NovelToon NovelToon

أغويت أخ الشريرة

النبذة + الفصل 1

النبذة :

هذا جنون. إنه حقًا وسيم.

شعرت وكـأنني أريد القيام برقصة أمام هذه العيون المذعورة و المرتجفة. لو كنت أستطيع الرقص حقًا لفزت بالمركز الأول.

شخصية إضافية وسيم حلمت بلقائه مرة واحدة على الأقل في الرواية. ولقد وجدته! مرحى!

"عذرًا، و لكنني حقًا في عجلة من أمري."

"نعم."

"هل لديكَ حبيبة أو خطيبة وعدتَ بالزواج بها؟"

"لا يوجد لدي واحدة، ولكن لماذا هذا...."

"واه، حمدًا لله! إن لم يكن لديكَ واحدة، فهل ترغب في مواعدتي؟"

وبعد الانتهاء من جملتها، ابتسمت آشا ببراعة حتى ظهرت غمازاتها.

وبدأت عيون الرجل، وهي تنظر إلى آشا، تهتز كالعاصفة.

"أيتها الأميرة....ألم تعودي واقعة في حبي؟"

"......"

"أم ربما....هل وجدتِ وجهًا يعجبكِ أكثر مني؟"

"...إم، هذا....."

كان يحدق بي بينما كنت أعطي إجابة غامضة وضحك بهدوء بصوت أجش.

"آمل أن الأمر ليس كذلك أيتها الأميرة. ليس لدي أي صبر عندما يتعلق الأمر بالأمير."

لماذا أغويت الأخ الأصغر للمرأة الشريرة التي كانت معجبة بالبطلة و مات وهو يحاول حماية البطلة...؟

ما هذا....!

ما هذا....؟

...××××××××...

أشعر بالحرج الشديد الآن.

بسبب ذلك الرجل الذي ينظر إلي بتكاسل وساقيه متقاطعتين.

"أيتها الأميرة."

"....ماذا؟! ل-لماذا؟"

"....ألم أعد جيدًا بعد الآن؟"

"هذا ليس المقصود!"

"هممم.... ولكن لماذا بحق خالق الجحيم لا تبحثين عني هذه الأيام؟"

"هذا......"

انحنى ديان إلى الأمام، وأراح ذقنه وابتسم ابتسامة عريضة.

"هل وجدتِ وجهًا يعجبكِ أكثر مني؟"

".....آه، إم....."

حدق في وجهي بينما كنت أعطي إجابة غامضة وضحك بهدوء بصوت أجش.

"آمل أن هذا لم يحدث أيتها الأميرة. لدي القليل من الصبر عندما يتعلق الأمر بكِ."

لا يمكنني أن أقول"أعلم بأنكَ شقيق الشريرة الذي يموت بعدما يُعجب بالبطلة".

لماذا يغازلني أخ الشريرة....؟

ماذا علي أن أفعل؟ صدقًا!

***

"عزيزتي! ماذا سـأفعل إن ظللتِ نائمة؟"

بينما كنت أحدق في ضوء الشمس الدافئ المفاجئ وألوح بيدي لرفع البطانية، ضرب صوت حاد البطانية.

"إذا لم تستيقظِ الآن، فلـن يكون هناك كوكيز هذا الصباح."

توقف جسدي الذي كان يماطل بسبب الكلمات القاسية.

"حسنًا......!"

"لذا أسرعي! استيقظِ. حتى لو بدأتِ في الاستحمام والاستعداد الآن، فلا يزال الأمر خطيرًا."

في النهاية، تمكنت من الزحف من تحت البطانية الدافئة، وشربت الماء البارد الذي أعطته لي سيلفانا، ووقفت هناك خالية من التعبيرات، أنظر إلى المشهد غير المألوف في هذه الغرفة.

إنها غرفة مثالية، ذات تصميم جميل من سرير من الدانتيل، وبطانية ناعمة، وأريكة وأثاث مصمم بشكل أنيق، لذلك لا يوجد شيء غريب في ذلك، ولكن هذا المكان لا يزال غير مألوف.

كان هذه غرفة أختي الصغرى أناستازيا ديوسوبوف، التي كانت أقل أهمية من غبار الشخصية الرئيسية، و الآن أصبحت غرفتي.

إذا عدت بذاكرتي إلى الوقت الذي استيقظت فيه.

"يا إلهي......رأسي!"

لابدَ أنني كنت مستلقية هناك لفترة طويلة لدرجة أنني أمسكت بمؤخرة رأسي، وعندما فتحت عيني، كنت في غرفة لم أرها من قبل، وتذكرت بوضوح أنني مت في كوريا في ذلك الوقت.

رائحة غريبة تلسع طرف أنفي والمنزل في حالة من الفوضى.

لحظات يبدو فيها أن كل شيء قد توقف وغرق في الظلام دون نهاية في الأفق.

أصبح المنزل، الذي تم غزوه من قبل أقارب يشبهون الضباع والذين كانوا يبحثون فقط عن ممتلكات والداي المتوفين، في حالة من الفوضى حيث كانوا يتقاتلون مع بعضهم البعض.

آخر ما رأيته هو اللحظة التي دفعني فيها شخص ما، وكان واقفة هناك مستسلمة، مما أدى إلى سقوطي، وتدفق الدم كالنافورة.

على الرغم من أنني كنت أملك الكثير من المال، إلا أنني نشأت دون أي مساعدة من والدي المشغولين وكنت دائمًا جائعة للحب.

فكرة أنهم "في يوم من الأيام سوف ينتبهون إلي ولو للحظة واحدة" لم تدم طويلاً. عندما توفي والدي، كنت في حيرة من أمري ولكن لم أكن حزينة.

اعتقدت أنني لن أفكر حتى في الندم لبقية حياتي لأنني لم أكن محبوبة. لكن الغريب أن لحظات السعادة العابرة التي مرت قبل أن أغمض عيني دفعتني إلى الندم على أنني لم أعش حياتي بأفضل ما أستطيع.

فعلتُ....

'عندما فتحت عيني وجدت نفسي في هذا المكان.'

كل يوم منذ مجيئي إلى هنا، كنت ألتقط كعكة الصباح التي أحضرتها لي سيلفانا وأضعها في فمي.

"يا إلهي يا آنستي! ماذا سيحدث إن وضعتِ الكوكيز في فمكِ دفعة واحدة بهذه الطريقة؟"

"همم....سيلفانا، هذا المكان هو الذي لا يتعين علي فيه أن أكون مهذبة."

تنهدت سيلفانا عندما رأتني أمضغ الكوكيز و أمسح الغبار عن زاوية فمي.

أنا آنسة شابة، و لأكون صادقة، دائمًا ما أفعل الكثير من الأشياء التي تجعلني أُوبخ.

"أنتِ تقولين شيئًا من شأنه أن يثير غضب السيدى آڤا."

".....يالها من كلمات رهيبة."

السيدة آڤا.

ارتجفت عندما تذكرت السيدة آڤا، معلمة الآداب في عائلة يوسوبوف، التي وبختني بقسوة عندما كنت طفلة بعد مجيئي إلى هنا.

عندما أتذكر هذا الوقت أشعر بالفزع حقًا.

كانت تلك هي اللحظة التي أدركت فيها مدى أناقة نبلاء الماضي من خلال التدريب الصارم.

'آنستي. كيف يمكنكِ أن تنسي أخلاقكِ دفعة واحدة؟ هل يمكنكِ ان تخبريني بذلك أيضًا لأنني أريد فعل ذلك؟ أريد ان أنسى أيضًا عدم قدرتي على تعليمكِ جيدًا.'

كانت السيدة آڤا يمكنها كسر عظامي بكلماتها القاسية فقط.

إذا تمكنت حقًا من ضرب عظامي بالكلمات، فمن المؤكد أنني سأكون ميتة بالفعل.

ومع ذلك، فإن السبب الذي جعلني لا أملك خيارًا سوى التعلم كان واضحًا.

"آنستي. عليكِ التوقف عن تناول الكوكيز بسرعة. إنه اليوم الذي يعود فيه السيد، لذا فمن المحتمل أن يكون وليمة عظيمة."

"ياا. هل عاد بالفعل؟"

"يا إلهي يا آنستي. أين تعلمتِ هذه الكلمة؟ أميرة عائلة يوسوبوف لا تستطيع أن تفعل ذلك!"

حسنًا. أنا أميرة أعظم عائلة فرسان في إمبراطورية فيلشكين.

لأنني كنت الابنة الصغرى الجميلة لعائلة يوسوبوف.

كانت عائلة يوسوبوف عائلة تدمر بالسيف.

النهاية تعني أن الشخص الذي يوجه السيف مع عائلة يوسوبوف سينتهي.

من الرئيس الأول لعائلة يوسوبوف، الذي أسس الأسرة بسيف واحد، إلى والدي، الدوق يوسوبوف، الذي يقود عائلة يوسوبوف حاليًا، كانوا جميعًا عباقرة لا مثيل لهم عندما يتعلق الأمر بالسيف.

وكان لدي أخ أكبر ورث كل تلك الصفات العبقرية.

"سيلفانا. هل فاز هذه المرة؟"

سألت بفظاظة بينما كنت أسير أمام منضدة الزينة، أسحب جسدي الثقيل الساكن وأتلقى نظرة سيلفانا اللاذعة.

"نعم، وفقًا للشائعات المنتشرة هناك، أعتقد أن السيد سيحضر أحد الأشخاص المحتجزين كرهائن. من المحتمل أنه في طريق عودته لذا سيحصل على معلومات معينة عندما يعود، صحيح؟"

لكنني تجمدت عند الرد الصادم الذي تلقيته.

.....؟

ماذا؟

ماهذا؟

هل قالت سيلفانا الآن رهينة؟

بعد التفكير في كلمات سيلفانا للحظة بوجهي الفارغ، شعرت بالذهول لدرجة أنني كدت أقفز من السرير.

"رهينة؟!"

"نعم. أعتقد بأنه أنقذ رهينة تم أسرها في ساحة المعركة. إنه مذهل حقًا."

"آه....."

سيلفانا، أن أكون هادئة ليس المشكلة الآن.

الآنسة التي تخدمينها معرضة لخطر الموت!

يا إلهي. لقد مر عام منذ أن كنت متجسدة هنا.

لقد أصبحت أخيرًا على حافة الموت.

***

كان الموت. قد يكون هذا تعبيرًا متطرفًا بعض الشيء، لكن بما أنني شخص مقدر له الموت، فسيكون من المناسب أن نقول إن طعم الموت يشبه طعم الموت.

رن الجرس في الأعلى، معلنا نهاية حياتي المريحة حتى الآن.

بالطبع، أفهم سبب شعور سيلفانا بالروعة.

أخي هو بطل الرواية وبطل هذه الرواية. لأنه كان سيزار يوسوبوف.

ولكن لهذا السبب انتهى بي الأمر بالموت!

فقط بعد أن استحوذت علي هذه الرواية عرفت السبب.

منذ اللحظة التي أدركت فيها فجأة أنني كنت أنسى حقيقة أنني كنت أعيش حياة سعيدة، وأمتلك نفسي وأستمتع بها، بدأت أقلق.

هذه الرواية تسمى "لن أعيش فقط كالزهور."

تبدأ قصة "لن أعيش فقط كالزهور" ببطل الرواية الذكر، سيزار، الذي ينقذ بطلة الرواية، فلوي، التي كانت محتجزة كرهينة. بعد أن علم بأنها القديسة بعد التي كانت الإمبراطورية تبحث عنها، أنقذها سيزار.

تركها تبقى في الدوقية معي. ويصبح الاثنان معًا ويقعان في الحب.

ومع ذلك، فإن الأميرة، التي كانت معجبة بسيزار، عرضتها للخطر بسبب غيرتها، بل إنها تكره سيزار لرفضه لها.

وفي الوقت نفسه، تقع عائلة يوسوبوف في فخ وتنهار الأسرة المتعثرة.

ينجح سيزار وفلوي المستيقظان في الانتقام من خلال قلب الإمبراطورية، ويحظى الاثنان بنهاية سعيدة.

إذا نظرت إلى الأمر حتى هذه اللحظة، فلا توجد مشكلة.

لكن.

إذا كانت المشكلة أنني أموت في عائلة كانت في ورطة، فهذه مشكلة!

لذلك لا تعرف مدى قلقي من أن سيزار سوف يحضر الرهينة فلوي معه بمجرد أن يجدها.

لكن لماذا؟ كانت هذه الإمبراطورية منخرطة باستمرار في معارك صغيرة على الحدود، وكانت وحدة عائلتنا، سيف الإمبراطورية، جوهر تلك المعارك.

على الرغم من أنه فاز بالعديد من المعارك الصغيرة، إلا أنه عندما عاد سيزار لم يحضر معه امرأة قط.

في كل مرة يفوز في معركة، كان يعود ويتفاخر بمدى روعته.

بفضل الطريقة التي كان عليها حتى الآن، اعتقدت أنه سيتجاوز الأمر اليوم.

"سيلفانا، إذا مت من فضلكِ بعثريني في البحر. أريد السفر بعيدًا بعيدًا."

"يا آنسة، لماذا تقولين ذلك فجأة؟ يا آنستي، آمل أن تكوني قد حصلتِ على مؤشرات صحية ممتازة في فحصك الصحي الأخير."

"آه، أنا لا أعرف!"

لحسن الحظ، تمكنت من التوصل إلى خطة حول كيفية التعامل معها، ولكن على أي حال، أصبحت الآن شخصًا محكومًا عليه بالإعدام.

"........"

سيلفانا، التي كانت تراقب بهدوء الفتاة وهي تتمتم لنفسها، حركت يديها بسرعة مرة أخرى لتنعيم بشرتها الفاتحة.

أتمنى ألا يرى أحد غيري الفتاة التي تتحدث مع نفسها بغرابة أحيانًا.

***

لأول مرة منذ أن أصبحت ممسوسة هنا، لم تنزل شريحة اللحم اللذيذة التي أكلتها إلى حلقي.

"سيزار، ألا يجب عليكَ أن تشرح من تكون هذه؟"

"نعم يا أبي أنتَ على حق يجب علي تعريفكم بها."

"......."

أحضر أخي البطلة.

'هدوء. علي أن اهدأ.'

كانت زاوية فمي ترتجف لأقول إنني لم أشعر بالحرج، لكنني تظاهرت بأن وجهي هادئ ونظرت إلى المرأة الجميلة التي تجلس أمامي.

إنها امرأة ذات شعر أشقر مثل الشمس وعينان زرقاوان مثل البحر، سحر يأسر الناس.

"مرحبا، اسمي فلوي ديانتي."

المرأة، التي لم تثبط عزيمتها أزواج العيون الثلاثة التي تنظر إليها، قدمت نفسها بنبرة واضحة.

أضاف سيزار كلماته بسرعة.

"هذه رهينة أنقذتها من معركة القدر."

"لماذا أحضرت الرهينة لهنا؟ ألم يكن من الجيد إطلاق سراحها و تركها تذهب؟"

نعم، ألا يمكنكَ السماح لها بالرحيل و إنقاذ أختك؟

أنا، التي اتفقت على كلمات والدتي، نظرت إلى سيزار بنظرة استياء.

ردًا على نظرة والدتي الحادة، تحدث سيزار مرة أخرى.

"هناك قدرة لديها لذا لا يمكنني إطلاق سراحها فقط."

"قدرة؟"

يجب أن تكون قوة مقدسة هائلة بشكل مدهش.

تمتمت في نفسي، وأنا أعلم كل شيء.

"إنها قوة مقدسة. مع إنني لست متأكدًا بعد."

".....قوة مقدسة."

سمعت والدي يشهق.

كان سبب استمرار حدوث هذه المعركة المستمرة هو غياب قديسة إمبراطورية بيلشكين.

اختفت القديسة منذ عدة عقود وكانت الإمبراطورية في حالة من الفوضى.

وفي البلاط الإمبراطوري كانت هناك حرب طويلة بين الأمراء لتولي منصب الإمبراطور، وكانت حدود البلاد دائمًا مزدحمة بالغزوات.

ومع استمرار الحرب الأهلية بين الأمراء من أجل الاستيلاء على العرش، عانى شعب الإمبراطورية من الغزو.

وكان يوسوبوف هو من قام أخيرًا بحل الارتباك.

اختارت عائلة يوسوبوف، التي كانت تحمل أعظم سيف في الإمبراطورية، عدم الوقوف في صف صراع الأمراء من أجل السلطة بل حماية حدود البلاد.

وبطبيعة الحال، كان من الممكن أن يؤدي هذا إلى استبعادهم من السياسة المركزية، لكن عائلة يوسوبوف كانت قوية للغاية بحيث لم تتمكن من القيام بذلك.

حتى بعد اعتلاء الأمير الثالث العرش، حاول العثور على قديسة في كل مكان لحل مشكلة الغياب المستمر للقديسة، لكن القوة المقدسة الواسعة التي اختارها الحاكم لم يتم العثور عليها في أي مكان.

والآن، المرأة التي أمامي كانت تتمتع بقوى مقدسة.

لقد كان الأمر مفاجئًا بما فيه الكفاية.

"أعتقد أنه لا يزال من السابق لأوانه إبلاغ العائلة الإمبراطورية. وإذا اكتشفت العائلة الإمبراطورية الآن....."

"حسنًا، لن يكون الأمر جيدًا."

نظر والدي إلى فلوي التي أومأت برأسها على كلمات سيزار.

وفتح فمه ببطء.

"فلوي ديانتي. أنتِ ابنة عائلة ديانتي؟"

"نعم، هذا صحيح."

"حسنًا. أنا أيضًا تلقيت المساعدة من عائلة ديانتي. على الرغم من أنها سقطت الآن."

"........"

أصبحت عيون والدي التي كانت لطيفة أثناء حديثه عن الوقت القديم، حادة فجأة ونظرت إلى فلوي.

شعرت بعدم الارتياح بسبب تلك العيون.

هززت رأسي إلى الداخل.

'أبي، لا! من فضلك! ابنتك سوف تموت!'

لكن ربما لم يسمعني أبي الرحيم وتحدث.

"ماذا عن البقاء مع عائلتنا لفترة من الوقت؟ على حد علمي، لقد تشتتت عائلة ديانتي بالفعل بسبب الغزو."

".....نعم. سأقبل ذلك بامتنان."

لذلك صدر اليوم حكم الإعدام بحقي.

–ترجمة إسراء

الفصل 2

كان يومًا مشمسًا تمامًا، إلا أن سيزار عاد مع بطلته، فلوري، وأعلن وفاتي.

مشاعري وأنا أنتظر سقوط الورقة الأخيرة وأنا أنظر إلى المشهد الصافي في الخارج.

من سيفهمها؟

هااه.

ابتلعت دموعي و تنهدت.

هل قالوا أنه حتى لو دخلت وكر النمر، يمكنك البقاء على قيد الحياة طالما أنك عدت إلى رشدك؟

اعتقدت أن كل هذا كان كذبة.

حسنًا، لنفترض أنه يمكنك التفكير في كل شيء على أنه جيد والعيش فيه.

ولكن، ألن أخرج بساق واحدة مقطوعة على الأقل؟

لكنني واجهت موقفًا كان علي فيه أن أصدق حتى لو لم أرغب في ذلك.

'نعم.....يمكن أن يكون عرين النمر مريحًا بطريقته الخاصة، صحيح؟'

لقد بذلت قصارى جهدي لتهدئة نفسي، لكنني كنت أعرف ذلك جيدًا.

عرين النمر مريح للغاية!

في النهاية، عندما أدركت أن الجرأة على المخاطرة بحياتي ضرورية للهروب من وكر النمر، تذكرت أنني وضعت خطة للأولويات قبل بدء الرواية.

بمجرد أن خطرت لي هذه الفكرة، قمت بالتفتيش في الخزانة المجاورة للسرير وأخرجت دفتر الملاحظات من الخزانة الثانية.

كان دفتر الملاحظات الذي كنت أكتب فيه عادةً أشياء مختلفة مليئًا بالخربشات.

الحروف السوداء في البداية.

عندما تبدأ هذه الرواية، أول شيء يجب أن أفعله لمنع موتي.

[كوني صديقة للأميرة إيزابيلا.]

كان الأمر كله يتعلق بتكوين صداقة مع أقوى شريرة في هذه الرواية.

أوه، هذه الحياة صعبة جدًا.

يمكنني أن أعيش، صحيح؟

"آهغ."

وبينما كنت أهز رأسي من الموقف الذي جعلني اتنهد، سمعت طرقًا على الباب.

"آشا، أنا سأدخل."

سيزار يوسوبوف.

لقد كان بطل هذه الرواية وقريب دمي، و مثل عدوي.

***

كان سيزار قلقًا بشكل خاص بشأن آشا، التي لم تتمكن من تناول الكثير من شرائح اللحم كالمعتاد خلال وقت تناول الطعام اليوم.

لم تكن طفلة تتمتع بشهية جيدة منذ البداية، لكنها تغيرت كثيرًا بعد بعد سقوطها من فوق حصان و مرضها. و تحولت شخصيتها الهادئة إلى شخصية مرحة و سخية، كما أنها أصبحت شرهة. قال الطبيب الذي عالج آشا إن السبب قد يكون بسبب تعرضها لضربة قوية في رأسها. كان سيزار متفاجئًا جدًا في البداية، لكنه ظن أنه قد اعتاد على ذلك، لكن اليوم كان هناك شيء غريب.

'لماذا تلكَ المهووسة بشرائح اللحم تتصرف بهذه الطريقة؟'

على الرغم من أنها ليست من النوع الذي ينتظر عودتي بشدة، لكنها كانت على الأقل تقول "هل عدت؟".

'هل هذا لأنني أحضرت امرأة معي؟ هل كانت آشا في الأصل طفلة لديها عقدة الأخ؟'

كان هذا سببًا تافهًا لدخول سيزار إلى غرفة أخته التي نادرًا ما يزورها.

وحتى الآن لم تكن تبدوا آشا في مزاج جيد جدًا.

"آشا، ما الذي يؤلمكِ؟"

"يؤلمني؟ لا، أنا لست مريضة. ولكن أنا الآن أعاني من خطر الموت."

".....ما الذي تتحدثين عنه؟"

على الرغم من أن آشا كانت تقول الحقيقة، إلا أن تعبير سيزار أصبح غامضًا لأنه لم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة ذلك.

سيزار الذي كان ينظر إلى أخته الصغرى بتعبير مثير للشفقة على نحو متزايد بينما ظلت تقول كلمات غير مفهومة، تحدث مع تعبير عدم التصديق.

"لا يمكنني أن أصدق ذلك....."

"......."

"هل هذا بسبب أنني أحضرت امرأة معي؟"

هذا لا يبدوا منطقيًا حتى....

كانت آشا في حيرة من أمرها، وحدقت بعينين باردتين في أخيها الذي كان يأكل جيدًا ويتحدث بالهراء.

ومع ذلك، ضحك سيزار، الذي لم يتمكن من رؤية تعبير آشا و كأنها تضمغ القرف بينما يستمر في الحديث، ضحك ولوّح بيده.

من الواضح بأنه لا يملك أدنى فكرة.

"نحن لسنا في هذا النوع من العلاقة. أنا لست الشخص الذي يقع في حب المظهر، لا تقلقِ بشأن ذلك."

"هل يمكنكَ أن تكون متأكدًا؟"

"نعم، أضمن لكِ ذلك."

"دعنا نراهن على الأمر."

ضحكت آشا كما لو كان الأمر سخيفًا وأشارت بغطرسة.

سيزار، الذي كان وجهه قريبًا من إيماءة أخته المتعجرفة، خفض نظرته ليتبع إيماءتها.

أشارت آشا إلى الطاولة الخشبية التي أمامها ووضعت يدها عليها.

ثم رفعت إصبعها الأوسط بكل قوتها وأطلقته.

كريك-

تمايلت الطاولة الخشبية بصوت باهت.

قوة عظيمة.

لقد كانت قوة فطرية.

الشابات العاديات ليس لديهن حتى نصف هذه القوة.

كان سيزار متفاجئًا تمامًا.

لا أستطيع أن أصدق أن أختي الصغرى لديه هذا القدر من القوة عندما تتنفس و تأكل فقط، سواء كان ذلك أثناء ممارسة الرياضة أو أي شيء آخر.

'إن علمتها كيفية استخدام السيف فسوف تتطور بسرعة.'

وكان هذا واضحا للوهلة الأولى.

مع هذا المستوى من القوة، لم يكن كافيًا أن يتم صده حتى عند السجال مع الفرسان الذكور.

بينما كان سيزار، الذي يعاني من مرض مهني، غارقًا في أفكاره، ابتسمت آشا، التي اعتقدت أنه خائف، بفخر.

"أنا أيضًا من عائلة يوسوبوف. هكذا ولدت. ألن يؤلمكَ إن ضربتك بقوتي؟"

اتجهت شفاه سيزار الحمراء إلى كلمات آشا الواثقة.

إذا كان من المفترض أن يتألم من هذا المستوى من القوة، فكيف كان سيشارك في معركة مليئة بالدم واللحم المتناثر والصراخ؟

في بعض الأحيان، كانت آشا تميل إلى النظر إليه باستخفاف.

حسنًا، لم يكن منزعجًا أو يشعر بالسوء بشأن ذلك.

على العكس من ذلك، لقد كان مضحكًا.

"لا أعتقد أنه سيكون من المؤلم أن أتعرض للضرب منكِ، ولكن لماذا أراهن معك في المقام الأول؟"

"نعم. سنراهن هل سيقع أخي في حب الفتاة التي أحضرها أم لا."

"هل أنتِ جادة؟"

"نعم."

كان سيزار يشعر بالفضول عن سبب تصرفها بهذه الطريقة فجأة، لكنه اعتقد أنه لا يوجد شيء لا يستطيع فعله.

لقد كان متوترًا لأن آشا تتحدث بوجه و كأنها تعرف كل شيء.

"حسنا، دعينا نراهن. إذا وقعت في الحب فسوف تقومين بضربي."

"حسنًا! آمل بصدق ألا تقع في الحب."

بدت آشا صادقة لسبب ما. شعر سيزار وكأنه وجد السبب الذي جعل آشا في مزاج سيئ منذ وقت سابق.

كان من الواضح أن آشا تهتم به أكثر مما كان يعتقد.

لديها عقدة الأخ.

'إذن هل الشكوى دائمًا تعبير بحد ذاته؟'

وكان وهمه أيضًا مخطئًا جدًا، وربت سيزار على رأس آشا البرتقالي الشاحب، الذي بدت لطيفة على غير العادة اليوم، ووقف.

شعرت آشا بالإشمئزاز و هزت رأسها.

"آآآه. هل أنتَ مجنون؟ هل كانت المعركة صعبة لهذه الدرجة؟"

"فقط. ألا يمكنني فعل ذلك؟"

"نعم. أخي ليس أخي فحسب بل هو شخص أنيق. لا تظهر لي بأنكَ ستكون لطيفًا تجاه امرأتك!"

متجاهلاً سيزار كلمات آشا الغريبة التي لم يفهمها، فتح فمه ببطء.

بعد أن رأى وجهها، كان عليه أن يعود لعمله. كان عليه أن يذهب إلى البلاط الإمبراطوري اليوم للإبلاغ عن المعركة. و رأى أن أخته الصغرى كانت بخير لأنها كانت قادرة على الشتم بسهولة.

"سأبلغ العائلة الإمبراطورية بأن المعركة في الشمال قد انتهت. كلي جيدًا على العشاء."

".....نعم."

بعد أن نصحها بتناول الطعام بشكل جيد، أمسك بمقبض الباب وكان على وشك المغادرة عندما سمع صوتًا خافتًا قادمًا من الخلف، مما جعله يستدير قليلاً.

وأخذ خطوة إلى الوراء مع نظرة مذهلة على وجهه.

'....ذلك الوجه.'

كان لها وجه مشابه للقزم الذي واجهه في ساحة المعركة.

رأى قزمًا في وجه أخته الصغرى، التي تفاخر بأنها امرأة جميلة تشبه والدتها تمامًا.

بينما كان سيزار يبدو مرتبكًا، اندفعت آشا نحوه بوجه غاضب يشبه القزم.

"لحظة!!!"

"م-ماذا؟!؟"

"أخي، أريد الذهاب للقصر الإمبراطوري معكَ!"

".....ماذا؟"

***

جلست في عربة مريحة للغاية، وكنت أستمتع بالرحلة إلى القصر الإمبراطوري، راضية عن منقذي الغير متوقع.

أثناء مروري بمنطقة وسط المدينة، رأيت أشخاصًا يرتدون ملابس ملونة ومتاجر تحمل لافتات كبيرة.

حتى العربات مسرعة في الاتجاه المعاكس.

ومع فتح النافذة والرياح، شعرت بتحسن كبير.

بعد ساعة من الأنين و الإمساك بأخي الأكبر الذي كان سيذهب إلى القصر الإمبراطوري حتى يأخذني معه، جعلني أعده بأنه أبقى هادئة طوال الطريق.

'أنا عبقرية. عبقرية!'

بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، كنت على يقين من أنني كنت عبقرية، لذلك قرعت صدري بكل فخر.

على الرغم من سلوك سيزار المحموم، إلا أنني تجاهلت تعليقه: "ما هذا، غوريلا؟"

'بغض النظر عن مدى صعوبة الخطة، بمجرد أن نلتقي، يمكنني أن أقرر ما إذا كنت سأفعل شيئًا أم لا.'

نظرًا لأنني كان علينا أن نواجه بعضنا البعض لفعل أي شيء، سواء كان عصيدة أو طعامًا، فقد كنت أعتقد أن هذه بداية جيدة لخطتي.

بالطبع، بدا سيزار وكأنه يحتضر لأنه كان قلقًا من أنني سأتسبب في حادث عندما رأى سلوكي غير الطبيعي.

"أنتِ حقًا بحاجة لأن تكوني هادئة. القصر الإمبراطوري كبير وواسع، لذا لا تتطفلي في أماكن غريبة."

"حسنا بالطبع."

"لا تقتربِ بشكل خاص من قصر الورد وقصر الخشب."

"هممم...."

"يالكِ من غريبة! إن شعرت بالقلق فسوف أترككِ هنا!"

"أوه، فهمت! هذا ليس كل شيء، قصدت كيف يمكنني الوصول إلى قصر الورد عندما لا أعرف حتى مكانه!"

"........"

منذ اللحظة التي سألني فيها عن سبب ذهابي و قلت له لأنني أشعر بالملل، بدا سيزار، الذي لم يتخلى عن شكه للحظة.

لقد تجاهلت ذلك بخفة وبدأت في التفكير بسرعة.

يجب أن أقابل الأميرة إيزابيلا، لكنها إما أن تصبح صديقة أو عدوة.

وكان من الواضح أنه حتى ذلك سيكون صعبًا.

'بمجرد أن يذهب أخي إلى غرفة العرش، سوف أسره لقصر الورود.'

لو كان سيزار قد سمع، لكان قد خطط للإمساك بي من ظهري وسحبي بعيدًا، لذلك ابتسمت بنظرة شريرة على وجهي حتى لا يراني.

لكني لا أعرف أين يقع قصر الورد.

كم سيكون الأمر رائعًا لو كانت هناك خرائط في الروايات؟

الصعوبة الأولى التي واجهتها هي العثور على قصر الورد، الذي لم يتم شرحه إلا بالوصف، في القصر الإمبراطوري الفسيح.

***

في البداية، نجحت في الهروب من مراقبة فرسان سيزار.

أمسك بي سيزار وأعطاني درسًا ذهنيًا يخبرني بعدم الذهاب إلى أي مكان لمدة دقيقتين، ولكن بمجرد مغادرته، ركضت على الطريق الرئيسي، تاركة خلفي الفرسان الذين حاولو الإمساك بي.

والآن كنت أوبخ نفسي بشدة لأنني نسيت أن القصر الإمبراطوري كان كبيرًا جدًا.

'أنا غبية! كيف يمكنني أن أكون بهذا الغباء!'

أردت أن أضرب رأسي بقبضتي، لكنني عرفت ذلك بنفسي.

إن ضربت نفسي فسوف اتألم.

أين يوجد ذلك المكان؟

كان القصر الإمبراطوري أكبر بكثير مما كنت أعتقد، ولم تكن هناك خادمة قصر واحدة في الأفق.

هل يجب أن أستمر في المشي؟

ويمكن رؤية قصر صغير بين الطرق غير المهذبة والمكتظة بالأشجار.

إنه قصر قديم جدًا ومتهدم بحيث لا يمكن اعتباره قصرًا إمبراطوريًا.

"لا أعتقد أن هذا قصر الورود....."

من بين القصور العديدة في القصر الإمبراطوري، لا بد أن هذا المكان الذي لا يوجد فيه فارس واحد كان قصرًا مهجورًا.

وبينما كنت أسير في منطقة لم يتم فيها تقليم شجيرة واحدة بشكل صحيح، صادفت حديقة ملحقة بقصر صغير.

وبما أنني مشيت لفترة أطول مما كنت أعتقد، أصبحت خطواتي أثقل ونظرت حولي، وأفكر في أخذ قسط من الراحة.

كان من الواضح أنه لم يكن هناك أحد، حيث كان الصوت الوحيد هو صوت الأشجار تتمايل في مهب الريح بهدوء.

"أنا أموت من الإرهاق!"

جلست على درابزين النافورة القديمة في وسط الحديقة، وبعد أن مشيت لفترة، سرحت بيدي شعري المتشابك بلون غروب الشمس.

ربما انتهى سيزار من إعداد التقارير وخرج الآن؟

هل سيلاحظ غيابي و يبحث هنا وهناك؟

عندما كنت أتساءل إلى أين أذهب للوصول إلى قصر الورد،

حفيف-

سمعت صوت حركة صغير.

'....ماذا؟'

نظرًا لعدم وجود أحد هناك، شعرت فجأة بالبرد في الجزء الخلفي من رقبتي.

قفزت من مقعدي ونظرت حولي، لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء.

نظرًا لأنه كان قصرًا بعيدًا تمت صيانته بشكل سيء للغاية، جلست مرة أخرى وأنا مرتاحة البال، معتقدة أنه قد يكون صوت حيوان صغير يأتي ويذهب، أو صوت حفيف الريح بأوراق الشجر.

ولكن عندما جلست بدأ الصوت مرة أخرى.

"م-من أنت؟!"

جفلت عندما سمعت صوتا أقرب، ووقفت، وتذكرت تقنيات الدفاع عن النفس التي تعلمتها لفترة وجيزة من عائلتي.

عندما يقترب سأدور و أكون يقظة.

ومن ثم سأندفع مثل البرق و أضربه في نقطة حيوية!

بالتفكير في هذا الأمر مرارًا وتكرارًا، اتبعت الصوت الذي سمعته بوضوح واقتربت من الشجيرات المجاورة للنافورة.

عندما اقتربت أكثر، ما لفت انتباهي لم يكن حيوانًا بريًا صغيرًا ولا صوت الريح.

كان رجلاً ملقى على الأرض ويرتدي قناعًا.

***

"أنا آسف. لقد هربت الآنسة الشابة بسرعة كبيرة...."

"هل مازلتَ فارسًا في عائلة يوسوبوف؟!"

"آسف."

صمت الفرسان الذين يحرسون آشا أمام كلمات سيزار الباردة القاسية.

لم يكن لديهم أي شيء لقوله، لكن بطريقة ما شعروا بالظلم.

كانت الآنسة الشابة صغيرة الحجم وضعيفة المظهر، لكنها كانت عضوًا في عائلة يوسوبوف وليس أي شخص آخر.

بمعنى آخر، على عكس الآخرين، ولدت بقدرات بدنية متفوقة.

لقد كانت قادرة على التحكم في حركاتها بقدرة بدنية لا تصدق، سواء كانت وراثية أم لا، و ليكونوا صادقين، لو تدربت على المبارزة ستكون قادرة على الوصول لمستواهم بسرعة شديدة.

'لذا هذا صحيح، إن قررت الهرب فسيكون من الصعب علينا القبض عليها.'

في الواقع، لقد كان السيد يطارد الآنسة منذ أن كانت صغيرة لأنها كانت تسبب الكثير من المشاكل.

لكنهم لم يكونو قادرين على قول هذا.

ربما كان الرجل الذي أمامهم رجلاً يتمتع بمهارات لا يمكن أبدًا هزيمتها من قبل أي شخص في فن المبارزة.

وكان من الواضح أن أعذارهم لن تنجح.

لذا لم يكن بإمكانهم سوى أن يحنوا رؤوسهم و يقولون ما يجب عليهم فعله الآن.

"سوف نذهب للبحث عنها على الفور!"

أطلق سيزار تنهيدة صغيرة وهو يشاهد الفرسان يندفعون أمامه.

منذ اللحظة التي قالت فيها بأنها ستتبعني إلى هنا، خمنت أن هناك شيء ما في بالها، لكنني لم أفكر أبدًا بأنها سوف تختفي بهذه الطريقة المتهورة.

'اعتقدت فقط بأنها سوف تضايقني مرة أخرى و تطلب مني أن أرشدها لمكان ما.'

لقد قللت بسذاجة من شأنها إلى حدٍ كبير.

كان القصر الإمبراطوري ضخمًا.

كان من السهل جدًا أن تضيع هنا.

وخاصة آشا، التي لم تذهب إلى القصر الإمبراطوري كثيرًا.

'آمل فقط ألا تقترب من قصر الخشب ولا قصر الورود بدون سبب.'

لقد كانت أمنيته الصغيرة ألا تكون هذه المشاغبة الصغيرة قد فعلت أي شيء يقلقه.

***

"من أنت؟"

"......."

كما كان متوقعًا، كانت آشا، التي نجحت في كسر رغبة سيزار، تطرح الآن سؤالًا مشرقًا على الرجل الغامض الملقى على الأرض.

–ترجمة إسراء

الفصل 3

"من تكون؟"

"......"

الرجل الذي فتح عينيه بلطف على صوت ذلك الصوت الرنان، حجب الشمس بظهر يده، ربما لأن عينيه كانتا مبهرتين، وحدق في المرأة الصغيرة التي أمامه.

إنها امرأة صغيرة تقف أمام ضوء أشعة الشمس.

عيون أرجوانية ذات عمق غير معروف، مثل البنفسج في إزهار كامل، التقت مباشرة مع عيون آشا الخضراء.

منذ متى كان الوضع هكذا؟

ثم فجأة جلس الرجل و تراجع للوراء.

شعرت آشا بالأسف قليلاً بسبب النظرة الصادمة، وسرعان ما مدت يدها وقدمت عذرًا.

"أوه، لم أقصد مفاجئتكَ...."

"......."

"أنا آسفة لأنني كنت متفاجئة لأنني ضللتُ طريقي. هل يمكنكَ تخبرني أين أنا؟ لا توجد لافتة."

"......"

أمالت آشا رأسها عندما رأت الرجل يحدق بها دون أن يقول كلمة واحدة.

"ألا تستطيع التحدث؟"

لم يكن الأمر كما لو أنه لا يريد التحدث، لكنه لم يفتح فمه طوال الوقت.

لكنه كان قادرًا على هذا. من المحتمل فقط بأنه كان شخصًا لا يحب التحدث.

الآن، الشيء الأكثر أهمية هو معرفة كيف تسير الأمور.

"إذا كنت لا تشعر بالراحة في التحدث، هل يمكنك على الأقل استخدام إيماءات يدك لتخبرتي كيف يمكنني الذهاب إلى قصر الورود؟"

"........"

الرجل الذي كان ينظر إلى آشا بهذه الطريقة لفترة من الوقت وقف مترددًا عندما سمع صوت آشا. ثم تحركت نظرة آشا، التي كانت تنظر إلى الرجل إلى الأسفل، تدريجيًا إلى الأعلى عندما وقف.

'واو، إنه أكبر مما كنت أعتقد.'

لم ألاحظه سابقًا لأنه كان جاثمًا، لكن عندما نهض، كان الرجل الملثم أكبر مما كنت أعتقد.

ربما يكون مشابهًا لأخي الأكبر سيزار.

عندما نظرت آشا إليه، الذي بدا وكأنه أطول منها برأس واحد، أزاح شعره الفضي المتاشبك كما لو أنه قد شعر بنظرتها.

ضرب الشعر الفضي ضوء الشمس وتألق بشكل مبهر.

'....إنه جميل.'

فكرت آشا بذلك و نظرت إليه بإهتمام مرة أخرى.

كان وجهه بالكامل تقريبًا مغطًا بالقناع، لذلك لا يمكن رؤية سوى عيون الرجل، لكن كانت لديه ظروف جعلتها تفكر في أن هذا الرجل كان جميلًا.

ربما لأن آشا، التي أتت إلى هنا وشاهدت مظهرًا رائعًا، يتمتع بشعر جميل وعينان غامضتان حتى للوهلة الأولى.

منذ متى و أنا أنظر للأمر بهذه الطريقة؟

الرجل الذي كان يتجنب النظرة التي تقابل بصره، ربما لأنه كان محرجًا، سار فجأة إلى الأمام.

ثم أشار بخجل نحو آشا، التي كانت لا تزال واقفة في مكانها.

"أوه، هل تريد أن تخبرني لأيز سأذهب؟"

إيماءة-

شعرت آشا بسعادة غامرة عندما رأت الرجل يهز رأسه قليلاً و شبكت يديها معًا.

"شكرًا لكَ!"

آشا، التي تمكنت من فهم إيماءة اليد، طاردت على عجل الرجل ذو الشعر الفضي الذي بدأ المشي للأمام.

'ولكن من يكون هذا الرجل حقًا؟'

بدت الملابس أنيقة بما يكفي لاعتباره خادمًا إمبراطوريًا يعمل هنا، لكنها بدت رثة لاعتباره شخصًا ذا مكانة عالية.

'هل كان هناك شخص كـهذا في الرواية؟'

نظرًا لأنني لا أستطيع التذكر، كان من الواضح بأنه حتى لو فعلت ذلك، فإنه لم يكن دورًا مهمًا.

على الرغم من أنها كانت غارقة في التفكير لفترة طويلة، إلا أنها وصلت لأبعد مما كان متوقعًا و كانت لاتزال تمشي بين الأشجار.

تحدثت آشا، التي أصبحت تشعر بالملل بشكل متزايد، إلى الرجل الذي يسير بجوارها بصوتها النشط المعتاد.

"يا!"

"......."

على الرغم من أن الرجل لم يقل أي شيء، إلا أن آشا لم تستسلم على الإطلاق واستمرت في الحديث.

"شكرًا جزيلًا على مساعدتكَ. على أي حال، هناك الكثير من الأشجار هنا."

"........"

"لماذا يوجد الكثير من الأشجار؟ ألا يوجد من يعتني بها؟"

"........."

"أعتقد أنك من القصر الإمبراطوري. هل تعرف لماذا؟"

"........"

كان مشهد الرجل الذي لا يجيب باستمرار والمرأة التي تستمر في الحديث مزيجًا غريبًا، ولكن بطريقة ما شعرت وكأن هناك محادثة تجري بين الاثنين.

رجل لا يستجيب لصوت آشا المشرق و الذي يشبه النقيق، لكنه يمشي في الوقت المناسب مع صوت آشا.

وبينما مرّوا عبر الأشجار الكثيفة، وصلوا إلى حديقة مفتوحة واسعة.

"......."

أشار الرجل بإصبعه نحو الحديقة ونظر إلى آشا التي كانت تتحدث بلا كلل.

"هل هذا هو قصر الورد؟"

إيماءة-

أومأ الرجل بطاعة. ثم، دون تردد، استدار وبدأ بالعودة من حيث أتى.

صرخت آشا على عجل عندما رأت الرجل يستدير ويبتعد دون أن يلقي التحية.

لقد كانت تشعر و كأنها بحاجة لأن تقول المزيد.

"شكرًا لكَ! هذا لطفٌ منكَ حقًا!"

"........"

توقف الرجل للحظة عند تلك الكلمات.

"آمل أن أراك مرة أخرى في المرة القادمة!"

"........."

بدأ الرجل الذي توقف في المشي بالمشي مرة أخرى، تاركًا خلفه صوت آشا المفعم بالحيوية.

آشا، التي لم تستطع أن ترفع نظرها بشكل غريب حتى اختفى الرجل، نظرت أخيرًا إلى القصر الفسيح، الذي كان على مستوى مختلف عن القصر من قبل.

"قصر الورد، لقد وجدته أخيرًا!"

و بطبيعة الحال، شيء غريب هو من جاء بي إلى هنا.

كما أنني كنت خائفة من أن يأتِ سيزار، لكنني كنت متهورة بعد كل شيء، و سأظل متهورة حتى النهاية.

لا أعرف إذا كانت الأميرة إيزابيلا سترحب بهذه الزيارة المفاجئة.

...***...

بشكل غير متوقع، دخلت قصر الورد بسلاسة شديدة.

عندما سألت خادمة قصر الورود عن هويتي، كانت الإجابة هي أنستازيا يوسوبوف من عائلة يوسوبوف.

عند كلمة يوسوبوف، كانت أبواب قصر الورد مفتوحة على مصراعيها.

'النفوذ هي الأفضل بعد كل شيء!'

كان هذا قانونًا لم يتغير في أي وقت وفي أي مكان. إذن، ألن يحاول الناس حمايتها من خلال المخاطرة بحياتهم؟

كان قصر الورد الذي دخلته وأنا أفكر في أشياء لا فائدة منها، رائعًا من الداخل مثل مظهره الكبير.

كانت القاعة الكبيرة مبطنة بأشياء باهظة الثمن مزينة بأوراق الذهب، وبما يليق باسم القصر، كانت هناك ورود حمراء رائعة منصوبة هنا وهناك.

'يا إلهي.'

لم يكن مقر إقامة الدوق يوسوبوف قصرًا صغيرًا بأي حال من الأحوال، ولكن هذا المكان كان كبيرًا ومبهرًا، كما لو كان مغطى بالذهب.

فتحت فمي و تبعت الخادمة حتى وصلت إلى غرفة الجلوس حيث كان الضيوف و الزائرين يستمتعون بالرفاهيات.

طلبت مني الخادمة الانتظار لحظة في غرفة الجلوس، لذا جلست فقط لمدة خمس دقائق.

و أخيرًا سمعت صوت الخادمة أمام الباب.

"الأميرة إيزابيلا تدخل."

و أخيرًا، أفضل شريرة في هذه الرواية. لقد كانت اللحظة المناسبة لمواجهة إيزابيلا بيلشكين وجهًا لوجه.

...***...

"أناستازيا يوسوبوف."

"نعم!"

"هل يمكنكِ دعوتكِ بـآشا؟ أنا أحب أن أنادي الأشخاص بالألقاب."

"نعم.....؟"

"....لطيفة. هل هذا لأنكِ مألوفة؟ تبدين مخلفة تمامًا عن عائلة يوسوبوف التي أعرفها...."

إذن هذا الوضع....

لم يكن الأمر منطقيًا، لكن الأميرة الشريرة كانت معجبة بي حقًا.

كيف حدث هذا؟

لا أستطيع أن أتذكر اللحظة التي دخلت فيها الأميرة إيزابيلا غرفة الجلوس.

كانت عيون الأميرة إيزابيلا الحمراء التي رأيتها لحظة ظهورها آسرة للغاية لدرجة أنها جعلتني أنسى كل شيء عنها.

كانت غاضبة، لكن صوتها كان هادئًا.

"ما الأمر يا آنسة يوسوبوف؟"

صوتها الأنيق، مثل كرة اليشم تتدحرج، جعلني أُفتن تلقائيًا.

و ربما أجبت على هذا السؤال تلقائيًا.

"جميلة......"

عندما سمعت الأميرة إيزابيلا تلك الكلمات، بدا وجهها في حيرة للحظة، ثم ابتسمت قليلاً.

رسمت الزوايا الحمراء لفمها قوسًا، وظهرت ابتسامة خلابة على وجهها الجميل.

تمامًا مثل الرائحة المذهلة المنبعثة من الورود التي شوهدت في جميع أنحاء قصر الورد،

لقد كانت امرأة شريرة ذات رائحة قاتلة.

إنها شريرة جميلة ستأسر الحلفاء والأعداء.

كانت إيزابيلا، بشعرها الفضي اللامع المضفر بأناقة، وعيونها الحمراء الآسرة، إنسانة تشبه الوردة الحمراء الزاهية، تليق بصاحبة قصر الورد.

'جميلة جدًا. هل هي شخص حقيقي؟'

واصلت التحديق في إيزابيلا دون أن أعرف حتى ما قلته، حيث بدا أن مظهرها يفتن الآخرين.

"هيه، هل تعتقدين بأنني جميلة يا أميرة؟"

"نعم."

إيزابيلا، التي بدت مندهشة إلى حد ما من ردي شبه الانعكاسي، أغلقت فمها للحظة عقدت ساقيها و سألت بمهارة.

"اسم الأميرة يوسوبوف هو أنستازيا يوسوبوف؟ صحيح؟"

"نعم، هذا صحيح."

"أنستازيا يوسوبوف."

"نعم!"

"السبب الذي جعلكِ تفكرين بأنني جميلة... هل يمكنني أن أعرف ما هو السبب؟"

أملت رأسي عندما سمعت كلمات إيزابيلا. على الرغم من أن إيزابيلا كانت شريرة في الرواية الأصلية، إلا أنها كانت شخصًا جميلًا بشكل لا يصدق. بالإضافة إلى ذلك، كنت في موقف حيث كان علينا أن نقترب أكثر.

في رأيي الصادق، هل من المستحيل أن تقول "جميلة" لأي شخص باستثناء الأميرة إيزابيلا والشخصية الأنثوية الرئيسية فلوي؟

قررت أن أتجاهل كل الأسباب الأخرى وأنقل المشاعر التي شعرت بها عندما التقيت بإيزابيلا للتو.

قررت أن أكون صادقة بدون أكاذيب.

"الأميرة إيزابيلا جميلة كما هي. شعركِ الفضي رائع بشكل مبهر، وعيون الأميرة الوردية جميلة... فقط... أنتِ جميلة."

"أنا لست جميلة فقط لأنني الأميرة، صحيح؟"

"....نعم، الأمر ليس كذلك. ربما تكونين بهذا الجمال حتى لو كنتِ متسولة في الشارع و لستِ أميرة. أوه، مهلًا لحظة، أعتقد بأن تعبير متسولة لم يكن صحيحًا، صحيح؟"

^^^"......."^^^

^^^يبدو أن عيون إيزابيلا الحمراء أصبحت أكثر قتامة عندما نظرت إلي دون أن تقول كلمة واحدة.^^^

هل أخطأت؟ وبينما كانت تحترق بهذه الأفكار، قالت إيزابيلا شيئًا فجأة.

"هل يمكنكِ دعوتكِ بـآشا؟ أنا أحب أن أنادي الأشخاص بالألقاب."

"نعم.....؟"

"....لطيفة. هل هذا لأنكِ مألوفة؟ تبدين مخلفة تمامًا عن عائلة يوسوبوف التي أعرفها...."

هذا ما حدث.

بعد أن انتهيت من مدح مظهرها، اعتقدت فجأة أنني كنت لطيفة ونظرت بعينين رائعتين.

بالطبع، بدا الأمر وكأن الأمور تسير في اتجاه غريب يختلف عما توقعته، لكن عندما فكرت في الأمر، لم يكن الأمر سيئًا.

كانت الخطة الأصلية هي أن أصبح صديقتها بشكل أعمى، ولكن كان من الأفضل أن تسير الأمور على هذا النحو.

لو تمكنا فقط من أن نصبح أصدقاء، ما الذي لن أتمكن من فعله؟

كان من الممكن أن يكون الأمر أسهل لو كان الأمر مجرد نميمة حول أخي كثيرًا لتغيير رأيها.

لأن هناك الكثير لنتحدث عنه.

'أليس هذا الوضع سيئًا؟'

في الواقع، لم يكن الوضع سيئًا، بل كان وضعًا جيدًا جدًا.

وبعد أن اعتقدت أن هذا الموقف كان فرصة جيدة لجعلها تعجب بي، جاء الجواب على الفور.

"نعم! يمكنكِ مناداتي باسمي المستعار ولا تتحدثِ معي حتى! هل يمكنكِ الاستماع لي بدلًا من ذلك؟"

"جيد. أحب شخصيتكِ الرائعة. من تشبهين؟"

"أوه! إنه أخي....لا! أخي ليس لطيفًا، إنه صريح و مُحبط فهو مثل البطاطا الحلوة."

"...يا إلهي، هل هذا صحيح؟"

"نعم بالطبع!"

لذلك، فجأة، بدأت بالطعن في الظهر أمام الشريرة التي كانت ستحب أخي بطل الرواية.

ما العمل؟ أعني أنني لم أفكر في ذلك مطلقًا!

–ترجمة إسراء

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon