رواية
[الولايات المتحدة الأمريكية ] وتحديداً في [ نيويورك ] قد يعتقد الجميع أن القصورَ المزخرفة و الكبيرة في المدينة
والتي يحلم كل من يراها بدخولها ، ثروةٌ يحلم بها كل البشر ، ولكن هل فكرة اي احداٍ من قبل كيفَ يعيشونَ هأُولأِ الناس ، هل يعيشونَ بسعادة كبقية الناس؟ طبعة لا ، فكلما كثِرت الاموال زادت صاحِبها طمعةً وغُروراً وقد ينسَ [ كيفَ كان والى أينَ وصل ]
في الحديقة الخلفية لقصر عائلة [ سيليوس ] فتاة تبلغ من العمر 20 عاما ترتدي فستان اقل من عادي كان واضحة عليها انها قد إرتدتها كثيراً حتى ان البقع القديمة لاتزال واضحَ على الملابس ،
ومع ذالك جمالها يلفتُ النظر حيث كانت بشرتها بيضاء ك بياض الثلج ووجهٌ طفولي برئ وعينان عسليتان ولاكن ليس كأي عيون فكانتَ كشمسانِ صاطعتان وشعرها البلوطي الطويل الذي يغطي كامل ظهرها يتطاير بالهواء وهيَ تركض
والخدم يلحقونَ بها قالت بقلق الخادمة: سيدتي ارجوكي ان تتوقفي كي لا تتعثري . خادمة اُخرا : هيا سيدتي حانة وقت الإستعداد للإفطار دعينا نذهب للإغتسال- .قاطعتها بغضب ،
ألايزا : لاا ، لا اريد الإغتسال انا جائعة واريد الطعام الان . اتت بعض الخادمات وامسكن باطرافها وقد اخرجت إحداهن إبراً وغرزتها في يدها ومع محاولات المقاومة منها لم تنجح ثوانٍ واخذا الدواء مفعوله حتى هدأت .
كان الجميعُ مستعدون للإفطار ، كانت الطاولة ملأَ بالأطعمة المتنوعَ وكانت الطاولة طويلاً لتناسبة افراد العائلة كلها ، كان الخدم يمنعون ألايزا من بدئ الطعام قبل ان يأتي [ ماتياس سيليوس ] كبير العائلة و جدُ ألايزا ،
ثوانٍ وأتى وللحظة عمى الهدوء ،الصوت الوحيد كان عصاه التي تسبق خطاه ووقف الجميع لتحيته كان في اول الستينات من عمره وكان ذو ملامح مظلمة ومخيفة وبشراً حنطاء وعيونٍ بنيةٍ داكنة وشعر اسود مع بعض الشعر الابيض ليبدو عليه ملامح كبر السن ،
جلس وجلسَ الجميع بعده وبعد لحظات قليلا قال إبنه الاكبر ، "دايمن : كيف حالك يا أبي هل نمت جيداً .
دايمن في الاربعينات من عمره كان دايمن نسخة مصغرة عن ابيه ولكن شخصيته بعيدة كل البعد عنه حيث كان ذو ملامح هادئة ولطيفة يحب عائلته ويتقنُ عمله جيدا.
اجاب ماتياس بعدم إهتمام : اجل، هل هناك جديد.
اجابه وتحدث عن بعض الاشياء بخصوص العمل ،
قال إبنه الثاني " ماتس ليوضح : وايضا نحتاج لتوسيع النطاق الخاص بنا في الشرق الأوسط وطبعا سيكون ذالك صعبا لذالك نحتاج للتعامل مع عائلة [ كلودن ] .
اما ماتس في اول الاربعينات كان عكس اخيه تمام حتى بالملامح كان شعره اسوداً وعينان خضراوتان وملامح مظلمة لايهتم الا بنفسه لديه ثلاث زوجات وسبعة اطفال لا يزال يخطئ ب اسمائهم .
صدم الجميع من كلامه ،قاطع صمتهم قالا وهوا ينظر بإهتمام واخفة تعجبه وقال بكل هدوء ماتياس : وكيف ذالك .
ماتس وهوا يأكل : لقد تحدثت مع [ بيير كلودن ] في هاذا الموضوع ولذالك سنتحدث عن هاذا في موعد العشاء بعد يومين .
اجاب دايمن بتعجب : ومنذ متى حصل هاذا .
ماتس : كانت فرصة ولم اضيعها .
ماتياس : حسنا ، ولم يسأل عن الامر حتى ووجها نظره الى [ كايا . مييا . سايا ] واكمل ، فالتتولين الامر .
أجابت زوجة الابن الاكبر، كايا : طبعا ابي اعتمد علينا .
كايا المسئولة عن المنزل ذو حادة بعينان زرقاوان وشعر اشقر الجميع يستشيرها ويعتمد عليها ولديها اربعة اطفال .
ردت الزوجة الأولى للإبن الثاني ، مييا : سنبذل قصار جهدنا .
بعيون سوداء وشعر اسود ، حادة الطبع وتحب كل شيء لنفسها تزوجت من ماتس زواج مصلحة ولديها ثلاثة اطفال.
سايا لا تهتم إلا بالمواضيع الخاصة وبالطبع المال، بعينان زرقاوان وشعر اصفر لامع تزوجت من ماتس لإنقاذ والدها من الأزمة المالية ولديها طفلان .
وقبل ان تجيب الزوجة الثانية ، سايا ، قاطعت حديثهم وهي تصرخ وتضرب على المائدة بغضب ،
قالت وهيا تصرخ ألايزا : لا قلت لا، إريد ان أكل وحدي اعطني .
اخذت الملعقة وبدأت بالأكل كالأطفال وفمها يسيل ، نظرت إليها [ لينا ] الإبنة الثانية لماتس نسخة عن والدتها " مييا " ، اختها غير الشقيقة إليها بإشمئزاز بينما تجاهلها الجميع كالمعتاد ، اتت الخادمة ومعها حبوب الدواء وكأس الماء وقالت : انستي خذي الدواء لقد حان- . قاطعتها بدفعي الماء بيدها لتنكسر فجفل الجميع منها .
قالت وهيا تغلق فمها ، ألايزا: لا اريد ، اشعر بالإختناق عندما ابتلعها .
قالت وهيا تصرخ في وجه ألايزا ،
مييا : مابالك لما فعلتي هاذا ايت هالمجنونة كلي بادب يالك من غبية .
ردت ألايزا وهيا على وشك البكاء .
ألايزا بحزن : لماذا تصرخين في وجهي هكذا لا اريد تناوله .
فبدأت بالبكاء ما ازعج الجميع صوتها العالي ، فنظر ماتس لزوجته بغضب ما جعلها تحني راسها بخوف.
كايا امرت : استدعي الخادمات لتنظيف هاذه الفوضى .
قال ببرود، ماتياس: الم تجدُ حتى الان طبيباً مناسباً لهذه المجنونة.
رد وهوا يضع بعض الطعام في فمه ، دايمن: نظرا لانها على هاذه الحالة منذ عشري سنوات ومع كل الادوية التي تأخذها يبدو ان لا شيئ ينفع معها ابدا .
اجاب الإبن الثالث لماتس ،فليكس بغضب : لماذا لا ترسلها الى المصحة العقلية لسنا مجبرين على تحملها الى الابد .
اجابته اخته ، لينا بحزر : طبعا لا نستطيع ذالك ستكون فضيحة لنا .
نظرت اليها وقالت بحزن مع تعبير غاضب ، ألايزا : هيييي انا لست مجنونة ، وتغيرت ملامح وجهها للغضب وضربت على الطاولة وهي تقف وتصرخ في وجوههم ، واكملت : بالأنتم المجانين انا اكرهكم جميعا .
وركضت الى غرفتها في الطابق الثاني وهيا تبكي وتبعها الخدم ،
قالت سايا بقلق : لم يكن عليكم قول هاذا امامها ستتسبب في الكثير من المشاكل .
ردت ابنتها وهيا الإبنة الكبيرة لماتس ،سيرا بإنزعاج : ماذا اذا، تلك المزعجا الا يكفيها لديها كل ما تتمناه.
قالت وهي تتناول طعامها ،سايا : اقصد ماذا إذا هربت سندمر في رمشة عين وسمعتنا ستصبح في الحضيض لذالك علينا الحذر منها .
ردت في حذر ،كايا: اجل ، ستكون كارثة كبيرة جدا.
بعد يومين كان الجميع يستعد للعشاء مع عائلة[ كلودن ] وهم يكنون بعض الكره لبعضهم البعض بسبب ماضيهم المشئوم .
قالت وهيا تخاطب الخدم في صرامة، كايا: لا اريد اي خطأ اليوم كون حزرين والا تعرفون العواقب.
شددت على كلماتها الاخيرة ما جعل الخدم يرتجفون من الخوف ، ونظرت الى الخدم الخاص ب الايزا بنظرات باردة وقالت ،
كايا: و الايزا خذي عشائها الى غرفتها ولا تدعوها تنزل الى الاسفل ابدا واذا حاولت اعطيها حبوب النوم ولا اريد سماع صوتها لكي لا يعلم احد بحالها هل هاذا مفهوم .
رد الجميع بنعم وذهبت للتحضير للعشاء ورؤية ما تمت اعداده .
كان الجميع يقف لإستقبال الضيوف ،
قال وهوا يمرر يده لإلقاء التحية على كبير العائلة [ سايمن كلودن ] ،
ماتياس بإبتسامةٍ زائفة : لقد مضى وقتٌ طويل سيد [ كلودن ] .
رد رجل كبير في اواخر الستينات كان لديه بعض الشيب في اطراف شعره البني وعيناه سوداء مع الملامح الباردة على وجهه ردة التحية ،
سايمن : اجل ، لم ارك منذ زمن ، كيف حالك.
رد ماتياس : بخير الحمد الله، تفضل بدخول .
لم يتكلفا عناء الابتسام للتحية دخل والقى السلام على الجميع بعد ذالك وقف امامه رجلان ضخام البنية ،القى التحية[ راين كلودن ] الابن الاكبر ل [ سايمن كلودن ] ،
راين بدم بارد وتعبير هادء : سيد [ سيليوس] لقد مضى وقت طويل ،وفي هاذا الوقت تقدمتم كثيرا من الجيد سماع هاذا ، أهنأك .
كان في الاربعينات من عمره و نسخة عن والده شعره البني وعيناه سوداء ومظلمة مع ملامحه الجليدية التي تقتل خصمه .
رد بعدم اهتمام ، ماتياس : اجل ، شكرا لك .
والقا السلام الابن الثاني ل [ سايمن كلودن ] [ بيير كلودن ] بإبتسامة صغيرة ،
بيير : يسعدني لقائك سيد [ سيليوس ] .
بيير كان عكس اخيه في المظهر حيث كان ذو ملامح هادئة ولطيفة بعينان زرقاوان وشعر اشقر وعلاقته بابيه واخيه كانت جيدة جدا .
رد السلام على بعضهم البعض حتى تواصلت عين [ ماتس ] مع [ راين ] وهاكذا عمة الصمت للخظة ، دارت في ذهنه ذكريات الماضي والمشاكل بسبب [ الحب ] حيث كانت حياة راين مشابها لحيات ماتس بعض الشيء ،
قال ماتس لأنه لا يريد تزكر الماضي ، ماتس ببرود : اهلا بك .
رد السلام، ودعاهم للجلوس على طاولة العشاء كانت طويلة ومصممة بتصميم ملكي بأخشاب شجرة الكرز وكانت تحتوى على جميع انواع الاطعمة من كل الانواع مزينة وشهية ، جلس الجميع بينما يتحدثون عن العمل.
" في غرفة ألايزا "
بحزن ، ألايزا : لماذا ، انا اريد تناول العشاء مع الجميع في الاسفل .
الخادمة : سيدتي الصغيرة انتي لم تنهي الواجبات بعد ، ستغضب المربية كثيرا وستعاقبين- .
قاطعتها بغضب ، ألايزا: لا اا ، انا اريد تناول العشاء مع الجميع في الاسفل لماذا لا تسمحون لي .
نظرت الخادمتان لبعضهما اومأت الاخرة ، تعرفت ألايزا على هاذه النظرات وكما توقعت لقد كانت الحقنة وكانت تكرهها كثيرا ، غضبت وبدأت في إلقاء الاطباق والوسادات عليهما وهربت نحوة الباب .
" على طاولة الطعام "
قال، بيير : حسنا ، بخصوص الموضوع الذي تحدثنا عنه سيد [ ماتس ] افكر بأن نبدء مشروعا سويا لذا ان كنتم موافقين فسأهتم بالتفاصيل المشروع الجديد .
اجاب ، ماتس : اجل وانا س افكر في هاذا المشروع .
تبادل الحوار عن المشروع اما البقية يتحدثون مع بعضهم ببرود وعدم اهتمام مجبرين على ذالك فقط من اجل سمعتهم في المجتمع وعدم اثارة اية اشاعات وكما تداولت شائعات على انهم اعداء وعلى إستعداد للإنتقام من بعضهم البعض .
وقاطع حديثهم صوت ألايزا تركض على السلالم الى الاسفل وهيا تصرخ هاربا من الخدم .
نزلت وهيا تصرخ، ألايزا : لااا ، ليس إبرة اكرهوها لا اريدها ابتعدو عني .
وقف الجميع بحالة ذعر ينظرون بصدمة ،
صرخ بغضب ، ماتس : مالذي يحدث ، ما هاذا الصراخ .
اجابت الخادمة : اسفون يا سيدي لقد ضربتنا وهربت ولم نستطع إقافها .
ردت بحزن وهيا تنظر الى ابيها ، ألايزا: لقد كانُ يريدون إعطاءِ حقنة وانا اكرهوها ، لا اريد حقنة .
نظر ماتس إليها ببرود ولكن في الحقيقة كانت نظرات الغضب والكراهية والاشمئزاز التي لم تكن واضحة للجميع .كاد ان يتحدث لكنها قاطعته قائلة .
تركض الى الكرسي الخاص بها وهيا تتفحصه بشهوة والابتسامة تعلو وجهها ، ألايزا : ممم ، انا اشعر بالجوع كثيرة .
وقد خيم الهدوء على الجميع كان سايمن واولاده في حالة صدمة وخاصة راين الذي تغيرت تعابير وجهه 180c درجة من الصدمة الى الادراك وقال في نفسه : هل يعقل هاذا .
قال بإستغراب وهوا يوجه نظره من ألايزا الى ماتس ،سايمن : من هاذه الفتاة.
اجاب بدون اية تعابير تعلو وجهه ، ماتياس: هاذه انها ابنة ماتس الصغرة من زوجته الثالثة [ ساندي ] .
راين بصدمة وتفكير مع نفسه : طبعا انها نسخةٌ مصغرة من [ ساندي ] الفرق الوحيد هوا ان ساندي لم تكن إبتسامتها مشرقةً الى هاذه الدرجة لانها لم تكن تبتسم كثيراً هاكذا .
[ قبل خمسة وعشرين سنة ]
فتاة من احدا العائلات المعروفة في العشرين من عمرها ذات عينين عسليتين مشعتين وشعر بني كأغصان اشجار الكرز ، وتعرفت على راين من قبل في احد المكاتب ومع مرور الوقت مع بعضهم البعض كان حبه يزيد لها يوم بعد يوم وبما انها حبه الاول فقد اصبح مجنونة بها وفي احدا الايام اعترف بمشاعره
ولكنها صدمت كانت تعتبره صديقة فقط من اين هاذه المشاعر وخاصً انه متزوج من اثنتين ورفضته ولكنه لم يستسلم بل اصبح عازمة على الحصول عليها ومع الوقت اعتادت على ذالك وتقبلت واصبحا يقضيان الوقت معا وكانت عائلتهما على علم بذالك ،
[ إلينا كلودن ] الابنة الوحيدة ل سايمن والاخت الصغرة ل راين كانت معهم في المنزل هيا واطفالها الثلاثة منذ وفاة زوجها وكان ماتس الذي لا يئمن بالحب قد احبها وبدأت المقابلات بينهم وفي ذالك الوقت قال انه سيتقدم الى خطبتها
ولكن الصدمة ان عائلة كلودن لم تقبل بهاذا نظرا لانه متزوج من إثنتين ولم يقبل احد بهاذا ولم ييأس وحاول اكثر من مرة ولكن لا جدوة سإم من المحاولة مرارة وتكرارا وعلم بأن راين لديه عشيقة وبدأت خططه للإنتقام منهم .
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon