"أنا أطلبُ إعادة القديسة داينا ."
"أنا لا أعلمُ ما الذي تتحدث عنه ."
تألقت عيون الدوق الأكبر . جفل الكاهن فريدريك وسعل أمام تلكَ العيون الخضراء الداكنة .
"ألم تأخذ القديسة من معبدنا ؟ عندما قُلتَ أنكَ سوف تشتري تلكَ الطفلة المتواضعة إعتقدتُ أن ذلكَ غريب ."
"....هذه الطفلة المتواضعة ."
تنهد دي هين بصوت مُنخفض و كرر نفس الكلمات . إرتجف فيدريك في مواجهة هذا الجو الخطير .
"نحنُ نعلم أن داينا واعية عن كونها القديسة ، إنها تنتمي إلى معبدنا ، لذا يُرجى أن تُعيدها الآن ، إن موقفنا صعبٌ الآن ."
لقد كان يستعمل الناس كـ أدوات . إنكمشت طرف شفتا دي هين ، الذي بلغ صبره أقصى درجاته .
" نا لا أعرف كيفَ عرفت ذلكَ ، لكنكَ قمتَ بشراء القديسة بـمليون إرنيس فقط ، إن الدوق الأكبر قليلاً ..."
في النهاية ، فقدَ دي هين السيطرة على قدميه و ركل الطاولة .
بانج - !!
انكسرت الطاولة و تناثرت القطع في كل مكان ، و أصبح المكتب في حالة فوضى.
"جلالة الدوق الأكبر دي هين ، ما الذي تظن نفسكَ فاعلهُ بحق الجحيم ؟"
"ماذا أفعل ؟ أقوم بحماية إبنتي ."
لم يتوقف عند هذا الحد ، قام بإستلال سيفه . أن يرفع سيفه كان بمثابة إعلان الحرب على المعبد.
عندما أصبح الوضع بهذه الطريقة ، رفع كُل من فرسان المعبد و فرسان دي هين سيوفهم .
في لحظة ، أصبح المكتب في حالة فوضى ، و أصبح التوتر ظاهراً على وجوه الجميع ، و أصبح وجه الجميع شاحباً .
" أستمعو جميعاً. "
قالها دي هين بصوتٍ عال كالزئير.
" ليست داينا بل آستر ، و ليست قديسة بل هي إبنتي . "
" جلالتك ! لا ! "
لم يكن هناكَ أي شخص ليقوم بإيقاف دي هين ، ضرب السيف دون تردد و قطع الذراع اليُسرى للقس فيدريك . كان المنظر قاتلاً . تجمد الجميع ، قفز القس الذى آتى مع فيدريك و صب كامل قوته المُقدسة في ذراع فيدريك.
كان دمهُ يتساقط بغذارة لكن في النهاية أُعيد ربط ذراعه . فيدريك ، الذي كاد يفقد إحدى ذراعيه قام بالخروج .
" ماذا هناكَ ؟ ماذا سوف تفعل ؟ "
" المرة القادمة التي تقوم فيها بالتحدث عن إبنتي بهذا الشكل . "
نظرَ دي هين في عينا فريدريك المُحملقة.
" سوف أستعد لإعلان الحرب . "
...***...
كان الكاهن بيركل يغفو في الزنزانة بشكل مريح.
فتح عينيه ، هذا لأنه قد سمع خطوات أقدام شخص آتٍ على الدرج . وقف بيركل بشكل مستقيم و إنتظر وصول مُحدث خطوات الأقدام . الشخص الذي ظهر كان كما توقع ، الكاهنة راڤيان.
" حضرة الكاهنة ؟ هل أتيتِ للصلاة مرة أخرى ؟ لقد مرت بضع سنوات بالفعل ... يكفي يجب أن تتوقفي الآن. "
" لا ، لقد كانت داينا صديقتي العزيزة لا يُمكنني الإستسلام. "
ضحكت راڤيان بحزن ، كانت عيون بيركل مليئة بالإحترام عندما نظر إلى راڤيان.
" من كرم القديسة أنكِ ترحمين مثل تلكَ الوحش .. لن تعرف أبداً مدى هذه النعمة. "
إبتسمت راڤيان لكلمات بيركل بحزن ، ووضعت يديها معاً لإظهار اللباقة و الإحترام .
" إنها وظيفتي كـ قديسة ، من فضلكَ بيركل هل يُمكنكَ أن تمنحني لحظة؟ "
" أجل ، سأفعل "
نظراً لأن ذلكَ يحدث كثيراً ، كانت إجابة بيركل جيدة . أدار بيركل كتفيه المُتيبستين و أخرج الجنود من الزنزانة . مؤكداً أنه لم يعد هناكَ أحد ، فتحت راڤيان باب الزنزانة ، بدت مُتحمسة عند مدخل الزنزانة .
" أنا هنا . "
في المكان الذي كان يتجه فيه صوت راڤيان ، كانت هناكَ إمرأة صغيرة تجلس القرفصاء .
لقد كانت داينا ، التي وصفتها راڤيان أنها بـ أنها صديقتها العزيزة ، و التي كانت مرتبطة بشكل ضعيف بالأداة السحرية للقوة المقدسة.
مشت راڤيان نحو داينا التي لم تستجيب لها كثيراً حتى بعد سماع هذه الكلمات .
بعد أن إقتربت من داينا ، قامت بإمساك خدها بيدها اليسرى.
جسد داينا الذي لم يستطع التغلب على تلكَ القوة، ترنح .
" أنا هنا ؟ "
" ..... "
ومع ذلكَ ، لم يكن هناكَ أي إستجابة من قِبل داينا .
كانت تُحدق في الفراغ بعيون فارغة لم تحتوي حرفياً على أي شئ.
حتى و إن كانت راڤيان من كانت تناديها بنفسها .
وضعت راڤيان يدها على فمها كما لو أنها لم تُحب هذا المشهد .
تجاوزت راڤيان داينا و ذهبت للمكان الفارغ الموجود خلفها .
قامت بتوصيل زجاجة بلورية بـ داينا ، تناثر سائل أحمر بداخلها .
" لماذا أنتِ صغيرة جداً ؟ "
عندما أصبحت الكمية غير كافية بشكل غير متوقع ، أصبح صوت راڤيان سريع الإنفعال .
تنهدت راڤيان و إقتريت من مُرافقها «كاليد» و أخرجت السيف الذي كان يحمله .
السيف المُقدس يتم منحه فقط لفُرسان المعبد.
في وسط ذلكَ السيف كان يوجد ياقوطة حمراء اللون كان ترمز لعيوم الإله «إسبيتوس» وهو الإله الذي يعبدونه .
حاولت راڤيان إرجاع داينا مرة أخرى بإستخدام السيف المُقدس .
تقدم كاليد إلى الأمام ووقف في الظلام كالظل .
" أنا سأفعل ذلكَ ، ليس عليكِ تلطيخ يداكِ المُقدستان . "
" ستفعلها ؟ "
بدأت راڤيان بالتفكير و عيناها مفتوحتان بشدة ، تم إبتسمت و سلمت السيف إلى كاليد .
سيف مُقدس مُشبع بالقوة المُقدسة ، لذلك ، السيف المُقدس يُستخدم فقط لإتباع إرادة الإله ، جُرح كف داينا بواسطة هذا السيف .
خرج الدم من المكان الذي تم جرح داينا فيه.
" اوغ .. "
" اب... "
عانت داينا وهي تُميل رأسها للخلف بسبب الألم في يدها . لكن صرختها لم تخرج .
ولقد كان بسبب القُماش الموجود داخل فمها .
هذا القماش الموجود داخل فمها كان موجوداً لمنعها من إيذاء نفسها ولا يُمكن فك هذا القُماش إلا أثناء تناول الطعام .
لأول مرة منذ دخول راڤيان للزنزانة ، تم تطهير رأس داينا .
في اللحظة التي إلتقت عيناها بعينا كاليد الذي كان يُحدق فيها ، أبعد كاليد عيناه الميئة بالحقد و الكراهية عنها .
سقط كل دم داينا إلى الزجاجة التي كانت تحملها راڤيان .
هوية هذا السائل الأحمر كان دم داينا ، أمسكت راڤيان الزجاجة و قامت بشربها بالكامل .
" حسناً ... جيد . "
كانت راڤيان التي تشرب دم داينا تبتسم بشكل جميل مثل الزهرة .
لمع دمُ داينا على شفاه راڤيان المنحنيتان .
حدقت داينا في راڤيان وهي تهز شفتيها . شعرت راڤيان بتلكَ النظرة و إبتسمت بشكل مشرق و قربت وجهها منها .
" ماذا؟ هل هناكَ أي إعتراض ؟ "
قامت راڤيان بتمشيط شعر داينا الفوضوي و وضع الخيوط على شعرها بعنف و في النهاية قامت بوضع زهرة .
" تجرؤين على أخذ أشيائي مني . لا تعرفين الوضع جيداً ومع ذلك لديكِ القوة المقدسة . "
تحركت راڤيان و قامت بدفع داينا جانباً .
وقعت داينا على الأرض و صدمت رأسها في الحائط .
راڤيان التي حققت ما تهدف له ، خرجت من السجن بسخرية.
نظرت داينا إلى ظهر الرجلان اللذان كانا يُرافقان راڤيان و أغلقت عيناها بضعف بعد أن فقدت كامل طاقتها .
« انا هي القديسة الحقيقية ... أنا هي القديسة الحقيقية ... أنا ... »
كما في العادة .. صرخات داينا القادمة من داخل قلبها لم تصل إلى أي أحد .
*
...***...
كرييكك ~
فُتح الباب المعدني السميك الذي كان مُغلقاً بإحكام بصوت طقطقة .
من فتح الباب كُن سيدات يرتدين ملابس بيضاء نقية هن من فتحن الباب على داينا .
" أنه وقت الطعام ."
رايتشل ، واحدة من السيدات تحركت ببرود .
دخلت رايتشل أولاً إلى الغرفة ثم تبعتها هيلين ثم آني.
كانت آني فتاة جديدة قد تولت منصب الإعتناء بـ داينا ، كانت أول مرة ترى فيها الطفلة . دخلت آني إلى الغرفة بتوتر شديد و فتحت فمها بهدوء عندما رأت داينا . كانت الجروح العديدة التي يُمكن رؤيتها من خلال الملابس مع بقع الدم الصافية مروعة للغاية .
" يا ايتها الأخت رايتشيل ، ما هذا بحق الجحيم ؟.... من من فعل هذا ؟ "
تلعثمت آني وهي تسأل رايتشيل .
" من فعل هذا .. توجد طريقة . لا يمكن لأحد إزعاج أي شخص هنا ، لذا هي من قامت بفعل ذلكَ لنفسها . "
" كيف يُمكنها فعل ذلكَ بنفسها وهي مقيدة بذلكَ الشكل ؟ "
" لهذا السبب يطلق عليها إسم الوحش . "
طلبت منها رايتشيل التوقف عن طرح الاسألة و البقاء هادءة ، حاولت ضبط نفسها لكن آني لم تتوقف عن الشعور أن هناكَ شئ كان غريباً .
تقدمت رايتشل للأمام و أمسكت ذقن داينا و رفعت رأسها ، ثم داينا التي كانت نائمة إستيقظت وهي تحرك جفنيها .
تحركت عيون داينا ببطء كما لو كانت تُحاول إستيعاب الموقف ، كانت ستُغلق عيناها مرة أخرى كالمعتاد و لكن تحولت نظرة داينا إلى آني و في لحظة انتعشت.
لم تُلاحظ باقي السيدات هذا لكن داينا كانت تُحدق في آني بشدة .
حتى في الظلام ، أصيبت آني بالقشعريرة.
" ايتها الأخت .... للتو ... "
" ماذا تخالين نفسكِ فاعلة بوقوفكِ فقط ؟ هل نسيتِ ما سوف تفعلينه ؟ "
" آه ، بالطبع لا ... "
آني التي كانت على وشكِ أن تتحدث عن داينا أغلقت فمها بمجرد سماع توبيخ رايتشيل .
في هذه الأثناء ، قامت هيلين بسحب قطعة القُماش من فم داينا لإطعامها الطعام .
كانت الوجبات المُعتادة التي يتم تقديمها إلى داينا عبارة عن سوائل لأنه يسهل بلعها دون مضغ .
قامت رايتشيل بسكب السوائل التي أحضرتها لداينا بداخل فمها .
نظراً لأنها لم تكن تأكل برضاها و بنفسها ، فـ فم داينا قد إتسخ.
"مسكينة."
لم تستطع آني إخفاء مشارعها على الرغم من أنها متواطئة في الإساءة لداينا .
لم يشرح لها أي أحد عن أمر هذه السجينة . لقد تم أمرها بفعل كل ما تقوم بفعله الآن.
ما نوع الجرائم التي قامت بفعلها ليتم معاملتها بتلكَ الطريقة ؟
كانت تنظر إلى داينا و هي تحمل هذه الأفكار في رأسها . مرة أخرى ، قد إلتقت عينا داينا و آني .
« حرريني . »
في تلكَ اللحظة ، سمعت آني صوت في عقلها لم تسمعه ابداً من قبل ...
يتبع ...
متنسوش ال VOte
الفصل بالكامل مترجم من اللغة الكورية ❤️
فصل المقدمة احداثه مش واضحة جداً لسة ، هيوضح كل حاجة قدام.
أصبحت عينا آني ضبابية عندما سمعت الصوت ، و كأنها تحلم .
« هيا .. الآن ! »
داينا أمرت آني بسرعة للمرة الثانية ، كانت آني غير مُدركة للوضع و إستولت داينا على عقلها.
لم تستطع داينا تفويت هذه الفرصة ، كلماتها فقط تستطيع سماعها تلكَ السيدة .
لم تكن مترددة أبداً لأنها كانت لحظة لطالما إنتظرتها بفارغ الصبر .
أخرجت كامل قوتها و عضت لسانها بقوة ، و أصابها ألم لم تكن تستطيع أن تتحمله .
' عُلم .'
عندها فقط ، ظهرت إبتسامة ضبابية على فم داينا التي كانت خالية من التعابير طوال الوقت.
" يا الهي !! آني !! ماذا تفعلين ؟! لا ! إستدعو القديسة الآن. "
صرخت رايتشيل بعد أن أدركت حالة داينا في وقت متأخر ، وجهت هيلين كامل قوتها المُقدسة إلى داينا لكنها كانت عديمة الفائدة .
كان ذلكَ بسبب أن داينا قد رُبط جسدها بالكامل بأداة سحرية كبحت قوتها المقدسة حتى لا تتمكن من إستخدامها .
تدهورت حالة داينا بشكل خارج عن السيطرة ، لم يتبقى لها وقتٌ طويل . و في غضون ثوانٍ ، توقفت أنفاس داينا تماماً .
" مستحيل ."
جلست رايتشيل على المقعد بيئس . كانت هيلين التي لا تعرف ما الذي عليها فعلهُ ترتجف و تُحدق في داينا . أمامهم ، ماتت داينا على أرضية السجن الباردة . الموت بوحدة ، لقد كانت الميتة الرابعة عشر للقديسة الحقيقية ، و التي تم إخفاؤها تماماً .
...***...
" داينا ؟ "
كانت داينا متيقظة تماماً للصوت الذي ينادي بإسمها .
رمشت عدة مرات للتركيز لتستطيع رؤية هذا الوميض الباهت ، الصوت الذي كان ينادي داينا إقترب.
" داينا ، هل أنتِ بخير ؟ "
ببطء ، أدارت داينا رأسها نحو هذا الصوت .
' راڤيان . '
عندما رأيتُها ، سقط قلبي على الأرض .
كانت راڤيان الصغيرة هي التي قامت بمُناداة داينا ، حالما تفحصت وجهها أحاط غضب لا يوصف جسدها .
'مرة أخرى ....'
لم يأخذ الأمر وقتاً طويلاً حتى أدركت داينا أنها قد عادت إلى الماضي .
شعرت داينا بالقليل من الغثيان و كادت على وشكِ التقئ فأغلقت فمها .
"داينا .. هل أنتِ مريضة ؟ هل تريدين مني أن آخذكِ إلى غرفة العلاج ؟ "
بدت راڤيان قلقة للغاية على داينا التي أصبح وجهها شاحباً . كان مظهر راڤيان الحلو و اللطيف مُختلفاً تماماً عن مظهرها عندما كانت في الزنزانة .
آه ، لا ... أنا بخير ، شكراً لكِ على إهتمامكِ ، راڤيان ."
بالكاد إستطاعت داينا الرد و أغلقت شفتيها بسرعة حتى لا تتقيئ.
"إن قلتِ ذلكَ مرة أخرى سأكون حزينة . ألسنا صديقتين ؟"
"أجل ، نحن صديقتين ."
إبتسمت داينا بمرارة بسبب كلمات راڤيان ، في نفس اللحظة ، تبادر إلى ذهنها ذكرى قديمة من السجن .
*ذكرى *
'راڤيان ، دعيني أرجوكِ ، نحن صديقتين ، ألسنا كذلك؟'
'ماذا ؟ هاهاها أصدقاء ؟ كيف أكون صديقة لشئ مثلكِ ؟ هل تعتقدين ذلكَ حقاً ؟ الهذه الدرجة أنتِ غبية .'
'لكننا ... كنا ... أصدقاء ... منذ ....'
'داينا ، إستمعِ جيداً ... أنا لم أُفكر فيكِ ولو للحظة واحدة كـ صديقة لي . كيف أكون أنا و أنتِ اليتيمة أصدقاء ؟ نحنُ نعيش في عوالم مُختلفة تماماً .'
*إنتهت الذكرى *
كانت طبيعة راڤيان كُلها تظاهر ، الآن تبدو مقرفة في نظر داينا لأنها تعرف حقيقتها الآن .
"أنتِ غريبة جداً اليوم ، لما لا نتحدث إلى كبير الكهنة و تأخذين راحة اليوم ؟"
"يجبُ علىّ ذلكَ ."
شعرتُ أنني لا يجبُ علىّ أن أثير ريبة راڤيان ، لذا أجبتُ بإبتسامة حتى لا أثير الشك .
عندما نظرتُ من حولي في وقت متأخر ، بدا و أنه كان الوقت لفصول تقوية القوى المُقدسة
"لماذا راڤيان تتحدث لمثل هذه الفتاة ؟ "
" أجل ، هناكَ فارق بين مستوياتهما . "
حتى أن داينا قد سمعت صوت ثرثرتهم من بعيد ، و لكن بغض النظر عن ذلكَ ، أدارت داينا رأسها بعيداً عنهم لتخييل لهم أنها لم تسمعهم .
[ راڤيان دي برونز ]
الإبنة الوحيدة لعائلة بونز ، تلكَ العائلة التي أنتجت معظم القديسين في التاريخ . كانت راڤيان المرشحة الأولى بين المرشحين لتُصبحَ قديسة ، ليس فقط بسبب أصلها النبيل ، و لكن بسبب قوتها المقدسة .
هي شخص قد وُلدَ بكل الميزات ، محبوبة من قِبل الجميع ، لم يشك أي أحد في كونها القديسة التالية .
أرادها الجميع أن تكون هي القديسة من أجل سلام المعبد و إزدهاره .
داينا قد تمنت هذا ايضاً ، راڤيان كانت شخصاً لطيفاً ويعطي إهتماماً كبيراً ليتيمة مثلها .
توقفت داينا عن التفكير و نهضت .
عندما إقتربت داينا من فتاة ما تتحدث مع مرشحة عبست و ادارت رأسها .
"ماذا يحدث ؟"
" لدىّ صداع ، هل يُمكنني الحصول على بعض الأدوية ؟"
"أنتِ لستِ موهوبة لذا عليكِ أن تقومي بضعف ما يبذله الأطفال الآخرون للحصول على أي شئ."
"أنا آسفة ."
"إذهبي ."
كانت داينا تنظر إلى لورا ، يُعاملونها و ينظرون اليها كما لو أنها حشرة .
كانت تلكَ النظرة مألوفة لدى داينا ، لم تتغير حتى بإمتلاكها القوة المُقدسة .
إنحنت داينا بهدوء ثم غادرت الغرفة . بمُجرد خروجها من الغرفة حيث لم يكن هناكَ أي أحد تعثرت ساقاها ، هذا لأنها كانت متوترة .
"هاااه ."
وقفت داينا بجانب الحائط و أخذت نفساً عميقاً كانت تحبسه طوال الوقت . عندما عادت للإحساس بالواقع ، كانت غاضبة جداً .
'لقد عدتُ للحياة مرة أخرى .'
أريد الموت ، ولكن لا يُمكنني الموت .
يبدو و كأنه لا أستطيع الهروب من راڤيان ابداً .
في كل مرة كان يتم القبض عليها من قِبل راڤيان و يتم سجنها ، واجهت نفس النهاية . كانت تعض لسانها و تموت . أُعيد أحيائها مراراً و تِكراراً و كانت تكرر الماضي في كل مرة .
"هاه .."
أغلقت داينا عيناها و حاولت كبح غضبها ، لقد علمت أنهُ لا شئ سيتغير إن غضبت .
كل ما كانت تستطيع داينا فعلهُ الآن هو العودة إلى غرفتها .
" أحتاجُ أن أعرفَ ما هو تاريخ اليوم. "
نظرت داينا إلى الأمام و مشت بتثاقل.
...****...
عند عودتها إلى غرفتها ، أغلقت الباب بإحكام . كانت الغرفة التي رأتها بعد فترة طويلة لا تزال ضيقة و مليئة بالعفن . كواحدة من أقدم الغرف في المعبد ، كانت على وشكِ الإنهيار .
ولكن مع ذلكَ ، كانت ملجأ داينا الوحيد ، عاشت داينا في تلكَ الغرفة لفترة طويلة.
^^^"...."^^^
^^^توقفت داينا عن النظر في الغرفة و إقتربت من المكتب ، أخذت مذكراتها التي كانت تستخدمها كل يوم . ^^^
قامت يد داينا الصغيرة بتقليب صفحات المذكرة بعناية . توقفت بسرعة في المكان الذي كتبت فيه الحرف الأخير .
4 أغسطس 381 في التقويم الراداني .
" عام 381 ؟ "
حتى الآن ، إهتزت عيون داينا التي لم تكن مرتعبة حتى من رؤية راڤيان ، كان ذلكَ لأن التاريخ الموجود في اليوميات كان مُختلفاً عن جميع توقعاتها .
جميع الأحداث التي مرت بها حتى الآن لم تتغير ، هي نفسها .
في عام 382 ، هو الوقتُ الذي كنتُ اعود فيه إلى الحياة ، في ابريل ، عندما يكون عمري 13 عاماً .. كان دائماً في نفس العام و نفس الشهر . لم يكن هناكَ وقتٌ للهروب لأنني كنتُ اعود عندما تكون القديسة السابقة على وشكِ الموت .
لكن هذه المرة لقد عدتُ قبلها بعام واحد ، الشئ الوحيد الذي كان ثابتاً في كل مرة قد تغير .
"هل هناكَ شئ مختلف ؟"
أمسكت داينا بمذكراتها بقوة . على الرغم من أن تعبيرها لم يتغير ، كانت شفتاها تهتزان قليلاً . ربما تكون هذه هي العودة الأخيرة ، و يكون هناكَ بصيص من الأمل هذه المرة .
لكن داينا هزت رأسها . كانت تتوقع هذا في كُل مرة تعود فيها إلى الحياة لكن دائماً ما يخيب ظنها و تسقط في اليأس ، لم ترغب في الشعور بهذا من جديد .
'لا تتوقعي أي شيئ يا حمقاء .'
في المقام الأول ، سيكون من الجيد عدم توقع شيئ.
أرجعت داينا رأسها إلى الوراء و نظرت إلى السقف ، من المؤسف أن المكان كان مُظلماً لذا كان السقف مُظلماً كذلكَ .
قد يُخفف البكاء من حالتها المزاجية ، لكنها لم تبكي . لقد بكت كثيراً سابقاً لدرجة أنها تشعر الآن أن الدموع قد جفت .
"ما الخطأ الذي إقترفتهُ ؟"
كانت داينا لا تزال فتاة صغيرة في الثانية عشرة من عمرها ، كان صوتها قاتماً جداً و كئيباً . بعد التحديق في السقف بفراغ لفترة من الوقت ، شدت داينا على قبضتها كما لو أنها قررت فعلَ شئ ما ، ثم جرت خارج الغرفة بوجه حازم .
المكان الذي توجهت إليه داينا كان معبداً تم تكريم الآلهة فيه .
كان المعبد فارغاً . الكهنة اللذين كانو يعتنون بالمعبد لسببٍ ما لم يكونو موجودين ايضاً . المعبد هو مكان لا يُمكن دخوله إلا للأشخاص المصرح لهم بهذا . أنه مكان لا يُمكن أن تدخله المُرشحة المبتدأة داينا.
في الماضي ، لقد كانت تخشى من الإله ، لذلكَ إتبعت بصرامة التعليمات و لم تقم بفعل المُحرمات ... لكن الآن لم تعد تخاف من إفتعال المُحرمات في المعبد . لقد كان إلهاً لا يستجيب لأي شئ حتى للمرأة التي كانت قديسة على أي حال .
إقتربت داينا بلا تردد من تمثال الإله . عندما وصلت إلى النقطة التي يُمكنها فيها رؤية التمثال ، نظرت إليه .
يقف تمثال الإله شامخاً بشخصية نبيلة .
حدقت داينا في تمثال الإله بعيون فارغة ، مشاعرها التي نمت داخل قلبها حتى الآن كانت مؤلمة .
"لقد أحببتُ أن اكون هنا ..."
داينا ، كانت يتيمة دخلت إلى المعبد عندما كانت في الخامسة من عمرها . حتى ذلكَ الحين ، كان المتسولون يدخلون إلى هنا و يتوسلون للعيش ، كانت تعيش حياتها .
ثم بالصدفة ظهر كاهن ، قام الكاهن الذي أدركَ قوة داينا المُقدسة بشرائها بسعر رخيص و اخذها إلى المعبد ، لم يكن العديد من الناس لطفاء مع داينا ، لكنها كانت ممتنة لأن لديها مكان تعيش فيه . لكنها قد فقدت كل شئ بسبب قوة القديسة التي إكتسبتها عن طريق الخطأ .
"لماذا وُلدتُ ؟"
لم أكن محبوبة من قِبل أي شخص ، لقد خانني من قمتُ بإعطائه ثقتي .
راڤيان التي يعتز بها جميع الكهنة ، حتى كاليد الشخص الذي وقعتُ في حبه .
بعد تكرار الأحداث العديد من المرات أدركتُ أنني كائن بلا فائدة في هذا العالم ، كائن ملعون .
إن كنتُ سأعيش بهذا الشكل ، سيكون من الأفضل أن لا آتي إلى هذا العالم .
"أريد أن أتوقف ."
لا أريدُ أن أعيش كـ أداة ، حتى لو كان مصيري أن أعيش لتستخدمني راڤيان.
ومع ذلكَ ، لم يكن الوضع يبعث الأمل بالنسبة لـ داينا .
لقد حاولت لمرات عديدة إيذاء نفسها حتى تموت ، لكن جميع تلكَ المحاولات باءت بالفشل .
إن حاولتُ ايذاء نفسي كان الجرحُ يُشفى على الفور ولا يُمكنني أن أموت . يبدو أن هذا الجسم لم يكن قادراً على قتل نفسه ، لكن فقط يشفي نفسه .
كانت تتأذى فقط حين يتم وضعها في السجن و تُربط بأداة سحرية تضخ فيها القوة المقدسة .
لم أُجرب من قبل أن أموت مقتولة على يد شخص ما ، لأن الفترة التي كنت أعود فيها هي الفترة التي يتم فيها حظر الغرباء من الدخول إلى المعبد و يكون من الممنوع القتل في ذلكَ الحين .
'لا أستطيع الخروج من المعبد ...'
على الرغم من أن داينا تبقى لها عام كامل ، إلا أن أصلها كان هو المشكلة .
مُنع الأيتام من الذهاب إلى الضريح حتى بلوغهم سن الرشد ، لقد كان هذا بإسم حماية ممتلكات المعبد .
"لحظة."
داينا التي كانت تُفكر لفترة من الوقت أصبح تعبيرها المظلم أكثر إشراقاً الآن.
"هناكَ إحتفال قادم قريباً !!"
...يتبع .......
...Vote please 👉👈❤️...
كان الإحتفال الذي يُقام مرة في العام أكبر إحتفال في شينجون.
خلال هذه الفترة ، كان يزور الكثير من الناس المعبد و خاصة الأجيال الأربعة من أقوى العائلات كان مطلوب منهم الحضور.
كانت فرصة جيدة للعديد من الغرباء للدخول إلى داينا التي لم تتمكن من الخروج من المعبد .
'الدوق الأكبر دي هين سوف يأتي ايضاً .'
جاء رجل ما إلى ذهن داينا الذي كان مُشوشاً بشكل ضبابي.
الدوق دي هين.
كان منزل الدوق تريزيا الأكبر من إحدى أكبر العائلات الرئيسية التي دعمت الإمبراطورية .
كان جيداً في القِتال بشكل خاص ، لذا كان دائماً في مُقدمة الصفوف في الحرب .
لم يخسر أبداً أي حرب قادها . و لقد كان مشهوراً بأنه لم يترك أي شخص من جيش العدو على قيد الحياة.
وصفهُ الناس بـ « القاتل المجنون بالذبح و الحرب »
يقول الشخصية الرئيسية لهذه الشائعات أن العدو يظل عدواً ، إن كان طفلاً سينمو و ينتقم .
'إن قمتُ بالهجوم على مثل هذا الشخص ...'
كان هناكَ إختلاف كبير بين اليتيمة العامية داينا و الدوق الأكبر ، و ليس من الغريب أن تموت على الفور لمعاملتها أحد النُبلاء بتلكَ الطريقة .
بالإضافة إلى أن ، العلاقة بين الدوق الأكبر و المعبد لم تكن جيدة . في الماضي ، كان هناكَ حالة لكاهنة إرتعبت من الدوق الأكبر و فقدت الوعي .
من نواحٍ عدة ، لقد كان أفضل شخص قد يقوم بقتل داينا . بالطبع لقد كان هناكَ الكثير من الثغرات لكن على داينا الإمساك بتلكَ القشة .
"أريدُ أن أجربَ ."
كانت داينا تريد كسرَ هذه الحلقة المتتابعة الضارة من الأحداث .
لا يُمكنها تفويت أي فرصة تأتيها مع تسارع الأحداث .
تحقيقاً لهذه الغاية ، قررت الموت على يد الدوق الأكبر الذي يُشاع أنه مجنون بالقتل .
...***...
غادرت داينا وهي متدلية الأكتاف . نظرت داينا إلى شكل المعبد عندما كانت تسير ببطء في الممر .
بالنسبة لـداينا التي كانت تجول في شوارع جوارا ، كان ذلكَ المعبد هو مسقط رأسها .
لقد كان مكاناً ثميناً للغاية .
حسناً . لكن الآن كان التواجد في المعبد مؤلماً جداً . في كل لحظة تمر كانت تشعر بالإشمئزاز .
"آه ...."
أصابني الدوار مرة أخرى .
"يجبُ أن أسرع و أذهب إلى غرفتي ."
كان وجهُ دايناً شاحباً ، و ليس ابيضاً تماماً .
كان هناكَ شخصٌ يقف خلفها لكن داينا التي كانت تشتعلُ من الغضب لم تلتحظ وجودهُ .
"داينا !"
ضرب رجل ، كان يقف خلف داينا تماماً على كتفها.
تفاجئت داينا من مناداتها بشكل مفاجئ و تجمدت في مكانها .
لم تصرخ . لكن تفاجئت و تيبس جسدها .
بسبب ذاكرتها ، تفاجأت داينا برؤية هوية هذا الشخص .
"لماذا أنتِ متفاجئة ؟ أنهُ أنا كاليد ."
كان كاليد أحد المشاركين في تلكَ الإسائات المروعة . إمتلأت عينا داينا و بدت و كأنها غارقة في ضوء الشمس .
'كاليد ديماروى .'
لقد كان بالضبط هذا ما أحبته فيه ، لقد كان صغيراً و لكن عنياه عيناه المنحنية على شكل نصف قمر كانت تبدو جذابة بالنسبة لأي شخص .
كاليد ، 14 عاماً ، مازال كما هو قبل أن يتم التحكم به من قِبل راڤيان .
خفق قلبُ داينا عندما تواصلا بالأعين .
في نفس الوقت تبادرت ذكرياتها طعنت قلبها بسكين .
' أكرهكَ. '
شعرت داينا بالرفض الشديد تجاههُ ، وتراجعت .
"داينا ؟؟"
شعرَ كاليد أن حالة داينا غريبة وحاول الإقتراب منها . شعرت داينا بعدم الإرتياح و أبعدت جسدها .
"مرحباً ."
شعرت داينا أنهُ من حسن الحظ أن لهجتها غير رسمية.
"ماذا حدث ؟ لا تبدين سعيدة ، و وجهكِ شاحب جداً."
"لا ؟ ليس حقاً ... فقط كالعادة ."
كان كاليد يكبرُ داينا بعامين ، كما أنه كان ايضاً فارساً مُتدرباً .
كان إبن عائلة إرستقراطية مشهورة ، كما أن رِفاقه كان لديهم أفضل المهارات و كانو يتبعونه.
لقد إلتقى كاليد بـ داينا مُصادفةً و كان يعتني بها جيداً .
لقد كان حُبها الأول و هذا الحب قامت بدفنه في قلبها لنفسها لأنها إعتقدت أنه لمن الصعب الوصول إليه .
وبعد أن أصبح فارساً يحرس راڤيان ، تحول إلى شخص مختلف تماماً .
لقد فعلَ كل ما قالته له راڤيان ، حتى لو كان هذا يؤذي داينا .. لم يتردد أبداً .
لقد تم وضع السكين في داينا ، في العديد من الحيوات المُتكررة .. لم يُفكر أبداً في إنقاذ داينا .
'مخادع .'
قلبُ داينا لم يعد ينبض لكاليد أبداً .
لقد كانت داينا تكرهه ، لا أكثر ولا أقل .
"داينا ؟ ما الذي تُفكرين به ؟ هل أزعجكِ المرشحين الكِبار ؟"
"ليس حقاً . هل يُمكنني الذهاب الآن ؟"
"هاه ؟ آه حسناً ."
تلعثم كاليد و أصبح مذعوراً من طريقة داينا الجافة.
إستدارت داينا بعد الحصول على إذن كاليد ، لم تعد ترغب في رؤيته ، لذا إبتعدت بسرعة.
حاول كاليد مُطاردة داينا لكنه توقف ، لأنه شعر أن داينا كانت تحاول أن تتجنبهُ .
"هل فعلتُ شيئاً خاطئاً ؟"
إرتبكَ كاليد و قام بحك مؤخرة عنقه ، تابعت داينا السير بعيون ثابته وهي تنظر إلى الأمام .
...***...
بن هابر ، مساعد دي هين كان بجانبه .. بجانب الشخص الذي إشتهر عنه أنه كان مولعاً بالحرب .
بعد أن أصبح دوقاً أكبراً ، إشتهر دي هين بكثرة تغييره لمساعديه بإستمرار .
معظم المساعدين في نظر دي هين لم يكونو ذوي كفاءة ، لقد كان بن هو المُساعد الذي إستقر عليه دي هين .
بن مساعد اثبت أنه ذي كفاءة حتى و إن لم يتجاوز عمره الثلاثين عاماً . يُمكننا النظر إلى مدى كفاءة بن بمجرد النظر لوجوده بجانب الدوق لمدة عشر سنوات ، لهذا السبب ، كان بن مشهوراً بين النُبلاء . لقد كان هناكَ مجموعة من الأشخاص اللذين يودون التعرف على هذا المُساعد الممتاز .
في الواقع ، لقد كان بن قادراً على القيام بالأعمال التُجارية بشكل ممتاز . حتى عندما كان مسؤولاً عن المهام الصعبة ، لقد كان ينجزها بشكل ممتاز .
ما لم يكن الأمر يتعلق بعناد الدوق دي هين كـ الآن .
"هل حقاً تُخطط للذهاب بمثل هذه الملابس ؟"
"أجل . من الغريب الذهاب للمعبد وأنا أرتدي زياً أبيض اللون ."
دي هين الذي قالَ ذلكَ كان يرتدي درعاً وكأنه ذاهب إلى الحرب . لم يستطع أن يقولَ له بن لا و لمس طرف ذقنه كما لو كان مُحرجاً .
لم تكن ملابس دي هين مناسبة للذهاب إلى المناسبات في المعبد حيث كان الجميع يرتدي ملابس بيضاء .
على الرغم من أنه كان يعرف ذلكَ ، فإن سبب إرتداءه للدرع كان بسبب كراهيتهُ للمعبد .
كانت علاقة دي هين بالمعبد سيئة للغاية ، كان ايضاً حديث الشائعات في كل حفلة إجتماعية.
لهذا السبب كان بن قلقاً للغاية ، حيثُ أنه إذا إرتدى مثل تلكَ الثياب فإن علاقته بالمعبد ستتشوه بطريقة لا رجعة فيها .
"جلالتكَ إن فعلتَ ذلكَ ... ما رأيك أن أقوم بتحضير الملابس لكَ ."
حاول بن أن يقترحَ إحضار ملابس الدوق حتى يقوم بالتغيير ، لكن عندما رأى نظرة الدوق الباردة سارع بالصمت و إبتلع ريقهُ .
وُلدَ دي هين ليقوم فقط بإعطاء الأوامر .
كان جسدهُ أكبر من جسد الشخص العادي ، و لديه نظرة مخيفة .
وبغض النظر عن مقدار ما واجههُ ، لم يستطع بن التعود على ذلكَ ، لذا في كل مرة تلتقي عيناه مع عينا الدوق دي هين على مدار ال10 سنوات كان يعض شفتاه من الخوف .
"حسناً .. هيا بنا ."
"ماذا عن الأطفال ؟"
"إنهم ينتظرون في الطابق الأول ."
ومضت عينا دي هين الخضراء بسرعة ثم قام بالرمش .
تبدو عيناه جميلة جداً عندما تلمع ، لكن قلة قليلة من الناس قد رأوها .
كان ذلكَ بسبب أن الناس كانو يشعرون بالخوف و الإرتباك قبل أن يتواصلون معه بالأعين . كان معظمهم يترددون عند الإتصال معه بالعين و كانو يتجنبون النظر إليه .
" لنذهب للأسفل . "
نزل دي هين على الدرج بحرص . عندما وصلَ إلى الطابق الأول قفز عليه ولداه اللذان كانا يلعبان على الأريكة ، و إستقبلهما .
" أبي ، هل أنتَ مُغادر الآن ؟ "
" أجل . "
نظر دي هين إلى التوأم . على الرغم من أنهما كانا توأمان إلا أن جوهما مُختلف تماماً .
حتى من يراهم لأول مرة يُمكنه التفريق بينهم بكل سهولة ، فقط بالنظر إلى الملابس التي يرتديها الإثنان الآن .
كانت ملابس دينيس مُرتبة و أنيقة و خالية من العيوب ، و دائماً يمسك الكتب و يرتدي النظارات عند القراءة .
لكن ملابس چو-دي كانت مليئة بالأتربة ، القميص كان مزرراً بشكل خاطئ و شعره غير مرتب . تنفس دي هين الصعداء عندما رآهُ بهذا الشكل .
" چو-دي ، أين تشاجرتَ مرة أخرى ؟ "
ضحكَ چو-دي على سؤال دي هين ببراءة و رفع رأسهُ .
" أنا فقط أجريتُ سِباقاً مع تشين لكنني فزتُ. "
لم يكن على وجههِ اياً من علامات الخجل لإتلاف ملابسه ، لكن بدلاً من ذلكَ مد كتفيه منتصراً و أظهر الفخر .
" عمل جيد . "
حاولَ دي هين مدحَ چو-دي لفوزه ، لكنه إستعاد رباطة جأشه بتذكره أن هذا ليس الوقت المناسب .
" لا تفتعل المشاكل أثناء غيابي. "
خرج صوت ثقيل من خلال شفتيه . نظر دي هين إلى چو-دي نظرة تهديد .
" امم هل يُمكنني القيام بشئ صغير ؟ "
على أي حال ، ضحك چو-دي بإشراق أمام نظرة دي هين الباردة .
" إن قلتُ لا ، هل سوف تستمع لي ؟ "
" بالطبع ، ف أنا مُستمع جيد. "
" أجل ، بالطبع . "
لم يتوقع دي هين أن يبقى چو-دي هادئاً . كان يعلم أنه سوف يُسبب المشاكل ، لذا قال له هذا ليقلل من المشاكل قدر المستطاع.
" فقط فكر في الناس اللذين يقومون بإصلاح ما تفعله بعد ذلك ."
" لهذا هم موجودون. "
" ليس من أجلكَ ، بل من أجلي . "
عندما أصبحَ الحديث شديداً بين هذين الإثنين تدخل دينيس .
" أبي ، لا تقلق .. أنا سوف أعتني بـچو-دي جيداً "
نظر إلى الدوق بعينان كلها ثقة .
شعر دي هين بالحرج لكنه قرر تصديق كلام دينيس .
" أجل، أرجوكَ دينيس إفعل ذلكَ . "
' إنهما مختلفان بالعديد من الطرق . '
هز دي هين رأسه و هو ينظر إلى هذين التوأمين المتناقدين تماماً .
توقف دي هين الذي يُحاول مغادرة القصر و طرد التوأم مؤقتاً .
" سوف أحضر لكَ هدية في طريق عودتي ، أخبرني بما تريد . "
كان دي هين بعيداً في كثير من الأحيان عن القصر بسبب كثرة إنشغاله بالأعمال ، إعتاد إستبدال الهدايا المادية بالأسف لعدم وجوده مع الأطفال .
" أرجوكَ إشتري لي «كتاب صوت الإله » الذي تم كتابته بواسطة وزير كريسبر السابق ، لقد تم نشر أحدث طبعة لكن يُقال أنه فقط سيتم بيعها في المعبد خلال هذا الحدث"
فكر دينيس لفترة ثم قال إسم الكتاب على الفور ، اومأ دي هين برأسه و امسك كتفيه .
" حسناً ، چو-دي ماذا عنكَ ؟ "
" أنا ... "
تلألأت عينا چو-دي كما لو انه كان ينتظر دوره. عبس دي هين عندما وجد أنه تلألؤ عيناه زاد عن حده بطريقة ما .
" أريدُ أختاً . "
كان قلقُ دي هين في محله.
تجمد الهواء في الجو كما لو كان يفهم تصريحات چو-دي الجامحة !!!
يتبع ...
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon