NovelToon NovelToon

”صغيري آرثر“

«انه آرثر»

.....................

...****************...

...----------------...

...لماذا قتلتهم  ؟...

...هل يجب أن أملك سببا لرغباتي؟ ...

...لقد قعطت أطرافي و رميتها هناك......

...لقد مزقت أحشائي......

...لقد اِستمتعت بسحق رأسي لحقتك اللعنات......

...لحقتك اللعنات......

...لحقتك اللعنات......

...«هااه هااه» ~تنهد ~...

...«ما كان ذلك!؟» ...

...تفقد هاتفه الساعة تشير إلى [3:30 صباحا]...

...«كابوس»...

...«اللعنة مازَالتْ تطاردني هذه الكوابيس المشؤومة» ...

...في صباح اليوم التالي،استيقظ ، نظر نحو المرآة، جسده متعرق، ملامحه متعبة، مكتئب و مرهق....

...«البارحة أيضا لم أنم بشكل جيد» ...

...ذهب للحمام بخطوات متباطئة، فتح الباب و نظر مباشرة للمرآة فإذا بها مكسورة ،كأنها ضربت بمطرقة في وسطها،نظر نحو يساره ،بقع دم منتشرة على الجدران، تصبح أعمق فأعمق، ثم بدأ يتصاعد لمسامعه صراخ أطفال يطلبون النجدة، فجأة سمع أصوات نفس الأشخاص بالحلم....

...« آآآ آآه» ...

...~صرخ بقوة من هول ما رآه و سمعه ~...

...بدأ جسده يرتجف ، تغلغل الفزع و الخوف داخله ليلتهمه شيئا فشيئا، حتى أنه أصبح قادرا على سماع نبضات قلبه بشكل واضح، وضع يديه على أذنيه و أغلق عينيه حتى لا يسمع أو يرى شيئا....

...رَدَّدَ بسرعة:...

...«وهم، وهم، وهم، وهم، وهم» ...

...بدأ يتنفس بصعوبة...

...يتعرق...

...اِستُنزفتْ طاقته لمقاومة أي شيء...

...كأنَّ الإختناق تحول لكيان لكي يستحوذ عليه...

...ترددت الأصوات مجددا داخله...

...أنت ملكنا...

...جزء منا...

...صوت إمرأة تعاني...

...لا تتركني أرجوك...

...تحوَّل كأنه صوت وحش...

...لا تتركني لحقتك اللعنات......

...شعر بيد تمسك كتفه بهدوء...

...« هل أنت بخير؟؟»...

... ...

...إستدار بقوة كأنَّ جرعة فجع اِنفجرت داخله...

...« آآآ آآآ ه»  ~صراخ~...

...«هاه  سيلا هذا أنتِ» ...

...استرخت عضلاته، هدأت روحه، ثم إطمأن....

...تكلم بشكل عفوي:...

...« بذلتُ جهدا لأعيش الفترة الصباحية فقط» ...

...نظر للجدران و المرآة بكل ثقة ليتأكد من عدم وجود شيء...

...«هاههه علمت أن هذا وهم» ...

...« هل يمكنكِ إنتظاري في المطبخ سأستحم و أجهز نفسي»...

... ...

...•سيلا بإبتسامة مطمئنة :«بالطبع آرثر»...

...غرفة النوم: كتب ملقاة في كل مكان من الأرض، الفراش مبعثر غير مرتب، عدة أكواب للقهوة موضوعة على المكتب، معطف مرميٌّ على حافة السرير، أبواب الخزانة مفتوحة على مصرعيها، ملابس هنا و هناك، زجاجات العطور أمام باب الغرفة، لون كلٍّ من الأفرشة، الستائر، حتى أغلب الملابس قاتم....

...من اليسار إلى اليمين تأملت سيلا مشهد هذه الغرفة جيدا...

...«فضيع»...

...فتحت النافذة بدا كل شيء برَّاقا في الخارج  إلا تلك الغرفة...

...كانت أشبه بالتابوت...

...إتجهت نحو المطبخ لتجهز القهوة و تنتظر مجيء آرثر....

...إتصالات هاتفية من مديرها، ثم أصدقائها...

.........

...أغلقت الهاتف ووضعته على الطاولة...

...«تبا، لقد تأخر»...

...خرجت من المطبخ نحو الحمام فوجدته في الرواق مندهشا، متوسعة عيناه كأنه يرى شيئا عظيما أمامه، لازالت قطرات الماء تتساقط من شعره على ثيابه التي لم يرتبها، لم تهتم سيلا بما حدث له أكثر من اهتمامها بهذا الكائن المبعثر و المقزز أمامها...

...•سيلا:...

...«آرثر؟؟ آر.. ثر..  »...

...«مالذي يحدث لك؟»...

...•آرثر: «هناك.. هناك!!»...

...« هل يمكنكِ رؤيته؟ إنه أسود اللون ضخم يغطيه ريش أسود يحمل بيده منجلا ضخما»...

...«انظري»...

...«عيناه لا تتحرك إنهما متجهتان نحوي مباشرة»...

...سيلا وضعت يدها على رأسها ...

...~تنهد~...

...« تعال للمطبخ ستبرد قهوتك»...

...تحركتْ بضع خطوات متجهة للمطبخ، أمسك آرثر بيدها...

...«لا تتركيني»...

...«لنذهب معا»...

...•سيلا  :...

...« هاه! »...

...~خجل ~...

...جلس الإثنان حول مائدة الفطور ، وضعت سيلا فناجين القهوة و بعض أنواع الحلوى و الكعكِ بجانبها، كان آرثر منغمسا في عالمه بشكل كليٍّ، كأنه تم الإستحواذ عليه، لم تعد تصل مسامعه كلمات سيلا حول الموضة،الأصدقاء  والجامعة....

...كأنها تتحدث لجثة هامدة أمامها....

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon