NovelToon NovelToon

مغامره عشق

الفصل الاول

وقفت ليل أمام البحر تنظر إلى امواجه وهي تتنهد الي متي ستظل تعمل حساب للماضي عشر سنوات مروا وما تزال ترفض اي زميل يحاول ان يقترب منها حتى وان كان من أجل التعارف

متي ستسمح لنفسها بدايه جديده مع انسان يستطيع أن يحتويها ينسيها الام الماضي كلما قررت أن تعطي فرصه لاحد تتذكر عقد الزواج الذي يقيدها منذ اكثرمن عشر سنوات الي متي ستظل تنتظره وهي تعرف جيدا انه لا يحبها ولم يهتم لجراحها بل عايرها بأنها مشواهه وضعت يدها على باقي حرق بسيط في وجهها ومسحت دموعها وقامت لتعود الي بيت عمها

في إحدى العمارات الجديده وقفت ليل أمام الباب تفتحه وهي تسمع عمها يتحدث مع زوجته و هي تغلق الباب

وجدان : ده سابع عريس يتقدم للبنت وترفضه يا راضي

راضي : طيب واعمل ايه أوافق على عريس وهي مكتوب كتابها على ابنك

وجدان : وانت عارف كويس ان ابنك مش عايزها ده مش موافق ينزل مصر بسببها

راضي : طيب وبعدين عمر البنت بيجري عشر سنين عدوا وابنك مفكرش ينزل مصر يشوفنا ولا يطلق الغلبانه دي

وجدان :هو بيتصل مره كل سنه يطمن علينا ويقفل مش عارفه حتى افاتحه في موضوعها الحل خليها ترفع عليه قضيه خلع

عند هذا الحد دخلت ليلي

ليل : لا يا عمي انا مش حرفع قضيه خلع عاى ابن عمي مصيره يرجع مصر و يطلقني وساعتها حشوف حالي

راضي : ربنا يكملك بعقلك يا بنتي

وجدان : احطلك تتغدى يا بنتي

ليلى : لا يا أمي مش جعانه انا محتاجه انام

دخلت ليل غرفتها جلست في ألتراس تنظر إلى السماء والي النجوم التي تلمع فيها وتتذكر ماضيها

تذكرت تلك الليله السوداء التي احترق فيها منزلها وضاع فيها ابويها واخوها الوحيد ولم يعود لها احد أصيبت في الحريق بشده وعندما خرجت من المستشفى وجدت جدها ياخذها في القطار الي عمها بالقاهره

Flash-back

الجد : انا خايف قوي على ليل هي الباقيه من اهلها

راضي : ربنا يحفظها يا بوي

الجد : بس هي في خطر انا خايف

راضي : مين يقدر يبص ليها عندنا

الجد : خالها يا راضي واصل وممكن يعمل اي حاجه

راضي : لا يا بويا هي مش طالب بورث امها محدش حيسال فيها

الجد : مش كفايه لو خدها خالها حتضيع مننا هما واصلين يا ابني بقولك ايه يا راضي ابنك سليم يكتب الليله على ليلى سامع

راضي : ازاي بس يا ابوي مينفعش هو خاطب وليه حياته

الجد : بنت اخوك في خطر بيتهم ولع عن جصد لو حد حيقتلوها مبجاش لينا حد غيرها من ريحه اخوك يا ولد

سليم : وانا ليه اربط نفسي بواحده مشواهه انت مش شايف منظرها اسف يا جدي

راضي : لا يا سليم حتكتب عليها الليله وابقى طلقها بعد كده انا معنديش استعداد ادخل في حروب مع أهلها

سليم : وانا ذنبي ايه متروح في داهيه عند اهلها ولا في اي مكان بعيد عني

الجد : عيب عليك يا راجل يا صعيدي دمك لازم يبقى حامي بنت عمك زي اختك تخاف عليها

راضي : ده قدر يا ابني وارضي بيه

نظر إليهم سليم بحزن ووافق على مضض

تم عقد القران ودخل سليم غرفتها كانت ترتدي فستان زفاف ابيض نظر الي وجهها الملتهب بشده من شده النار بقرف لم تستطيع المكياج محوه والي ذراعها الملفوف بالشاش

سليم : اوعي تفتكري اني زوج ليكي لا انتي مجرد بنت عمي صعبتي عليا فكتبت عليكي بس مش اكتر من كده وكده كده انا مسافر بره الأسبوع الجاي ومش ناوي ارجع هنا تاني لناس تفكرها متخلف

وتركها ومشى لتبكي بشده

Back

دخلت وجدان الي ألتراس لتمسح ليل دمعه على وجهها

وجدان : وبعدين يا بنتي ايه فكرك بس بالماضي كنا نسينا

ليل : انا كويسه يا ماما لما يكلمك سليم المره الجايه قولي له يطلقني او يبعت لوالده توكيل يطلقني

وجدان : وهو بيتصل يا بنتي كل كام سنه مره ده نسي ان ليه ام وأب لولا حسك ويانا كان زمانا موتنا تعرفي ربنا بعتك لينا تملي علينا حياتنا

احتضنتها ليل بحب

ليلى : والله يا امي انتم مليتم عليا الدنيا علمتوني ودخلتوني الجامعه وأهم حاجه عالجتوني كام عمليه عملتها ربنا يخليكم ليا

وجدان : عيب عليكي يا ليل ده انتي بنتنا اللي مخلفنهاش

فى اليوم التالي ذهبت في الصباح إلى الجامعه فهي مدرس مساعد بكليه الصيدله لتجد تلك الرساله التي تحلم بها منذ سنوات على مكتبها لقد ظلت تراسل إحدى الجامعات الامريكيه على أمل كبير ان تستطيع أن تكون عضو في إحدى فرق الاستكشاف عن النباتات الطبيه منذ خمس سنوات تلك النبته التي تحضر عليها رساله الدكتوراه لكنها نادره جدا لا يوجد منها الا قليل في ادغال البرازيل بالضبط في غابات الامازون

قدمت للجامعه الامريكيه عده مرات وفي كل مره يطلب منها كورسات تقوم بها حتى يوافق عليها لان تكون في إحدى الفرق المستكشفه واخيرا وبعد مجهود كبير وافقت الجامعه كانت سعيده جدا لكن أمامها مشكله كبيره كيف يوافق عمها على سفرها وفي رحله في الادغال

دخلت ليل على عمها وزوجته وهي تدعو الله أن تستطيع أن تجعلهم يوافقوا على الرحله

ليل : فاكر يا عمي الرحله اللي كان حلمي اطلعها وخاطبت الجامعه في امريكا

راضي : ايوه يا ليل الحلم المستحيل

ليلى : مبقاش مستحيل الجامعه وافقت اخيرا انضم للفريق اللي طالع الشهر الجاي

وجدان : ايه اللي انتي بتقوليه يا بنتي انا اسيبك وسط كل أنواع المخاطر لوحدك لا أخاف عليكي

ليلى : المكتوب مكتوب يا أمي لو ليا نصيب اعيش حعيش لو ليا نصيب اموت حموت او يحصل ليا حاجه هنا أو هناك حيجري ليا ارجوكم ده حلم نفسي احس اني سعيده

نظر راضي الي وجدان

راضي : روحي يا بنتي وربنا يرجعك لينا بالسلامه

مر شهر حضرت ليلى بمساعده وجدان التي كانت تعشق تصميم الازياء فحضرت لها الكثير من الملابس التي تناسب الرحله وصممت ان تضع في حقيبتها فستان سهره

ركبت الطائره المتجهه الي البرازيل ونزلت في إحدى الفنادق حيث سيلتقي فريق العمل في المساء ارتدت فستان ابيض في اسود ونزلت لتلتقي محاضره بها كل أعضاء الفريق

جلست في انتظار ان يبدأ الاجتماع وهي تشعر بالتوتر وسعاده شديده لم تشعر بها من قبل

دخل شاب وقف على المنصه يعرفهم على نفسه

جاك : انا جاك ستيوارت انجليزي الجنسيه مساعد لدكتور صفوان نرحب بكم في البرازيل تحيات دكتور صفوان لكم نتمنى لكم رحله سعيده اهم شيئ الالتزام بالتعليمات السلامه حتي نحافظ على حياتنا جميعا خطأ بسيط من شخص واحد قد يكلف الجميع حياتهم.......

كانت تستمع ليل إليهم وتكتب كل كلمه يلقيها جاك من التعليمات المتابعه في الرحله

حتى دخل بروفسور صفوان الي القاعه كانت تظنه رجل في الخمسين من عمره بهيبته الشديده واحترام الجميع له سمعت عنه كثيرا منذ قدمت على أنه قاسي جدا لا يسمح بالخطأ وعقابه شديد مخلص لعمله جدا فهو مستكشف مشهور من أصول عربيه وفي نفس الوقت طبيب كانت تتمنى رؤيته وقد أعجبت بشخصيته كثيرا

دخل شاب في الثلاثينات أعجبت به للوهله الأولى لكنها عندما دققت النظر اليه اغمضت عينيها بشده لا تصدق انه ابن عمها لا يمكن كيف وصل لمنصب كهذا وماذا ستفعل معه في رحله كهذه

حاولت أن تتمالك مشاعرها حتى لا يعرف من تكون

وقف يتحدث عن الرحله ثم طلب ان يتعرف على الموجودين جاء الدور على ليل لم تعرف ماذا تقول اسمها وحده كفيل بأن يبحث عنها

نظرت إليه ثم ابتسمت وهي تقف تتحدث بكل ثقه

ليل : الاسم ليلي قناوي من مصر مدرس مساعد بالجامعه كليه الصيدله

نظر إليها سليم لا يعرف يشعر انه رأي هذا الوجه من قبل لون عيناها الرمادي مر عليه من قبل يحاول ان يتذكر أين راها من قبل

سليم : اهلا وسهلا بحضرتك سبب وجودك معانا

ليلى : احضر رساله الدكتوراه عن إحدى النباتات العطريه وهي نادره جدا لا توجد الا بغابات الامازون اتمنى ان استطيع ان اصل إليها

سليم : اول مره تطلعي رحله علميه في الادغال

ليلى : ايوه اول مره

سليم : تعرفي المخاطر التي سوف تقابلك هناك

ليلى : انا سالتزم بتعليمات السلامه وقدر الله وما شاء فعل قالتها بالعربيه الجمله الاخيره

سليم : بالعربي ونعمه بالله

ابتسمت ليلى وجلست

تعرف على باقي أعضاء الفريق مصور تابع لفريقه وعارضه ازياء ومصورها

سليم : نتمنى لكم أقامه سعيده الليله حفل في الفندق وبعد غد نسافر في الصباح الباكر

خرجت من المكان الي غرفتها لا تصدق خائفه جدا لو اكتشف سليم شخصيتها يمنعها من السفر معه

جلست في غرفتها تضع يدها على خدها وتفكر فيما تفعل تكاد ان تجن كيف يفعل معها القدر ذلك وتلتقي بسليم من جديد بعد عشر سنوات في رحله كهذه انه لا يتذكر شكلها لقد تغير قليلا بعد عمليات التجميل لتعود الي حالتها الطبيعيه لكنها لم تتغير كثيرا هو لم يراها قبل الحادث الا وهي صغيره اخر مره كانت في الرابعه عشر تمنت لو التقته في ظروف مختلفه كانت طلبت منه الطلاق طلاق من هل هو يتذكر اساسا انها زوجته يطلقها صرخت وهي تضع المده على وجهها حتى لا تصدر صوت وشعرت الاختناق فقررت ان ترتدي ملابسها وتنزل كانت الساعه التاسعه مساءا

ارتدت بنطلون جينز وبلوزه ضيقه ونزلت وهي على باب الفندق سمعت اسمها تحدث معها باللغه العربيه

صفوان : دكتوره ليلي

ليلى : ايوه يا دكتور

صفوان : حضرتك رايحه فين

ليلى : اتمشى في الشوارع شويه

صفوان : الوقت اتأخر خطر تمشي في الشارع لوحدك

ليلى : مش حروح بعيد عن الفندق

صفوان : وانا قلت لا في خطر عليكي اطاعه الأوامر مفروض عليكي

ليلى : اطاعه الأوامر من اول متبدا الرحله لكن دلوقتي انا حره نفسي ماشي

وتركته ومشيت وهي ترتعش من الخوف منه

خرجت من باب الفندق جلست في الحديقه لم تستطيع أن تخلف أوامر حتى هدئت ثم صعدت إلى غرفتها

ممكن اعرف رايكم في قصتي اكمل ولا ايه رايكم

الفصل الثاني

جلست ليل في الحديقه تنظر إلى النجوم وتتذكر الماضي كانت تظن وهي تودع الأراضي المصريه انها اخذت اجازه من كل أحزانها وانها على وشك مغامره شيقه تنسيها كل الآلام التي مرت بها لم تكن تعرف ان القدر وراءها وسبب كل أحزانها يتجسد أمامها تنهدت بألم ومسحت دمعه هربت من عينيها وصممت ان لا يؤثر بالسلب على رحلتها بل تستمتع بها فهي مره في العمر وحلم العمر كله

خرج سليم ليجلس في ترأس غرفته ليجدها جالسه في حديقه الفندق ابتسم لتلك الجبانه التي تهابه خافت ان تخرج الي الشارع ام خافت ان تعصي أوامره فكلمه منه تجعل رحلتها في طي النسيان  نظر إليها وهي جالسه وجدها تمسح دموعها لياتي في خياله ذكرى بعيده لابنه عمه وهي تجلس نفس الجلسه بفستان الفرح وهي تمسح دموعها وهو يخرج كل غضبه من جده وابيه عليها استغرب كثيرا ما الذي جعله يتذكرها لقد نساها يا ترى أين ذهبت بعد سفره وماذا فعلت بحياتها تماما لقد نسي حتى أن يطلقه اكيد بعد كل هذه السنين اكيد  تطلقت بالمحاكم نظر الي الفتاه في الحديقه وبدأ يقارن بينهما

هذه الفتاه لها نفس لون عينيها واسمها مقارب لاسم ابنه عمه لكن هناك فرق كبير بين ابنه عمه التي لم تكمل تعليمها لقد تركها في الثانويه العامه بالتأكيد بعد موت ابويها لم تكمل تعليمها عاشت عمرها كله في صعيد مصر وبين تلك الفتاه دكتوره بالجامعه على قدر كبير من الجمال والعلم لتصل الي رحله استكشافيه مثل هذه لكنها استطاعت في يوم واحد لفت نظره بعنادها

فى اليوم التالي قامت ليل من النوم ارتدت فستان ابيض أسفل الركبه بقليل و عليه حزام اسود وسرحت شعرها ذيل حصان ونزلت تتناول الإفطار َجدت كل الفريق يجلس حول طاوله كبيره تناولوا الإفطار معا جلست بجوار جاك الذي ظل يمازحها وهي تبتسم ولا ترد الا مجاملات وكلما نظرت إلى اتجاه سليم وجدته ينظر إليها حاولت الاتتوتر و بعد الإفطار قررت أن تنزل لتزور المدينه وجدت أعضاء الفريق معها جاك وريمون وحتى الين وبعد ركوب السياره وجدت سليم يركب السياره ويقودها

مشوا بالسياره الي الأسواق كانت سعيده جدا وهي ترى اماكن جديده وحاولت قدر الإمكان ان تبعد عن سليم

مشيت مع الين وفريقها ورغم ان الين لم تحبها كثيرا كانت تشعر الغيره منها رغم أنها أجمل منها بكثير

الين : حلو قوي الفستان ده

ليلي : هو فين الفستان

الين : الأحمر

ليلي : ده فستان يا الين ده حتت قماشه متغطيش حاجه قالتها وهي تضحك

نظرت إليها الين بغضب  كان فستان قصير جدا وظهره عاري

سمعت صوت سليم من خلفها

سليم : كل واحد وليه لبسه وكل بلد وليها عاداته وتقالدها انتي جايه هنا تتقبلي لبس الناس هنا

ليلي : وانا قلت حاجه انا ضحكت بس

سليم : طيب تعالي امشي معانا بلاش الين خلي يومك يعدي

ضحكت ومشيت بجوار جاك بينما سليم ذهب ليشتري بعض الأشياء لرحلتهم

جاك : تعبتي ولا لسه

ليل : تعبت ومحتاجه اقعد ارتاح واشرب كوب من القهوه

جاك : تعالى اعرف مكان يبيع القهوه العربي دايما صفوان بيروح هناك

ليلي : ليه كل البعثه بتنادي دكتور سليم بصفوان

جاك : لان اسم عائلته ننادي به وهو يحب ذلك

ليل : هو ده المحل صح

جاك : ايوه ادخلي اشربي وانا اروح اشتري حاجات

اوصلها الي المحل وذهب   

  دخلت الي الكافيه وجلست وطلبت القهوه وجدت سليم يجلس بجوارها ويطلب قهوته

سليم : عجباكي البلد هنا

ليل : حلوه قوي انت منين من مصر

سليم : زيك من اسكندريه وحشني بحرها اوي

ليل : اللي وحشه بحرها ميبعدش كتير عنها

سليم : وانتي اش عرفك اني بقالي كتير مرحتش اسكندريه

ليل : انت بتقول وحشك بحرها

سليم : صح انا سمعك بتسالي ليه ينادوني صفوان مش سليم عرفتي منين ان اسمي سليم

توترت جدا حتى كادت آن تقلب القهوه

ليل : اسم حضرتك كامل على النت انا بحثت لاتعرف على مؤهلات حضرتك

سليم : معندكيش ثقه فيه

ليل : ابدا بس دي رحله كبيره

نظر إليها سليم ولم يرد كانت نظراته كلها اتهام

شربا القهوه ومشيت معه إلى باقي الفريق

سليم : ليلى الليله في حفله معاكي فستان مناسب ولا تحبي تشتري واحد

ليل : لا ماما صممت اخد فستان معايا

سليم : تمام كده نتجمع علشان نرجع الفندق

بعد دقائق كان الجميع قد تجمع أمام سيارته

جاك : كده عددنا كامل يلا نلحق نريح في الفندق

ليل : فعلا انا تعبت محتاجه انام شويه

بعد ساعتين قامت ليل من النوم ارتدت فستان السهره ووضعت القليل من المكياج وقفت ليل تنظر في المراه علي فستانها الأزرق الغامق وهو ينزل بحمالته على كتفيها وطويل ضيق من الخصر وينزل على واسع وجمعت شعرها في كحكه كبيره  وعليه وضعت شال كبير يداري ذراعيها ونزلت لتجلس مع باقي الفريق

دخل سليم وفي يده فتاه جميله وقف مع أصدقاء له

دخلت ليل القاعه وجدت المعظم ينظر إليها احمرت خجلا ومشيت اتجاه جاك

جاك : هاي كليوباترا

ليل : انا ليل مش كليوباترا

جاك : انتي اجمل من اي فتاه رأيتها في حياتي

ليل : انا انسانه عاديه

جاك : انتي تملكي براءه وجمال لا يملكه نساء العالم

تركته ومشيت وعلى وجهها ابتسامه

كان سليم خلفهم استمع وهو غاضب جدا لكنه لم يتحدث كان ينظر إليها طول الحفله لاحظ انها لا ترقص وقليله الكلام مع زملائه لأول مره يشعر انه يريد أن ياخذها بين زراعيه ويرقص بها لأول مره منذ فتره طويله يشعر بالانجذاب اتجاه احد وخاصه انه لا يدخل عمله في المشاعر ابذا

فى تلك الليله لم ينام سليم اتصل بجاك وجمع معلومات عن كل أعضاء الفريق

فى اليوم التالي التقي بها على باب الفندق كانت نظراته لها مختلفه عن كل يوم كانت تشعر باتهام في عينيه لكنه التزم الصمت

وصلوا بسيارته الي مرفأ صغير نسبيا تقف فيه مركب صيد كبيره نزل منها قائدها ليحضن سليم جدا كان شاب اسمر بشعر طويل مرح جدا يرقص وهو يتحدث

سليم : من هنا تبدأ رحلتنا ده نهر الأمازون حنركب المركب دي وكابتن بيير القبطان المرافق معنا

ليلى بهمس بالعربيه : ده قبطان ده ده آخره ريس زكريا يسوق بلانص صيد ويغرق بينا في نص النيل

سمعها سليم ابتسم ومال عليها

سليم : لمى الدور بيير يعرف عربي من أصول مغربيه

ابتسمت ببلاهه ومشيت لتركب المركب جلست وحدها في إحدى الكراسي وهي تصور كل مكان وهي معجبه جدا بالغابات وتصور الطيور النادره والقرود التي تتسلق الاشجار

وقفت بالقرب من سور المركب وهي تمشي لتصور وفجأه اترج المركب على أثر ارتطامه بإحدى الصخور مما جعلها تكاد ان تقع لولا يد سليم التي جذبها إليه قبل أن تقع شهقت ليل عاليا واستدارت لتلتقي عيونهم ابتعدت ليل عنه

ليل : شكرا

سليم : انتي مش لابسه لايف جاكيت ليه

ليلى : بعرف اعوم كويس

سليم : في الترعه عند بيتكم مش هنا  ارجعي مكانك اقعدي مش عايز مشاكل بسببك في الرحله ولا تعطلينا سامعه

ليل : ترعه ايه يا ابو ترعه انا من البحر المتوسط سلامه حسك الجغرافي

سليم : اكيد مش اصلك من اسكندريه ليكي جذور صعديه صح

ليلى : ميخصكش جذوري منين وبعدين انا مسببتش اي مشكله انا اعرف اتصرف لو حصلي حاجه لو وقعت ابقى كمل الرحله لوحدك

سليم : تعرفي يعني ايه تقعي في الأمازون ده نهر كله تماسيح وسمك بيرانا  وبعدين اول واخر مره صوتك يعلي عليا سامعه وكلامي يتنفذ احسن ليكي

وتركها ومشى

نظرت إليه بغضب شديد وجلست لتجد ابتسامه شماته من الين

ليل : على ابو شكلك

بيير : والله ليكي حق

ليل : ايه ده انت هنا مين سايق المركب

بيير : انت واقفه تتخانق وما شفتي اني رسيت

نظرت ليل الي البر

ليل : صح

بيير : هيا صفوان لديه مخيم هنا خاص به

ليلى : لا والله مخيم مره واحده

بيير : صفوان معظم القبائل هنا صديقه له فهو كطبيب يساعد اي احد مريض في القبائل لذلك يرحبوا به يقوموا بحمايته

نزلت معه لتجد عدد من الخيام معده لكل اثنين او ثلاثه خيامه بدا سليم توزيع الخيام على الفريق اخذت الين وفريقها خيمه وأخذ المصورين خيمه وبيير وجاك خيمه وتبقت خيمه واحده نظرت ليل الي سليم

سليم : الخيمه دي بتاعتي مضطر استضيفك فيها

ليلى : شكرا وانا مش عايزه ممكن انضم لأي خيمه مش معقول انام مع حد غريب

سليم : اللي اعرفه لما سمحتي لنفسك تطلعي رحله زي دي كنت عارفه كويس جدا انك حتباتي مع ناس غريبه وفي خيام اتفضلي ادخلي ويا ريت يكون معاكي كيس النوم بتاعك افتحيه وعلقيه

دخلت ليل ولم تستطيع الرد كانت غاضبه لكن كلامه قصف جبهتها بعنف ليس لديها رد

دخلت الخيمه لتجدها كبيره نوعا ما عن باقي الخيام بها مكتب ودولاب كبير من الواضح أن به ادواته الطبيه

ويوجد سرير على جانب الخيمه وحوله نموسيه وفي  َمكان اخر وضعت به سريرها المعلق بعد أن فردته ثم أخرجت من حقيبتها ستار علقته في جانب من الخيمه ثم وسائد على الارض وجزء صغير به حمام

ليل : ايه الخيمه السبع نجوم دي

كانت تحدث نفسها لتسمع الرد

سليم : انا بعيش فيها اكتر من بيتي

ليل : اكيد حلوه قوي

سليم تعالي اقعدي واشرحي ليه بالضبط انتي جايه هنا ليه

ليل : جايه اتفسح

سليم : انا مش بهزر دلوقتي

ليل : ابدا انا بحضر رساله دكتوراه عن نبته ليها قدره عاليه في علاج مرض السكر النبته دي مش بتنمو غير في غابات الأمازون وانا عندي امل كبير اقدر اوصل لها تفتكر ممكن

سليم : انشاء الله

الفصل الثالث

الفصل الثالث

في صباح اليوم التالي قامت ليل على صوت سليم وهو يحاول يصحيها قامت من النوم مفزوعه وهي تنظر إليه وقد نسيت أين تكون

ليلى : سليم بتعمل ايه هنا

سليم : بعمل ايه انتي نسيتي انتي فين احنا في الأمازون

ليلى : ايوه اسفه انا قمت خلاص

سليم : انا مستنيكي بره

ليلى : حاضر

قامت بسرعه لتجده محضر لها ماء اغتسلت بسرعه وارتدت قميص ابيض وبنطلون اسود ووضعت على السرير قبعه كبيره وحملت كاميرتها وخرجت

جلست بجوار بيير تتناول إفطار ها كانت تشرب الشاي مع بعض البسكويت ثم دخلت تحمل حقيبتها على ظهرها بها الماء الخاص بها وبعض الاحتياجات الشخصيه وخرجت وقفت مع الفريق بينما سليم يحضر أدوات الصيد ثم دخل خيمته يحضر اغراضه 

استعدوا الجميع ليأخذوا جوله داخل الغابات وحتى تصور الين جزء من عرض الازياء الخاص بها كانت تعد اعلان لإحدى الشركات في الامازون

خرج سليم من خيمته بعد أن دخل يحضر حقيبه ظهره وفي يده قبعتها وضعها على راسها

سليم : بعد كام ساعه الشمش حتبقي قويه جدا

ليل : ماشي يا معلم

سليم : معلم انا بروفسور اد الدنيا يتقالي يامعلم

ليل : اد الدنيا ايه الغرور ده وبعدين مش كبير القعده تبقى معلم

سليم : معلم معلم يلا يا بليه

وقفت ونظرت اليه وهي تضع يديها على قبعتها وابتسمت

شعر سليم بدقات قلبه في عنان السماء ولا يعرف السبب

مشيت ليل مع المجموعه وتعرفت علي المصورين وكانت تصور معهم وتضحك ومن وقت لآخر تنظر إلى سليم فتجده متابع خطواتها تتلاقى عيونها فتدير وجهها وتمشي

ليل بهمس : حكيتك ايه يا ابن صفوان معايا

مشيت لتقف بجوار النهر بدأت الين جلست التصوير اختارت ليل فرع شجره وجلست عليه وهي ترتشف إحدى حبات جوز الهند ووجدت بجوارها سليم يجلس

خرجت الين بإحدى الفساتين العاريه جدا

ليل بلهجه صعيديه:اتحشمي يا بت لو حدانا في الصعيد كانوا جتلوكي

سليم : ايه ده انتي من الصعيد

توترت بشده وظهر على وجهها وهي تقول

ليل : ايوه من اصول صعديه بس اساسا من اسكندريه  انا من بحري

سليم : ماشي يا بتاعه بحري فتحتي ازاي جوز الهند

وهنا مسكت ثمره أخرى وذهبت على فرع شجره وضربتها لتنقسم نصين وسط زهول سليم

سليم : ازاي عملتي كده

ليل : بلعب رياضه غاويه كارتيه وكتير كنت بكسر بأيدي الألواح الخشبيه تفتكر حغلب مع جوز الهند بس ليها طعم حكايه

جلس يشرب بجوارها ويشاهد الين حتى جاءت بإحدى مايوهات البكيني مما جعل ليل بلا شعور تضع يدها على عينيه

ليل :صعب اوي تشوف ده

رفع يدها من على وجهه ونظر إليها بغضب

سليم : انتي اتجننتي

خجلت جدا ليل من تصرفها كيف نسيت نفسها وتعاملت معه بحريه

ليل : اسفه بس خفت عليك من الفتنه

سليم :فتنه ايه يا دكتوره انا عايش عمري كله هنا شفت الف وحده بمايوه ومن غير

وتركها ومشى غاضبا اخذ بيير ودخلوا الي أعماق الغابه ليمارس الصيد الذي يعشقه ولم يرجع الا هو معه غزال تم اصطياده

إما ليل حاولت الإبتعاد عن أي مكان به سليم باقي الرحله تصور الأماكن الجميله الحيوانات النباتات والطيور  تتحدث مع أعضاء الفريق وهو أيضا لم يحاول التحدث معها لكنه كان يلاحظ طريقه تعاملها مع الجميع يستغرب انها تتعامل بتحفظ مع الناس الاهو

مع حلول الظلام وصلوا إلى المخيم بيير يحمل الغزال وهو سعيد بها بينما بمشي سليم مع الين يتحدث ومن ان لآخر ينظر إلى ليل التي تمشي وحدها وهي تصور

كان بالمخيم طهاه ومجموعه تحرس المخيم من القبائل المحيطه بالمكان أخذوا الغزال ووضعوا بعد أن ذبحه سليم ليضع على النار

كانت تنظر إليه ليل باستغراب شديد لا تصدق

سليم : مالك متنحه ليه

ليلى : مش مصدقه انت ذبحته

سليم : وفيها ايه قلبي مش ضعيف اقدر ادبح اي حيوان انا كمان من أصل صعيدي

نظرت في عينيه من نظره السخريه في صوته 

ليلى : لا لكن انا سمعت ان الأجانب بتمنع الدبح

سليم : انا هنا مسلم وهما عارفين طريقتي والكل عارف اني مش حكل اكل مش مدبوح

ليل : كويس ممكن اساعدكم في الطبخ

سليم : اهم حاجه تعرفي تطبخي

ليلى : طبعا

ساعدت في إعداد الغذاء وعلى نار  جلست بجوارهم تعد الأرز

ثم تناولوا الطعام وسط رائحه الشواء التي تملا المكان بعدها قررت ليل ان تدخل خيمتها

ليل : تصبحوا على خير

دخلت الي الخيمه وهي متعبه جدا غيرت ملابسها ثم جلست على الوسائد على الارض تستريح ولم تشعر وهي تنام دون أن تشعر من التعب

دخل سليم ليجدها نائمه علي الأرض حاول أن يصحيها لم تقوم من التعب طوال اليوم حملها ووضعها على سريره ونام هو على السرير المعلق

فى صباح اليوم التالي قامت من النوم وهي مستغربه انها على سريره نظرت بجوارها لتجده على سريرها تذكرت انها  نامت امس على الوسائد شعرت بحرج شديد فخرجت بسرعه من الخيمه بعد أن بدلت ملابسها في المكان الذي خصصته لها وخرجت

كان الجميع ما زال نائم

ذهبت إلى المكان المخصص للمطبخ واشعلت النار وضعت البراد لتصنع بعض القهوه

قام سليم من النوم وجدها قد خرجت من الخيمه وأعدت القهوه العربي التي تعشقها جلس بجوارها تعطيه كوب مع بعض البسكويت

نظر الي البسكويت وهو ياكل انه يعرف طعم هذا البسكويت جيدا لقد سبق واكله كثيرا

سليم : الله طعم البسكويت ده حلو اوي جايبه من اسكندريه

ليلى : لا ده امي خبزاه امي بتعمل احسن بسكويت في الدنيا

سليم : وانا امي كمان بتعمل نفس طعم البسكويت ده

اخذت ليل تأنب نفسها انه ما زال يتذكر طعم اكل والدته انها تكشف نفسها له على طبق من ذهب  وقررت في نهايه الرحله تخبره من تكون وتطلب منه الطلاق لتتحرر

سليم : سرحانه في ايه

ليلى : فيك

سليم : نعم

ليلى : اسفه بفكر بقالك اد ايه مشفتش والدتك

سليم : عشر سنين

ليلى : وحشتك

سليم : فوق متتخيلي

ليلى : اوعدني تزورها قريب

سليم : اوعدك

مشيت وتركته وهو ينظر إليها بغضب وفي عينيه الف سؤال يحتاج لاجابه

بعد قليل ذهب الفريق كله الي مكان اقل ما يقال عنه انه رائع كانت شلالات ماء جميله جدا

سليم : مسموح الاستحمام فيها مفيش سمك بيرانا يعيش فيها وهنا نزل الفريق كله الي الماء الا هي ظلت وحدها تجلس تتفرج عليهم

خرج سليم من الماء بعد نصف ساعه

سليم : المايه حلوه قوي مش نازله

ليلى. : مينفعش مش حنزل بمايوه زي الين هدومي حتشف

سليم : فهمت وتركها وهو ينشف شعره يستغرب من تلك الفتاه الملتزمه حتى وان كانت بعيد عن اسرتها

مشيت قليلا بعيد عن المجموعه وفي يدها كاميرتها  تصور حتى شعرت بالتعب الشديد فقد اقتربت وقت الظهر لتجلس تحت شجره تتظلل بها بعد عده دقائق شعرت بحركه فوقها وقبل ان تفهم نا يحدث وجدت إحدى القردة يخطف قبعتها ويصعد بسرعه فوق الشجره

كان بيير وسليم يتمشوا عندما شاهدوا ما يحدث

نادت ليل على القرده من أسفل الشجره بينما سليم وبيير يضحكوا عليها

ليل : بنت يا قرده هاتي الطاقيه طيب والنبي يا استاذه قرده هاتي الطاقيه

بيير : وهل هي سوف تسمع كلامك انتظري قليلا

ليل : قردتي الجميله عيب كده تشمتي فيا الاعادي

سليم : ومين بقى حيشمت فيكي

ليلى : مش حد واحمر وجهها خجلا فهي لم تشعر بوجوده

اخذ بيير إحدى اقران الموز من حقيبته ورماها للقرده فوق الشجره أسرعت القردة لتمسكه ثم رمي قرن اخر لتترك القرده القبعه تقع على الأرض وتأخذ الموز وترمي على ليلى القشر

ليل : كلك زوق يا قرده

سليم : شفتي المخ بيير عرف يتصرف بس للأسف غلطتك عارفه ليه لان في رباط يربط القبعه على راسك نسيتي تربطيه وتركها وهو ينظر إليها بغيظ

سليم : عقبال الرحله دي متخلص تموتني ناقص عمر

ضحك بيير عليهم

مش الجميع في اتجاه المعسكر تناولوا الغذاء ثم ذهبت ليل إلى الخيمه غيرت ثيابها ارتدت إحدى العباءات كانت تشعر ببعد الحساسيه من ارتفاع درجه الحراره ثم لفت انتباهها ذلك الكتاب عن النباتات الاستوائية على مكتبه

كان الفضول أقوى منها لم تستطيع انتظار سليم حتى يعود وتستاذن منه اخذت الكتاب وجلست على الأرض وهي تتابع بشغف عن النباتات الاستوائية حتى وجدت صوره النبته التي تجري عليها ابحاثها كادت ان تموت من الفرحه ان لها وجود بالفعل في هذا المكان

ليدخل سليم الي الخيمه كانت جالسه تقرأ ولم تشعر بوجوده نظر إليها وشعر بغضب شديد عندما وجد كتابه في يديها

سليم : ليل قال بصوت عالي

مما جعل ليل تتخض وتنظر اليه بفزع

ليلى : في ايه

سليم : في ان سيادتك خدتي كتاب من غير اذني

ليلى : انا لقيته على المكتب فيها ايه لما استفيد من المعلومات اللي فيه وبعدين خيركم من تعلم العلم وعلمه

سليم : تستاذني يا هانم هيا مش وكاله من غير بواب

ليلى : انا اسفه اتفضل كتابك أه ورمته بطول ذراعيها ليقع بالقرب منه على الأرض وقامت بسرعه لتخرج من الغرفه

مسكها من ذراعيها بقوه

سليم : انتي اتجننت ازاي تحدفي الكتاب في وشي انتي نسيتي نفسك ولا ايه حتت دكتوره مغموره بقالها كام يوم وانا مين فوقي لنفسك

ليلى : انا دكتوره مغموره بس اعرف الأصول مش انانيه كل همي نفسي وبس ونسيت كل الالتزامات اللي ورايا من الاخر خلي العلم ينفعك يا ابو علم وشدت ذراعيها من يده وهي تحاول جاهده ان تخفي دموع عينها

خرجت كان الوقت متأخر ليلا وجلست تحت شجره بعد قليل سمعت عواء ذئب لم تهتم كانت تشعر بكسر شديد في قلبها

كانت تستمع الي خرير الماء تذكرت ذلك الشلال القريب من المكان الجميع استحم الا هي قررت أن تذهب لتستحم هناك كانت لا تشعر بالخوف بالرغم من الليل المظلم الا من نور القمر وصلت إلى الشلال نظرت حولها لم تجد احد خلعت ملابسها ونزلت ملابسها الداخليه وهي سعيده بالماء جدا وفجأه وبيننا تعوم سمعت صوت يتحرك على الشط وقف شعر راسها

يا ترى ماذا رأت ليل بالقرب من البحيره

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon