"اقبض على المجرمين حالاً!"
وقفت على صوت فارسٍ بعيد.
'لا بأس لقد توقعتي ذلك يا ديزي دعينا لا نخاف.'
ارتديت ملابسي بشكلٍ جيد و غادرت الغرفة ببطئ.
'هل هذه النهاية حقًا؟'
حوّلت تعابير وجهي القاتمة الى النافذة و نظرت ببرود.
دوقية ليڤيان إحدى العائلات المؤسسة لإمبراطورية أودڤيليا.
هذا المكان الذي كان قصرًا جميلًا يمثل العاصمة صار باردًا ومعتمًا ومليئًا بالطاقة الكئيبة التي كان من المستحيل العثور على وجودها في السابق.
حديقة القصر التي اشتهرت في البلدان الأخرى لأنها كانت مليئةً بالزهور الجميلة التي باركها الحاكم قد تم الدوس عليها من قبل الفرسان و تلاشت ودُمر القصر التاريخي بسبب الغزو المفاجئ للفرسان.
"كيف حدث هذا فقط ......"
تركت المشاعر المؤلمة و المحزنة وخرجت ببطءٍ من الغرفة.
كان القصر قد تم احتلاله من قبل الفرسان حيث بدا الجو مهيبًا حقاً.
الفرسان الذين رأوني أرشدوني إلى الردهة بعناية شديدة ، على عكس مظهرهم المرعب و الغاضب.
بعد فترة قصيرة ، جرّ الفرسان امرأتين الى أمام درجٍ ضخم منقسم على الجانبين. تم دفع المرأتين المرهقتين دون تردد على الارض.
"ليليانا ليڤيان و ڤيولا ليڤيان "
لقد كنّ أخواتي الكبار.
لم يتمكنا من مقاومة اليد القوية للفرسان وسقطنّ على الأرض.
"أليس من العار أن تجرؤا على القيام بذلك باسم عائلة ليڤيان!!"
عند صرخة القائد رفع الاثنان رأسيهما ببطء.
لم يكن هناك ندمٌ أو يأس في عيونهنّ.
من البداية وحتى الآن هنّ احتفظنّ بهذا التعبير فقط.
نقر قائد الفرسان لسانه على مثل هذا المنظر.
لم أستطع البقاء ساكنةً في هذا الجو غير المستقر الذي بدا أنه سيتحول إلى وحشي في أي لحظة.
"اسمحوا لي أن أتحدث مع أخواتي للحظة."
"ارجعي للخلف."
على الرغم من نظرتي الجاده كان موقف الفارس قويًا.
كانت حقيقة أنني لا استطيع فعل أي شيء مرعبة.
وسرعان ما ترددت الكلمات التي تقول إن الخدم لا يستطيعون الهروب من خطايا أسيادهم في ردهة القصر.
كان الخدم يرتجفون خوفًا ولم يتمكنوا من إخفاء استياءهم من أخواتي اللواتي كنّ السبب في كل شيء.
كان قلبي ينبض بشدة مع القلق المتزايد.
مع تجمع جميع خلفاء عائلة ليڤيان في بهو القصر ، سُمع خطى لا يمكن وقفه خلف السير جيرومينو.
"إنه أمر مخيب للآمال حقًا."
عند الصوت المنخفض ، رفع الفرسان من حولهم التحية.
" احيي الأمير والأميرة."
ارتعدت عيون ليليانا بعنف عند ظهور الأمير الأول رينارد أودڤيليا.
"لقد أُفسد الامر بالفعل ان هذا غير ممتع."
ألقت الأميرة بلير أودڤيليا نظرة سريعةً على القصر ثم أطلقت صوتًا حزينًا ونظرت إلى الاثنتين امامها وابتسمت.
" لا يبدو ان الأمر انتهى تمامًا بعد؟".
رفعت اختي الثانية ڤيولا راسها على كلام الاميرة لعقت شفتيها عدة مرات قبل أن تغلق فمها أخيرًا مرة أخرى وتحني رأسها.
في جو جاد فتح الأمير رينارد فمه.
"في نوڤمبر 575 للإمبراطورية اعلن بدأ محاكمة طارئة للمجرمين ليليانا ليڤيان و ڤيولا ليڤيان."
"تطرقت ليليانا ليڤيان للوصول الى معرفة و علوم الشياطين والذي كان من المحرمات في الإمبراطورية و كانت مشبعةً بأفكار الهرطقة، هل تقرين بأنكِ مذنبة من خلال بيع معلومات الإمبراطورية من خلال التفاعل مع شعب الشياطين؟ "
"......."
أختي الأولى ليليانا تصمت دون أن تقول شيئًا.
عندما لم تقل شيئاً فتحت الاميرة بلير فمها.
"تجرأت الخاطئة ڤيولا ليڤيان قائدة فرسان العائلة المالكة على العمل كجاسوسة للشياطين و أبادت الفرسان هل تعترفين بالفرار بعد ذلك؟ "
"........."
كانت شقيقتي الثانية ، ڤيولا ، صامتة أيضًا.
قمت بشبك يدي معا بقلق.
'عليكما أن تنكرا ذلك حتى النهاية!!!'
ما لم يعترفا أولاً ، لن يكون لمحاكمة الطوارئ تأثير كبير لذا سنكون قادرين على كسب الوقت حتى المحاكمة الرسمية.
بعد الانتظار لبعض الوقت ، لم تأت إجابة من أي منهما ، نظر رينارد وبلير إلى بعضهما البعض وأومأوا برأسها في وقتٍ واحد.
"لا يمكن حل أي شيء عن طريق إضاعة الوقت بالصمت في الحالة التي يوجد فيها دليل قوي لإثبات خطايا الشخصين لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال ... "
ربت رينارد على ذقنه وقال بصوت حزين.
"هل تعلمون أن الدوق والدوقة قد تم اخذهما بالفعل بسبب خطاياكما؟"
في كلمات رينارد ، شعرنا جميعاً بالدهشة في نفس الوقت.
الآن فقط عرفنا مكان والدينا اللذين قالا حتى الليلة الماضية إنهما سيحلان هذه المشكلة بطريقة ما
بعد كلمات رينارد سخرت بلير من أخواتي بصوت شديد.
"لقد اتيا اليّ في الليلة الماضية وتوسلوا اليّ لايقاف الامر عن طريق قتلهم، كيف يمكن ان يموتوا عبثاً هكذا بسبب إنجابهم لخونة، اليس هذا أشبه بموت الكلاب؟! "
عندما انتهت سخريتها فتحوا أفواههم دون انتظار.
"اسأل مجددا. هل فعلتما ذلك عمدًا؟ هل كلاكما يعترف بذلك؟ "
"... هذا صحيح."
ليليانا ، التي اعطت إجابتها ، عضت شفتها بنظرة استياء.
"أنا محبطة يا ڤيولا. لقد اهتممت بكِ حقًا."
"... ليس لديّ أيّ احساسٍ بالعار "
محوت ڤيولا عينيها المرتعشتين وأجابت على صوت بلير المليء بالبهجة.
وأضاف ريناد عندما بدأ الاثنتان في الاعتراف بالذنب و كأنه ينتظر هذا.
"إذن هل تعترفين أنكِ حاولتِ التمرد على العائلة الامبراطورية بالتعاون مع الشياطين؟"
هزت ليليانا رأسها على عجل عند كلماته.
"ليليانا من الأفضل ألا تكذبِ حتى من أجل عائلتكِ."
ثم ربت رينارد على خدها بلمسة رقيقة.
ارتجفت ليليانا وكأنها تعرضت لإهانة وأحننت رأسها.
"ڤيولا قادت جيش الشياطين مباشرة وحاولت غزو العائلة الإمبراطورية أليس كذلك؟ ومع ذلك ،كان قتل كل رجال المخيم أكثر من اللازم في رأيي."
حسب كلمات بلير كان لڤيولا تعبير غاضب على وجهها ولم تستطع قول أي شيء.
"هل توافقين؟"
سأل رينارد مرة أخرى كما لو كان يتحقق ، ولم تستطع الاثنان مقاومة غضبهما المتزايد وبدأا بالصراخ بشدة.
"نعم ، لقد فعلنا ذلك لم أرغب في رؤيتك متعجرفاً بالقوة بعد الآن لذلك حاولت قتلك بالتواطؤ مع الشياطين!! حاولت تسليم هذه الإمبراطورية إلى أيدي الشياطين!"
زأرت ڤيولا أيضًا بصوت منخفض بعد صراخ ليليانا.
"هل هذا كاف؟ يجب أن تشعر بالانتعاش الآن بعد أن حصلت على الإجابة التي تريدها!"
عند النظر إلى الأخوات اللائي رددنّ بالشر ابتسم فردا العائلة الامبراطورية بشكل مرعب.
"أنتما تحثاني على قتلكما ... هل تريدني أن أقتلكم بأكبر قدر ممكن من الألم؟ ماذا ستفعلان إذا مات جميع أفراد عائلتكم بسببكم؟ "
مستقبل العائلة في أيدي افراد العائلة الملكية.
ليليانا وڤيولا تذرفان الدموع بهدوء بوجوه حاقدة.
ثم انفجرت بالبكاء وكأنني تخليت عن كل شيء.
أعتقد أن هذه هي النهاية حقًا ليس هناك أمل في وجود الدوقية بعد الان .
كانت الاثنتان اللتان بكيتا بصمت قد ادارا عيناهما إليّ.
نظرت إلى وجوه شقيقتاي جمعت خوفي.
لا أستطيع التخلي عنهنّ.
أنا الوحيدة التي يمكنها إنقاذ أولئك الذين هم على حافة الهاوية الآن.
التقطت أنفاسي وسرت إلى الأمام ورأسي مرفوع.
"لديّ ما أقوله لكم كلاكما."
حاولت الكفاح حتى النهاية المريرة.
على أمل أن أكون الأمل الأخير للدوقية شرعت في عقد صفقةٍ مع الاسرة الامبراطورية.
لكن في اللحظة التي رأيت فيها ابتسامة رينارد وبلير المُرضية في وجهي ، أدركت أن شيئًا ما كان خاطئًا.
"هذا غير مجدي."
في النهاية ، كما لو أنه لن يتم حلّ اي شيء حتى لو تقدمت لم أستطع منع عائلة الدوق من السقوط حتى مع وجود أمنية يائسة.
✲ ✲ ✲
فقد قصر دوق ليڤيان الذي تردد أنه أجمل قصر في أودڤيليا جماله بمجرد تدمير عائلة الدوق.
لا ، لم يأت هذا التغيير إلى الدوق فقط.
تم القبض على كل أولئك الذين خططوا للتمرد لكن العائلة الإمبراطورية لم تستطع وقف غزو الشياطين.
قاوم جيش أودڤيليا حتى النهاية ، لكن في النهاية ، لم يتمكنوا من إيقاف جيش الشياطين المتدفق تم غزو الإمبراطورية.
تم تعليق علمٍ أبيض يرمز إلى الاستسلام أمام أبواب جميع النبلاء في الإمبراطورية ولم تكن العائلة الإمبراطورية مختلفة.
نظر ملك الشياطين الجالس على العرش إلى إمبراطور أودڤيليا ، الذي كان راكعًا وساقاه متقاطعتان.
حتى دون أن يرفع رأسه في خوف ارتجف الإمبراطور لأعلى ولأسفل واقترب من ملك الشياطين خطوةً بخطوة وتوقف أمام العرش ورفع ذراعيه المرتعشتين باحترام.
قدّم إمبراطور أودڤيليا العلم الأبيض وتاج الإمبراطور مباشرة إلى ملك الشياطين.
في نفس الوقت الذي قدم فيه الإمبراطور العلم الأبيض ، جر الشياطين بلا رحمة العائلة المالكة الراكعة إلى الخارج.
سواء أصبحوا طعامًا لحيوانات الشياطين أو تعرضوا للتعذيب حتى الموت فإن الشيء الوحيد الذي ظهر أمامهم كان موتًا مأساويًا.
حتى مع العلم بمصيرهم فإن أولئك الذين تم جرهم بعيدًا ظلوا يتوسلون للمغفرة لكن لم لا حياة لمن تنادي.
"اذاً هل هذه النهاية حقاً؟"
كان الجالس على العرش ينطق بصوتٍ بفرح ، وامتلأت القاعة الهادئة بضحك شعب الشياطين من حوله.
لقد كان سقوط إمبراطورية اودڤيليا.
✲ ✲ ✲
ديــزي ليــڤيان.
أصغر بنات دوق ليڤيان الثلاث.
لقد كانت مختلفة عن الآخرين من نواحٍ عديدة.
على عكس الأخوات البارزات في الأسرة كانت ضعيفة وكان يتم مقارنها دائمًا بهن لأنها كانت مليئة بالنواقص.
لقد تخلّت عن الذهاب إلى الأكاديمية لأنها لم تستطع حتى الصمود قليلًا خارج القصر وانتهى الأمر بأن تكون أميرة وحيدة ليس لديها أصدقاء من حولها.
لكن كان لديها سرٌ لا يعرفه أحد.
لقد كانت لديها القدرة على إلقاء نظرةٍ خاطفة على المستقبل من خلال الأحلام.
وهي تشعر بالصدمة الآن عندما رأت المستقبل يتكشف في حلمها بسبب تلك القدرة .....
لقد كان خراب عائلتها دوقية ليڤيان!!
يتبع......
يعني كل اللي شفناه بالفصل ده كان المستقبل اللي رأته ديزي
"اي نوع من الأحلام هي هذه؟! هل تم تدمير ليڤيان؟!"
أحلام لا أقدر على السيطرة عليها تراودني في بعض الأحيان ، لكن هذه المره لقد كان كثيرا.
لقد نظرت إلى يدي الصغيرة التي كانت ترتجف ، ومسحت العرق عن جبهتي.
"حتى الإمبراطورية سوف تسقط؟! هل سأموت انا ايضا؟"
من الواضح أنه طالما أن هناك شقيقتان كبيرتان ، فلا يكفي أن تنجح عائلتنا.
فركت شعري وأطلقت صرخة صامتة.
'لقد اعتقدت اني سأعيش حياة مريحة وهادئة... !!'
لقد كان منتصف الليل ، لذا لم أستطع الصراخ.
'بحق الجحيم ، ماذا يعني هذا؟!'
جمعت ركبتيّ معًا ، وانحنيت عليها.
خرجت تنهيدة عميقة جدا من فمي.
عندما رأتها أخواتها الأكبر سنا ، بدت وكأنها ستتعرض للكدمات لعدم إظهار الضعف ، لكنها الآن لا تستطيع فعل شيء إلا القلق بشأن ذلك.
كل ما في الأمر ان أخواتي كن باردات وهن الآن غير محظوظات ، هذا يجعلني أشعر بالاحباط.
برغم من هذا ، مازلت اريد ان اكون عوناً لاخواتي لذا كل ما أستطيع فعله هو مشاهدة هذا الحلم ، أتساءل اذا كان سيكون مفيدا.
"ماذا علي أن أفعل إذا قالوا لي ألا أؤذي أسرتي وادمرهم؟"
كما هو متوقع أحدهما على الأقل سيرث الدوقية ، والأخرى سوف تسلك طريقًا مختلفًا لمجد العائلة.
ولكن ، محتويات هذا الحلم كانت مختلفة تماما عن المستقبل الذي كنت أتوقعه.
الأخوات الأكبر سناً اللواتي يتم اتهامهن بالخيانة من خلال التواطؤ مع الشياطين ، والفرسان الذين من المحتمل أن يأخذنهن إلى منصة الإعدام في أية لحظه ، والآباء الذين ترجو من اجل أن يتم قتلهم.
بعد خيانة الدوق ، أصبحت الإمبراطورية في حالة من الفوضى ، وسارت في طريق الدمار بسبب غزو الشياطين ، وانتهى الحلم في هذه النقطه.
قدرتي على رؤية المستقبل عن طريق الأحلام لم أخذها أبدا على محمل الجد ، لأنها تريني القليل من الأشياء.
ولكن اليوم ولأول مرة ، اعطاني لمحة عن البؤس الحقيقي ، وارتجف جسدي.
'إنها مختلفة تماماً عن الأحلام الأخرى التي كانت تراودني!'
الأحلام السابقه كانت تريني القليل من الأشياء التي تحدث حولي.
"هل أخيرا وصلت إلى هنا؟!"
ذلك الحلم المريع لم يعطني اي شيء إلا الإحباط.
علاوة على ذلك، بسبب اني استطيع رؤية المستقبل عن طريق الأحلام يجعل جسدي بلا قوة في كل مرة أراها.
"ولكن هذا غريب بعض الشيء. لماذا يبدو واقعيًا كما لو كنت قد جربته بنفسي؟ "
انا أشعر بالارهاق من مجرد التفكير بالأمر.
لم يختفي التعب والإرهاق وكأني أعيش بجسد على وشك الانهيار.
لم أستطع التوقف عن التفكير بشأن طريقة الموت المأساوية تلك.
يبدو ان نفسي المستقبلية ستموت أيضا لكن بطريقة مجهولة.
"تبا!"
هذا ليس شيئا يمكن ان يخرج من فم فتاة نبيلة تبلغ 18 سنه ، لكن لا يمكنني فعل شيء حيال الأمر.
حتى لو ولدت بجسم صغير وضعيف ، على عكس أفراد الأسرة الآخرين ، فلا داعي لأن اقول لأحد هذا !.
لقد كنت اعتقد انه سيأتي يوم واكون سعيدة جدا وابتسم مع أفراد عائلتي.
تحقيقا لتلك الغاية ، وعدت نفسي بأني سأكتشف ما يمكنني فعله ، لكن النتيجة النهائية كانت تدمير الأسرة.
"لقد كنت مخطئه. حقيقة أن عائلة الدوق ليڤيان ارتكبت خيانة لا يمكن العودة منها و ان الإمبراطورية باكملها ستدمر. هذه كارثة كبيره!"
لا توجد طريقة يمكنني بها إيقاف هذه الكارثة بهذا الجسد الضعيف.
كل أحلامي التي كنت اتوق إليها ذهبت في مهب الريح بسبب هذا المستقبل.
"لدي ما يكفي من المال ، أليس من الأفضل أن أهرب؟
جزيرة بوبوريان منطقة محايدة ، لذا قد أتمكن من العيش بمفردي هناك."
ماذا لو ادخرت المال وتم إرسالي إلى المنفى قبل دمار الإمبراطورية؟
لا ، إذا تخلينا عن هذه المكانة في المقام الأول وعيشنا كعامة ، فلن يختفي التزامنا بتحمل المسؤولية عن الخيانة.
""لقد كانت مكانةً صعبةً للغاية بالنسبة لي في المقام الأول."
م.م: قصدها مكانة الدوق.
لقد أشرقت عيناها للحظه لأنها قد رأت الأمل لكن سرعان ما اختفى ذلك اللمعان.
"بعد ذلك، ماذا سيحصل لوالداي؟!"
أبي رجل يحب بناته كثيرا لكنه شخص مسؤول لذا هو لن يهرب أبدا.
"وأيضا أخواتي....."
على الرغم من أنهم غير محظوظين لأنهم يعتقدون أنهم الوحيدين الأقوياء ، كلاهما يقول لي أشياء سيئة كل يوم ويترك ندوبًا في قلبي.
"إنها عائلتي ، كيف يمكنني أن اتركها ببساطه؟"
طبعاً ، على عكس والداي الذين يحبونني ، كلاهما يكرهني ، ولكن بالنسبة لي أنهم عائلتي الغاليه.
إن كره أخواتي لمجرد أنهم يكرهونني انه شيء سيفعله الأشخاص القبيحون.
'ولكن....هل هناك ما أستطيع فعله؟
هل ربما افضل خيار هو الهرب؟'
أجل ، بكل وضوح لا يمكنني فعل هذا ، لا.
نحن الآن في عام 573 ، عام الإمبراطورية ، لذا فإن الأشياء التي حدثت في الحلم ستحدث بعد بعامين من الآن.
هل يجب علي أن أخاف من شيء لم يحدث بعد؟
'انا الآن أعلم ما سيحدث في المستقبل ، هل يجب علي تغيره......؟'
بهذه الفكرة ، تذكرت حلمي ببطء وفكرت بهذه المشكلة.
بادئ ذي بدء ، كانت أكبر خطيئة للأخواتي هي الهرطقة. للتعاون مع الشياطين واسقاط الاسرة
الإمبراطورية...إنها خيانة....
م.م: الهرطقة بنسبة لهم هي الكفر
لا أحد يعلم أن الأم الروحية لليڤيان هي أميرة، وأنها كانت شخص سيفعل أي شيء لحماية مكانته، لكنها خيانة.
ولكن لا يمكنني أن افهم لماذا قامت أخواتي بهذه الخطيئه؟
'من المستحيل أن يتخذ أخواتي اللواتي تعلمن من قبل اسلاف الأسره مثل هذا القرار!'
اكثر من هذا ، لقد رأيت الأمير الأول والأميرة الأولى.
"سمعت أن الأمير الأول والأميرة لا تربطهما علاقات جيدة. في حلمي ، لا يبدو أن علاقتهم سيئة.
لم يكونوا حتى يبدوان ودودين. كما لو كانا قد شكلا تحالفًا لفترة."
انا لا أعلم التفاصيل بعد ، لكن لو كانت أخواتي متورطاتٍ حقا في صراع السلطه.....
لا أعرف من الذي دعمته الأخوات ، لكن لا بد أنهما كانتا تمسكان بالحبل الفاسد.
م.م: صراع السلطه هو الصراع على عرش الامبراطور بين الأمراء.
من يريد أن يستعير سلطة ليڤيان، لا بد أنه طلب التعاون.
كانت الأخوات ستقبله من أجل مجد الأسرة. ولا بد أنه تم التضحية بها من أجل السلطة.
في النهاية تم تدمير ليڤيان بسبب اختيار الشخص الخاطئ.
"كل ما علي فعله هو أن أوقف أخواتي من اختيار ولي العهد......!"
على الرغم من أنهن يقلن لي الآن اني مثيرة للشفقة ولكن ، انهم أخواتي الغاليات.
'وأيضا ، هذا شيء يمكن أن أفعله انا فقط ، لاني ارى المستقبل!'
قد لمعت عيناي لأنني ولأول مرة سأكون قادرة على فعل شيء من اجل ابي وامي واخواتي.
"نعم ، لا يمكنني أن أجعل عائلتي تموت فقط بسبب الحظ السيئ.!"
لقد قررت.
كان الحلم الذي حلمت به بالصدفة بالتأكيد فرصة منحني إياها الحاكم.
لا بد أنه كلفني بمهمة منع المآسي في المستقبل.
إنه صعب بعض الشيء ، لكنه عمل لعائلتي وللإمبراطورية ، لذلك عليّ أن أتغلب على هذا.
"رائع. بعد ذلك ، بدءًا من الغد ، سأعمل بجد للتعرف على أخواتي.!"
حتى الآن ، كرهت أن أكون قريبة جدًا منهم ، لذلك كنت انظر اليهن من بعيد ، لكن ليس غدًا.
"لا بأس أن يكون لديك جرح صغير في قلبك من أجل مستقبل سلمي. دعينا نبذل قصارى جهدنا من الغد ، ديزي! "
عندما توصلت إلى نتيجة جيدة بمفردي ، وصل النوم إلى جسدي المتعب ، ربما بسبب صدمة الحلم.
لكن في ذلك الوقت ، لم أكن أعرف.
هذا يعني أن الاستنتاجات التي تتوصل إليها في رأسك لا تؤدي إلى نهاية سعيدة مثل قصة خيالية.
✲ ✲ ✲
"دعونا نستسلم ، هيا بنا نهرب! ".
ضربت رأسي بالحائط.
"هل تريدين بعض الشاي؟"
"إنه أمر ممل حقًا. ليس لدي وقت لكِ."
اليوم ، كما هو الحال دائمًا ، تم رفض عرض وقت الشاي.
بينما كنت أضرب رأسي بالحائط بمفردي ، اختفت أختي الثانية ، ڤيولا ، التي غادرت بعد أن لفظت بكلمات بذيئة ، دون أن تنظر خلفها.
في العادة ، كنت أقوم على الفور وأبتسم وأعتني بتعبيراتي ، لكن الآن لا أريد القلق بشأن ذلك بعد الآن.
'بغض النظر عما أفعله ، سوف تكره ذلك.'
إذا كنت ستنظرين إلي هكذا على أي حال .... كان من الأفضل أن أفعل ما أردت أن أفعله بشكل مريح وأن أستقبل تلك العيون.
"أوه ، أعتقد أنني سأبكي."
ظننت أنني كنت معتادةً على الصفع والضرب والملاحظة من قبل أخواتي على مدار السنوات الماضية.
منذ فترة ، اقتربت منها بحذر وابتسمت ودعوتها لشرب الشاي معًا ، لكنني قوبلت بالرفض تمامًا.
"هل مر عام كامل من آخر يوم دعوتها إلى شرب الشاي؟!".
الدموع تتدفق بالتأكيد بسبب مزاجي.
اتكأت على الحائط وجلست.
تمامًا مثل الليلة السابقة قبل عام ، جمعت ركبتيها معًا ولم تستطع تحمل مظهرها الحزين ، لذا اقتربت الخادمة من حولها من البكاء.
"سيدتي ديزي ، لا تبكي."
"هل أنا أبكي الآن؟"
"يمكننا رؤيته. قلب آنستي الصغيره يبكي !!"
- من سمح لكِ بالنظر إلي؟!
م.م: الكلمات دي قالتها فيولا
كانت تلك الكلمات أشبه السكاكين التي تخترق قلبها.
كان من الممكن أن تشعر بالحرج ، لذلك أخذت المنديل ومسحت الدموع من عينيها ، لكن قلبها كان مليئاً بالندم.
"السيدات الأخريات كيف يمكنهن أن يكن باردات تجاه السيدة اللطيفة ديزي؟"
"هذا لأنني لست جيدة بما يكفي حتى أتمكن من الوقوف معهن جنبا إلى جنب!"
انا أشعر حقا بالذنب ، برغم من اني اتخذت قراري وقلت أني ساحمي أخواتي إلا أني بعد أن تعرضت للرفض مرة واحده قلت اني ساهرب.
قمت من الكرسي الذي كنت جالسة عليه ببطء ويعلو وجهي تعبير قاتم.
إذا واصلت القيام بهذا ، فقد أتمكن من لفت انتباه الأخت الكبرى ، ليليانا.
قالت ذات مره ،
- لم أرى طفلة أكثر إزعاجًا ومللًا منكِ في حياتي. لا يجب أن تكوني ملحوظه!
عندما تذكرت كلمات ليليانا ، شعرت ديزي بالإحباط مرة أخرى.
لم تظهر أي علامات على تحسن مزاج ديزي هذا الصباح لأنه تم تجاهلها كلياً.
ربما لم يكن سبب حلمي هذا هو تغيير أخواتي ، بل التلميح إلى الهروب بسرعة.
ابتلعت ضحكة مريرة وألقيت بنظري عبر النافذة باتجاه غروب الشمس.
'لحظة غروب الشمس جميلة. ياليت حياتي تكون مثلها'.
تظاهر الأمير والأميرة الأولى بإظهار الرحمة لعائلتي ، لكن في النهاية الخيانة خطيئة مميتة تدمر ثلاثة أجيال.
بغض النظر عن مقدار معاناتي ، كان كل شيء سيعمل بالطريقة التي كان من المفترض أن يعمل بها.
نظرًا لأنها جريمة خيانة ، فقد يتم قطع رأسي بواسطة المقصلة.
'يبدو أن الهرب هو الخيار الصحيح....'
لحسن الحظ ، لا يزال هناك عام واحد ، لذا فليس الأمر أن الأوان قد فات ...
'الآن ، هل استسلم ؟!...'
اعتبارًا من اليوم ، أدركت بكل تأكيد.
إنهم لا يحبونني ، ولم يحبوني ، ولن يفعلوا ذلك أبدًا.
كانت 18 عامًا من العمل الشاق بلا فائدة حقًا ، كما قالت أخواتي.
يتبع........
-تــــــرجمة: خلــــود
طرق ، طرق ، طرق.
اتسعت عينيّ عند سماع صوت الطرق القاسي.
"ماذا ماذا؟"
أي نوع من الضوضاء تحدث في منتصف الليل؟
وعيني مفتوحتان مثل الأرنب ، ألقيت بنظري على الباب حيث سمعت الصوت.
نظرت إلى الساعة وكانت الساعة الثالثة صباحًا.
من سيأتي لزيارتي في هذه الساعة؟
كنت خائفة جدًا لدرجة أنني سحبت البطانية حتى ذقني.
ثم سمعت صوتًا مألوفًا لي ،
ناظرةً إلى الباب بعيون ممتلئة بالخوف.
"ديزي! ديزي!"
"هل أنتِ بالداخل يا ديزي؟"
ليليانا وڤيولا.
كان صوت أخواتي.
لكن لم يكن صوتهما بارداً كالمعتاد.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها أصوات الذعر أو الإحراج ، لذا تساءلت عما إذا كانوا بالفعل أخواتي.
"أه ، أخواتي؟ أنتنّ أخواتي، صحيح؟ ماذا تفعلان في هذه الساعة؟ "
عندما خرج صوت يرتجف من الخوف ، سُمعت ضوضاء عالية أخرى في الخارج وفتح الباب بدوي.
لا ، الباب تحطم وسقط على الأرض مع ضوضاء عالية.
ركلة ڤيولا حطمت الباب.
"ما هذا.....؟!"
في تلك اللحظة التي اعتقدت فيها أنني كنت منزعجة جدًا لدرجة أنه جاء هذا الصباح وكسر باب منزلي.
فجأة ، ركضت شقيقاتي نحوي وعانقتني بشدة.
حاولت على الفور أن أقول ماذا يجري ، لكنني لم أستطع.
"آه ، لن أفقدكِ أبدًا. من الآن فصاعدا ، ستحميكِ أخواتكِ. أختي الصغيرة الغالية".
ليليانا ، الأخت الكبرى ، التي سرقت قلوب الرجال والنساء على حد سواء بأجمل مظهر وكلام رائع في الإمبراطورية ، أمسكت بيدي اليمنى فجأة وبكت.
قالت:
"لن أغفر لمن يمس أختي الصغيرة بالسوء حتى لو كان الحاكم نفسه."
هذه المرة ، تمسك بيدي اليسرى أختي الثانية ، ڤيولا ،
وهي أصغر من تجلس على عرش أعلى مدعٍ عام في الإمبراطورية ، متجاوزة جميع الرجال والنساء ، بغض النظر عن العمر.
أي نوع من الجلبة التي يصنعونها في منتصف الليل؟
أطلقت ليليانا بكاءاً حزين ، وبثت ڤيولا كلماتها البذيئة وذرفت الدموع.
لأول مرة بكت أخواتي أمامي.
لأول مرة عانقتني أخواتي.
'هل الأخوات مجنونات؟'
"هل هناك أي مكان يؤلمكِ؟"
"أختي ڤيولا، لماذا تسألين ذلك؟ من الطبيعي أن أكون بخير! "
أعتقد أن الأخوات مجنونات.
فجأة ، نظروا إليّ وكأنهم يفحصون حالتي الجسدية ، وكانوا يتجادلون مع بعضهم البعض وهم يرفعون أصواتهم.
إنهن الأخوات الأكبر سناً اللواتي عادة ما يجرون محادثة نبيلة مع بعضهم البعض ، أو يتشاجرون بهدوء مع بعضهم البعض إذا كان هناك شيء لا يحبونه ....
'لماذا تفعلن هذا لي؟'
ظننت أنه حلم ، فرفعت يدي وصفعتها بشدة على خدي.
"هذا مؤلم......"
لقد ضربتها بشدة لدرجة أن وجنتي كانتا ساخنتين وشعرت بألم.
كبحت دموعي ، غطت خدي بيدي بينما أمسكت ليليانا بيدي وسحبتها إلى أسفل.
"ما الخطب؟ هل انتِ مريضة حقاً؟"
"ماذا تفعلين؟ أحضري الطبيب على الفور! "
ربتت ليليانا على خدي بيدها المرتعشة ، وصرخت فيولا في وجه الخادمة خارج الباب.
'حلم ، إذا لم يكن حلما ، فلن أكون الوحيدة التي تشعر بالغرابة!'
استيقظت على كلمات ڤيولا ووجهت نظري نحو الباب.
كان الباب المكسور يتدحرج بحزن على الأرض ، وأومأت الخادمة الجديدة التي دخلت من خلاله برأسها بوجه تأملي.
"آنستي ڤيولا، سأحضر طبيباً!"
بمجرد أن ركضت ، تم الإمساك بذقني وتحول رأسي ببطء إلى الأسفل.
"خداكِ متورمان قليلاً."
قالت ڤيولا ، التي تنظر إلى خدي بوجهها الجاد.
ليليانا ، التي أمسكت بيدي فجأة ، واصلت كلماتها بصوت قلق.
"كيف. لماذا معصمها رقيق جدا؟"
حتى ڤيولا لم تفقد همومها الغريبة.
"من الذي قام بتجوعيكِ؟!"
'أخواتي لن يتصرفن هكذا أبداً!'
صرخت.
كانت ، بالطبع ، صرخة لم أستطع نطقها ظاهريًا.
أريد أن أقول شيئًا ، لكن للحظة ، أشعر وكأنني أجلس على وسادة من الأشواك دون أن أقول أي شيء ولكن شفتي ناعمة.
بعد ذلك ، عند سماع الخبر ، ركض امي وأبي وموظفو عائلة الدوق إلينا.
"ما هذا ..."
"الباب مكسور بشكل رهيب."
اندفع أمي وأبي في مهب الريح وهما يرتديان ملابس النوم ، محدقان بهدوء في شظايا الباب المكسور.
كل من حدق في الحطام بصراحة نظر إلينا ، وكان لدي إحساس أنني أستطيع الخروج من الموقف المحرج.
"أبي! أمي! جسد ديزي نحيف للغاية!
كيف يمكنها أن تعيش في هذا العالم القاسي وهي صغيرة جدًا وهشة؟!"
"بشرتها زرقاء للغاية ويبدو أنها تعاني من بعض الألم!
ألم يأتي طبيب حتى الآن؟ "
في صرخة ليليانا ، صرخت ڤيولا.
'هذا غريب جدا. أرجوكم فليقم أحدكم من إخراجي من هذا الموقف!!!'
نظرت إلى والدي بعيون مشتاقة وفتحه فمه بمجرد أن استوفا توقعاتي.
"يا إلهي. كيف يمكننا أن نكون محظوظين للغاية لدرجة ان بناتنا الشبيهات بالازهار يقمن بالاعتناء ببعضهم البعض بهذه الطريقة!"
"أنا سعيدةٌ للغاية لأنه يبدو وكأنه حلم."
خلف صوت والدي العاطفي ، انفجرت والدتي بالبكاء.
بالطبع ، أليس من الصواب أن يفرحوا لرؤية أبنائهم مع بعض؟
لكن وراء الباب المكسور ، نظر الوالدان والخدم والخادمات إلينا بالدموع في أعينهم وتحركوا.
'لماذا ، لماذا لا يشكك أحد في هذا الوضع الغريب؟'
من الغريب أنني الوحيدة الذي يشعر بالغرابة هنا!
أهو أخواتي أم أنا الغريبة هنا ..
بغض النظر عن مدى رغبتي في الحصول على إجابة ، فقد بكت أخواتي فقط ولم يقلن ما أريد.
'ربما فعلت الأخوات شيئا خاطئا؟'
ربما يجب على الطبيب أن يرى الأخوات.
عندما رأيت فجأة مظهرهم المعكوس تمامًا ، شعرت بالقلق حتى من أنهن قد يموتن في اليوم التالي.
'أوه ، علينا إنهاء هذا الوضع أولاً.'
مدت يدي كما لو كنت أطلب المساعدة ، وأخذتها ليليانا.
أمسكت أختي ڤيولا يدي الأخرى.
"ديزي ، أختي الصغيرة. سنحميكِ بالتأكيد ، ثقي فقط بأخواتكِ ".
قررت التخلي عن التفكير عندما رأيتهم يمسكون بكلتا يدي ويتحدثون بصرامة.
✲ ✲ ✲
سطع ضوء الشمس الدافئ من خلال الستائر إلى الغرفة.
عبست وفتحت عيني بصعوبة.
في إحدى الليالي ، أصبحت أخواتي فجأة غريبات، ووجدت صعوبة في النوم لأفكر فيما كان يحدث بحق الجحيم.
"سمعت أن الناس يتصرفون بغرابة قبل أن يموتوا ، هل ستموت أخواتي؟"
لا ، لن يحدث ذلك.
بقي عام واحد عن اليوم الذي سيتم فيه إبادة العائلة.
'اذا الشيء الذي حدث أمس كان حلماً صُنع من قبل امنيتي؟'
فركت راسي الذي كان يؤلمني وادرت عيني.
تم حظر استعماله مؤقتا ، ولكن عند رؤية الباب المحطم عرفت انه لم يكن حلماً
نعم ، هذا ليس حلما.
إتصلت أخواتي بسرعة بالطبيب عندما بزغ الفجر وقام الطبيب بتشخيصي ، حاولت أخواتي النوم معي قائلين أنه إذا أصبت بالمرض ستكون مشكلة.
حتى لو قلت انه لا بأس بالنوم لوحدي ، فإنهن لن يستمعن إلي ، لذلك قلت لهن اني لن استطيع النوم لو لم اكن لوحدي.
"آنسة ديزي ، هل استيقظتي؟"
لقد سمعت صوت خادمتي ، إيزابيل ، أومأت برأسي بهدوء ، إبتسمت على نطاق واسع ، ودخلت غرفتي.
"هل حلمتي بحلم جيد الليلة الماضية؟"
سألت إيزابيل بصوت واضح وهي تغلق الستائر.
هززت راسي على كلام إيزابيل.
"لا ، انا متعبة جدا لأنني لم أنم. رأسي يؤلمني أيضا."
"أوه ، لماذا لم تنامي؟ هل حظيتي بكابوس؟"
"لم أنم جيدا بسبب ما حدث الليلة الماضية."
أمالت إيزابيل رأسها وكأنها لم تفهم كلماتي.
نظرت إلى وجهها المحتار ، ادرت رأسي لكي ارى ما إذا كان حلما أو حقيقه.
لكن الباب المكسور لا يزال موجوداً ، لم يكن حلماً.
اذا كل هذا كان حقيقه ، لكن لماذا أنا الوحيدة التي تشعر بالغرابة؟
الا تشعر إيزابيل أيضا بالغرابة؟
هززت راسي وتحدثت ببطء.
"أخواتي غريبات. فجأة دخلا غرفتي وامسكن بي وبدأ الاثنان في البكاء. وأيضا سألتني أخواتي إذا كنت مريضة!"
يفترض أن تفهم إيزابيل لأن هذا شيء لا يمكن تخيله حتى بسبب منظر أخواتي وطبيعتهن.
ولكن إبتسمت إيزابيل وقالت ما الخطأ في هذا؟
أمالت رأسها وسألتني.
"هل هذا هو الأمر؟ ربما السبب يكون أن السيدتان ڤيولا و ليليانا ، معجبتان بالعمل الشاق الذي بذلته الآنسة ديزي حتى تتمكن من فتح قلب أخواتها.!"
عند الكلمات المفعمة بالأمل ، أصبحت نظراتي باردة ، وكأن كلام إيزابيل كان حقيقية.
إيزابيل ، التي لم تكن قادرة على رؤية نظراتي ، وضعت يدها على صدرها ، واغمضت عينيها وتذكرت الليلة الماضية.
"لقد تأثرت حقاً! الآنسة ليليانا و الآنسة ڤيولا كانا يركضان في منتصف الليل لأنهم كانوا قلقين على صحة الآنسة ديزي."
اذا ، أليس من الغريب أنهن قمن بتجاهلي كل هذه السنوات والآن فجأة ، يهتمان بي؟
لم ينتهي كلام إيزابيل عند هذا الحد.
"لقد كان الأمر غريباً في البداية ولكن يجب عليكِ أن تتقبلي الأمر يا آنستي ، لقد عملتِ بجد من اجل هذا!"
"ماذا؟!"
"لقد كنت قلقة عليكِ ولكن الآن هذا لم يعد ضرورياً لان السيدتان ڤيولا و ليليانا معكِ ، آنستي كم انتِ رائعة!"
أصبحت كلمات إيزابيل سخيفة الآن.
"إيزابيل ، أنا لست بهذه الروعة."
في المقام الأول كان يتم مقارنتي بأخواتي دوماً.
وجه غير جميل ، جسد ضعيف جدا يشعر بالمرض إذا خرج لمرة واحده.
لست اجتماعية ، لا أملك المهارة للحديث.
أخشى دوماً من نظرة الناس السيئة نحوي ، لهذا بعد حفل اول ظهور في العالم الاجتماعي ، لم اذهب مطلقاً لأي حفلة.
لهذا انا لا استحق أن يتم وصفي بـ رائعة.
"لا تتحدثِ بهذا الهراء أمام اي احد."
"يا إلهي ، ما الذي تقولينه؟ يبدوا ان الآنسة ديزي لا تعرف سحرها!"
ضربت إيزابيل صدرها كما لو كانت محبطة.
"آنستي ، إذا خرجتي ، لن يجرؤ اي احد على تجاهلكِ ، أنتِ جذابة بما يكفي لجذب انتباه الكل ، لذا ثقِ بنفسكِ!"
"ماذا تقصدين بقولكِ سحري؟!"
عندما سألت عن السحر الذي لم أكن أعرف ما هو ، تحرك فم إيزابيل.
"شعر بلون القمح الجميل مثل لوحة فنية ، عينان حمراوتان تتألقان بشكل اجمل من الياقوت ، بشرتك الشاحبة تبدوا ناعمة جدا لدرجة ان الشخص يرغب بلمسكِ ، ورؤية مظهركِ الرقيق تجعلني أرغب بحمايتكِ دوماً!"
لم يكن لدي خيار سوى أن أضع الكأس حتى لا ينسكب الماء ومع تعبير مصدوم نظرت إلى الكلمات التي بصقتها إيزابيل.
كان هناك شيء واحد يدور في رأسي.
'يبدوا ان خادمتي أصبحت مجنونة.'
يتبع ........
تــــــــرجمة: خلود 💙
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon