NovelToon NovelToon

الجميلة التي امتلكتني بصفعه

اول لقاء

...سارحا بروعة خيوط الشمس المداعبة لوريقات نبتة الجوري الحمراء وكأنها قطعة مخمل منسوجه بعناية،يراقب الفراشات وقد لونت حديقة زهور والدته كقوس قزح زين السماء بعد مطر غزير وكأنها لوحة كامله الجمال وما كمال الجمال بعينيه الا جميلته ....

...ومع انتقال اليراعات من زهرة لأخرى يتنقل بين حدائق ذكرياته وينبشها بنعومة ملمس القطن ليستذكر اجمل لحظات عمره الفتي والتي عاشها مع ذات العيون السوداء فترتسم على مقلتيه خيوط ابتسامه محب لرؤيه حبيب عاد بعد غياب ..ويخفق قلبه كطبل عربي يعزف شرقيه الجمال ....

...امام متحف المدينه مسرعا نحو مقابلته الاولى للعمل يصتدم بكتف حريري الملمس منسدلا عليه قميص قطني منعقد عند الوسط كشريط يلف بعناية باقة زهور اللافندر الارجوانيه وعلى طرفها ينسدل بخفة فستانها الفيروزي..تجلس القرفصاء لجمع اغراضها التي وقعت فيتسلل ظلام شعرها مغطيا وجهها فيسرع للإعتذار مقرفصا بمحاذاتها ليساعدها ليقع بصره على صفاء يشع كأول اتشاح الليل بضئ النهار.....

...ودون أن يشعر يجد يده تمتد لتبعد خصلات شعرها المموج عن خديها فيصعق بذا الجمال .واذ بعينان ينافسان شعرها سوادا ويكمل الكحل لتلك العين سحرها ..واهداب بطولها وحدتها تبارز سيفا يقطع الرقاب ..وشفتان بالكاد اكتنزتا واجتمعتا كحبة كرز في وسط بياض كريمي لينقطع حبل غزله الفكري بصفعة احر من الجمر على خده المستعر وما اشتعل حقا حينها كان قلبه الذي تزلزل لقوة تلك الصفعة....

...ووسط ارتقابه وسرحانه يرج هاتفه صارخا ليذكر موعده وذاك اللقاء ويجري مسرعا نحو سيارة تقله لأهم مشوار في مسيرته العمليه ينزل كبرق من التكسي ويداه تسابقا قدميه ليوقف المصعد الصاعد للطابق الثالث ..حيث ينتظره من قد يكون رب عمله المستقبلي ....

....يهندم نفسه ويفتح المصعد أبوابه ويخرج اولا نحو مكتب مدير الشركه الذي كان لا يريد أن يرى بعد آخر متقدم اي شخص آخر ..يعود دون تكرار السؤال نحو المصعد وإذ بانقطاع فالكهرباء تسبب عطلا مفاجئا فيتجه نحو الدرج ..جارا وراءه خيوط أمله الذي تقطع .....

...ووسط السلالم يصدف طفلا باكيا بلا مراقب فيقترب ويحمله ويمسح بحنو دمع وجنتيه ويحاوره ليعلم أن والده يعمل هنا وأنه كان يلعب في الطابق الارضي فيرجع ادراجه صاعدا وهو يحمله بين ذراعيه وقد تركه يحمل ملفات مشروعه بين يديه الصغيرتين اللتين لم تتجاوزا السته أعوام ..وعند مروره بمحاذاة المصعد يشير بيديه الصغيرتين نحو يد كالخطاف ضاحكا انظر اليها لقد كنت ألهو بها حين انقطع النور فجأة فيحول مشيته نحوه ويعبث باعداداته فيعود مسرعا لمزاوله عمله في نقل رواده بين الأرض والسماء ....

....يدله على مكتب والده يفاجأ أنه صاحب الشركه الذي كان يهم خارجا ومااوقفه سوا عطل المصعد وانقطاع الكهرباء ...يصافحه شاكرا لارجاعه الطفل الشقي ..يغادر دون أن يحاول استغلال الموقف ليعرف عن نفسه أو يزاحم ملفه بين الملفات يغادر بابتسامه ويعود للمنزل عشاء بعد أن مرببضع اصدقاء راميا نفسه على سريره لانتهاء يومه على غير ماتوقع تتسلل يده دون شعور. نحو خده ملامسا اياه وترتسم دون وعي ابتسامه جميله ...تتوقف فجأة حين.......

...تتوقف فجأة حين يقفز صارخا ملفي ..مشروعي اين وضعته ويركض كنعامة بكل الإرجاء دون جدوى لايرى مشروعه الذي سهر لاتمامه ليال وليال ..فيسقط مجددا على فراشه وينام على جنبه واضعا كفه تحت خده متنهدا لانقضاء يوم سئ ماهونه عليه سوا تلك الفاتنة الغاضبه ......

...تمر ايام وأثناء تجواله بين أسواق العمل يلمح فتاة تجري وتختبئ متواريه بباب إحدى المحال وخلفها يعدو بضع ذئاب بشريه كانوا يلاحقونها فيتقدم ويوقفهم بعد عراك ماتوقعوا نتيجته فصاحبنا كان ممشوق القامه لايحوي جسده اي زوائد ضخمه ..لكن اثبت لهم أن القوة تنبع من شجاعة المرء وبسماع الصرخات ترتعش خائفة ولاتجرؤ حتى على استراق النظر وماان فروا مبتعدين يقترب ليحدثها ......

......يتبع...

...تصويت وتفاعل ياحلوين ☺️❤️...

الفصل الثاني

...اقترب ليخاطبها وإذ بصفعة لنفس الخد تجمده مكانه مستغربا وما أن تدرك أنه من أنقذها وليس أحد اولئك الشبان حتى تبادر باعتذار على تسرعها ولكنه سرعان ماضحك ...

.....كانت هي ذات الفتاة لم تتعرف عليه بادئها وبادرت بدعوته لفنجان قهوة عربون شكر واعتذار في آن وماذاق طعم القهوة فقد كان مشغولا بمذاق حلو كلامها الممزوج بلكنةغريبه .....

....اندماجه بسحرها لم يدعه يرمش حتى باتجاه البحر أثناء الغروب وهما جالسين على شرفة مقهى يطل على سحر الطبيعه بانتهاء اخر رشفة من الفنجان تقف تصافحه وتغادر وكأنها لم تكن وكأنه في حلم ...يعود مساء وما رغب أن يعود فهو اراد الاستزاده من حلاوة الشعور أثناء تواجدها بقربه ..يال ذاك الشعور ...يصحو على صوت رنين هاتف يمد يده مغمض العينين واماان يفتح الخط حتى يفاجأ.....

....بصوت انثوي يتحدث ليدرك أن هذا ليس هاتفه ...يبدو أنه دون قصد تبادلا الهواتف........

...يالهي مشروعي والمقابله اولا والان هاتفي يالحظي العاثر يبدو أن لتلك الفتاة سحر عكسي علي .فلم يسر امر على عادته منذ صادفتها اول مره...

... ...يقف بمحاذاة نافذته المطلة على شارع أشجار الاقحوان متساقطه الاوراق .. بمرور رياح الخريف بها ....

....مزينة ارصفه الحي بالوانها مابين الصفره والاحمرار ..يمسك بالهاتف مجددا ويدخل ارقام هاتفه لترن نغمات صوتها من الجهة الأخرى فتحل عقدة جبينه ساحبة معها ابتسامته ،يتفقا على مكان التقاء ليتبادلا الأجهزة ولتبث له اخبار كما تقول انها جيده فزاده الفضول واتفق على موعد صباحي معها هذه المره بالقرب من حديقة الزهور ....

....وما أن قاربت الساعه العاشره حتى كان بانتظارها أمام باب الحديقه مرتديا كنزته السوداء تعلوها قطعه خمريه اللون دون أكمام ..منتعشا بعطر يأخذ الأنفاس ؛وبعد دقائق قليله هلت كملاك بفستان ابيض مزركش بخيوط خمريه ناعمه ...توافق لابأس به فكر في داخله ....

....وماان تلامست اليدان حتى ارتعش قلبه بخفقان جديد من نوعه هذه المره  لايشبه بقيه الدقات .... سارا في هدوء وكأنهما يسيران بخطوات ملكيه تعزفها عصافير الحديقه واغصان أشجارها المتقابله رقصا مع الهواء ......

...يناولها هاتفها معتذرا أنه قد رد على مكالمه كما يبدو أنها لإحدى صديقاتها ..فتبتسم رادة انا سمحت لنفسي أن أرد على مكالمه لك ولست آسفه واريد هدية على الأخبار التي وردتني ،فينظر لها مواجها وكعادته يبتسم بتأن واتزان ونظرات استعجاب في عينيه الخضراوان ،يمتلىء فرحا حين يدري أن صاحب الشركه قد خاطبها أثناء وجود الهاتف معها وأنه حصل على الوظيفه بفضل مشروعه الذي تركه دون قصد بين يد براءة الأطفال ...

.........

...ولشدة فرحه اقترب ليقبل خدها القطني ويمسك بيدها قبل أن تغدره بصفعة يبتعد ولاتزال يدها بيده والعينان ملتقيتان فيقول اعتقد اني استحق قبلة بعد صفعتين متتاليتين ..فتكشف عن لؤلؤ بين حبات الكرز المضموم وتحمر كذا الوجنتان .....

....تضع على صدره هاتفه بقوة وتركض مبتعده بعد غزل روحي ...يبدو أنه مسها هو  بسحره  الان......

...تمر الايام وماعاد يصدفها ..يتعمد السير من والى عمله ماراً بمتحف المدينه حيث كان أول لقاء ولكن عبثا ..أصبح يرتاد الحديقه بين الفينه والأخرى ويقابل موجات البحر بذات المقهى ولكن جميلته ليست هناك ......

...أيعقل أنها غادرت المدينه!!!!!...

...كيف كنت بهذا الغباء انا حتى لم احصل على رقم هاتفها ...ولم اعرف اسمها الي الان ...يالي من شاب احمق قابلتها ثلاث مرات وتحادثنا سويةً واحتسينا البن معا وتجولنا معا ولم ادري مااسمها كيف ساراها بعد الان .......

...ينظر له صديقه ضاحكا ليس لك بالطيبات نصيب أفلت قطعة سكر من يدك ولابد أن تلقفها يد أخرى ...لو انك خابرتني لاعطيتك بضع دروس في التعامل مع حواء ......

...صوتوا لطفا وضعوا تعليقات لطفا ☺️❤️...

الثالث والاخير

...متنهدا بعلو جميلة !!...

...ماذا خلت انك لا تعلم اسمها ؟...

...انا حقا لااعلمه ولكن لابد أن اسمها جميلة .إن لم يكن قمرا أو ملاك ..يالهي أيعقل أنها ليست بشريه ..فقد كنت أقرأ عن بعض قصص العشق مع الجان ....

...مقهقها لابد أنك أصبحت مجنون ..ملاك وجان الاترى انك تبالغ بعض الشيء ..بالكاد التقيتما لقاء او اثنان هذا وإن احتسبنا المرات التي صفعتك بها ..لاارى الامر وكانكما كناريان ا..أتدري احيانا اندم لمخاطبتي اياك !...

...انا رأيتها بعيناي ولامست روحي منذ أول صفعة لامست وجنتاي وكأنها صفعت قلبي فاحيت فيه الحياة وهو كان جامدا طوال سنوات دراستي وعملي ....

...كان علي الا اقبلها ،نعم لابد أنها غضبت وماعادت تود رؤيتي الان ......

...خلتك قلت إن روحيكما التقيتا وانك شعرت بدفء قلبها وكأنه يخاطب فؤادك وادخلتني بكيمياء ومشاعر واحلام واطياف ..توقف ارجوك ..انساها وكأنها لم تكن فما جرى بينكما ليس سوى اعجاب لمبتدىء....

...نظر إليه بطرف عينيه ..لايمكن ..شعرت بذلك في أعماقي ولايمكن أن أخطأ أيعقل أن مكروها حدث لها ياالهي كيف استطيع عليها الاطمئنان ؟وعاد لبيته لغرفته ..لنافذته مراقبا مرور النسمات واغمض عينيه متأملا أن تحمل روحه مع النسمات وتصل لها وتعلمها بما جرى له بعد فراقها ......

...دافعة لباب غرفته بكرسيها المتحرك تدخل والدته وهو سارح بخياله ..فتقترب  حتى تمسك يده فيفتح عينيه وينزل حتى يصبح على مستوى جلستها فيبادرها ..كنت تخبرينني وانا صغير أن أخبر النجوم عن اشتياقي لوالدي وهي ستوصل له الرساله وتدله علينا حتى وصلتنا برقيه وفاته من مركز الأبحاث ....

....افيعقل ان النجوم نست عنواني ولم تدلها علي حتى الآن ...انا اخاطبها منذ اسابيع !...

.....فتستقبله بحنو الوالده واضعا رأسه على حجرها مداعبة شعره بين كفيها ..كطفل افتقد فجأة للحنان ..الم تقل انك اتصلت بها صبيحة التقائكما بالحديقة فحادثها اذا ...

...انتفض واقفا كعسكري تلقى نداء الواجب وركض مخاطبا نفسه كيف فاتتني اني خابرتها لابد أن رقمها قد ظهر على هاتفي ..آمل أنه لايزال موجودا وهرع مباغتا والدته بقبلات وجلس على سريره مقابلها واتصل على الرقم المدون دون اسم بين السجلات .....

...طنين ..ولااجابه ...فيعاود الكرة مرة واثنتان ......

..... لا يمكن أن يكون الرقم خاطئا أنه الرقم الوحيد بلا اسم اوعنوان وحتى التاريخ والوقت ذاته لآخر لقاء بيننا كان .....

....متجهما بعد الاتصال الثالث دون اجابه ..تدور بكرسيها المتحرك نحوه وترفع وجهه لأعلى وترسم باصابعها ابتسامه على فمه......

...وتمسك بقوة على الهاتف بيده ..حاول مره اخرى الان لابد أنها ستجيب وربما كانت مشغوله أو نائمه  لاتقلق ستحادثك إن أرادت ذلك ..فرقمك عندها .....

...يتنهد بقوة زافراًطاقته السلبيه ويستنشق املا إن الاتصال التالي سيأتي بصوتها وحقا كان ...رن هاتفه وقفز كطفل يقفز على ترامبولين دون وعي وتوقف لحظه متنفساً ورد باتزان لم يكن فيه منذ ثوان ..فاطربه صوتها ..ساد صمتٌ لبرهة....

...حين أدركت انه هو ثم اخترق صوته أذنها معاتبا على اختفائها وشاكراً على اتصالها ومطمىناً على حالها ..مستعجباً من قرارها واختفائها لتصدمه بالجواب.....

...لقد وقعت في غرامك..فتصلب كلوح شمع دون ذوبان ..وأصبح لها مصغيا وعن أحوالها بعد آخر لقاء حين فارقته بعد تقبيله لها ..وتبادلا قصص مشاعرهما الحديثه الولاده وطلب رؤيتها فاعتذرت لصعوبه الأمر عليها وبعد إلحاح والحاح وافقت .....

....اغلق الهاتف واستغرق في استذكار مااخبرته به ..لم ينتبه أن والدته غادرت غرفته أثناء غرقه بالحديث معها.....

...لم ينم تلك الليله وقضت بتجواله في أرجاء الغرفه بين سريره والنافذه منتظراً اعلان الليل لقدوم النهار ..وماان حل الصباح كان قد ارتدا ملابسه وكطير فُتحَ قفصه طار مسرعا لمكان الالتقاء جلس على درج متحف المدينه حيث اتفقا على الالتقاء .....

...لقد كان لايزال مغلقا ولازال الوقت مبكرا على موعدهم المتفق لكنه لم يستطع الانتظار وما أن شرع المتحف أبوابه تدفق له الزوار ...وأثناء انتظاره وتجوال نظره يمينا وشمال ..أطلت كملكه تتباعد لها الحشود بل كطاووس يتهافت الكل لرؤية جماله الأخاذ .....

...ولكن هذه المره لم تكن وحدها فرؤيه فتاة في مقتبل العمر تسير بمحاذاتها قطع استرساله في رسم اطلالتها بمخيلته وما أن اقتربت حتى عاد طنين قلبه اقوى مما كان ....

....دخلا للمتحف وبادر بالسؤال عن ضيفتها ..لتخبره أنها صديقتها وأنها قد جاءت لمقابلته سراّ بعد اقناعها لها مسترسله أنه يجدر بها أخباره بوضعها الان ...مبهم الملامح وقف باهتاً حين سمع نبأ خطبتها...

...فوالدها رجل نفوذ وقد وجد لها عريساً يستحق ابنته كما يقول والده صاحب مركز قوي وبينهما اعمال معلقه بانتظار تقرب العائلتين ليكملا  صفقاتهما والتي تشمل ابنائهم كجزء رئيس منها نظرت له بألم ...

.....لقد كنت ادري أنه يوما ما سيزوجني لمن يختاره لي وفقا لازدهار أعماله ..لكن...لم يكن يوماً في مخيلتي اني قد اغرم بأحدهم بهذه السرعه والسهولة ..والان بت أشعر بشرخ بداخلي .. ماعدت كبادىء الأمر مسلمةً للواقع وماعاد الوضع يعجبني فقاطعها  ....

...فارفضي اذا لقد كنت اتتبع الخطوات باحثا عنك منذ ثلاث شهور ..لقد سكنتني وأصبحت سكينتي وهدوئي وسط ايامي العاصفه بت اذكرك لا ..لم أكن اذكرك فأنت لم تغادريني لم تعطيني  مجالا لنسيانك كي اذكرك ولكنك كنتي تقتحمين ذهني وسط اجتماعاتي واعمالي ..وسط سهراتي مع اصحابي .....

....في كل صباح حين أغادر ماراً بالمتحف أو السوق في كل مساء حين احلق مع الغيوم وارقب النجوم ..اتدرين اني كنت اسامرهم وابعث لك معهم رسائل كي تهتدي الي ...لقد رسمت وامي حياتنا بوجودك ...

.....أصبحت ارسم ملامح وجهك بدل مخططات العمل الهندسيه .....

...فلم عدتي إن كنتي راحله !!...

...أتدري كم حاولت المقاومه ..أتدري كم حاولت التظاهر اني بخير والابتسام وكأن الكون يضحك لي بينما سلاسل أفكاري تخنقني بكل الثواني والدقائق التي اذكرك بها ..سيكون علي العيش مع  وانا لاارى سواك ..كنت امسك الهاتف وأدق رقمك ولااجرئ على الاتصال وأحاول أن اقمعك من ذهني واقنع نفسي أنه لا يمكن أن نحب أحدهم هكذا ..وبهذه السرعه ..لايمكن إن يكون حبا..أرغم نفسي على تصديق اوهام بانك لم تعد تذكرني حتى . وأن قبلتك المسروقه كانت مجرد زلةٍلشاب وسيم اعتاد مصادقة الفتيات ..لقد أصبحت لاارسم سوى خطوط جسدك وملامح وجهك ..لقد أغرقت لوحاتي بك ......

...ينظر للأرض ويرفع نظره يتأملها وعيناه قد احمرتا من ماء عينيه الذي يوشك على السقوط معلناًهزيمته وكعادته كانت ابتسامته الساحره مرسومه رغم ذلك رفع يديه باتجاهها وقد...

...اومأت له بالقبول وهي تبكي وتضحك في آن حين قال لها لن تصفعيني هذه المره إن لمستك ؟فهزت برأسها شمالا ويمينا فلامس خديها واقترب وقبل وجنتيها ويداه تمسكان رأسها عن الجنبين ..تقترب صديقتها منهما لتبلغها بأن والدها اتصل يستفسر عن مكانهما لأن هاتفها مغلق وأنه يجدر بهما المغادره ..ممسكين بايدي بعضهما غير راغبين بالافتراق مؤكدة أنها تتمنى لو يتغير الواقع ويتحقق حلمها الجديد هوكان حلمها الجديد ..فأجابها انتي حلمي الاول وواقعي الذي سانتظره ..سانتظرك لحين امتلاكك الشجاعه الكافيه لرفضه ومواجهتهم بما ترغبين ..اعلم انك شجاعة كفايه فقد امتلكتي الجرئه لصفع شاب يفوقك طولا وعمرا ولم تكترثي ......

...إن كان حبي قد اضعفك فاتركيه فأنا سأنتظر تلك الشرسه التي ماسمحت لي بالتشبع بجمالها والتي ابقتني لليال انسج خيالاتها.....

...عندما تعودين عودي لي قوية كحين اصطدم قدرانا ببعضهما أمام هذا المبنى منذ أيام وأقسم لك اني احببتك منذ أول وهله وكاني كنت اعشقك منذ عقود ...ولأجل هذا سانتظرك لحين تكبرين وربما بعد ذلك أيضا ..لم تجد ردا على كلماته سوا بدمع العين ......

...اه من تلك العين التي اوقعتني بشباكها ..اقتربت منه وطلبت إن يلتقطا صورة معا ثم طلبت عناقا كان الأول والأخير ..ثم همست بأذنه وأدخلت بيده غرضا وغادرت مسرعه...فصرخ من بعيد ..لم تخبريني للان مااسمك ..فالتفت مبتسمه سمني كما تريد ..ينادونني أميرة .ولكني ساقبل باسمك .....

...رجع بذكرياته كبرق يضرب الأرض للحاضر حيث كان في الحديقه يتأملها ..وفتح كفه وابتسم لرؤيه قلادتها مازالت كما اعطته اياها ورائحتها فيها كأنه يشمها الان ..عاد لضمها واغلق عينيه وصوت كلماتها التي همستها بأذنه تتردد كانها تحادثه الان......

...هذه قلادتي ارتديها منذ ولادتي هي لي ..احتفظ بها من اجلي ساعود لاسترجعها يوما .أنها تعنيني أكثر الان فبلقائك اعيد ولادتي من جديد ..وقف باسما مراقبا غروب الشمس الذي انسدل على فناء البيت ودخل لنداء والدته ملبيا فقد كان موعد الغداء....

...النهاية...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon