NovelToon NovelToon

امبراطورية الظلام

البدايات

### الفصل الأول: البدايات

في إحدى زوايا مدينة نابولي، حيث تتشابك الأحياء الضيقة والممرات المظلمة، كانت هناك عائلة معروفة بسمعتها السيئة وسلطتها الواسعة. كانت هذه العائلة تُعرف بعائلة كيزان. بدأ كل شيء مع مؤسس العائلة، أنطونيو كيزان، الذي استطاع من خلال دهائه وقوته فرض سيطرته على المدينة.

في ليلة باردة من ليالي ديسمبر، جلس أنطونيو في مكتبه الفخم محاطًا بأفراد عائلته المقربين. قال بصوت هادئ لكنه محمل بالثقة: "سنبدأ من هنا، من نابولي. سنجعل هذه المدينة ملكاً لنا." نظر إلى أبنائه، لورينزو وفيتوريو، الذين كانوا يراقبونه بتركيز. "لورينزو، ستكون يدي اليمنى. فيتوريو، ستدير أعمالنا في السوق السوداء."

قال لورينزو بحماس: "سأفعل كل ما يتطلبه الأمر، والدي."

أومأ فيتوريو برأسه وأجاب: "سأضمن أن لا شيء يحدث دون علمنا."

تحولت المحادثة إلى تخطيط مفصل حول كيفية السيطرة على أهم المناطق في نابولي. قال أنطونيو: "يجب أن نبدأ بالسيطرة على الموانئ. إذا كنا نتحكم في الموانئ، نتحكم في التجارة. وإذا كنا نتحكم في التجارة، نتحكم في المدينة."

ابتسم لورينزو وأجاب: "لدي خطة لشراء ولاءات رجال الموانئ. سنقدم لهم ما لم يقدمه أحد من قبل."

قال فيتوريو: "وسأبدأ بنشر رجالنا في الأسواق الرئيسية. سنقوم بجمع الإتاوات وفرض السيطرة على جميع البضائع التي تدخل وتخرج."

مع مرور الأيام، بدأت خطة أنطونيو تتضح وتنفذ بدقة. أصبح لعائلة كيزان وجود قوي في الموانئ والأسواق، ولم يجرؤ أحد على تحدي سلطتهم. أصبحت المدينة تعرف من هو المسيطر الحقيقي.

في أحد الأمسيات، بينما كان أنطونيو يجلس مع أبنائه في حديقة القصر، اقترب منهم أحد الحراس مسرعاً. قال الحارس: "سيدي، هناك شخص يريد مقابلتك. يقول إنه يحمل رسالة هامة."

قال أنطونيو بهدوء: "دعه يدخل."

دخل الرجل وهو يحمل رسالة مغلقة. قدمها لأنطونيو قائلاً: "سيدي، هذه الرسالة من عائلة روسو. يبدو أنهم يعرضون نوعاً من التعاون."

فتح أنطونيو الرسالة وبدأ بقراءتها بصوت عالٍ: "إلى السيد أنطونيو كيزان، نعرض عليكم التعاون لتحقيق مصالح مشتركة. لدينا أعداء مشتركون، ويمكننا تحقيق الكثير إذا عملنا معاً."

نظر أنطونيو إلى أبنائه وسأل: "ما رأيكم؟"

أجاب لورينزو بتردد: "لا أثق بهم، والدي. قد يكون هذا فخاً."

أومأ فيتوريو برأسه قائلاً: "لكن إذا كانوا صادقين، يمكننا الاستفادة كثيراً."

قال أنطونيو بحزم: "سنقابلهم ونعرف نواياهم. لا نريد أن نكون حمقى، ولكننا أيضاً لا نريد أن نخسر فرصة ذهبية."

تم تحديد موعد للاجتماع مع عائلة روسو في قصر كيزان. في يوم الاجتماع، كانت التوترات عالية، حيث لم يكن أحد يعرف ما يمكن أن يحدث.

جلس أنطونيو وأبنائه في غرفة الاجتماعات، ينتظرون وصول ضيوفهم. دخل أفراد عائلة روسو، يتقدمهم زعيمهم، كارلو روسو. قال كارلو بابتسامة: "أنطونيو، إنه لشرف كبير أن أقابلك."

أجاب أنطونيو بحذر: "كارلو، ما الذي يدفعك للتعاون معنا؟"

قال كارلو بصوت واثق: "لدينا نفس الأعداء، أنطونيو. بدلاً من أن نحارب بعضنا البعض، يمكننا أن نتحد ونحقق ما لم يحققه أحد من قبل."

تدخل لورينزو قائلاً: "وكيف نضمن أن هذا ليس فخاً؟"

ابتسم كارلو وقال: "الأفعال، لورينزو، هي التي تثبت النوايا. دعونا نبدأ بمهمة صغيرة مشتركة. إذا نجحنا، سنعرف أننا يمكننا الثقة ببعضنا."

بدأت العائلتان في التخطيط لمهمة مشتركة لتهريب شحنة كبيرة من الأسلحة إلى داخل المدينة. كانت المهمة محفوفة بالمخاطر، ولكن التعاون بين العائلتين كان أساسياً للنجاح.

في ليلة التنفيذ، اجتمع أفراد العائلتين في الميناء، حيث كانت الشحنة تنتظر. قال أنطونيو بصوت قوي: "هذه اللحظة هي البداية. إذا نجحنا، سنكون القوة التي لا تقهر في نابولي."

تحرك الجميع بحذر ودقة. كانت العيون تراقب كل حركة، وكان الحراس في حالة تأهب قصوى. بدأت الشحنة تتحرك ببطء نحو الميناء، وكل شيء يسير كما هو مخطط له.

فجأة، سُمع صوت طلقات نارية. بدأ الجميع في الاحتماء وإطلاق النار على المعتدين. قال لورينزو بصوت عالٍ: "إنه كمين! كونوا حذرين!"

بدأت المعركة تحتدم، لكن التعاون بين أفراد عائلتي كيزان وروسو كان مذهلاً. كانوا يقاتلون كتفاً إلى كتف، ويظهرون قوة ووحدة لم يشهدها أحد من قبل.

بعد معركة شرسة، استطاعوا تأمين الشحنة والوصول بها إلى مكان آمن. قال كارلو بأنفاس متقطعة: "لقد فعلناها، أنطونيو."

أجاب أنطونيو بابتسامة: "نعم، لقد أثبتنا أن التعاون هو السبيل إلى القوة."

بدأت هذه الشراكة الجديدة في تغيير موازين القوى في نابولي. أصبح لعائلتي كيزان وروسو السيطرة الكاملة على المدينة، وأصبحوا يشكلون قوة لا تقهر.

قال أنطونيو لأبنائه بعد العودة إلى القصر: "هذا هو الطريق الذي نسير فيه. القوة تأتي من الوحدة والتعاون. لكن يجب أن نبقى دائماً متيقظين. الأعداء يمكن أن يظهروا في أي لحظة."

أومأ لورينزو وفيتوريو برأسهما. كانا يعلمان أن المستقبل يحمل الكثير من التحديات، لكنهما كانا مستعدين لمواجهتها بقوة وعزيمة.

الصعود الى القمة

### الفصل الثاني: الصعود إلى القمة

بعد نجاح التحالف بين عائلتي كيزان وروسو في تأمين الشحنة، بدأت العلاقات بينهما تتحسن، وبدأت تزداد القوة والنفوذ في نابولي. ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير بسلاسة دائمًا. كانت هناك لحظات من التوتر، وأخرى مليئة بالكوميديا غير المتوقعة.

_______________________

في أحد الأيام، جلس لورينزو في مكتبه مع مساعده المخلص ماتيو، يناقشان خطط التوسع. قال لورينزو: "نحتاج إلى تعزيز وجودنا في روما. ماذا تقترح يا ماتيو؟"

فكر ماتيو قليلاً وقال بابتسامة ماكرة: "ربما نرسل فيتوريو للقيام بالمهمة. سمعته في المفاوضات ممتازة، ولديه قدرة على إقناع الناس بطرق غير تقليدية."

ابتسم لورينزو وقال: "أنت تعلم جيداً أن فيتوريو يمكنه إقناع أي شخص بأي شيء. حتى أنه أقنعني مرة أن البيتزا مع الأناناس فكرة جيدة!"

ضحك ماتيو قائلاً: "نعم، ولا زلت أعتقد أن ذلك كان أسوأ قرار اتخذته في حياتك!"

في تلك الأثناء، كان فيتوريو يستعد للسفر إلى روما. دخلت عليه شقيقته الصغرى، إيزابيلا، وقالت بمرح: "سمعت أنك ذاهب إلى روما. هل ستجلب لي شيئًا مميزًا؟"

ابتسم فيتوريو وأجاب: "بالطبع، سأجلب لك أفضل شوكولاتة يمكن أن تجدينها هناك. لكن بشرط، أن لا تخبري أحداً عن مخبئي السري في المطبخ."

ضحكت إيزابيلا وقالت: "اتفاق! ولكن تذكر، إذا لم تحضر لي الشوكولاتة، سأفشي سرك للجميع."

في روما، بدأ فيتوريو بتنفيذ خطته للسيطرة على بعض المناطق الحيوية. كان يجتمع مع رجال الأعمال المحليين ويعرض عليهم صفقات مغرية. في أحد الاجتماعات، كان يتحدث مع تاجر مخضرم يدعى مارسيلو.

قال فيتوريو بجدية: "مارسيلو، نريدك أن تكون جزءاً من إمبراطوريتنا. ستكون الفوائد هائلة."

نظر مارسيلو إليه وقال: "ما الذي يضمن لي أنكم لن تخدعوني؟"

أجاب فيتوريو بابتسامة عريضة: "لأنني وعدت شقيقتي الصغرى بشوكولاتة من روما، وإذا خدعتك، ستكون الشوكولاتة مرّة الطعم."

تفاجأ مارسيلو للحظة، ثم ضحك بصوت عالٍ وقال: "أنت تعرف كيف تجعل الناس يثقون بك، فيتوريو. سأقبل عرضك، لكن تذكر، إذا كانت الشوكولاتة مرة، سنعيد التفكير في الصفقة."

في الوقت نفسه، كانت الأمور في نابولي تسير ببطء نحو استقرار غير مسبوق. كانت الشراكة مع عائلة روسو تؤتي ثمارها، والأعمال تزدهر. ولكن لم يكن كل شيء هادئًا، فقد بدأت شائعات تنتشر عن ظهور عائلة مافيا جديدة تسعى لإثارة الفوضى.

جلس أنطونيو مع لورينزو في غرفة الاجتماعات، يتبادلان الأفكار حول كيفية التعامل مع التهديد الجديد. قال أنطونيو: "يبدو أن هناك عائلة جديدة تريد أن تختبر قوتنا. ماذا سنفعل حيالهم؟"

أجاب لورينزو بحزم: "سنريهم أننا لا نُهزم بسهولة. لكن يجب أن نكون حذرين. لا نريد أن نفقد ما بنيناه."

اقترح ماتيو قائلاً: "ماذا لو أرسلنا جاسوسًا ليتحقق من نواياهم؟ نحتاج إلى معلومات دقيقة قبل أن نتحرك."

أومأ أنطونيو بالموافقة وقال: "فكرة جيدة. سنتحرك بذكاء وليس بالقوة فقط."

تم اختيار جاسوس من العائلة، شاب ذكي وسريع البديهة يدعى لوكا. كان لوكا معروفًا بقدرته على الاندماج في أي بيئة دون أن يُكتشف. قال له أنطونيو: "لوكا، مهمتك هي جمع المعلومات والعودة بها بسرعة. لا تخاطر أكثر مما يجب."

ابتسم لوكا وأجاب: "لا تقلق، سيدي. سأكون مثل الشبح."

بينما كان لوكا يستعد لمهمته، كانت الأجواء في قصر كيزان مليئة بالنشاط. كان الجميع يعمل بجد لضمان استقرار الإمبراطورية الجديدة. في إحدى الأمسيات، اجتمع أفراد العائلة في غرفة الطعام، يتناولون العشاء ويتبادلون القصص والنكات.

قال ماتيو وهو يضحك: "أتذكرون تلك المرة التي حاول فيها فيتوريو إقناعنا بأن البيتزا مع الأناناس فكرة رائعة؟"

ضحك الجميع بصوت عالٍ، وقال لورينزو: "نعم، ولقد استغرق الأمر أسابيع لإقناعه بأننا لن نأكلها مرة أخرى!"

ابتسم فيتوريو وقال: "حسنًا، على الأقل حاولت. ومن يدري، ربما يومًا ما ستحبونها."

قالت إيزابيلا بابتسامة مرحة: "فيتوريو، إذا أحضرت لي الشوكولاتة من روما، سأجرب البيتزا مع الأناناس مرة أخرى."

ضحك فيتوريو وقال: "اتفاق! ولكن لا تلومي إلا نفسك إذا لم تعجبك."

استمرت الأمسيات العائلية المليئة بالضحك والمرح، ولكن لم يكن يغيب عن بال أحد أن التهديد الجديد يلوح في الأفق. كان الجميع يعرفون أن اللحظات الهادئة ليست سوى فاصل قصير قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية.

وفي أحد الأيام، عاد لوكا من مهمته حاملاً أخبارًا هامة. اجتمع الجميع في غرفة الاجتماعات ليستمعوا إليه. قال لوكا: "العائلة الجديدة تدعى عائلة ديلافيغا. لديهم طموحات كبيرة، ويريدون أن يأخذوا مكاننا في نابولي."

سأل لورينزو بجدية: "هل لديهم دعم قوي؟"

أجاب لوكا: "نعم، لديهم دعم من بعض السياسيين المحليين ومنظمات إجرامية صغيرة. لكن يمكننا أن نوقفهم إذا تحركنا بسرعة."

قال أنطونيو بحزم: "إذن، لن ننتظر. سنبدأ بالتحرك ضدهم. لكن يجب أن يكون كل شيء مخططًا بدقة. لا نريد أن نعرض عائلتنا للخطر."

بدأت عائلة كيزان في التخطيط للخطوة التالية، وكان الجميع يعلمون أن المعركة القادمة ستكون حاسمة. في تلك اللحظة، كانوا متحدين ومستعدين لمواجهة أي تحدٍ يقف في طريقهم.

جلس لورينزو مع فيتوريو وقال: "فيتوريو، علينا أن نكون حذرين. العدو الجديد ليس سهلاً، لكننا أقوى عندما نكون معًا."

أجاب فيتوريو بابتسامة: "أعلم ذلك، أخي. وسأكون دائمًا هنا لدعمك، تمامًا كما وعدت."

ومع ذلك، كان في الأفق الكثير من التحديات والمفاجآت التي تنتظر عائلة كيزان، وهم يعرفون جيدًا أن البقاء على القمة يتطلب ذكاءً وقوة لا تقل عن تلك التي استخدموها للوصول إليها.

الحرب تبدأ

### الفصل الثالث: الحرب تبدأ

كانت الأجواء في نابولي مشحونة بالتوتر، فقد كانت عائلة كيزان تستعد لمواجهة عائلة ديلافيغا الجديدة والطموحة. لم يكن الوقت في صالحهم، وكان لابد من التحرك بسرعة لضمان الحفاظ على سيطرتهم على المدينة. بدأت الاجتماعات المتكررة والمكثفة لتحضير خطط الهجوم والدفاع.

___________________________

في أحد الأيام، وبينما كانت السماء ملبدة بالغيوم، اجتمع أفراد عائلة كيزان في غرفة الاجتماعات الكبيرة. قال أنطونيو بنبرة حازمة: "علينا أن نتحرك الليلة. سنهجم على مخابئهم ونظهر لهم من نحن."

رد لورينزو بثقة: "سنتحرك بدقة ونتجنب الخسائر. لا يمكن أن نخسر أي رجل في هذه المعركة."

ابتسم فيتوريو قائلاً: "سأقود فريق الهجوم الأول. سنضربهم بسرعة وقوة."

___________________________

### البداية الدموية

__________________________

مع حلول الليل، كانت الشوارع خالية بشكل غير معتاد، حيث كان الجميع يعلم أن شيئًا كبيرًا سيحدث. تحركت فرق عائلة كيزان في الظلام، مجهزة بالأسلحة والخطط المدروسة. كان الهدف الأول هو أحد مخابئ عائلة ديلافيغا الرئيسية، والذي كان يقع في منطقة صناعية مهجورة.

كان فيتوريو يقود الفريق الأول، وبجانبه ماتيو وعدد من الرجال المخلصين. قال فيتوريو بصوت منخفض: "تذكروا، السرعة والدقة. لا نريد أن نترك لهم فرصة للرد."

بدأ الهجوم بشكل مفاجئ ومدوي. اقتحم الرجال المخبأ بسرعة، مطلقين النار على كل من يقابلهم. كانت المعركة شرسة ودامية، حيث لم يتردد أحد في استخدام القوة المميتة. قال ماتيو بصوت مرتفع وسط صوت الرصاص: "لقد حاصرناهم! لا تدعو أحداً يهرب!"

كانت الصرخات والطلقات تملأ المكان، وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب حقيقية. قال أحد رجال ديلافيغا وهو يحاول الهروب: "إنهم كثيرون! لا يمكننا الصمود!"

لكن لم يكن هناك مكان للهروب، فقد كانت عائلة كيزان مستعدة بشكل كامل. انتهت المعركة الأولى بنجاح ساحق، وتم القضاء على جميع أفراد ديلافيغا في المخبأ. قال فيتوريو بعد انتهاء المعركة: "واحد من ثلاثة. ليلة طويلة تنتظرنا."

__________________________

### الخيانة

___________________________

في الوقت نفسه، كانت هناك تحركات مشبوهة داخل عائلة كيزان نفسها. كان ماركو، الأخ الأصغر، يشعر بعدم الرضا والإحباط. لم يكن يرى أن الطرق العنيفة هي الحل الأمثل، وكان يخشى أن تؤدي هذه الحرب إلى دمار العائلة. قرر أن يتخذ خطوة جريئة ويتصل بعائلة ديلافيغا.

في إحدى الليالي، وبينما كان الجميع مشغولين بالتحضير للمعركة القادمة، تسلل ماركو خارج القصر. اتجه إلى مكان سري للقاء أحد رجال ديلافيغا. قال الرجل: "ماذا لديك لنا، ماركو؟"

أجاب ماركو بتوتر: "يمكنني أن أقدم لكم معلومات حساسة. لكن أريد ضمانات بأنكم لن تؤذوا عائلتي."

ابتسم الرجل وقال: "إذا كانت معلوماتك قيمة، سنضمن سلامتك وسلامة عائلتك. تحدث."

________________________

### الهجوم الثاني

________________________

في تلك الأثناء، كان لورينزو يقود الفريق الثاني للهجوم على مخبأ آخر لعائلة ديلافيغا. كان الموقع هذه المرة في مبنى مهجور على أطراف المدينة. كان الفريق يتحرك بحذر، مدركين أن الأعداء قد يكونوا متوقعين لهجومهم.

قال لورينزو بصوت منخفض: "كونوا حذرين، هذه المرة قد يكونون مستعدين لنا."

دخل الفريق المبنى ببطء، محاولين التسلل إلى الداخل دون أن يُكشفوا. ولكن فجأة، انطلقت صفارة إنذار عالية. أدرك لورينزو أن الأمور لم تكن تسير كما هو مخطط لها. قال بسرعة: "إنه فخ! استعدوا للقتال!"

اندلعت المعركة بشكل عنيف. كانت الطلقات تتطاير في كل مكان، والرجال يتساقطون على الجانبين. كان الفريق يواجه مقاومة شرسة، وكان واضحًا أن ديلافيغا كانوا مستعدين بشكل جيد هذه المرة.

صرخ أحد رجال لورينزو: "نحن محاصرون! ماذا نفعل؟"

أجاب لورينزو بحزم: "لا تراجع! استمروا في القتال. لن ندعهم يهزموننا!"

كانت المعركة دموية ووحشية. لم يتوقف لورينزو عن القتال حتى تمكن من الوصول إلى قائد ديلافيغا في هذا المخبأ. قال لورينزو بصوت مملوء بالغضب: "هذا هو نهايتك."

رد القائد بسخرية: "قد تكون نهايتك أنت أيضاً، لورينزو."

بضربة واحدة، أنهى لورينزو حياة القائد، ولكن الخسائر كانت كبيرة. عاد الفريق إلى القصر مثقلين بالأحزان والجرحى. قال لورينزو لأنطونيو: "لقد كنا محاصرين. هناك خائن بيننا."

___________________________

### المواجهة

___________________________

بدأت الشكوك تحوم حول ماركو، ولكن لم يكن هناك دليل قاطع بعد. قرر أنطونيو ولورينزو مواجهة ماركو بشكل مباشر. قال أنطونيو بصوت هادئ لكن صارم: "ماركو، لدينا معلومات تشير إلى وجود خائن. هل تعرف شيئًا عن هذا؟"

تلعثم ماركو وقال: "لا، لا أعرف شيئًا. لماذا تظنون أنني قد أخونكم؟"

قال لورينزو بحدة: "لأنك كنت غير راضٍ عن طرقنا. وأنت الوحيد الذي كان غائبًا في الليلة التي تعرضنا فيها للفخ."

انفجر ماركو غاضبًا وقال: "أنا لم أخنكم! أنا أحاول حمايتكم من أنفسكم. هذه الحرب ستدمرنا جميعاً!"

تدخل فيتوريو وقال بهدوء: "ماركو، إذا كنت تحاول حماية العائلة، فلن نلومك. لكن إذا كنت قد تآمرت مع الأعداء، فإنك تعرضنا جميعاً للخطر."

بدأت الشكوك تتزايد، وقرر أنطونيو أن يضع ماركو تحت المراقبة. كان يعلم أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى انهيار كل ما بنوه.

__________________________

### الهجوم النهائي

________________________

كانت المعركة الحاسمة تقترب، وكان الجميع يعلمون أن النتيجة ستحدد مستقبل العائلة. تحركت الفرق مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانوا مستعدين لأي خيانة أو فخ.

في الليلة المحددة، اجتمع الجميع في غرفة العمليات. قال أنطونيو: "هذا هو الوقت. يجب أن نظهر قوتنا ونثبت للعالم أننا لا نهزم."

تحركت الفرق باتجاه الهدف الأخير، وكان المخبأ هذه المرة في قلب المدينة. كانت المعركة الأخيرة هي الأعنف والأكثر دموية. كانت الطلقات والقنابل تملأ المكان، وكانت الصرخات تسمع من كل جانب.

قال ماتيو بصوت عالٍ وسط الفوضى: "لن نتراجع الآن! استمروا في الهجوم!"

كانت الدماء تسيل في كل مكان، ولكن عائلة كيزان كانت تقاتل بشراسة. لم يكن هناك مكان للضعف أو التردد. في النهاية، تمكنوا من القضاء على جميع أفراد ديلافيغا وتأمين المخبأ.

ولكن وسط الانتصار، كانت هناك خسائر فادحة. عاد الجميع إلى القصر وهم يشعرون بالثقل والحزن على من فقدوا. قال أنطونيو وهو ينظر إلى رجاله المتعبين: "لقد فعلناها. ولكن الثمن كان باهظاً."

نظرت إيزابيلا إلى والدها وقالت: "هل ستنتهي هذه الحروب يوماً ما، أبي؟"

أجاب أنطونيو بحزن: "آمل ذلك، يا عزيزتي. لكننا يجب أن نبقى دائماً مستعدين. العالم ليس سهلاً."

كانت تلك الليلة بداية جديدة لعائلة كيزان. لقد أثبتوا قوتهم وصمودهم، ولكنهم يعلمون أن المستقبل يحمل المزيد من التحديات والأعداء الذين ينتظرون في الظلال.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon