"تيتيان سالفيجليو، مرحباً بكِ في حفل خطوبتي."
كان عيد ميلاد خطيبي الأمير أنطونيو ولي عهد مملكة إليدينسبورج، فأقيمت له حفلة في القصر الملكي.
...... هذا ما اعتقدته، ولكن وقفت بجانبه ابنة البارون مونتينو، مارين.
أمامي، شعر أشقر وعينان زرقاوان. الأمير أنطونيو، أمير بوجه يُصنف من بين أفضل أو ثاني أفضل وجه في البلاد، ينظر إلى الآخرين بازدراء. يبدو أنه واثق من مظهره ويعتقد أنه لا يوجد أحد يتمتع بمظهر ومكانة وموهبة أفضل منه.
إنه ينظر إلى الآخرين بتلك النظرات الواثقة، بينما يبدو أن مارين مستمتعة بما سيحدث.
"...... لقد ظننت أنني خطيبة سموه، هل كنت مخطئة طوال هذه السنوات؟"
الأمير أنطونيو ومارين يرتديان ملابس ملكية باللون الأزرق وأنا أرتدي فستاناً أحمر أرسله الأمير أنطونيو، ولكن من الواضح أن هذا مقصود.
هل أزعج نفسه بإقامة حفلة لمثل هذه المهزلة؟
ظنت أنه سيكون من الأدب أن ترتدي الفستان الذي أرسله لها خطيبها، وكان بمثابة هدية تحسباً لمجيئها للحفلة، والذي لم يعجبها حتى.
الحقيقة هي أنه لم يكن لدي الوقت حتى لحضور حفل عيد الميلاد اليوم.
في حين أن الوضع لا يمكن التنبؤ به مع ظهور الوحوش المتكرر في منطقة مونتينو ومنطقة سالفيجليو على طول الحدود والأنشطة المريبة للدولة المجاورة، قال أبي، 'بما أن سموه سيقيم له حفلة عيد ميلاد، اذهبي وخذي قسطاً من الراحة. سنكون بخير'. لقد جئت إلى هنا لأنه كان قلقاً على سلامتي.
بالإضافة إلى ذلك، المنطقة التي تظهر فيها الوحوش الآن بشكل متكرر هي منطقة البارون مونتينو، التي بجانب منطقة سالفيجليو.
عندما نظرت إليهما ببرود، أشار الأمير أنطونيو إليّ وفتح فمه، وكأنه مستمتع بما يفعله.
"من الآن فصاعداً، خطيبتي هي مارين مونتينو. لن أتزوج قرداً برياً تحمل سيفاً وليست جميلة."
هاه.
الأشخاص المولودون في عائلة سالفيجليو، بغض النظر عن إذا كانوا رجال أم نساء، أصبحوا قادة وخاطروا بحياتهم لحماية منطقتهم وشعبهم من الوحوش وأيضاً الدولة على طول الحدود من جيل إلى جيل. أن تطلق عليهم لقب قرد بري......
"إن مارين الجميلة والمهذبة أكثر ملاءمة لعائلة دوفين من تلك الصاخبة التي تتجول في ساحة المعركة بالسيف."
هيه.
نعم أعتقد ذلك. يبدو أنها نوع سموه تماماً.
"نسيت أن تقول أيضاً أنه نظراً لأن منطقة بارون مونتينو تمتلك جزء صغير فقط من البلاد على الحدود، فقد صُدرت أوامر لعائلة سالفيجليو بتوسيع نطاق أمنها قليلاً ليشمل جزءاً من منطقة مونتينو، لكنهم استخدموا ذلك كذريعة لتخزين أكبر قدر ممكن من الطعام والإمدادات وغيرها من الأغراض من عائلتي."
شهقة.
إذا كنت قد طلبت الدعم ألم يكن يجب على الأقل أن تساعد في توفير الأمن في منطقتها؟
لكن لم يقدم دعم على الإطلاق.
لقد توليت مهمة توسيع أمن الحدود في المقام الأول لحفظ كرامة خطيبي، صاحب السمو.
"الفرسان الذين تقودهم تيتيان كقائدة لهم مخطئون. يقول السكان على طول حدود منطقة مونتينو إن فرسان سالفيجليو يفعلون ما يريدون، مثل سرقة الناس. من العار أنكِ لا تستطيعين حتى قيادة رجالكِ."
هيه.
يعاني السكان على طول الحدود من ضرائب باهظة ويقولون إنهم ليس لديهم ما يأكلونه.
لهذا السبب قرر الفرسان توفير الطعام لهم.
أنا متأكدة أنني قدمت لك تقريراً عن ذلك، لكن...... هذا الرجل لم يقرأ التقرير.
"أنا لا أفهم كيف أمكنكِ أن تفعلي مثل هذا الشيء الفظيع بمنطقة مونتينو. ها...... لا أصدق، هل شعرتِ بالغيرة عندما سمعتِ أننا أنا ومارين أصبحنا معاً مؤخراً؟"
لا، ما خطبك فجأة؟
أجد صعوبة في فهم ما قلته للتو.
أنا لم أسمع حتى أنهما معاً.
"نظراً لأن لديكِ القليل من القوة السحرية ولا يمكنكِ القتال مثل والدتكِ، سيدة الحرب، على الأقل يجب أن تكوني قادرة على قيادة رجالكِ. أنتِ صامتة منذ بعض الوقت! ألا تستطيعين أن تختلقي أي أعذار بعقلكِ الذي يشبه عقل القرد؟! هاهاهاهاها!"
القرد البري أذكى منك على الأقل، وهو ليس غبياً، أنت تتحدث بالهراء فقط.
إنه مزعج.
فلتقم بحمايتهم بنفسك.
نظرت إلى الأمير أنطونيو ببرود، وهو منغمس في تسلية غير مفهومة لها لدرجة أنه لم يلاحظ عيون الأشخاص من حوله.
إنه يهين عائلة سالفيجليو، الذي قال أيضاً إن، 'والدتها مشهورة كسيدة الحرب'.
بطلة هذه البلد.
عند النظر إلى الإثنين، غمرني شعور الغضب، وتساءلت عما فعلته له.
إنه دائماً هكذا.
إنه دائماً...... يعاملني بشكل سيء.
حتى في المناسبات الرسمية، كان دائماً يصطحب معه امرأة مختلفة، وكان يعترف بأن النساء من نوعي لا يفضلهن.
ومع ذلك، لم يتم فسخ الخطوبة لأنني لم أشتكي للعائلة الملكية من تصرفاته.
كانت العائلة الملكية هي التي قدمت عرض الزواج إلى عائلة سالفيجليو، المعروفة والتي بها والدتي المشهورة بـ'سيدة الحرب' ويثق بها النبلاء.
تمت الخطوبة عندما كنت صغيرة، حتى لو لم يراني كامرأة، كنت أتمنى أن نتمكن يوماً ما من الوقوف كشركاء لدعم بلدنا......
منذ اللحظة التي أصبحت فيها خطيبته قبل عشر سنوات، كانت لدي شكوك حول مؤهلاته كأمير، لكنه كان الأمير الوحيد الذي عرفته.
دعم وتقدير المملكة وحياة الناس...... أردت أن أجعل مملكة إليدينسبورج دولة يُفتخر بها.
ولكن ليس معه.
رجل لا يهتم إلا بنفسه...... وغروره بكونه أميراً سوف يدمر هذه البلد.
ولكن لديه أخ أصغر، ولد قبل خمس سنوات، والمعروف عنه أنه رائع وذكي.
لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع الأمير الثاني، الأمير آش، في أحد الايام، وما تحدثنا عنه كان صعب لدرجة أنه من الصعب تصديق أنه يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو طفل يهتم ببلده وشعبه.
أنا متأكدة أنه سيكون قادراً على جعل الناس يتبعونه.
سأغادر الآن.
هذا هو نوع الرجل الذي لا أريده.
من الحماقة إضاعة المزيد من الوقت على هذا الرجل.
لن تتقابل طرقنا أبداً.
اعتقدت أنه سيكون ملكاً عظيماً عندما يكبر، لكن إذا لم تكن لديه الإرادة، فليس هناك ما يمكنني فعله حيال ذلك.
"أنا متأكدة أنك سوف تتفق معي. أنت محق. أنا لا أستحق أن أكون لسموه. تيت، أخرجه."
في يوم من الأيام، فكرت هكذا...... سلمني المرافق تيت، الذي كان ينتظر خلفي، الأوراق الذي كان يحملها.
"لدي نسختان من أوراق إلغاء الخطوبة لكي نوقع عليهما. هناك نسختان لنحتفظ بهما كلانا."
"ماذا؟ أنتِ مستعدة بشكل جيد للغاية. كنتِ تعلمين أنكِ لا تستحقيني."
لم يكن هناك أي تلميح لكونه أمير في تصرفاته، حيث كان يتجول كثيراً لدرجة أنني اعتقدت أنه قد يستلقي ويضحك بصوت عالي.
"سموك، بالطبع جلالته يعرف أن الخطوبة قد تم إلغاؤها، أليس كذلك؟"
أعطيته الأوراق وسألته وهو يوقع.
"عندما أخبرت والدي بفسخ الخطوبة، قال لا، لكنني لم أعد رجلاً أفعل ما يقوله والدي، وسأقرر بنفسي من ستكون خطيبتي."
ضحكت دون قصد دون أن يسمعني.
إنه ليس لديه أي فكرة عن سبب تمكنه من البقاء في منصب ولي العهد.
لأن عائلة سالفيجليو كانت خلفه.
"فهمت. هذا نبيل جداً منك."
وداعاً.
لم يكن لدي مشاعر حب أو رومانسية أبداً، لكنني ما زلت حاولت الوقوف بجانبه.
لم أقم بفسخ الخطوبة لأنني أردت تلبية توقعات والدتي. و......
بعد التأكد من توقيع كلا النسختين، تركت إحداهما معه.
ثم، باعتباري ابنة أرستقراطية، انحنيت لأغادر القاعة.
"إذن، سموك. سأغادر الآن."
"أوه، واستمري في العمل الجيد بشأن حماية الحدود."
عانق كتفيّ مارين وقال بانتصار،
"نعم، سأكرس نفسي الآن لحراسة منطقة سالفيجليو. سيكون فرساني في مونتينو سعداء بالعودة إلى أرضهم."
عندما قلت ذلك، شحبا وجوههما.
"انتظري، انتظري! استمري في حراسة منطقة مونتينو من الآن فصاعداً! هذا أمر!"
"لماذا؟ لقد قبلت فقط بحسن نية لحفظ كرامة خطيبي، سموك. ولم أعد خطيبتك، لذلك لا يوجد سبب يدفعني للقبول."
"لا! قلت لكِ هذا أمر! وأنتِ تعرفين ذلك، أليس كذلك؟ إن منطقة مونتينو تعاني من ضُعف المحاصيل ولا يمكننا الإستغناء عن القوى العاملة لحراسة الحدود!! جيرانكِ في ورطة ولن تساعديهم؟!"
إنه يلومني ووجهه أحمر، لكنه لا يستحق أن يتم الرد عليه.
لو كان الأمر حقاً بسبب فشل المحاصيل فحسب، لكان هناك مجال للتفكير، ولكنني أعلم أن الأمر ليس كذلك، بل إنه بسبب ضريبة باهظة تتحملها أسرة مونتينو المسرفة.
لم أعد أعرف من أين أبدأ بالخوض في هذا الأمر.
كل ما أعرفه هو أنه إذا كان جاداً، فهو رجل سيء للغاية. لا، إنه بالفعل رجل سيء.
"كان هذا الأمر مجرد نقاش خاص بيني وبين سموه، وليس مرسوماً ملكياً رسمياً. إذا كنت تريد أن تجعله أمراً، من فضلك اطلب رسمياً من جلالته أن يتحدث مع عائلة سالفيجليو...... ليس عليك المرور بمثل هذا الطريق الملتوي، لماذا لا...... تساعد خطيبتك في ممتلكاتها؟ أعتقد أن الحكومة كانت قد خصصت ميزانية كبيرة لي عندما كنت خطيبة سموه. ليس لديك سوى القليل منه لتستخدمه في ذلك. لماذا لا تساعدها في ذلك، إلى جانب ميزانية سموه؟"
كنت أعرف منذ فترة طويلة أنه ينفق الميزانية التي كان من المفترض أن تخصص لي.
مع علمي بذلك، وقوله له شحب وجهه وارتجف.
أردت أن أخبره أن وجهه كان يُظهر مدى سوءه، لكنني لم أرغب في تنفس هواء هذا المكان بعد الآن، لذلك توجهت إلى المخرج في أسرع وقت ممكن.
"سموك، حان الوقت لتغيير نفسك. من أجل الأشخاص الذين تحميهم. الناس من حولك سوف يفعلون شيئاً حيال ذلك. وبدلاً من ذلك، يجب عليك بذل جهد لتغيير نفسك. بغض النظر عما يقوله الأشخاص من حولك، إذا كنت لا تريد التغيير، فلن تتغير أبداً."
احمر وجهه من الغضب.
فكرت أن وجهه الجميل كان قبيحاً عندما بدا هكذا، وواصلت طريقي.
لم يتحرك الناس من حوله خطوة واحدة، ونظروا له بسبب الأخبار القبيحة عنه.
توقفت عند المخرج وألقيت نظرة سريعة على سموه مرة أخرى.
"أوه نعم، لقد كنت أنوي أن أخبرك هذا منذ فترة......"
"...... مـ-ماذا؟"
"أقترح عليك ألا تشير إلى نفسك بصيغة المتكلم 'أنا' لأن ذلك محرج لمن حولك."
"هاي......!! أنتِ وقحة!!"
"لكنني شعرت بالإحراج دائماً......"
تنهدت وغادرت القاعة، وهو غاضب بشدة.
قال جلالته لي، 'من فضلكِ قومي بتعليم أنطونيو. أنتِ فقط من تستطيع أن تفعل ذلك'......
في النهاية لم أرتقي إلى مستوى توقعات أي شخص.
"آنسة. هل أنتِ بخير؟"
تيت، وهو مرافق يركب حصاناً مجنحاً بعد أن غادرنا القصر الملكي متجهين إلى منطقة سالفيجليو، قال دون أن ينظر إليّ.
"ماذا؟"
"لقد كنتِ تعملين بجد لتكوني ولية العهد."
"...... تيت، ما هو شعورك تجاه امرأة شخصيتها مثل شخصيته وستكون زوجتك المستقبلية؟"
"لن أريد حتى التورط معها. إنه قطعة كبيرة من الخردة، إنه أحمق. لو كانت ريتا هنا لقتلته على الفور."
ريتا هي أخت تيت التوأم وخادمتي الخاصة بي.
"إنها تكره سموه كثيراً لدرجة أنها تشعر بالإشمئزاز عندما ترى وجهه......"
"أعتقد ذلك. أعتقد أنه لا يمكن فعل شيء إذا كان حثالة."
قال تيت بتعبير وجه غاضب.
لا يُتم وصف الكثير من الأمراء بحثالة من قِبل شعوبهم.
"...... ربما لن أتزوج مرة أخرى على أي حال بسبب هذه الخطوبة التي تم إلغاؤها، لذلك ربما قد أفعل ما أريد."
إذا تم فسخ خطوبة شخص ما فإنه يُعامل على أنه به عيب، ولا أعتقد أنه سيكون هناك من قد يقبل بذلك الشخص. خاصة إذا تم فسخ الخطوبة مع أحد أفراد العائلة الملكية.
"ماذا ستفعلين؟"
"حسناً، ربما قد أرغب في التدرب تحت قيادة فارس؟"
ثم ابتسم تيت.
"ماذا؟ ستتقاعدين من منصب القائد. أنتِ يعجبكِ ذلك، أليس كذلك؟"
"لا أهتم، لدي أخ أصغر موهوب جداً."
بقولها ذلك لمست سيف التنين الأسود الذي عند خصرها.
يُقال إن السيف مصنوع من قلب أقوى أنواع التنانين وهو أقوى سيف في العالم، فهو خفيف وصلب ويضاعف القوة السحرية عدة مرات.
"أيضاً يجب أن أعيد هذا السيف...... لا بأس أن أتخلى عن منصب القائد لأخي، لكنني أتساءل عن مدى غضب أمي مني عندما تعلم بفسخ الخطوبة......"
أعطتني والدتي هذا السيف بعد أن توليت منصب القائد. أعتقد أنها كانت قلقة بشأن القوة السحرية الضعيفة بي...... ربما كانت تقصد أنه يجب أن يكون لدي على الأقل سيف مناسب لي كقائدة.
"...... لا بأس. ذلك الشخص هو من قام بفسخ الخطوبة، وهي لن تفعل لكِ شيئاً. ليس هناك ما سيثير غضب السيدة."
قال تيت ذلك، ولكن أعتقد أن والدتي أرادت مني أن أصبح ولية العهد.
لهذا السبب، عندما أصبحت خطيبة الأمير أنطونيو، والدتها عينت ثلاثة معلمين صارمين.
بصفتها الابنة الكبرى لعائلة سالفيجليو، كان تدريبها كفارسة مهماً بالطبع.
...... قد تعتقد أمي أنني لم أبذل قصارى جهدي وتسببت في حدوث ذلك.
السيف المصنوع من قلب التنين الأسود الذي أعطته لي والدتي شعرت وكأنه ثقيل.
تنهدت تنهيدة صغيرة.
"لدي الكثير لأفكر فيه، لذلك دعنا نأخذ وقتنا للعودة إلى المنطقة......"
من أجل تصفية ذهني، قررت أن أعود إلى المنزل براحة في مدة ثلاثة أيام، وأُغير الخيول في الطريق، بدلاً من اليومين اللذين كنت سأستغرقهما للعودة على ظهر حصان مجنح.
**********
عندما عدت إلى المنزل، لم تكن والدتي هناك لأنها تحمي الحدود فذهبت إلى المكتب حيث يوجد والدي فقط.
يجب أن أخبرهم أن خطوبتي تم إلغاؤها، لكنني أشعر بالإرهاق.
"أبي، لقد عدت. لدي شيء لأخبرك به......"
"تيتي، مرحباً بعودتكِ. لقد تم إلغاء خطوبتكِ."
...... هاه؟؟
"أوه...... دعني أشرح. أبي، لقد تقرر فسخ الخطوبة......"
"نعم، لذلك لديكِ خطيب جديد."
وضع أبي رسالتين على المكتب بعد أن قال ذلك بتعبير وجه مبتسم.
عندما نظرت إلى الختم على الرسالتين، وجدت أن أحدهما من العائلة الملكية والآخر من......
"دوق ريجولوس؟!"
دوق ريجولوس السابق هو الدوق الذي تزوج أخت الملك الحالي.
الرئيس الحالي للعائلة الدوقية، والذين يكونون من أقوى العائلات في البلاد من حيث القوة السحرية لأجيال، هو مقاتل عسكري يعمل أيضاً كقائد للفرسان الملكيين وقائد فرسان عائلة ريجولوس، وعائلتا سالفيجليو وريجولوس هما الركيزتان اللتان تحميان البلاد.
"العائلة الملكية أرسلت رسالة إليكِ بالأمس. أرسل دوق ريجولوس رسالة لي ورسالة لكِ اليوم. تحتوي خاصتي على عرض زواج، يمكنكِ التحقق من خاصتكِ الآن."
لماذا عائلة ريجولوس أرسلت شيئاً كهذا، والتي لم تتدخل قط في شؤون الأعمال، رغم أنها جزء أساسي للدفاع عن البلاد......؟
"...... هل هذه الخطوبة صفقة محسومة؟"
"...... أنتِ لا يعجبكِ ذلك؟"
أبي الذي سألني وكأنه يهتم بي، نظر لي بقلق.
على عكس والدتي التي الجو حولها مخيف دائماً، فإن والدي دائماً ما يكون الجو هاديء ويبتسم دائماً عندما يتعامل مع الجميع.
"...... ماذا قالت والدتي عن هذا......؟"
"قالت سالير إنها ستكون سعيدة بهذا الزواج."
إذن هذا سيكون القرار الأفضل.
الجواب هو 'نعم' لأن هذا هو الخيار الوحيد.
"...... فهمت...... عندما أعود إلى غرفتي، سوف ألقي نظرة على الرسالة التي قدمتها لي. وأيضاً دورية حماية الحدود في إقليم مونتينو......"
"لقد أرسلت بالفعل خيول سريعة لينسحبوا من هناك، لذلك أعتقد أنهم سيعودون إلى هنا بسرعة."
بالفعل!! أنت تعمل بسرعة كالمعتاد دائماً يا أبي!
"حسناً...... أعتذر عن كل المشاكل التي سببتها لكم."
"جيد...... على الرغم من أن الأمير هو من فعل ذلك، إلا أنها كانت تجربة جيدة لتيتي، أليس كذلك؟"
أعتقد أن والدي يشير، بشكل هادف، إلى تقرير حالة مونتينو الذي قدمته له في ذلك اليوم.
"لقد طلبت من الفرسان في مونتينو حل الأمر والعودة إلى المنزل، لذلك لا تقلقي بشأن ذلك."
"شكراً لك."
ثم سلمني والدي الرسالتين.
"اذهبي واقرئي الرسالتين."
"حسناً."
بمشاعر مختلطة، عدت إلى غرفتي بالرسالتين المختومتان بأختام العائلة الملكية وعائلة ريجولوس.
"ألا يمكنكِ فتحهما؟ سيدتي."
قالت ريتا، أخت تيت التوأم وخادمتي.
رسالتان موضوعتان على مكتبي.
"أستطيع فتحهما. سأفتحهما......"
"هذا صحيح. افتحيهما بسرعة."
"لماذا تيت في غرفتي!!"
أنا ما زلت سيدة.
ليس من الصواب لرجل ليس في علاقة مع سيدة أن يدخل غرفتها. لا، إنه أمر غريب حتى لو كانا في مثل هذه العلاقة!
"حسناً، أنتِ وأنا أصدقاء، أليس كذلك؟"
"نعم......"
تنهدت لأنني لم أستطع إلا أن أقول ذلك.
ثم نظرت إلى الرسالتين مرة أخرى.
على أي حال، فتحت الرسالة المختومة بالختم الملكي بسكين الورق، وأنا أشعر أنها ستأذيني نفسياً.
المُرسل هو الأمير أنطونيو.
『عزيزتي تيتيان.』
هاه؟
"ما الأمر؟"
وقف تيت بجانبي ونظر إلى الرسالة.
"دعونا نرى ما المكتوب...... 『عزيزتي تيتيان. لقد كانت حماقة مني بشأن فسخ خطوبتنا في حفلة عيد ميلادي في ذلك اليوم. أنا أحب شعركِ البني الجميل وعينيكِ كثيراً. أعتقد أيضاً أن الطريقة التي تستخدمين بها السيف رائعة كفارسة. سمعت أن البارون مونتينو كان مخطئاً بشأن طغيان فرسان سالفيجليو. أتمنى حقاً أن يخفف من عناده. لقد حذرني والدي من أنني أمزح كثيراً، لذلك دعينا نُعيد الخطوبة مرة أخرى. بالطبع على راحتكِ......』...... آه!!!! ماذا ستفعلين، سيدتي!!"
لقد كدت أفقد صبري تجاه ما قرأه تيت، ومن دون تفكير، أخذته وسحقته بين يديّ.
"لماذا هو متفاخر إلى هذا الحد...... إنه يعامل الناس كقرود برية...... إنه أمر جيد أن الأمير الثاني جيد جداً...... لماذا لم يثقف أحد الأمير الأول......؟!" (ريتا)
هل كتب هذا لي؟! لقد انتهت علاقتي به بالفعل؟؟!! لماذا كان عليه أن يذهب إلى هذا الحد؟؟!!
"لا أستطيع العثور على أي شيء لا أريد أن أقوله له. لا يوجد شيء لا أُفضل الخوض فيه عنه! إنه لا يجيد اختيار الكلمات!! لو كانت خطيبتي هكذا، فسأشعر بالحرج الشديد من إظهار وجهي أمام الناس." (تيت)
أردت أن أغضب من تيت، الذي ضحك، لكنه محق تماماً، ولم أتمكن حتى من إصدار صوت.
أخذت قطعة من الورق وقلم وكتبت رداً سريعاً.
"ريتا، من فضلكِ أرسلي هذا إلى سموه أنطونيو."
عندما قلت هذا وسلمتها الرسالة، تجمدت ريتا عندما رأت محتواها.
"...... سيدتي. أنتِ الأفضل."
ثم رفعت ريتا إبهامها بقوة.
وبجانبي، قال تيت، الذي نظر إلى ردي،
"سيدتي، أنتِ جيدة جداً في رسم القرود!"
"حسناً......"
ثم نظرت إلى الرسالة الأخرى.
لقد رأيت هذا الختم المختوم على هذه الرسالة عدة مرات.
لدرجة أنني حفظته.
شعار النبالة لدوق ريجولوس، شكل أسد لا يمكن الخلط بينه وبين أي شعار آخر.
تنهدت عندما لاحظت نظراتهما الفضولية في نحوي.
"أنا آسفة، ولكن هل يمكنكما أن تتركاني بمفردي؟ أريد أن أقرأها ببطء."
عندما قلت ذلك، بدا من الواضح أنهما غير موافقين وغادرا على مضض.
على الرغم من أنني أعتقد أن هذا الموقف كان يجب أن أتخذه مبكراً، إلا أن الحقيقة هي أن هذين الشخصين هما دائماً بمثابة الدعم لي.
أخذت نفساً عميقاً، ثم أخذت سكين الورق بيد مرتجفة، وقطعت الختم.
لم أجد أبداً صعوبة في فتح رسالة.
عندما فتحت الرسالة، وجدت كتابة جميلة وقوية على الرسالة.
المُرسل هو الدوق ليون ريجولوس.
『عزيزتي السيدة تيتيان سالفيجليو
من فضلكِ سامحيني على إرسالي هذه الرسالة فجأة.
أتفهم أنكِ قد فسختِ خطوبتكِ مؤخراً مع سموه أنطونيو.
من فضلكِ سامحيني لإرسال رسالة عرض الزواج هذا بعد فسخ خطوبتكِ مباشرة.
لقد كان من حسن حظي أنني رأيت شجاعتكِ من قبل، وأصبح عالمي المظلم والمغلق عالماً مشرقاً وجميلاً.
ومع ذلك، كنت أعلم أنكِ مخطوبة لسموه أنطونيو، وفكرت في ذلك الوقت أنه سيكون من المستحيل أن أُظهر لكِ هذه المشاعر، لكن عندما سمعت أن الخطوبة تم إلغاؤها، سارعت بإرسال هذه الرسالة إليكِ......』
لقد كتب ثلاث رسائل يمتدحني فيها لدرجة أنني شعرت بالخجل.
احمررت خجلاً من محتوى الرسالة التي لم أتلقاها من سموه أنطونيو أبداً...... أو بالأحرى من أي شخص آخر.
وأخيراً،
『أود أن أترك هذا القرار للسيدة الشابة، وهذا ليس زواج سياسي.』
لقد كتب أنه يريد مني أن آخذ وقتي وأفكر في الأمر حتى أشعر بالراحة وأرد.
ضربت رأسي لا إرادياً بالمكتب وحاولت العودة إلى الواقع من خلال الألم، لكن رأسي المتألم لم يكن ليعيدني إلى الواقع.
ناداني تيت من الخارج وفتح الباب دون إذني.
"سيدتي!! ماذا كتب لكِ حبكِ الأول؟!"
"إنه ليس حبي الأول!!"
عن غير قصد، قمت بإلقاء قلم حبر عليه، مما أثار انزعاجه كثيراً.
دخلا تيت وريتا التي معها كوب شاي لم أطلبه، رغم أنني لم أسمح لهما بالدخول.
"ماذا؟ الدوق ليون ريجولوس ذلك الرجل الذي هو قائد الفرسان الملكيين وفرسان ريجولوس، أليس كذلك؟ أليس هو حبكِ الأول؟ لأن معكِ 'القلادة المُطرزة'......"
"إنه ليس حبي الأول...... إنه الفارس الذي طالما أردت أن أكون مثله......"
قبل عشر سنوات، عندما ذهبت للقاء الأمير أنطونيو في القصر الملكي، مررت بساحة تدريب الفرسان وكنت منبهرة بطريقة استخدامه لسيفه.
على الرغم من أنني لم أكن قائدة فرسان سالفيجليو في ذلك الوقت، إلا أنني أُسِرت به من النظرة الأولى.
عرفته على الفور من النقش الموجود على غمد السيف إنه ابن دوق ريجولوس.
يبدو أنه كانت مبارزة، حيث انتصر الصبي النحيل الفريد من نوعه بسهولة، حيث استخدم سيفه لهزيمة الفرسان البالغين، الذين لديهم اختلاف كبير في اللياقة البدنية عنه، بطريقة انسيابية.
أنا أريد أن أكون مثله.
كانت تلك هي اللحظة التي شعرت فيها بهذه الطريقة.
لكنني لم أتذكر وجهه بوضوح في ذلك الوقت، لقد كنت منبهرة بمهارته في استخدام السيف.
بعد ذلك، بسبب سلسلة من الحوادث أثناء التدريب، ارتدى الفرسان الدروع والأقنعة وهم يتدربون بالسيف، لذلك لم يكن من الممكن التعرف على وجوههم.
منذ ذلك الحين، استخدمت قدرتي الفريدة لمشاهدة التدريبات سراً في كل مرة أذهب فيها إلى القصر، لبضع ثواني فقط عندما مررت في الممر حيث يمكنني رؤية ساحة التدريب من مسافة بعيدة.
حتى بوجود قناع، أمكنني التعرف عليه من خلال مهاراته في استخدام السيف.
هذا هو مدى جمال مهاراته.
صوت سيفه وهو يقطع الرياح يختلف عن الآخرين.
الصوت لم يغادر أذنيّ أبداً.
لعدة قرون، قام الفرسان بتطريز شعارات فرسانهم المعجبين بهم أو الذين يحترمونهم على قماش وتحويلها إلى قلادة باستخدام خيوط، مستخدمين إياها كتميمة.
في ذلك الوقت، أنا أيضاً بذلت قصارى جهدي للقيام ببعض التطريز، والتي لم أكن جيدة فيها.
مطرز بشعار عائلة ريجولوس بالطبع.
إلا أنها تشعر بالحرج من ارتدائها، لذلك تضع القلادة في حقيبة صغيرة وترتديها حول رقبتها عندما تكون في ساحة المعركة.
وعندها تذكرت شيئاً.
منذ ثلاث سنوات، عندما ذهبت إلى القصر الملكي للإبلاغ عن تعييني كقائدة، كنت في طريقي إلى مكتب الأمير أنطونيو لتحيته عندما سمعت صوتاً عبر الباب.
[خطيبتي قادمة لتبلغني بأنه قد تم تعيينها كقائدة لفرسان سالفيجليو. لا أريد أن أسمع تفاخرها. ليس لديها قوة سحرية قوية، ولم تصبح قائدة إلا لأنها الابنة الكبرى. أحياناً كنت أقوم بمبارزتها، لكنها هزمتني مرة واحدة فقط في الماضي. لست مرتاحاً بوجودها في دورية الحدود.]
أخفضت يدي بشكل لا إرادي، والتي كنت قد رفعتها لأطرق الباب.
أنا لا أتفاخر، على الرغم من أنه من المعتاد أن تأتي كل منطقة للتحية عند التعيين كقائد.
في المبارزة، إذا خسر، يقوم بنوبات غضب ويكسر الأشياء، فأتعمد أن أخسر بسرعة.
من الواضح جداً كيف خسرت، لكن لا يمكنك أن تقول ذلك، أليس كذلك؟
لا أفهم ما خطبه حقاً.
كنت غاضبة، معتقدة أن هذا الرجل لا يستحق حتى الترحيب، واستدرت.
[إنها مختلفة تماماً عن الشخص الذي أصبح قائداً للفرسان الملكيين بجدارة. دوق ريجولوس.]
وسط ضحكات العديد من الأشخاص، أوقفني الاسم في مكاني.
يبدو الأمر كما لو أن قدميّ تجمدتان.
لا يهمني من يضحك عليّ.
لا يؤلمني ذلك، خاصة عندما يقوله خطيبي الغبي.
ومع ذلك، لسبب ما، شعرت بالحرج بمجرد أن سمعت الاسم.
أردت أن أبكي.
في الواقع، يرأس عائلة سالفيجليو دائماً الابن الأكبر.
أعرف أنني أدنى من والدتي.
القوة السحرية التي أفتقر إليها قليلاً والمهارات التي أمتلكها ليست حتى قريبة من مهارات والدتي.
لكن ما زال......
[سموك. إذا لم يكن لديها سحر قوي ولا قوة، فلا بد أن خطيبتك قد بذلت الكثير من الجهد. وقد تم تكليفها بمنصب مهم كقائدة مسؤولة عن حماية الحدود. ومن الحماقة أن يضحك الناس عليها ويقولون إنها تحظى بدعم والديها. لدي الكثير من القوة السحرية، لكنها شيء ولدت به. أنا أحترمها، ومن المستحيل أن أضحك عليها.]
عند تلك الكلمات، توقف الضحك الصادر من الغرفة.
عند هذه الكلمات، هدأ التوتر في جسدي المتصلب فجأة.
حتى أنني شعرت بأنني لم أعد أريد البكاء.
[دوق، ما الذي تتحدث عنه؟ تلك المرأة هي قرد بري. ليست لديها ذرة من الموهبة، لكنها تحب فقط استخدام السيف. إذا لم تكن لديها موهبة، فيجب أن تتصرف كامرأة وتُزين نفسها قليلاً. بالمناسبة يا دوق. إنهم هنا الآن ويريدون الانضمام إلى الفرسان الملكيين، لكنني أتساءل عما إذا كان بإمكانك إقناعهم بذلك. إنهم من عائلة جيدة ولديهم قوى سحرية قوية.]
[تخلت سالير سالفيجليو الفخورة عن منصب القائد. ولا بد أنها عهدت إليها بهذا المنصب المهم لأنها أدركت أنها مؤهلة لها. لا أعتقد أن سالير ستتنازل لمجرد أنها طفلتها. على أقل تقدير، ليس لدي أي اهتمام بالتعامل مع شخص يتباهى بقوته السحرية هنا كل يوم ولا يفعل شيئاً سوى النظر إلى الناس بازدراء والضحك عليهم.]
كانت والدتي كما هي دائماً، تجعد جبينها وبدت غير راضية عندما أخبرتني أنها ستسلمني القيادة.
وفي وقت لاحق، لم تكن حاضرة في حفل تنصيبي كقائدة الذي أُقيم في الوحدة بسبب مواجهتها للتنين الأسود وهزيمته.
على الرغم من أنني كنت أعلم أنه عملها، إلا أنني لا أستطيع أن أصف بالكلمات مدى شعوري بالوحدة في ذلك الوقت.
لا أعرف إذا كانت والدتي أرادت أن تعطيني القيادة حقاً، لكن شخصاً يعرفها ولا يعرفني قد اعترف بجهودي.
إذا كان شخصاً تحترمه قال ذلك، فلا يمكنك إلا أن تهتز حتى النخاع.
أمسكت القلادة التي أرتديها حول رقبتي.
بيد مرتجفة، تمسكت بها بقوة.
[حسناً، أنا كنت هنا فقط لتسليم بعض الأوراق، لذلك إذا سمحت لي سأغادر.]
عندما قال الدوق ذلك، استدار واقترب من الباب.
لم أكن أريد أن ينتبه أحد لنبضات قلبي أو وجهي المحمر في تلك اللحظة فغادرت بسرعة.
"...... إذاً، هل وافقتِ على الخطوبة؟"
أعادتني كلمات تيت إلى الواقع.
"حسناً، مكتوب في الرسالة إنه يريدني أن آخذ وقتي لإتخاذ القرار...... في الواقع...... أتساءل عما إذا كان الدوق ريجولوس قد كتب هذا حقاً......"
"ماذا؟"
"ماذا؟"
سألا تيت وريتا في نفس الوقت.
"هل سمع تيت أي شائعات...... أو قصص عن الدوق؟"
"بالطبع. حتى في ساحة المعركة، فهو دائماً هاديء وبارد. إنه 'دوق الجليد' الذي لا يخاف من الأعداء أو الوحوش ويقطعهم بلا رحمة بعينيه الجليديتين، حتى في الأوساط الإجتماعية، يُقال إنه لا يُظهر أي اهتمام بالنساء ويرفض ببرود النساء اللاتي يقتربن منه. ومع ذلك، ليس هناك نهاية لعدد النساء اللاتي يقتربن منه بسبب ثروته، وسلالته، وقدراته كفارس، وقبل كل شيء، مظهره الجميل للغاية. وأهم ما يجب أن تتذكريه هو أن أهله منزعجون لأنه لم يتزوج بعد أو حتى مخطوب وهو في الخامسة والعشرين من عمره...... لكن السيدة الشابة فتاة حالمة ولا تريد زوجاً بارداً، أليس كذلك؟"
"أنا لست فتاة حالمة!!"
رميت عليه سكين ورق كان قريباً مني، فتجنبه بسرعة.
"لكن سيدتي، أعتقد أنه أفضل من الأمير الأحمق."
قالت ريتا الغاضبة من الأمير.
"لا أعرف، محتوى هذه الرسالة يجعل من الصعب تصديق أن السيد 'دوق الجليد' هو من كتبها......"
"إيه! ماذا؟ ما المكتوب فيها؟"
قلبت الرسالة على عجل ووضعتها على مكتبي لإخفائها عن تيت، الذي حاول إلقاء نظرة خاطفة عليها.
"لن أُظهرها لك. الأمر فقط أنني لا أعرف من هو الدوق لأنني سمعت فقط قصص عنه."
كل ما أعرفه عنه هو مهارته في استخدام السيف. لم يسبق لي أن التقيت به وجهاً لوجه أو تحدثت معه. ولا أعرفه إلا من خلال الشائعات.
نعم، لم نلتقي قط وجهاً لوجه......
من غير الطبيعي أن لا أشعر بشيء مما كتبه أو مما سمعته عنه من الشائعات.
"...... مهما يكن الأمر، إذا وافقت والدتي، لا أستطيع أن أقول لا."
"إذا كنت لا تريدين ذلك، فقط قوليها. أنا متأكدة أن السيدة سالير سوف تستمع إليكِ."
"...... أشك في ذلك......"
أود أن أشرح سبب فسخ خطوبتي مع الأمير أنطونيو، لكنني أتساءل كيف ستشعر والدتي عندما تعلم أن خطيب ابنتها السابق قد تركها لأنه يراها كامرأة عنيفة.
الابنة التي أضاعت الكثير من الوقت والمال وتعلمت الكثير من المناهج الدراسية لتصبح ولية العهد......
إذا قمت بإحباطها مرة أخرى......
في تلك اللحظة، طُرق الباب وسمعت صوت توماس كبير الخدم.
"سيدتي، أعذريني على إزعاجكِ في وقت راحتكِ. لقد عادت السيدة سالير. إنها تنتظر في المكتب للتحدث معكِ."
تنهدت تنهيدة صغيرة، لقد توقعت أن هذا سيحدث.
"أخبرها أنني سأكون هناك على الفور."
"حسناً."
وبخطوات ثقيلة توجهت إلى المكتب حيث تنتظرني والدتي.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon