NovelToon NovelToon

صفقه مع السماء

أظنها النهايه

بداخل كل بشري روح خفيه

نادرا ما يلاحظه العالم

اما ان تكون ملائكيه او تكون شيطانيه

ربما يخرج الشيطان اولا ف يصبح سيء الطباع ويفكر مثلهم ويثير للمتاعب

اما ان تخرج الروح الملائكيه وهذا ما يكون نادرا ف ان بشاعه البشر حتما

يميتون الكائن الملائكي قبل أن يولد

ولكن .. ما نسبه خروج تلك الروح ؟؟

ايمكن ان يصبح الانسان ملاكا ؟.

ام يتحول لشيطان مارد ان خرجت تلك الروح بقوه ؟!

ايستطيع الانسان سماع تلك الروح بداخله ؟

(كل كلمه وكل حدث في هذه الصفحات لم تكن عبثا فقط انتبهو لجميع الكلمات فهي مبنيه على باقي الاحداث )

( لا تنخدعو بالبدايات انها الا خيط رفيع لمعارك شيطانيه )

* بين الماضي والحاضر *

* بين السماء والأرض *

أقصى الشمال تجري فتاه بسرعه كبيره ب اسرع ما يمكنها تكاد تستطيع الرؤيه

السيول منهمره ل أقصى حد

والسماء ذات الغيوم والامطار الغزيره تمطر لساعات كأن السماء تودع المطر

كأنه اخر شتاء لها

كادت تختفي قدمها من ارتفاع منسوب المياه

تشعر بالبرد عيونها تنهمر بالدموع مثل السيول انها تجري في اللامكان خارج حدود العالم لا نهايه له ولا بدايه .

لا تعلم أين هي ما زالت تجري ع امل الوصول لملامح الطريق . بعد انقطاع سبل الحياه

في يدها خنجر متوسط الحجم وبه لؤلؤ باللون الاحمر تمسكه ب احكام تربط عليه ب اناملها كأنه اخر شيء تملكه في حياتها .

وبرغم فقدان الامل انها مازالت تجري ب قدمها المجروحه المليئه بالماء والدماء

انها تتنفس وقلبها ينبض عاليا انها تسمع دقات قلبها بوضوح وفي عقلها تقول "نعم انا حيه انه ذلك القلب الذي ينبض بين صدري كيف لي أن اخسره لن اسمح له ان يتوقف مادمت حيه"

مع تنهيداتها القويه ورجفان يدها تركع لتأخذ نفسها براحه ويتضح لها الرؤيه قليلا

انها تستطيع الان .. تستطيع رؤيه انعكاسها ف المياه الراكده

كم هي مثيره للشفقه تلك الفتاه ذات العيون البنيه الحزينه وشعرها القصير المبلل من المطر انها مازالت جميله

تقول لنفسها "في تلك الظروف المقيته يالها من بشره جيده مازلت احب وجهي اني حتما مجنونه افكر في اشياء تفكر بها اخريات وهم واقفون امام مرئاتهن يتمايلون بالفساتين وأحدث صيحات الموضه ويتباهون بجمالهن وافكر بها وانا على حافه الهويه التقط انفاسي الاخيره نعم ف انا فتاه بعد كل شيء"وعيونها تغرغر بالدموع من الحزن واليأس ف تبكي منهاره "يا له من عالم احمق "

تستجمع قواها

ثم تقف مره اخرى وتقول للسماء بعد توقفها عن المطر "أين امطارك ي سماء اكنت تبكين ل اجلي !! لهذه الدرجه مشفقه علي ؟! اكنتي تبكين أيضا

لا تحزني انا بجانبك ولكن ف الواقع انا بعيده جدا انتي مثل الحلم بالنسبه لي

كم انتي جميله ومتألقه بنجومك لم يمسك بشر قط هل انتي ما زلتي جميله لهذا السبب ! نعم .. انه كذلك

البشر يدمرون اي شيء يستطيعون السيطره عليه"

وفي وجهها العبوس الغاضب المرهق تمحي ملامحها وتخفي مشاعرها وتتعهد لنفسها وتقول "لهذا السبب لن اسمح لهم .. كبريائي يجعلني ادمر نفسي ولا احد يدمرني

ان لم يكن الانتحار حراما لكنت الان عندك يا سمائي"

ولكن لا استطيع اختيار كيف اموت ف ليكن اختياري متى سأموت "

وحتما لن اسمح لهم بقتلي اقسم لكي بالذي رفعكِ بدون اعمده اني سأقتلهم جميها دون رحمه"

تلتفت الفتاه حولها تحاول معرفه أين هي لقد بدا عليها الهدوء الان

التحدث مع السماء امر مذهل ومعجزي بالنسبه لها

تباطئت دقات قلبها وثبت توازنها انها ترفع شعرها وتمسح دموعها ولكنها مازالت ترتعد من البرد لا ترتدي حتا الجوارب انه مجرد بنطال متهالك وستره لا تتذكر حتا من أين أتت بها

تسير الفتاه بنفس الاتجاه تحاول معرفه أين هي انه مكان يشبه الصحراء لكنه مليئ بالماء في كل مكان والسماء زرقاء اللون والنجوم تلمع كل نجمه علي حدا انه الظلام الحالك كيف ستنام ومتى الفجر

إن القمر ينير السماء ولكن الارض مازالت مظلمه

برغم ارهاقها الشديد وجروح جسدها البالغه وعيونها المحبطه مازالت تسير ف الطريق

ثم فجأه بلمح البصر ضُربت الفتاه على رأسها من الخلف ضربه قويه اسقطتها أرضا دون حركه لقد ارتمت علي وجهها واندمج دماء رأسها بمياه السماء

اخر ما رأته قبل أن تظلم عينيها انها المياه الراكده بلون دمائها وفي عقلها قالت

" عجيب ! لقد تقاربت دمائي بكِ اكثر مني " قالتها للسماء

السماء لها كانت مثل الارض للبشر ........

*******

من نظره بعيده جدا في مكان آخر .. الارض جفت والسماء استنارت والشمس اشرقت قطرات المياه علي الاشجار لم تجف بعد .. مازالت تسقط قطره قطره انه فصل الشتاء ما قبل 3 سنوات

تستيقظ سلسبيل ذات العشرون عاما من نومها على صوت والدتها لتذهب للكليه في سنتها الثانيه

سلسبيل " لا اريد الذهاب "

الأم بنظره لا مباليه "حسنا ف لتستيقظي تنظفي المنزل انا ذاهبه للعمل وداعا"

الاب يستيقظ فجأه لا يهتم بما يحدث حوله فقط يريد الإفطار ليذهب للعمل

" حضري لي الافطار وكوب الشاي "

" سلسبيل " صباح الخير يا أبي حاضر "

تستيقظ لتفعل ما تفعله وتنظف بالفعل وتحضر الإفطار وبعض الطعام للعشاء

ويمر الوقت وهي تشاهد التلفاز وتسمع الاغاني حتا تأتي والدتها من العمل

الام "يالهي الم تذهبي للكليه حقا انتي لا تستطيعي المكوث ف البيت طوال الحياه ان كنتي لا تهتمي للدراسه فقط اتركيها واذهبي ل اي عمل ف لتبحثي عن عمل الا تريدين بعض الملابس الجديده ؟ "

تنظر لها سلسبيل بكل استسلام وتقول "حسنا "

الام تركتها وهي تتمتم مع نفسها بصوت مسموع " انتي لا تجيدين سوا الاكل أصبحتي سمينه بعمر العشرين عاما من ام من ! الناس يظنون انك امي من حجمك الضخم"

سلسبيل لا تتحدث فقط تستمع ك عادتها

وهكذا تمر الأيام دوما في حياتها لا تجيد اي شي انها مثل دب الباندا تحب العناق والاطفال انها تحب الاكل والنوم انها اليفه لا تجيد العراك تترك حقها لكي لا تفتعل المشاكل

منذ طفولتها كانت تترك اثرا جميلا عند الكبار ب انها اللطيفه المؤدبه تلك الفتاه الهاديه جدا مثل النسمه

انها جميله ذات عيون بنيه واسعه وبشرتها البيضاء الصافيه وشعرها البني الطويل الناعم لقد كانت طويله وجسدها الملفوف ووجها المستدير لديها خدود وفمها المورد ذات الشفايف المرسومه وضحكتها المبهجه يحب الناس ان ترا تلك الضحكه

كانت الاقل لعب وكلاما وتفاعل بين الاطفال

ف تجنبوها جميعا لان ببساطه جميعهم اطفال

ولكن .. ايظل الطفل طفلا

كبرت سلسبيل وهي مازالت جميله والأجمل انها لم تلاحظ ذلك فقد كانت خجوله ولديها ثقه اقل بما تجيده تغير جسدها قليلا واصبحت حقا سمينه لكنها مازالت تلك الفتاه الجميله

بين زملائها لم تصادق أحدا ف هي لا تريد الحديث معنا ف أيضا لن نكلمها

بين معلمينها هي لا تجيد التركيز ولا تستطيع التحدث مثل زملاؤها هي لا تستطيع الفهم بسهوله يظنون انها متأخره عقليا لا تجيد فعل شيء ولكنها مذهله في هدوئها واحترامها فقط اتركها ولننهي عملنا في صمت (هذا كان رأي المعلمين )

وبين أهلها كانت الاهدا والاعقل والاشطر تجيد الطبخ والكي والتنظيف انها ستصبح زوجه ماهره ولانها تحب الاطفال وتجيد معاملتهم وحنونه ف ستكون حتما ام رائعه

ولكن بينها وبين عقلها .. هذا هو سبب مجرى حياتها ب أكمله

أرتدت سلسبيل ملابسها وذهبت لدورسها الخاصه وهي تسير تنظر للسماء متعجبه من جمالها ولكن فجأه

واحد من البشر لا يعلم من هي " انظري أمامك أيتها البلهاء ستموتين في حادث سير "

السائق "هل انتي مجنونه"

تمتمه من بعض الأشخاص حولها " على ماذا تنظر ؟ انها مجنونه ! انها حقا تنظر للسماء هل اول مره ترا فيها سماء !؟ "

بعدت سلسبيل عن الطريق وهي تنظر لهم دون رد كأن السماء اسقطتها هناك خائفه ومتعجبه من تعليقات الجميع

سلسبيل تفكر "هل حقا لا أحد ينظر للسماء كيفما افعل ؟ هل النظر للسماء شيء جنوني ؟ ولكن لما لا ينظرون للسماء لما السماء بتلك الروعه في عيني فقط

انا حقا انظر إليها كأنها المره الاولي لي حقا السماء مدهشه"

ثم تغمرها السعاده وتضحك ولا تبالي ل كلام البشر يالها فتاه من عالم آخر موازي لعالمنا هذا

المعلم يصرخ في وجه سلسبيل " سلسبيل أيتها الحمقاء ماذا كنت اقول"

ف تقف سلسبيل محرجه ولا تقول اي شيء

انها حقا لا تستمع للدروس انها لا تستطيع التركيز هكذا الحال دوما

سلسبيل " انا اسفه ولكن عقلي ذهب"

المعلم " الي أين "

سلسبيل " الي عال... "

قاطعها المعلم قائلا وهو يضحك" الي الطعام بالتأكيد "

ف ضحك الزملاء واحمر وجهها خجلا ثم تبسمت وضحكت

نعم انها ضحكت ولكن ...

ف الليل بعد العشاء والجميع نيام

تبكي هي بجوار جدارها المفضل ف الغرفه المرسوم عليها بعض الرسومات اللطيفه من صنع يديها.

تتوقعون ما المرسوم بالتأكيد ! نعم انها السماء والسحاب وبعض الامطار انها مظله وشجره خضراء انها فصول السنه والشمس بجانبهم

سلسبيل أيتها الفتاه السماويه لم يكن حلمك عبثا وما خُلقتي عبثا.

تقوم سلسبيل تأخذ قلمها واوراقها ثم تجلس مره اخري بجانب الجدار ثم تبدأ تكتب يومياتها وتبدأ في كتابه بعض الكلمات الغير مفهومه وترسم أمور لم تستطع حتا هي تفسيرها

تشبه دائما غرفه مظلمه بها سلاسل حديديه كبيره الحجم

فقط كان في عقلها شيء يريها كيف ترسمها ثم يتركها لتجد نفسها محاطه بالانتقادات ممن حولها ولا تستطيع التفسير حتى

لكنها كانت جيده مع ذلك الشعور تشعر ب ان ذلك الشيء صديقها الحميم

تنتظر الوحده لتكون معهه يريها كيف تكتب وكيف ترسم وكيف تقضي وقت ممتع وهي وحيده لم تشعر ابدا بالوحده كان الطعام وذلك الشيء من يؤنس وحدتها

في يوم ممطر والبرد الجميل لم يكن سيء ابدا .. ف هذا هو جوها

تحب سلسبيل التفكر في تلك الاوقات انها تعاني من التفكير الزائد

في أغلب الأوقات عقلها دائما يتكلم دون ان تحرك شفتيها

ولكن يوجد من هم اعز الناس لديها

يوم الجمعه يوم عطله العائله وتجمعهم عند بيت الجد والجده

انها متيمه بالذهاب لهم لتعانقهم تجد هناك السلام الداخلي انهم انقياء ذلك الجد الطيب والجده الجميله الحنونه لا يريدون شيء من الدنيا سوا سعادت احفادهم

سلسبيل لم ترا سواهم ولم ولن تحب سواهم ......

وتجد ايضا شيء ممتع انهم اطفال العائله كم تكون مرحه معهم تفكر مثلهم وتلعب مثلهم تندمج معهم وتنسا كم هي حزينه

حقا الاطفال يحبونها مثل ما هي تحبهم

سلسبيل لم تكن ابدا مثل المراهقين من عمرها

لم تهتم للملابس والتنهزه لك يشغل بالها شيء دوني كما يفعل البشر لم تجازف ابدا في ان تهرب من درس او مدرسه لم تجازف وتصادق ولدا انها لم تستطع صداقه فتاه اخرى هل لها أن تصادق ولدا !! مستحيل

الان صرتم تعرفون سلسبيل ...

ما احب الأشياء اليها ومع من تجد السلام ومع من تمرح نعم انها مختلفه عن البشر برغم ان والديها لم يكن منهم احد مختلف ولا من عائلتها هي فقط مثل غريبه الاطوار في نظرهم

ولكن الثلاث اشياء في عيونها الجميله

السماء

الجد والجده

الاطفال. لم يعيبوها بتلك الألفاظ ابدا لذلك كانت تعشق الوجود بجانبهم هم الانقياء حقا

هي تستطيع الاحساس ب الارواح النقيه انها تنجذب اليهم وتجيد التعامل معهم بكل بساطه وايضا كم كام حلمها بسيطا وجميلا

حلمها الوحيد ان تصل للسماء في يوم من الايام

كل ليله وهي مستلقيه علي سريرها

تنظر لسقف غرفتها قائله في عقلها

اتمنا لو كان موتي تحت السماء وليس تحت الارض

كانت بارعه في قول الاشياء بداخلها مازال عقلها يفكر ويفكر

رغم صغر سنها لكنها فكرت ف الموت بطريقه جميله عجيب ؟!

كان الحلم في منامها دوما حقيقي كأنه واقعي اكثر من واقعها الحقيقي

يوم الجمعه واخيرا تذهب للجد والجده ( ذلك  الكهل ووجهه المستنير ب لحيته البيضاء وابتسامته التي تشع حنان صاحب الصوت الدافيء بضحكته البريئه وعيونه الزرقاء ك لون السماء )

سلسبيل "اشتقت إليك يا جدي" ثم احتضنته بدفء وابتسمت

الجد " مرحبا بكي يا سلسبيل ي جميله"

سلسبيل " أين جدتي يا جدي لقد اشتقت اليها "

الجد "انها نائمه الان "

سلسبيل تذهب اليها لتقبلها وتحتضنها بهدوء ثم تخرج

سلسبيل " هل يا جدي تريد شيء أفعله لك "

الجد " لا اجلسي بجانبي يا حبيبتي لقد اشتقت إليكي كثيرا هل تعلمين قصه رشدي اباظه ف الحقيقه ....."

ثم بدا يحكي لها قصص عن ممثلين وممثلات الزمن الجميل

سلسبيل تنصت جيدا لما يقوله ترا وجهه وعينه وفمه كيف يتحدث وهو بدون اسنان

سلسبيل في عقلها " كم عدد أسنانه كيف يأكل جدي وعيونه الجميله الزرقاء انا احبك حقا يا جدي هل استطيع ان اخبره !"

سلسبيل " جدي هل استطيع ان اعانقك ف انا احبك جدا "

يضحك الجد ويأخذها بين زراعه ويمسح على شعرها

الجد " انتي فتاه طيبه ستصبحي شيئا عظيما ف المستقبل انتي فتاه استثنائيه"

سلسبيل " حقا "

الجد مبتسما " بالتأكيد فقط أمني بذلك" ومسك يدها ووضعها على قلبها وقال " من هنا يأتي الايمان انه القلب فقط حافظي عليه تمسكي به ولا تخسريه ان الايمان ينبع منه "

سلسبيل في آخر الليل تفكر "كيف يصبح الانسان طيب ؟ هل الطيبه استطيع اكتسابها ام هي طبيعتي الربانيه"

الام تدخل عليها " ف لتنامي لا مزيد من الإجازات المدرسيه أما العمل أو الدراسه "

سلسبيل تغمض عينيها وتنام

ف تحلم ...

سلسبيل ملائكيه ترتدي فستان ابيض انها جميله ونحيفه خصرها صغير وشعرها طويل لديها جناحات مثل الملائكه انها تطير ف السماء وتحرك الرياح بعصا في يديها

انها حقا سعيده تمرح وتطير مع الطيور وتلعب مع العصافير انها تحرك الاشجار والنباتات ب يديها انها تدغدغ الفراشات ب اناملها الرقيقه كانت مثل الطبيعه في فصل الربيع مزهره ومبهجه في حلمها الجميل كم كانت سعيده وكم من ضحكات مع الرياح والنباتات

ولكن فجأه انقلب الحال السماء غيمت

سلسبيل اقتربت من الارض

تسمع دقات الساعه انها عقارب الثواني انها مسموعه بوضوح

بدا عليها القلق ولكنها اقتربت بالفعل من الارض لقد رأوها البشر

هيا ي سلسبيل انزلي معنا ونامي في بيوتنا لنحميك من الأمطار

سلسبيل في حاله قلق وخوف ولكنها وثقت بهم ف قد نزلت سلسبيل الارض

اطعموها الطعام ل اول مره لم تجرب منه قط

سلسبيل في حاله زهول كم هذا لذيذ ف ظلت تأكل من طعام البشر حتا اتى الظلام الحالك واختفت جناحيها الكبيرتين

ف ظنت سلسبيل ان الصباح آت وتطير وقت ما تريد بحريه

لكن حدث ما لم تتوقعه

لقد انهار العالم حولها واصبحو يقتلون بعضهم البعض وهي مصدومه و عاجزه عن الفعل

سلسبيل تجري وتحاول إنقاذهم

تسمع صوت الاطفال وهم يبكون ويصرخون

ترى الدماء في كل مكان .. المباني ملهبه بالنيران

تجري سلسبيل وهي ثقيله ل اول مره

لا تستطيع أن تفعل شيء

تحاول الهروب انها تحاول الطيران مره اخرى

لكنها لا تستطيع لقد استسلمت وصارت تجري انها تسمع صوت طفل

بالكاد تسمع صوته ف تحاول انقاذه ان جميع الاطفال ماتو لم يتبقى غيره

تجري سلسبيل محاوله إنقاذ ذلك الطفل وهي في طريقها وجدت من يريدون قتله انهم يتسارعون الان أما ان يقتلوه او تنقذه سلسبيل

في دخولها لمكان الطفل وكادت ان تصل اليه وتنقذه

كان قد مات الطفل وأصبح مليء بالدماء لقد كان رضيع نائم بدون ملابس عاري كما ولدته أمه

كان رضيع في سن الشهرين تقريبا

سلسبيل " ما ذنب ذلك الطفل لما قتلتموه "

انها تتنفس سريعا انها تأخذ انفاسها بصعوبه لقد اختل توازنها

حملت الطفل وخرجت للطريق

وهي تبكي لما قتلوك لما فعلو ذلك انك مجرد رضيع وتبكي منهاره

صرخت ب أعلى صوتها ،، لم يكن بكائها الا الماً وحزناً وظلت بحاله الانهيار

والسماء فوقها ك الغيث وصوت الرعد ك صوت بكائها

الليل حالك الظلمه

وسلسبيل جالسه في وسط الطريق

بين احضانها الرضيع

غيث ينزل من السماء

ترعد وتبرق ب اعاليها

ليس سوا صوت العويل والرعد

كأنهما ينحبان حزننا وكرهاَ

لقد توقف المطر اخيراً ب توقف سلسبيل عن البكاء .

وها قد تغيرت نظرة عيناها من الحزن للغضب لقد تنهدت كأنه الاخير لها

وقفت سلسبيل وقد القت الطفل ع الارض بفستانها الأبيض الملطخ بالدماء والمطر ثم نظرت أمامها

وملامحها قد تحولت من الحزن للغضب ومن الضعف وكسره النفس الى كره وانتقام

لقد تحول جسدها الى بركان مشتغل بالمعنى الحرفي

فقد تنفست دخانا واخرجته نارا

والان بيدها الناريه تخرق صدرها بيدها لتقلع قلبها من مكانه

سلسبيل أخرجت قلبها ونظرت اليه وهو يتحول الي بركان ناري ليتحول الى رماد

كانت تبكي اللهب وتخرج الدخان من فمها وصوتها مثل نفس النار في احتراقها

لقد احرقت اخر ورده في قلبها بيدها

ثم تستيقظ سلسبيل

يا له من حلم واقعي ويمثل واقعها المؤلم ولكن هل هذي هي حقا النهايه ...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon