NovelToon NovelToon

INFERNO

الفصل الأول

• الساعة الحادية عشر و الخمسة و عشرون دقيقة صباحاً ، في ذلك الضباب الذي يُغطي المدينة بالقرب من الغابة و بعد أن أصبحت إشارة المرور حمراء ، تخترق رصاصة أحد القناصين زجاج تلك السيارة ، لتستقر في منتصف رأس السائق .. ليفتح ذلك الرجل باب السيارة في المقعد الخلفي يركض هارباً بإتجاه الغابة في حين كان الحارس الذي يجلس بجانب السائق كان قد خرج من السيارة يُطلق نيرانه صوب ثلاثة رجال مدججين برشاشات ( AK-47 ) اثنان منهما مختبئين خلف حاوية القمامة على بُعد أمتار و آخر مختبئ خلف إحدى الأشجار المزروعة في الرصيف و قد ترجل في نفس اللحظة الرجلان اللذان كانا بسيارة الحراسة الخلفية ليفتحوا نيرانهم على أؤلئك المهاجمين الذين بدؤوا بالتزايد لحظة بعد لحظة ليصبح عددهم خمسة عشر رجلاً في دقائق عدة •

• في إحدى الفنادق الجميلة في مدينة كاڤورين التي تخلو من الأمان و رجال الشرطة ، و ما زالت هذه المدينة وكراً للعصابات و الأوغاد حيث القتل و السرقة و سفك الدماء ، يقف رجل خمسيني العمر يرتدي طقم زيتي اللون ذو بنية متوسطة و على الجانب الأيسر من وجهه ندبة كبيرة بالقرب من أعلى عينه حتى منتصف خده ، على شرفة المطعم يضع يديه في أجيابه و بفمه سيجارة كان قد دخن ربعها ، ينظر إلى مباني المدينة من تلك الشرفة متأملاً ليقطع تأمله شخصاً في الأربعين من عمره يرتدي طقم أسود اللون و قميص أبيض و ربطة عنق سوداء كما أنه يرتدي النظارات و نحيل بعض الشيء ، يتقدم نحو ذلك الرجل حتى أصبح على جانبه الأيسر ، يهتف قائلاً :

_ هل هذه خطوة صائبة برأيك ، سيد أوسكار ؟

_ ( يستنشق من سيجارته و ينفث ) بالطبع ، رونالد .

_ ( يخفض رأسه ناظراً للأرض ) اتمنى ذلك !

• بعد عدة دقائق من الاشتباك كان الحارس الآخر قد سقط جثة هامدة بعد أن اخترقت رصاصات أؤلئك الرجال جسده ، في حين كانا الاثنان الآخران ما زالا يقاومان تلك المجموعة الإجرامية ، حيث استطاع حامل الرشاش ( M16 ) بإسقاط اثنان من المهاجمين جثثاً هامدة في حين كان الشخص الآخر و الذي يحمل رشاش ( RAC7 ) قتل الاثنان اللذان خلف الحاوية هاتفاً للأول ناظراً بجنون نحو أعداءه :

_ هكذا لن نعلم مصير السيد جيك و لن نتمكن من حمايته ، مايكل ! من الأفضل أن نطلب من الشركة إرسال فريق طوارئ !

_ ( يطلق النيران على أعداءه مبتسماً بغرور ) ههها ههه ! حسناً ايغور ، سأتصل بالسيد رودريك حالاً !

_ ( يُطلق النار على أعداء في جميع الأنحاء حتى تمكن من قتل أحدهم ) هاه ، جيد .

• يرمي بسيجارته أرضاً بعد أن نفث النفثة الأخيرة ثم يطفأها بقدمه و ما زالت يداه في أجيابه مغادراً الشرفة متوجهاً إلى الأريكة في غرفته بينما كان الآخر يتبعه ، و بعد أن جلس أوسكار على أريكته مستلقياً وقف رونالد أمامه ينظر إليه حتى بادله أوسكار نظرة ماكرة يهتف قائلاً :

_ بالأمس .. قتلنا مالك هذا الفندق و أصبح لنا لذا لا تقلق ، المتطفل الذي يحاول السيطرة هنا غيرنا سيموت لا محالة .

_ ( بتوتر ) جيك يوليو ! حسناً .. المقولة التي أؤمن بها كثيراً في حياتي هي : ضع مجالاً للخطأ في كل شيء تخطط له !

_ ( ينظر إلى رونالد بإستغراب و بعض الدهشة متمتماً ) آه آغه هه !

• في الجهة الجنوبية من مدينة كاڤورين ، داخل شركة باڤيت ، ينطلق صوت المذياع حتى سمعه جميع من في الشركة •

صوت المذياع : " إعلانً هام ، يرجى من مرتزقات الشركة التوجه فوراً إلى القاعة الكبرى في الطابق الثاني دون تأخير .. بسرعة من فضلكم ! "

حتى بدأ جميع الموظفين في الشركة في حالة استغراب و دهشة ، فهذه المرة الأولى التي يُنادى على مرتزقات الشركة بهذه الطريقة و بهذا الشكل العلني ! و قد بدأ الموظفون العادييون بالتساؤل حول هذا ! و ما هي إلا لحظات حتى أصبح جميع مرتزقات الشركة يركضون بسرعة متجهين إلى القاعة الكبرى حتى أصبحوا بداخلها تماماً ، و ما هي إلا لحظات حتى دخل ذلك الشاب ذو البنية المتوسطة و الشعر البني الكثيف و يرتدي نظارات و ذو أنف مستقيم و يرتدي قميص أبيض و زي رسمي بني اللون و ربطة عنق حمراء يقف أمام المنبر ينظر إلى أؤلئك المرتزقات الجالسين قبالته و قد بلغ عددهم أكثر من أربعون مرتزقاً ، يفتحه فمه ليتحدث و لكن قبل أن يبدأ ذلك كان أحد المرتزقات قد قاطعه قائلاً :

_ هل هناك أمرٌ طارئ سيد رودريك ؟ هذه أول مرة يُستخدم بها المذياع من أجل النداء على المرتزقات ؟

_ احم ! نعم يا سادة ، كان هذا نداء عاجل لكم و ذلك لمهمة طارئة جداً ، وقع المدير التنفيذي لشركتنا السيد جيك يوليو في فخاً من إحدى العصابات ، لا زالت المعلومات لدينا ناقصة و لكن .. استطاع صديقكم مايكل الاتصال معنا و طلب النجدة ...

_ ( يتحدث المرتزق أندرسون في نفسه ) مايكل ! و طلب النجدة ؟! ماذا عن ايغور ! و الحراس اللذين مع السيد جيك ، و ماذا حدث مع السيد جيك أيضاً !!

_ الآن فريق الطوارئ تم اختيارهم بالاسم و هذا اختيار السيد غلانتي رئيس الشركة شخصياً ، و هم : لانجيريو ، نورمي ، و الأخوة واتشر .

_ ( تتسع عيناه و يشعر بالذهول متحدثاً في نفسه ) هااه ! أنا و أخي وندرسون !

_ ( مستعداً للمغادرة ) حسناً ، عملاً موفقاً يا شباب .. اتجهوا الآن إلى غرفة التجهيزات و اخرجوا فوراً .. سنرسل لكم الموقع على جهاز السيارة .

يقفون على أقدامهم و يقومون بالتحية العسكرية هاتفين : " أمرك سيدي . " و من ثم هم الجميع بالمغادرة في حين اتجه فريق الطوارئ إلى غرفة المعدات ، يتقدم نورمي نحو رف الأسلحة يأخذ رشاشه ( AR90 ) و يضع عليه منظار و يأخذ قنبلة دخانية و قنبلة مسيلة للدموع و نظارة بيضاء كبيرة للحماية ، في حين تقدم أندرسون يأخذ قناصته و حقيبتها و يأخذ زيه العسكري ذو اللون الجيشي و قبعة ، بينما تقدم أخاه وندرسون يأخذ رشاش من نوع ( RAC7 ) و له منظار ، و يأخذ سترة سوداء اللون لمخازن الرشاش يرتديها و يرتدي قناع أسود اللون من أسفل عنقه حتى منتصف أنفه و قبعة سوداء اللون و أخذ كلاً منهم سماعة رأس لاسلكية للتواصل بينما أخذ لانجيريو رشاش ( AK-12 ) ليهموا بالمغادرة متوجهين إلى حافلة صغيرة سوداء اللون من نوع ( هونداي ) لتنفيذ مهمتهم ..

• خمسة عشر دقيقة مرت و أؤلئك المجرمين يشتبكون مع مايكل و ايغور ، و قبل مرور الدقيقة السادسة عشر تمكن أيغور أخيراً إسقاط المهاجم الذي كان يختبئ خلف الشجرة التي على الرصيف ، ليهتف مايكل بغضب عارم و كان في رشاشه آخر مخزن رصاص :

_ ( يصرخ بغضب ) آغه ، لقد سئمتُ من هذااااا !! حان الوقت لاستخدام قاذف القنابل الخاص برشاشييييي !!!

يلفظ الكلمة الأخيرة و هو يقوم بوضع قنبلة في قاذف القنابل الخاص برشاشه ، و يصوب نحو إحدى السيارت التي يحتمي بها أربعة مهاجمين لتنفجر القنبلة بتلك السيارة لتُحدث السيارة انفجاراً كبيراً و نيران كثيرة حتى تتطايرت أشلاء و رؤوس أولئك الأربعة في الهواء و أُصيب اثنان آخران في يديهما ليهتف مايكل ببهجة و سرور :

_ ( مقهقهاً بإبتسامة عريضة ) هيهيهيهييي ! أجل ، أجل .. أربعة بضربة واحدة هاهاها ، سأستخدم الأخرى .

_ ( بنصف بإبتسامة و بفمه سيجارة ) ههه ، مغرور !

و بينما كان يضع مايكل القنبلة الثانية تأتي سيارتان من خلفهما مسرعتان و تتوقفا على بُعد أمتار من مايكل و ايغور لينظرا بدهشة و استغراب حتى صرخ مايكل بذعر و ارتباك :

_ ( بعينان واسعتنا ) سحقااا ! ما هذا !! نتخلص من اثنان يأتي بدلاً منهم أربعة ! نتخلص من أربعة يأتي بدلاً منهم ثمانية !!! ألا ينتهون هؤلاء ؟!!!

_ ( يبصق سيجارته أرضاً ) فلننسحب و لندخل الغابة فوراً كما فعل السيد جيك و إلا سنموت قبل وصول فرقة الطوارئ !!

_ ( بأعلى صوته ) هيااااا !

• يركض بأقصى سرعته و هو يلهث بشدة حتى وصل منتصف الغابة ، يجثو على ركبتيه من شدة التعب و كان قد مزق بدلته بنية اللون و ربط بها ذاك الجرح الذي في كتفه و امتلأ قميصه الأبيض بالدماء .. يتقدم أحد الرجال حتى أصبح أمامه مباشرةً ، رجل متوسط البنية يرتدي ملابس القوات الخاصة ، دون قناع ، أنف أحدب قليلاً و شعر كثيف و شديد السواد ، يوجه رشاشه ( AK-47 ) نحو رأس خصمه مبتسماً بغرور يهتف قائلاً :

_ جيك يوليو ! من المفترض أن رصاصتي تلك أن تكون قد أوقفتك منذ وقت ! يالك من قنفذ سريع و متعب هه !

• و بعد أن استقر مايكل خلف إحدى الأشجار في الغابة كما أن صديقه ايغور أيضاً احتمى خلف إحدى الأشجار مقابل مايكل ، يصرخ مايكل بأعلى صوته قائلاً :

_ لقد سئمتُ يا هذااا ! سأستخدم هذه القنبلة أيضاً و ليأتيني بدلاً من الثمانية مئة ! سأحارب حتى الرمق الأخيررررر !

ليتوقف ايغور عن إطلاق النار فجأةً ينظر إلى مايكل و هو يصرخ هذا الكلام يقول في نفسه :

_ ( بنصف ابتسامة يعلوها الحزن ) مايكل ! يالك من شُجاع ! لن أتركك وحدك ، سنموت معاً بشرف !

• يُطلق مايكل قنبلته الأخيرة نحو تجمع لأؤلئك المهاجمين مُسقطاً منهم ستة جثثاً هامدة و اثنان إصابة بليغة في حين خرج ايغور من خلف الشجرة يُطلق نيران مخزنه الأخير بكثافة أمام الرصاص الغزير الذي يتطاير نحوه غير مبالين لما يحدث لهم •

...يتبع ......

- برأيكم هل سينجو جيك يوليو من الفخ الذي وقع فيه ؟

- و هل سيستطع فريق الطوارئ الوصول لإنقاذهم من مجموعات تلك العصابة ؟

- و لماذا أوسكار و رونالد يريدون تصفية جيك يوليو ، و ما مصلحتهم من ذلك ؟

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon