NovelToon NovelToon

أرفع خطيبي بالمال

الوصف + الفصل 1

«الوصف»

قبل الزفاف، كان لخطيبها علاقة غرامية.

لذلك حصلت على خطيب جديد للإنفصال...

لكن هناك مشكلة صغيرة.

[قلت أنه قاتل؟]

[هناك شائعة أنه مُحَطِم.]

[فقد بعض الناس وعيهم لأنهم كانوا خائفين أثناء المحادثة.]

حدقت إيليا في خطيبها الجديد، الذي كان يحمل كل أنواع الشائعات السيئة.

كارهان، وهو يحمل جرواً صغيراً بين ذراعيه، أنزل عينيه كما لو كان على وشك أن يتم توبيخه.

"إيليا.... أخذت هذا الجرو لأن السماء كانت تمطر في الخارج."

..... هل هذه الخطوبة بخير؟

**********

كانت تسير إلى متجر صناديق الموسيقى الذي اشترته آخر مرة. فوجئت إيليا برؤية الطابور الطويل بشكل لا يصدق.

"ماذا......؟"

شيء جديد خرج؟

ألم يكن الأمر كذلك، أم تم طرح المنتج ببيع محدود؟

سارت إيليا ببطء في الطريق مثل سمك السلمون ضد النهر.

اتضح أن بداية الطابور عند متجر صناديق الموسيقى الخاص بإيليا.

"منذ متى كان صاخباً جداً؟"

نظرت إيليا بإحراج وأمسكت رجل وسألت،

"هل يمكن أن تخبرني لماذا الجميع في الطابور؟"

ثم شرح الشاب بلطف.

"هذه المرة، وضع ممثل مشهور خاتماً في صندوق موسيقى واقترح الزواج. بعد الشائعات، أصبح صندوق الموسيقى ضروري للإقتراح."

لا يصدق.

لقد ربحت الجائزة الكبرى مرة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الفصل 1»

"هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أقابل فيها شخصاً محظوظاً جداً."

فحصت العرافة* البطاقات وتمتمت وكأن النتائج مشكوك فيها. قلّبت البطاقات بجدية ورفعت رأسها.

(*: هي ممارسة للتنبؤ بالمستقبل، وعادةً ما تمارس بشكل فردي باستخدام وسائل خفية أو خارقة للطبيعة)

"هناك الكثير من الحظ في مقدار المال التي ستحصلين عليه بمجرد جمع المال أثناء التجول في الشارع!"

ضربت العرافة الطاولة بقوة. جفلت إيليا، ونظرت إليها بحماس.

"إنه نوع من الحظ حيث ستتلقين المال أثناء التنفس. كل الأموال في العالم تنجذب نحوكِ."

إنه حقاً مجرد أمر سحري. كما قالت العرافة، لم يكن لدى إيليا مشكلة مال.

لا، لقد كانت قلقة لأن لديها الكثير من المال. وُلدت إيليا في عائلة كونت ثرية.

في الأصل، إنها عائلة مشهورة معروفة بكونها غنية، ومنذ ولادة إيليا، لم تتوقف أموال الأسرة.

كانت كل صفقة من الصفقات التي تم تسليمها ناجحة، شخص قريب من بعيد لم يكن حتى يعرف اسمها، ترك إرثاً هائلاً، وكانت رقم واحد في جميع الأحداث التي بها جوائز.

في إحدى المرات خرجت بدون فلس واحد، وانتهى بها الأمر بالتقاط العملات الذهبية أثناء سيرها في الشارع.

كما قالت العرافة، إيليا شخص عظيم لديها ثروة. جلست إيليا واقتربت من العرافة.

"أنا في الواقع أعرف بالفعل عن حظي في الثراء، وأنا أشعر بالفضول بشأن حظي في الحب بما أنني سأتزوج قريباً."

"بالطبع سأراه."

عندما طُلب من إيليا اختيار بطاقات جديدة، اختارت بحذر خمس بطاقات.

بعد أن اختارتهم جميعاً، قلّبت العرافة البطاقات واحدة تلو الأخرى.

أصبح تعبير وجه العرافة التي تفحص البطاقات أكثر جدية.

عندما تم الكشف عن البطاقة الأخيرة، أخرجت العرافة النفس التي كانت تحبسه. نظرت إيليا بتوتر إلى البطاقة.

رجل يرقد في تابوت، سيف اخترق قلبه، هيكل عظمي جالس على كرسي...

بدا الأمر غير عادي حتى بالنسبة لها التي ليست على دراية بهذه الأمور.

"حظكِ في الحب..."

هزت العرافة رأسها، بعد فحص جميع البطاقات.

"أنتِ جافة جداً."*

(*: جافة مصطلح اُستخدم لوصف حياتها العاطفية.)

".... نعم؟"

"لأبسط الأمر، إنه مُدَمَر."

شحب وجه إيليا بسبب نظرات الأسف.

"لا، لماذا؟"

الثنائي، اللذان أقاما حفلة خطوبة قبل ثلاث سنوات، كانا على وشك الزواج.

ليس زواجاً سياسياً، لقد بُني على الحب.

كانت علاقتها بخطيبها سلسة ولم تكن هناك مشكلة محددة.

العرافة التي شعرت وكأنها ابتلعت إبراً فتحت فمها بتعبير وجه جاد.

"يبدو أن حظ السيدة في الحب قد حل محله حظها في الثراء."

إيليا، التي تم إخبارها بأخبار سيئة، كادت ترتجف من كلمات العرافة وبالكاد حافظت على تماسكها.

وأجابت بهدوء قدر الإمكان.

"لدي خطيب."

"هل هذا صحيح؟ ليس لوقت طويل إذن."

'عن ماذا تتحدثين.'

قالت العرافة التي كانت ترتب البطاقات فعبست إيليا.

لذلك أخرجت العرافة إيليا.

إيليا، التي غادرت المتجر، بدت مريضة جداً.

كان الحظ التي حصلت عليه منذ ولادتها مذهل، لكن حظها في الحب محبط للغاية.

"لا تستحق زيارتها."

ذهبت إلى هناك عمداً بعد أن سألت من حولها، لكنها لم تكن سعيدة لسماع أن بذرة حظها في الحب قد جفت.

تجولت إيليا في الشارع الرئيسي لتجديد نشاطها. لكن ما قالته العرافة تبعها مثل الظل.

امرأة مثلها لا تستطيع الإحتفاظ ببذور الحب الناشئة معاً.

حتى خطيبها قد يرحل قريباً.

على الرغم من أنها فكرت أنه مجرد هراء، إلا أنها مستاءة من دون سبب.

إيليا، التي كانت تسير في الشارع، توقفت فجأة.

"......"

استمرت في الشعور بالمرارة والإنزعاج، لذلك شعرت أنه لا شيء يمكن أن يتحسن.

فكرت أن عليها مقابلة خطيبها ريهارت الآن.

بعد أن تراه شخصياً، سيختفي قلقها الغامض.

لقد مرت فترة منذ أن لم تره، لذلك سيكون من المقبول تقديم عذر بأنها جاءت لرؤيته لبعض الوقت بينما كانت في طريقها.

توجهت إيليا مباشرة إلى ماركيز تيرسيان دون إبلاغ.

عند وصولها إلى قصر الماركيز، وجدت إيليا عربة لم ترها من قبل.

شعار غير مألوف منقوش عليه.

بينما كانت تسير إلى الباب الأمامي، أوقفها العامل الذي رأى إيليا بتفاجؤ.

"أنا آسف للغاية، لكننا لم يتم إبلاغنا عن قدومكِ هنا اليوم."

سألت إيليا العامل المحرج.

"يبدو أن ضيفاً قد أتى. من هو مالك هذه العربة؟"

"هذا...."

لم يستطع الموظف الإجابة على الفور وكأنه يشعر بالحرج.

كان لديها شعور سيء بسبب مظهره المتردد.

كان هناك بالتأكيد شيء ما يحدث.

"لا بد لي من التحقق من ذلك بنفسي."

خطت إيليا نحو القصر، تاركة العامل خلفها.

كلما زادت سرعتها، زادت سرعة ضربات قلبها.

أخيراً، توقفت إيليا عند الباب حيث خرج صوت مألوف.

"سيدة بلودين....!"

عندما فُتح الباب، غضب الشخص الذي بالداخل.

"قلت لكم ألا يدخل أي أحد... إيليا؟"

بعد رؤية إيليا، وقف ريهارت بسرعة.

كان عاري الصدر.

تحركت نظرات إيليا جانباً.

على السرير، كانت هناك امرأة عارية وتغطي نفسها بالبطانية.

عندما نظرت إلى الأسفل، فكرت في نفسها أن عليها أن تعترف بما قالته العرافة.

حظي في الحب مُدَمَر.

الفصل 2

لم تستطع أن تتذكر حقاً كيف وصلت إلى المنزل.

عندما عادت إلى رشدها، كانت تبكي بينما تستلقي على بطنها في السرير.

[لا أعرف ما الذي تفكرين فيه، لكن الأمر كله سوء فهم.]

[لا يوجد شيء حدث.]

كانت ضيفة أخته، لكنها كانت عارية لأنها سكبت مشروبها على ملابسها.

قدم ريهارت عذراً لن يصدقه حتى طفل.

عندما لم تعطي إيليا، التي كانت في حالة صدمة، أي إجابة. تنهد ريهارت بصوت عالي واستدار فجأة.

[بغض النظر عن كم مرة تناديني بها بخطيبكِ، فمن غير السار بالنسبة لي أن تأتي دون أن تتصلي بي مسبقاً.]

[لا أصدق أنكِ دخلتِ غرفة شخصاً ما دون أن تطرقي. لماذا لا تكونين مهذبة أولاً؟]

بدلاً من الإعتذار، ألقى ريهارت اللوم على إيليا.

دفنت إيليا وجهها في وسادتها وبكت.

اخترقت الكلمات التي نطق بها جسدها مثل السهم.

أشعر أن قلبي تحطم.

شعرت بألم شديد لدرجة أنها لم تستطع حتى أن تبكي.

كان ريهارت أول حب لإيليا.

ظنت أن القدر جعلهما معاً، لأنها كانت معجبة به أيضاً. بعد كل جهودها، أُقيمت حفلة الخطوبة.

حاولت إيليا جاهدة أن يحبها.

عندما سمعت أن ريهارت يحب الأشخاص اللطفاء والودودين، غيرت شخصيتها.

تبتسم دائماً، تحاول أن تكون خطيبة لطيفة وودودة.

حتى أنها غيرت أذواقها وهواياتها من أجل الإقتراب من النوع المثالي الذي ذكره ريهارت.

أخذ ريهارت جهود إيليا كأمراً مفروغاً منه.

على الرغم من خيبة أملها، إلا أنها أقنعت نفسها أنه رجل هاديء، ويعاني من صعوبة في التعبير عن نفسه.

لو لم يكن يحبها، فلم يكونا ليتمكنا من إقامة حفلة الخطوبة.

لكن كان كله مجرد وهم.

لقد كان حباً كانت تعتز به بعد أن بذلت كل جهدها.

اعتقدت أنه يريد جانباً مختلفاً منها، لكن اتضح أنه ليس مهتماً، وكانت الوحيدة التي تكافح.

من ذلك اليوم فصاعداً، ذرفت إيليا الدموع كل ليلة.

حاولت أن تتذكر كل ذكرياتهما معاً، لكن في النهاية كان الشيء الوحيد الذي استطاعت أن تتذكره هو وجهه عندما انتقدها.

بعد أسبوع، لم تعد حتى قادرة على البكاء بعد الآن.

بمجرد أن تخلصت من عواطفها، خطر لها شيء واحد في عقلها، واحداً تلو الآخر، كل يوم تلو الآخر.

كنت أنت دائماً من ينتظر أن أتحدث.

كان يبحث عني دائماً فقط عندما يحتاج إلى ذلك.

لم يكن حتى يقول الكلمات 'أنا أحبكِ' دون أن يتم سؤاله.

مر شهر، وكل ما تبقى بعد حرق عواطفها هو بقايا من الكراهية.

"كان يجب أن أصفعه."

كانت مستلقية، لكن الحمى ارتفعت لأنها تذكرت ذلك الوقت.

ندمت على العودة إلى المنزل مثل حمقاء دون حتى التفكير مرتين.

مزقت إيليا الزهور على الوسادة.

كم سيكون جميلاً لو كان شعر ريهارت ما أمزقه.

إذا تمكنت من العودة بالزمن إلى الوراء، فستحاول تدمير كل ما تبقى في ذلك المكان.

رمت إيليا الوسادة ووقفت أمام المرآة.

عكست المرآة شعرها الأشقر اللامع وعينيها البنفسجيتان الصافيتان.

ألقت إيليا نظرة فاحصة على نفسها.

كان من الغريب أن ترى نفسها هزيلة.

فقدت وزناً وبدت مريضة بسبب نقص الدماء.

كان ذلك طبيعياً لأنها بالكاد تناولت الطعام، ناهيك عن الخروج.

نظرت إيليا مرة أخرى في وجهها.

عينيها جميلتان جداً.

كان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذين اعتقدوا أن إيليا شخصاً سهلاً لأنها كانت تبتسم دائماً.

ومع ذلك، على عكس ما سبق، إيليا المنعكسة في المرآة بوجه بلا تعبير.

شعرت بأنها غير مألوفة للغاية لنفسها لأنها لم تكن تضحك كعادة لها.

"هذا يكفي الآن."

كم من الوقت عاشت متظاهرة بأنها لطيفة.

على الرغم من أنها كانت غاضبة، إلا أنها ضحكت كثيراً لدرجة أن هذا قتل شخصيتها.

لكنها لن تكون تلك الخطيبة اللطيفة بعد الآن.

"كم خسرتِ بسببه؟"*

(*: هي تحادث انعكاسها في المرآة)

لم تفقد قلبها فحسب، بل فقدت مالها أيضاً.

ربما هو لعب بفتيات وأموالهن.

"لم يكن بدافع الإهتمام بل مصلحة."

دخلت إيليا غرفة الملابس بينما كانت تشتم نفسها على ماضيها الغبي.

بعد شهر من وجودها في غرفة نومها، كانت ترتدي بيجامتها.

عبست إيليا، وهي ترى الفستان المُعلق أمامها.

كانت الفساتين التي ملأت الغرفة الضخمة من ذوق ريهارت.

"... لا بد لي من تغيير ملابسي أولاً."

اختارت إيليا الملابس التي بدت مريحة للإرتداء وخرجت من غرفة الملابس.

عندما فتحت باب غرفة نومها، اقتربت منها عاملة كانت تنتظر بجوار الممر بإحباط.

"آنسة..."

بدت العاملة وكأنها على وشك البكاء. بعد أن ظلت في الغرفة لفترة طويلة، كانت قلقة.

"آسفة لجعلكِ تقلقين. أنا بخير الآن."

ابتسمت إيليا قليلاً ونظرت حولها.

"لكن ماذا عن والديّ؟ هل أخي في القصر الإمبراطوري؟"

"خرج الجميع."

"هل هذا صحيح؟"

بالتفكير في الأمر، لقد مرت فترة منذ أن رأت وجوه عائلتها بشكل صحيح. كانت تهمل عائلتها أثناء اهتمامها بريهارت.

فكرت إيليا في ماضيها وتحدثت بهدوء.

"سأخرج الآن، هل يمكنكِ مساعدتي في الإستعداد؟"

ارتدت إيليا ملابسها بمساعدة خادمة.

بعد استعدادها، نزلت على الفور إلى الباب الأمامي. كان الممر كبير بما يكفي لإستيعاب عشرات الأشخاص في وقت واحد.

هناك، رجلان ينتظران إيليا بجوار عربة فاخرة.

كانا فرانسيس ومالك، فارسيها المرافقان.

"سيدتي...!"

في اللحظة التي تواصلا فيها بالعين مع إيليا، ظهرت عليهما الصدمة.

بدا أن لديهما الكثير ليقولاه.

وبتردد شديد، سألها مالك بحذر.

"هل أنتِ بخير؟"

"أنا بخير."

"ألا تتألمين؟"

أومأت إيليا برأسها على سؤال فرانسيس.

فتح فرانسيس باب العربة بتردد دون سؤالها أكثر.

"دعونا نتوجه إلى منطقة وسط المدينة أولاً."

أبلغتهما إيليا ودخلت العربة.

غادرت القصر ذو الحديقة الكبيرة.

نظرت إيليا من النافذة وكانت في تفكير عميق.

أرادت أن ترى ريهارت يبكي ويعاني كما شعرت هي.

لكن قبل ذلك، عليها أن تلغي زواجهما...

مرت كل أنواع الأفكار في رأسها، وتذكرت العرافة التي نسيتها.

[لدي خطيب.]

[ليس لوقت طويل إذن.]

إذا فكرت في الأمر، كانت العرافة هي فاعلة الخير لإيليا.

لولاها، لكانت تزوجت ريهارت بدون معرفة أي شيء.

[لن آخذ أي مال اليوم. بدلاً من ذلك، ادفعي لي لاحقاً إذا كنتُ محقة.]

قالت إيليا لفرانسيس الذي يجلس مقابلها.

"يجب أن أتوقف عند البنك أولاً."

سارت العربة بسلاسة، وتوقفت أمام مبنى كبير.

إن المبنى المصنوع من الرخام أكثر البنوك قابلية للمال في العاصمة.

عندما دخلت إيليا مع فارسها المرافق، ركض نحوهما رجل في منتصف العمر يرتدي ملابس زاهية.

إنه مدير البنك.

"لقد مر وقت طويل، آنسة ليليا بلودين. كيف يمكنني مساعدتكِ؟"

"أحتاج إلى سحب بعض المال."

"تعالي من هذا الطريق، من فضلكِ."

قام الرجل على الفور بإرشاد إيليا إلى غرفة.

كانت غرفة استقبال لا يمكن دخولها إلا الضيوف المميزين.

بدا أنه تم تزيينه بعناية، لكنه أسوأ من غرفة تخزين الكونت.

جلست إيليا على أريكة ناعمة.

بينما أحضر العامل الآخر بعض المرطبات، سلمها رجل ورقة.

"من فضلكِ اكتبي المبلغ الذي تريدين سحبه."

الرجل الذي أكد المبلغ نادى على الفور على عامل.

أثناء الإنتظار، ارتشفت إيليا الشاي.

بعد فترة، نهضت من مقعدها عندما تم إبلاغها بأن جميع الأموال المسحوبة قد تم وضعها في العربة.

"شكراً جزيلاً لكِ على اليوم."

عندما غادرت البنك، وقف الموظفون في طابور وودعوها بأدب.

لقد كان لطفاً مرهقاً، لكنه ليس كثيراً أبداً بالنسبة لمكانة البنك.

كان ذلك لأن الطوابق من الثالث إلى السابع من القبو كلها ملك عائلة بلودين.

نظر الضيوف الآخرون إلى إيليا في رهبة من مظهرها.

"من هذه؟"

"هي من عائلة بلودين الشهيرة."

"ماذا، بلودين؟ عائلة بلودين التي ظلت غنية حتى بعد ثلاثة أجيال؟"

أصبح الضيوف مندهشين.

بعيون الكثيرين عليها، دخلت إيليا العربة.

توجهت العربة مباشرة إلى المتجر التي تديرها العرافة.

بعد وقت قصير من وصولها لأمام المتجر.

فتحت إيليا الباب وأمرت السائقان بإحضار الأكياس.

تدفق ضوء الشمس إلى الداخل في المكان المظلم.

عندما أغلقت الباب، حل الظلام مرة أخرى.

تردد صدى صوت خطوات قدميها في الفراغ الهاديء.

مشت إيليا للأمام ورفعت الستار.

في الداخل، العرافة الجالسة أمام الطاولة شعرت بوجود إيليا ورفعت رأسها.

"العمل مغلق الآن... آنسة؟"

اتسعت عينا العرافة التي رفعت رأسها لترى من أتى.

دخلت إيليا على الفور في الموضوع دون تفسير.

"كنتِ محقة حينها."

رفعت إيليا رأسها.

حملا فرانسيس ومالك حقيبة ضخمة على أكتافهما وتقدما إلى الأمام.

أدارا الكيس رأساً على عقب وهزوه.

كانت العملات الذهبية في الكيس تتساقط مثل الشلال.

بينما يحدث هذا، العرافة التي ذُهلت، لم تعرف ماذا تفعل، ورددت مراراً وتكراراً 'أوه يا إلهي'.

بينما العرافة نصف مدفونة في الذهب، تحدثت إيليا.

"انظري إلى حظي في الحب مرة أخرى."

الفصل 3

العرافة، التي دُفنت في العملات الذهبية، نظرت إلى إيليا وفمها مفتوح.

"أليس كافياً؟"

هزت العرافة رأسها بلا وعي عند سؤال إيليا.

"إنه كافي! لا، بل أكثر من اللازم..." (العرافة)

"أنا مدينة بالكثير من المال، لقد أنقذتِ حياتي." (العرافة)

لو لم تكن قد قابلت العرافة، لكان المال قد تم إنفاقه على ريهارت. لذلك لم تكن مضيعة على الإطلاق.

كانت العرافة في حيرة مما يجب فعله، وضحكت بدهشة.

فكرت إيليا في مستقبلها، لكنها لم تستطع رؤية مستقبل ستصبح فيه غنية.

"سألقي نظرة على حظكِ في الحب الآن."

بدت العرافة وكأنها خرجت من السباحة في العملات الذهبية.

بعد أن وضعت العملات الذهبية جانباً، جلست إيليا أمام العرافة.

انتشرت العشرات من البطاقات مثل المروحة.

اختارت إيليا البطاقات بحذر.

بعد اختيارهم، قلّبت العرافة الأوراق واحدة تلو الأخرى.

فحصت العرافة البطاقات بحذر وشعرت بالرعب.

"...... ليس من الشائع أن يتغير القدر بشكل كبير في غضون شهر."

أومأت إيليا ببطء.

'نعم، ما زالت مُدَمَرة.'

بصدق، إيليا لا تريد حتى أن تكون في علاقة في الوقت الحالي.

إنها تفعل هذا فقط كاختبار لأنها كرهت حقيقة أن علاقتها انتهت مع تلك القمامة المسماة ريهارت.

إذا كان هذا هو الحال سيكون من الأفضل التخلي عن الزواج.

"لكن....."

نظرت العرافة إلى البطاقة الأخيرة وقامت بتعبير غامض.

"هناك شخص في قدركِ."

"حقاً؟"

أخرجت العرافة بطاقتين أخرتين، ولمعت عيناها باهتمام.

أدلت بكلام حازم.

"لديه قدر سيء الحظ، لكنه سيتغير للأفضل بعد لقاء الآنسة."

"هل هو خائن؟"*

(*: تقصد الرجل الذي ستقابله في المستقبل إذا كان يخون شخصاً ما)

"... لا يمكننا معرفة ذلك من هنا، لكنه من أنبل النبلاء."

"أنا لا أعرف حتى مقدار القوة التي لديه."

تمتمت العرافة وهي تدفع البطاقة للأمام.

"اليوم، توجهي إلى الغرب. ربما قد تكون هناك أشياء جيدة في انتظاركِ."

بعد مغادرة المتجر، توجهت إيليا مباشرة إلى غرب الشارع الرئيسي.

كانت تفكر في التوقف عند المتجر بنية الدخول.

عائلة بلودين قادرة على استدعاء مصممين مشهورين إلى منزلهم بإشارة من إصبعهم.

ومع ذلك، فضلت إيليا أن تذهب إلى المتجر لرؤية وشراء الملابس لنفسها. أرادت أيضاً الحصول على بعض الهواء النقي بما أنه مر وقت طويل.

عندما وصلت إيليا إلى الشارع الرئيسي، سارت بخطى بطيئة.

كانت الشوارع مهجورة، ربما بسبب وقت الراحة بعد الظهر. بعد أن مشيت بلا هدف، دخلت زقاق مليء بالمتاجر الفاخرة.

كانت المباني التي بدت باهظة الثمن للوهلة الأولى، تشع أناقة.

نظرت إيليا إلى الفساتين من خلال النافذة وتذكرت ذكرى أرادت أن تنساها.

غالباً ما كانت تذهب للتسوق مع ريهارت وعائلته.

لقد كانت مهمة إيليا دائماً هي دفع أكثر من نصف النفقات.

في ذلك الوقت، مجرد القدرة على فعل شيء ما لريهارت جعلها سعيدة.

شعرت إيليا بالندم ودخلت في النهاية متجر الملابس الذي كانت تبحث عنه.

إن ذوقها الخاص دائماً عكس ذوق ريهارت، لذلك كانت تفتقد هذا المكان دائماً.

"مرحباً."

تعرف الموظفون على الفور على إيليا وحيوها بسرعة.

إيليا معروفة جيداً في هذا الزقاق، وقد ترددت شائعات على نطاق واسع بأنها تنفق ما يعادل أسبوعاً على الأقل من المال عندما تأتي.

نظرت حولها وشعرت بالحماس.

إنه يناسب ذوقها أكثر مما كانت تعتقد.

'كان يجب أن آتي لزيارة هذا المكان في وقت أقرب.'

وقفت إيليا ساكنة وهي تتفحص الملابس بعينيها. انتظرها الموظفون لتختار ما تريد.

"هذا وهذا، وهذا أيضاً..."

التقط الموظفون بسرعة الفساتين الثلاثة الذين اختارتهم إيليا.

"أعطوني كل شيء، باستثناء."

توقف الموظف أثناء وضع الملابس التي كان يحملها.

ظهر المالك، واقترب من الموظف وبدأ في حزم الفساتين.

فكرت إيليا أنها اشترت الكثير، لكنها عادت لتفكر أنها تحتاج إلى عدد كثير من الفساتين بقدر الفساتين الذين ستتخلص منهم.

في الواقع، إيليا تفضل الفساتين المصنوعة حسب الطلب بدلاً من الفساتين الجاهزة.

ومع ذلك، سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وهي قد فقدت الكثير من الوزن هذا الشهر.

عندما يعود وزنها بشكل أفضل، فإنها ستناسب الفساتين بشكل أفضل.

اختارت إيليا الفستان الذي أعجبها أكثر وارتدته.

"ما رأيكما؟"

"إنه حقاً جميل."

أثنيا عليها فرانسيس ومالك اللذان يشاهدانها.

ضحكت إيليا لأنها تعرف أنهما من النوع الذي يقول أن أي شيء سيكون مناسباً بشكل أفضل.

[يبدو أفضل هكذا.]

تذكرت فجأة قيام ريهارت بفرض تفضيلاته عليها.

اختفت ابتسامة إيليا.

لم تكن تريد أن تفكر فيه عمداً، لكنه ما زال باقي في رأسها.

وقفت إيليا ساكنة، عندها تحدث الموظف.

"فستانكِ ممزق..."*

(*: يقصد الفستان الذي كانت ترتديه قبل أن تبدله بواحد آخر)

"من فضلك احرقه."

لم يسع الموظف إلا أن يرمش عند سماع كلماتها الحازمة.

تركت إيليا الموظف المتفاجيء خلفها، وخرجت من المتجر دون ندم.

وبعد ذلك، دخلت المتاجر في الزقاق واحداً تلو الآخر.

الحقائب، المظلات، الأحذية، الأكسسوارات...

أينما ذهبت إيليا، كان المالكين يصرخون من الفرح.

لم يكن أمراً سيئاً التسوق هكذا بعد مرور وقت طويل منذ آخر مرة.

لا، في الواقع إنه جيد.

أصبح التسوق أكثر متعة عن ذي قبل لأنها تتسوق حسب تفضيلاتها.

أثناء التسوق، توجهت إيليا إلى متجر يبيع الشاي.

ليس المكان فاخراً على الإطلاق، لكن إيليا تحبه بسبب جوه الجيد والشاي.

كان أيضاً المكان الذي أحضرت فيه ريهارت، لكنها توقفت عن الذهاب إلى هنا لأنها كانت منزعجة من حقيقة أنها أحضرته إلى مثل هذا المكان.

أعطت إيليا مشروباً لفرانسيس ومالك.

تأثرا الإثنان، وكأنهما تلقيا هدية ضخمة.

نظرت إيليا إلى فرانسيس الذي يمسك بالكوب وكأن شربه مضيعة.

لدى فرانسيس شعر أزرق وهو أصغر من إيليا.

على الرغم من أنه كان من الأحياء الفقيرة، إلا أنه وسيم وذو سلوك مهذب مما جعله يبدو وكأنه أتى من عائلة نبيلة جيدة.

كان هناك الكثير من الناس الذين ظنوا أنه نبيل حقيقي.

التفتت إيليا لترى مالك يشرب.

شعره الأزرق الداكن وجسده العضلي أسرت عينيها.

مالك أكبر من إيليا بعشر سنوات ويعمل كمرافق منذ فترة طويلة.

لقد سمعت أن عائلته مدينة لعائلة بلودين وتطوع ليصبح مرافقهم.

لفرانسيس ومالك شخصيتان عكس بعضهما البعض.

فرانسيس حاد المزاج، بينما مالك هاديء وعقلاني.

ولهذا السبب مالك غالباً ما يتمكن من السيطرة على عصبية فرانسيس.

نظرت إيليا إلى الإثنين وسألتهما.

"هل أنتما متعبان؟"

"لا، نحن سعيدان للغاية."

هزا رأسيهما.

بدا أن مشاهدة إيليا تنفق مبالغ سخية على نفسها كان أمر مستحيل.

"أريد شراء صندوق موسيقى. بعد شرائه لنعد إلى المنزل."

توجه الثلاثة إلى وجهتهم الأخيرة، وهو متجر يبيع صناديق الموسيقى.

المتجر من الداخل ليس كبير، لذلك الدخول في نفس الوقت أمر محرج.

"من فضلكما انتظرا هنا."

أومأ فرانسيس ومالك.

بدا أنه لا يوجد شيء خطير حيث يمكن رؤية الداخل من خلال النافذة الأمامية.

ثم دخلت إيليا المتجر بمفردها.

بدأ الموظف على الفور في التوصية بأشياء.

أرادت إيليا أن تنظر حولها براحة، فرفضت بأدب.

"سأناديك إذا احتجت إلى مساعدة."

تراجع الموظف بوجه نادم.

نظرت إيليا إلى العناصر المعروضة.

فجأة تبادر إلى عقلها عائلتها بينما تنظر إلى صندوق موسيقى جميل.

في الماضي، كانت إيليا تقدم الهدايا في كثير من الأحيان لكنها توقفت عن القيام بذلك في يوماً ما.

بعد أن التقت بريهارت، توقفت عن الإهتمام لأنها كانت مشغولة جداً بإغداقه بالهدايا.

فكرت إيليا بصمت في نفسها.

كانت في كثير من الأحيان في صراع مع عائلتها بسبب علاقتها بريهارت.

قررت إيليا أنها عندما تعود إلى المنزل اليوم، ستعتذر لعائلتها عن الماضي وتعطيهم صندوق موسيقى.

نظرت إيليا بعناية إلى صندوق موسيقى.

ثم فجأة رأت شخصاً من جانب عينها.

"....."

نظرت إيليا إلى خارج النافذة.

هناك رجل يقف خارج المتجر.

شعره الأسود وعينيه الزرقاوان جعلوه يبدو وكأن الظلام يتدفق منه.

كتفيه عريضتان وطويل القامة ونحيف لدرجة أنه لا يمكنك إلا أن ترفع رأسك لتنظر إليه.

إنه بالتأكيد وسيم بما يكفي ليحظى بالإعجاب، لكن تعبيره الشرس جعل من الصعب النظر إليه لفترة طويلة.

ومع ذلك، يبدو أن الرجل الواقف خارج المتجر، متردد في الدخول.

لم تكن تعلم أن سبب تردده في الدخول هو أن متجر صناديق الموسيقى لطيف للغاية.

حدقا فرانسيس ومالك بريبة في الرجل.

نظرت إيليا إلى فارسيها المتوتران.

لا بد أنهما في حالة تأهب.... إلا إذا تصرفا قبل حدوث شيء سيمثل الأمر مشكلة.

لم يمر سوى وقت قصير منذ دخول الرجل.

كان حضوره قوي عندما كان بالخارج، لذلك عندما دخل المتجر الصغير، اتجهت كل الأنظار عليه.

"مرحباً."

لم ينتظر الرجل حتى ينتهي الموظف من التحية واتجه نحو المعروضات. وبسبب برودة الجو حوله لم يقترب منه الموظف.

ذهب موظف آخر نحو الزبون الجديد واقترب منه وسأل بهدوء.

"....... هل هناك شيء معين تبحث عنه؟"

نظر الرجل إلى الموظف. عندما التقت أعينهما، تحدث الموظف. نظرت إيليا إليهما وتغيرت عينا الموظف فجأة.

"إذن سأوصي بهذا."

أظهر الموظف المنتج بسرعة.

نظرت إيليا إلى الإثنين اللذين كانا ينظران إليها.

لم ترد أن تهتم حولهما، لكن المتجر صغير وهما دائماً أمام نظرها.

"هذا هو المنتج الأكثر شعبية حالياً."

ألقت إيليا نظرة سريعة على العنصر الذي أوصى به الموظف.

لقد رأت ذلك في وقت سابق لكنها وضعته مرة أخرى لأنها لم تعجبها.

"المنتجات كلها هي الأفضل، وإذا نظرت هنا..."

سمعت إيليا الموظف وعبست.

بغض النظر عن أنه معروض للبيع، بدا الأمر وكأنه يضخم قيمة المنتج.

إن الأمر بمثابة تشجيع الزبائن على شراء منتج يصعب بيعه.

سواء يعلم ذلك أم لا، استمع الرجل بصمت إلى الموظف.

"إنه بـ 150 كرويل فقط."

توقفت إيليا عندما سمعت السعر.

150 كرويل؟

عندما رأت السعر في وقت سابق، كان 60 كرويل؟

الموظف يخدعه.

ولكن ما لم تكن شخصاً يسهل خداعه، فلن يكون هناك من يشتري بهذا السعر.

كان ذلك عندما كانت متأكدة أنه لن يشتريه أبداً.

أومأ الرجل بهدوء وقال.

".... أعطني هذا."

إنه يسهل خداعه.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon