بانت خيوط الشمس لتنتشر و تعلن عن يوم جديد ،اخترقت حواف نافذتها لتنعكس على وجهها الناصع ارتجفت عيناها قبل ان تفتحها و تتثائب بكسل ثم انتفضت بسرعة نحو ساعتها لترى الوقت " ياربي الساعة 8 اذا ما اسرعت رح اتأخر و جودت بيك راح يقلعني " قالت جملتها و اتجهت راكظة الى الحمام ...استحمت بسرعة وخرجت ارتدت ملابسها و التي كانت عبارة عن تيشرت ابيض عليه كتابة انجليزية و بنطلون اسود مع باسكت رياضي في رجلها ابيض اللون مع حقيبة ظهر صغيرة من جينز ثم ربطت شعرها على شكل ذيل حصان تصفحت نفسها لآخر مرة فالمرآة و هي تقول " شو هالجمال يا بنت ما شاء الله عليا و هلأ لازم روح بسرعة لأنو زينو اكيد عم تستناني

🌸الشخصيات 🌸

*بيسان* بنت في 24 من عمرها لطيفة جدا و تصرفاتها مرحة لها عيون عسلية و جسم ممشوق متوسطة الطول تعمل بشركة الترجمة لكن لا تزال متدربة و تعيش في منزلها مستقلة بعيدة عن عائلتها

*أكرم* شاب في ال26 من عمره وسيم و لديه جسم رياضي ،لون عينيه رمادي بلون شعره المصبوغ رمادي سيرفر جار بيسان يعمل شركة كمبرمج تطبيقات لكنه في الحقيقة زعيم مافيا تجارة مخدرات و ابن رجل اعمال معروف كما انه يخفي ذلك عن الناس

*سيليا* : فتاة في 25 من عمرها مديرة اكرم في العمل لديها طباع حادة مغرورة و صارمة في عملها و هي الابنة الوحيدة لأغنى رجل اعمال في البلد جميلة و دائما في كامل اناقتها بيضاء و تتميز بعينن سوداء

*زينب*: رفيقة بيسان و زميلتها في العمل فتاة متهورة و ما في عقلها على لسانها

*صفوان* المدير التنفيذي للشركة صديق اكرم مرح يحب المغامرات وسيم ذو عينين بنيتين و شعر اسود لديه جسم رياضي عريض و طويل ويد لكرم اليمنى في عمله الحفيقي

الفصل الثاني

في شركة الترجمة ديوسوزاي او "D'Ousy" كان المدير جودت يجري مكالمة هاتفية مع احدى زبائنه " شو هالحكي يا مرتضى بيك معقول ماعندك ثقة فينا بعد هالعمر .......قلتلك الملف بكرا يكون عندك........اكيد اكيد يلا مع السلامة ......" اغلق هاتفه وهو يتصبب عرقا من كثرة التوتر ثم رفع سماعة هاتف مكتبه بغضب متصلا بسكرتيرته جودت: " ابعثيلي زينب فورا "السكرتيرة:' ح ححاضر جودت بيك" وماهي الا دقائق حتى دلفت زينب المكتب بعد طرقها للباب قائلة :" انت طلبتني يا بيك" أعاد جملتها تلك بنبرة ساخرة :" انت طلبتني يا بيك ؟!!! ولك بنتي انا اذا ما طلبتك اطلب مين الدلفري مثلا ...انا نفسي اعرف انا ليش بدفعلكم طالما ما بتنفعو لشي " زينب وهي ناظرة للاسفل: " عفوا يا بيك اذا قصرت في شغلي " جودت :" نفس الجملة كل مرة شو بدي اعمل معك انتي بدك تجننيني وين الملف تبع مرتضى بيك اللي طلبت منك ترجميه المفروض اليوم ألاقيه على مكتبي بس يا حزرك شو لقيت أنسة زينب المصونة عم تعطيني مبررات" شعرت زينب ببرودة في جسمها فلقد اعطت ذلك الملف لبيسان لتشتغل عليه في المنزل بحكم ان لديها طابعة و قد نست امره تماما فلقد مر عليه اسبوع تلعثمت في كلماتها قائلة :"يي يا ب بيك أاانا.....وسكتت" جودت و هو يضرب يده بالمكتب:" انتي شو وينو الملف تبع الزبون " انتفضت في مكانها من شدة خوفها فجودت مدير شديد ولا يحب أخطاء في عمله كما انه في الخمسين من عمره لذلك هو سريع العضب قالت في جملة سريعة كأنها كلمة :" أعطيتو لبيسان و هي اشتغلت عليه في البيت " فرك وجهه بعصبية ثم رد عليها :" اذا ما إجاني الملف اليوم انتي و اللي إسمها بيسان ما بشوف وشكم بالشركة مفهووم " احست زينب بالصدمة فلم تقل كلمة واحدة و خرجت من المكتب بسرعة :" عجبك هيك يا بيسان أكلنا بهدلة بسببك ان شاء الله بس تكوني مخلصة الملف أوووف يا الله اووف "......

كان نائما في شقته بعد ليلة عمل منهكة شعره الكثيف مبعثر بطريقة جذابة إضافة الى انه كان مستلقيا على ظهره دون قميص و عضلات بطنه كأنها مرسومة باتقان لكن هناك ضجيج يعكر صوف نومه فتح عينيه في حركة سريعة ثم نهض و هو يتوعد لمن تجرأ على ازعاجه في ذلك الوقت كانت بيسان قد خرجت من شقتها أتاها اتصال لذلك اضطرت ان تجيب ":الو ....." زينب بصراخ : " ولك وينك انتي إلي ساعة ناطرتك و لساتك ما شرفتي" بيسان بسخرية ":صباح الخير حبيبتي زينب كيفك ان شاء الله نمتي منيح" زينب ": انتي من كل عقلك عم تتمسخري عم قلك جودت بيك راح يقلعنا و بعدين وينو الملف تبع مرتضى الاهبل اللي عطيتك ياه " بيسان: ايه يقلعنا شو بعملو اصلا هو طول عمرو هيك خلاقو براس مناخيرو الملف جاهز وهو بدرج مكتبي بس انا نسيت اعطيه ياه " زينب :" يا الله ما أبردك المهم الحمد الله انك خلصتيه يلا عم استناكي لا تتأخري وإلا عنجد رح نتقلع " بيسان " تماام زينو ما عم افهم انتي...." وبهذه اللحظة فتح باب شقة غامض خرج منه شاب طويل وسيم خطف انفاسها من اول نظرة لكن قطع ولهانها بنبرته الغليظة و صوته العميق " انتي ما بتعرفي واحد نايم جاية عند بابي و قاعدة عم تلعي " بيسان " عفوا منك حقك عليي" أكرم جازا على أسنانه " لا عفوا ولا بطيخ تاني مرة ما بشوف وشك عند باب بيتي فهمتي " بيسان بغيظ ": اييه فهمنا قلتلك حقك عليي بعدين شو هالاسلوب في الحكي عنجد قليل ادب " أكرم و قد تطاير الشرر من عينيه بعد سماعه كلامها بدأ يتقدم نحوها ببطئ و عيناه لا تبشران بالخير تراجعت للوراء حتى إصتدم ظهرها بالحائط و هي مرعوبة من ردة فعله حتا وقف أمامها بصدره العاري بيسان:"إنتا شو عم تعمل ممكن تبعد عني لو سمحت" كان فرق الطول و الحجم واضحا بينهما انحنى الى مستواها و همس بأذنها " بدي فرجيكي قلة الادب على أصولها ....ثم أكمل و هو يمسك بخصلات شعرها... بعدين انتي بنت ماشي حالك ..يعني مو نوعي المفضل بس حلوة و شقتي جاهزة تخدم حضرتك" إتسعت عيناها من كلامه و من شدة الصدمة لم تتردد في صفعه و الركض نحو الدرج بعيدا عنه ....أمسك خده مكان الصفعة بغضب :" ماشي انا بفرجيكي يا حلوة "....