كامل.
...⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄...
...ترجمة: مها ...
...انستا: le.yona.1 ...
كانت نهاية إيليا بائسة، كما تمنّى القراء.
بعد أن سحب قوّتها بدعم كارلوس من منصبها كقائدةٍ للفرسان، أُجبرت على الزواج من رجلٍ لم ترغب به حتى لا تشوّه سمعة عائلتها أكثر.
كان الرجل هو الابن الثاني لعائلة الكونت ميلاسون، الذي دُمِّر لاحقًا عندما اكتُشِف تورّط الكونت ميلاسون في مؤامرة ولي العهد للإطاحة بالإمبراطورية.
تُقتَل إيليا أيضًا على يد كارلوس، بطل الرواية الذكر.
-ألم تتعرّف عليّ!
كان مشهد إيليا، التي كان زوجها يسيء إليها وتحوّلت إلى مدمنة كحول، وهي تُظهِر آخر خدعةٍ لها أمام كارلوس قويًّا حقًا.
لقد كان الأمر قويًّا لدرجة أن حتى القرّاء الذين تمنّوا النهاية البائسة لإيليا أعربوا عن رفضهم قائلين 'المؤلف، أليس هذا قليلًا ......' .
لكنني لا أصدّق أنني إيليا.
"أيضًا، بعد تجميع الكثير من الكارما!"
إذا أصبح كارلوس نائب قائد الفرسان، فلديه الآن بالفعل قوّةٌ لدعمه.
لذا إذا لم أفعل شيئًا هكذا، فأنا متأكّدة من أنني سأُطرَد من منصب قائد الفرسان في غضون ثلاثة أشهر.
لم يتمّ وصف ما كان عليه منزل إيليا إلفينجتون بالتفصيل في العمل الأصلي، لكن كان من الواضح أنه لم يكن هناك حبٌّ عائلي، نظرًا لأنه لم يأتوا حتى في لحظة وفاتها.
'لا يمكنني العودة إلى مكانٍ مثل هذا وإجبار نفسي على الزواج من شرير.'
لا أستطيع أن أموت مرّةً أخرى.
بوق الدراجة الذي انطلق بقوّة.
قدرٌ كبيرٌ من الألم الذي أصاب الجسد.
و كلّ الحزن و اليأس الذي شعرتُ به في الوعي البعيد كان يتلحّفني مرّةً أخرى.
بالنسبة لي، في اللحظة التي تذكّرتُ فيها الماضي الواضح، الذي كان قبل بضع دقائق فقط، تحرّك شيءٌ ما في ذهني بشكلٍ كبير.
'ماذا أحتاج أن أفعل حتى تبقى إيليا على قيد الحياة؟'
عَمِل عقلي بسرعةٍ هائلةٍ كما كان الحال عندما درستُ لتحقيق أقصى قدرٍ من الكفاءة.
وبعد بضع ثوانٍ من الصمت، حصلتُ على الإجابة.
كان المحفّز لإعدام إيليا هو الزواج.
لو لم تكن متورّطةً مع ميلاسون في المقام الأول، لما أصبحت عدوًّا لكارلوس وماتت على يديه.
لن يتمّ طردي من منصب قائد الفرسان.
ولن أتزوج أبدًا حتى لو تمّ طردي.
ويجب أن أكون حريصةً على عدم الانحراف عن القصة الأصلية بسبب المتغيّرات.
يمكنني تحديد ثلاثة أهدافٍ رئيسية.
إذن، ماذا يجب أن أفعل لتجنّب طردي من منصب قائد الفرسان؟
كانت الإجابة أبسط كثيرًا.
'لا أتسبّب في مشاكل. لا أتدخّل في شؤون كارلوس. أنضمُّ إلى القوى التي تدعم كارلوس.'
بعد التفكير، عدتُ إلى الواقع ونظرتُ حولي.
"هاي، إيلي! أسرعي وقولي أنه كلبٌ هجين!"
"كلبٌ هجين! كلبٌ هجين! كلبٌ هجين!"
دخل مظهر أبناء النبلاء الضالّين، الذين ما زالوا يصدرون الضوضاء، في عيني.
ورجلٌ وسيمٌ ذو شعرٍ فضيٍّ يتوهّج بشكلٍ غريبٍ وهو ينظر إليّ.
هذا هو. الرجل الذي قاد الطريق ليصف كارلوس بأنه كلبٌ هجينٌ مختلط العِرق.
قعقعة.
خطوتُ على الكرسي ونزلتُ من على الطاولة.
سمعتُ صوت طقطقةٍ واضحةٍ عندما لامس حذائي الأرض.
"... إيليا؟"
توقّف صوت ضحك الشباب.
نظروا إليّ، ما زالوا يبتسمون، وسؤالٌ غامضٌ على وجوههم.
اقتربتُ من الوسيم ذي الشعر الفضي دون تردّد.
ثم سكبتٌ شراب القنبلة على رأسه.
"....!"
سادت لحظة صمتٍ في البار.
تقطير، تقطير.
انسابت قطراتٌ ذات لونٍ غائمٍ على طول شعره الفضي.
فتح الرجل الوسيم ذو الشعر الفضي فمه بلا تعبيرٍ ونظر إليّ.
بدلاً من الغضب، بدا مندهشًا من سلوكي غير المتوقّع.
أخذتُ نفسًا عميقًا وفتحتُ فمي بصوتٍ عالٍ حتى يتمكّن من سماعه ذا الشعر الفضي هذا وكلّ مَن تجمّعوا في البار.
"لا تُهِن مرؤوسي."
مرّةً أخرى، تحوّلت عيون الجميع نحوي.
كان الأمر نفسه ينطبق على عيون كارلوس.
شعرتُ بنظراته تلسع خدّي، لكنني لم أُحرِّك رأسي عمدًا.
إذا أظهرتُ وعيي بكارلوس هنا، فإن أفعالي الجريئة والمتسارعة ستكون عديمة الفائدة.
لقد تغيّرت.
'ليس الوقت المناسب للقلق حول الاحتمالات. سينتهي أمري بقطع رقبتي'
لقد عدتُ إلى صوابي فجأةً يومًا ما.
لذا سأحتفظ بمنصبي كقائدةٍ للفرسان وأتقاعد بسلامٍ بعد الانتهاء من كلّ شيء.
مثلما أنه ليس هناك سببٌ يجعل المحتال يتصرّف كالمحتال، فليس هناك سببٌ يجعلني أعود إلى رشدي.
"السير إيبارك فارسٌ جيد."
تحدّثتُ بأقصى ما أستطيع من قسوة، مستخدمةً المهارة التي استخدمتُها للسيطرة على طلابي العاصين عندما كنتُ أدرّسهم.
"أكثر بكثيرٍ منكم أيها السُكارى الذين لا يستطيعون سوى السخرية من الآخرين."
وجّهتُ الضربة النهائية ووضعتُ كوب البيرة على الطاولة.
ومع صوت الخبطة القويّة، استيقظ الناس من تنويمهم المغناطيسي.
"إيلـ... ـيا؟"
ومع ذلك، حتى بعد الاستيقاظ من التنويم المغناطيسي، لم يتقبّل السّادة النبلاء الموقف بسهولة.
قيل أنه إذا مرّ شخصٌ بشيءٍ مفاجئٍ للغاية، فإنه ينكر الحادثة.
"هاها، لابدّ أن إيليا ثملةٌ للغاية. لقد شربت إيليا كثيرًا اليوم!"
بدلاً من التفكير في أنني عدتُ إلى رشدي، اعتقدوا أنني كنتُ ثملةً وفعلتُ شيئًا فظيعًا.
ربما لهذا السبب لم يمسكوا بي حتى عندما ابتعدتُ عن الطاولة. لقد بدأوا فقط في شرب نخبٍ مرّةً أخرى في ما بينهم.
عندما ابتعدتُ عن الطاولة، اقتربتُ بشكلٍ طبيعيٍّ من كارلوس.
كان هذا الرجل الوسيم ذو الشعر الأحمر الشبيه بالشمس يحدّق بي بعينين حادّتين كما كان من قبل.
ولكن كان هناك الآن شعورٌ غريبٌ في تلك العين، وكان ذلك ارتباكًا.
فكّرتتُ أنني يجب أن أتحدّث إلى كارلوس، لكنني توقّفت. كان عليّ الخروج من هذا البار اللعين أولاً.
مررتُ بجوار كارلوس مباشرةً.
كان قلبي ينبض بسرعةٍ وكأنه سينفجر بمجرّد أن تقاطع كتفي معه، لكنني بالكاد تمكّنتُ من التظاهر بأن الأمر على ما يرام.
وقف كارلوس هناك لفترةٍ طويلة، كما لو كان قد تم تثبيته، ثم تَبِعَني.
من البداية، يبدو أن هدفه الوحيد كان اصطحابي معه.
أخذتُ نفسًا عميقًا حتى لا يتم القبض علي.
إذا تَبِعَني كارلوس، فسوف أضطرّ إلى التحدّث معه، لكنني كنتُ أتساءل عمّا أتحدّث عنه.
"القائدة."
كانت هذه هي المرّة الأولى التي أسمع فيها ذلك، لكنني لم أستطع إلّا أن أدرك أنه صوت كارلوس.
يا للهول، مَن في العالم يصدر مثل هذا الصوت الرائع ما لم يكن هو البطل؟
تجمّدتُ وصرخت، بالكاد حرّكتُ رأسي.
ثم، مرّةً أخرى، كنتُ في اتصالّ بصريٍّ مع كارلوس.
كان عليّ أن أسأل ما الأمر، لكن شفتاي لم تنفصلا.
لأن الارتباك اختفى من عينيه ولم أرَ سوى الكراهية والازدراء.
'هي سيسألني على ماذا أنوي؟'
عندها عليّ إخباره أنني عدتُ إلى صوابي. سيكون الأمر أفضل إذا تمكّنتُ من التعبير عن جانبي الجيّد.
أو ربم سيلومني على فعل شيءٍ عديم الفائدة.
'ماذا عليّ أن أفعل إذن؟'
...أولاً، سأدافع عن نفسي وأعلن حقيقة أنني تغيّرت.
كان ذلك عندما كان لديّ مئات الإجابات لمئات الاحتمالات.
"ماذا ستفعلين بشأن المشروبات؟"
خرج سؤالٌ غير متوقّعٍ تمامًا من فم كارلوس.
"هـ هاه؟"
المشروبات؟ لقد أذهلتني الكلمات التي لم تتناسب مع الموقف الحالي.
للحظة، عَبَرت عاطفةٌ معيّنةٌ عيني كارلوس.
أعتقد أنني سمعتُ صوت تنهّد. هل أنا مخطئة؟
"لن يدفع أصدقاؤكِ ثمن المشروبات. ثم سيدفع فرساننا ثمنه مرّةً أخرى. لا نستطيع تحمّل مثل هذا الإنفاق المُسرِف."
إيليا ... هل كنتِ تدفعين ثمن المشروبات من ميزانية وسام الفرسان كلّ هذا الوقت؟ وفوق هذا كلّها، حتى تلك التي تخصّ أصدقائكِ أيضًا؟
'أيّتها الرذيلة الدنيئة!'
في تلك اللحظة، ارتفعت الشتائم لإيليا إلى طرف حلقي.
تمكّنتُ من تحمّل الأمر؛ وفتّشتُ جميع جيوب ملابس إيليا، ممسكةً بجبهتي النابضة.
نظرًا لأنها من عائلة الماركيز إلفينجتون وقائدةً لوسام الفرسان الإمبراطوري الثالث، فلابدّ أنها تحمل عملةً ذهبيةً أو فضيّةً واحدةً على الأقل.
لكن الأسوأ حدث.
إيليا، كانت هذه المرأة مفلسة.
لم يكن هناك حتى عملة واحدة في جيبها، ناهيك عن محفظة!
"ألا تملكين أيّ نقود؟"
بدا العالم وكأنه يدور عند سؤال كارلوس.
كانت كلمات أولئك الأطفال الذين قالوا إن إيليا شربت كثيرًا صحيحة، شعرتُ بالغثيان في معدتي كما لو أن الكحول سيخرج.
'لا أستطيع، بطريقةٍ ما، عليّ أن أذفع ثمن المشروبات بطريقةٍ ما.'
إذا قمتُ بصنع ثقبٍ في أموال الفرسان مرّةً أخرى هنا، فسأحصل على كارما أخرى.
كان هناك ما يكفي من الكارما في كيزان إيليا، الذي كان مائلًا بالفعل.
لم أكن أعرف متى سأسقط في الهاوية إذا تراكمت واحدةٌ أخرى.
ثم، خطرت في ذهني فكرة.
'إيليا غنية.'
الأشخاص الذين لديهم الكثير من المال لا يصابون بالذعر لأنهم لا يملكون العُملات للدفع نقدًا على الفور.
"ليس هناك حاجة لإفراغ ميزانية الفرسان."
انفتح فمي لكارلوس لأوّل مرّة.
رفع كارلوس حاجبه.
"ماذا يعني ذلك؟"
سأل بنبرةٍ باردةٍ وعاصفة.
"سيدي المالِك."
أشرتُ إلى الرجل في منتصف العمر الذي استقبل كارلوس بسرورٍ في وقتٍ سابق.
ثم اقترب مني الرجل بوجهٍ مليءٍ بالخوف.
"أوه، سير إلفينجتون، من فضلكِ، هذه المرّة، ادفعي بـ ...."
"سأدفع."
"...ماذا؟"
"سأدفع، سأدفع ثمنها. كلّ المشروبات التي شربتُها حتى الآن وما سيشربونه هؤلاء الرفاق اليوم."
اتّسعت عينا المالِك عند سماع كلماتي. وفي الوقت نفسه، بدا كارلوس مندهشًا.
...⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄...
...ترجمة: مها ...
...انستا: le.yona.1 ...
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon