في صباح هادئ أمام الثانوية، بدأت الشمس في صعودها، تبعث أشعتها الذهبية على المبنى، مما أضفى على الجو شعورًا بالدفء والطمأنينة. في الساحة الأمامية للمدرسة، كان التلاميذ يتجمعون في مجموعات، وأصوات الضحك والمحادثات تعم المكان. الحافلات المدرسية كانت تنسحب ببطء من الساحة، بينما كانت السيارات تتوقف أمام البوابة في مشهد يعكس بداية يوم جديد. الأشجار على الجانبين كانت تفتخر بأوراقها الخضراء المتألقة، والنسيم الخفيف كان يمر بين الأغصان، مما جعل الأجواء أكثر انتعاشًا.
بينما كانت الأجواء على هذا النحو، دخل سوتا إلى ساحة المدرسة. كان شابًا نحيفًا، يرتدي زيًّا مدرسيًا بسيطًا، وتظهر على ملامحه علامات الارتباك والقلق. خطواته كانت خفيفة وغير واثقة، وكأن الأرض تحت قدميه غير مستقرة. شعره كان غير مرتب قليلاً وعيناه تعكسان مزيجًا من الحذر والترقب. بدت عيناه وكأنهما تبحثان عن مكان آمن في هذا المكان الجديد.
عندما عبر بوابة المدرسة، لاحظ أن نظرات بعض الطلاب المتسائلة كانت تلاحقه. كان البعض يتبادل الأحاديث والضحكات، فيما بدا سوتا وكأنه يشعر بالانفصال عن هذه الأجواء، يحاول التكيف مع المكان الجديد. حمل حقيبته الثقيلة على ظهره وأحس بقلق شديد، كأنها تحدٍ آخر في يومه.
داخل المدرسة، كانت الجدران المليئة بالألوان الزاهية تساعده على تخفيف التوتر، بينما كان الطلاب الآخرون يتجولون بأريحية، مستعدين للبداية الجديدة. على الرغم من الإرهاق الذي كان يشعر به، ظل سوتا مصممًا على أن يمضي قدماً نحو التكيف.
---
المشهد: في ساحة الثانوية، بالقرب من البوابة
بينما كان سوتا جالسًا على مقعد بالقرب من البوابة، لاحظ نوريكو تقترب منه. كانت فتاة ذات ابتسامة ودودة وعينين لامعتين.
نوريكو: (بابتسامة لطيفة) مرحبًا، هل أنت جديد هنا؟
سوتا: (ينظر إليها بتردد) نعم، هذه أول مرة أكون فيها هنا. أنا اسمي سوتا فوجي.
نوريكو: (تبتسم بلطف) فوجي سان، إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة، يمكنني أن أخدمك. إذا أردت اسمي نوريكو تاكاهاشي ، يمكنني أن أخذك في جولة في المدرسة.
سوتا: (يبدو ممتنًا) شكراً لكِ، نوريكو سان. أنا فعلاً أشعر ببعض الارتباك. كل شيء هنا يبدو جديدًا.
نوريكو: (تجلس بجانبه) أفهمك تمامًا. كنت في وضع مشابه في بداية العام الدراسي. المدرسة كبيرة، لكن ليست صعبة كما تبدو. هل تعرف أين يقع فصلك؟
سوتا: (يهز رأسه) لا، لم أتمكن من العثور على فصلي بعد. هل يمكنك مساعدتي؟
نوريكو: بالطبع! دعنا نذهب معًا. سأريك الطريق إلى فصلك، ويمكنني أيضًا أن أخبرك عن بعض الأماكن التي قد تحتاجها خلال اليوم.
سوتا: (يبدو أكثر ارتياحًا) سيكون ذلك رائعًا. شكراً لكِ، نوريكو سان.
نوريكو: (تنهض وتبدأ في المشي) لا شكر على واجب. دعنا نبدأ. وأنا متأكدة أنك ستعتاد على المكان بسرعة.
---
المشهد: في ممر المدرسة
سوتا و نوريكو يسيران معًا في الممرات الطويلة للمدرسة. كان الجو هادئًا، لكن فجأة، توقفت نوريكو عند باب غرفة مغلقة. ينبعث من الغرفة ضوء خافت، ويحيط بها هالة غريبة، تُشعر كل من يراها بشيء غير طبيعي.
سوتا: (ينظر بقلق إلى الغرفة) هل رأيتِ هذا؟ هناك شيء غريب في تلك الغرفة، كأنها... ليست جزءًا من هذه المدرسة.
نوريكو: (تتجمد مكانها) نعم، أشعر بشيء غير عادي. هذه الهالة تبدو... مخيفة. (تتراجع خطوة إلى الوراء)
سوتا: هل تعرفين ما الذي يوجد خلف هذا الباب؟
نوريكو: (تهز رأسها ببطء) لا، ليس لدي فكرة. لم ألاحظ هذه الغرفة من قبل. لكن... (تقترب قليلاً، ثم تتراجع بحذر) أعتقد أن علينا الابتعاد. لا يبدو أن الدخول إلى هناك فكرة جيدة. من يدري ما الذي يمكن أن يكون هناك؟
سوتا: (بتردد) أتفق معك. الشعور الذي يراودني ليس جيدًا. قد يكون هناك تحذيرات أو إشارات لم نلاحظها.
نوريكو: (تبتعد ببطء) نعم، أفضل أن نبقى بعيدين عنها. ربما يجب علينا التحدث مع أحد المسؤولين في المدرسة لمعرفة المزيد عن هذه الغرفة، إذا أردنا أن نعرف ما يحدث هناك.
سوتا: (يبتسم بتوتر) فكرة جيدة. لنكتشف هذه الغرفة في وقت لاحق، عندما نكون مستعدين أكثر. (ينظر إلى الغرفة مرة أخرى قبل أن يبتعد)
---
المشهد: أمام الفصل الدراسي 1/3
بعد لحظات من التوتر، وصل سوتا و نوريكو أخيرًا إلى الفصل الدراسي.
نوريكو: (تبتسم) هذا هو فصلك، فوجي سان. هنا سيكون مكانك.
سوتا: (يحني رأسه) شكرًا لكِ، لولا مساعدتكِ، لكنت تائهًا طوال اليوم.
نوريكو: (تضحك قليلاً) لا داعي للشكر. (تدقق في الساعة) أوه! تأخرت على حصة الرياضة، يجب أن أذهب الآن. اعتنِ بنفسك!
(تمشي مسرعة مبتعدة)
سوتا: (يناديها) شكرًا لـ... (ينظر إلى نوريكو وهي تبتعد ويبتسم)
بينما يخطو سوتا إلى داخل الفصل، يحاول أن يتأقلم مع أجواء المكان. لكن في قلبه، لا يزال يشعر بشيء غريب يراوده عن الغرفة المغلقة التي مروا بها. هل كانت مجرد خيال؟ أم أن هناك شيئًا مريبًا وراء تلك الأبواب المظلمة؟
كان اليوم الأول في الثانوية أشبه بكابوس بالنسبة لسوتا. في كل خطوة، كان يشعر وكأن الأرض تحت قدميه تتحرك. حقيبته الثقيلة بدت كأنها تحمل أكثر من وزنه الشخصي. دخل الفصل بخطوات مترددة، محاولًا ألا يلفت الانتباه.
لكن سوء الحظ رافقه. في اللحظة التي جلس فيها، انفتح السحاب الخلفي لحقيبته فجأة، وتناثرت كتبه وأوراقه في كل مكان. ضحك خافت انطلق من بعض الطلاب.
سوتا: (يتمتم لنفسه) "أجل، بداية عظيمة... كنت أعلم أن هذا سيحدث."
ثم، كأنما تتآمر عليه الظروف، دخلت المعلمة فجأة، وكأنها ريح عاصفة. كان وجهها صارمًا، لكنها لم تستطع تجاهل منظر سوتا وهو يحاول جمع أوراقه من الأرض.
المعلمة: (بصوت حازم) "هل قررت أن تفتح مكتبة هنا، أم ماذا؟ اجلس واستعد للدرس!"
ابتلع سوتا ريقه، وجلست زميلة بجانبه تمتمت بصوت خافت:
الزميلة: "أوه، لا تقلق، الجميع يبدأ هكذا. حسنًا، تقريبًا الجميع."
ومع بدء الدرس، بدأ الطلاب يتحدثون بصوت منخفض عن "الغرفة المغلقة".
همسات الطلاب في الفصل
طالب1: "هل سمعت عن الغرفة المغلقة في الطابق الثالث؟"
طالب2: "يقولون إن أصواتًا تُسمع منها في الليل!"
طالب3: "أنا سمعت أن هناك من رأى أضواء في داخلها. يقال إنها بوابة لعالم آخر!"
طالبة4: "أوه، لا تبدأوا بهذه القصص السخيفة! ربما فقط مكان تخزن فيه الإدارة الكراسي المكسورة."
همس سوتا إلى نفسه: "لماذا تشعر وكأن هذه المدرسة هي سيناريو فيلم رعب؟"
لكن فجأة، جاءت صدمة عندما ضربت المعلمة الطاولة بقوة.
المعلمة: (غاضبة) "ما الذي يحدث هنا؟! لماذا أنتم مشغولون بالثرثرة؟ هذا فصل دراسي، وليس مقهى قصص!"
ابتسم الجميع بخجل، وادّعوا التركيز على كتبهم، بينما سوتا شعر بأنه قد أفلت من فضيحة أخرى.
بعد المدرسة
خرج الطلاب من الفصل. كان سوتا في طريقه إلى بوابة المدرسة عندما التقى بنوريكو، .
نوريكو: "ياه، كيف كان يومك الأول؟ هل شعرت وكأنك كنت تخوض حربًا؟"
سوتا: "بصراحة؟ كانت حصة الرياضيات كأنها تجربة اختطاف من كائنات فضائية... طويلة ومملة."
نوريكو: "آه، أما أنا، فقد قضيت حصة الكيمياء وأنا أفكر: هل الأستاذ يتحدث بلغة غريبة أم أنني فقط لا أفهم شيئًا؟"
سوتا: (يضحك) "ربما كلاهما. حسنًا، ما رأيكِ في أن نتوقف لتناول الآيس كريم؟ نحتاج إلى تعويض هذا اليوم الكارثي."
نوريكو: "ممتاز! الآيس كريم يمكنه إصلاح أي شيء، حتى حصص الكيمياء والرياضيات."
بينما كانا يسيران، طرحت نوريكو موضوعًا جعل سوتا يتوقف فجأة.
نوريكو: "هل سمعت عن الغرفة المغلقة في الطابق الثالث؟"
سوتا: (بدهشة) "نعم، سمعت همسات عنها في الفصل. لماذا؟"
نوريكو: "رأيتها اليوم... شعرت وكأن شيئًا غريبًا يحدث هناك. كان هناك صوت خافت، ربما مجرد تخيل، لكنني شعرت برغبة غريبة في الاقتراب منها."
سوتا: "ربما هناك لعنة تحيط بها! أو أنها مليئة بالعناكب العملاقة!"
نوريكو: (بابتسامة) "أوه، شكرًا على تخويفي أكثر!"
ثم قال سوتا بمكر:
سوتا: "ماذا لو ذهبنا لاستكشافها معًا؟ بعد المدرسة يوم الجمعة، عندما يغادر الجميع."
نوريكو: (بتردد) "فكرة سيئة، ولكن... أعتقد أنها فكرة مثيرة!"
سوتا: "لا تقلقي، سنكون مثل أبطال الأفلام. سنكتشف السر ونعود سالمين!"
قرر الاثنان أن يحضرا الأدوات اللازمة لاستكشاف الغرفة: كشافات، قفازات، وربما بعض الشوكولاتة للطاقة.
نوريكو: (مازحة) "ماذا لو وجدنا وحشًا؟"
سوتا: "سنأخذ له قطعة شوكولاتة ونقنعه بأننا أصدقاء."
بينما سارا، شعرا بمزيج من الترقب والتشويق. كانا على أعتاب مغامرة قد تغير حياتهما أو... تجعلهما يندمان بشدة!
ما الذي ينتظرهم في الغرفة المغلقة؟ أسرار مظلمة؟ أم مجرد خرافات لا أساس لها؟
يستيقظ سوتا من نومه على صوت المنبه الذي يرن وكأنه إنذار طوارئ في محطة فضائية. يفتح عينيه ببطء شديد وكأنهما ملتصقتان، ثم يتمتم:
سوتا: "هل يمكنني النوم خمس دقائق أخرى؟ أم أن العالم سينهار؟"
بعد سلسلة من التثاؤب ومحاولات النهوض الفاشلة، يتجه للحمام. يغسل وجهه بالماء البارد، ويتأمل انعكاسه في المرآة:
سوتا: "حسنًا، هذا هو وجه المغامر اليوم. هل سأبقى حيًا حتى الليل؟"
---
في الطريق إلى المدرسة:
يخرج سوتا على عجل، يلتقي بنوريكو عند زاوية الشارع. تلوح له بابتسامة مشرقة، لكن بمجرد أن تراه تضحك:
نوريكو: "سوتا، ماذا حدث لشعرك؟ تبدو وكأنك مشيت وسط إعصار!"
سوتا: (يحاول ترتيب شعره بيديه) "آه، هذا مجرد تسريحة جديدة، أسميها 'أنا مستعجل جدًا'."
بينما يسيران، يبادلان الحديث:
نوريكو: "هل تذكرت خطة اليوم؟"
سوتا: "بالتأكيد، لم أستطع النوم بسبب التفكير فيها. أحضرت المفتاح، وأنتِ؟"
نوريكو: "أحضرت الكشافات، لكنني لم أحضر أعصابي بعد!"
---
عند المدرسة:
يدخلان المدرسة، وسوتا يلقي تعليقًا ساخرًا وهو يرى الحارس عند البوابة:
سوتا: "أعتقد أن هذا الرجل يمكنه اكتشافنا لو تنفسنا بصوت عالٍ. سنكون كالجواسيس اليوم!"
نوريكو: "أو كالأغبياء الذين يُمسكون متلبسين!"
---
بعد انتهاء الحصص:
عندما يدق الجرس، ينتظران عند البوابة حتى يخلو المكان. ينظر سوتا حوله بقلق ويهمس:
سوتا: "حسنًا، إذا أمسكنا أحدهم، سنتظاهر أننا كنا نبحث عن قطة ضائعة!"
نوريكو: (تضحك) "أوه، بالطبع، القطة الأسطورية التي تعيش في الطابق الثالث!"
---
المغامرة تبدأ:
يتسللان عبر الممرات الفارغة. المكان يبدو مرعبًا، وصوت خطواتهما يتردد. فجأة، يطلق سوتا تعليقًا ساخرًا:
سوتا: "إذا ظهر شبح الآن، أعتقد أنه سيخاف منا أكثر مما نخاف منه!"
نوريكو: "أوه، رائع. سوتا الشجاع، هل يمكنني الاختباء خلفك إذن؟"
عندما يصلان إلى الغرفة المغلقة، يدير سوتا المفتاح في القفل ببطء، والباب يصدر صريرًا كأنه بوابة لعالم آخر.
نوريكو: "هذا الصوت! يبدو وكأنه صوت فتح قبر قديم!"
سوتا: "أوه، لا تقلقي، ربما نجد مومياء تنتظرنا بالداخل!"
---
داخل الغرفة:
يدخلان الغرفة بحذر، والغبار يملأ المكان. بينما يتجولان، تتعثر نوريكو بصندوق قديم وتصرخ:
نوريكو: "آه! شيء أمسك بي!"
سوتا: (ممسكًا بكشافه) "لا تقلقي، إنه فقط صندوق... على الأقل أتمنى ذلك."
يفتحان الصندوق بحذر، ليجدان داخله دفاتر قديمة مليئة بالكتابات.
نوريكو: "يا إلهي، ما هذا؟ هل كتبها أحد الطلاب المملين قبل قرن؟"
سوتا: "أو ربما دليل على وجود الأشباح. انظري إلى هذه الخطوط العشوائية، تبدو كتعويذة!"
---
بينما يستكشفان، يصدر صوت غريب من زاوية الغرفة، كأن شيئًا يتحرك. يتجمدان في مكانهما.
نوريكو: "سوتا، هل سمعت ذلك؟"
سوتا: "لا تقلقي، ربما فقط فأر صغير... أو فأر عملاق."
يتوجهان نحو الصوت بحذر. فجأة، تسقط خزانة صغيرة بصوت مدوٍ، ويطلق كلاهما صرخة قصيرة.
نوريكو: "أوه، هذا يكفي! ربما نحن من سنصبح أشباحًا هنا!"
سوتا: (يضحك متوترًا) "أعتقد أنني سأحتاج إلى قلب جديد بعد هذه الصرخة!"
--
يجدان خلف الخزانة مدخلًا صغيرًا يؤدي إلى ممر ضيق. ينظران إلى بعضهما بتردد.
نوريكو: "هل سنكمل؟"
سوتا: "بالطبع! ماذا يمكن أن يكون أسوأ من هذا؟"
نوريكو: "آه، ربما نجد تنينًا صغيرًا في الداخل!"
يدخلان الممر ببطء، ويجدان غرفة سرية مليئة بأدوات غريبة، وسبورة تحمل رسومات غامضة.
نوريكو: "ما هذا؟ هل كنا في مدرسة أم في مختبر جنون علمي؟"
سوتا: "أعتقد أننا وجدنا السبب وراء إغلاق الغرفة. يبدو أنها كانت مختبرًا سريًا. لكن لماذا تم إغلاقها؟"
نوريكو :" ( بتوثر ) ربما حصل شيء جعلهم يغلقونها "
---
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon