في زمن ما ... كانت هناك جزيرة في وسط المحيط و في هذا الزمن كانت متقدمة بكثير عن ما حولها من الجزر و توجد هناك حادثة غريبة تحدث عليها فقط ، بشكل متكرر و لتفادي نتائج تلك الواقعة المتكررة ، قام علمائها بأبحاث علمية ، وجدوا هذا التوقيت الدقيق التى تكون فيه تحت المحيط ، و هو كل ثلاثة أشهر في الثالثة مساءا لمدة تتراوح ما بين 10 الى 15 دقيقة بالضبط و لا تقل أو تزيد عن ذلك لسبب غير معروف و لكى يحمى أهلها انفسهم و أجهزتهم ، فقد إخترعـوا جهاز يخرج مادة شفافة صلبة مقاومة للماء تحيط بالجزيرة بأكملها ، والمراكز التى يوجد بها جميع الأجهزة الحديثة كانت يوضع عليها مادة تجعلها غير مرئية، وكان هذا غير مطبق إلا لأماكن محدودة جدا لخطورته على البشر، والاماكن الأكثر أهمية يتم نزولها تحت الأرض، أما البيوت فكانت تحاط بنفس المادة التي تحاط بها الجزيرة ، وخلال تغطية الماء لها بأكملها كان يحدث أمر غير منطقي و خلال ذلك الوقت تختفى بعض الأفراد من عليها بعد انتهاء تلك الظاهرة و لا نعرف عنهم أي شيء ، ومن معهم في نفس المكان لم يروا لحظة اختفائهم ، كأن الزمن توقف في ذلك المكان . ولا يبقى من ذلك الشخص شيء سوى رمزا ، و يختلف ذلك الرمز من شخص لأخر ، والأغرب انه لا يوجد أثر للماء داخل المكان الذى يتواجد فيه ذلك الشخص.
فقد اعتقدوا من الممكن أن تكون المياه سحبته معها ولكن لا يوجد أثر للماء في مكان الاختفاء. فخشى الكثير زيارة تلك الجزيرة بسبب ذلك الحدث المخيف .
و في يوم من الأيام كانت فتاة فى ال 18 من عمرها فى طريقها الى البيت و كان هذا اليوم ستحدث تلك الظاهرة الغريبة و قد قفلت جميع أبوابها و غطت الاماكن بأكملها و لكن لم تلحق تلك الفتاة بأن تدخل منزلها أو حتى مراكز الاستقبال للطوارئ ولكن دخلت لحديقة الشارع التى لم تغلق بعد و عندما بدأت المياه كعادتها و قد شهدت هذا المنظر الرائع من قبل فلا قلق ، و لكن حدث الغير متوقع ، رأت أشخاص كالأسماك و لكن منظرهم فى غاية الروعة و الجمال ، لم يراه أحد من قبل وكل منهم مختلف عن الأخر في شكله ، فهم يشبهون حوريات البحر ، و لم ترى اي كائنات من قبل فى كل المرات التى يغطى فيه الماء المكان و كانوا كحشود من الجيش متجهين نحوها ، و كان معهم أشياء غريبة لم يسبق رؤيتها من قبل و فجأة توقفوا و تراجعوا للوراء ثلاث خطوات و خرج من بينهم شخص ، وتصدر هذا الشخص الفريق.
وأخذ يتجه نحوها ببطيء، كانت على وشك الموت من الخوف فأخذت تصرخ للنجاة وتضرب على الزجاج ولكن لم يفد.
الفتاة: لما لا يعمل هذا وذاك أيضا؟؟
يا إلهي إنه يقترب من هنا.. لماذا لا يعمل الهاتف ايضا؟
فنظرت حولها وجدت الاوراق المتساقطة وقفت في المنتصف ولم تقع على الأرض و الطائر ثابت في مكانه لا يتحرك .
هل الذي يقولونه سيتحقق ام ماذا ؟ فوقعت أرضا .
لا لا هذا ليس حقيقي غير معقول ..
ماذا أفعل ؟ فنظرت لهم .
إنه أمامي مباشرة الفرق بيننا حاجز الزجاج ، وجدته يتحرك خطوة أخيرة نحو الزجاج ، رجعت للوراء ، فرأته يدخل ذراعه داخل الزجاج دون كسره او حتى دخول الماء للداخل ، أغمضت عيناها بشدة و أمسكت بقلادة أمها ، و بعد بضع لحظات شعرت برنين شديد يتخبط برأسها.
و فجاة رأيت مجموعة من الأحداث لم تراها من قبل ، و عندما فتحت عيناها من زعر تلك الأحداث .
فوجدته امامها بداخل الحديقة ولكن بهيئة إنسان ...
عندما نظرت في عينيه تألمت للغاية فشعرت بدوار و كادت تسقط ، فوجدت بمن يمسك بيدها و الغريب للغاية أن ذلك الألم سكن تماما وشعرت بطمأنينة شديدة وأغمضت عيناها بشدة خوفا .
وسمعت أحدهم يقول: لا تخافي لن يحدث شيئا لكِ.
- من أنت؟
- قدركِ الذى إذا واصلتِ التهرب منه بكل الطرق سيجدكِ ،
و ها قد وجدتكِ .
- و لكن كان في عينه لمعان به شيء من الغموض و الحزن .
- أ ستقتلني و تترك رمزاً لي هنا كما حدث للباقي..
- قال : ستفهمين لاحقاً .
فسحبها و النور ملئ المكان و استيقظت وجدت نفسها في عالم آخر ، و شكلها اختفي حيث اصبحت تشبههم.
****
أناليا: أين أمي وأخي؟
الجدة: لن يعودوا أبدا.
أناليا: أبى من الذين لن يعودوا؟ وأين أخي وأمي؟ هل هما في البيت.
الاب: إلى أين تذهبين؟
- سأبحث عنهم ...
- لن تجدى أحد منهم.
- وانا أبكي بشدة : كيف حدث؟ كانوا يحضرون لى مفجأة عيد مولدى . حقا فكان أخي يحضر لي هدية لعيد مولدي؟ وأمي كانت تزين البيت.
- الاب: أناليا؟
- كما أن امي ...
- قد ماتوا جميعل ذذو لم يعودوا في حياتنا مجددا ...
- فتراجعت ببطيء وانا أحاول استيعاب تلك الواقعة، وسقطت على الأرض أبكي، ولكن قبل قليل أعطتني أمي تلك انظر كيف حدث....
فعانقني أبى وهو يحاول ان يتمالك نفسه ..
- الاب: أتعرفين إنهم في كل مكان إني أشعر بهم، لا تبكي يا حبيبتي أنا بجانبك وهم أيضا .
فمسحت دموع أبى ونهضت بقوة بعدما تيقنت بأنهم فقدوا مثل الآخرين المفقودين على الجزيرة .
- أشعر بحبكم يحاوطني في كل مكان ويوما ما سأعيدهم مرة أخرى، فبكي أبي بشدة، وفي تلك اللحظة التي رأيت فيها دموع أبي للمرة الثانية أيقنت أن أخي وأمي لن يعودوا مرة أخرى كما لم يعد جدي، في أول مرة، فعاهدت نفسي من تلك اللحظة ان احافظ على أحبائي واحميهم ودونت ذلك في الصفحات البيضاء لأخر كتاب أعطته لي أمي.
أناليا: إنه حلم... حقا لا أريد تذكر ذلك اليوم مرة أخرى..
ما هذا؟ لماذا لا أرى جيدا؟ كل شيء يهتز.. أين أنا؟ هل متت؟ لماذا لا أتنفس؟ أحاول التنفس ولا أستطيع. فنهضت ببطيء ورأسي كانت تؤلمني بشدة، ووجدت موجات مع حركة يدي .
ماذا؟؟ هل حقاً انا تحت الماء؟ وما هذا قوقعة! نائمة داخل قوقعة؟
حاولت النزول من تلك القوقعة فوقعت، أين قدمي؟ لا لا هذا ليس حقيقي. سأستلقى كما كنت و سأعود للبيت . هيا... لا إنه لم يجدي نفعا.
فسبحت نحو المرأة ففزعت. هل هذا حقيقي؟؟ يا للهول لقد اختفى شكلي وكأني شخص آخر. فسبحت فى أنحاء الغرفة لكى أجد مخرج.
إن كل شيء كالخيال، لم أرى بمثل هذا الجمال من قبل، فسبحت نحو نافذة، إنني في قصر واقع في أعماق المياه و يوجد العديد مثل من رأيتهم.
يا سيدتي هل إستيقظتى؟
من الطارق؟ فدخل وانحني لي.
- من انت؟
- ادخلوا.
- من هؤلاء؟ اخرجوا.
- إهدائي سيجهزونك فقط لمقابلة الملك.
لن أقابل أحد أعيدونى حيثما كنت، من أنتم لتفعلوا بي ذلك وتجعلوني مثلكم، وكيف حولتموني الى هذا الشكل؟
- إذا أردتى معرفة سبب وجودك هنا وعودتك لعالمك مرة أخرى ففعلي ما نقوله لكي.
- وإن لم أفعل ماذا ستفعلون؟
- أنتى لستي بغبية لتفعلي كل هذا، تعلمين إننا كما أتينا بك
إلى هنا وجعلناكى هكذا سنجعلك تفعلين ما نريده أيا كانت إرادتك، وأسرعي فالوقت ليس في صالحك، سنعود إليك خلال ساعة لنأخذك إلى الملك، وهذا كل ما ستحتاجينه.
- ملك ماذا ؟ لا تغلق افتح ذلك الشئ ..
- لحظة كيف تحدثنا ولم نفتح فمنا. لم اعد افهم شيئا، ما كل هذا الجنان، ألا يوجد شيء حاد هنا، سأخرج من هنا سأخرج. لن أدعهم يبقوني قهرا، سأضع خلف الباب بعض الأشياء وهكذا لن اخرج أو يدخل أحد.
- هل انتهيتي انستي؟
- لن اخرج أو يدخل أحد ولن اقابل ملككم هذا أتفهم؟
- لا عليك لا تفتحي و لكن إنظري أمامك
- كيف دخلت تلك الأشياء؟؟
- كما دخلت تلك الأشياء ونحن بالخارج فسنخرجك أيضا والباب مغلق فتجهزي ولا تهدري وقت أكثر فانتي أكثر من يضر هنا.
- لا يوجد مفر و لكن سأخرج من هنا ، فتجهزت و فتحت الباب و دخل ذلك و ابتسم ابتسامة خفيفة بها بعض السخرية .
- أجهزتي يا انستي.
- كما ترى .
- تفضلي من هنا .
فكان أمام الغرفة ألة غريبة، ألن نخرج من هنا، بالطبع سنخرج و لكن بذلك فلتتفضلي ، فركبت و انطلقت بسرعة شديدة و لم أرى الطريق من الخارج، كيف سأخرج من هنا.
لقد وصلنا.
فدخلت إلى الملك، ولكن عندما قابلت الملك انحنى الملك لي ولكن من الطبيعي ان يحدث العكس!
- الملك : لى الشرف بأن أقابلك و بأن تتدربى فى مملكتى .
- تدريب ماذا؟ من أنتم؟ واين نحن؟
- ستعرفين كل شيء في الوقت المناسب.
- أريد أن أعرف كل شئ الان .
- و أنا لا أعلم إجابات ما تريدى ان تسألى عليه .
- إذن من لديه الجواب ؟
- الامبراطور الأعظم .
- من ؟ كيف كل تلك المسميات تحت الماء ؟ من أنتم ؟ و لما هيئتكم هكذا ؟
- نحن الجيش الثاني المتحد .
- ماذا؟؟ أوقفوا هذا الهراء و أعيدونى إلى جزيرتي.
- لن تسطيعي العودة مجددا إلا عندما تنفذي المطلوب منكي ففعلي ما يملى عليك بهدوء.
- لن أفعل شيء وستعيدني إلى الجزيرة، وستفعلون ما أقوله لكم، فرفعت الشي الحاد الذي كنت أملكه لأدافع به عن نفسي.
- إن لم تعيدني إلى جزيرتي سأقتلك .
فضحك ، أعلم الأن لما إختاروكى هنا بجانب تلك القصة المعروفة.
- هل ستدلني كيف أعود أم أقتلك؟
- مادامت جيئتي لهنا لن تعودي ابدا إلا إذا تمت مهمتك المطلوبة .
- سيدربك القائد فيليكس على كيفية استخدام قوتك.
- لا يهمني ما تقوله اجعل رجالك يعيدوني للجزيرة.
- فقال بكل سخرية: هذا مستحيل لا أحد هنا يقدر أن يترك ذلك المكان إلا إذا أمر بخروجه أو تم تخيره.
- أناليا: أنتم من تخطفون من على الجزيرة صحيح.
- لا اعرف عن ماذا تتحدثين..
- حقا.. إذا أنت لن تدلني على الطريق، فجعلت ذلك الشيء الحاد على رقبته.
- الملك: هل تصدقين حقا أنى سأتركك تقتليني وإن قتلتني سيرغمونك لأداء مهمتك فذلك إجباري لكل من يأتي هنا، فإذا نظرتي للخارج سترين حقيقة ما أقوله، أنتى مجبرة.
- أناليا: أنا لم أختار أن أكون هنا حتى تجبرونى على شيء لم اختره.
- الملك: نحن لم نختارك قدرك ساقك إلى هنا وقوتك هي من أتت بكى وتاريخك هو من أجبرك بالتعايش هنا لأداء تلك المهمة.
- عن أي تاريخ تتحدث ؟ ما كل هذا الهراء .
- أنتى ذكية و ستفهمين أهمية ما يدور هنا .
فأنزلت السلاح .
-الملك: هكذا سنتناقش، يجب أن تعلمي مهما حاولتى الهرب لن تقدرى، يجب أن تذهبى معهم إلى مكان التدريب ،
وسيشرحون لك كل ما يمكنك النجاة به.
- أناليا: من قال لك أننى صدقتك لكي أبدأ التدرب على مهمة لا أعرفها.
- الملك: وأنا لم أطلب منك ان تصدقيني، ستفعلين ذلك بإرادتك .
فدخل أحد الحراس..
- الملك: أتي بها إلى حديقة القصر
وعندما اتجهوا إلى هناك ظهرت لنا أقدام، و كان نصف الحديقة مضاء كباقى القصر و النصف الأخر مظلم للغاية ، فذهب معى حارس واحد إلى ذلك المكان و الباقي ذهب بعيدًا .
- إلى أين نحن متجهين ؟
- اصمتي .
فتركني الحارس أمام الملك و ركض بعيدًا .
- ماذا يحدث هنا ؟
- الملك : سيحدث ما يجعلك تصدقي كل ما أقوله ، فخرجت من الارض شجرة تحمل كتاب يضيئ المكان و تخرج منه كائنات شبه شفافة و تحيطهم ثم تجد نفسها أمام مكان و الذى يبدو مالوفا لها و كلما اقتربت من المكان أتذكر كلام أمي و انا صغيرة عن أشياء بذلك المكان يشبه ما كان في رواياتها .
و كان ذلك المكان تحت المياه ، وعندما دخلنا إلى الداخل وجدت ذكرياتي مع أمي و اخي و انا صغيرة كعرض يعرض ،
- أناليا: يا إلهى.. كيف هذا ؟ لما لا أتذكر شيء من ذلك .
ورأيت بذلك العرض لحظة ركوب أمها الألة و كنت أودعها انا و أخي و أيضا لحظة اختفاء أخي .
- لا لا كيف؟؟ لقد قال أبى أنهم ماتوا، ماذا؟؟ كيف يفعل ابى هذا ؟؟ لقد كان بجانب أمي في أخر مرة أعطتنى فيها تلك المذكرة ..
- الملك: قلت لكى ستصدقى .
فرفعت صوتي و أنا أبكى أين أمي و أخي؟
- الملك : لذلك أقول لكى إن الوقت ليس فى صالحك و يجب أن تبدأى قبل ضياع الوقت المحدد من سنين يجب عليكى إعادتهم .
-ما ذلك ؟
فالسلسلة النجمة ذهبت من حول عنقى إلى ذلك المكان الذى يعرض فيه ذكريتها مع أمها و أخيها و جائت من تلك الذكريات بعد انتهائها سلسلة بها مفتاح الحياة وضعت حول عنقي .
- الملك : يا ذو الشأن العظيم من هنا بدأت مهمتك أمك و أخوك ضحوا بنفسهم لأجل حب عائلتكم ، هل ستفعلى أنتى أيضا هذا أم أن حبك لهما لا يدفعك لفعل ذلك؟ لتحمى أحبائكى كما فعل أخوك و أمك معكى أتحميهم و كان يضحك بكل سخرية .
فنظرت له نظرة غضب و عينها مليئة بالدموع و تقدمت نحوه بخطوات هادئة و أمسكت بعنقه قائلة له بكل غضب أين أمى و أخى؟ أين أخفيتوهم ؟ و ماذا فعلتم لأبى لكى يفعل ذلك ؟
و من قوة غضبها أخذ كل ما حولها بالتطاير خارج المكان التى هى به . و هي تردد لن أفعل ما تقولونه و سأتي بأمي و أخي من حيث ما حجزتهم...
و من ثم أحدثت بقوة غضبها دوامة عميقة فضحك الملك..
- الملك: هكذا ستفعلين، فتخطيتى أول اختبار لقدراتك و لكن انقذى نفسك من نفسك .
- و نزل الملك بتلك الشجرة إلى تحت الأرض و أخذ المكان ينهار .
- الي أين تذهب ؟ أى اختبار ؟
فعادت لوعيها و ثم رأت انهيار المكان و الماء يغمره حاولت النجاة من ذلك الانهيار ، لا يوجد مفر هنا المكان مظلم بأكمله و ينهار ..
و لكن ترى من بعيد هؤلاء الأشخاص جاءوا بعدد كبير و كانوا في الآلات الغريبة و يتصدر الفريق ذلك الشخص ذو العيون الزرق الذى جاء و أخذها من عالمها ، و كنت أرى كل ما حولى يهتز بشدة و لا أقدر على السباحة و لا النجاة فشعرت بجسدى وهو ينهار و يذهب بعيداً مع التيار ، و لكن رأيته يسبح بإتجاهى و انقذني و اخذني إلى إحدى الألات و فقدت وعيى و لم أشعر بأى شيء بعد ذلك و عندما استيقظت وجدت نفسي خلف قضبان حديدية .
حقا أ تفعلون كل ذلك بي و بعد ذلك تحبسونني؟؟؟
****
كان المكان بارد جدا و لكن فتحت القضبان و دخل بعض الحراس فكوا أسرى و ثم أدخلونى فى الألة و عندما ذهبت معهم إلى مكان به أسماك و وضح لى أنه قريب من سطح الماء و ركبوا الألات و إختفوا . فظننت ان تلك النهاية بأن يتركوني هنا لتأكلني تلك الأسماك المفترسة نتيجة لما حدث ،
فإن كل ما أعرفه أن من إختفوا من الجزيرة لم يعودوا أبداً ،
أهم قتلوا أم استمروا فى مهمتهم .. فسبحت هروبا منهم حتى أصل لسطح الماء و أعود لعالمى و لكن كان بداخلى دافع يجعلنى أريد أن اذهب إلى عمق الماء خاصة أنهم بعد أن أتوا بي إلى هنا لن يتركونى بتلك السهولة لأذهب من الممكن أن هذا طعم لأنفذ لهم ما يريدون ، فأمسكت بالسلسلة التي كانت
تدلني فى حيرتى و جدت ذلك المفتاح عندما لمسته اخرج قطع صغيرة من النور كالنجوم فى السماء و كان يتجه الى الاسفل ، و لم أعرف اذهب وراء الضوء أم أعود خاصة أنهم لم يتركوني بسهولة اي طريقا منهم الطعم للهلاك، فحسمت امرى وراء الضوء كي انقذ امى و اخى و ادرك لما ضحوا بنفسهم من أجلى و تيقنت ان ما انا به حقيقى و ليس بحلم كما أود ، استمريت خلف النور الى ان وجدت مكان اشبه بالكهف منير ، فتوقف ضوء المفتاح ، استمريت و لا اعرف الى اين سأذهب و كان المكان كالجنة و بعد فترة جاءت بعض الاسماك الصغيرة ، و الغريب انى افهم ما يقولونه لي .
- تقول: بما انك أتيتي الى هنا اتبعني سريعا لا يوجد وقت لدينا.
فتبعتهم و لكن كل الكائنات البحرية المفترسة التي في المكان تلحق بنا الى ان صعدنا الى سطح الماء .
- الاسماك الصغيرة : من هنا مهمتنا انتهت اذهبى الى ذلك المكان سريعا قبل ان تموتى و هناك يوجد من سيحرص على امانك و لكن الاهم ان تحافظى على ذك المفتاح .
ثم سبحت الى هناك و المفترسين مازالوا يلحقونى و اثنان ألحقوا بي الضرر ، و اقتربت من المكان و لكن فجأة عدت مرة أخرى لهيئتي الاولى ، و لم استطيع العوم بعد دخولى فى حيز قريب من ذلك المكان ، و حاولت ان احمى المفتاح و لكن اعتقد انها نهايتى و على الاقل ساموت وانا كنت احاول العثور على أحبابي على هيئئتى كانسانة و معى اخر ذكرى من امى و ساحميها حتى أموت .. انتظرهم بكل شجاعة لمواجهتهم حتى الموت بشرف ، ولكن فجاة وجدت احد جاء من الاعلى كطائرا حملنى الى الداخل و بسيفه ابعد الاسماك المفترسة للدخول للداخل و ثم اقفل باب القصر و امسكني و ركضنا لخارج القصر فكان هناك حصانا بجناحين صعدنا عليه ، و طار الحصان الى حيث لا اعرف و لكن كل ما اعرفه ان ذلك الذى انقذني من الموت هو نفسه ذات العيون الزرقاء الذى رايته اول مرة ، الذى ينقذنى من كل نهاية ليجعلها بداية جديدة و مغامرة لا اعرف على ماذا ستنتهى؟ و كل ما اشعر به الان هو الامان .
استقر الحصان بداية جسر ، يؤدى الى جزيرة خضراء ، نزلنا و طار الحصان بعيدا و ذهبنا باتجاه الجزيرة و كنت اريد سؤاله لما انقذني .
- ذو العيون الزرق : اعرف أن كثير من الاسئلة تريدين اجوبتها، لكن عندما نذهب الي داخل الجزيرة أسألى ما تشائين.
وعند أول خطوة في الجزيرة ، ظهر حول يدنا قيود تربط ايدينا ببعض فضية اللون و تغيرت ملابسنا فجأة و وجدت فوق راسي تاج، ثم صدرت بعض الاصوات الخافتة من الجزيرة.
- أناليا : لما اتيت بنا الى هنا ؟
- هذا أمن مكان ، اتيت لي اوامر بأن اتى بك الى هنا.
- أناليا: لما الاصوات تعلو فجأة ؟؟
فاتجاهنا للخارج هربا من تلك الاصوات ، فأقفل باب حديد قوي للغاية كأننا تحاصرنا هنا ، و لم استطيع التنفس شعرت بحرق شديد بصدري .
فوجدت مفتاح امي يتوهج بشدة و حاول هو نزعه من حول عنقى و لم يستطيع .
لكن عندما امسك سريعا بيدي التي امسك بها باب الجزيرة ، توقف توهج المفتاح و تنفست براحة .
- هل أنتي بخير؟
- نعم استطيع التنفس الأن.
و كنا متجهين الى داخلها بحذر ، و بعد فترة سقطت ورقة شجرة كبيرة في يدى ، و مكتوب بها ان الغابة ستتعاون معنا لتصلنا الى الطريق ، و لكن ان اقترفتم اى خطأ ستعاقبون ايضا ، و كان مرسوم في الخلف الاتجاه الذى سنسير فيه ، فاتجاهنا نحوه .
- لما أنقذتني .
- واجبى انقاذك .
- كيف و انتم من تركتموني هناك لأموت .
- انه كان مجرد تخير لكي و انتي اخترتي لذلك من هناك اختيارك الذى لا عودة له مهما حدث.
- لما انت في كل مرة !!
- كما قلت لكي من واجبي انقاذك .
- وبغضب أناليا: ومن أعطى لك ذلك الحق.
- ذو العيون الزرق: لا من حقي التحدث و لا حقك التساؤل، فانتي ما زلت في البداية لكي تعرفي اجوبتها .
فتوقفت.. هذا ليس صحيح انه من حقي المعرفة بما اخوضه الأن. أليس كذلك ام ماذا؟
- انه من حقك صحيح ولكن عندما تمرين بما يكفي ستعرفين ، فهنا لا تأتى لك أي معلومة الا اذا عثرت انتي عليها .
- لم اعد افهم ما تقوله.
- ستدركين مع كل خطوة ستعودين معها خطوات لتدركي.
- لماذا رأيت وجهك انت دون باقي من كان معك عندما كنتم على جزيرتي؟
- إلتقطى تلك الورقة من الارض.
إنها خريطة كيفية الخروج من هنا.
وفى الخلف مكتوب انه يجب قضاء هذه الليلة بالمنطقة ونرحل منها في الصباح الباكر.
فاستكملنا طريقنا ووجدنا خيمة من الاشجار حولها انوار وتلك الخيمة مجهزة ومقسومة نصفين وبعد ان دخلنا الى داخل الخيمة ووضعنا اشيائنا.
و سمعنا زئير حيوانات مفترسة، فوجدنا اثنين من الاسود متجهين نحو خيمتنا.
- مكتوب هنا ان لا نتحرك و هم يركضون باتجاهنا ماذا نفعل ؟؟
- لا تتحركي خطوة .
- سنموت ايها الغبي ماذا تقول ؟
وكنت على وشك الركوض
-قلت لكي لا تتحركي والا ستموتين قبل...ثقي بي انا معك، قفي في مكانك ثابتة على تلك الرموز وانا بجانبك.
فوقفت على رمز القلب و هو وقف على رمز الكف .
يا إلهى أ ترى إنهم على وشك التهامنا ، فوضعت يداي على عيناي.
- سأمسك بأول العصا وانتي أمسكي بأخرها.
فتشتت ونظرت لتلك الوحوش الوشك على الفتك بنا.
لا يوجد وقت لدينا....
- أ تثقي بي ؟
- لا حل لي سوى ذلك..
فأمسكت بالعصا وبعدها فجأة خرج من تلك الرموز توهج اصفر اللون يخرج للخارج،
- سأموت من الخوف، فلم يتوقفوا ويقفزوا نحونا لالتهامنا، على وشك التحرك من شدة الزعر.
- لا تتحركي أبدا تحملي .
فازداد التوهج وتحول للون الأزرق ومن قوته دفعنا بشدة لخارج المكان.
عندما فتحت عيناي وجدت الاسدين يجلسون أمامنا بكل راحة .
بذلك التوهج الأزرق مكتوب على الأرض: لا تقلقوا ان الغابة بعثت لكم بمن يحميكم حتى تخرجوا منها.
- أ لن تأكلنا حقا.
- هم الآن في خدمتنا لمدة المحددة الان .
فعبرنا بجوارها دون أن تفعل اي شيء لنا وأشعر كأنني سأجن مما يحدث ولكن بنفس الوقت سعيدة بتلك المغامرة و كأنها حلم..
ثم اتى الصباح وذهبنا حسب الخريطة التي معنا ولكن وجدنا صخرة عليها اتجاه معاكس لما في الخريطة، ووجدنا كائنات شكلها غريب غير مالوف تهجم على الجزيرة و فجأة القيود فكت من ايدينا
والاشجار ابتلعتها الارض .
- ذا العيون الزرق : ذلك فخ هيا بنا سريعا لنخرج من هنا قبل ان يقبضوا علينا.
و ركضنا باتجاه وجود الصخور و ابتعادا عن الغابة ونزلنا تحت الماء ، و ظلينا نسبح هربا منهم و لكن توهج مرة أخرى المفتاح و حرق عنقي بشدة اكثر و لكن لم نستطيع انتزاعه
و لكن ادركنا من هنا ارتكبنا خطا لهذا يتوهج المفتاح فقام هو بانتزاع التاج و رمينا اوراق الشجر ، لكن مازالت احترق من توهج المفتاح ، لكن عندما ابتعد ذو العيون الزرق عن حيز الدائرة المتواجدة انا بها هدأ توهج المفتاح قليلا و كلما اتسعت تلك الدائرة قل حرق المفتاح لعنقي ، و الكارثة كيفية خروجنا سالمين فلا وقت لدينا لكل هذا فقد قفزت الوحوش الغير مألوفة للماء و تحولوا الى حوريات بحر ، بحثين عنا .
شكلهم كان مخيف للغاية ، فهربنا منهم للأعلى ، و بعدما ازدادت تلك الدائرة حولي خرج المفتاح صورة للمكان الذين سيتلاقون فيه ، و قالت الاسود لهم ان الجزيرة تخبركم ان الاعداء اتوا بحثا عنكم ، حتى تنجوا من هنا بمساعدتنا يلزم ان تتفرقوا ولكل واحد منكم سيكون من ينتظره على البرية من الاسود سيحميه عند خروجه للمكان المحدد ، و عند ذلك المكان تنتهى مهمة الجزيرة..
- كيف ...؟
- ان وصلتي قبلي و لم تجديني فالتهربي الى اي مكان بعيدا .
- لنرى ما سيحدث..
- و سبحنا كلا منا باتجاه معاكس .
و بعدها تقسموا ورائنا اخذت الاسماك بانوعها تقاومهم و لكن لديهم قوة كبيرة يقتلون بها الاسماك و يقمون بإخفائهم و احاول الهرب منهم بالسباحة و جاء حوت كبير للحظة ظننت انه سيبتلعنى و لكن ابعدهم بقوة صوته ودفعني الحوت في حفرة عميقة تؤدى لشعب مرجانية ، فسمعت صوت قتلهم للحوت.
- إنها هنا بالأسفل أتوا بها قبل ان يجدها ذلك التافه.
فسبحت نحو الشعب سريعا و اختبأت وراها .
- ما الشئ الذي يجب فعله الأن؟ لا شيء معي يفد ، فقد تخطوا الحفرة ، و لا يوجد معي أي شيء حاد لأقاتلهم به حتى أ دبوس شعرى يفي بالغرض ،
فوجدني زعيمهم ممسك بي قائلا : انتظرتك كثيرا عزيزتي سترتاحين كثيرا و سيرتاح باقي العالم منك ليتحرر من امثالك و ستكونين عبرة لمن لهم كمثل تاريخك ..
- تاريخ ماذا انا عمري اقل من أن يذكر باي تاريخ عن أي هراء تتحدث ...
و اخرج من فمه كائن صغير يتوهج و امره : اقتلها باسم البداية لعالم أخر و انقاذ جميع سلالتنا و نهاية لكل من مثلها ، وبدأ يقترب ذلك الشيء من فمي فأخرجت الدبوس و عندما وجهته لضربه في عنقه تحول سيف ، و مع تحول ذاك في نفس اللحظة هناك ذا العيون الزرق : أناليا لا تفعلي بذلك شيئا فهو منجنا الوحيد .
و فجأة وجدا أنفسهم في الماء و كأنها ساحة معركة و الماء ملون بالدماء.
- ذا العيون الزرق : لا تخطى أي خطوة .
- ما الذى اتى بينا الى هنا كيف ؟
- أنتى استدعيتنا الي هنا ، بذلك الدبوس .
- لم أجد شيء ادافع به عن نفسي غيره دائما كان منقذي هكذا كان مكتوب في مذكرات امى التي اعطتها لي .
- ما تقولينه بالمذكرات ام ما تعتقديه انتي ماذا ؟
- ما تقوله مذكرات أمي و لكن لا أتذكر شيء عنه غير ان طفل صغير أهداني اياه فقط ؟
- من هو أ تعرفينه ؟
- لا و لكم بالتأكيد أخي سرقه من امي و أعطاني اياه.
- لماذا هنا ملئ بالدماء و كأن دمار شامل حدث هنا..
- لا يجب أن نذهب لكي .... كيف...لا
- لن تفعلي شيء حتى و إن ذهبت لأنك لست موجودة بالفعل .
- اننا هناك ارانا كيف ؟؟ لنذهب و ننقذ انفسنا ، ما هذا القصر المخيف ، إن تلك الأشياء لم أراها في حياتي من قبل ، أهذا حقيقي؟؟
- مع الأسف نعم نحن في واقع لزمن ما ، اما الان ليس حقيقي بالنسبة لكي....
- انا لا أفهم شيء كيف نحن الآن كنا هناك و أيضا رأيتنا أمامنا كيف يعقل؟؟ وإن كان حقيقي أو لا لماذا لم نساعدهم ؟؟
- لأنك غير حقيقية بالنسبة لهذا الزمن فذلك الدبوس اخذك جولة لهنا ..
- انظر نحن هنا أيضا في ذلك القصر.
- أ يمكن أن ألمس نفسي هناك .
- بكل تأكيد و لكن احذري .
- لماذا لا أشعر بجسدها و هي لا تشعر بي ؟؟
- قلت لكي من قبل اننا لسنا هنا من الأساس و لا حقيقين..
- أ يا كان ذاك الذى نحن به ، إن ذلك الشعور رائع..
و لكن ما هذا الهراء الذى يحدث لنا هناك ؟ كيف نقف هكذا بدون جدوى ، و لماذا تبكى و لا ننقذ أي شيء هناك ، بالتأكيد توجد طريقة..
- ذا العيون الزرق: اي ما كان يحدث هنا فهو مجرد استدعاء من زمن ما لنا و لن تتذكريه عندما نعود للواقع .
- لا تدعنا نذهب و نتركهم هكذا دون انقاذهم من ذاك ..
عندما يكون الواقع خارج القواعد فتحدث بعض الأشياء تخرج أيضا عن إرادتنا و إطار خيالنا لذلك لا نستوعبه...
و فجأة بدا يختفي المكان المتواجدين به و يتحول لأخر كأن المكان يرسم و كانت احداث المكان تتحرك ببطيء ، ووجدت نفسها بين يد زعيمهم يحاول قتلها و اختفي ذو العيون الزرق من أمامها و كأن أحدا يشغل الحدث و فجأة أخذ الوضع يتماشى و كأننا نستكمل ذلك المشهد دون أن افهم شيء...
****
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon