جلست الطفلة على العشب الأخضر و جعلت ظهرها على جذع شجرة الصنوبر العملاقة .
رفرف الشعر الأشقر البلاتيني الطويل بخفة مع النسيم البرد و مر على خديها ليدغدغها.
بينما حدقت العيون الزرقاء الزجاجية التي تشبه السماء الصافية في الكتاب الذي كان بين يديها .
سرعان ما رفعتها عنه عندما سمعت صوتا يهتف بإسمها .
" ليليان ! تعالي لتناول العشاء ! "
" أنا قادمة يا أمي ! "
نهضت بسرعة من مكاني أسفل الشجرة و ركضت إلى البيت ، يبدو أنني نسيت أن العمة فيوليت ستتناول العشاء معنا اليوم !
لقد خرجت و إنشغلت بقراءة الكتاب لفترة طويلة .
لا مفر من التوبيخ اليوم ، أمي التي نادتني قبل قليل تدعى إيرينا و هي شخص لا يحب التأخير .
رغم أن قرية لينيت التي نعيش فيها تتكون من عشر منازل فقط أي من النادر وجود ضيوف .
و العمة فيوليت هي صديقة والدتي و الشخص الوحيد الذي يمكن أن يزور منزلنا .
" أنا هنا أمي ! "
عندما وصلت أمام البيت ، استدارت أمي نحوي و قطبت جبينها .
" لماذا خرجتي قبل العشاء و أنتي تعلمين أن هناك ضيوف قادمين ؟ أسرعي و حيي العمة فيوليت و ثيو . "
" أسفة ! سأذهب لتحيتها فورا ! "
ركضت بسرعة إلى الدخل حيث كانت العمة فيوليت و ثيو جالسين .
" أنت هنا ليلي . "
" مرحبا عمة فيوليت ، مرحبا ثيو ! أسفة لأنني تركتكما تنتظران ! "
وضعت الكتاب الذي كنت أحمله جانبا و قلت تلك الكلمات .
ضحكت العمة فيوليت عندما رأتني أضع الكتاب و أتنفس بصعوبة من الركض بسرعة حتى البيت .
" لابد أنك كنت تستمتعين بالقراءة لذا لا بأس ، أما ثيو خاصتي فإنه يلوح بسيفه الخشبي كل يوم و حسب ! "
ثيو الذي كان هادئ عبس عندما سمع كلام والدته .
" أنا أريد أن أصير فارسا . "
" يا إلهي ! إبني هادئ يريد أن يصبح فارسا و هو حتى لا يمنح والدته شرف سماع أكثر من ثلاث جمل في اليوم ! "
صحيح أن ثيو يبلغ من العمر تسع سنوات و أكبر مني بسنتين إلا أنه طفل قليل الكلام و هادئ بشكل عام .
و هو لا يكره قراءة الكتب كما يبدو و لكن المشكلة أنه قرأ جميع الكتب الموجودة في القرية بالفعل .
" أنا متأكدة أنا ثيو سيصبح فارسا موهوبا يا عمتي ! لقد رأيته يقطع دمية التدريب بضربة واحدة منذ يومين و هي قيد الإصلاح الآن ! "
" هل هذا صحيح ؟ "
دخلت والدتي و وضعت طبقا من الدجاج المشوي في منتصف الطاولة و سألت .
" إنه صحيح أمي ! لقد كان رائعا حقا ! "
لم يستطع ثيو تحمل الحديث المخجل عنه و قام بوكز والدته بمرفقه .
العمة التي فهمت قصده سرعان ما طرحة موضوع آخر .
" بالحديث عن ذلك إيرينا ، هل سمعت الأخبار هذه الأيام ؟ "
إستدارت والدتي التي قدمت الطعام لنا الطعام و جلست تستمع .
" كلا لم أسمع ، هل حدث شيء ؟ "
أومأت العمة برأسها و تابعت .
" مؤخرا ، وقعت الكثير من حوادث التي دمرت فيها القرى الصغيرة و الفرسان الإمبراطور في الأرجاء منتشرون للتحقيق . "
عندما قالت العمة ذلك ، لاحظت الارتباك على والدتي .
" ماذا تقصدين بالتدمير ؟ "
" يقولون أن النيران تندلع في نفس الوقت في جميع الأركان و أنها سرعان ما تتحول إلى رماد في وقت قصير . "
" إنه أشبه بإبادة "
لم أستطع إلا أن أرتجف و أنا أتخيل ما كان يحدث و كان الأمر نفسه بالنسبة إلينا جميعا .
" أخبرتني السيدة لانا أنهم يشكون في أن هناك جماعات غير راضية عن تغير الإمبراطور و يريد أتباع الإمبراطور السابق الإنتقام . "
إن كانت السيدة لانا فهي صاحبة متجر البقالة في القرية و بما أن شقيقها أحد الفرسان في العاصمة ، فليس من المستغرب كيف عرفت مثل هذه الأخبار .
لكن ألم يتم معاقبة جميع أتباع الإمبراطور السابق من قبل الإمبراطور الحالي ؟
أتذكر أن الفارس أرون شقيق السيدة لانا أخبرنا أنا و ثيو قصة ذات مرة .
قبل سبع سنوات ، تم إتهام عائلة الدوق أستيرا بالخيانة و قتل الأمير الثاني .
الدوقة التي كان لها طفل يبلغ من العمر بضعت أشهر فقط ، إختفت مع طفلها هربا من الإعدام .
أما الدوق الذي كان في السجن منذ أن شهد رفاقه بأنه قتل الأمير في الرحلة الإستكشافية ، تم إعدامه بإجراءات موجزة .
بطبع تبدو هذه مثل قصة حزينة قصيرة و لكن هذا فقط ما كان معروف و لم يتم ذكر تفاصيل الحدث .
و بعد أربع سنوات ، حدث أمر هز الإمبراطورية التي كانت في حالة إستقرار .
عاد الأمير الثاني حيا و قاد التمرد ضد شقيقه الإمبراطور .
و في نهاية المطاف ، أخذ العرش و أصبح الإمبراطور الحالي لإمبراطورية ليهانيل بعد أن تلطخ سيفه بدماء أخيه .
كما تم الكشف عن أن مؤامرة قتله كانت من تدبير أخيه و أعلنت براءة الدوق أستيرا المتوفى .
و أعدم المتواطؤون من النبلاء و جميع المشاركين في قتله و قتل الدوق .
إن كان كذلك ، فهل هرب البعض منهم و يحاولون الإنتقام لسيدهم الآن ؟
سرعان ما هززت رأسي لتخلص من تلك الأفكار المخيفة .
حتى و إن كان صحيح فإن الفرسان يتحركون لتحقيق .
لذا لن يحدث أي شيء سيء في قريتنا الهادئة ، أليس كذلك ؟
...يتبع ......
...تأليف : سيانا ....
مرحبا ! معكم المؤلفة سيانا ~
شكرا على منحكم هذا العمل وقت و فرصة و خاصة أنه أول عمل لي ♡
هذه الرواية هي عمل قد بدأته منذ فترة و قد كتبت منه عدد لا بأس به من الفصول و نشرتها على منصة أخرى .
و لكنها أول مرة أقوم بنشره على هذا تطبيق لذا أرجو منحه بعض الحب و عدم الحكم عليه من اول فصل .
لمن يريد قراءة الفصول بشكل أسرع يمكنه أن يطلع عليها في حسابي على الواتباد و هو : siana_0824
له نفس الصورة الرمزية و غلاف الرواية و العنوان هنا لذلك ستجدونه بسهولة .
في ذلك الحساب ستجدون 35 فصل قد نشرته حتى لحظة صدور هذا الفصل هنا و التحديث مستمر .
و من يريد القراءة هنا فلا داعي للقلق لأنني سأنشر كل تلك الفصول في غضون بضعة أيام و سيكون الأمر سريعا .
شكرا على قراءتكم مرة أخرى و أي إستفسار إتركوه في التعليقات ~
بعد نهاية الوجبة ، و مغادرة العمة فيوليت .
ساعدت والدتي على غسل الأواني و عدت إلى غرفتي في الطابق الثاني .
لم أنم مباشرة و قمت بفتح الكتاب الذي كنت أقرأه اليوم و أكملت قراءته مستعينة بنور الشمعة في غرفتي .
و بعد فترة ، نمت و الكتاب في حضني .
* * * * *
إستيقظت صباحا و إغتسلت ثم نزلت لتناول الإفطار مع والدتي .
كنت سعيدة برؤية الفواكه الطازجة القادمة من حقل القرية على مائدة الفطور بجانب الوجبة .
" ليلي ، هل ستذهبين إلى منزل العمة اليوم ؟ "
سألتني والدتي بعيون وردية لطيفة ، حتى أنا إبنتها لم أستطع التعود على هذا الجمال الذي أراه كل يوم .
و بما أنها أبقت شعرها البلاتيني منسدلا و لم ترفعه ، كان هذا أكثر مما يتحمله قلبي الضعيف نحو الأشياء الجميلة .
نفضت أفكاري و أجبتها بهدوء على عكس قلبي .
" نعم ، سأذهب و أستعير الكتاب الذي أخبرني عنه ثيو آخر مرة ثم سذهب معه و أشاهد تدريبه "
" جيد سأعد لك سلة غداء و لكن عودي قبل العشاء ، لا أريد تأخيرا مثلما حدث بالأمس"
إبتلعت لعابا جافا و أومأت أنني سأنفذ كلامها .
على عكس جمال والدتي ، فإنها لا تسامح مع الأخطاء مرتين .
لذا ، ليس لدي الثقة أن شيء جيدا سيحدث إذا خالفت كلماتها .
عندما رأت موافقتي ، نزعت قناعها المخيف و عاد الوجه اللطيف مرة أخرى .
شعرت بالإرتياح لذلك ثم أكملنا الفطور أثناء تبادل بعض القصص اليومية القصيرة .
و لأنني كنت قد إرتديت ملابس الخروج مسبقا ، غادرت مباشرة عندما إنتهيت من تناول وجبتي .
و أخذت السلة التي أعدتها أمي و تفاحة معي كهدية لثيو عندما ينهي التدريب اليوم .
* * * * *
عندما وصلت إلى منزل العمة ، رأيتها تعلق الغسيل في الخارج فأسرعت لألقي التحية .
" صباح الخير عمتي ! "
إلتفتت العمة فيوليت عندما سمعة صوتي و إبتسمت.
" أوه ، صباح الخير ليلي ! هل جئتي تبحثين عن ثيو ؟ "
" هذا صحيح ! هل هو هنا ؟ لقد إتفقنا على الذهاب معا اليوم ! "
أومأت العمة برأسها و أجابت بلطف .
" إنه في الداخل يمكنك الذهاب إليه "
لوحت للعمة بينما ركضت نحو المنزل .
" شكرا عمتي ، أرجو لك يوما جيدا ! "
طرقت الباب المصنوع من خشب شجرة الصنوبر و ناديت .
" ثيو لقد أتيت ! "
سرعان ما فتح الباب و خرج ثيو يحمل سيفه الخشبي .
" أهلا ليلي "
و بعد التفكير في الأمر ، أليس ثيو طفلا وسيما ؟
شعر فضي لامع و عيون بلون حجر الزمرد ، و الوجه الذي يبدو و كأنه نحت بعناية شديد ، إنه حقا خرافي !
لم أدرك أنني حدقت فيه لفترة طويلة حتى رأيت إستغرابه .
" ليلي ؟ هل هناك مشكلة "
للحظة ، كدت أبصق أفكاري عن مدى وسامته و لكنني سيطرة على فمي بسرعة و أجبته بلطف .
" كلا ، ليس هنالك مشكلة "
أيتها الحمقاء ! من سيصدق كلامك و أنت كدت تحفرين وجهه بنظراتك !
" دعينا نذهب إذا "
لقد كان من حسن حظي أنه لم يقل أكثر من ذلك ثم غادرنا متجهين إلى منزل السيد ليونارد .
إنه رجل شغوف بالتعلم و المعرفة ، لدرجة أن منزله أصبح بمثابة مكتبة للقرية بسبب الكم الهائل من الكتب الموجودة لديه .
أحيانا ، ما زلت لا أصدق أن ثيو قرأ جميع تلك الكتب .
بينما كنت أفكر كنا قد وصلنا منزله بالفعل و إستقبلنا بحرارة .
" يبدو أن صديقي الصغيرين قد حضرا اليوم ! هل تبحثان عن كتاب ؟ "
إبتسمت له و أومأت موافقة .
" هذا صحيح سيدي ، هل يمكننا إلقاء نظرة ؟ "
ضحك على سؤالي و إنحنت عيونه الذهبية إلى شكل نصف قمر صغير .
هذا غير عادل حقا ! كيف لهذه القرية الصغيرة أن تكون مليئة بالوجوه الوسيمة لهذا الحد ؟
هل من المقبول النظر إلا هذه الوسامة مجانا ، أخشى أن معايير ستصل إلى السماء إن إستمر الأمر على هذا النحو في المستقبل !
سرعان ما قطع حبل أفكار للمرة الثانية بسبب نداء ثيو .
" لماذا توقفت ليلي ؟ دعينا نذهب إلى الداخل "
" أوه ! بالتأكيد ! "
لقد كاد يقبض علي مرة أخرى ! إن كان هناك من يستطيع قراءة الأفكار لظنني فتاة مهووسة بوجوه الآخرين !
دخلنا بسرعة و إلتقطنا الكتاب المطلوب ثم غادرنا إلى مكان تديب ثيو .
و كانت الدمية المستعملة للتدريب قد تغيرت بسبب تحطم القديمة .
جلست أسفل شجرة قريبة و راقبة السيف و هو يتأرجح مرارا و تكرار .
و بحلول وقت الغداء توقف و جاء بجانبي .
كانت الشطائر التي أعدتها أمي شهية و شهية حقا ، لدرجة أنني تسألت إن كان فيها نوع من السحر .
" ليلي ، لقد كنت شاردة الذهن عدت مرات اليوم ، أتساءل عما كنت تفكرين "
قال ثيو ذلك و نظر إلي بشدة .
أوبس ! كادت الشطيرة تخرج من فمي على الملاحظة الحادة .
كيف إعتقدت بأن ثيو الذكي لن يلاحظ ذلك ؟ يبدو أنه قد قبض علي و لا مفر من إختلاق حجة الآن !
" فقط ، كنت أتساءل إن كان علي تجربة تعلم المبارزة و بعد أن شاهدتك بدى الأمر مثيرا للاهتمام "
لم تكن كذبة لأنني قد فكرت حقا في ذلك عندما كان يتدرب .
" هل تودين أن أعلمك ؟ "
مهلا ، لماذا تبدو و كأنك متحمس مع تلك العيون اللامعة ؟
يبدو أنني قد وقعت في ورطة ...
يتبع ...
تأليف : سيانا .
حسابي في الواتباد : siana_0824
بعد أن حفرة قبري بنفسي عندما قلت أنني أريد تعلم المبارزة تم سحبي من طرف ثيو إلى مكان دمية التدريب و أعطاني سيفه الخشبي.
لقد كان متحمسا أكثر مما توقعته بشأن تعليمي ، و كان شرحه دقيقا و سهل الفهم بشكل مدهش .
" إسترخي ثم أعطي القوة لقدميك و ...... "
لقد ركز على تصحيح وضعيتي بشكل أساسي قبل البدء بالتدريب الجاد .
" جيد ، أما الآن حاولي أن تلوحي بالسيف كما رأيتني أفعل الآن "
ثم أعطاني السيف مجددا بعد التوضيح كيفية القيام بذلك .
وقفت بشكل صحيح و رفعت السيف و إسترجعت ما رأيته ثم لوحت .
" إذا بهذا _ "
إرتطام !
لم أستطع إكمال جملتي ، لأنه و بمجرد أن نفذت ما قاله إنقسمت الدمية إلى نصفين و سقطت على الأرض .
لقد كادت عيني تخرج من جمجمتي بسبب الصدمة ! كيف إستطعت فعل هذا !
إلتفتت لأرى رد فعل ثيو ، فوجدته متجمدا في مكانه يحدق في الدمية المكسورة بأعين مفتوحة .
" ليلي ... "
" أعتقد أنها أضعف من السابقة ، هاهاها ... "
لقد إرتبكت لدرجة أنني إختلقت عذرا سخيفا و لكن ثيو قال .
" أنت حقا مدهشة ! يجب أن نتدرب معا منذ اليوم ! "
لقد كانت المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها ثيو يصرخ بحماس شديد .
" حقا ؟ "
قلت ذلك بقلب سعيد ، كان من الرائع حقا أن يتم مدحي بذلك الوجه الوسيم ، حتى أنني شعرت بالإمتلاء إلى الأبد .
" بالتأكيد ، دعينا نذهب إلى العم جون و نطلب منه أن يصنع سيف آخر و المزيد من الدمى"
ضحكت و وافقت على كلامه .
" كما تقول إذا ! "
* * * * *
ذهبنا إلى منزل العم جون بمجرد أن إنتهينا و لكن ...
" هو ليس هنا ؟ "
سألت السيدة روز التي كانت تكنس عند المدخل .
" نعم ، لقد ذهب إلى الغابة لقطع الخشب الضروري . "
" شكرا لك سيدتي "
بعد أن إبتعدنا قليلا سألت ثيو .
" هل نذهب إلى الغابة إذا ، هو لا يعود إلى في وقت متأخر و لا يمكننا أن نبقى منتظرين قدومه ؟ "
" أجل ، ما زال لدينا متسع من الوقت قبل العشاء سنذهب و نعود بسرعة "
" بالتأكيد ، لا أريد أوبخ بسبب التأخير "
إنطلقنا نحو الغابة و كلما إقتربنا أكثر ، سمعنا صوت التقطيع أعلى .
ثم لمحنا العم جون يحمل فأسه و يهم أن يضرب جذع الشجرة بها ، فناديته بأقوى ما لدي .
" العم جون ! نحن هنا ! "
سرعان ما إلتفت إلينا و وضع فأسه .
" هوه هوه ! يبدو أن الأطفال قد جاؤوا ! هل اشتقتما إلى هذا العجوز ؟ "
حسنا العم جون ليس عجوزا فهو في الثلاثينات و ما قاله كان مزحة ، لكن فم ثيو تحرك .
" كلا لم _ "
أغلقت فمه بسرعة من خلال الدوس على قدمه ، أنا متأكدة أنه كان على وشك قول شيء فض ردا على مزاح العم جون .
لذا قررت أن أتكلم أنا بدلا منه .
" في الحقيقة نحن هنا لطلب شيء ، هل يمكنك الإستماع إلينا عمي ؟ "
' القاعدة الأولى عند طلب خدمة من الآخرين هي أن تكون مؤدب و لطيف ! '
هكذا صرخة في داخلي ، سأحرص على تعليم ثيو ذلك بالتأكيد !
إبتسم العم جون و وافق .
" نعم ، يمكنكما طلب ما تريدون مني دون قلق "
" شكرا لك ، أريد أن تصنع لي سيف خشبيا لي و بعض الدمى إن أمكن "
" سيف خشبي لك ؟ هل تريدين أن تتعلمي المبارزة ؟ "
" في الواقع ... "
قاطعني ثيو و قال بصوت واثق و فخور .
" أجل ، أرادت ليلي التعلم لذلك أريتها كيف ، و لكن إحزر يا عم ماذا حدث ؟ لقد قطعت دمية التدريب إلى نصفين من أول ضربة ! "
فتح العم جون عينيه بدهشة و قال .
" ليلي فعلت ذلك !؟ "
أومأ ثيو برأسه و أكمل .
" لقد كان الأمر مدهش حقا "
إستمر ثيو بمدحي حتى شعرت بالخجل ! أستطيع الآن أن أفهم شعوره بالأمس أثناء العشاء !
ضحك العم جون و نظر إلي بابتسامة على وجهه .
" مبروك ليلي ! أنت أول شخص يجعل ثيو يتكلم بحماس دون إنقطاع ! "
صحيح أنه من الطيف يرؤيته يمدحني بذلك الوجه المتحمس و لكنني أخشى أنه إذا إستمر هذا الوضع ، فقد ينتهي بي الأمر إلى جعل ثيو الهادئ شخص أحمق بالمديح !
يجب أن أغير الموضوع بسرعة و الآن !
سألت العم جون بسرعة .
" متى يمكننا الحصول عليهم ؟ فكما قال ثيو ، فإن الدمية التي كانت في الساحة قد تحطمت بسببي "
" أخشى أنه سيستغرق بعض الوقت حتى أصنع ما طلبته ، فلدي طلب آخر من السيدة لانا لصنع رفوف جديدة لمتجرها و يجب أن أن أنهيه أولا "
هززت رأسي و قلت .
" لا بأس بذلك ! أنا متأكدة أنه سيكون رائعا لأن العم جون هو من يصنعه "
ضحك العم جون و قال .
" حسنا ، سأجعل رائعا كما تقولين ! "
" شكر_ ! "
و بينما أنا على وشك أن أقول شكرا قاطعني ثيو و قال بصوت عميق .
" ليلي ... أعتقد أنه يجب أن نعود بسرعة و كذلك العم ... "
" إنتظر لحظة ثيو ، لم أنهي كلامي بعد "
لم يكن هناك وقت للكلام في المقام الأول ، فبمجرد أن أدرت رأسي إلى حيث كان ثيو ينظر ، تجمدت في مكاني .
كان اللون الأحمر الممزوج بالدخان يرتفع في المكان الذي توجد فيه القرية ، و عندها مر كلام العمة فيوليت في عقلي.
[ مؤخرا ، وقعت الكثير من حوادث التي دمرت فيها القرى الصغيرة و الفرسان منتشرون للتحقيق . ]
[ يقولون أن النيران تندلع في نفس الوقت في جميع الأركان و أنها سرعان ما تتحول إلى رماد في وقت قصير . ]
لقد حدث ما كنت أخشاه ...
يتبع ...
تأليف : سيانا.
حسابي على الواتباد : siana_0824
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon