القصة الرئيسية:
في عالم حيث يُعتبر القتال من أجل البقاء هو السبيل الوحيد للعيش، يُجبر الأفراد على الانضمام إلى مدارس قتال عالمية تتبع أسلوب
"القتال بلا حدود" - مدرسة واحدة تحديدًا تُدعى "Haejin Academy". هنا يتم تدريب
الطلاب الأقوياء ليصبحوا مقاتلين لا يُهزمون، ويُقدّرون وفقًا لقوتهم وقدراتهم الجسدية
والعقلية.
الشخصية الرئيسية:
فتى كوريا الجنوبية ذو ماض - Lee Jiwon • مأساوي. كان يعيش حياة هادئة إلى أن دُمّرت عائلته في حادثة عنيفة تسببت في وفاة والدته وتسبب له في فقدان جزء من ذاكرته. بعد هذه الحادثة، انتقل للعيش في دار للأيتام في مدينة "سيول". كان يملك مهارات قتالية فطرية دون تدريب، مما لفت انتباه الأكاديمية لكن، منذ .Haejin Academy الشهيرة
انضمامه، يواجه تحديات أكبر من مجرد التدريبات، إذ يُكتشف أنه يحمل أسرارًا قد
تهدد حياة كل من حوله
الفصل الأول: ( دموع تحت القمر )
الدماء التي لا تجف
“في حي الفقراء، لا أحد يخرج نظيفًا… حتى الأطفال يولدون بمستقبل ملوث.”
هكذا كان يصف الناس حي “غوانغتشول-دونغ”، مكان تعلو فيه روائح القمامة على الهواء النقي، وتحكي جدرانه المهترئة قصص معاناة لا تنتهي. بالنسبة لـ لي جيون، كان هذا الحي كل ما عرفه في حياته. أزقته كانت ملعبه، وظلاله الداكنة رفيقه الوحيد.
بعد أن اختفى والده عندما كان في السادسة من عمره، أصبحت والدته لي مينجي هي كل عالمه. رغم قسوة الحياة في الحي، كانت والدته تُضيء أيامه بابتسامتها وصوتها الدافئ. كانت تعمل في تنظيف المنازل صباحًا، وتخيط الملابس ليلاً، كل ذلك لتأمين حياة بسيطة له.
لكنه كان يشعر بثقل الحزن في عينيها، رغم كل محاولاتها لإخفائه. كانت تنظر أحيانًا إلى صورة والده المعلقة على الحائط، وتهمس كلمات لم يستطع فهمها. كان يعلم أن هناك أسرارًا دفينة في ماضي عائلته، لكنه لم يتجرأ يومًا على سؤالها.
الليل الذي تغير فيه كل شيء
في تلك الليلة المشؤومة، كان جيون عائدًا من المتجر الصغير القريب، يحمل كيسًا من الأرز وبعض الخضار. كان الجو باردًا على غير العادة، والرياح تعصف كأنها تُنذر بحدوث شيء مروع.
عندما اقترب من المنزل، لاحظ أن الباب كان مفتوحًا، يتأرجح ببطء مع الريح. توقف للحظة، شعر بقبضة باردة تعتصر قلبه. تسارعت خطواته، ودخل المنزل ليرى الفوضى. الأثاث مقلوب، الزجاج محطم، وأوراق متناثرة على الأرض.
في وسط الغرفة، كانت والدته مستلقية على الأرض. عيناها نصف مغلقتين، ويدها تغطي جرحًا عميقًا في بطنها. الدماء غمرت الأرض من تحتها، تنساب ببطء وكأنها تحكي النهاية.
“أمي!” صرخ وهو يسقط بجانبها، ممسكًا بيدها المرتعشة.
حاول أن يوقف النزيف بقطعة قماش وجدها بجانبه، لكن الدم كان يتسرب من بين أصابعه. نظرت إليه بعينيها التي لم تفقد بريقها حتى في تلك اللحظة القاسية.
قالت بصوت ضعيف، مليء بالحب والألم:
“جيون… يا شمسي الساطعة… عش ولا تحزن… وعدني أن لا تخطو على مسار والدك. عش سعيدًا… وتجاهل… كل شيء.”
كانت الدموع تنهمر من عينيه بغزارة، لكنه هز رأسه بحزم:
“أعدك… لكن لا تتركيني، أرجوك!”
ابتسمت والدته برفق، وفي اللحظة التي انسابت فيها دمعة واحدة من عينها، توقفت عن التنفس.
البداية الجديدة
لم يكن هناك وقت للحزن. لم تكن الشرطة مهتمة بقضية “قتل عشوائي” في حي مثل غوانغتشول-دونغ. جيرانه الذين كانوا دائمًا يتجنبونه لم يتغيروا، وظل جيون وحيدًا مع جثتها في المنزل لليلة كاملة.
في اليوم التالي، جاء أشخاص غريبون، يرتدون ملابس أنيقة سوداء، ويقودون سيارة فاخرة. أشار أحدهم إليه بيده قائلاً:
“أنت لي جيون؟”
تردد للحظة، لكنه أجاب: “نعم.”
“لدينا عرض لك. مكان في أكاديمية هيجين. نعلم أنك فقدت والدتك… وهذا هو خيارك الوحيد إذا أردت البقاء على قيد الحياة.”
عرف جيون ما تعنيه الأكاديمية. كانت سمعتها تسبقها. يُقال إنها مكان يُصقل فيه المقاتلون، لكن الحقيقة أعمق وأظلم بكثير. لم يكن لديه أي خيار. إذا بقي، سيكون هدفًا سهلاً لأي شخص كان وراء مقتل والدته.
عالم الأكاديمية
عندما وصل إلى أكاديمية هيجين، كان المشهد مختلفًا تمامًا عن أي شيء رآه من قبل. مبانٍ ضخمة حديثة تحيط بها أسوار عالية، وكأنها قلعة في عالم معزول.
في الداخل، لم يكن هناك شيء عادي. الطلاب، رغم أنهم في أعمار متقاربة، كانت نظراتهم تحمل حدة قاتلة. لم يكن هذا مكانًا للدراسة، بل ميدانًا للنجاة.
كان أول اختبار له في الأكاديمية بسيطًا: عليه أن يثبت قدرته على البقاء. أحد الطلاب القدامى، كوون سوجين، وقف أمامه. كان معروفًا بوحشيته، وكانت مهمته اختبار الوافدين الجدد.
قال سوجين بنبرة ساخرة:
“حي الفقراء أرسل لنا فأرًاجديداً؟ لنرى إن كنت تستحق أن تكون هنا.”
حاول جيون أن يلتزم الهدوء، لكن الغضب كان يغلي في داخله. هذه ليست مجرد معركة؛ كانت وسيلته الأولى لإثبات نفسه في هذا العالم الجديد.
بدأت المعركة، وكانت أشبه برقصة الموت. جيون، رغم قلة خبرته، اعتمد على ما تعلمه في شوارع الحي. تحركاته كانت سريعة، وضرباته حادة. في النهاية، سقط سوجين على الأرض، يلهث من التعب.
نظر إليه جيون وقال بنبرة هادئة لكنها مليئة بالعزم:
“أنا هنا لأنجو. ولن أسمح لأحد أن يوقفني.”
وهنا حيث اكتشفت موهبته في القتال من قبل المنظمين
الأسرار التي تنتظر
مع كل خطوة يخطوها في أكاديمية هيجين، كان جيون يعلم أن الطريق أمامه مليء بالمخاطر. لكن هناك شيء آخر كان يحركه: تلميحات غامضة عن أن الأكاديمية نفسها قد تكون مرتبطة بموت والدته واختفاء والده.
كان يعلم أن هذا المكان ليس مجرد ساحة تدريب. كان مختبراً للأسرار، وميدانًا للانتقام.
ومهما كان الثمن، لن يتوقف حتى يصل إلى الحقيقة.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon