NovelToon NovelToon

The Thirty Realms Saga

البدايه

في البداية، كان هناك ثلاثة عناصر فقط: النور، الظلام، والفوضى. لم يكن هناك شيء سوى هذه القوى التي لا تنضب، تتشابك وتتفاعل بشكل لا يمكن تحليله. كانت هذه العناصر تشكل جوهر الوجود، لكنها كانت غير منظمة، لا هدف لها ولا وجهة. ظل النور يتصارع مع الظلام في معركة أبدية، والفوضى تُمزّق بينهما، تخلق حالة من التذبذب لا تنتهي.

ثم، من داخل هذا الصراع المستمر بين هذه القوى، وُلِدت الكيانات العليا، كيانات سامية تمثل تجسدات لهذه العناصر الثلاثة بشكل كامل ومتوازن، وأوجدوا النظام الذي سيحكم الأكوان القادمة. كانت مييرا، تايرو، فيوليتا، وزايروس هم الأركان الأربعة التي صنعت ما يُعرف اليوم بالعوالم.

مييرا: سيدة الحكمة

من بين الفوضى التي اجتاحت الأكوان، كانت مييرا هي من وضعت الأسس التي قام عليها النظام الكوني. تجسيدًا للحكمة، حملت القدرة على فهم وتحليل قوانين الكون، على الرغم من الصراع الدائم بين النور والظلام. كانت تمسك بالأسرار العميقة، تتفاعل مع تدفق المعارف وتوازن بين القوى المتضاربة. بفضل مييرا، تعلمت الأكوان كيفية التوازن بين الخير والشر، وبين النظام والفوضى.

كانت هي من بدأت في إضفاء النظام على هذا الصراع الأبدي بين النور والظلام. بدأت في تشكيل الأكوان، بكل مجراتها ونجومها، وبثّت في كل منها روحًا من الحكمة والإبداع. تحت إشرافها، لم تعد الأكوان مجرد مسار عشوائي للفوضى، بل أصبحت مكانًا منظمًا يتبع قوانين مرسومة بدقة.

تايرو: قائد الكيانات العليا

أما تايرو، فقد كان هو القوة القائدة التي أوجدت هيبة النظام بين الكيانات العليا. كان هو من تولى شؤون حماية الأكوان والحفاظ على توازن القوى. تجسيدًا للقوة العسكرية والتنظيم، كان تايرو هو من وضع قوانين المعركة بين العوالم، ونظم القوى التي تجذب كل كيان إلى دوره الخاص.

عُرف بقوته التي لا تضاهى، وكان يحكم أفعال الكيانات العليا بقسوة وصرامة. كان حارس الحدود بين العوالم، لا يسمح لأي قوة بأن تُحدث فوضى تدمّر ما بناه غيره. بفضل تايرو، امتلكت الكيانات العليا قيادة محكمة ورؤية شاملة لبقاء الأكوان. كان أمل الكيانات العليا في تجنب الانهيار هو قوة تايرو، تلك القوة التي تضمن أن يبقى النظام قائمًا.

فيوليتا: سيدة القوة

فيوليتا، تجسيد القوة التي لا تُقهر، كانت عنصرًا محوريًا في خلق هذا الكون. كانت تمثل القوة الخام التي تدير الكيانات العليا وتحرك كل شيء في الأكوان. هي من زرعت في العوالم بذور القوة البدائية، التي لولاها لما استطاعت الكيانات العليا أن تفرض سلطتها.

كانت هي من تمنح كل كيان جزءًا من طاقته، وتُعطي العوالم القدرة على النمو والتطور. وجودها كان ضرورة لاستمرار الحياة في الأكوان، ففيوليتا كانت تدير التوازن بين القوة الدافعة وراء التكوين والعوامل التي تمنح الأكوان بقائها. كانت دائمًا حاضرة لتجدد الطاقة وتعيد صياغة الأبعاد التي تهدد بالزوال.

زايروس: حارس العناصر

وأخيرًا، كان زايروس، تجسيد العناصر التي تحدد ملامح الأكوان. كان هو الذي ينسق بين النور والظلام والفوضى، ويوازن بين التفاعلات الكونية. دون زايروس، كانت العناصر ستظل متنافرة، تتجاذب بلا معنى أو اتساق. كانت قدرته على التفاعل مع العناصر هي ما سمح بوجود هذا التوازن الفريد بين الأكوان.

زايروس كان الكيان الذي يضمن أن تظل الأكوان متصلة. بفضل تفاعله العميق مع العناصر، استطاع أن ينشئ عوالم تتعايش فيها القوى المتناقضة مثل النور والظلام، وأن يضمن بأن تبقى هذه القوى تعمل في تناغم. كان هو الرابط بين كل شيء، الموازن الذي يحفظ وجود الأكوان.

العالم الكوني الكبير

من رحم هذا التوازن الكوني، بدأ عالم الكيانات العليا في التشكل. كانت الأكوان متعددة، لا تحصى ولا تعد، كل منها يحمل جزءًا من تاريخ هذه الكيانات الأربعة. وكل عالم كان يعكس جزءًا من الفوضى التي كانت سائدة في بداية الوجود، لكنهم جعلوا كل عالم مستقلاً في حد ذاته، محكومًا بنظام خاص، لكنه مرتبط ببقية الأكوان في تناغم لا يمكن فهمه بالكامل.

لكن مع مرور الزمن، ظهرت تهديدات جديدة. الكيانات العليا بدأت تدرك أن الكائنات التي خلقتها قد تطورت بما يتجاوز الحدود التي وضعوها لها، وهذا ما خلق تحديات جديدة لا يمكن توقع نتائجها.

وفي نهاية المطاف، بقت الكيانات العليا متيقظة، تدير الأكوان بعناية، لكن الصراع الأبدي بين النور، الظلام والفوضى كان دائمًا على وشك التمرد، في عالم لا يعترف بالثبات أبدًا.

ومع مرور الزمن، بدأ كل كيان من الكيانات العليا يدرك أن دوره في خلق الأكوان أصبح يتطلب المزيد من التفاعل مع بعضها البعض. مييرا، سيدة الحكمة، كانت دائمًا ترى الصورة الأكبر، ولكن حتى هي كانت تواجه تحديات في توجيه الأكوان التي بدأت في التمرد على القوانين التي وضعتها. تايرو، القائد الذي كان يحكم جميع الكيانات العليا بيد من حديد، شعر بزيادة التوترات بين الكيانات وكأن الأوقات السلمية التي بناها قد أوشكت على الزوال. فيوليتا، سيدة القوة، كانت لا تستطيع إلا أن تراقب عن كثب، فقد كانت تعرف أن طاقة الأكوان قد تنفجر في أي لحظة، وأن القوة التي منحتها للعوالم قد تخرج عن السيطرة. بينما زايروس، حارس العناصر، كان يتفاعل مع الطبيعة المتغيرة للعناصر التي خلقها، ليكتشف أن هناك شيئًا ما بدأ يهدد توازن الأكوان نفسه.

كانت الأكوان، التي بدأ تشكيلها كعوالم متوازنة ونابضة بالحياة، تبدأ في التشقق. العوالم التي تحكمها مييرا، سيدة الحكمة، شهدت تحولات غريبة، حيث بدأ بعضها يفقد الحس بالمعنى والغرض. الأكوان التي تميزت بقوة فيوليتا، سيدة القوة، أصبح بعضها يعاني من استنزاف طاقتها، وصار من الصعب الحفاظ على تدفق الحياة فيها. العوالم التي كان زايروس، حارس العناصر، يتحكم في عناصرها، بدأت تتعرض لفوضى غير متوقعة، بحيث أصبحت بعض القوى تتداخل وتتصادم بطريقة غريبة.

ومع تزايد هذه الفوضى، اجتمعت الكيانات العليا في قاعة إيليا، التي كانت تقع في بُعد لا يمكن الوصول إليه إلا من قبلهم. في هذا الاجتماع، كانت هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ قرار حاسم قبل أن تتفكك الأكوان بالكامل.

مييرا، التي كانت دائمًا تمثل الحكمة في قرارات الكيانات العليا، قالت بصوت هادئ لكن مليء بالقلق:

"لقد بدأنا نرى تحولات غريبة في الأكوان. عالمنا الذي حاولنا تنظيمه بدأ يتفكك ببطء. أظن أننا بحاجة إلى استراتيجية جديدة، ربما يجب أن نفكر في شكل آخر من التوازن."

تايرو، الذي لطالما كان الحارس للانضباط في الأكوان، رد بنبرة حازمة:

"نعم، لكننا لا نملك رفاهية الوقت. الأكوان التي تحت حكمنا بدأت تتفكك. لا أعتقد أن الحكمة فقط ستكون كافية في هذه اللحظة. نحن بحاجة إلى قوة حاسمة. يجب أن نعيد تثبيت النظام بالقوة، وإذا لزم الأمر، فرض إرادتنا."

فيوليتا، سيدة القوة، كانت أكثر قلقًا، عيونها تلمع في عزم:

"قد تكون القوة هي الحل، لكننا يجب أن نتذكر أن القوة وحدها لا يمكن أن تكون الجواب في هذا الصراع. نحن بحاجة إلى مزيد من الفهم، نحن بحاجة إلى إعادة إحياء ما ضاع من روح الأكوان."

أما زايروس، الذي كان دائمًا يتفاعل مع العناصر المتغيرة في الأكوان، قال بشيء من الغموض:

"إن عناصر الأكوان بدأت تظهر تقلبات غير معتادة. كل شيء غير متوازن. لا يمكننا ترك هذه الفوضى تستمر. نحن بحاجة لإعادة ترتيب العناصر بطريقة لم نتخيلها من قبل."

في تلك اللحظة، أدركت الكيانات العليا أنهم على وشك مواجهة تحدٍ أكبر من أي وقت مضى. فقد كان هناك خطر يهدد الوجود نفسه، شيء ليس من صنعهم. بدا وكأن هناك قوة خارجية قد بدأت تلتف حول أكوانهم، قوة جديدة لا يمكن فهمها بالكامل، ولكن قوتها كانت تبدأ في اختراق الأكوان وتغيير قوانينها التي أسستها الكيانات العليا.

مييرا، بعينين مليئتين بالحكمة التي لطالما رافقتها، رفعت صوتها قائلة:

"يجب أن نكون مستعدين لملاقاة هذا التهديد، إن كانت تلك القوة خارج إرادتنا. ربما نحتاج إلى تشكيل تحالف جديد بيننا، وليس فقط بين الأكوان التي خلقناها، بل بين عوالم مختلفة قد تكون خارج نطاق سيطرتنا."

ولكن تايرو، الذي كان يرى النظام قوة أساسية، كان له رأي آخر:

"إذا كان هناك تهديد خارجي، فلن نسمح له بتدمير ما بنيناه. القوة فقط هي التي ستمنحنا القدرة على مواجهة هذا العدو. لن نترك عوالمنا تحت التهديد دون أن نتحرك."

وهكذا بدأ الصراع، ليس فقط بين النور والظلام والفوضى، ولكن أيضًا مع تهديد جديد وغير مرئي يقترب من كل عالم، يجعل الكيانات العليا تعيد حساباتها. ربما كان هذا هو التحدي الأكبر لهم جميعًا، التحدي الذي قد يقلب موازين القوة بين الأكوان ويعيد تشكيل التوازن الذي عملوا طوال الأزل للحفاظ عليه.

وفي النهاية، كان السؤال الأساسي في أذهانهم جميعًا: هل سيبقى توازن الأكوان كما هو، أم أن هذه الفوضى الجديدة ستغير مصير الوجود إلى الأبد؟

نشأه الظلام

لقد ولدت في أحد الأيام عندما كان العالم يغرق في الظلام والفوضى. كنت ابن زعيم إحدى العشائر الكبرى في عالمنا، ولكن لم أكن طفلاً عاديًا. منذ اللحظة التي فتحت فيها عينيّ على هذا العالم، كنت مختلفًا. لم يكن أحد يعلم أنني وُلدت حاملاً لعنةً غامضة. لعنة كانت تحمل في طياتها قوة غير محدودة، ومعرفة تتجاوز حدود الإنسان. بملامح جذابة وعينين تلمعان بالذكاء، كنت محط أنظار الجميع.

كلما تقدمت في العمر، كلما ازدادت قوتي بشكل مرعب. وكانت المعرفة التي أكتسبها تتراكم في عقلي كأنه لا حد لها. إلا أن هذه القوة والمعرفة التي منحوني إياها تلك اللعنة لم تجلب لي سوى الوحدة. كنت أقوى من أقراني، وكنت أرى في أعينهم الخوف والاحتقار. حتى عائلتي كانت تبتعد عني، تفضل أن تتركني وحيدًا في عزلتي.

لقد كنت دائمًا منعزلًا، وكان أهل عشيرتي يشاهدونني بنظرات خوف وازدراء. كلما ازدادوا ابتعادًا عني، كلما ازدادت كراهيتي للعالم من حولي. لم يكن هناك من يفهمني، ولم يكن هناك من يستطيع أن يقف في طريقي. وما زاد الطين بلة هو اكتشافي لخيانة أقرب الناس لي. أبي، زعيم العشيرة، كان يخفي عني حقيقة لعنتي، وكان يخطط للتخلص مني منذ ولادتي.

في يوم من الأيام، سمعت حديثًا بين والدي وقادة العشيرة. كانوا يتحدثون عني وكأنني مجرد أداة يجب التخلص منها. أبي قال: "هذا الطفل يمثل تهديدًا لنا جميعًا. قوته تزداد يومًا بعد يوم، ويجب أن نتخلص منه قبل فوات الأوان."

تلك الكلمات حفرت في قلبي ندوبًا لا تندمل. شعرت بالخيانة العظمى. أبي، الذي كان يجب أن يكون حاميًا لي، كان يتآمر ضدي. كان هذا السبب الذي أشعل في قلبي نيران الكراهية والحقد. قررت في تلك اللحظة أنني لن أترك أحدًا يعيش. لا أحد يستحق الحياة، كلهم خونة وكلهم يجب أن يدفعوا الثمن.

ثم، في أحد الأيام، أدركت الحقيقة البشعة. لم يكن هناك أحد يستحق الحياة. لم يكن هناك بريء واحد في هذا العالم. كلهم كانوا جزءًا من هذا النظام الكوني الفاسد. قررت أن أجعلهم يدفعون الثمن. بدأت بعشيرتي، ودمرتها بيدي. لم ينجُ أحد من سيفي ولا من قوتي.

بعد ذلك، أصبحت أتنقل بين العوالم، أزرع الخراب في كل مكان أذهب إليه. أخذت على عاتقي مهمة تدمير النظام الكوني، ليعيش الجميع في الظلام الذي يعكس حقيقتهم البشعة. اتخذت من قناع طبيب الطاعون رمزًا لي، ليخفي ملامحي ويعبر عن الخراب الذي أتركه خلفي.

لكن أعمالي لم تمر دون أن تُلاحظ. الكيانات العليا لم تستطع تجاهل الخراب الذي كنت أسببه. دخلوا في معركة معي، وكانت تلك المعركة هي الأكثر شراسة في تاريخ الأكوان. كانوا يملكون قوة عظيمة، لكنني لم أكن أخاف منهم. لكن غروري وثقتي الزائدة كانوا أكبر أعدائي. نرجسيتي جعلتني أعتقد أنني لا أقهر.

في النهاية، خسرته. الكيانات العليا تمكنوا من إلحاق الهزيمة بي، ولم يكتفوا بذلك. قرروا معاقبتي بأن أخذوا مني نصف قوتي، ووزعوها على ثلاثين عالمًا مختلفًا، كل جزء محمي من قبل بطل.

الآن، بدأت رحلتي لاستعادة قوتي، قطعة بعد قطعة. لن أستسلم حتى أعيد قوتي الكاملة، وأجعل الكيانات العليا يدفعون الثمن.

هذا هو ماضيَّ. كانت لعنتي قوة ومعرفة، لكنها كانت أيضًا لعنة الوحدة والكراهية. في نهاية المطاف، لم يكن هناك من يقف إلى جانبي. ولدتُ مع لعنة، ولكنني سأستعيد قوتي وأكتب مصيري بيدي.

كان هذا هو البداية فقط. رحلتي لاستعادة قوتي لن تكون سهلة، ولكنني لن أتوقف حتى أحقق هدفي. كل عالم يحمل جزءًا من قوتي المسلوبة، وكل بطل يقف في طريقي سيواجه نفس المصير الذي واجهته عشيرتي. سأستعيد كل شيء، وسأظهر لهم جميعًا أنني لا أقهر. سأكون الظلام الذي يبتلع النور، والفوضى التي تدمر النظام.

ظلال نيرفانا

في ظلمات الكون، حيث لا يصل الضوء إلا شذرات، وحيث الزمن يتحرك ببطء مرهق، كانت العوالم تعيش في توازن هش. لكنني، بقوتي أو بالأحرى لعنتي، كسرت ذلك التوازن. اسمي ضاع في أثير الأكوان، لكن عرفوني بقناع طبيب الطاعون و القوة التي ساقتني إلى الدمار والسيطرة المطلقة.

لم أكن أتخيل أن القوة التي منحتني القدرة على مواجهة الكيانات العليا ستكون أيضًا لعنتي. تحت وطأة سلطتي، كنت أفسد العوالم بلا هوادة، أقتل وأدمر بلا رحمة. حتى جاء اليوم الذي وقف فيه الآلهة ضدي، ليضعوا نهايةً لجبروتي. في مجلسهم العظيم، قرروا تقسيم قوتي إلى ثلاثين جزءًا، موزعين عبر ثلاثين عالمًا مختلفًا، وتركوا لي النصف الآخر من قوتي كتذكرة بما كنت عليه.

كانت وجهتي الأولى في رحلة استعادة قوتي هي عالم **نيرفانا**، حيث تتوازى فيه السكينة والسلام مع الغموض والتحديات الخفية. كان نيرفانا يبدو كجنة على الأرض، لكن هذا السلام الظاهري كان يخفي وراءه تحديات كبيرة.

نيرفانا لم يكن مجرد مكان هادئ وجميل، بل كان يحمل بين طياته تاريخًا عميقًا من الصراعات والتحديات. كان هذا العالم محميًا بطبقات من الغموض والسحر، وكانت كل خطوة داخله تشكل تحديًا جديدًا. الأشجار العالية والأنهار التي تجري بشكل لا نهاية له كانت تخفي خلفها أسرارًا يجب كشفها. لم أكن أهتم بجمال الطبيعة، بل كنت أركز على هدفي الوحيد: استعادة قوتي المسلوبة.

بدأت بجمع المعلومات عن نيرفانا وعن بطلها المحوري، **سيرافيم**. سيرافيم كان محاربًا نورانيًا، يمتلك قوة وسرعة لا تضاهى، وسيفًا يشع بنور سماوي يقال إنه مستمد من قوة النجوم. كان هذا السيف هو المفتاح لاستعادة جزء من قوتي المفقودة

كان سيرافيم يُعتبر رمزًا للعدالة والنور في نيرفانا. قصته بدأت عندما جاء إلى هذا العالم بحثًا عن مكان يمكنه فيه استخدام قوته لخدمة العدالة والسلام بعد أن دُمر عالمه الأصلي علي يدي. أصبح سيرافيم حامي نيرفانا، يقود شعبه بحكمة وقوة، وكان معروفًا بنزاهته وحكمته في التعامل مع التحديات التي تواجهه.

لكني لم أكن أبحث عن حكمته ولا قوته في القيادة. كنت أبحث عن سيفه السماوي، الذي يحمل جزءًا من قوتي التي تم انتزاعها. كان ذلك السيف يجسد جزءًا من الجبروت الذي انتزع مني، وكنت مصممًا على استعادته بأي ثمن.

خلال تجولي في نيرفانا، استكشفت المناطق المختلفة، بدءًا من الغابات الكثيفة إلى الأنهار الجارية. كنت ألاحظ التغيرات في البيئة وأجمع المعلومات عن سيرافيم وتحركاته. لم يكن هناك مكان في نيرفانا لا أستطيع الوصول إليه، وكانت قدرتي على التخفي والتنقل بين الظلال تجعلني كالشبح، غير مرئي وغير مسموع.

بينما كنت أتنقل بين الغابات، لاحظت آثارًا لوجود سيرافيم. كانت هناك تماثيل قديمة محفورة في الصخور تعكس تاريخه وإنجازاته في الدفاع عن نيرفانا. كانت هذه التماثيل تحمل رموزًا غامضة وحكايات عن ماضٍ بعيد. كنت أعلم أن كل قطعة من هذه التماثيل كانت تحمل جزءًا من قصة سيرافيم، وكانت تلك القصص هي المفتاح لفهم قوته ونقاط ضعفه.

في إحدى الليالي، بينما كنت أجوب الغابة، وصلت إلى معبد قديم مختبئ بين الأشجار. كان المعبد يحمل رموزًا غامضة تتحدث عن ماضٍ بعيد ومعارك خاضها سيرافيم ضد قوى الظلام. داخل المعبد، وجدت نصوصًا قديمة تتحدث عن قوة سيرافيم وكيفية استمداده للطاقة من نيرفانا.

قرأت تلك النصوص بتركيز عميق، محاولاً استنباط أي معلومة يمكن أن تمنحني ميزة على سيرافيم. علمت أن قوته النجمية كانت تعتمد بشكل كبير على الضوء، وأن الظلام كان عدوه اللدود. كان هذا هو المفتاح لمواجهته.

قررت أن أستدرج سيرافيم إلى مكان مظلم، حيث يفقد جزءًا كبيرًا من قوته. كنت أعلم أن المعركة ستكون حاسمة، وأن الفوز بها سيقربني خطوة أخرى نحو استعادة قوتي الكاملة.

في صباح اليوم التالي، توجهت نحو قلعة سيرافيم. كانت القلعة محاطة بجنود يحرسونها بشدة، لكنني تمكنت من التسلل إلى الداخل بفضل قدراتي المتبقية. كنت أتحرك بسرعة ودقة، متجنبًا كل الأفخاخ والعراقيل.

داخل القلعة، كانت الأجواء مشحونة بالطاقة. كان هناك صدى يصدر من الجدران الحجرية، وكأنها تحفظ أسرارًا قديمة. كنت أتحرك ببطء وحذر، مستعينًا بقدراتي لمعرفة الطريق الصحيح.

وصلت إلى قاعة كبيرة، حيث كان ينتظرني سيرافيم. كان يقف بثقة، وسيفه السماوي يلمع بضوء قوي. كان هناك هدوء غير عادي في القاعة، وكأن الجميع كانوا ينتظرون هذه اللحظة.

لكن المعركة لم تبدأ بعد. كنت أعلم أنني بحاجة لفهم المزيد عن سيرافيم وعن نيرفانا قبل المواجهة الحاسمة. قررت العودة إلى الغابة لاستكشاف المزيد من أسرار هذا العالم.

بينما كنت أستكشف، لاحظت أن هناك شخصية غامضة كانت تراقبني من بعيد. كانت تلك الشخصية هي **سيرينا**، حارسة الغابة. كانت حليفة لسيرافيم، وكانت تمنحه الدعم والإرشاد في معركته القادمة معي.

كانت سيرينا تعرف نيرفانا بكل تفاصيلها وأسرارها، وكانت تستخدم معرفتها تلك لمساعدة سيرافيم في التصدي لي. كانت تظهر لسيرافيم رؤى وأحلامًا عن نقاط ضعفي وعن الأماكن التي يمكنه أن يستمد منها القوة لمواجهتي.

في إحدى الليالي، ظهرت سيرينا لسيرافيم في حلم، وأخبرته عن خطتي لاستدراجه إلى الظلام. كانت تنبهه إلى ضرورة البقاء في أماكن مضاءة، وأشارت إليه بضرورة استخدام قوة الضوء بشكل أكبر لمواجهة الظلام الذي أحمله معي.

بينما كنت أتنقل في الغابة، كنت ألاحظ آثار وجود سيرافيم وتحضيراته للمعركة. كان يستخدم المعرفة التي منحته إياها سيرينا لتحصين مواقع قوته وتوجيه جنوده. كان يعتمد على الضوء بشكل أكبر، وكان يحضر لتحويل كل جزء من قلعته إلى حصن منيع أمام هجماتي.

كنت أعلم أن هذه المواجهة ستكون صعبة، لكنني كنت مصممًا على استعادة قوتي بأي ثمن. كنت أعلم أن كل خطوة أقوم بها في هذا العالم تقربني أكثر من هدفي النهائي.

استمررت في استكشاف الغابة، وجمع المعلومات، والتحضير للمعركة القادمة. كنت أعلم أن الوقت ليس في صفي، لكنني كنت واثقًا من قدراتي ومن أنني سأتمكن من استعادة قوتي كاملة. هذه كانت البداية فقط، وكانت هناك العديد من العوالم الأخرى تنتظرني، كل منها يحمل تحدياته الخاصة وأبطاله الذين يجب مواجهتهم.

عندما عدت إلى الغابة، بدأت ألاحظ أن هناك شيء غامض يحدث. كانت الأشجار تبدو كأنها تهمس لي بأسرارها، والمياه الجارية في الأنهار تعكس رؤى غريبة. كنت أعلم أن نيرفانا نفسها كانت تحاول التواصل معي، وكانت تلك الاتصالات تمنحني رؤى عن تاريخ هذا العالم.

في إحدى الليالي المقمرة، جلست بجانب نهر متدفق، تأملت في المياه العاكسة للقمر، محاولاً استيعاب الرسائل الغامضة التي كانت تصلني. كانت هناك رؤى عن معارك قديمة، عن أبطال سقطوا وعن قوى عظمى تتصارع.

بدأت أفهم أن نيرفانا ليست مجرد مكان عادي، بل كانت تحتوي على قوة قديمة وسحر قديم يتجاوز الفهم البشري. كانت هذه القوة هي التي تمنح سيرافيم جزءًا من قوته، وكنت أعلم أن فهم هذه القوة سيكون المفتاح لهزيمته.

استمررت في استكشاف الغابة، محاولاً كشف كل سر وكل لغز مخبأ فيها. كانت هناك أساطير تتحدث عن قوة قديمة مختفية في أعماق الأرض، وعن كيان غامض يحكم نيرفانا من خلف الكواليس. كنت أعلم أنني بحاجة لمعرفة المزيد عن هذه الأساطير لفهم كيفية استعادة قوتي.

بينما كنت أستكشف، لاحظت أن سيرافيم كان يستعد للمعركة بنفسه. كان يجمع جنوده ويحصن قلعته، مستعدًا لمواجهتي. كان يعلم أنني قادم

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon