إنها تنزف !!!!..... هل تسمعينني ارجوكم لقد فقدت الوعي !! ساعدوها !!!! ايتها المسكينة..... هيا استيقظي ارجوك استيقظي !!!
.... م...ماهذا.....إنها تنزف.!!!!!.... نحتاج لإسعافها!!!!!
ارجوكم من الممكن أن تكون سكتة قلبية!!!.....
-الإسعاف.....أسرعوا.....اا .... لقد.... لقد... فقدت الوعي و تبدو بحالة سيئة.... اا.... عيناها مفتوحتان لم اتمكن من إيقاظها..... إنها بحالة صدمة...
اسرعوووا ارجوكم!!!!!!.... رأسها ينزف بكثرة...
| حينها... لم اكن أعرف إن يوم واحد فقط
كافٍ لكي يغير حياتكَ للأفضل... كما يمكن أن يغيره للأسوء...
أنا اليوم... فقدت كل شيء لم اعد أملك سوى......|
•الظلام •
+++
هاتفي يرن.... اوو. من يتصل الآن...
- مرحبا.. من يتصل؟؟
-هي وو... أين انتي يا فتاة !!!
-سانا ?... ماذا يحدث لقد استيقظت الآن...
- انتي على عداد الموت جيهيو ستقتلك هل نسيت موعدنا اليوم?...
-ممم...موعدد يا إلهي لقد نسيت سأاتي حالا !!!
- نعم نعم تعالي نحن في مقهى ستاربكس اسرعي !
| أسرعت هي وو في إرتداء ملابسها و خرجت مسرعة و عند
وصولها لمحت صديقتيها ينتظرانها..|
جيهيو : لماذاااا تأخرتييي !!! هل اكثرت من الشرب كعادتك !!!
هي وو : تتحدثين و كأنك لا تتأخرين عن المواعيد !!!
جيهيو : أقسم أنني سأصفعك !!!
هي وو : يا للهول اذا هكذا تعاملين أصدقائك هااا !!! الكميني هيا !!!!
سانا : هذا يكفي !!!
سانا: ما سبب تأخرك يا هي وو ؟
هي وو : حسنا صراحة.. لقد...
جيهيو و سانا : لقد ....؟؟؟
هيي وو : اكثرت من ....
جيهيو : كنت أعرف لقد اكثرت من الشرب ههههه
هي وو : حسنا آسفة... لقد إجتمعنا بالاخير صحيح؟ هيا لنشرب شيئا !!
سانا : لا افهم انتي تعاني من ألام في الرأس و تكثرين من الشرب ? عليك القلق بشأن صحتك !!
هي وو : آه.. بحقك يا سانا ما الذي سيحدث اذا اكثرت بالشرب أنا لا أسبب أي مشاكل !!
- جيهيو و سانا منصدمتين -
سانا : أخبرتنا أمك..عن مرة... أكثرتِ فيها الشرب.. و ضللت ترقصين في الشارع .. كنتِ ستموتين لو لم يتم إنقاذك !!!
هي وو : ااا.. انا أرقص ... في الشارع...؟؟؟
جيهيو : نعمم و عن مرة .. اكثرت فيها الشرب و قمت بتقبيل صاحب الحانة بالخطأ و....
هي وو : توقفااااااا !!!!
جيهيو : هذه هيا صديقتنا التي لا تسبب المشاكل
لا تقلقي نحن كاتمتان لأسرارك ʘ‿ʘ...
هي وو : لا أصدق انكما صديقتي.. كيف يحصل ذالك
جيهيو : هل علي الإجابة ؟؟
هي وو : هههه كنت امزح احبكما...
| بينما كانت الفتيات يتبادلن أطراف الحديث و يستمتعان |
هي وو : لا أصدق أن أمي أخبرتكم بذالك !! لماذا تفعل...
سانا : ههههه هل تشعرين بالخجل !!
هي وو : على الأقل كان ذالك في الحيّ القديم الآن أملك سمعة جيدة هيهي...
جيهيو (و هيا تضحك) : بإمكان أي أحد التفتيش عن ماضيك الأسود و كشفك أمام جميع الطلبة في صفّك..
هي وو : كفييي عن ذالك هل جميع الطلبة مهتمون بالأمر !!
جيهيو : أو.. هل يعني أن جميعهم يحبونك !! و لا يهتمون لأفعالك المخجلة ? (◠‿◕)
|تغيرت ملامح هي وو إلى إبتسامة لطيفة... و قالت |
- لا يتكلمون معي.. أنا جديدة بصفهم أعتقد أنهم خجولون هههه
سانا : لو كنّا بصفك سيكون الأمر ممتعا...
جيهيو : و لماذا الخجل عليهم الترحيب بك !!
هي وو : لا...لقد رحبو بالفعل و لكن الأمر فقط.. اذ لم أبادر أنا أولا بالحديث لا يتحدثون... عندما أجلس في مقعدي يرونني أستمتع بمحادثاتهم و لا يدعونني لها ... ليس صعبا سأتمكن مع الوقت بأن أجعلهم أصدقائي (≧▽≦) !!!
سانا : نعم.. أفهم هذا الشعور عليك المحاولة يا فتاة أصنعي لحظات معهم انتي جيدة !!و الوقت سيحل الأمر
|و عند إنتهائهنّ خرجنّ لكي يتمشينٌ فإقترحتْ سانا الدخولَ
لمتجر الأغراض..|
جيهيو : لماذا دخلنا أكره المكان....
هي وو : تعالي يا فتاة يوجد أغراض غريبة تعالي نجربها
- فقط الأغبياء يرتدين تلك الأشياء... ما هذا !!! قبعة أرانب ? بحقكم من صنع هذا !
- هههه ! تبدو لطيفة عليك هيا هيا إصنعي قلبا سألتقط صورة
- يا للهول... حسنا أسرعي و بعدها لنخرج حسنا ?..
- هههه تم ذالك .. أحسنت يا غبية ! هيا لنذهب ل سانا
| إكتفت جيهيو بالنظر إلى" هي وو " بنظرة شيطانية لأنها لا تريد ارتكاب جريمة... مع مرور الوقت و عند غروب الشمس كان عليهنّ التفرق للذهاب إلى المنزل إستقلت "هي وو" الحافلة و وصلت إلى منزلها و عند دخولها ...|
- " تم ركل "هي وو" من قبل أمها "
- ااااا امييي بحقككك !!!! ماذا تفعلين
- أيتها ال... أين كنتي لماذا لا تجيبين على الهاتف !!! هل وجدتي حانة أخرى ؟؟ بالطبع لقد مرّ أسبوع فقط على إنتقالنا و أنتي...
- أمي توقفي !! لقد كنت مع صديقتيّ
- إنه الأحد !!!!! هلللل يمكنكي مساعدة أمك فقط ليوم واحد في شؤون المنزل !! ألا تملكين فائدة حتى في منزلنا الجديد !! لا أجد فرقا بينك و بين....
- حسنا حسنا آسفة سأساعدك
- أخيرااا !!! هل الركلة تركت مفعولا ها ?? الآن تتصرفين
كشخص ناضج و واعٍ بذاته.. هيا اسرعي للمطبخ...
- و لكن أنا متعبة جدا هل يمكن مساعدتك غدا ಠ‿ಠ?
- ركلة ثانية -
- اااااا حسنااا !!!
- اترين تلك الصحون ?
- لا... أنا أرى جبل إيفْرِستْ
- حسنا إجعلي الجبل يختفي..
| لم يكن ل "هي وو "حيلة سوى غسل كل تلك الصحون
و عند إنتهائها دخلت غرفتها المتواضعة و إرتمت لفراشها لشدة تعبها اليوم... كانت الام في الطابق السفلي... و عندها طرق الباب فذهبت مسرعة إليه...|
- من الطارق
-إنه أنا زوجك !!
- ااا مرحبا... كيف سار العمل !
- لم يكن جيدا... هل وصلت الفواتير ?
-نعم... سوف نقدر على الدفع الأمر على ما يرام...
- اعتقد هذا العمل يجري على ما يرام حقا...
- لقد ذهبت للتسوق اليوم... أعتقد أن أناسا هناك يعلمون بشأننا على أننا جديدون في هذا الحي !
- الأخبار تتناقل بسرعة ! اليس جنونيا
- نعم لقد رحب بيا الكثير أنا أكسب صداقات
- يبدو جيدا هههه !!
- بالمناسبة أين تلك الشقية !
-إنها في غرفتها هيّ متعبة قضت اليوم برفقة صديقتيها...
| أراد الأب تفقد إبنته ف صعد للطابق العلوي و فتح باب غرفتها و عندما فتح الباب... ضل يشاهدها و هيا ترقص مثل المجنونة... |
-ماذااااا تفعليننن.... ياا... ضننتك متعبة لذا جئت لكي اتفق.....
- اااا... ابييي لماذا لم تطرق الباب أنا بخير حقا
-نعم نعممم انتي بخير طالما ترقصين هكذا !!!
| بعدها عمّ الصمت قليلا في الغرفة |
-كيف حال المدرسة يا شقية !! هل تدرسين بجد ?
-ااا...نعم أنا أدرس بجد لا تقلق....
| إبتسمت "هي وو " بعد تلك الجملة و ترك الأب إبنته للنوم للإستعداد للمدرسة غدا...|
_ "في اليوم التالي... في حصة الرياضيات " _
- صص...صفر !!! لا أصدق.... لا أملك ولا إجابة صحيحة !!
"المعلمة أمام كل الصف" : "هي وو "من الأفضل أن تبذلي مجهودا كبيرا المرة القادمة حسنا !!
هي وو : ااا... نعم..نعم سأعمل بجد المرة القادمة !!
| بعد الحصة خرجت " هي وو " لتتمشى في الممر كانت درجتها الضعيفة تشغل تفكيرها لدرجة إنها لم تكن تشعر بقدميها اللتان يقودانها تلقائيا.... حينها لمحت اثنان من زملائها و قد مرّا من جانبها و كأنهما لا يعرفانها.... فجأة بدآ بالهمس..|
- ههه هل ترى تلك الفتاة ! إنها في صفنا لقد أخذت علامة سيئة
- نعم... و سمعت أنّ أباها يعمل في متجر التوابل !
- يا للهول يبدو أنها فقيرة يجب عليها العمل لمساعدة أهلها..
- ههه لو يعرفان بشأن علامتها سيفقدان الأمل فيها
- هههه صحيح.. أتمنى أن تبذل جهدا المرة القادمة..
| لم تكن "هي وو" قادرة على سماع همساتهم في كل الأحوال هي لم تشعر بالإرتياح لهم و خصوصاً عندما لاحضوها و قامو بتجنبها بكل إستحقار ... |
- يا إلهي... هل يسمون أنفسهم زملاء !!! لماذا يتجنبونني حبا لله !!...
| في الحصة التالية لمحت "هي وو " زملائها يتبادلون أطراف الحديث كانت تنظر اليهم بسعادة. قررت المشي إلى مقاعدهم بثقة، و كانت متطلعًة إلى الدردشة والضحك معهم.|
- مرحبا يا رفاق كيف حالكم !!
- اوه.. مرحبا الطالبة الجديدة!
| كانت على" هي وو" إبتسامة لطيفة ...إنهم يرحبون بها ! |
- ايتها الجديدة... ماهو شعورك و علامتك سيئة !!
|عندما سألتها زميلتها عن مشاعرها بشأن ذالك...، أعادت "هي وو " ابتسامتها، ولكن كانت هناك نبرة خفيفة من الكآبة تحوم حول ملامح وجهها. قالت بصوت هادئ...|
- شعور سيء حقا.... على الرغم من أن علامتي كانت سيئة، إلا أنني أحاول ألا أخسر عزيمتي...
- ههههه عزيمة !!! لا أصدق ما تقولين !!
|عندما سخرت منها زميلتها، ابتسمت "هي وو" وقالت بحنكة: بالتأكيد سأحاول أكثر في المرة القادمة. أنا عازمة على تحسين نفسي !! |
- جيد.. اسمعي... سوف نلعب كرة القدم ستكونين معنا دعنا نرى عزيمتكِ !!
- اوه..نعم بالتأكيد! سأكون سعيدة لأن أظهر لكم عزيمتي
| على الرغم من أن" هي وو " لم تكن جيدة حقا باللعب إلا أنها كانت سعيدة لأنهم يريدون منها اللعب معهم... لذلك قررت أن تعطي أقصى جهد لها للتمكن من الفوز...ولكنها كانت تواجه صعوبة في بداية اللعبة لسبب ضعف مهارتها . لكنها لم تستسلم وبدلاً من ذلك استمرت في تشجيع نفسها بصمت. على الرغم من أن فريقها كان خاسرا... ، إلا أنها كانت فخورة بنفسها لأنها لم تستسلم بل قاومت حتى الرصاصة الأخيرة...|
| طبعا لم يعجب ذالك زملاء " هي وو " فقد فقدو الفوز حقا
كانوا في غاية الغضب والانزعاج، ولم تكن ملامحهم تبدو راضية عن اللعبة بأي شكل من الأشكال. لذلك، توجهوا ل "هي وو " و قد كادت المسكينة تتصبب عرقا لكثرة مجهودها.... ، وهم في حالة من الغضب. نظرت "هي وو " إليهم بمرارة، متسائلةً أن كانو سيشكرانها على الأقل أم.... |
- لا أمَلَ منكي حقا !!!
- إلا يمكنكي حتى لعب كرة القدم !!!
- أنتي لا تنفعين بشيء....
|عندما شعرت "هي وو" من كلام زملائها أنها لم تتمكن حتى من لعب كرة القدم بصورة جيدة، أحست بخيبة أمل كبيرة للغاية. نظرت إليهم بمرارة وقالت بصوت هامس |
- هل حقا كنت سيئة للغاية؟.. أو... لا بأس سنفعلها المرة القادمة يا رفاق .. كل ما يهم أننا نستمتع باللعب مع بعضنا اليس كذالك !
| بدا من الواضح أنها تحاول تخفيف الوضع. كانت تنوي تهدئة غضب زملائها بكل طريقة ممكنة لتجنب المزيد من المشاكل.|
- هههه بحقك !!!!!
- ما خطبها الا تملك عقلا !!!!
- نستمتع ؟؟؟؟ ما هذا الهراء..
|نظرت لهم بمرارة. لم تكن تعرف كيف تتعامل معهم وهي تشعر بعصبية ولكن حاولت تهدئة نفسها. قالت بصوت هادئ:
- ... أعتقد أنه إذا استمتعنا باللعب فهذا ما يهم. ألا توافقونني الرأي ...
- اسمعي... اتعتقديننا مثلك !! نحن لدينا كرامة نهتم اذا خسرنا !
- لقد كنتي السبب في خسارتنا !!
- ... لا أعلم ما دخل ذالك بالكرامة هل كل ما يهمكم هو الفوز ! إنه ليس كل شيء !!
| و لكن عندما قالو لها انهم أخطأو عندما سمحوا لها باللعب، شعرت بالإهانة والاستياء الكبيرين. قالت بصوت مرتفع: |
- هل كنت رديئة للغاية في اللعب؟ لهذه الدرجة !!
- انتي من دون فائدة اصلا...
- لا نفهم لماذا سمحنا لفاشلة كهذه باللعب معنا...
-اسمعوو جميعا !!! الطالبة الجديدة لا فائدة منها لا تدعونها تشارك معكم !!!
- ههههه كفي عن ذالك.. ستشعر بالإحراج الكبير !!
- اذا كان كل ما يهمك هوا الاستمتاع و انتي فاشلة كبيرة فلن تحققي شيئا في حياتك ! فلتضلي على هذه الحال !
| عندها بدأت هي وو بالتردد... هيا لم تقدر على قول شيء... شعرت أن نبضات قلبها بدأت تتسارع، كانت تشعر بالخوف والانزعاج في الوقت نفسه و ايضا .. عندما دفعتها واحدة من الطلاب دفعة خفيفة، لم تتقبل الأمر. فنظرت إلى الفتاة بحنق وواجهتها بصوت مرتفع : |
- لماذا فعلت هذا؟
- اسمعي عليك العمل على نفسك اكثر !!
- نعم حقا كم تبدين مثيرة للشفقة !
|كانت لا تزال ترتجف من الإذلال والغضب. بدأت بالحديث بصوت منخفض إلى ذاتها قائلة بصوت هامس: |
| "أريد فقط ألا أقلق بشأن المشاكل. لكن يبدو أنه ليس لدي أي خيار إذ أنهم يسخرون مني. أعتقد حقًا أنهم لا يهتمون بأي شيء سوى الفوز. لا أريد منهم سوى أن يستمتعوا باللعب حتى لو كنا نخسر!" |
- حسنا... أسفة سأبذل مجهودا اكبر المرة القاد...
- "آه، كفى. ستظلين فاشلة مهما قمتِ بالمحاولة.
- توقفي عن تكرار نفس الجملة انتي لن تقدري على شيء !
| حينها إقتربت الفتيات منها شيئا فشيئا...حينها ، بدأت "هي وو" تشعر بالخوف مجددًا وارتعشت قليلًا، منتظرة ما سيحدث بعد ذلك. نظرت إلى الفتيات بعيون قلق وهلوع..|
- اسمعي فقط ابقي بعيدة عنّا حسنا !!
- لا نريد رؤية وجهك مجددا !! كانت دعوتك للعب امرا غبيا..
|حينها شعرت بأن كل قطرة أمل بدأت تخفت منها شعرت بداخلها بإنهيار لكنها كانت قوية أمامهم رغم كلماتهم الجارحة ... قالت بصوت منخفض وهي تنظر إليهم |
- حسنا !!! على كل حال لن ألعب مجددا !!
| عندما رحلت الفتيات كان الجميع ينظر إليها ويضحكون ويتحدثون بينهم وبين بعضهم البعض، شعرت "هي وو" بالعجز والغضب والاستياء... نظرت حولها لتجد الجميع ينظرون لها، بدأت تشعر وكأن الجميع يسخر منها فأنسحبت على الفور... كانت قد انتقلت مبتعدة وسرعان ما اختفت عن الأنظار. كان من الواضح أنها كانت مستاءة ومستاءة للغاية مما حدث لتجد مكانا هادئا حتى تستجمع نفسها في أمان...|
| و بصوت مرتفع وهي تحاول تهدئة نفسها قدر الإمكان |
- لاااااااا أصدق ما يقولونه!!!!!!!! أكره هذه المدرسة!!!!! أكرههاااا أكرههاااااا..... أحاول الاقتراب منهم وهم وقحون للغاية تبا لكم و لكرة القدم !!!!....الآن ماذا سأفعل حيال ذلك....
| بعد أن أخذت "هي وو" نفسًا عميقًا، توقفت للحظة لتحاول تهدئة نفسها والسيطرة على مشاعرها المرتبكة. كانت تحاول التفكير فيما ستفعله، ولكن لم تجد إجابة، فقررت استعادة هدوئها أولاً قبل التفكير بالمسار التالي....|
| عندما نظرت حولها في هدوء.... صادفت عيونها مدير المدرسة واقفًا قريبًا منها. نظرت إليه وهي ترتعش قليلًا من خوف، تتساءل في نفسها إذا ما كان رأى ما حدث في الملعب أم لا... |
| اقترب منها المدير وسألها إذا كان الطلاب يزعجونها أم لا، كانت "هي وو" مترددة بعض الشيء، لكنها أدركت أن هذه قد تكون الفرصة الوحيدة للحصول على المساعدة أو التعاطف. فتروت وقالت بصوت مرتفع |
( نعم !!!! كانوا وقحين للغاية ولا يريدونني اللعب معهم مجددًا )
- (لا... لا يمكنني قول ذالك يجب أن اتصرف بعقلانية !!...)
- لا سيدي لا تقلق نفسك إنه سوء تفاهم...
| رفعت رأسها وقالت أن الأمر مجرد سوء تفاهم لم ترد "هي وو" قول ذالك حقا... ، لكنها لا تريد أن تزعج أي شخص بشأن المشكلة... كانت تحاول قدر الإمكان أن تجعل الأمر يبدو وكأن كل شيء على ما يرام |
- حسنا إذا.. و لكن انتبهي هناك الكثير من الطلبة السيئين في هذه المدرسة عليك الإنتباه و الاهتمام بدراستك حسنا !
|كانت "هي وو" تستمع إليه بعناية وتعلم أنه يحاول مساعدتها. وافقت وقالت بهدوء: |
- أفهم. سأجتهد للتواري بعيدًا عن المشاكل وسأركز على دراستي. شكرًا لك كثيرًا".
| بحلول الوقت الذي انتهت فيه المدرسة، كانت "هي وو "منهكة للغاية بسبب كمية الأحداث المشؤومة. كانت مرهقة جسديًا وخارجياً .. جلست على مقعدها للحظة لتلتقط أنفاسها ولتعالج كل شيء حدث اليوم...
بينما كانت جالسة كانت تفكر في ما حدث طوال اليوم، فإن الشيء الوحيد الذي كانت تفكر فيه هو وقاحة زملائها معها. لم تفهم السبب؛ فهل كان مجرد نتيجة أدائها القليل أم أن هناك عاملًا آخر وراء ذلك؟
بينما كانت تسير وحدها في طريق العودة للمنزل، بدأت بالهروب عن طريق إيجاد حانة قريبة . كانت تعلم أنه ربما لن يجلب لها السعادة الفورية، لكنها ستمنحها استراحة مرحب بها من ضغوط الحياة اليومية وستساعدها على نسيان بعض مشاكلها.
ضلت تواصل السير بحثًا عن حانة جيدة... ، كانت تريد مكانًا هادئًا لطيفًا يستطيع أن يساعدها في أن تنسى أحلامها المؤلمة والمقلقة، مكانًا حيث يمكنها أن تستمتع بصحبة نفسها وتسترخي قليلًا.
عندما رأت مكانًا مناسبًا لها، قررت الدخول لتأخذ جرعة تساعدها على الاسترخاء وتجلب لها بعض الراحة من كل شيء يحدث. دخلت بهدوء وتوجهت لتطلب مشروبها المفضل بصمت.
و مثل كل مرة تمادت "هي وو " بالشرب لدرجة ادخلتها في عالم آخر بعيد عن عالمها الذي يحمل مشاكلاً لها..
نظر مالك الحانة إليها و قد كانت تثير الإزعاج فقد كانت تصرخ وتتحدث بصوت مرتفع للغاية و من دون سبب... ، لذلك اقترب منها وقال بصوت رفيع، |
- "مرحبًا، هل كل شيء على ما يرام؟ هل يمكنك عدم رفع صوتك كثيرًا من فضلك؟"
- هههه ايهااا العجوززز مرحبااا !!! تبدو لطيفااا !!!
| بدا محبطًا عندما حاول مرارًا وتكرارًا إيقاظها ، لكنها ما زالت تصيح بصوت مرتفع وتتحدث بسرعة كبيرة. نظر إلى الضيوف الآخرين واعتقد بأنه من المفضل طردها. لذلك اقترب منها وقال بصوت مهين،
- "أعتقد أنه من الأفضل لك مغادرة المكان. يمكنك الخروج الآن لو سمحتِ."
لم يغير مالك الحانة كلامه، لكن ابتسم على مضض ورآها وهي تغادر المكان. بينما كانت لارا بصدد الخروج، استدارت إليه وقالت بحنق:
- "حسنًا، سأخرج. ولكنني سأذهب لأنني أريد، وليس لأنك طلبت مني ذلك. أيها العجوز المغفل!" >.<
| و عند خروجها كانت تتمايل و لا تزال تشعر بالخدر والانعدام من جرعات الشراب العديدة. لذا حاولت بكل تركيزها أن تتصرف بصورة طبيعية لتحصل على سيارة أجرة لأن الوقت قد تأخر .. كانت ترتجف قليلًا وتدرك أنه من الصعب عليها السيطرة على نفسها، فأخذت تتنفس بشكل عميق عدة مرات في محاولة للسيطرة على نفسها.... حينها وجدت نفسها أمام شخص غريب متين الجسم و قصير القامة كان شكله و كأنه جاء ليسرقها...
كما أنه كان ينظر إليها نظرات غريبة... |
- ماذا.... تريد
- انتي... اعيريني حقيبتك بسرعة !
- ههه مالذي.... ستفعله بحقيبتي هل ستسرقني... مثلا !
( كانت "هي وو" تتحدث معه و هيا ليست بوعيها مطلقا !! فلا تدري ما الذي ستقوله و كيف ستتصرف .. )
- ههه تبدين ثملة !! هذا جيد سيسهل عليا الأمر... إسمعي اعطيني حقيبتك و لن اؤذيك !
- أنا سعيدة لأخبرك انني فقيرة اكثر منك ! لذا لا أملك أي مال يا سيدي أتمنى ان يحالفك الحظ المرة القادمة ؛) !
( حينها استدارت و اكملت طريقها و لكنه اوقفها بدا أنه يمسكها بشدة، مما جعل "هي وو " تشعر بالذعر. كانت تحاول تحرير نفسها و لكن قبضة الرجل كانت قوية... لذا حاولت بكل طاقتها تجنبه ، لكن بدا أنه لن يتركها وشأنها. بدأت تشعر بالخوف والدوار. )
- ما....الذي تفعله افلتني !!!
- اثبتي ايتها ال....
(بينما كانت تكافح للهروب، لم تتوقع أن الرجل سيخرج سكينًا حادةً فجأة من جيبه. كانت في حالة صدمة عندما رأته يلوح بالسكين تجاهها مهددًا. بدأت تشعر بالذعر والانزعاج كثيرًا، وبدا قلبها يضرب بشكل أسرع بكثير من المعتاد.)
- سيدي... اتركني !!!!
| عندما كانت" هي وو " في حالة ذعر رأى شاب ذالك المشهد المريع!!! ، فهرع لمساعدتها وقام بركل ذالك الوغد بقدمه حتى سقط على الأرض. كانت "هي وو " مذهولة وغير مصدقة بما حدث، وبدأت ترتعش من الراحة والخوف في نفس الوقت مما جعلها تسقط مندهشة على الأرض.. |
النهاية.... الفصل 2 قريبا....
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon