اتسائل ... اتسائل منذ متى فقدت القدرة
على الابتسام؟؟؟
عندما كنت صغيرا قال لي رجل كنت اعتقد انه حكيم... لقد كان لدي حلم. وهو الوقوع في الحب وان اتزوج ممن احبه.. لكن الحياة علمتني أن الاحلام لا تتحقق... لهذا تدعى احلاما ... لهذا انا الان احد زبائن والدتك.
لم اكن اعلم ماهو عمل والدتي في ذالك الوقت... حتى دخلت الى جحيم يدعى المدرسة...
سئلني احدهم اين تسكن... في الواقع نحن نريد مكانا واسعا للدراسة الجماعية لذالك نسئل اصدقائنا . [
تلك الابتسامة التي كانت علىوجهه. جعلتني افكر ... هل هذا يعني اني اكتسبت صديقي الاول... كنت سعيدا. بالاضافة الى كوني جاهلا.
انا اسكن في نادي للدعارة في حوافي
المدينة.[
قلت الحقيقة لأنني لم اكن اعلم حتى ما كانت تعنيه الدعارة.
اختفت الابتسامة من ذالك الفتي وبدأ العرق يتصبب من جبينه....
وبصوت مرتجف سئلني ماذا تعمل والدتك ؟
هذا لأنني لم اكن اعلم ان كانت الدعارة امرا خاطئ اجبته بالحقيقةان امي تعمل كعاهرة [
وهكذا بدأ الناس بنبذي.
مرت عشر سنوات
انا الان في السابعة عشر من عمري.
استيقظت من النوم قبل عدة
لحضات... نضرت الى المراة... كرهت
شكلي الذي يشبه الفتياة.
شعر اسود لامع طويل. عينان واسعتان
بلون سماء الربيع. ووجه ببياض الطحين ... اكره هذا الشكل الانثوي من
اعماق قلبي.ارتديت زيي المدرسي. ثم خرجت من الغرفة ... كانو زبائن امي متجمعين في باب غرفتها ... انا اكره الرجال لهذا
السبب..
كل يوم اراك تصبح فيها اجمل سيندي
لماذا لا تساعد والدتك في عملها.
صدقني سنضاعف الاموال عليكم.
تلك الجملة التي قالها الشخص ذو عينا
الضفدع كانت هي بداية النقاش.
تبدو فكرة رائعة.]
انا لدي الكثير من المال. لذا لاضير
بمضاعفة المبلغ مرتين او ثلاث.عيون من جميع الانواع بدأت بالنقاش... عيون حادة, ناعسة, جاحضة وحتى عيون عديمة الرموش كانت
معهم.
في الواقع العيون هي كل ما يمكنني رؤيته من اجسادهم. هذا لأنني منذ عشر سنوات عندما بدأ الناس بنبذي...
اصبحت اراهم من دون معالم, فقط
ظلام.
وجه مظلم, شعر مضلم وجسد مضلم. كل ما يمكنني رؤيته هو ما يرتدونه
واعينهم.
على أي حال. عندما رأيت تلك الاعين تنظر لجسدي... قررت ان اعود لغرفتيواقفز من النافذة.
الطريق من مكاني الى المدرسة يستغرق نصف ساعة من المشي... هذا
لأنني اسكن في حوافي المدينة.
لكي اصل الى المدينة علي ان اعبر مستنقع مليئ بالطين... لهذا الى الان لم يكن لي يوم في المدرسة من دون
ان اكون قذرا.
بعد ان تخطيت المستنقع ... وصلت الى المدينة. كالعادة القذارة تملئ جسدي, جميع اعين الناس حولي... السبب انه لأنني خرجت من المستنقع فهذا يعني انني انتمي لأحدى
نوادي الدعارة في اطراف المدينة.عيون من الشفقة, عيون من الحقد و عيون ميتة ... لطالما كانت العيون الميتة تشعرني بالراحة ... هذا لأنها تعلمني ان هنالك اناس غيري يعيشون حياة شبيهة
بخاصتي.
بعد المشي لمدة نصف ساعة وصلت الى الجحيم الذي يدعى بالمدرسة....
دخلت الجحيم بأرادتي... انظر يمينا ويسارا ... هناك فقط نوعان من العيون عيون مليئة بالغيرة و عيون
مليئة بالكراهية.
عيون الغيرة ... هن عيون الفتياة سبب تلك العيون هو بسيط... هذا لأنني
افوقهن جمالا.
اما عيون الكراهية... فسببهن غيرمنطقي لي... [ هذا لأنك ابن عاهرة.] اتسائل ما دخل والدتي بي؟؟؟
انا الان امام الفصل الخاص بي... استطيع سماع صوت ضحكهم مع بعض... هذا الصوت الذي اختفى في اللحضة التي دخلت فيها الفصل...
كالعادة مقعدي معزول في الزاوية ... مليئ بالخربشات والرسومات الفاضحة... احدى الخربشات كانت مؤلمة قليلا * الشخص الذي فقد عذريته
مع والدته.*
هذا ما كانت تقوله...
اخرجت منديلي من جيبي لكي امسحها ... لم اكن بحاجة للمياه لمسحها ... هذا لأن دموعي كانتكافية...
بعد انتهاء الدرس الاول. بدأت الاستراحة الاولى... وكالعادة
سيندي. لقد نسينا احضار اموالنا هل
يمكنك شراء بعض الطعام لنا ؟؟]
لا بأس هذا لأنه لم يكن لدي الحق
بالرفض.
في طريق العودة من الكشك بعد ان اشتريت الطعام... وجدتهم امامي ليست لدينا الرغبة بالأكل في الفصل... لذا سنصطحبك معنا للأكل
في ذالك الزقاق.]
لقد اشار الى زقاق موجود بين مبنييالمدرسة... زقاق قد اعتدت على ان
اقضي استراحتي فيه.
بعد ان ذهبنا للزقاق... بدأ الامر
تلك العيون الكريهة تمقتني... تلك الايدي المظلمة تلكمني... وتلك الاحذية القذرة
تقف علي.
في الوقع كنت اعلم هذا... سواء قبلت ان اشتري لهم الطعام او لم اقبل... كل
ما سيتغير .. هو مكان تعرضي للضرب.
انا لا استطيع المقاومة... هذا لأن بنية جسدي هي بنية فتاة ضعيفة ... اللعنة
جسد ضعیف احمق.
... لسبب ما ... على غير بقية الايام اليوم لا يمكنني ان اكتم دموعي... لهذا عندماابعدو اقدامهم عني قلت ماكان حبيس قلبي.. فقط ماذا ... ماذا علي ا- ان افعل للتخلص من هذا العذاب. كان صوتي متحطما مليئ ببحة النحيب... الا ان هذا الصوت المثير للشفقة... اذا لماذا لا تقتل نفسك ..... رد بإجابة
كالثلج.
كيف لي أ- أن اقوم بعمل دنيئ كهذا.] صوتي المحطم لم يتوقف... [اذا إستمر بالعيش هكذا .... هه كذالك الامر مع
اجاباتهم الباردة.
بينما هم يعودون لى الفصل وبيدهم ما اشتريته من طعام... قمت انا بالاتكاء على الحائط ... لممت ارجلي الى صدري وأغلقتهما بذراعي... وفي النهاية وضعت وجهي البائس بين ذراعي... كأنني فتاةصغيرة اضاعت والدتها....
لقد كنت محطما يائسا و متألما لهذا بقيت على هذا الوضع حتى المساء.
بعد ان حل المساء عدت الى مكاني... كان الباب الخلفي مقفلا لهذا اضطررت للدخول من الباب الامامي....
عندما دخلت ارتطمت بوجهي رائحة الكحول... نساء نصف عاريات في جميع الانحاء... ورجال سکاری جالسون
ينضرون لهن.
يبدو انهم ينتظرون عودة والدتي...
اليس هذا سيندي... قم بإمتاعنا بينما
ننتضر والدتك يا فتى...]هذه الجملة جعلت شخصا عجوزا سكرا
يقف من على كرسيه ويصرخ..
بما انني انا أول من سرق عذرية والدته... فهذا يعني ان لي الحق في ان
اخذ عذرية سيندي ...]
الشخص الذي سرق عذرية والدتي؟؟؟
اتسائل ان كان هو والدي.
ايها العدوز لقد انتهت صلاحيتك من عقود فقط نم في قبرك
هتدئا ...... وإترك سيندي لنا ]
ساءة الحالة اكثر ...
إنهم يقتربون مني...
يمسكونني...يخلعون ثيابي...
العاهرات ينضرن الى جسدي العاري
بصمت...
تحت ضغط هذا الخوف الشديد والرعب الذي في قلبي... كل ما استطعت الصراخ به هو [امي]
فتحت امي الباب بقوة
كانت تشرب الكحول...
ستنقذني... هذا ما اعتقدته... نضرت والدتي الي وللرجال الخمسة الذين
يحيطون بي
ثم قالت بكل حنية....
سيندي واخيرا اصبحت واعيوتساعدني في عملي... في الواقع لقد اصبت بالملل من القيام بالأمر مع الرجال فقط ... الا انك مختلف يمكنك القيام به مع الرجال والنساء... اليس
هذا رائعا .
بعد ان سمعت ما قالته امي... خرج شيئان من وجهي
الاول كانت الدموع من عيني... والثاني كان الضحك ن فاهي.
انضر يمينا ويسارا ... انضر في كل مكان... لا اريد ان اخسر رجولتي... اريد ان ينقذني احد ... لكن ليس هنالك من
يرغب بإنقاذي.
۲۰
۲في لحضات اليئس تلك... رأيت النعيم بجانبي... رأيت جنة على الطاولة التي كان صدري مسند عليها....
رأيت سكيناً ....
استخدمت كل ما بقيت لي من قوة لأفك يدي من قبضة الرجل خلفي ... ثم امسكت السكين... فزع الرجال وأبتعدو
ماذا ... هل ستستخدمها لقتلنا ؟؟؟]
نعم سأقتلكم...
او بالأحرى... هذا ما كنت افكر فيه....سيأتي احد لقتلي...
* كيف لي ان اقوم بإمر دنيئ كهذا * هذا
ما كنت اعتقده... الا انني اصبحت متيقننا الان... ان الانتحار ... اقل دنائتا
من هذا العالم.
قلبت السكين في يدي ثم بدأت بطعن صدري... الألم حارق و عظيم....
لكن عيون الفزع لتي امتلكها الرجال كانت تريحني... مازالت السكين لا تصل
الى قلبي.
طعنة ... طعنتين ... ثلاث طعنات... لا تصل السكين الى قلبي.......
بينما انا اطعن نفسي لم اكن اتحكم بما
يقوله لساني ... لقد اختصر لساني عذابحياتي بجملة واحدة فقط ... [ اتساءل إن كان الجحيم مكانا افضل من هذا
.......العالم
توقفت قدرتي على الكلام.........
اختفت الاوان من عيني بالتدريج...
لا استطيع ان ارى شيئا ... لا استطيع ان اسمع شيئا ...
كل ما استطيع ان اعرفه هو ان الالم
كان يخفت تدريجيا....
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon