مرحبا اصدقائي اجيتكم بروايه جديده
ومع الاسف لن استطيع اكمال رواية الـــعــيــش او الــمــوتـ لـا اهــتــم لظروف غموض 🤧 أتمني أن تعذروني
وشكرا لكم علي دعمكم واعدكم أن سأكمل هذه الرواية أن شاء الله
اتمنى منكم لايك على جهودي بالكتابه وتشجيعي على الكتابه لاتنسو الصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا الكريم بسم الله نبدا
كنتُ فتاة جميلة وناجحة، تزوجتُ في سنّ مُبكّرة بزواج تقليديّ، قرارٌ اتخذتهُ عائلتي، ولم يكن خيارِي تماماً. الآن، وأنا أنظرُ إلى انعكاسِي في المرآة، أرى تلك الفتاة التي كنتُها، تُحاوِلُ الاختباء خلفَ قناعٍ من الكمال. لكنّني، برغم من ذلك، كنتُ أُولي اهتماماً بالغاً لنفسي، ولمنزلي، ولزوجي طارق. لم يكن ليُخطر ببالي يوماً أن هذا الاهتمام الدقيق، هذا الكمال الذي كنتُ أُصرّ عليه، قد يُصبح قفصاً أُحاوِلُ الهروبَ منه. لم يكن زوجي ليجدني إلا وقد أعددتُ كلّ شيء بعنايةٍ فائقة: البيتُ نظيفٌ، لمسةٌ من العناية في كلّ ركن، رائحة البخور الفاخر، بخور العود الذي يُحبّهُ طارق، تملأ المكان، تُضفي عليه سحراً خاصاً، لكنّ هذا السحر، أخشى أن يكون مُخدّراً. وحمامُه مُجهّزٌ بالماء الدافئ، دائماً، ماءٌ دافئٌ كدفءِ مشاعري المُزيفة، وكلّ شيءٍ في مكانه. كنتُ أُحاوِلُ جاهدةً خلقَ جوٍّ من السعادة والراحة، جوٌّ مُتقن، كثيابٍ مُكيّاةٍ بعناية، لكنّني كنتُ أُخفي خلفَ هذا الجوّ، قلقاً مُتزايداً. كانت علاقتنا مُميّزةً، سادتْها المودةُ والتفاهم، أو هكذا ظننتُ، في تلك الأيام البعيدة. لكنّ هذا الظنّ، سرعان ما سيتبدّد، كالسراب في الصحراء. الليلُ كان مظلماً، وعاصفاً، وكأنّ الطبيعةَ نفسها تُنذرُ بالشرّ.
عندما عاد زوجي ذات مساء، بعد يومٍ طويلٍ من العمل، أعددتُ له الماءَ والملابس، كعادتي، كواجبي، كجزءٍ من هذا القفص الذي بنيتُهُ بنفسي. لم أكن قد كيّتُ بذلةً بيضاء، فاخترتُ له بذلةً سوداء، بذلةً قاتمة، كظلّهِ الذي يمتدّ على الجدار، أُحبّها كثيراً، رغم أنها أقلّ رسميةً، ربما لأنّها تُخفي شيئاً ما. كيّتُها بعنايةٍ، كلّ ثنيةٍ في مكانها، وأعددتُ كلّ شيءٍ بانتظام، مع حرصٍ دقيقٍ على التفاصيل، تفاصيلٌ تُشبهُ حياتي، مُرتّبةٌ، مُتقنة، لكنّها خاليةٌ من الحياة. سمعتُ جرسَ الباب، فهرعتُ لفتحه، قلبِي ينبضُ بسرعةٍ، أكثر من اللازم، فوجدتُه هو. سألني عن أحوالي، فأجبتهُ بصوتٍ هادئ، "بخير، حبيبي"، لكنّني لم أكنُ بخيرٍ تماماً، لم أكنُ أُصدّقُ كلماتي. سألتهُ عن حاله، فقال إنه متعبٌ جداً، صوتهُ يُشي بِإرهاقٍ حقيقيّ، لكنّني رأيتُ في عينيه شيئاً آخر، شيئاً يُخيفني. دعوتهُ للدخول، وجلس في الصالة، على الأريكة القريبة من النافذة، ظلّهُ يمتدّ على الجدار كشبحٍ ثقيل، يُخفي شيئاً ما، سرّاً ما. أراد أن يفكّ رباطَ حذائه، فأسرعتُ لمساعدته، أصابعي ترتجف وأنا آخذ حذائه وجواربه، وسألتهُ إن كان يريد شربَ الماءِ أو عصيرًا، صوتي يكاد لا يُسمع، أخشى أن يُسمع قلبي النابض. طلب الاستحمام، فأعددتُ له كلّ شيءٍ، بسرعةٍ، مع حرصٍ بالغ، ودخل، وأنا أُراقبُهُ من بعيد، قلقي يزدادُ مع كلّ ثانيةٍ تمرّ، مع كلّ قطرة ماءٍ تسقط من الحمام. بعد أن اطمأنّتُ إلى سلامته، ذهبتُ إلى المطبخ لأُعدّ الغداء، لكنّ قلقي لم يزُل، بل ازدادَ مع كلّ صوتٍ يُصدرهُ من الحمام، صوتٌ غريب، لا يُشبهُ صوتَهُ المعتاد.
بعد وقتٍ قصير، سمعتُ جرسَ الباب مجدداً، رنّةٌ حادةٌ، مُفاجئة، رنّةٌ تُشبهُ رنينَ جرسِ الإنذار، وكأنّ شيئاً ما ينذر بالشرّ. فتحتُه لأجد أختي الكبرى "آية"، وجهها شاحبٌ، عيونها تحملُ غموضاً مقلقاً، تُخفي شيئاً ما خلفَ ابتسامتها المُجبرة، ابتسامةٌ مُزيفةٌ، تُخفي وراءها خوفاً عميقاً. سألتني أين كُنّا، بصوتٍ عالٍ، لأنها كانت تدقّ الجرس منذ فترةٍ دون جدوى. أخبرتها أنني سمعتُ الجرس، لكنها لم تصدّقني، نظرتْ إليّ بنظرةٍ مليئةٍ بالشكّ، وكأنّها تشتبهُ في شيءٍ ما، فيّ، أو في طارق. طلبت مني إحضارَ الماء، بصوتٍ مُتردد، وقالت إنها تريد التحدّث إليّ في أمرٍ ما غداً، أمرٌ غامضٌ، يُثيرُ فيّ الخوفَ والقلق، أكثر من أيّ وقتٍ مضى. ماذا تريد؟ ما الذي يُخفيه هذا الأمر؟ هل هو أمرٌ يتعلقُ بِطارق؟ هل تعلمُ شيئاً لا أعلمهُ؟ شعرتُ بِبرودةٍ تُخترقُ جسدي، كأنّ الريحَ العاتيةَ قد دخلتْ إلى المنزل.
قبل أن أتمكّن من التفكير في الأمر، سمعتُ صوتَ زوجي "طارق" يناديني بصوتٍ عالٍ، مُندّداً بوضعية المنشفة، صرخةٌ مفاجئةٌ، أرعبتني، صرخةٌ تُشبهُ صرخةَ حيوانٍ جريح. هرعتُ إليه، فوجدتُ أختي "آية" في المطبخ، وجهها مُعبّرٌ عن دهشةٍ وخوف، وخوفها هذا يُشبهُ خوفي. ذهبتُ لأرى ما الأمر، فوجدتُه يوبّخني على وسخ المنشفة، بصوتٍ قاسٍ، لا يُشبهُ صوتَهُ المعتاد، صوتٌ غريب، يُثيرُ فيّ الشكّ والريبة، وطلب مني غسلها، بأمرٍ لا يُقبلُ المُناقشة، أمرٌ يُشبهُ أوامرَ الجلّاد. أخبرتهُ أنني قد وضعتُ حنّاءً للعرس غداً، وسوف تتلف الحنّاء، لكنّه لم يُبالِ، لم يُبدِ أيّ اهتمامٍ لِكلامي، كأنّني لستُ موجودةً. قال إنه لا يقبل الاعتراض على كلامه، وهدّدني بعواقبَ وخيمةٍ إن لم أقم بغسلها، تهديدٌ حقيقيّ، يُثيرُ فيّ الخوفَ والرعب، تهديدٌ يُنذرُ بِشيءٍ أكبر، بِشيءٍ مُخيف. خجلتُ من أسلوبه أمام أختي، على الرغم من أنه ليس هذا أسلوبه للمرة الأولى، لكنّ هذا المرة مختلفة، أكثر قسوةً، أكثر تهديداً. ما الذي يحدث؟ ما هو السرّ الذي يُخفيه طارق؟ وما هو الأمر الذي تُريد آية التحدّث عنه؟ شعرتُ بالخوف، وغمرني قلقٌ عميقٌ، يُنذرُ بعاصفةٍ مُقبلة، بعاصفةٍ قد تُدمّرُ حياتي. المنشفةُ المتسخةُ، ليستْ سوى بدايةٍ لما هو قادم.
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★
أعدكم أن ســانزل فصلاً يومياً أن شاء الله واذا استطعت ســانزل فصلين اتمنى انكم استمتعتم بالفصل لا تنسوا لايك و تعليقاتكم على تشجيعي في الاستمرار تقديرا لتعبي بالكتابه ويلي ما متابع حسابي يدخل يتابعه وشكرا على دعمكم المستمر.
. يو سي ~~💙
I love you very much, my dear readers
مرحبا اصدقائي القراء اتمنى لكم قراءه ممتعه لاكن قبل ما تبدأوا قرائه حطو لايك تقديرا لتعبي بالكتابه واتمنى ان تنال اعجابكم هذه الرواية
ولا تنسوا اهم شيء وهي الصلاة على رسولنا الكريم عليه افضل صلى الله الصلاة واتم التسليم محمد ( ﷺ ).
جلست آلاء على الأرض، قرب الغسالة، تُمسك بقطعة قماش مبللة، بينما تتساقط دموعها بصمت. لم يكن غسل الملابس هو ما يُؤلمها، بل هو التجاهل، اللامبالاة التي تُحيط بها كسحابةٍ سوداء. كانت حنتها، حفل زفاف أختها، يُمثّل لها رمزاً للأمل، للحياة التي تُريدها، ولكن طارق، بإهماله وبرودته، كان يُحوّل كلّ شيء إلى رماد.
"طيب، وحنتي يا طارق، ستخرج ودموعي ستنزل الآن." قالت بصوتٍ خافت، كأنّها تُخاطب نفسها أكثر من مخاطبة زوجها.
ردّ عليها طارق ببرودٍ مُثيرٍ للغضب: "يعني حنتك أهم مني؟ معقولة يا آلاء؟"
أجابت آلاء، حاولت كبح دموعها: "لا، ليست أهمّ، ولكن..." لم تتمكن من إكمال جملتها، فقد غلبها البكاء.
مشيت آلاء بعيداً عن الغسالة، تُحاول الهروب من هذا الشعور بالاختناق، من هذا العجز الذي يُسيطر عليها. أختها، التي كانت تقف على بُعدٍ خطوات، لاحظت حزنها العميق. اقتربت منها، وضعت يدها على كتفها برقة: "متى ستظلين تتحملين هذا الوضع يا آلاء؟ ألم يكن من الأفضل أن تطلقي؟"
نظرت آلاء إلى أختها، ثمّ إلى الأرض، شعرت بالخزي من ضعفها، من عدم قدرتها على مواجهة طارق. "هذه مشاكل تخصني أنا وزوجي، أرجو ألا تتدخلي فيها ولا تذكريها لي مجددًا." قالت بصوتٍ مُتصلب، حاولت إخفاء ضعفها خلف جدارٍ من الكبرياء.
في مكانٍ آخر، كان طارق يُخطط لزواجه من هديل. كان يُبرّر أفعاله لنفسه، يُقنع نفسه بأنّه يُريد حياةً أفضل، حياةً تُناسب "مستواه".
"الشريعة تُحلِل لي أربع زوجات، أفهمي؟ وأنا متأكد أنّها لن تمانع، لكنّكِ وافقي، وسأُحضر لكِ ما تُريدين." قال لهديل، بثقةٍ زائفة، كأنّه يُقدم لها عرضاً لا يُمكن رفضه.
"ستُسكنني في بيتٍ أجمَل من بيتها؟" سألت هديل، بفضولٍ خفي.
أجاب طارق، بابتسامةٍ مُتصنّعة: "طبعاً، أحبكِ وأعدك بتنفيذ جميع طلباتك، لكن وافقي."
"سأفكر." قالت هديل، لكنّها لم تكن تُفكّر حقاً. كانت تُلاحظ الغرور واللامبالاة في عينيه، ولكنّها كانت تُريد الترف، الاستقرار المادي الذي يُقدّمه لها.
ضرب طارق الطاولة بغضبٍ مُتصنّع: "مجدداً؟ ما الذي تفكرين فيه؟ أظنّني لست رجلًا أو شخصًا جادًّا؟ لم أُحضر لكِ ما تُريدين؟"
أجابت هديل، حاولت التظاهر بالضعف: "لا، لكنّك رجلٌ مرة واحدة."
أخرج طارق خاتم ماس من جيبه، بإيماءةٍ مُتكبّرة: "لو سمحتِ، لا أحبّ هذا اللفظ. ألاّ تستطيعين قولها بأسلوبٍ أفضل؟ مثلاً، رجلٌ متزوج؟ .. لكنّكِ انسَي، شوفي هذا."
أخذت هديل الخاتم، تُعاينُه بإعجابٍ، بينما كان طارق يُفكّر في آلاء، في كيفية التخلّص منها بسهولة. لم يكن يُحبّها، ولكنّها كانت تُمثّل عائقاً في طريقه.
استمرّ الحوار بينهما، تبادلا الكلمات، لكنّ الواقع كان يُظهر فارقاً كبيراً بين مشاعرهما الزائفة. في النهاية، وافقت هديل على الزواج، معتمدةً على الوعود والهدايا، بينما كان طارق يُخطط لحياته المستقبلية دون آلاء. كان يُفكّر في هديل كأداةٍ لِتحقيق أهدافه، وليس كشريكة حياة.
★★يـتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★
شكرا على قراءتكم روايتي الجديده حتى هاذ الفصل واتمنى ان تحطوا لايك واريد ان اري تعليقاتكم الجميله لاني والله تعبت من كثر ما اكتب واتمنى انكم استمتعتوا بالقراءه يا اعزائي ويلي ما متابع حسابي يدخل يتابعه
وشكرا لكم على الدعم و يو سي ☺️👋🏻
I love you so much, my dear readers
I
مرحبا يا اصدقائي عدت لكم ببارت جديد من هذه الروايه اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم ولا تنسوا لايك لان هذا يدعمني حتى استمر بالكتابه والتنزيل
وقبل ما نبدأ صلوا على رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و اتم التسليم محمد ﴿صلى الله عليه وسلم﴾
دَخَلَتْ الغرفةَ الثانيةَ بخطواتٍ ثقيلةٍ، كأنّ ثقلَ العالمِ كلهِ قد حلّ على كاهلها. لم تكنْ مجرد خطواتٍ، بل كانتْ سلسلةً من الصّدماتِ الصغيرةِ التي تُنهكُ الجسدَ قبلَ الروح. ألقَتْ حقيبتَها على السريرِ بلا مبالاةٍ، وكأنّها تُلقي بها في هاويةٍ سحيقةٍ من اليأسِ المُطبِق. لم تكنْ حقيبةً عاديةً، بل كانتْ رمزاً لِحياةٍ كاملةٍ، حياةٍ أصبحتْ الآنَ تُشبهُ تلكَ الهاويةَ، مظلمةً، عميقةً، بلا أملٍ في النجاة. أمسكتْ برأسِها بين كفيها، شعورٌ بالضياعِ يغمرُها كفيضانٍ عارمٍ، كطوفانٍ يُغرقُها في بحرٍ من الشكوكِ والأسئلةِ المُعذّبة. ماذا تفعلُ الآن؟ كيف تُواجِهُ هذا الرجلَ، طارق، الذي لا يُحبّها حقّاً؟ لا يُعاملُها باحترامٍ، بل يعتبِرها كأيّ قطعةٍ من الأثاثِ المُتَناسِي في زاويةٍ من زوايا حياته، مُخزّنةٍ بلا قيمةٍ ولا معنى، كشيءٍ يُمكنُ التخلّصُ منهُ بسهولةٍ، دونَ أيّ ترددٍ أو ندم. أحستْ بِمُرّارةٍ لا تُطاق، بألمٍ يعتصرُ قلبَها ويُمزّقُ روحَها، كأنّما تُمزّقُها ألفُ شظيةٍ من الزجاجِ المُتَشظّي.
استلقتْ على السرير، مُرتديةً عباءتَها البسيطة، كأنّها تُحاولُ الاختباءَ من نفسها ومن هذا الواقعِ المُرّ الذي لا يُطاق. كانتْ العباءةُ ملاذاً وحيداً لها في هذا العالمِ القاسي، ملجأً من قسوةِ الواقعِ، لكنّهُ ملاذٌ ضعيفٌ، لا يُوفّرُ لها الحمايةَ الكافيةَ من هذا الألمِ المُتَصاعِد. ظلّتْ هناك لساعةٍ كاملةٍ، تُراقِبُ سقْفَ الغرفةِ الأبيضَ الباهت، كأنّها تُحاولُ العثورَ على إجاباتٍ في طيّاتهِ، على حلولٍ سحريّةٍ تُنقِذُها من هذا المأزق. لكنّ الصمتَ كانَ هو السائد، صمتٌ مُخيفٌ يُعزّزُ شعورَها بالوحدةِ والضياع، صمتٌ يُشبهُ صمتَ القبور، صمتٌ يُخفي في طيّاتهِ آلافَ الأسئلةِ بلا إجابات. ثمّ، فجأةً، كأنّما انكسَرَ الصمتُ المُطبِق، سمعتْ صوتَ طرقٍ خفيفٍ على باب الغرفة، طرقٌ حذرٌ كأنّهُ يخشى إزعاجَها، كأنّهُ يخشى كسرَ هذا الصمتِ المُخيف.
ذهبتْ لِتَفتَحه، قلبُها ينبضُ بقوّةٍ، كأنّهُ يُحاولُ الخروجَ من صدرِها، تتساءلُ: ماذا يريدُ الآن؟ ماذا يُريدُ هذا الرجلُ الذي أصبحتْ حياتُها تُدارُ وفقاً لأهوائه؟ وجدتْ طارقاً يقفُ أمامَها، وجهُهُ مُحايدٌ، لا يُعبّرُ عن أيّةِ مشاعر، كأنّهُ يُؤدّي واجباً روتينياً، كأنّهُ يُمثّلُ دورَ الزوجِ بلا روحٍ ولا قلب. لم تكنْ هناكَ أيّةُ علاماتٍ على الندمِ أو الأسفِ، لا شيءٌ يُشيرُ إلى أيّةِ مشاعرٍ حقيقيةٍ تجاهَها.
قالَ لها بصوتٍ هادئٍ، بصوتٍ مُجافٍ كأنّهُ يُخاطِبُ غريباً: "مالِكِ؟ لِماذا انتقَلْتِ إلى هذه الغرفةِ؟"
أجابتْ بصوتٍ خافتٍ، كأنّها تخشى أن تُسمعَ نفسها، كأنّها تخشى أن تُزعجَ هذا الصمتَ المُخيف: "أُريدُ أن أكونَ بمُفردي."
قالَ لها، بصوتٍ مُرتفعٍ قليلاً، كأنّهُ لم يُفهمْ جوابَها، كأنّهُ يُصرّ على عدمِ فهمِها: "أيْ يعني أنكِ لازلتِ غاضبةً من موضوعِ المنشفةِ؟"
أجابتْ، وَأَخْفَضَتْ رأسَها خجلاً، كأنّها تُعترفُ بذنبٍ لم ترتكبْهُ، كأنّها تُحاولُ إرضاءَ هذا الرجلِ الذي لا يُرضيها: "هل يُهمّكِ غضبي؟"
سادَ صمتٌ قصيرٌ، ثمّ قالَ لها، بصوتٍ مُحاوِلاً إخفاءَ عدمِ اهتمامِهِ، بصوتٍ مُزيّفٍ يُخفي وراءَهُ فراغاً عاطفياً هائلاً: "طبعاً يُهِمّني غضبُكِ، بل كثيراً. وقد اقتربَ وقتُ وصولِكِ." كلماتٌ جوفاءٌ، كلماتٌ لا تحملُ أيّةَ معنى حقيقيّ.
كانتْ تحملُ ثوبَها، مُحاوِلةً وضعه في الخزانة، لكنّهُ أمسكَ بها بقوّةٍ، وجذبَها إليهِ بقسوةٍ، مُلقياً بها على السرير. لم تكنْ مجردَ حركةٍ، بل كانتْ إهانةً صامتةً، إهانةً تُؤكّدُ لها ضعفَها وقلةَ قيمتها في عينيه. أحسّتْ بِخيبةِ أملٍ عميقةٍ، كأنّها سقطتْ في بئرٍ من اليأس، بئرٍ لا قعرَ لها، بئرٍ لا أملَ في الخروجِ منها.
قالَ لها، بصوتٍ مُتّهمٍ، بصوتٍ يُحاولُ تحميلَها مسؤوليةَ مشاعره: "ألا ترينَ نفسَكِ قاسيةً معي جدّاً؟"
أجابتْ، بصوتٍ مُتَأَلّمٍ، بصوتٍ يُعبّرُ عن إرهاقٍ نفسيّ عميق: "أنا لا أعرفُ الكلامَ البذيءَ، ولم أقلْ يوماً كلمةً سيّئةً لأحد، لكنّكَ أنتَ لا تستحقّني يا طارق."
قالَ لها بِغضبٍ مُتَصاعِد، كأنّهُ يَنفجرُ من داخلهِ، كأنّهُ يُحاولُ إخفاءَ ضعفِهِ وراءَ هذا الغضبِ المُحتدَم: "والسببُ؟ ماذا تظُنّينَ عن نفسِكِ؟ أُحاولُ التقرّبَ منكِ لساعاتٍ، وما زلتِ مُصِرّةً يا امرأةُ، على غضبكِ وتجاهُلِكِ."
أجابتْ، بصوتٍ مُتَعبٍ، كأنّها قد استنفدتْ كلّ طاقتها، كأنّها تُحاولُ التماسُ بعضِ الرحمةِ والفهم: "شكراً، لم أكنْ أعرفُ أنّهُ يتعيّنُ عليّ تجاهُلُكِ أيضاً بعدَ الغضب."
قالَ لها، بصوتٍ مُتَضايقٍ، بصوتٍ يُعبّرُ عن عدمِ قدرتهِ على فهمِ مشاعرِها: "استغفرُ اللهَ ربّي!" ثمّ خرجَ من الغرفة، وأغلقَ البابَ بقوّةٍ، مُصدِراً صوتاً عالياً يُعكسُ غضبَهُ المُحتدَم، غضبٌ يُخفي وراءَهُ شعور.
✨✨يـتـبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع✨✨
شكرا على قراءتكم روايتي الجديده حتى هاذ الفصل واتمنى ان تحطوا لايك لاني والله تعبت من كثر ما اكتب واتمنى انكم استمتعتوا بالقراءه يا اعزائي ويلي ما متابع حسابي يدخل يتابعه
وشكرا لكم على الدعم و يو سي☺️👋🏻
♥I love you so much, my dear readers
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon