تعريف الشخصيات:

بارك جيمين (24 سنة)

شاب هادئ ومتواضع يتمتع بشخصية جذابة وروح مرحة. يعيش حياة بسيطة ولكنه يخفي أسرارًا عميقة عن ماضيه وعائلته. يعمل كمدرب رقص ويحب الفنون بكل أشكالها.

بارك جيهيون (24 سنة)

التوأم المطابق لجيمين. شخصية ذكية وجريئة تمتلك طموحًا كبيرًا لتحقيق أحلامها. رغم أنها تتشابه مع جيمين في المظهر، إلا أنها تختلف عنه تمامًا في الطباع. تعمل كمصممة أزياء وتحب المغامرات.

كيم تايهيونغ (25 سنة)

صديق طفولة جيمين المقرّب. شخصية مرحة وداعمة دائمًا، لكنه يخفي مشاعره الحقيقية عن الجميع. يحب العزف على الغيتار ويعمل كملحن موسيقي.

مين يونقي (26 سنة)

شخصية غامضة لكنه حكيم وذو خبرة. يعمل كمنتج موسيقي ويملك استوديو خاصًا به. يقدم نصائح قيّمة لجيمين أثناء رحلته لتحقيق أهدافه.

جيون جونغكوك (23 سنة)

شخصية عفوية وقوية الإرادة. يدرس إدارة الأعمال ولكنه يحب التصوير الفوتوغرافي كهواية. تجمعه علاقة معقدة مع جيهيون تجعل الأحداث مشوقة للغاية.

كيم نامجون (27 سنة)

شخصية قيادية وذكية جدًا. يعمل ككاتب وشاعر وله تأثير كبير في حياة الشخصيات الأخرى. يمثل صوت الحكمة والمنطق في الرواية.

كان الصباح مشرقًا بشكل استثنائي في ذلك اليوم الذي بدا وكأنه يحمل في طياته شيئًا مميزًا، حيث انطلقت أشعة الشمس الذهبية لتداعب نوافذ غرفة جيمين الواسعة التي كانت تزدان بجدرانها البيضاء الموشّحة بالرسوم البسيطة التي تعكس ذوقه الفني الراقي، بينما كان ينهض ببطء من سريره المريح الذي لطالما منحه شعورًا بالدفء والأمان في كل مرة يستيقظ فيها على صوت تغريد العصافير المتناغم مع رائحة الزهور المنبعثة من الحديقة الصغيرة التي تعتني بها شقيقته التوأم جيهيون، تلك الحديقة التي أصبحت ملاذهما المشترك منذ أن كانا طفلين صغيرين.

لم يكن جيمين يدرك أن هذا اليوم سيحمل معه بداية قصة جديدة تغير مجرى حياتهما، فقد كان روتينه الصباحي بسيطًا، يبدأ بالوقوف أمام المرآة الكبيرة الموجودة في زاوية الغرفة التي تعكس وجهه الهادئ والمفعم بالإصرار على تحقيق أحلامه، بينما يرتدي ملابسه الرياضية استعدادًا للذهاب إلى عمله في استوديو الرقص، ذلك المكان الذي لطالما اعتبره منزله الثاني بسبب حبه الشديد لهذا الفن الذي يعبر من خلاله عن مشاعره وأفكاره.

وفي الجهة الأخرى من المنزل، كانت جيهيون تقف أمام طاولة التصميم الخاصة بها، وهي ترتدي مئزرها الملون الملطخ ببقع الطلاء، وتحدق بتمعن في إحدى الرسومات التي تعكف على إتمامها منذ أيام، فقد كانت تشعر أن هذا التصميم سيكون نقطة تحول في مسيرتها المهنية كمصممة أزياء، خاصة بعد أن تلقت عرضًا لتقديم مجموعة من تصاميمها في معرض عالمي.

وبينما كان كل منهما منشغلاً في عوالمه الخاصة، قرر جيمين أن يقطع روتينه الصباحي ويطرق باب غرفة جيهيون بابتسامة مرحة، قائلاً بصوت يحمل مزيجًا من الدفء والمزاح:

"يا أيتها الفنانة العبقرية، متى ستسمحين لي برؤية ما تعملين عليه؟ أم أن إبداعك سر لا يجب كشفه إلا للعالم بأسره؟"

ضحكت جيهيون وهي تلتفت إليه بعينيها اللامعتين، مجيبة بسخرية خفيفة:

"إذا كنت تريد رؤية تصاميمي، عليك الانتظار حتى المعرض مثل الجميع، فأنا لن أفسد المفاجأة حتى لأقرب الناس إلي."

رغم هذا الحوار المليء بالمزاح المعتاد بينهما، لم تكن جيهيون تدرك أن هذا الصباح الذي بدأ بروح الدعابة سيأخذ منحًى مختلفًا تمامًا عندما اكتشفت وجود رسالة غامضة وصلت إلى بريدها الإلكتروني، رسالة حملت في طياتها كلمات قليلة ولكنها كانت كافية لتثير في قلبها الكثير من التساؤلات والقلق.

وقفت جيهيون بصمت أمام شاشة الحاسوب وهي تقرأ الكلمات بتمعن:

"إلى بارك جيهيون، هل تساءلت يومًا عن السر الذي تخفيه عائلتك؟ إذا كنتِ تريدين معرفة الحقيقة، عليكِ الحضور إلى العنوان المرفق يوم السبت القادم الساعة الخامسة مساءً. الأمر يخصك أنت وشقيقك جيمين."

نهاية البارت الأول.