رفيق_سكني_رجل_مسلم
انتهت مراسم الحج و عدت لمدينة لندن التي اسكن فيها لكن اضطررت لحجز غرفة مع احد بسبب ان منزلي يعاني من كثرة الحشرات فيه لذلك تم اغلاقه ريثما يتخلصون لي العمال من جميع الحشرات و ايضاً لسبب اخر و هو قلة الفنادق في المنطقة التي اسكن فيها.
اخذت بطاقة غرفتي و فتحت الباب و دخلت بهدوء لكن شممت رائحة ليست جيدة، تجاهلت الامر و دخلت لغرفة الجلوس التي كانت فيها الاضواء مشتعلة بالتأكيد انه رفيق سكني لكنني تفاجات برؤية فتاة ترتدي ثياب قصيرة و رائحة العطر تفوح منها مع كأس خمر بيدها بينما تبتسم لي و اردفت
" انت رفيق سكني الجديد؟ "
لم اعطيها اجابة و نظرت للاتجاه الاخر بينما اقول
" استغفر الله، استغفر الله "
ابتسمت و نهضت من جلستها و اقتربت مني مع كأس الخمر الذي بيدها و الذي شعرت بالاشمئزاز من رائحته و قالت
" ما اسمك؟ "
تجاهلتها و خرجت مسرعاً من الغرفة بينما اردفت
" مهلاً! إلى اين تذهب؟ "
ابتسمت و اخذت رشفة من الخمر و قالت
" اوه يبدو انه خجول لكنه شقي جميل "
وصلت للعامل و اردفت
" السلام عليكم يا اخي، من فضلك اريد غير غرفة"
نظر إلي العامل و قال
" اوه سيدي اعتذر لكن لم يتبقى غرف اخرى جميعها ممتلئة "
وضعت يدي على جبهتي بينما اقول بصوت منخفض
" حسبنا الله و نعم الوكيل "
امال العامل رأسه و نظر إلي و قال
" هل انت بخير سيدي؟ "
انزلت يدي عن جبهتي و تنهدت و قلت
" نعم، شكرا لك فقط من فضلك اخبرني اذا فرغت احدى الغرف "
اومأ إلي العامل و قال
" حسنا سيدي "
بدأت اصعد للدرج باتجاه غرفتي بينما انظر للاعلى و اقول
" سامحني يا ربي لكنني مضطر "
" بسم الله " قلت قبل ان ادخل و من ثم تنهدت و دخلت و اتجهت بسرعة لغرفتي و اغلقت الباب خلفي و استلقيت على سريري ارتاح قليلاً.
بعد خمس دقائق تقريباً سمعت طرقاً على الباب نهضت و وقفت امام الباب دون ان افتحه و قلت
" ماذا تريدين يا اختي؟ "
" لقد نسيت حقائبك في غرفة الجلوس لكنني احضرتهم لك، افتح الباب "
تنهدت و قلت
" ضعيهم على الارض و اذهبي "
" حسنا "
انتظرت قليلاً ثم فتحت الباب و ادخلت حقائبي لغرفتي و قبل ان اخذ اخر حقيبة تفاجأت برؤيتها بينما صرخت و قالت
" مرحباً! "
لا انكر انني لم اشعر بالخوف بل جعلتني اقفز لذلك تجاهلتها و وضعت يدي على حقيبتي لادخلها لكن قبل ان ادخلها وضعت يدها على يدي و ابتسمت و قالت
" لا تتجاهلني، هيا اخبرني ما اسمك؟ "
ابعدت يدها بسرعة و قلت بنبرة منزعجة دون ان انظر لها
" لا تلمسيني يا اختي! "
صدمت و نظرت ليدها و قالت
" ليس لدي مرض جلدي و يدي نظيفة تماماً لا تقلق"
بقيت صامت و انظر للاتجاه الاخر لكن فجاة وضعت يدها امام ناظري و قالت
" انظر انها نظيفة "
تنهدت و التفت لادخل لغرفتي لكنها امسكت معصمي و جعلتني اواجهها و ابتسمت و قالت
" اخبرني ما اسمك؟ "
ابعدت يدها مجددا و قلت بنبرة منزعجة
" اخبرتكِ الا تلمسيني! "
ابتسمت ابتسامة خبيثة و قالت
" ان لم تخبرني اسمك سوف اواصل لمسك "
تنهدت و وضعت يدي على جبهتي و قلت
" اوه اللهم لا تؤاخذنا ما فعل السفهاء "
فجأة شعرت باصابعها تنقر على خداي و ابتسمت و قالت
" اسمك؟ "
نظرت إليها هذه المرة و ابعدت يداها و ادركت انها لم تتركني اذا لم اخبرها باسمي لذلك اردفت بنبرة منزعجة
" ادعى يونقي.. مين يونقي اتركيني الان! " قلت هذا و دخلت لغرفتي و اغلقت الباب و اقفلته.
ابتسمت و قالت خلف الباب
" و انا ادعى بارك كارا، سررت بلقائك! "
استيقظت في اليوم التالي و صليت صلاة الظهر و خرجت من غرفتي باتجاه المطبخ لاتناول الفطور لكنني حينها سمعت صوتها المزعج و قالت
" صباح الخير يوني "
تنهدت و تابعت قلي البيض و قلت بنبرة منزعجة
" من فضلكِ اختي، لا تتحدثي معي و لا تناديني بهذه الاسماء الغبية انا رجل"
ضحكت و قالت
" ليس قبل ان تتوقف عن منادتي بأختك "
انتهيت من قلي البيض و وضعته بصحن و تجاهلتها و بدات اتناول البيض دون ان انظر لها
جلست على الكرسي المجاور لي و وقعت عيني على ساقها بالخطأ و التفت للطرف الاخر و قلت بنبرة منزعجة
" تستري يا فتاة! "
ابتسمت و قالت
" لماذا انت هكذا؟ هل تعرضت للخيانة حتى انك اصبحت تقرف من الفتيات؟ "
تنهدت و توقفت عن تناول طعامي و قلت دون النظر لها
" لا، انا فقط رجل مسلم و علي الالتزام بما امرني الله تعالى به "
اتسعت عيناها و قالت
" اوه لذلك انت هكذا تتصرف؟ ظننت انك تعرضت لخيانة "
نهضت من الكرسي و قلت قبل ان اتجه لغرفتي
" بما انكِ عرفتي لا تتحدثي معي مرة اخرى رجاءاً "
ضحكت و قالت
" لا استطيع، احب التحدث للاخرين"
تنهدت و قلت بنبرة منزعجة
" هذا ذنبكِ! " قلت هذا و اتجهت لغرفتي و بدات ابدل ملابسي حتى اذهب للعمل.
يتبع...
رفيق_سكني_رجل_مسلم
" هذا ذنبكِ! " قلت هذا و اتجهت لغرفتي و بدأت ابدل ملابسي حتى اذهب للعمل
انتهيت من ارتداء ملابسي و خرجت من المنزل و ركبت سيارتي و ذهبت للمدرسة التي ادرس فيها...
بعد انتهاء يوم شاق من العمل عدت لشقتي و تمنيت لو تلك الفتاة ان تكون نائمة، دخلت و اذ وجدتها و جدت فتاة اخرى معها!
و قلت بنفسي
" اوه رائع كنت في واحدة اصبحت في اثنتان "
قبل ان اذهب لغرفتي قاطعني صوتها و ابتسمت و قالت
" يوني الا تريد التعرف على صديقتي؟ "
تنهدت و سمعت ضحكاتهم و قلت من دون ان انظر لهم
" لا اريد و ايضا اخبرتكِ الا تناديني بهذه الاسماء "
قلبت عيناي بانزعاج و ذهبت لغرفتي و اغلقت الباب خلفي و صليت صلاة العشاء ثم استلقيت على السرير لكن كنت مازالت منزعج لانني اسمع صوت طرقات الكؤوس ببعضها كانوا يشربون بينما يضحكون بصوت عالي، قرأت بعض الايات و اغمضت عيناي محاولا نسيان ما سمعته او رأيته..
كارا:
كنت مازالت جالسة مع صديقتي نتحدث عن رفيق سكني الجذاب و ابتسمت و قلت
" لقد وقعت في حبه انه جميل جدا اريده "
ضحكت صديقتي و ضربت كتفي و قالت بسخرية
" انتِ تقعين في حب جميع الرجال يا فتاة! "
ضحكت و هززت رأسي نافية و قلت
" لا لا انه مختلف انه رجل محترم و لم يقرب اي فتاة ابدا "
قلبت صديقتي عيناها فيما تصب في كأسها الخمر و قالت
" اوه كارا هل علي ان اذكركِ بفيليكس و الذي قلتِ نفس الشيء عنه؟! "
تنهدت و قلت
" لا تذكريني بذلك الوغد! لقد كنت اصغر عندما واعدته لذلك لم اعرف حقيقته! "
قبل ان تقول صديقتي شيء سمعنا صوت تدوير المفتاح و عندها دخل يونقي و ابتسمت صديقتي و هزت يدي و قالت بحماس
" انه حقاً جميل جدا! "
ضحكت و ابعدتها عني و قلت مازحة
" هييي انه ملكي! "
اظهرت لي صديقتي وجهها اللطيف و قالت بينما امسكت يداي
" ارجوكِ ارجوكِ قولي له اي شيء عني الان اريد التحدث معه "
ضحكت و جاريتها في هذا الامر و ابتسمت و قلت
" يوني الا تريد التعرف على صديقتي؟ "
تنهد و اجابني بانزعاج بينما ذهب لغرفته و عبست صديقتي و قالت بانزعاج
" انه رجل بارد جدا، الا يرى مدا جمالي؟! "
ضحكت و قلت
" عن اي جمال تتحدثين؟ "
عبست صديقتي اكثر و بدات بضربي فيما تعالت ضحكاتي و التي اعتقد انها وصلت لغرفته و بعدها بقليل تصالحنا و شربنا معاً.
غادرت صديقتي الساعة الثالثة صباحاً و كنت اميل في مشيتي و اشعر بالنعس الشديد لذلك ذهبت لغرفتي و استلقيت و ما من دقائق حتى غفوت...
في اليوم التالي استيقظت و نظرت لاشعة الشمس التي وصلت لسريري و ابتسمت لكن عندها اختفت ابتسامتي عندما تذكرت ان لدي جامعة!
نهضت بسرعة من سريري و ارتديت قميصي الابيض و لم اجد بنطالي اللعين!
لذلك خرجت بشورت النوم و قميصي الابيض الذي ارتديته منذ قليل بينما اركض مثل المجنونة و عندها رأيت بنطالي اخيرا على الاريكة ركضت بسرعة و قبل ان التقطه ارتطمت بشيء و تعثرت على الارض نهضت بالم لان ساقي فركت الارض و جرحت و عندها رأيت يونقي كان في وضع اعتقد صلاة و كان رأسه ملتصقا بالسجادة التي يضعها و قدامه مرتفعتان.
لم استطيع كبح ضحكتي و ضحكت بصوت عالي لدرجة انني نسيت ساقي المجروحة و كل ما كنت اسمعه يقول
" اللعن... استغفر الله! حسبنا الله و نعم الوكيل! "
كنت مازالت انفجر من الضحك و عندها نهض و اتجه لي و قبل ان يقول شيء صمت قليلا محدقا بلباسي ثم غض بصره و قال بانزعاج مع احمرار طفيف على خديه
" ما بكِ؟! لقد جعلتني اقبل السجادة و انا اصلي! "
ضحكت و اقتربت منه و قلت
" اوه يوني لم اعلم انك منحرف "
صدم مما قلته و نظر إلي و قال بانزعاج
" انتبهي إلى ما تقولينه ايتها الفتاة! "
ضحكت و قلت
" هييي اليس هذا صحيحا؟! كلانا يعرف إلى ما كنت تنظر إليه! "
احمر وجهه اكثر و قال بصوت منخفض
" هذا ليس صحيح... "
ضحكت و قبل ان اجاوبه تذكرت امر الجامعة و ذهبت لغرفتي بسرعة و ارتديت ملابسي و غادرت..
في المساء عدت للمنزل و سمعت صوتاً من غرفته القيت نظرة خاطفة و وجدت بعض الاطفال الذين يجتمعون حوله و هو يمسك كتاب بيده و يدرسهم.
ابتسمت من جماله و هو يدرسهم و دخلت للغرفة و قلت بابتسامة
" احسنت يوني"
نظر إلي جميع الاطفال و قالوا بينما حولوا نظرهم إليه
" يوني؟ "
" احسنت؟ "
تبدلت ملامحه للتوتر و كان يشير لي إلى الباب لكنني لم افهمه و نظرت إليه احاول ان افهم.
كان يبدو عليه الانزعاج الان و عندها نهض و اخرجني من الغرفة و اغلق الباب لم افهم سبب فعله لهذا! اذا مدحته يفعل هذا؟!
تنهدت بغضب و ذهبت لغرفة الجلوس اشرب الخمر كما يفعل جميع الكورين عندما يغضبوا و بعد الكثير من الشرب بدأ رأسي يدور و عندها رأيت طلابه و هو يودعهم نهضت ببطئ و تمايل و قلت لا اردايا بينما احمل زجاجة الخمر و اخذ بعض الرشفات
" إلى اين تذهبون؟ مازال... مازال الوقت باكراً "
يتبع...
رفيق_سكني_رجل_مسلم
" إلى اين تذهبون؟ مازال... مازال الوقت باكراً "
نظروا إلي بتفاجئ ثم نظروا لزجاجة الخمر التي بيدي و لاحظت توتر يونقي و هو يحاول ان يشرح لهم شيئ لكن احد الطلاب تنهد و قال
" لم اعد اريد الدراسة عندك ايها الاستاذ، هذا المكان مقرف استغفر الله "
اومأ جميع الطلاب فيما مازالت اقف لا افهم ما يقولونه حتى كان وجهي احمر من كثرة الخمر و كنت اشعر انني سوف افقد وعي في اي لحظة.
ذهب جميع الطلاب و نظر إلي يونقي بغضب و قال
" لماذا فعلتي هذا؟! "
نظرت إليه بعينان نصف مغلقة و قلت بتمايل
" ما الذي تتحدث عنه يوني؟ "
ازداد غضبه اكثر و قال بغضب
" ايتها الفتاة المقرفة لا تتحدثي معي مرة اخرى و لا تناديني بهذه الاسماء الغبية! لقد فقدت طلابي بسببكِ! "
قبل ان اقول شيء شعرت بالدوار الشديد و سقطت على الارض على وجهي مع زجاجة الخمر التي انكسرت عند سقوطها.
يونقي:
كنت اشعر بالغضب الشديد عند لحظة فقدان طلابي بسببها! لقد اصبحت اكرهها جدا! لكن عندما فقدت وعيها شعرت بالانتصار و ذهبت لغرفتي و تركتها و استلقيت على سريري.
بقيت اتقلب في السرير محاولاً النوم لكن كنت اشعر ببعض القلق من احتمال اصابتها بجروح بسبب تلك الزجاجة لكنني هززت رأسي و اغلقت عيناي، لا اريد ان اقلق عليها بعدما فقدت طلابي بسببها لكنني حينها ادركت اذا لم اساعدها ربما تتهمني انني انا من فعل هذا!
نهضت بسرعة من السرير و ذهبت إليها كانت مازالت مستلقية على وجهها مع الزجاج المكسور بجانبها، حملتها بهدوء دون ان انظر لها او امسكها بشكل جيد و وضعتها على سريرها و تحققت اذا كان هناك اصابات و لم يكن يوجد حمدت ربي و ذهبت لغرفتي مجددا لانام.
في اليوم التالي استيقظت على صوت رنين هاتفي و كان المتصل مدير المدرسة التي اعمل بها، اجبت المكالمة و قلت
" السلام عليكم "
" مهلا انتظر! ماذا تعني بمطرود؟! "
" انها ليست عشقيتي انها رفيقة سكني و الله اني اقول الحقيقة"
اغلق المكالمة و حدقت بالارض بحزن من فقدان عملي و بغضب من تلك الفتاة، نهضت من سريري و اتجهت لغرفتها و دقتت الباب و قلت بغضب
" اخرجي! "
فتحت الباب و قالت بعينان نصف مغلقة و هي تضع يدها على جبهتها و قالت
" ماذا تريد يوني؟ "
نظرت إليها بغضب و قلت
" ايتها الفتاة الغبية قلت لكِ الا تناديني يوني! لقد خسرت كل شيء بسببكِ! "
اتسعت عيناها و قالت
" عن ماذا تتحدث؟ ماذا خسرت بسببي؟! "
تنهدت و قلت بغضب
" لقد خسرت عملي بسببكِ! "
صمتت قليلا تفكر ثم قالت
" كيف خسرت عملك بسببي؟ "
نظرت إليها و صرخت بها و قلت
" انه بسبب ذلك الخمر اللعين! لقد اتيتِ و انتِ تحملينه امام طلابي! "
وضعت يدها على مؤخرة رقبتها و نظرت إلي بطرف عينها بذنب و حرج و قالت بصوت منخفض
" اعتذر... "
اخذت نفساً عميقاً و قلت بغضب
" لقد فات الاوان بالفعل! لم يعد الاعتذار يحل المشكلة! "
اومأت و قالت
" هل... هل يوجد شيء استطيع ان افعله لاجلك؟ "
هززت رأسي نافياً و تنهدت و قلت
" سوف اعود لبلدي فحسب، لقد دمرتي سمعتي هنا! "
اتسعت عيناها و قالت
" لا، لا ترحل! "
قلت بنبرة غاضبة
"هذا ليس من شأنك!"
كارا:
منذ ان سمعت انه سوف يرحل نبض قلبي بسرعة خوفاً ان يذهب، لم اكن اريده ان يذهب انا احبه لذلك تنهدت و قلت
" يونقي، ارجوك ابقى لا ترحل من فضلك "
نظر إلي بغضب و ذهب لغرفته و بدأ يضع اغراضه في الحقيبة فيما انا تبعته و قلت بنبرة متوترة
" ارجوك! "
تجاهلني و تابع وضع اغراضه لم اكن اعرف اصلا ما اسم بلده لذلك اقتربت منه و قلت بنبرة متوترة
" ما اسم بلدك؟! "
تجاهلني مجددا و نهض بعدما انتهى من جمع اغراضه و اتجه نحو الباب لكنني وقفت امامه و قلت بنبرة متوترة
" يونقي، لا يمكنك الذهاب! "
تنهد و قلب عيناه و قال بانزعاج
" ما الذي تتحدثين عنه الان؟! "
نظرت إليه بتوتر و صمت قليلا ثم صرخت و قلت
" يونقي تزوجني! "
يتبع...
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon