NovelToon NovelToon

رئيسة عائلة الدوق الصغيرة

الفصل 1

جلست الطفلة على العشب الأخضر و جعلت ظهرها على جذع شجرة الصنوبر العملاقة .

رفرف الشعر الأشقر البلاتيني الطويل بخفة مع النسيم البرد و مر على خديها ليدغدغها.

بينما حدقت العيون الزرقاء الزجاجية التي تشبه السماء الصافية في الكتاب الذي كان بين يديها .

سرعان ما رفعتها عنه عندما سمعت صوتا يهتف بإسمها .

" ليليان ! تعالي لتناول العشاء ! "

" أنا قادمة يا أمي ! "

نهضت بسرعة من مكاني أسفل الشجرة و ركضت إلى البيت ، يبدو أنني نسيت أن العمة فيوليت ستتناول العشاء معنا اليوم !

لقد خرجت و إنشغلت بقراءة الكتاب لفترة طويلة .

لا مفر من التوبيخ اليوم ، أمي التي نادتني قبل قليل تدعى إيرينا و هي شخص لا يحب التأخير .

رغم أن قرية لينيت التي نعيش فيها تتكون من عشر منازل فقط أي من النادر وجود ضيوف .

و العمة فيوليت هي صديقة والدتي و الشخص الوحيد الذي يمكن أن يزور منزلنا .

" أنا هنا أمي ! "

عندما وصلت أمام البيت ، استدارت أمي نحوي و قطبت جبينها .

" لماذا خرجتي قبل العشاء و أنتي تعلمين أن هناك ضيوف قادمين ؟ أسرعي و حيي العمة فيوليت و ثيو . "

" أسفة ! سأذهب لتحيتها فورا ! "

ركضت بسرعة إلى الدخل حيث كانت العمة فيوليت و ثيو جالسين .

" أنت هنا ليلي . "

" مرحبا عمة فيوليت ، مرحبا ثيو ! أسفة لأنني تركتكما تنتظران ! "

وضعت الكتاب الذي كنت أحمله جانبا و قلت تلك الكلمات .

ضحكت العمة فيوليت عندما رأتني أضع الكتاب و أتنفس بصعوبة من الركض بسرعة حتى البيت .

" لابد أنك كنت تستمتعين بالقراءة لذا لا بأس ، أما ثيو خاصتي فإنه يلوح بسيفه الخشبي كل يوم و حسب ! "

ثيو الذي كان هادئ عبس عندما سمع كلام والدته .

" أنا أريد أن أصير فارسا . "

" يا إلهي ! إبني هادئ يريد أن يصبح فارسا و هو حتى لا يمنح والدته شرف سماع أكثر من ثلاث جمل في اليوم ! "

صحيح أن ثيو يبلغ من العمر تسع سنوات و أكبر مني بسنتين إلا أنه طفل قليل الكلام و هادئ بشكل عام .

و هو لا يكره قراءة الكتب كما يبدو و لكن المشكلة أنه قرأ جميع الكتب الموجودة في القرية بالفعل .

" أنا متأكدة أنا ثيو سيصبح فارسا موهوبا يا عمتي ! لقد رأيته يقطع دمية التدريب بضربة واحدة منذ يومين و هي قيد الإصلاح الآن ! "

" هل هذا صحيح ؟ "

دخلت والدتي و وضعت طبقا من الدجاج المشوي في منتصف الطاولة و سألت .

" إنه صحيح أمي ! لقد كان رائعا حقا ! "

لم يستطع ثيو تحمل الحديث المخجل عنه و قام بوكز والدته بمرفقه .

العمة التي فهمت قصده سرعان ما طرحة موضوع آخر .

" بالحديث عن ذلك إيرينا ، هل سمعت الأخبار هذه الأيام ؟ "

إستدارت والدتي التي قدمت الطعام لنا الطعام و جلست تستمع .

" كلا لم أسمع ، هل حدث شيء ؟ "

أومأت العمة برأسها و تابعت .

" مؤخرا ، وقعت الكثير من حوادث التي دمرت فيها القرى الصغيرة و الفرسان الإمبراطور في الأرجاء منتشرون للتحقيق . "

عندما قالت العمة ذلك ، لاحظت الارتباك على والدتي .

" ماذا تقصدين بالتدمير ؟ "

" يقولون أن النيران تندلع في نفس الوقت في جميع الأركان و أنها سرعان ما تتحول إلى رماد في وقت قصير . "

" إنه أشبه بإبادة "

لم أستطع إلا أن أرتجف و أنا أتخيل ما كان يحدث و كان الأمر نفسه بالنسبة إلينا جميعا .

" أخبرتني السيدة لانا أنهم يشكون في أن هناك جماعات غير راضية عن تغير الإمبراطور و يريد أتباع الإمبراطور السابق الإنتقام . "

إن كانت السيدة لانا فهي صاحبة متجر البقالة في القرية و بما أن شقيقها أحد الفرسان في العاصمة ، فليس من المستغرب كيف عرفت مثل هذه الأخبار .

لكن ألم يتم معاقبة جميع أتباع الإمبراطور السابق من قبل الإمبراطور الحالي ؟

أتذكر أن الفارس أرون شقيق السيدة لانا أخبرنا أنا و ثيو قصة ذات مرة .

قبل سبع سنوات ، تم إتهام عائلة الدوق أستيرا بالخيانة و قتل الأمير الثاني .

الدوقة التي كان لها طفل يبلغ من العمر بضعت أشهر فقط ، إختفت مع طفلها هربا من الإعدام .

أما الدوق الذي كان في السجن منذ أن شهد رفاقه بأنه قتل الأمير في الرحلة الإستكشافية ، تم إعدامه بإجراءات موجزة .

بطبع تبدو هذه مثل قصة حزينة قصيرة و لكن هذا فقط ما كان معروف و لم يتم ذكر تفاصيل الحدث .

و بعد أربع سنوات ، حدث أمر هز الإمبراطورية التي كانت في حالة إستقرار .

عاد الأمير الثاني حيا و قاد التمرد ضد شقيقه الإمبراطور .

و في نهاية المطاف ، أخذ العرش و أصبح الإمبراطور الحالي لإمبراطورية ليهانيل بعد أن تلطخ سيفه بدماء أخيه .

كما تم الكشف عن أن مؤامرة قتله كانت من تدبير أخيه و أعلنت براءة الدوق أستيرا المتوفى .

و أعدم المتواطؤون من النبلاء و جميع المشاركين في قتله و قتل الدوق .

إن كان كذلك ، فهل هرب البعض منهم و يحاولون الإنتقام لسيدهم الآن ؟

سرعان ما هززت رأسي لتخلص من تلك الأفكار المخيفة .

حتى و إن كان صحيح فإن الفرسان يتحركون لتحقيق .

لذا لن يحدث أي شيء سيء في قريتنا الهادئة ، أليس كذلك ؟

...يتبع ......

...تأليف : سيانا ....

مرحبا ! معكم المؤلفة سيانا ~

شكرا على منحكم هذا العمل وقت و فرصة و خاصة أنه أول عمل لي ♡

هذه الرواية هي عمل قد بدأته منذ فترة و قد كتبت منه عدد لا بأس به من الفصول و نشرتها على منصة أخرى .

و لكنها أول مرة أقوم بنشره على هذا تطبيق لذا أرجو منحه بعض الحب و عدم الحكم عليه من اول فصل .

لمن يريد قراءة الفصول بشكل أسرع يمكنه أن يطلع عليها في حسابي على الواتباد و هو : siana_0824

له نفس الصورة الرمزية و غلاف الرواية و العنوان هنا لذلك ستجدونه بسهولة .

في ذلك الحساب ستجدون 35 فصل قد نشرته حتى لحظة صدور هذا الفصل هنا و التحديث مستمر .

و من يريد القراءة هنا فلا داعي للقلق لأنني سأنشر كل تلك الفصول في غضون بضعة أيام و سيكون الأمر سريعا .

شكرا على قراءتكم مرة أخرى و أي إستفسار إتركوه في التعليقات ~

الفصل 2

بعد نهاية الوجبة ، و مغادرة العمة فيوليت .

ساعدت والدتي على غسل الأواني و عدت إلى غرفتي في الطابق الثاني .

لم أنم مباشرة و قمت بفتح الكتاب الذي كنت أقرأه اليوم و أكملت قراءته مستعينة بنور الشمعة في غرفتي .

و بعد فترة ، نمت و الكتاب في حضني .

* * * * *

إستيقظت صباحا و إغتسلت ثم نزلت لتناول الإفطار مع والدتي .

كنت سعيدة برؤية الفواكه الطازجة القادمة من حقل القرية على مائدة الفطور بجانب الوجبة .

" ليلي ، هل ستذهبين إلى منزل العمة اليوم ؟ "

سألتني والدتي بعيون وردية لطيفة ، حتى أنا إبنتها لم أستطع التعود على هذا الجمال الذي أراه كل يوم .

و بما أنها أبقت شعرها البلاتيني منسدلا و لم ترفعه ، كان هذا أكثر مما يتحمله قلبي الضعيف نحو الأشياء الجميلة .

نفضت أفكاري و أجبتها بهدوء على عكس قلبي .

" نعم ، سأذهب و أستعير الكتاب الذي أخبرني عنه ثيو آخر مرة ثم سذهب معه و أشاهد تدريبه "

" جيد سأعد لك سلة غداء و لكن عودي قبل العشاء ، لا أريد تأخيرا مثلما حدث بالأمس"

إبتلعت لعابا جافا و أومأت أنني سأنفذ كلامها .

على عكس جمال والدتي ، فإنها لا تسامح مع الأخطاء مرتين .

لذا ، ليس لدي الثقة أن شيء جيدا سيحدث إذا خالفت كلماتها .

عندما رأت موافقتي ، نزعت قناعها المخيف و عاد الوجه اللطيف مرة أخرى .

شعرت بالإرتياح لذلك ثم أكملنا الفطور أثناء تبادل بعض القصص اليومية القصيرة .

و لأنني كنت قد إرتديت ملابس الخروج مسبقا ، غادرت مباشرة عندما إنتهيت من تناول وجبتي .

و أخذت السلة التي أعدتها أمي و تفاحة معي كهدية لثيو عندما ينهي التدريب اليوم .

* * * * *

عندما وصلت إلى منزل العمة ، رأيتها تعلق الغسيل في الخارج فأسرعت لألقي التحية .

" صباح الخير عمتي ! "

إلتفتت العمة فيوليت عندما سمعة صوتي و إبتسمت.

" أوه ، صباح الخير ليلي ! هل جئتي تبحثين عن ثيو ؟ "

" هذا صحيح ! هل هو هنا ؟ لقد إتفقنا على الذهاب معا اليوم ! "

أومأت العمة برأسها و أجابت بلطف .

" إنه في الداخل يمكنك الذهاب إليه "

لوحت للعمة بينما ركضت نحو المنزل .

" شكرا عمتي ، أرجو لك يوما جيدا ! "

طرقت الباب المصنوع من خشب شجرة الصنوبر و ناديت .

" ثيو لقد أتيت ! "

سرعان ما فتح الباب و خرج ثيو يحمل سيفه الخشبي .

" أهلا ليلي "

و بعد التفكير في الأمر ، أليس ثيو طفلا وسيما ؟

شعر فضي لامع و عيون بلون حجر الزمرد ، و الوجه الذي يبدو و كأنه نحت بعناية شديد ، إنه حقا خرافي !

لم أدرك أنني حدقت فيه لفترة طويلة حتى رأيت إستغرابه .

" ليلي ؟ هل هناك مشكلة "

للحظة ، كدت أبصق أفكاري عن مدى وسامته و لكنني سيطرة على فمي بسرعة و أجبته بلطف .

" كلا ، ليس هنالك مشكلة "

أيتها الحمقاء ! من سيصدق كلامك و أنت كدت تحفرين وجهه بنظراتك !

" دعينا نذهب إذا "

لقد كان من حسن حظي أنه لم يقل أكثر من ذلك ثم غادرنا متجهين إلى منزل السيد ليونارد .

إنه رجل شغوف بالتعلم و المعرفة ، لدرجة أن منزله أصبح بمثابة مكتبة للقرية بسبب الكم الهائل من الكتب الموجودة لديه .

أحيانا ، ما زلت لا أصدق أن ثيو قرأ جميع تلك الكتب .

بينما كنت أفكر كنا قد وصلنا منزله بالفعل و إستقبلنا بحرارة .

" يبدو أن صديقي الصغيرين قد حضرا اليوم ! هل تبحثان عن كتاب ؟ "

إبتسمت له و أومأت موافقة .

" هذا صحيح سيدي ، هل يمكننا إلقاء نظرة ؟ "

ضحك على سؤالي و إنحنت عيونه الذهبية إلى شكل نصف قمر صغير .

هذا غير عادل حقا ! كيف لهذه القرية الصغيرة أن تكون مليئة بالوجوه الوسيمة لهذا الحد ؟

هل من المقبول النظر إلا هذه الوسامة مجانا ، أخشى أن معايير ستصل إلى السماء إن إستمر الأمر على هذا النحو في المستقبل !

سرعان ما قطع حبل أفكار للمرة الثانية بسبب نداء ثيو .

" لماذا توقفت ليلي ؟ دعينا نذهب إلى الداخل "

" أوه ! بالتأكيد ! "

لقد كاد يقبض علي مرة أخرى ! إن كان هناك من يستطيع قراءة الأفكار لظنني فتاة مهووسة بوجوه الآخرين !

دخلنا بسرعة و إلتقطنا الكتاب المطلوب ثم غادرنا إلى مكان تديب ثيو .

و كانت الدمية المستعملة للتدريب قد تغيرت بسبب تحطم القديمة .

جلست أسفل شجرة قريبة و راقبة السيف و هو يتأرجح مرارا و تكرار .

و بحلول وقت الغداء توقف و جاء بجانبي .

كانت الشطائر التي أعدتها أمي شهية و شهية حقا ، لدرجة أنني تسألت إن كان فيها نوع من السحر .

" ليلي ، لقد كنت شاردة الذهن عدت مرات اليوم ، أتساءل عما كنت تفكرين "

قال ثيو ذلك و نظر إلي بشدة .

أوبس ! كادت الشطيرة تخرج من فمي على الملاحظة الحادة .

كيف إعتقدت بأن ثيو الذكي لن يلاحظ ذلك ؟ يبدو أنه قد قبض علي و لا مفر من إختلاق حجة الآن !

" فقط ، كنت أتساءل إن كان علي تجربة تعلم المبارزة و بعد أن شاهدتك بدى الأمر مثيرا للاهتمام "

لم تكن كذبة لأنني قد فكرت حقا في ذلك عندما كان يتدرب .

" هل تودين أن أعلمك ؟ "

مهلا ، لماذا تبدو و كأنك متحمس مع تلك العيون اللامعة ؟

يبدو أنني قد وقعت في ورطة ...

يتبع ...

تأليف : سيانا .

حسابي في الواتباد : siana_0824

الفصل 3

بعد أن حفرة قبري بنفسي عندما قلت أنني أريد تعلم المبارزة تم سحبي من طرف ثيو إلى مكان دمية التدريب و أعطاني سيفه الخشبي.

لقد كان متحمسا أكثر مما توقعته بشأن تعليمي ، و كان شرحه دقيقا و سهل الفهم بشكل مدهش .

" إسترخي ثم أعطي القوة لقدميك و ...... "

لقد ركز على تصحيح وضعيتي بشكل أساسي قبل البدء بالتدريب الجاد .

" جيد ، أما الآن حاولي أن تلوحي بالسيف كما رأيتني أفعل الآن "

ثم أعطاني السيف مجددا بعد التوضيح كيفية القيام بذلك .

وقفت بشكل صحيح و رفعت السيف و إسترجعت ما رأيته ثم لوحت .

" إذا بهذا _ "

إرتطام !

لم أستطع إكمال جملتي ، لأنه و بمجرد أن نفذت ما قاله إنقسمت الدمية إلى نصفين و سقطت على الأرض .

لقد كادت عيني تخرج من جمجمتي بسبب الصدمة ! كيف إستطعت فعل هذا !

إلتفتت لأرى رد فعل ثيو ، فوجدته متجمدا في مكانه يحدق في الدمية المكسورة بأعين مفتوحة .

" ليلي ... "

" أعتقد أنها أضعف من السابقة ، هاهاها ... "

لقد إرتبكت لدرجة أنني إختلقت عذرا سخيفا و لكن ثيو قال .

" أنت حقا مدهشة ! يجب أن نتدرب معا منذ اليوم ! "

لقد كانت المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها ثيو يصرخ بحماس شديد .

" حقا ؟ "

قلت ذلك بقلب سعيد ، كان من الرائع حقا أن يتم مدحي بذلك الوجه الوسيم ، حتى أنني شعرت بالإمتلاء إلى الأبد .

" بالتأكيد ، دعينا نذهب إلى العم جون و نطلب منه أن يصنع سيف آخر و المزيد من الدمى"

ضحكت و وافقت على كلامه .

" كما تقول إذا ! "

* * * * *

ذهبنا إلى منزل العم جون بمجرد أن إنتهينا و لكن ...

" هو ليس هنا ؟ "

سألت السيدة روز التي كانت تكنس عند المدخل .

" نعم ، لقد ذهب إلى الغابة لقطع الخشب الضروري . "

" شكرا لك سيدتي "

بعد أن إبتعدنا قليلا سألت ثيو .

" هل نذهب إلى الغابة إذا ، هو لا يعود إلى في وقت متأخر و لا يمكننا أن نبقى منتظرين قدومه ؟ "

" أجل ، ما زال لدينا متسع من الوقت قبل العشاء سنذهب و نعود بسرعة "

" بالتأكيد ، لا أريد أوبخ بسبب التأخير "

إنطلقنا نحو الغابة و كلما إقتربنا أكثر ، سمعنا صوت التقطيع أعلى .

ثم لمحنا العم جون يحمل فأسه و يهم أن يضرب جذع الشجرة بها ، فناديته بأقوى ما لدي .

" العم جون ! نحن هنا ! "

سرعان ما إلتفت إلينا و وضع فأسه .

" هوه هوه ! يبدو أن الأطفال قد جاؤوا ! هل اشتقتما إلى هذا العجوز ؟ "

حسنا العم جون ليس عجوزا فهو في الثلاثينات و ما قاله كان مزحة ، لكن فم ثيو تحرك .

" كلا لم _ "

أغلقت فمه بسرعة من خلال الدوس على قدمه ، أنا متأكدة أنه كان على وشك قول شيء فض ردا على مزاح العم جون .

لذا قررت أن أتكلم أنا بدلا منه .

" في الحقيقة نحن هنا لطلب شيء ، هل يمكنك الإستماع إلينا عمي ؟ "

' القاعدة الأولى عند طلب خدمة من الآخرين هي أن تكون مؤدب و لطيف ! '

هكذا صرخة في داخلي ، سأحرص على تعليم ثيو ذلك بالتأكيد !

إبتسم العم جون و وافق .

" نعم ، يمكنكما طلب ما تريدون مني دون قلق "

" شكرا لك ، أريد أن تصنع لي سيف خشبيا لي و بعض الدمى إن أمكن "

" سيف خشبي لك ؟ هل تريدين أن تتعلمي المبارزة ؟ "

" في الواقع ... "

قاطعني ثيو و قال بصوت واثق و فخور .

" أجل ، أرادت ليلي التعلم لذلك أريتها كيف ، و لكن إحزر يا عم ماذا حدث ؟ لقد قطعت دمية التدريب إلى نصفين من أول ضربة ! "

فتح العم جون عينيه بدهشة و قال .

" ليلي فعلت ذلك !؟ "

أومأ ثيو برأسه و أكمل .

" لقد كان الأمر مدهش حقا "

إستمر ثيو بمدحي حتى شعرت بالخجل ! أستطيع الآن أن أفهم شعوره بالأمس أثناء العشاء !

ضحك العم جون و نظر إلي بابتسامة على وجهه .

" مبروك ليلي ! أنت أول شخص يجعل ثيو يتكلم بحماس دون إنقطاع ! "

صحيح أنه من الطيف يرؤيته يمدحني بذلك الوجه المتحمس و لكنني أخشى أنه إذا إستمر هذا الوضع ، فقد ينتهي بي الأمر إلى جعل ثيو الهادئ شخص أحمق بالمديح !

يجب أن أغير الموضوع بسرعة و الآن !

سألت العم جون بسرعة .

" متى يمكننا الحصول عليهم ؟ فكما قال ثيو ، فإن الدمية التي كانت في الساحة قد تحطمت بسببي "

" أخشى أنه سيستغرق بعض الوقت حتى أصنع ما طلبته ، فلدي طلب آخر من السيدة لانا لصنع رفوف جديدة لمتجرها و يجب أن أن أنهيه أولا "

هززت رأسي و قلت .

" لا بأس بذلك ! أنا متأكدة أنه سيكون رائعا لأن العم جون هو من يصنعه "

ضحك العم جون و قال .

" حسنا ، سأجعل رائعا كما تقولين ! "

" شكر_ ! "

و بينما أنا على وشك أن أقول شكرا قاطعني ثيو و قال بصوت عميق .

" ليلي ... أعتقد أنه يجب أن نعود بسرعة و كذلك العم ... "

" إنتظر لحظة ثيو ، لم أنهي كلامي بعد "

لم يكن هناك وقت للكلام في المقام الأول ، فبمجرد أن أدرت رأسي إلى حيث كان ثيو ينظر ، تجمدت في مكاني .

كان اللون الأحمر الممزوج بالدخان يرتفع في المكان الذي توجد فيه القرية ، و عندها مر كلام العمة فيوليت في عقلي.

 [ مؤخرا ، وقعت الكثير من حوادث التي دمرت فيها القرى الصغيرة و الفرسان منتشرون للتحقيق . ]

 [ يقولون أن النيران تندلع في نفس الوقت في جميع الأركان و أنها سرعان ما تتحول إلى رماد في وقت قصير . ]

لقد حدث ما كنت أخشاه ...

يتبع ...

تأليف : سيانا.

حسابي على الواتباد : siana_0824

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon