أعيش في بلدة صغيرة بالقرب من النيل.....ساحرة بكل القصص التي فيها واكثر شيء مميز فيها هي الجدة التي تدعي ست الدهب اسم غريب وغير مألوف اليس كذلك؟!لكن لم يكن إسمها هو الشيء الوحيد الغريب بل قصتها و تنبواءتها التي تتحقق أغلبها.....تراها دائما تجلس بالقرب من النيل تنظر إليه و أحياناً تراها تتحدث مع نفسها؟! أو ربما مخلوق لا نراه....لم اكن اهتم كثيرا باقوال اهل البلد عنها (الست المجنونة) دائما ما يطلقون عليها هذا بسبب حديثهأ شكلها وترددها الدائم على النيل...لكن الشئ الذي يجعل فتيات البلد يحببنها و يجلسن بقربها عندما نذهب إلي النيل لنقل المياه هو تلك القصص التي تحدثنا عنها حقيقة أو لا لا نعلم لكن تلك القصص رائع وأحيانا تكون حزينة في يوم جلسنا حولها كالعادة و قصت علينا قصة (عاشق الجنة)
في احد الايام بينما كانت تجلس علي ضفاف النيل تتامله كعادتها تتأمل هدوءه سحره و جماله انتشلها من تاملها ذاك صوت رجولي خشن وهو يحمم التفتت الي مصدر الصوت وليتها لم تفعل فقد وقعت عيناها علي رجل اجتمعت فيه جميع علامات الجمال تكاد تقسم أنها لم تري رجل بهذه الوسامة من قبل و مالون عيناه ما هذا اللون الغريب اخفضت بصرها عندما أدركت أنها اطالت في تاملها له ووقفت بتوتر و حرج مقررة الإبتعاد لكن صوته جعلها تتراجع
"لا تذهبي لن يراني احد غيرك لذلك لا داعي أن تخافي"
نظرت اليه بملامح متعجبة فأكمل قائلاً بنبرة هادئة " انا من الجن لذلك لن يراني الا الذي أريده أن يراني وأنا لا أريد أن يراني غيرك"
"ما الذي تقصده"
"اعتقد أن ما قصدته واضح يا سمراء النيل"
"سمراء النيل؟!"
"لم يعجبك؟"
"لا بل اعجبني لكن لم ناديتني بهذا"
"لأنه يليق بك جدآ "
"احم انا س.. سأذهب "
وقفت وما كادت تخطو الخطوة الخامسة مبتعدا عنه حتي أوقفها عندما أمسك بيدها التفتت إليه باستغراب سرعان ما تحول الي خوف عندما شعرت به يضغط علي يدها عندما رأي ملامح الخوف علي وجهها ترك يدها وهو يلعن نفسه
"لا تخافي مني لا أريدك أن تخافي مني "
تاملته لثواني وسرعان ما زين ثغرها إبتسامة ساحره سرقت قلبه للمرة التي لا يعلم عددها
"حسنا لن اخاف منك لكن لا تلمس يدي مجدداً"
"حسنا لن أفعل...وأنا بهذه الهيئة"
قال آخرة جملته بصوت منخفض لا يصل إليها
"اذن هل تأتي الي هنا كثيرا"
"نعم.... لأجلك "
قررت تجاهل إجابته تلك وعادت بنظرها الي النيل
"النيل ساحر أليس كذلك"
رد عليها بهيام وهو ينظر إليها
"نعم ساحر فعلا كل شئ فيه ساحر"
"اتعلم اتمني أن أنظر إليه من فوق مثل الحمام هل تعتقد أن منظره سيكون ساحر"
"أمسك يدي"
نظرت إلي يده الممدودة إليها باستغراب ابتسم الآخر بثقة
"ساحقق امنيتك أمسك يدي فقط"
نظرت إلي يده بتردد وامسكتها فجذبه نحوه وويده الأخري تحيط خصرها كادت أن تعترض لكن وجدت نفسها ترتفع عن الأرض نظرت اليه بصدمة
"انا اطير فعلاً"
"في الحقيقة أنا الذي اطير وليس انت يا انسيتي "
تجاهلت حديثه وأخذت تنظر الي النيل كم يبدوا بغاية السحر من فوق بينما اخذ هو ينظر إليها ابتسامتها سعادتها تلك
"أنظر نحن نطير اعلي من الحمام"
ابتسم لحماستها و رفعها وبحركة سريعة أصبحت فوق ظهره تمسك بقميصه و صدمت عندما رأت أجنحته الكبير
"لديك اجنحه"
"حقا لم اكن أعرف هذا من قبل...هل لاحظت هذا الآن "
ولا تعلم لم نمت لديها هذه الرغبه الكبيرة في اللعب بشعره الكثيف ولم تمنع رغبته تلك
"شعرك ناعم للغاية"
بلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بلمساتها تلك هي الآن تلمسه برغبتها و واعيه اغمض عيناه لثواني قبل أن يصرخ بصوت عالي نسبياً
"اتركي شعري لا أستطيع التركيز"
تركته باحراج"يكفي هذا أريد أن انزل "
"لم اراد الصراخ عليك لا تحزني "
لم تجبه ظلت صامتة ندم علي صراخه هبط بها الي الأرض كأنها كانت في فيلم خيالي ثم عادت الي الواقع
"صدقيني لم اشعر بنفسي وانا أصرخ لا تحزني مني هذا يولمني وانا في العادة لا اشعر بالألم انسيتي"
نظرت اليه مطولا قبل أن تردف بهدوء "لم احزن لكن لا أحب الصراخ"
"اعلم ...لن أصرخ اعدك حتي لو قتلتيني "
"كيف ساقتلك أيها الجني انت أقوي مني حتي أن لديك عضلات ضخمة وانت تطير"
ابتسم علي حديثه بينما هي كورت قبضتها وضربته بتمثيل هندي علي بطنه وهي تردف بحماس
"اللكمة البشرية القاضية"
نظر إلي وجهها ثم الي قبضتها التي تتوسط صدره بحيرة وعدم فهم
"ماهذا هل كنت تحاولين ضربي هكذا ؟!"
"لا هذا تمثيل فقط ويفترض بك أن تقع علي الأرض"
"ولم أفعل هذا لم اشعر بشيء لاقع علي الأرض"
"فقط مثل أن لكمتي قوية وانك وقعت ارض من قوتها"
فكر قليلا ثم وقع علي الأرض بتمثيل افشل من التمثيل الهندي
"اه كانت الضربة مولم اشعر اني ساموت"
ضربت علي جبينها بياس ثم مدة يدها إليه
"هيا هيا انهض لست بارع في التمثيل "
نظر اليها ثم الي يدها الممدودة اليه هل تريده أن يمسك يدها لم يسير الأمر بهذه السرعة أمسك يدها برفق وهو مازال ممد علي الأرض
"أمسك يدي وانهض ما بك انا أحاول مساعدتك لا اصافحك هيا أنهض انت ثقيل"
ترك يدها ونهض بمفرده تحت نظراتها الحانقة منه
"انت رقيقه اكثر من اللازم يا انسيتي يدك هذه لن تساعدني"
__________________________
قاطعتها أحد الفتيات قائلة"ماهذا ايتها الجد منذ متي كان الجن رومنسين هكذا "
نظرت اليه قليلا ثم أعادت بنظرها إلي النيل وهو تقول "ليسوا كذلك "
تحدثت فتاة اخري وهي تهتف بحنق"لا تهتمي لامرها و اتمي القصة هل ستكون نهايتها سعيدة ؟"
________________________
وصلت إلي منزلها و عقلها مشغول به تشعر أن الأمر كان خيال تفكر فيه و تتخيله طوال اليوم يبدوا حقا كفارس أحلامها مع ميزة إضافية أنه يطير ابتسمت عندما تذكرت نفسها وهي تمسك بقميصه وهو يحلق بها
"لا لا يجب عليك التفكير هكذا .....أنه مختلف جدا لكن هذا ما جذبني إليه ...ايها الغد تعال بسرعة....لكن ما فعلته كان خطأ ماذا افعل لكني اشعر اني رأيته من قبل اين لا أدري ربما يشبه ممثل ما لايهم"
______________________
"ما الذي اتي بك الي هنا"
"اعتقد ان هذا السؤال يجب أن ترد عليه انت يا ملكنا ... أصبحت تتردد الي عالم الإنس كثيرا "
"انت تعلم لماذا أفعل هذا يا مازارد "
"وانت تعلم نهاية قصتك مع تلك الانسية .... وبالأخص عندما تقول لها من انت....لا اصدق انك اخبرتها انك من الجن لم لم تخبرها حقيقتك"
"كي تهرب و تخاف مني تعلم الإنس يخافون من الشياطين ولا اعلم لماذا لا يخافون بنفس المقدار من الجن "
"ربما لاننا اكثر اخاف ...في النهاية تلك الانسية التي تخرق لأجلها هذه القوانين ستذهب الي شيخ ما وتعلم ما سيحدث لك حينها"
"لن تفعل ساجعلها تعشقني"
"ستعشق هيئتك هذه لكن ليس حقيقتك لذلك لا تحاول هناك الكثير من الفروقات في الشكل و طبيعتنا التي تختلف عنهم"
"هناك هناك الكثير من الشياطين و الجن الذين يتزوجون من الإنس "
"بأن يخفون هويتهم عنهم ام انت اخبرتها منذ أول لقاء "
"لم يكن هذه الاول"
"بالنسبة لها كان الاول...ظهورك في أحلامها لا يحتسب الإنس ينسوا أحلامهم بسرعة "
"هذا لا يهم لن اتراجع"
"بل قل انك لا تستطيع التراجع عشقها يتحكم بك "
صمت ولم يجبه هو الذي كان يهزء بمن يقعون في حب الانس الذين دائما ما يصفهم بالضعفاء الجبناء هو الآن عاشق لانسية بطريقة لم يعهدها من قبل
_______________________
كانت هي في منزل صديقتها المفضلة تحكي لها عنه بابتسامة و حماس طبعا لم تذكر لها أنه ليس من البشر للاسف لم تلاحظ لاعين صديقتها التي حقدت عليها اكثر لم لم تحصل دائما علي إهتمام الشباب بالرغم من أن في الجمال هي تتفوق عليها ودعتها في النهاية بابتسامة زائفة واول ما فعلته هي الخروج و الذهاب الي قريبها الذي كان مشهور بالسحر و الدجل
الرجل"ما سبب زيارة حسناء العائلة لبيتي المتواضع"
سهى"أريدك أن تعمل لي عمل "
الرجل"وكم الثمن الذي ساقبضه ساعمل لكي تخفيض لأنك من العائلة"
سهي "سادفع لك كل ما تريده يا سامي "
سامي بابتسامة "حسنا اذن ...اذن ماذا تريدين تفريق تشويه سمعة مرض ام ماذا لدي كل الأنواع"
سهي"اريد تفريق وان يراها الجميع قبيحة و يبتعد عنها الكل وان يصيبها مرض يحير الأطباء الا تنجح في عملها وتطرد منه "
سامي "تريدين كوكتيل ... اعوذة بالله من كيد النساء"
سهي" هل تبت ام ماذا"
سامي"اليوم الذي ساتوب فيه سيقتلوني لذلك هذا الأمر ليس متاح لي...اعطين أثر لها "
اعطتها خصلة من شعرها و صورتها بدأ بالتحضير بالبخور ذو الرائحة الكريهة لكن حدث أمر جعل ملامحه تتغير ويحتل الخوف كل وجهه اخذ يعتذر و يتكلم بلغة لا تفهمها من ما أصابها بالخوف
سهي بخوف"م م مالذي يحصل ما الأمر "
سامي" غادري منزلي فورا هل تريدين أن تتسببي في مقتلي "
سهي"ماذا هل هذه أول مرة تمارس السحر"
سامي"المصيبة في الفتاة التي اردت سحرها...انها محمية بقوة كبيرة"
سهي"أحيانا تصلي وأحيانا لا وتقول لي محمية"
سامي"انها مملوكة لاحد من ملوك العالم السفلي "
سهي "ماذا !؟ ماالذي تقصده"
سامي"عاشق لديها شيطان عاشق وليس اي شيطان انه ملك اذهبي من هنا ونصيحة الافضل لك أن تتحصني لأنه لن يدعك لقد جلبتي لي المشاكل ...اخرجي من منزلي "
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon