رسائل من الصحابة

... هذا الدين لم يصلنا على طبق من ذهب وإنَّما على طبق من

تَعَبٍ ! لقد وصلنا على أجساد الصحابة التي نخَرَتْها الرماح،

وقطعتها السيوف ! وصلنا على نهر من دمائهم، وجبال من

أشلائهم ! ..وصلنا بأموالهم، وهجرتهم، وجهادهم، وثباتهم!

.. وهذه ثلاثمئة رسالة من الصحابة، اخترت أن تكون شاملة كل

مناحي الحياة في العلاقات والمعاملات، والحب، والزواج

والعائلة، والجيران، والعمل، والأصحاب ربطتها بالواقع، وأنزلتها

منزل التطبيق، هؤلاء الصحابة لم يُصلحهم الزمان ولا المكان

هؤلاء هم الذين أصلحوا الزمان والمكان.

ائنا لكائون بعدك؟

قال النبي عليه الصلاة و السلام لأصحابه :لا ادري ماذا تحدثون

بعدي ! فبكى ابو بكر ثم قال :ائنا لكائنون بعدك؟

السلام عليك يا سيدنا و شفيعنا و تاج رؤوسنا السلام عليك يوم

ولدت و يم مت و يوم تبعث سيدا للعالمين السلام على بطنك

الشائع في الشعب ليكون لنا دين! السلام على دمك النازف في

الطائف و احد لتكون لنا عقيدة ،السلام على دمعك يوم الهجرة

لتكون لنا دولة و عز ،السلام على قدميك المتورمتين من قيام

ليلة كاملة تدعو فيها"اللهم امتي الله أمتي" !السلام عليك لو

يهدئ خاطرك الا نزول جبريل بوعد الله لك:انا سنرضيك في امتك

السلام عليك نحبك و نحب من يحبك و عزاؤنا فيك ان الموعد الحوض

فلما رآه بكى!

روى الامام احمد في المسند من حديث حارثة بن مغرب ،قال:

دخلت على خباب فأتي بكفنه فلما رآه بكى

وقال:و لكن حمزة لم يوجد له كفن الا بردة اذا جعلت على رأسه

بانت قدماه و اذا جعلت على قدميه بان رأسه حتى مدت على

رأسه و جعل على قدميه الاذخر

"تذكر حرمان غيرك تكثر نعم الله في عينيك٫"ان لم تعجبك

وجبة الفطور انظر لمن يشتهي رغيفا يابسا و ان غضبت من

تدني علامة ابنك فأنظر لمن ابتلي بولد به عاهة و ان استقللت

زوجتك فمثلها حلم ملايين العازبين و ان استحقرت وظيفتك

فهي حلم ملايين العاطلين عن العمل

..."نحن غارقون في نعم الله و لا ينقصنا المزيد منها نحن ينقصنا المزيد من الادب مع الله!!"...

يخشع به القلب

في الطبقات الكبرى لإبن سعد قال عمرو بن قيس :رُئي علي بن

ابي طالب و عليه ازار مرقوع فقيل له :يا امير المؤمنين لو

اتخذت غيره"فقال :لا بأس به يخشع به القلب و يقتدي به

المؤمن

النفس كالطفل يجب ان يقال لها احيانا لا فالطفل الذي تعطيه

كل شيئ يريده سيعقتد ان الدنيا تعمل لتلبية طلباته ؛فينشئ

انانيا لا يرى الا نفسه رخوا لا يصلح للحياة

كذلك النفس فإنها كلما اعطيت ما ارادت زادت في الطلب حتى

يغدو صاحبها نهاية المطاف خادما و عبدا لها دون ان يشعر

..."هنالك اشياء. في الحياة لن تستقيم لك الا اذا ادبتها "...

اياك ما يعتذر منه !

قال سعد بن ابي وقاص لإبنه حين حضرته الوفاة يا بني ،انك لن

تلقى احدا هو انصح لك مني

ايام و الطمع فإنه فقر حاضر و عليك باليأس فإنه الغنى و اياك

ز ما يعتذر به من القول و الفعل

لا تضع نفسك في موقف سيسقطك من عيون الناس و لا تقل

كلمة في ثانية ستندم عليها اياما ،المكان الي ينتقص من قدرك

لا تذهب اليه و الصحبة التي تعيّر بها لا الزمك ابدا ،ااحضور على موعد الدوام خير من طأطأة الرأس بالاعذار

..."ان لنفسك عليك حقا فلا تُهِنها لا بقول ولا بفعل"...

ا