NovelToon NovelToon

لوعة حب

ذكريات يرجى نسيانها

في أحد ليالي ميلانو الهادئة. .... في احد أندر القصور في إيطاليا و أكبرها الذي لو تدخل إليه لتشعر بنقلة نوعية في الزمن إلى العصر الفيكتوري من شدة جماله وتناسقه. .... (خادمتان تحضران العشاء في مطبخ القصر )

الخادمة الاولى : ااااه يا صوفيا ما أجمل عيناه اتمنى لو أن يجمعنا القدر مع بعضنا، عندما انظر لعيناه اذوب لا أعرف كيف اسيطر على نفسي.

الخادمة الثانية : كفاك هراء وعودي للواقع ألم تجدي غير مارك لتذووبي به هو رجل فاحش الثراء و انت مجرد خادمة هذا لن يحصل حتى لو بالاحلام لذا نصيحة مني لاتعطي نفسك امل زائف فستكون نهايته خيبة كبيرة.

الخادمة الأولى : اممم لكن سندريلا كانت خادمة وتزوجت الأمير وهذه قصة مأخوذة من الواقع ... لا أحد يعلم ممكن أن أكون مثل سندريلا.

الخادمة الثانية : هههههههه (تضحك ) انا نصحتك، أن مارك مجرد شخص غامض و كتلة من الأسرار قاس القلب قلبه كالحجر لا أعلم لماذا كل هذا الاهتمام به هراء مجرد هراء. إن آيرن ألطف منه و مرح.

على باب المطبخ كان آيرن مسندا كتفه على الباب بابتسامة: شكرا على الإطراء يا صغيرة (يضحك) كان يجب ان يسمع مارك هذا الحوار اللطيف.

احمرت وجنتا الخادمة الأولى وقالت بارتباك : آسفة سأحضر طاولة العشاء بسرعة.

ذهب آيرن إلى مدخل القصر يمشي بين بستان الزهور بهدوء كان عقله يتذكر الماضي والأحداث وكأنه حصل البارحة. .... يشعر بالحزن والكآبة.

🎇قبل سنة و نصف 🎇

كانت هناك حفلة كبيرة بالقصر فقد دعي إليها كل أقارب اليكساندر (والد مارك و آيرن ) و ماريانا أخته كان حفل زفاف ابنتها آمبر من صديقها بالجامعة ماكس و من ضمن الحضور كانت هناك فتاة فائقة الجمال .... آية في الحسن ذات شعر كستناءي وبشرة بيضاء وذات عينان كبيرة عسلية اللون تملك شفاه صغيرة ناعمة ... ترتدي فستانا بنفسجي اللون يوجد فيه فتحة ظهر مغطاة بخيوط كان تصميم الفستان ولونه ملفت جدا لم يزح مارك عيناه عنها يتأمل جمالها ... ضحكاتها .. حركاتها .. حتى تشجع وتقدم إليها وهو يلقي السلام .

مارك : مرحبا أظن أنني أراك لأول مرة يا آنسة. .. فستانك جميل (مقبلا يدها)

ماريا: أهلا شكرا لك هذا لطف منك ، لكنني أعرفك انت مارك ابن اليكساندر وسيم كما قيل لي.

مارك : ما اسمك ياجميلة؟

ماريا: ماريا .. عمري 25عاما .

مارك : اسمك جميل مثلك .

(قضوا الليلة الحفل بالحديث و تبادل المزاح )

ولكن كان آيرن يراقبهما عن بعد باستياء و حقد من أخيه.

اقترح مارك على ماريا أن يوصلها بسيارته لمنزلها فوافقت

في أثناء قيادته سألت ماريا مارك : هل لديك أخوة و أخوات

مارك: أجل لدي أخي آيرن يصغرني بثلاث سنوات لكني أشعر أحيانا أن عمره 15 عاما من تصرفاته الطفولية يجب أن اعرفك عليه .... بل سأعرفك على عائلتي كلها يا جميلة .

ماريا: وهذا شرف كبير لي .. ضحكت ، تقصد أن أخاك مرحبا و طفولي هذا ظريف.

مارك:أجل نوعا ما .

ثم وصلا لمنزلها ثم ذهب إلى القصر ونام بجناحه وهو يفكر بها و بجمالها و في هذه الأثناء كان آيرن بجناحه قد تملكه الحزن و الحقد كليا .

يتحدث مع نفسه وهو مستلقي: انا من يجب أن أحادثها و اقضي الحفلة معها وليس هو انا من دعوتها للحفل ، سكت ثم قال وهو مطبق على أسنانه من الغضب سحقا ستكون لي مهما كان انا من احببتها اولا ليس عدلا بالمرة أن تنساني.

كان آيرن قد تعرف عليها في الجامعة فقد كان يدرس الترجمة ، كانا في امتحان الفرنسي ... واجهت ماريا صعوبة في الأسئلة ولاحظ آيرن ذلك فورا لأن ملامح وجهها توحي بذلك فضحك ضحكة خافتة من لطافتها فقد كانت طفولية جدا التفتت له فسكت و اعتذر منها وبعد 5 دقائق وجدته قد بدل بين ورقتهما بخفة حتى هي لم تلاحظ في البداية وكتب لها الأجوبة، وبعد الامتحان تلاقوا في الخارج شكرته فقال : على الرحب و السعة ما اسمك ياجميلة، تضع خصلة من شعرها خلف اذنها وهي تقول : ماريا أبلغ من العمر 25 و انت .

آيرن: آيرن ... مارأيك أن تأتي إلى قصري غدا هنالك حفلة زفاف ابنة عمتي من الطيف أن أراك هناك انها فرصا لنتعارف.

ماريا :أتعيش في قصر واااه هل كبير؟ كم جناح به؟ هل تعيش وحدك ام مع عائلتك؟

بالطبع اتشرف بذلك لكن علي سؤال اهلي أولا يجب أن يوافقوا .

آيرن : اعيش مع أبي وعمري وأخي امي متوفاة ، يجب أن اعرفك إلى أخي انه شخص لطيف ووسيم لكنه جامد بعض الشيء ، ياذكية اقول لك زفاف ابنة عمتي وتقولين اعيش وحدي بالقصر.

ماريا: متحمسة جدا لأقابلهم لكن الا ينزع والدك من تطفل فتاة غريبة بحفل زفاف ابنة أخته،

آيرن:لا بل سيرحب بك ماهذا الهراء الذي تتفوه شفتاك به إذا سارسل على رقمك موقع القصر

ماريا:أجل لكن سأسل اهلي اولا .

آيرن: يجب أن يوافقوا هذا ضروري .

ثم غمزها وقبل يدها ثم رحل ، لم يستطع النوم ليلتها من التفكير بها قد غرق بحبها من اول نظرة كان متحمسا لرؤيتها غدا.

مرت الأيام وكانت ماريا تقابل الاثنان لكن بأوقات مختلفة ، علم آيرن انها تقابل مارك وظل صامتا لكن مارك لم يعلم . في أحد المرات رأى آيرن ماريا ومارك يدخلان لجناح مارك لم يحتمل وذهب إليهما وصارحها بكل شيء لكن مارك غضب من ذلك ولم يكن يفهمها شيء سوى أنه يحاول أخذها منه فتجادلا جدالا طويلا انتهى بقدوم عمتهما ماريانا قائلة : اتتشاجرون من أجل فتاة هذا هراء!!قال الاثنان معا:ليس هراء.

كانت ماريا تنظر إليهما بنظرة خبث و ابتسامة مليئة بالكبرياء.

ظل هذا الخلاف بينهما قائما لعدة أشهر وظلت ماريا تحاول الإيقاع بينهما دائما لأنها تشعر بالكبرياء والإنجاز فكانت دائما ما تتحدث مع آيرن عن مارك بسلبية و تحدث مارك عن آيرن بسلبية ، حتى جاء ذلك اليوم في عيد الهالوين اجتمع كل من أصدقائهم و اجتمع الأخوين مجددا وتشاجرا شجارا عنيفا هذه المرة ، كان مارك يدخن سيجارته أثناء ذلك دفعه آيرن فسقطت على الماء في الأرض ففجأة اشتعلت النيران في كل مكان وإذ لم يكن الماء على الأرض بل كانت وقود للمدفأة ثم اشتعل المكان كله وكان هناك الكثير من المصابين لكن بإصابات بسيطة لكن ماريا كانت واقفة بجانب المدفأة تراقبهما وإذ هي كانت من أكثر المتضررين، كانت ليلة مأساوية جدا نقل العديد من المدعوين للمشفى وكانت ماريا من أكثر المتضررين بينهم دخلت ماريا لغرفة العمليات وظلت بالساعات وبالمقابل ظل كل من أهلها و مارك و آيرن يقفون بانتظارها كان الجو مليئا بالتوتر والخوف من فقدانها حتى خرج الطبيب و أخيرا و كأنه قد مر دهر على انتظارهم

الطبيب: آسف ... قد حاولنا بكل جهودنا إنقاذها لكن كانت الإصابة خطيرة فقد اصيبت القلب مباشرة اعتذر مجددا تعازيي لكم مجددا

انهار الجميع باكيا ودخل كل من مارك و آيرن في صدمة كبيرة وبكت والدتها ونحبت كثيرا حتى تعبت ونامت ونقلها زوجها للبيت . لم يفيقا مارك و آيرن من الصدمة حتى سمعا مناداة اليكساندر لهما لكن فجأة انقض مارك على آيرن فجأة وبدأ القتال حتى فرق بينهما اليكساندر. ومنذ ذلك الوقت ظل الاثنان متخاصمان ولم يتحدثوا ابدا ، دفع اليكساندر ومارك تكاليف العمليات واصابات المدعوين و أصلح المنزل المتضرر، ولكي يتجنب مارك رؤية آيرن اشترى شقة صغيرة وعاش فيها حتى الآن لكن والده ظل دائما يحاول إقناعه بالعودة فلم يكن يحب هذا الوضع بالمرة.

ذكريات يرجى نسيانها

يدور الفصل حول شجار الأخوين مارك و آيرن وتحولهما من أخوين متحابين إلى أعداء بسبب حبهما القديم ماريا الذي انتهى بموتها

كيف ماتت ماريا؟

وما هو السبب في موتها؟

ويأتى من كان يحق له أن يحبها ؟

وهل كان كل تلك الفوضى تستحق ام ان الفتاة كانت مجرد خبيثة و أفعى؟

وكيف تخطى مارك ذلك وعاد لحياته متجنبا لقاء أخاه؟

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon