NovelToon NovelToon

لوحات الظل ملطخة بالدماء

مقدمة

لوحات الظل مُلطخة بالدماء

بِقلم فطم موفق

•\~•\~•\~\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•

في ظل عالم قاسٍ وغير رحيم، هناك من يتصارع مع الظلم والإحباط الذي حوله..

تراه كفنان موهوب،

لكن الألم والآمال المحطمة دفعته إلى منحدر آخر

لوحاته أصبحت المنفذ الوحيد للتعبير عن الغضب والآلام المكبوتة

صراع نفسي وسعي للتكفير والانتقام من خلال فُرشاةً ما ..

بين حَضِيض رَمَسَ لهُ قَلب الحَبِيـس ؛سَاسَ لهُ ذات إمْساء عَسْفٍ مِن السِجـون ..

يخسِف الآمِهِ بقوة بيـن كبوتًا تضرعت لهُ الضلُوع بصرخَاتًا عادلـة ..

وبيـن حقً وعدالة وظُلمًا وفتالـه ..

ننّقلب بالتَدريج بيـن عَدالات منسيـة وبين ضَراوة اقوال طاغَيـة

نسكت قليلًا لـينشُج لنا ذلك الشَاب مِن اربع جُدران عنوانها الضربات القاضية ..

عِندما احتشد الغضب والٱلم في بريق عيّنهِ الثانـية ..

تُهم بِـ جِناية قتل كاذبـة .. أتهموه كالمَجنون فـي قتل كُل الأحبة ..

لَم يسكنهِ حظ البراءة ولو لثانيـة !

نفقد الأمل منه بِِعدما قيّدت يِداه البيضاء بخيوط دَامسَـة ..

اسَتوحى ذلك النهار الدلائل الزائفة ليُحكم ظُلمًا مِن صدمات حاكيـة ..

بِعد سنوات مِن الفقد والعَذاب عاد لهُ نظر عّيناة ليقرأ امامهِ بوابة الخروج أنفتحت الآن لكن لا يعلم بالحكاية المُنتظرة الثانية !

خرج بقلبًا مفطوم محروم مِن أبسط الحقوق

.. لَم ينوي أبدًا بالتسوية والسَلام، خرج بقلبًا مليئًا بالأنتـقام

حاك اللآلآم التـي طُبعت على جسدهِ الذي تهزل مِن الآثار ونوي أن يُحقق كُل فَنه الذي تخيله وخطَّهُ بِفُرشاة الآلآم والمَرد كان الأنتقام

حمرت عّيناه بنار الغضب والشر وعزم على جعل الدِماء لا تتطلخ بِلوحاته بل بالجميع  والقبر مَصيرهم ومسكنهم ...

بدأ ،خطط ، أصطاد ،نفذ ،انتقم ..

بعد ما خطَّ بلوحاته وميزها بالدِماء هكذا خطوات الشجاعة بِعد التألـم .

أذن ما هيَّ اللوحات المُلطخة بالدماء ؟وما هوَّ الظل المُخيف !؟

واكيد المُقدِمة بِقلم قلبي المُبدع : زينة احمد ✨

..

مشهد 1 :

مشيت بداخل الغرفة إلي مكتوب على بابها 666 مذهولة من كمية اللوحات إلي بيها،

تلمست اللوحات لوحة لوحة وأنا ادقق بيهم واحاول أفهم منهم شي غير الأحمر او الدم والغموض الغريب إلي موجود بكُل وحدة !

كُل لوحة تختلف عن الثانية وما بيهم خيط وصل غيـر الأحمر إلي ملوّن كُل لوحة وكأن شخص يعشق اللون الأحمر او الدم حتى زين رسماته بيه ..

صارت عينـي على أحد اللوحات چان نصها مبين ألي

تقدمت الها بأستغراب أنها نظيفة ما قديمة مثل بقية اللوحات ومخفية ..

سحبتها على كيف ومسحت الغُبار منها أحاول أفهمها بس بالتأكيد كُل اللوحات ما مفهوم معناها والوحيد ألي رسمها يگدر يكشف غموضها، لاحظت بيها سلاح وعيون ليزرية من الخلف مكتوب تحت الصورة Help me ضحكت بقوة هذا منو يطلب المُساعدة بالصورة !؟

الي زاد استغرابي أنها لسه نظيفة عكس بقية اللوحات !

مشيت للجهة الثانية واللوحة بيدي أحس حبيتها ودخلت قلبي چانت مُميزة فعليًا، عدلت اللوحات الباقيات وانا مركزة بكُل وحدة، مُختصرهم چان جريمة !

لأن كُلهم چانوا غريبين حيل ويوحون لعالم آخر مليئ بالأجرام وبدون رحمة، شخص ثاني بمكاني ما راح يفهمهم لأن غامضين بشكل مو طبيعي لكِن من الدَم والأسلحة عرفت هذا بأكمله عالم جريمة !

بس شنو إلي يدفع أنسان يرسم هيچ لوحات بهالبشاعة، اكو أنسان فاقد القلب حتى يرسمها من منظرها مُرعبة ومُقززة، ويوحي أن الي رسمها ما چان عنده اي انسانية، چان وحش مُجرد، وحيد، مُتبلدة مشاعره تجاه الجميع وما عنده أي امل برب الكون وخالق البشرية ...

رُغم بشاعة اللوحات اللوحة الوحيدة حسيت أنها بيها شوية انسانية هيَ إلي چانت بيدي، الباقيين كانوا دماء ووحوش واشكال غريبة مُرعبة، ورسم اجسام مُقطع اجزاءها وكُل قطعة بلوحة ثانية ولو جمعنا اللوحات راح يتشكل النا جسم كامل !

بعدني بنفس المكان وانا اباوع باللوحات وقلبي ينبض بقوة، بعد لحظات ردت التفت لولا أنغرز فوهة سلاح بظهري  جمدت أطرافي وانگطع نفسي من الرُعب، ما عندي طاقة حتى اغمض عيني ولا ارمش وصوت هادئ يتلاعب بِيه وهو ياخذ اللوحة من إيدي :

- كُل لوحة هنا هيَ قدر شخص بهالحياة أنتهى .

جاوبته بصوت مُتقطع وانفاس مسلوبة :

- وهاي اللوحة قدر منو ؟

- قدرچ ...

...

الغلاف من صُنع إيديه وحابتو هواي لأن شارح القصة تقريبًا 🔥🔥

رأيكم ؟

\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•

تصنيف الرواية :

الأثارة والأكشن، أجرام، فن، عاطفية، غموض.

رايكم بالمشهد وشنو فهمتوا منو ؟

توقعوا إذا خطر ببالكم شيء 🌚🔥

حرفيييًا هالرواية عالم ثاني من الجمال والقوة !

بكُل مرة انزللكم رواية تگولون مُختلفة ومُميزة عن غيرها بس هالمرة كُلش مُختلفة ومُميزة🌚🔥

الحلو إلي بيها أنها كُل جزء بيها قوي ومُثير واضافةً هالمرة الرواية راح تكون باللهجة العراقية فقط دون فصحى حابة أكتبها باللهجة نفسها لأن بيها حنية أهل قبل حتى من أدخل الها بعد سنين واقراها احس بيها حنية مثل روايات قبل من ندخللها نحس بأحساس غريب  🫦

الرواية موعدها بالعطلة بعد ما يعطلون الثالث ان شاء الله نولعها والتزم بالنشر هالمرة لأنها مو طويلة الرواية بس داخلها عميق ومُثير  🔥

لا تنسون التعليق بكُل فقرة حتى تصعد الرواية وتشاركوها لأصدقائكم يقروها معاكم وبس 🫶

احبكم هواي حبيبات الروح 🦋🤍

حسابي الأنستا أحچي بي عن كل شي يخص رواياتي وكذلك نتناقش بي حول الرواية هاي وأسألوني بي اجاوبكم على كم شغلة 🌚🔥

الفصل الأول

...بسم الله الرحمن الرحيم ...

...#لوحات_الظل_ملطخة_بالدماء ...

...بِقلمي : فطم موفق ...

...الانستا : fatimalrashd...

^^^بين صرخـات وآهات من التَعذيـب المُميـت^^^

^^^والدِماء المُتناثرة على الحيطان .. ^^^

^^^صوت المفاتيح يرن بالزنزانة كُلها، وكُل السُجناء تنتظر لعله هذا إخلاء لِسبيلهم ويطلعون من الظُلمات للنور .. ^^^

^^^مشى السجَّان وهو يباوع للكُل بأستهزاء، افتتح الزنزانة إلي يزين بابها رقم عشرة .. دخـل والكُل يباوعله متلهف وينتظرون كلام السجَّان ينطق بأسم الشخص إلي راح يُخلى سبيله... ^^^

^^^صاح السجَّان بأعلى صوته : ^^^

^^^- عُمران محمد جاسم .. ^^^

^^^ما نطق أحد من السُجناء لكِن نظراتهم توجهـت على الشخص المتمدد بأحد زواية الزنزانة مكتف إيديه ونايم نومة عميقة او نومة تمثيلية كالعادة لأنه چان يسمع كُل شي لكِن دون أي ردة فعـل.. ^^^

^^^نادى السجَّان بالأسم مرة ثانـية وثالثة حَتى رفع راسه عُمران وباوع برفاقه السُجناء إلي كوّن معهم علاقة بعد كُل هالوقت إلي أمضاه بالسجن، چانت نظراته حادة وباردة وتقابله نظرات فرح من اصدقاءه، بعد ما اخذ الجواب منهم، جاوب السجَّان عكس كلام اصدقاءه ببرود : ^^^

^^^- ما أريد اطلع انا، خلي يطلع بدالي جلال . ^^^

^^^التفت اله جلال مخزره ووگف بعصبيه يحچي گدام السجَّان : ^^^

^^^- ما أريد اطلع انا ما باقيلي غيـر ثلاث إشهر وينتهي الحُكم، هذا عُمران اليوم يطلع لا تاخذ بكلامه . ^^^

^^^سحب السجَّان السوط إلي چان بأيده وحاول يضرب بيها جلال المسكين لولا صار گدامه عُمران وضرب السوط على ظهر وكتف عُمران، بعد ثواني وگف گدام السجَّان وعيونه يتطاير منها الغضب : ^^^

^^^- نمشي ! ^^^

^^^سحبه السجَّان بعصبية ما خلاه حتى يودَّع رفاقه لكِن چانت دعواتهم وياه طول الوقت، ومتأكديـن أن راح ينجح بكُل شيء يسويه.. ^^^

^^^المفروض يطلعون كُلهم بنفس السنـة، جلال چان موعد طلعته من السجن قبل عُمران ولأن اتفقوا يطلـعون ويا بعض افتعل مشاكل حَتى حُكم عليه ثلاث اشهر أضافيـة وجُنيـد طلـع من السجن ليلة البارحة والباقي يطلعون بالدور بعد ما افتعلوا هواي مشاكل حتى يطولون حُكمهم .. ^^^

^^^مشى عُمران بممرات السجـن وهوَّ يباوع بيها كيف قبل عدة سنين دخلوه لِهذا السجن ظُلم وشهدت الدنيا كلها عليه، أتهموه بالمجنون دون مُبرر، عاش بين أزقة هذا السجن المُريب واليـوم أخلاء سبيله جاء اليوم الموعود .. ^^^

^^^بعد ما كمل الاشياء المطلوبة منه وبصم على أوراق هو ما يعـرف شنو هيَّ، مشى بعدها للأمانات كتب اسمه الوحيـد إلي يعرف يكتبه واستلم الأمانات چانت عِبارة عن گلادة من اللؤلؤ الأبيض.. والباقي چانت مُستمسكاته.. ^^^

^^^ بعد سـاعة إلي مرت وهو يباوع بالگلادة ومرة تحتد عيونه ويسيطر الغضب عليه ومرة يلين .. صاحوا أسمه بالمرة الثانية ومشى بخطوات ثابتـة وبنظرات باردة تتوجه لدائر مدار السجـن  لكِن گلبه مسيطر عليه الغضب وعدم الأنسانيـة، سيطر الظُلم والسواد على گلبه، سودّت عيونه وهوَّ يخطو أول خطوة أله برا السـجـن... ^^^

^^^رفـع راسه بعد ما حَسه گلبه بأحد الأحبة قريب منه .. ^^^

^^^ضحك بقوّة واختفى الظُلم والسواد الي بگلبه، صار يباوع بنظرات حُب وعيون مدمعة وهو يشوفها گدامه مبتسمة منتظرته يخطو الخطوة الثانيـة حتى يتحرر ويوصلها ..^^^

^^^تحركت شفايفه تنطق أسم الي مقابيله : ^^^

^^^- نو.. نورا.. ! ^^^

^^^وبعده ما كمل نطق أسمها حَتى فَز من حلمه الجميل على صوت أحد حُراس السجن يصايح بوجهه : ^^^

^^^- اطلع يلاا .. ^^^

^^^باوع بوجهه لعدة ثواني وألتفت على المكان إلي چانت بيه ما شافها، غمض عينـه ورجع فتحها لكِن ما چانت موجودة أبد !.. ^^^

^^^خطى الخطوة الثانية وبيها صار شخص حُـر يگدر يسوي كُل شي أنحرم منه لسنين، مشى بخطوات ثابتة وهو يعلن الظلام على الجميـع بهذا اليـوم، باوع يميـن ويسار ما چان أكو احد ينتظره ! ^^^

^^^وحيـد دون عائلة ولا أحبة ولا رِفاق بداخل هالحياة الكئيبة إلي قرف منها ومن عدم أنصافها وياه من كُل النواحي، خسّـروه كُل شي بقى شخص بهالحالة كئيب وحيد عديم رحمة . ^^^

^^^رفع راسه للسماء بِغضب وعيونه يتطاير منها الشَر، بكُل هدوء ونبرة مُرعبة وكلام طالع من داخل گلبه الحاقِد المُتألم : ^^^

^^^عُمران :- بأيدهم أنعشوا روح ميتة ؛ واللهِ أنا مو رجال واگع من ظهر رجال لو ما سويت الدم للركب وسويت بيهم بحر من الدم يتوارثوه حتى أحفادي ... اليوم يوم بداية النهايـة . ^^^

^^^•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•\~•^^^

^^^نــــور :: ^^^

^^^سحبت شال أُمي من الكنتور وگعدت على الجرباية أشم بيه ودموعـي على خـدي : ^^^

^^^- شيصير لو بعدچ وياي ؟ هاي بنتچ كبرت وبلغت وأنتِ ماكو ! ^^^

^^^غمضت عيونـي بأبتسامة بسيطة زينت شفايفي وأنا اتذكر كلامها : ^^^

^^^- ماما نور لا تنقهرين على شخص ترك أرض الدنيا وراح للآخرة وخاصة لو چان الشخص نظيف گدام رب العالميـن، لازم نحن ننقهر على أنفسنا لأن باقيين وبأي لحظة مُعرضين لأرتكاب المعاصي ! ^^^

^^^مسحت دمعتـي ألي نزلت وتحمدت رب العالميـن على كُل شي كتبلي اعيشه، گمت على حيلي وگفت ومحتضنه شال أُمي وأشم بيه، من بعد دقائق بسيطة أنفتح الباب دون أنذار ودخـل مؤيد باوعتله بأستغراب : ^^^

^^^- أنتَ شتسوي هنا !؟ ^^^

^^^تقدم ألي وسد الباب وراه تراجعت بخطوات للخلف وأنا أعدل الشال على راسي واحچي بخوف : ^^^

^^^- مؤيد شتريد ليش سديت الباب ! وين أبوية ؟ ^^^

^^^جاوبني بعد ضحكة حقيرة قذرة : ماكو غيرنا انا وياچ بالمزرعة هنا . ^^^

^^^رجف جسمي وگلبي نبضاته ازدادت لدرجة حسيته راح يوگف بأي دقيقة^^^

^^^ردت احچي بس ما اگدر من الخوف اطرافي كُلها تتراجـف ودموعـي تنزل بقلة حيلة وضُعف، بقيت أردد يارب خلصني بس هذا إلي تذكرته ورددته .. ^^^

^^^تقدم ناحيتي ومسكني من زنودي مبتسم : ^^^

^^^- طلبتچ من ابوچ بس ما قبل مبين ما عاجبينه نحن يريد واحد زنگين اكثـر . ^^^

^^^سحبت هواء وحچيت بحروف مُتقطعة وأنفاسي تتگطع : ^^^

^^^- مؤيد أبوس أيدك اتركنـي، مؤيد انا يتيمة ما عندي أحد، والله أبوية يذبحنـي .^^^

^^^مؤيد : لو تريد تكسر الأب اكسره ببنته وانا اسف الچ بس مثل ما كسرنـي گدام الزلم انا ما اخلي بعد يباوع بعينهم . ^^^

^^^چنت أحاول شگد ما أگدر ما يلمسني أبد ويلطخني بقذارته بس ما گدرت وكُل لمسة منه تخلي روحـي تطلع وترجـع حتى تشاهد شنو راح يصيـر بيها بعد ! غمضت عينـي وبأيد مهزوزة صارت على أحد التحفيات سحبتها مع أنها چانت ثگيلة بس رفعتـها وضربتها بچتفه بهالفعل گدرت أحرر نفسي منه، ركضت برا الغرفة وهو يركض وراية وصلت باب الحوش وأحس شعري راح من جذوره من قوة السحبة إلي سحبني أياها ... ^^^

^^^وگع الشال وانفتح شعري إلي ضامته من اول ما وعيت على الدنيا ولا رجال بالدنيا شايفـه غير أبوية.. بهاللحظة نزلت دمعتـي حارة على خدي وگلبي أحس توقف أغوشت عيوني وبعدني أتضارب وياه حتى يتركنـي ... ^^^

^^^سحبني أله بقوة ومع ما دارني عليه ما أحس بس براشدي فقدني كُل القوة إلي عندي وگعت على تراب الگراج وأنا اسحب النفس بالگوة ... صرت أزحف ناسيه راسي إلي صار ينزف بسبب ارتطامه بالحجرات إلي محاوطة الحديقة .. أزحف بس اريد أخلص منه ومن قذارته محاولة مني أدور شي يستر شعري إلي أنكشف أله ، حتى صوتـي فقدته ما يطلع مني صوت غير شهگاتي إلي تگطع گلبي ... ^^^

^^^اول ما تقرب يريد يرفعنـي اجه صوت شخص يرعد بأسم عمي عزيز .. ^^^

^^^ما أن شفت مؤيد أبتعد مني يحاول يعرف منو هذا وخايف لا ينكشف، گمت على حيلي مستندة بالحجرات وركضت وأنا اسحب الشال اخليه على راسي وصلت الباب حتى افتحه فتحت السرگي ورجع سحبني من شعري مرة ثانية .. ^^^

^^^مع ما سحبنـي سحبت الباب فاتحته.. ^^^

^^^صار بوجهـي شخص ما شايفته بحياتـي، شخص مبين معصب وعيونه بيها خيط باللون الأحمر من العصبية چانت هيئته ضخمة حيـل مقارنةً بمؤيد إلي جمد بمكانه ما تحرك .. ^^^

^^^خطى خطوة وحدة للبيت وعينه الغاضبة بعين مؤيد، مَد إيده  سحبنـي محررني من قبضة مؤيد بدون أي كلمة دخـل للبيت وهو خانگ مؤيد حتى لزگه بالحايط يحچي بعصبية : ^^^

^^^- عزيز وينه ؟ ^^^

^^^جاوبه مؤيد يتأتئ بالكلام : مـ مـَاعرف .. ^^^

^^^- أنت مثل ذيله ببالكم هاي هيَّ خلصتوا ؟ ما الكم عِقاب شواربي مو عليَّ إذا ما نزعتكم واحد واحد وخليتكم تجدون بالشوارع ولد الـمو شريفة . ^^^

^^^صار يغلط ويفشر بكلام أقوى صرخت بعصبية وأنا الرجفة بعدها بجسمي : ^^^

^^^- كافي اطلعوا من بيتي يا بلا تربية . ^^^

^^^التفت عليَّ مستغرب وضعي رجع التفت على مؤيد وخنگه أقوى : ^^^

^^^- شچنت تسويلها ؟ ^^^

^^^- مَـ مَـ چنت اسوي شي هيَّ بنت عمي !^^^

^^^تقدمت يمه وحچيت ودموعـي تنزل : ^^^

^^^- چذاب يريد يسوي شغلات حيوانات . ^^^

^^^دار وجهه عليَّ مستفهم : شنو يعني شغلات حيوانات ؟ ^^^

^^^رفعت عيني المدمعة بعينه الغاضبة وشفايفي ترجف، ومُجرد ما شاف وجهـي فهم رجـع سحب مؤيد وصاح : انطيني حبل طويل . ^^^

^^^- ليش شتسوي بيه ؟ ^^^

^^^- اعلگه .. ^^^

^^^- شتعلگ ؟ ^^^

^^^دار راسه عني ويسحب نفس بعصبية : ^^^

^^^- أعلگ هالحيوان والحيوان الصغيـر إلي يسويه حيوان . ^^^

^^^ركضت للدام مال البيت وطلعت حبل قوي وطويل رحت انطيته اله وانا مستمتعة بـ الي يسويه بمؤيد يستاهـل كُل هذا وناسية عِقاب أبوية وشنو مُمكن يصيرلي لو عرف بكُل هذا .. ما راح يتفاهم أبد وگُبل يقتلني لأنه عنده كُل شي ولا البنت تنكشف على أحد غريب أو احد يلمسها من مكانات مو حلوة .. ^^^

^^^رفع الحبل وربطة بحديدة بالسقف رجع سحب مؤيد وعلگه وهو يگول : ^^^

^^^- استغفر بلگت يتغير طريقك ولو أنت وجماعتك حتى ابو لهب متبري منكم، لو تروحوله يگول اعوذ بالله انا وهذول مو من نفس الدرجة . ^^^

^^^رفعه وبعد يحچي : ^^^

^^^- انتو لو رحتوا للجنة انا اغير وأروح لجهنم، أنشوي هناك ولا أشوف هالخُلق الزفرة عايشة بنعيم بعد ما دمرت حياة ناس غيـرها، انتو ما تستحقون تعيشون بالحياة ولا تستحقون تعيشون بجهنم، انتو تستحقون يوميا واحد يقطع منكم شوية من جسمكم ودماءكم تسيل لمن ما تفقدون وتكونون حسيتوا بكُل شعور خليتوا بگلب انسان .. راح تتذكرون كُل سيئاتكم وخُبثكم وحقارتكم.. ^^^

^^^رفعه اقوى صار يختنگ وما زال الرجال يحچي بدون وعي : ^^^

^^^- وأقوى عقاب تدري شنو ؟ راح تتمنون ما مسوين هيچ بس انا راح اذكركم بكُل شي ومن تفقدون الأمل انكم تنسون إلي سويتوه راح تتمنون تصلون صلاة وحدة لله وهاي هم راح امنعها منكم وأكثر شي راح تتمنونه بعدها هو الأستغفار وهم راح امنعكم منه وأخلي شي بحلكگم وإذا استغفرتوا بگلبكم هاي ما تفيد بعد كُل الأذية إلي جاي تحسون بيها .. اصلاً راح أنسيكم كُل شي وكتها، راح تكونون مُلحدين ما تعرفون دين ولا رب ولا دنيا ولا أخرى من كمية الألم والنذالة إلي راح تعيشون بيها . ^^^

^^^چان مؤيد يلتقط أنفاسه الأخيـرة وقبل لا يلتقط آخر نفس يجمعه مع الحياة تركه يوگع بالگاع وهو منتهي، دنگ عليه رافعه من شعره : ^^^

^^^- بلغ عزيز إني رجعـت واتمنى چنت اشوفكم ميتين بس هسَّه أشفق عليكم . ^^^

^^^تركه للموت يتلوى گدامي ورفع عينه عليَّ تراجعت بخوف اردف وهوَّ ينفض نفسه :^^^

^^^- مرة ثانية إذا حاول يأذيـچ دچي ببطنه سچينة واتركي ينـزف دقائق وبعدها أبدي شرحي جسمه حتى يتوب . ^^^

^^^بقيت صافنة بوجهه بفهاوة هذا شبي ؟ مجنون عاقل شنو اشرحه وبعدين يتوب ؟ هو الي نشرح جسمه وندچه سچينة غير يموت شنو يتوب انوب ؟! صفگ إيديه ينفضهم من التراب مشى بخطوات ثابتـة طالع من البيـت تارك مؤيد إلي صار شُبه ميت وراه ! ^^^

^^^ركلته برجلـي ورجعت للبيت وايدي على گلبي ادور حجة او شي يقنع ابويا إذا اجه وشاف كُل هذا صاير يعلگ مشنقتي .. ^^^

^^^چنت اجي واروح من التوتر والخـوف وشفايفي ما بقى بيهم شي شگد ما اكلتهم من توتري ... غمضت عيونـي ورفعت راسي لفوك متمنية من رب العالميـن يحل هذا الموضوع دون ما يمسني شي،.. ^^^

^^^باوعت من الباب شفت مؤيد يشيل بروحه ويسند نفسه بالحجرات مال الحديقة، بقيت اكل بأظافري ما اعرف شسوي ... بعد نص ساعة غابت الشمس وصار ظلام تقريبًا اجه صوت ابوية گمت بسرعة اشوفه چان واگف يم مؤيد ويتحاچون بينهم، ترددت أطلع بس قويت نفسي ساحبة نفس بعُمق وأيدي على گلبي اسمّي بالله عليه .. ^^^

^^^خطيت خطواتي المُرتبكة المهزوزة حَتى وصلت أبوية وما أن وصلت چان يگوله مؤيد : ^^^

^^^- دخلت للبيت ووياها رجال غريب، حاولت اكشفهم بس اتفقت وياه وضربوني وهاي علگها ورفعني بيها.. بنتك وحدها شوف شسوت ! اجيت اموت بسببها متخيل ؟ ^^^

^^^رفع عيونه ابويا بعيوني وغضب الدنيا كُلها متجمع بيه، تراجعت بخطوات ودموعـي تنـزل اجر الكلمة جَر : ^^^

^^^- وروح أُمي ما سويت شي وهذا چذاب، يابه والله هو حاول يقلل ادب وياي واجه شخص چان يصيح بأسمك ومن شافه سواله هيچ، يابه والله انا ما سويت شي ! ^^^

^^^رفع أيده بدون لا يفهم شي ولا يسمع كلامي ويفهمه وكُل ما عنده قوّة ضربني راشدي حسيت بيه فكـي راح تكسّر من قوته، وأنا بُنية جسمي ضعيفة وصغيرة بعدني مو مال اقاوم هيچ عُنف ضدي .. ^^^

^^^چنت واگعة بالگاع وأحس بطعم الدم بحلگي ودموعي ما وگفت، التفتت وأنا اشوفه سحب العصا إلي يسرح بيها بالحلال ورفعها وهو يرفع أكمام دشداشته، ضرب أول عصا وأجت بچتفـي شاغت روحـي وأنا ساكتة ما أگدر حتى أصيح لأن لو صيحت والجيران عرفت معناها قتلي حلال عليهم .. ^^^

^^^كتمت الصرخة داخلـي وأنا بكُل ضُعفي وقلة حيلتي وجسمي الهزيل إلي چان يواجه ضربة أقوى من الثانيـة أحس روحـي تصعـد للسماء وترجـع أنفاسي تنگطع لثوانـي وترجـع من قوة الضرب والوجـع ألي داكله .. ^^^

^^^بكُل مكان ضربني وهو يغلط ويشتم بيه ويگول : ^^^

^^^- نزلتي راسي وانا الي احلف بيچ، انا من البداية لو مزوجچ لمؤيد على الأقل تنسترين .. لا انتِ بيچ خير ولا أمچ ولا أختچ، كُلكم بلا اخلاق وحياء هي البنت تطلع على منو غير على امها ؟ ولا وحدة طلعت عليه ولا وحدة ! ^^^

^^^طلبت بهذا الوقت شي واحد من رب العالميـن أنُ ياخذ روحي أو بس افقد الوعـي حتى ما أحس بالوجع إلي جاي اتوجعه... الدم يجري من كُل مكان بجسمي وأعضاء جسمي احسهم توقفوا وبقى بس گلبي يدگ ببطُئ وروح تريد تصعـد لخالقها .. ^^^

^^^آخر ضربة تلقيتها چانت قريب الحوض والمثانة وبنفس الثانيـة نضربت بيها حسيت بشي غريب نزل مني وما أعرف شنو هوّ بكُثر الوجـع.. تركنـي وما زال يغلط ويفشر وما خلا لا ام ولا اخت ولا عشيرة وخوال شتم الكُل، چنت لامة نفسي وأحاول بس أسحب نفس وازود رئتيّ بالأوكسجين حتى يستقرون .. ^^^

^^^غمضت عيوني ودموعـي نزلت وملحها تخالط ويا جروح وجهـي صار يحرگ أكثـر، اسمعهم يحچون هوّ ومؤيد بس ما أعرف شنو ما دافهم، عيونـي عليهم بس انا بغيـر عالـم ما اگدر اتحرك حركة وحـدة من الألم وأحس مبللة من فوگ لجوا من الدم إلي عليَّ .. ^^^

^^^شفتهم يتقدمون عليَّ رفعني أبوية من شعري وانا فاصلة ما أحس بعد من الوجع حچى بعصبية وعيونه دم : ^^^

^^^- راح تلحگين أمـچ، انا من البداية ما فهمـت السالفة، ما فهمت أنُ البنت على امها، تجاهلت كُل شي لأن شفتچ مؤمنة وما تسوين غلط وعندچ أهم شي طهارتچ وعفتچ بس غلطان، تلحگين امچ اليوم وبعدها أدزلچ اختچ .. ^^^

^^^بالگوة جمعت الحروف مجاوبتـه بحروف متقطعة : ^^^

^^^- انـ ـا طـ طـاهـ ـرة .^^^

^^^ضحك بقوة وعيونه مدمعة يضرب بفخذه ويحچي : ^^^

^^^- كُلكم طاهرات چا ياهي المو شريفة ؟ وين اكو طاهرة تدخل رجال غريب لبيت ما بي احد ! ^^^

^^^ما گدرت بعد أنطف بحرف بقيت اباوعله بعيون ذبلانة وروح مُهلكة، بعد دقائق بسيطة سمعت صوت العربانة إلي رابطيها بحِمار ويمشي، سحبني من شعري سحل من الحديقة لحد باب الحوش والتراب لوث جسمي كُله ودمـي زَين التراب وبقاه أثر ما يروح ابد، الأرض ما راح تشرب دم بني آدم لعله أحد ياخذ حقـي وثأري منهم بعد كُل إلي سووه وبالنهاية يريدون يقتلوني ويغسلون عارهم.. ^^^

^^^بنظرهم قتل البنـت وغسل عارها أصعب شي، الصعب هو وقت يواجهـون ربَّ الكون وشلون راح يكون وجههم بعد ما يعرفون أغلب البنات إلي نقتلوا بحجة غسل العار هُمَّ بنات طاهرات وما ماسهم أحد !؟ شلون راح يكون وجه أبوية وقت يواجهني انا وأُمي بعد ما قتلنا ظُلم وشلون راح يكون وجوه إلي شهدوا علينا زور وبُهتان ؟ ^^^

^^^خفق گلبي بقوة هالمرة لأن أعرف النهاية أقتربت منـي وهاي نهاية الطريـق، تشاهـدت وسبحت لله، قريت أدعية هواي لعلّ رب الكون يغفر لي ذنوبي اذا اقترفت ذنب دون انتباه مني.. قريت الآيات إلي حافظتها وأنا أسمي على گلبي حتى يهدأ واكمل قراية قبل لا يقتلـوني وينهون كُل شيء . ^^^

^^^وصلنا وصرنا وسط القـريـة دفرني أبويا دفرة وگعت منها من العربانة للگاع أحس بعد ما أگدر هاي هيّ قبل لا يقتلني انا راح أموت، دموعـي تنزل على حالتي ودمـي وشعري المفتوح متلوث بالدماء والتراب ! ^^^

^^^البيوت ناصيـة حيل ومن طين صاح بعلوا صوته وناداهم حتى يطلعـون، طلعوا رجال ونساء ونسوان كبار بالعمر الكُل يباوعلي بعد ما شعلوا النار بكُل اطراف القريـة صاح ابويا مرة ثانية : ^^^

^^^- هاي بنتي اليـوم راح أغسل عارها، انا ما عندي بنات يدخلـون زلم غريبة للبيت، الواضح البنت على أُمها ما تنعدل ابد . ^^^

^^^ختم كلامه هذا ومشى سحب فأس تقطيع الشجـر ومشى بأتجاهـي ومؤيد واگف مستند بأحد الحيطان يباوعلـي بخُبث وكأنه يگول مثل ما سكتتي عني انا هم راح اسكت عنچ وما اساعدچ، وقتها ختمت القرآن وعدت الشهادة هواي ... ^^^

^^^رجع نفس الصوت يصيح بأسم عزيز نزّلت راسي ودموعـي تحرگني أحاول أضم نفسي عن الناس، تقدموا الزلم يشوفوه شنو يريد صار وسط التجمع وحچى بصوت عالي : ^^^

^^^- عزيز الـ*** وينه ؟ ^^^

^^^جاوبه أبويا : شتريد منه انا أخوه ؟ ^^^

^^^باوع بي وبالفأس والتفت على مؤيد ورجـع نزّل عينه عليَّ بتساؤل :^^^

^^^- شجاي تسوون ؟ ^^^

^^^تقدم لمؤيد وخنگه بالحايط : هاي نفس البنت مو ؟ ^^^

^^^هز راسه مؤيد ضربه بقوة ورجع ركض سحب الفأس من أبويا ورجع لمؤيد رفع أيده وضرب الفأس بنص اصابيعه گطعهم وهو يصيح : ^^^

^^^- انا شگلت ؟ مو گلت أگطعك وصل صغيـرة يوميا وما أتعب، انت حيوان مو حيشى الحيوان اشرف منك يا *** ^^^

^^^صار يسبه ويفشر عليه وهو فصل من الصريخ والزلم تجمعـت بس خايفين، التفت عليهم وبيده الفأس ينگط دم بعد ما سحبه من أيد مؤيد ووگع مؤيد مرتطم بالگاع القاسية، صاح بعلوا صوته وچنه خنزير من بُنية جسمه : ^^^

^^^- أنا عُمران محمد جاسم .. أنا جزّار هاي القرية لو ما تركتوا البنت وطلعتوا عزيز الـ** ^^^

^^^وبما أن رجال القرية مُسالميـن يعني ما يدخلـون بهيچ اشياء انصرفوا كُلهم بعد ما گالوله عزيز صارله يومين مختفـي، بقى هو وأبويا ومؤيد إلي بعده يصارخ، التفت عليه إلي اسمه عُمران وصاح بي : ^^^

^^^- كافي تجوعر ترى وجعت راسي، والخلق الكون ألزمك وأسحب دمك وألوّن بيه لوحاتـي، إذا ما سكتت هسة اگطع الأيد الثانية . ^^^

^^^دفره برجله وتقدم لأبويا الي النار تطلع من عيونـه، مشّى الفأس على رگبة ابويا ويحاچيه : ^^^

^^^- أنت مبين متعود على القتل والدم مو ؟ أشوفك مُتمرس وإيدك ماخذه على الفأس ترى انا صارلي ثلاث سنين إيدي ما فارقت الفأس . ^^^

^^^جاوبه أبويه بعصبية دافعه للجهة الثانية : ^^^

^^^- أنت شجابك ؟ ^^^

^^^من شفتهم بدوا يتناقشون سحبت نفسـي ودمي إلي ملأ المكان على كيف بدون لا يحسون أثنينهم أريد انهزم بس اليقهر وين أنهزم ؟ انا ما اعرف مكان غير هالقرية ! توكلت على الله وسويت هالفكرة الي خطرتلي اول شي وهي الهروب اول شي وبعدين افكر بالخطوة الثانية .. ابتعدت منهم وگوة أمشي وكُل ما امشي عيونـي تغوش أكثر وما أشوف گدامي خاصة النهار خلص وهسه ظلام وأنا جسمي متكسّر من الضرب والدم إلي يجري من كُل مكان كتلنـي .. ^^^

^^^ابتعدت شويه من القرية وصرت على الأطراف گعدت جوا شجرة اسحب أنفاسي بصعوبة وأحاول قدر الأمكان ابقى صاحية حتى أتخلص من هالمكان وما ارجعله ولا أحد يلگاني ... ^^^

^^^گعدت تقريبًا دقيقتين وبعدها گمت امشي واوگع بمكان مهجور ما بيه أحد وصوت الحيوانات من كُل مكان تجـي، وانا أمشي سمعت بصوت رجليـن قريبة، صرت التفت بكُل مكان وانكتم على صوتـي من الخـوف.. ^^^

^^^وكُل ما التفت ما اشوف شي الا بعد ما ردت ارجع للمشي صارت إيد على حلگـي ونفس قريب منـي هامس بصوت ناصـي : ^^^

^^^- أكتمـي أنفاسـچ أبوچ وكم زلمة ما أعرفهم ملاحگيچ . ^^^

^^^بلعت ريگي بصعوبة رجـع كمل كلامه : ^^^

^^^- نمشي ويا بعض لمن ما نبتعد منهم ووكتها تشكريني . ^^^

^^^ما عندي طاقة حتى للكلام، نزّل إيده من حلگي وتقدم بخطوات صار جَنبي مخلي إيده على حلگه يأشرلي ما أحچي، چان بيده شي يضوي المكان هيچ صغيـر حيـل نحن نسميه لمپة بس هذا يختلف، عانقت إيده إيدي بقـوة ساحبنـي وياه ... ^^^

^^^چان يريدنـي أمشي بسُرعة بس ما گدرت جسمي ما يعيني وراسي من ثُگله موتني، قاومت وقاومت لآخر لحضة، انا طفلة صغيـرة ما متعدية العشرين من عُمري ويصيرلي كُل هذا .. ^^^

^^^أتهام باطل ^^^

^^^وهروب من مكاني الي عشت بيه من سنين ! ^^^

^^^إني أهرب من أبويا والأقوى اهرب منه ويَ شخص غريب ما أعرفه ^^^

^^^مُمكن يقتلنـي ومُمكن يعتدي عليَّ والله العالم شنو يسويلي !^^^

^^^بس مع كُل هذا انا مؤمنة أنُ الله هوَ الحافظ، مؤمنة أنُ راح يبعثلـي أشخاص صالحيـن ما يأذونـي.. ^^^

^^^مُمكن إلي احچيله عن وضعـي ما يصدگ شلون صُدفة انحسب كُل شي بسبب شخص ونفس الشخص هسه مخاطر بنفسه حتى يطلعنـي من شي ما ذنبه ولا يمه حتى، هوَ ساعدنـي بالبدايـة وما زال يساعدنـي، أنُ هذا الشخص مو صدفة فعلًا هذا الشخص ربّ العالميـن خلاه حتى بس ينقذني من ظُلمهم، لان يعرف انا لا حول ولا قوة وانا أحتمي بيه بس لِهذا مُمكن شخص غريب نقابله ويساعدنا وقت محد يوگف جنبنا الأكيد هوَ جُند من جنود الله يرسله حتى يحمي بيه عبده من الظُلم إلي راح يحل عليه .. ^^^

^^^بغض النظر عن كُل شي حتى لو كان الشخص من غير ديانة هم مُمكن يساعدنا لأن جميع الأرواح هيَّ مُلك لله وهو يتحكم بيها كيفما يشاء، أمنت وتركت حملي الثگيل على ربي، توكلت عليه بالطريق الي جاي اسلكه وآمنت إنُ ما دام ما متت يعني ربي ضام الي حياة ثانية جميلة ورُبما تكون حياة مليانة اختبارات ومصاعـب وراضية بكُل شي قدره الله الي والحمد اله . ^^^

^^^ ما چنت أعرف طريق اي مكان ولا حافظة طريق طول حياتي أنا وسط القرية ما طلعت منها أبد، مشينا بطريق غريب وأول مرة أشوف چان شارع تُرابي، هنا وماعت روحـي أريد أوگف بعد ما اگدر .. سندنـي هو ساحبني لمكان بيه اشجار ما ادري نخيل گعدني بنصهم وقرب اللمپة إلي بيده لوجهـي ، ضوت عيونه الزرگة فاتحهم على وسعهم وهو يشوف وجهـي إلي ملامحه ما تبين من الدم والجروح، سحب أنفاسه وطلع من جيبه وصلة قماش وصار يمسح الدم وأنا ابعد ايده متوجعة .. ^^^

^^^- هذا يا حمار هيچ مسوي، عافوا الزلم وصاروا زلم على النسوان من طاح حظ هيچ زلم وهيچ عادات وهيچ قرية ملاعين الوالديـن .. ^^^

^^^هم نزل بيهم غلط وفشار ما خلا اب وام وعشيرة فد مرة لسانه فالت، من سمع أصوات جايه طفى الي بيده وشلون أنا گاعدة قدم نفسه بأتجاهي ووجهه دايره على مصدر الصوت حچى بصوت ناصي : ^^^

^^^- ولا حركة ولا نفس . ^^^

^^^چنت اسمع صوت ابويا قريب يصيح بأسمـي وهو يگول بعدها : ^^^

^^^- نور ما اسويلچ شي والله بس اطلعـي بابا شلون تعيشين هنا وحدچ ؟ ^^^

^^^ردت أرفع نفسي ودموعـي تنزل مثل الغبية مصدگة بكلامه، صدگت أبويا خايف عليَّ وراح يسامحنـي، رجع ضغط على رجلـي ومَد إيده على حلگي مانعني أصيح ابويا، قرب وجهه لوجهـي وما يبين منه بس عيونه تلمع : ^^^

^^^- جاي يضحك على عقلچ لا تصدگينه بس تروحيله راح يذبحچ مثل النعجة . ^^^

^^^تجمعت الدموع بعيني أكثر ونزلت مرة وحدة مثل الشلال، هزّ راسه مرتيـن يطمنّي، تحملنا دقائق واختفى صوت أبويا انتظر شويه وبعد إيده من حلگي وهمس بخنگة : ^^^

^^^- ما ردت أگُلچ بس أبوچ بيده سلاح رشاش ويدور عليچ هسه . ^^^

^^^خليت أيدي على گلبي إلي ما حسيت بيه بعد وعيونـي ما صرت أشوف بيها غيـر سواد وصوته يصحيني اسمعه بس ما اگدر أرد، أحس بالحركة إلي تصير وأسمع بس لا اشوف ولا احچي ! ^^^

^^^رفعنـي من إيد وحدة يريد يرفعنـي وما حسيت غير طگت ايدي انخلعت من مكانها وهالمرة فعلاً ما حسيت بالوجع ولا بشي بعد لا وجع جسمي ولا گلبي ولا حتى إيدي إلي نخلعت هيچ بدون سبب ! ما أدري لأن بعد عِظامي صغيرة متتحمل حركات عكسية .. ^^^

^^^حسيت بيه شايلني ويمشي بس وين ما اعرف ^^^

^^^لمن ما حسيت شي ديطلع مني، أحس روحـي بدت تطلع من جسمي وودعت روحـي الحيـاة... ^^^

يَتبـــع 🎭

الفصل الثاني

^^^لوحات الظل ملطخة بالدماء^^^

^^^الكاتبةفطم موفق ^^^

^^^للتواصل انستغرام fatimalrashd^^^

^^^- نور -^^^

^^^رفعنـي من إيد وحدة يريد يرفعنـي وما حسيت غير طگت ايدي انخلعت من مكانها وهالمرة فعلاً ما حسيت بالوجع ولا بشي بعد لا وجع جسمي ولا گلبي ولا حتى إيدي إلي نخلعت هيچ بدون سبب ! ما أدري لأن بعد عِظامي صغيرة متتحمل حركات عكسية .. ^^^

^^^حسيت بيه شايلني ويمشي بس وين ما اعرف ^^^

^^^لمن ما حسيت شي ديطلع مني، أحس روحـي بدت تطلع من جسمي وودعت روحـي الحيـاة... نزلت دمعتـي وانا عيني بالسماء الصافيـة بيها النجوم واضحـة تلمـع والجو بي هوى بارد يلفح وجهـي، أحس فقدت كُل جسمي بس گلبي ينبض ببطء ودموعـي تنـزل من خنگتي ، غمضت عينـي وغابت روحـي عن الوعـي ... ^^^

^^^بعد سـاعة .. ^^^

^^^ من بعد وقـت حسيـت على نفسـي، واول ما فتحت عينـي چان المكان مضوي باللمبات .. ردت أرفع راسي بس ما گدرت من الوجـع ألي جاي أحس بيه هسة، حتى صوتـي ما چان يطلـع وجسمي كُله يون عليَّ.. ^^^

^^^بقيت وقت طويـل وحدي بمكان صغيـر كُلش ومُضوي ما بيه شي غيـر شوية شغلات تخص اعشاب وهاي الأمور، رفعت نفسي شوية وسندتها على الحايط اباوع لأيديه مشخطة والدم بعده بيها، رفعت البطانية إلي ملمسها قاسي وباوعت لملابسي متغيـرة سحبت الدشداشة الرِجالية إلي انا لابستـها شوية وأشوف كُل مكان بجسمي عبارة عن لون ازرگ وبنفسجي وأكو اماكن مجروحة بيها جرح عميـق .. ^^^

^^^وجع بأسفل بطنـي وظهري أحسه متكسـر، هاي عيوني من وحدها تبچي ودموعها ما وگفت أبد، بعد دقائق من هذا الوضـع انفتح باب الخشب ودخـل نفس الشخص تأكدت إنُ اكو شال على شعري سحبته وعدلته، تقدم وگعد يمي، خلا صينية صغيرة چان بيها علاج عشبي للجروح وقطعة قماش نظيفة بقى شوية يباوعلي بدون ولا كلمة.. ^^^

^^^بديت بالكلام بعد ما شفته ساكت : ^^^

^^^- شنو صارلي ؟ وين انا ؟انت منو؟ ^^^

^^^رفع عيونه الزُرق عليَّ يريد يجاوب بس ما يعرف منين يبدي ^^^

^^^ابتسم بقلة حيلة وجاوب بعدها : ^^^

^^^- ابوچ يريد يقتلچ مثل ما تعرفيـن وهسة أنتِ ببيتي وأنا عُمران.^^^

^^^توسعت عيوني بصدمة وأنا اباوع لملابسي وارجع اباوع عليه : ^^^

^^^- كشفت عني ؟ ^^^

^^^استغرب من سؤالي ورَد على السؤال بسؤال ثاني : ^^^

^^^- ما فهمت يعني شلون كشفت عليچ ؟ ^^^

^^^تلعثمت وانا افهمه : ^^^

^^^- يـ يـعنـي انتَ الي بدلت ملابسي ومسحت الدم من جسمـي وكشفت عن شعري ؟! ^^^

^^^باوعلي بنظرات شريرة وهو يحك اذنه : ^^^

^^^- أي وللعلم جسمچ يريدله سمن بعدچ هلگدوتچ . ^^^

^^^غمضت عيني بقوّة وانا متفشلة حتى احچي بقيت أستغفر بگلبي حَتى صار الاستغفار بصوت عالـي ودموعي تنزل ويا كُل استغفار، اتمنى الله يسامحنـي لو چنت ميتة هناك أحسن مما شخص يكشف عن جسمي وشعري إلي هو شي ثمين ولازم أحافظ عليه لحد ما أموت ... ^^^

^^^حچى بعد دقائق من الصمت بيننا وما يتردد بالمكان غير الأستغفار مالتـي بندم وحزن حچى بصوت هادئ مستغرب : ^^^

^^^- شجاي تسوين ؟ ^^^

^^^نور : استغفر.. ^^^

^^^عُمران : ليش شايفتني كافر لو يهودي تستغفرين بوجهـي خير ؟ ^^^

^^^التفتت عليه متوسعة عيونـي بعصبية جاوبته : ^^^

^^^- ليش تصيح عليَّ شبيك ؟ وجهك ما بيه قطرة ايمان شكو استغفر بوجهك !^^^

^^^صارت عينه على إيديَّ المجروحة وميبس بيها الدم، ^^^

^^^سحبها بدون لا يستأذن واخذ القماش الي بالصينية يمسح الدَم وملامح الحزن سيطرت على وجهه يمسح على إيدي بكُل هدوء وخفّة .. ^^^

^^^رفع راسه صارت عيني بعينه همست بدموع : ^^^

^^^- شنو صار ! منو انتَ ؛ ليش طلعت بطريقي ؟ ^^^

^^^- أنا سند للظالم وقاتل للمظلوم . ^^^

^^^ارتفع حاجبي دون أرادة وحچيت مستفهمه جُملته : ^^^

^^^- ليش ما قتلتني ؟ انا مظلومة ليش ساعدتني ؟ ^^^

^^^بانت ابتسامة بسيطة على ثُغرة ورجع يمسح بأيدي نظفها وسحب الأعشاب العلاجية إلي مجهزها فردها على كُل مكان مجروح واخذ بيده شوية ورفعه يخليه على خدودي المتزلغة بعدت وجهـي منه ودموعي ما زالت تنزل حارگه خدي.. ^^^

^^^درت وجهي منه مخليَّ إيدي على صدري مخنوگة وكُل مكان بجسمي يأذيني ووجع روحي وقلبي كُلها التمت عليَّ، رجّعت راسي على الحايط التقط أنفاسي بصعوبة بعد ما غصت بنوبة بچي لا نهائية، من بعد كًل هذا اجاني صوته الهادئ : ^^^

^^^- ليش تبچين ابوية ؟ ^^^

^^^جاوبته وانا مخنوگة حيـل وما اعرف شسوي : ^^^

^^^- ابچي على حظي وقدري، أبچي على عائلتي إلي تركوني وسط ذئاب بشرية، انا طفلة بعدني وتحملت ضرب واهانة وشتم واتهام باطل ! انا الي عائلتي بيها رجال يسدون عين الشمس بس ولا واحد وگف وياي ونصفني برغم ما يعرفون بس لو يعرفون راح يوگفون بوجهـي وما يرتاحون ألا يقتلوني .. هاي إذا ما متت على ايدك . ^^^

^^^- انا شدخلني!، انا رجال شريف . ^^^

^^^مسحت دمعتي ولفيت عليه : ^^^

^^^- انت تعرفهم حق المعرفة إذن شنو اختلافك عنهم ؟ ^^^

^^^صفن بوجهـي ثواني ما يعرف ينطق الكلمة، بلع ريگه بصعوبة وعينه بعيني ما نزلها، ضجت الغرفة بصوت ضحكي الهستيري، گمت على حيلي ووگعت رجعت گمت بقوة وأشرت عليه ودموعـي تنزل : ^^^

^^^- انت قذر، انت اقذر منهم لأنك تعرفهم، كُلكم مع الظُلم والأستبداد بس رب العالمين أكبـر ؛ رب العالميـن اكبر منك ومني ومن عائلتي ومن كُل ظالم بهالحياة . ^^^

^^^مشيت مستندة بالحايط عايفته صافن ما يعرف يحچي كلمة، اول ما طلعت من الباب ضرب بوجهـي هوى بارد غمضت عيوني وانا أسحب الهواء النقي الي جاي من مكان محاوطته الطبيعة والخضار... ^^^

^^^باوعت بتعجُب لِأبداع الخالق يا رب شگد حلوة الطبيعة ! ^^^

^^^مشيت بخطوات هزيلة ودّي اعانق الطبيعة الجميلة هاي .. ^^^

^^^مَديت إيدي المجروحة للأوراق الخضرة والورود الحمرا إلي ملأ روحي عبيقها، وسَقيتها من دموعـي القاتِلة وانا أرفع راسي للسماء الصافيـة والهواء يلفح وجهـي ويتحرك الشال مع ما هَب الهوى ... ^^^

^^^ابتسمت بدموع وأنا اغمض عيونـي أشكي همومي لِرب الكون لعله يساعدنـي ويگعدني من هذا الكابوس المُرعب .. ^^^

^^^فززني صوته قريب منـي يحچي بعصبية : ^^^

^^^تعالـي ادخلي جوا ما جاي تگدرين توگفين على رجلچ . ^^^

^^^جاوبته بدون ما اتحرك او افتح عيوني : ^^^

^^^- لا تتدخـل بيَّ، إذا ناوي تسوي بيَّ شي سويه هسة وخلصني . ^^^

^^^- شدتحچين ! شسوي بيچ يعني لو اريد اسوي شي راح أنقذچ ؟ ^^^

^^^ضحكت مستهزئة من كلامه وحچيت بعد لحظات : ^^^

^^^- انت ما نقذتني رب العالمـين أنقذنـي .. ^^^

^^^التفتت عليه فاتحة عيوني والابتسامة على شفافي : ^^^

^^^- ماكو أنسان يساعد أنسان ثاني ألا وچانت عنده مصلحة من هذا الفعل . ^^^

^^^- بس انا ما عندي مصلحة من هذا الشي ! ^^^

^^^باوعت وراه چان اكو كُرسي مشيت بخطوات مُتعبة حتى وصلته وگعدت عليه مسحت دموعـي وگلت بصوت مسموع: ^^^

^^^- حتى لو ساعدنا شخص او تقربنا من شخص ونيتنا صافية وياه راح يكون اكو مصلحة، بعلاقة الصداقة والحُب والزواج وحتى علاقة الأُم وطفلها بين كُل اثنين بهذا الكون اكو مصلحة خفية، حتى علاقتنا برب العالميـن هيَّ مصلحة ! ^^^

^^^تقدم مني عاقد حواجبه مستفهم كلامي وتساءل بعد ما گعد على الگاع گدامـي :^^^

^^^- شلون ما فهمت ؟ ^^^

^^^رفعت راسي للسماء مبتسمة وحچيت الي عرفته من خلال تمضية فترة ما يُقارب الـ 18 سنة بالحياة تأكدت أن : ^^^

^^^- ماكو شخص بالحياة يتقربلك بس لأنه يحبك ويودك لا بد اكو مصلحة بالموضوع، على سبيل المِثال الحبيب ما يتقرب منك الا وهوَ محتاج حُب وحنية والصديق ما يتقرب الك الا ومحتاج سند يسنده بالضيق وشخص يسمعله ويحتويه.. ماكو شخص يتزوج الا وهو يريد يكوّن نفسه ويأسس بيت تقوده امرأة ترتبله حياته ومسؤولياته،.. حتى نحن البشر نتقرب لرب العالميـن حتى نكون من الصالحين ومن أهل الجنة . ^^^

^^^- علاقتنا برب العالميـن مو مصلحة ابد . ^^^

^^^ابتسمت وقدمت وجهـي عليه : ^^^

^^^- تخيـل لو نحن بهاي الحياة الطاغية وچان اكو رب واكو كِتاب وأنبياء بس ربنا مـــا واعدنا بالجنة هل راح نعبد هذا الرب إلي ما وعدنا بشيء ؟ هل راح نصوم ثلاثين يوم ونصلي خمس فروض و نعيش الحياة وننحرم من كل شي لأنه مُحرم وما عدنا نهاية ولا عوض ووعد بالجنة وماكو نهاية سعيدة للصالحين وتعويض عن الي نحرموا منه بالحياة ؟ محد راح يعترف برب الكون الكل راح يعيش حياته ويستمتع بيها لأن يعرف ما عنده نهاية غير الموت .^^^

^^^- طبعًا لا ؛ بس وين الربط ؟ ^^^

^^^- الربط أنُ حتى علاقتنا برب العالمين عدنا مصلحة بيها، نحن نعبده ونحبه لأن وعدنا بنهاية تليق بالصالحين، فـ اي علاقة بعد هاي هي لغرض مصلحة حتى لو گلت هي مو مصلحة بس لو تفكر راح تلگى نفسك انت محتاج واكو شخص ثاني يملي احتياجك  . ^^^

^^^گام من يمي ومشى على الغرفة وراية، بقيت اباوع للسماء ودموعـي ما وگفت ولا نشفت أبد..رفعت إيدي السليمة لصدري مخنوگة حيل وما أعرف شسوي والجَو بارد نوعًا ما وما يبين هو ظهر لو عصر لو صبح .. ^^^

^^^سمعت صوته يصيحنـي : ^^^

^^^- يا مؤمنة تعالي صلي . ^^^

^^^جاوبتـه بعصبية : ^^^

^^^- ما تجوز عيشتي وياك هنا ووحدنا .. ^^^

^^^التفتت على صوته وهو يطلع من الغرفة والمنشفة على چتفه : ^^^

^^^- تريدين أخذچ لأبوچ حتى يذبحچ لو على أخوچ الي ما تعرفين وينه هسه لو على منو ؟ ^^^

^^^باوعتله بقهـر : ليش هيچ تحچي وياي ؟ اعرف كُل عائلتي مو زينين بس مو هيچ ..!^^^

^^^- يلا گوليلي اخذچ لمنو حتى ما تعيشين وياي ؟ ^^^

^^^بقيت صافنة بوجهه وأفكر اروح لمنو، منو راح يستقبلني عنده ؟ اساسًا انا ما اعرف احد ولا شايفة احـد شسوي بهالحالة ؟.. خليت إيدي على وجهـي وگعدت أبچي على قلة الحيلة والضُعف إلي انا بيه هسه، عشيرة مليانة زلم عدها عادي أعيش ويا رجال غريب بس ما عادي إني أبقى على قيد الحياة عندهم .. عندهم عادي بنت مثلي تعيش وحيدة وبالشوارع وويا غُرباء ومحد منهم يعرف وينها بس ما عادي ترجع لبيتها ويتغاضون عن كُل شي ويسكتون كم واحد حقيـر وعقله ما بيه قطرة فهم .. ^^^

^^^احتاريت شسوي من هنا عيشتي صعبة ومُحرمة ^^^

^^^ومن هناك إذا رجعت لأبوية متأكدة يذبحنـي وما يرفله جفن ! ^^^

^^^شكيت همي لرب العالمين لعل ينطيني حَل ارتاح بيه وما أكون عبدة عاصية أله وأفتعل مُحرمات ... بقيت هيچ لساعات وحدي وهو ما أعرف وينه اختفى فجأة، من شفت الشمس تغرب رفعت إيدي ودعيـت من كُل گلبي يصيرلي حَل وأرتاح لو ياخذ روحي ويريحنـي من حملها الصعـب .. ^^^

^^^چنت جوعانة لدرجة ما أعرف شسوي من الجـوع وماكو هنا شي غير شوية مي وماكو احد هنا التجئ اله ويساعدنـي، توكلت على الله من ما شفته موجود وصارت دنيا ليل والمكان يخوف حيـل، بلعت ريگي ومشيت بأتجاه مُعاكس لواجهة الغرفة الموجودة بهالمكان يعني بجهة الشِمال جاي أمشـي .. ^^^

^^^اصوات حشرات واصوات حيوانات تخوف أصلاً انا ما اعرف هذا وين مخليني ! انا وين بالضبط ما أعرف بس مكان مثل مزارع وهيچ شي بس بعيد حيل عن القُرى .. مشيت متوكلة على الله وأستغفر وأسبح لله بكُل خطوة اخطيها، عبرت مسافة هواي وأنا گوة أمشي لمن ما لمحت اضواء البيوت من بعيـد ارتاحيـت شوية ومشيت مبتسمة اتحمد ربي لأنه ما ضعت، وصلت الطريق إلي ياخذنـي لهالبيوت وأنا فرحانة حيل وأخيرًا عرفت مكان التجئ اله ومن الظلمة ما جاي اشوف الطُرق بشكل صحيح لأن بحياتي كُلها ما طالعة من قريتنا ابد ولا واصلة طريقها الخارجي غير مرة وحدة وهي ليلة البارحة  بس  .. ^^^

^^^تقريبًا صرت مقابيل البيوت فرحانة وكُلي أمل التقي ببشر يساعدنـي،.. ^^^

^^^اختفت أبتسامتـي وازدادت دگات گلبي وأنا متوسعة عيونـي بصدمة شلون وكيف وصلت للقرية مالتنا ؟ الرِجال چانوا مستنفريـن بالقرية كُلها وعلى اطرافها وعدهم شلون بنت من قريتهم تختفي ومحد قتلها على فعلها ؟ عندهم هذا الشي عاار وعيب وابن القرية ما عنده شرف وگعدة جدام الناس ولا تغمض عينه قبل لا يقتل هاي البنت الي انهزمت من قريتهم ... ^^^

^^^تراجعت بخطوات مهزوزة وأطرافي ترجـف، دموعي تتسابق على خدي وأريد انطق حرف ما جاي أگدر لا ارجع ولا اتقدم وانا أشوف الرجال گاعدين لِهذا چانت الأضواء مشعولة !؟ ^^^

^^^وما إن توجهت شُعلة النار عليَّ ولمحوني صار صوت عالـي، أضطربت انفاسي واختفى كُل شعور بيه، ما أجه غير شي واحد ببالي وهو^^^

^^^ ''انا شلون صرت هنا ؟''^^^

^^^بدأ الندم ياكلنـي والخوف يسيطر على كامل جسمـي إلي صار هزاز بسبب الرجفة إلي اعتلته .. غمضت عيني بعد ما شفتهم يتقدمون وعلى راسهم مؤيد الملعـون، هالمرة ما دعيـت ربي ولا طلبت المُساعدة ولا فكرت بأي شي بس إني وأخيرًا راح التقي بأُمـي .. ^^^

^^^وما حسيت غير على ضربة قوية عليَّ وگعتني للأرض ورجـع يون كُل جرح بجسمـي، وقتها حسيـت فعلاً ماكو مخرج بعد وأنتهى كُل شي وبعد شوية راح يقتلونـي ويعلنون خبر موتتي لكُل افراد القرية، وأنا ما مخلية لگمة بحلگي من الصبـح ما اعرف شلون وگفت على حيلي ومشيت ووصلت هنا ! ^^^

^^^ما عرفت بعد الضرب منين يجي وقبل لا تلتئم الجروح نزفت جروح ثانـية، صرت عِبارة عن دَم من كُل مكان أنزف، وانا اريد بس افهم كلمة من كلامهم ما فهمت عقلي فصل وعيونـي ما صارت تشوف بـعـد، والقهر الأكبر إني واعية على الي يصيرلي وأحس بكُل الوَجع والضرب بس ما أگدر اسوي شي غير الدعاء بگلبي واردد الشهادة لأن بأي لحظة ممكن تطلع روحـي على الضرب والجوع والأذية الي شفتها ... ^^^

^^^انسحلت من شعـري على الگاع القاسية وجسمي الناعم الهزيل.. رجعت لنفس المكان وسط القريـة وأسمع ابوية يحچي : ^^^

^^^- ها وين لگيتوا العار هاي ؟ ^^^

^^^مؤيد : هي اجت برجليها شكلها ما عدها مكان ثاني تروحله . ^^^

^^^ما چان اكو رجال هواي موجودين كم واحـد بس، تقدم ابوية اعرفه من خطواته صار يمي رفعني من شعري اله واول ما صرنا وجه بوجه بصق بوجهـي : ^^^

^^^- انتِ ما تستحقين تعيشين، البارحة دورتچ وردت بس اسمع صوتچ حتى ارجعچ بس ما طلعتي وانا متأكد چنتِ تسمعيني . ^^^

^^^استجمعت قواي وگلت كلمتين بس : ^^^

^^^- الله عالظالم . ^^^

^^^ذبني بقوة وهو يصيح : ^^^

^^^- انا ظالم اي انا، انتن تنهزمن و** واصير بعدها انا الظالم، عمامچ لو يدرون ما يخلوچ ثانية وحدة عايشة زين مني خليتچ عايشة لهاللحظة . ^^^

^^^خليت ايدي على گلبي ورفعت نفسي وأنا اردله الكلام : ^^^

^^^- ماكو بيكم واحد رجال، ولا واحـد . ^^^

^^^احتقن وجهه رجع بعصبية سحبني من شعري يصرخ بعلو صوته : ^^^

^^^- اي بس عُمران رجال نحن مو زلم بس هو مو ؟ ^^^

^^^انا بحال افتح واغمض عيونـي والوجع ماكلني اكل وهو يرد ويصيح تخبل رسمي حرفيًا صار مجنون يشيل بالتراب ويذبه عليَّ ويصيح : ^^^

^^^- اليوم أدفنـچ، انتِ ما تبقين عايشة . ^^^

^^^ضحكت بقوة ودموعـي تنزل، باوعت للفأس قريب منـي ردت اسحبه لولا رجـل مؤيد ضرب بإيدي بقوة حسيتها خلاص انگطعت من مكانها وهيَّ چانت مخلوعة، صرخت صرخة من كُل گلبي، صرخة هزت القرية هز من الم وأذية وقهر وتعب وظُلم وخوف بحيث بعدها صوتـي ما طلع الا بكلمة : ^^^

^^^- اقتلنـي ... ^^^

^^^حلگي صار يوجعـني ووگفت الدموع بعيونـي أحس الدنيا وگفت بيَّ، وبين الوعي واللاوعـي اسمع صوت صفيـر خفيف مثل لحن وهيئة شخص قريبة وأباوع ماكو غيـر ظل شخص يهمس بـ : ^^^

^^^- باوعلي عدل أريد أميّـز لوحتـي بيك . ^^^

^^^رمشت بثُگُل وأريد اشوف هالشخص بس عيونـي مغوشة حيـل ما اعرف بسبب الدموع لو هي سكرات واقتراب الموت، بنفس اللحظة طفر شي على وجهـي وأسمع صريخ قوي بس ما ميزت الصوت من الدوخة والتعـب.. ^^^

^^^دنگ عليَّ نفس الشخص إلي چان يبين بس ظل ^^^

^^^وصار وجهه بوجهـي ملثم وعيونه بس بارزة ^^^

^^^حتى ما گدرت اميزها، مَد ايده لوجهـي وانا بس صافنة بي وأحس انا بآخر لحظات حياتـي ما عندي القدرة احچي حرف ولا عندي القُدرة ارفـع إيدي وأساعد نفسي حتى انهزم منه .. ^^^

^^^تعبت وتوجعت لدرجة لأول مرة اتمنى هذا الشخص يقتلنـي بالشيء الحاد إلي بيده ويتطافر دمـي مثل ما تطافر الدم قبل شوية عليَّ، صارت عيني تنسد بالتدريج وانفاسي تضطرب، گدرت احس بصدري وهوّ يصعـد وينـزل من قلة الأوكسجين ... لآخر لحظة أنا واعية چنت أردد الشهادة بگلبي لأن لساني ثگل وبعد ما گدرت اتحرك سكن جسمي فجأة وغابت روحـي عن الحيـاة بهدوء مثل هدوئي وأنا چنت بيها . ^^^

^^^.. ^^^

^^^شَم خشمي ريحة مو حلوة ونبض گلبي بالحياة مرة ثانية ^^^

^^^حَس عقلـي مرة ثانيـة بالوَجع إلي بيَّ انا، بعد حلم غريـب وحلو فتحت عيونـي على الوجع والقهر مرة ثانيـة، باوعت بالمكان إلي انا بيه ورفعت نفسي استوعب انا ويـن انقبض گلبي وانا اشوف غرفتي وبيتنا ! ^^^

^^^چان ببالي كُل الي صار حلم الا ونزلت عيني على جسمي بعدني بنفس الحالة حتى الدم ما ناشف بعده، گمت من الفراش وزحفت للباب من الوجع ما اكدر امشي ورجليَّ وظهري متاكلين من السحل على الگاع القاسية .. باوعت بالحوش وعلى اصوات هواية ميزت صوت مو غريب عليّّ ابد، استندت بالباب ووگفت واول ما وگفت وگعت على ايدي نفسها إلي مكسورة ما اعرف مخلوعة صرخت صرخة اقوى ودموعي تنزل وانا أصرخ الله ياخذ روحـي ويريحنـي من كُل هذا،.. ^^^

^^^على صوتـي اجه ابوية ونفس الشخص إلي انقذني بالمرة السابقة، رفعني أبوية ويصيح بوجهـي ليش گمت من مكاني، رجعنـي گعدنـي بفراشي وانا روحـي راح تطلع من الألم واصرخ بوجهه : ^^^

^^^- انا شلون متحملة شلوون؟؟ لو غير وحدة مكاني چان ماتت هلگد ما نكتلت . ^^^

^^^ما چان عنده رحمة ابد ولا رحم بحالي وانقهر على وضعي، ما چان بگلبه قطرة حنية وأبوّة ويلزمنـي من المكان إلي يأذيني بحجة يرفعنـي وانا روحي تروح، دنگ عليَّ عُمران وهو يحچي : ^^^

^^^- لأن ما مكتوب الچ تموتيـن هسه . ^^^

^^^تركنـي صافنة بكلامه وما زلت ابچي على وضعي وشلون جاي اقنط من رحمة الله ! طلع ابوية وراه وطولوا شوية ورجع عُمران بيده صحن بي تمر وگلاص بيه لبن، عكس رجله وگعد يمي : ^^^

^^^- اكلي هذا وأشربي حتى يصير بيچ حيل نعالج جروحچ . ^^^

^^^باوعت بأيده ورجعت باوعت عليه بحُقد : ^^^

^^^- كُل هذا بسببك، ليش عفتني بدون اكل ووحدي بمكان ما بيه لا انس ولا جن وقريب على القرية !؟ ^^^

^^^- اكلي هسه ونتفاهم على هاي بعدين . ^^^

^^^دفعت ايده وحچيت : انت منو شتريد من أبوية ؟ ^^^

^^^- ما اريد منه شي، انا رايد عزيز عمچ وبس . ^^^

^^^- شمسويلك عزيز ؟ ^^^

^^^صفن بعيونـي ورجفت شفايفه للحظة وسيطر على نفسه : ^^^

^^^- بــنــاره طــفّــى نـــور حــيــاتـي . ^^^

^^^اخذت منه التمر لأن بعد ما اتحمل وجسمي كُله يرجف اكلت مثل الخبلة وأحس بعدنـي جوعانة تاركته يباوعلـي بنظرات غريبـة، شربت اللبن وأحس شوية صار بيَّ حيـل طلبت منه يطلـع ورجعـت تمددت صافنة بالسقف إلي من سعف نخلة.. بعد وقت لا بأس بيه دخل عُمران ووياه امرأة حكيمة من اهل القرية وأبوية وياهم، بدأت تكشف عن جروحي وإيدي إلي ما جاي احركها من الوجـع.. طلبت يطلعون وبدت بشُغلها تنظف جروح جسمي بعد ما شافتهم من رفعت ملابسي إلي ما تتسمى ملابس كُلها مشگوگة ومدماية وما زالت ساترتني ! ^^^

^^^چانت تطلع روحـي وترد بالوقت إلي تعالجنـي بيه وصوتـي اصلًا ما ينسمع من الصريخ الي صرخته برا .. بس دموعـي تنزل وادعي من ربي بس يموتني وأخلـص بس اموت ارتاح بس مثل ما گال عُمران ربي لو كاتب الي الموت چا من البارحة ابوية قتلنـي ومتت، من الوجـع ألي جاي اكله بعد مااگدر وفقدت كُلش مثل العادة بس اسمع اصوات هواية وكُل شي اسود گدامـي .. ^^^

^^^وهذا چان أصعب من الموت أنُ كُل الناس تفقد الوعـي وما تحس الا انا أحس بكُل الوجع وما عندي قُدرة انطق حرف أو افهم حرف من الكلام إلي ينگال يمي .. لا عندي القُدرة افتح عيوني للواقع ولا عندي القُدرة اغمضها وتغيب روحـي وما أحس بشي . ^^^

^^^بعد وقت نطقت كلمة وحدة بروح متأذية : عوفوني ... ^^^

^^^تمنيت لو ما ولدت للدنيا، لو ما صرت بنت هيچ أب، لو ما سكنت وسط هيچ قرية حقيـرة ومؤذية.. تمنيت لو ميتة مع أُمـي .. ^^^

^^^حسيت إيد صارت على راسـي فتحت عيونـي على كيف والرؤية ما واضحة گدامـي رفعت إيدي السليمة وأدور على الي گاعد يمي أحاول أوصله شعوري حتى لو بلمسة إيدي، أحاول افهمه انا ما أگدر اشوف ولا أسمع ولا أنطـق.. أحاول افهمه انا انتهيـت وحتى حركة جسمي بعد شوية تنشل .. ^^^

^^^عانقت إيدي ايد ثانية وبصوت مُريح هادئ يم أذني بهمس : ^^^

^^^- " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " ^^^

^^^مُجرد ما سمعت هاي الآية أحس كُل شي سكن بيَّ وشعور مُريـح توسط گلبي، اعتدلت أنفاسـي بالوقت إلي فهمت هذا الشي كُله انا اتحمله لأن رب العالميـن ما يُكلف نفس الا وِسعها يعني ما يحملنـي شي ما اكدر اصبر عليه واتحمله، كُل شي بالدنيا يصيبنا نگدر نتحمله نحن اقوى منه بهواية وكُل شي مُجرد اختبار ..^^^

^^^بعد سكون جسمـي وانا مغمضة عيونـي غفيـت بألم ما أنمحى وكلمات تتردد براسي، غفيـت اول ما سمعت هاي الآية.. وشلون الأنسان وقت يرضى ويفهم أنُ هو اقوى من الظروف فعلًا راح يكون اقوى وينسى، ولو العبد فهم أنُ كُل شي مُقدَّر ومكتوب چا ما زعل وتألم على أي شي صادفه... سكن عقلـي لِهذا ما عدت حسيت بوجع جسمي ... ^^^

^^^لأن اساسًا من يتأذى الجسم العقل هو الي ينوجع ونحن نتوهم بأن نفس مكان الجرح يأذي او مكان الضربة يأذي، العقل هو يتصرف بكامل الجسم حتى وجعه يكون العقل ينوجع ويوهم الشخص بمكان مُعيّن بجسمه . ^^^

^^^نمت هواي وكُل ما چنت اگعد أسمع صوت قُرآن وشخص يقرأ ^^^

^^^هوسة هواي بالمكان بس ما اگدر أحرك نفسي ولا اگدر افتح عيونـي، بقيت أنام وارجع اگعد واسمع اصوات يمي واحس وقت الأكل وشخص يوكلنـي ومع هذا ما واعيـة أبد، أحس وافهم بس ما اگدر أميز احد ولا اگدر انطق بكلمة، أحس بيهم بس بدون تواصل واستمريت على هالحـال هواي ما اعرف الليل من النهار وبس أنام ... ^^^

^^^بمرة احد يوكلنـي وأحس بيه وحاولت أرفع إيدي ورفعته على كيـف هم عانقته إيد ثانيـة وصوت هادئ يمي : ^^^

^^^- أنا يمچ نور .. ^^^

^^^اتخيل الصوت مرات أُمي ومرات وحدة من خواتـي ومرة أبوية أحس تخبلت فعلاً ًحالتي ما اعرف أوصفها أبد، شديت على الإيد إلي لازمتني بقوة وحاولت أنطُق وگدرت احچي بكم كلمة مخربطة، صارت الرؤية تتوضح گدامـي درت عيونـي على كيف على إلي گاعد يمي وإيدي بيده چان عُمران، تحركت شفايفي بحروف مُتقطعة بذهول : ^^^

^^^- أنـ ـت مـ مـ ـنو ؟ ^^^

^^^- أقرب من بياض العين لسوادها، وأبعد بهواية . ^^^

^^^بلعت ريگي وبعدت ايدي منه حاولت أگوم بس ما گدرت، عينـي على المكان ما نفسه بيتنا ! أنا وين هسه معقولة ببيته !؟ ^^^

^^^همست بأستغراب : ^^^

^^^- عُمران انا ويـن ؟^^^

^^^- بالمكان الآمن إلي لازم تكونين بيه . ^^^

^^^عدلني سندت ظهري على الحايط وأحس جسمي متكسّر ووجع يضرب براسي، سكتت للحظات بعد ما شفته گام وأخذ بيده شي من الغرفة وطلعه برا.. ورجع بعدها گعد يمـي وصوت بنت يجي من برا باوعتله مستغربة : ^^^

^^^- عُمران انا وين ؟ ابوية وينه ؟ ^^^

^^^سحب قماش مُعقمة وتقرب يمي صار يمسح على گُصتي وجروح وجهـي بدون لا ينطق بحرف، بعدت إيده وانا احچي : ^^^

^^^- ليش ما تجاوبني ؟ ^^^

^^^باوعلي بنظرات مُتعبة اكثر مني عيونه ذبلانة يبين صارله هواي ما ضايگ طعم النوم أبد، رجع سحب إيدي السليمة وصار يعقم الجروح إلي بيها وهو يگول : ^^^

^^^- صدگيني مختفي مني الكلام ما أعرف شحچي وشنو اگول، ولا أعرف حتى أواسيچ وأخفف عنچ الحمل هذا . ^^^

^^^ميلت راسي بحزن ودموعـي تنزل : ^^^

^^^- هيچ وضعي مُستعصي ؟ ^^^

^^^- أكثر مما تتصورين نورا، اكثر مما تتصورين . ^^^

^^^بقيت صافنـة بالفراغ وانا اسأل نفسي سؤال ورا سؤال، انا شمسوية حتى أتعذب بهالشكل ؟ انا ليش هذا وضعي وليش گاعدة مع رجال غريب ؟ هواي اسئلة أجت براسي بس ما لگيت جواب لأي منهم ... ^^^

^^^مسحت دموعي وهمست بخنگة : ^^^

^^^- طلعني من هنا روحي جاي تطلـع . ^^^

^^^هز راسه وگام ماد إيده استند عليه، غمضت عيني واختنگت أكثـر..^^^

^^^مَديت إيدي السليمة وتمسكت بيه گومنـي على كيـف ومشاني لنهاية الغرفة فتح الباب صار گبالي حوش چبير وبيه زرع هواي، مشاني برا وگعدني على المسطبات الي هما من طين مغطيها قطعة قماش ثگيلة، باوعت بأستغراب هذا المكان غير عن هذاك ! ^^^

^^^چان جهة من البيت كُله حطب محروگ ووالبيت مهدّم والطين واگع ومن مكانات الشباك كُلها صايرة سودا اثر شي احترگ ونار شعلت بيه، همست مستغربة المكان : ^^^

^^^- شنو هذا !؟ ليش هيچ البيت من الصفحة الثانية ؟ ^^^

^^^دار راسه يباوع للجهة إلي انا اتسائل عنها بقى صافن بيها دقائِق وجاوب بدون لا يرمش حتى : ^^^

^^^- حادث بسيط ... ^^^

^^^سكتت عنه وشفته راح ورجع بيده استكانة چاي خلاها بيدي وگعد يمي متسائل : ^^^

^^^- شسم أخوچ ؟ ^^^

^^^التفتت عليه بسرعة وحچيت : شتريد منه ؟ ^^^

^^^- اريد اتزوجه يعني شريد منه ؟!^^^

^^^نزلت راسي وجاوبته بغصّة على وضعي وحالي ومحد يعرف الحل الي :^^^

^^^- اسمه علـــي .. ^^^

^^^صفن بالگاع شوية ورجع التفت عليَّ : ^^^

^^^- حاجبه مطبور ووجهه مدور ؟ ^^^

^^^هزيت راسي بأي وانتظره يحچي حتى افهم ليش يسأل ومنين عرفه، بس هو سكت ما نطق بعدها اندگ الباب بقوّة گام على حيله تارك استكان الچاي بمكانه، مشى بخطوات ثابتة وفتح الباب دخـل شخص يبين اصغر من عُمران يطلع عُمره بعُمر اخوية علي باوعت بيده طفلة صغيـرة خلاها بيد عُمران وحچى وهو يسحب نفسه بصعوبة : ^^^

^^^- صعب الي تريده ترا ! ^^^

^^^جاوبه عُمران وهو يرفع البنت بحضنه مبوس خدودها مبتسم : ^^^

^^^- ماكو شي صعب، بعد ستة ايام تنتهي هاي المهزلة كُلها . ^^^

^^^تقدم لعُمران وهو لهسه ما شايفني گاعدة قرب وجهه عليـه وحچى : ^^^

^^^- اليوم 6 ايام وباچر 6 اشهر وتجي الـ6 سنين !؟ ^^^

^^^خزره عُمران وبعده منه وهو يلتفت الي مبتسم بتصنع، تقرب خلّا الطفلة يمي وانا صافنة بيها فاتحة عيوني على وسعها : ^^^

^^^- امونة شجابها عندك عُمران ؟ هاي بنت .. بالقرية ! ^^^

^^^جاوب بكُل برود وهو يسحب جگارة وشعلها بشخاطة الكبريت : ^^^

^^^- نور رجاءً لا تسألين عن اي شي . ^^^

^^^ردت اوگف على حيلي حتى اعرف شلون احچي تقدم بسرعة گدامي وهو يخلي الجگارة بين شفايفه ويهمس والجگارة بين شفايفه بعدها : ^^^

^^^- استندي عليَّ لا توگعين .. ^^^

^^^رفعت عيني عليه مستغربة تصرفاته ..^^^

^^^ما چان منتبه انا اباوعله وهي لحظات ودار راسه عليَّ وصارت العين بالعيـن ما اعرف شلون شعور بداخلـي ولا فسرت شي غير أحس انا شايفه هالعيون من قبـل بس وين ؟، رمشت بثُگُل وأنا اهمس : ^^^

^^^- انا شايفتك من قبل .. شايفه عيونك بمكان ..! ^^^

^^^جاوبني وما زال يباوع بعيونـي : ^^^

^^^- متوهمة .. ^^^

^^^گالها وابتعد داير راسه لجهة ثانية ياخذ نفس من الجگارة والولد إلي جاب البنت ماكو اختفى فجأة .. مشى عُمران وينادي : ^^^

^^^- جُنيد وينك ! ^^^

^^^اجه صوته مدري منين صاح : ^^^

^^^- اخجل انا اخجل .. ^^^

^^^- ابن الزفر تخجل من شنو ؟ ^^^

^^^- اخجل اوگف يم اثنين يباوعون بعيون بعض .. ^^^

^^^نزل بيه سب وغلط وهو يسحله من رگبته من ورا الباب دخله للبيت وسد الباب حچى بعصبية رافع اصبعه بوجه الي اسمه جُنيد : ^^^

^^^- لو صار غلط أدفنك فاهم ؟ ^^^

^^^هز راسه جُنيد وهمس : ^^^

^^^- ما يصير شي انا اخوك .. ^^^

^^^رجع الي عُمران گومني وگال وهو يعدل الشال على راسي : ^^^

^^^- تمددي هسه بين ما اكمل كم شغلة .. ^^^

^^^رفعت عيني لعينه وحچيت بخوف : ^^^

^^^- چذاب ..^^^

^^^- شنو ؟^^^

^^^بعدت ايده مني ونزلت دموعي بخوف وقهر : ^^^

^^^- انت عفتني وبسببك وصلت للقرية مرة ثانية، هالمرة هم راح تتركني جوعانة وما عندي شي ولا احد يمي بس هالمرة ما راح اطلع لأي مكان راح اموت بمكاني .. ^^^

^^^رفع ايده لشواربه وحچى : ^^^

^^^- اگطم نص وواعوف نص وانا رجال وعيب عليَّ هاي اذا عفتچ هنا وحدچ بدون احد . ^^^

^^^حچيت بعدم ثقة وانا اگوله بكُل براءة : ^^^

^^^- احلف بالله، گول والله حتى اصدگك . ^^^

^^^ضحك ثغرة وگـــال مطمني : ^^^

^^^- والله راح ارجعلـچ ؛ ما اتركــچ هنا وحدچ . ^^^

^^^تطمنت رجع لزمني من إيدي فوگ الملابس وسندني للغرفة گعدني على الفراش وگـــال : ^^^

^^^- تريدين تتمددين لو تبقين گاعدة ؟ انا ساعة ما اطول . ^^^

^^^باوعت عليه مبتسمة وسنوني طالعة متفشلة اطلب منه، باوعلي مستغرب : ^^^

^^^- شبيچ احچي ؟ ^^^

^^^ضغطت على شفايفي وحچيت بفشلة : ^^^

^^^- مُمكن اطلب منك طلب صغير ؟ ^^^

^^^هز راسه بأي وهو واگف محتار، گلت وعيني على المكتبة الصغيرة إلي بيها كُتب : ^^^

^^^- هاي الكُتب الك ؟ ^^^

^^^التفت على المكتبة وهو مبتسم : ^^^

^^^- اي الـــي .. ^^^

^^^- مُمكن استعير منك كِتاب اقراه بين ما ترجع ؟ ^^^

^^^تبسم وهو يتقدم للمكتبة، مسح عليها وكأنها شخص گدامه يتأملها بحُب، مشت اصابعه على كُل الكُتب الموجودة وسحب من نصفها كتاب ورجع الي مبتسم خلاه بحُضني وهمس وهو يحك اذنه : ^^^

^^^- بس حافظي عليه، لأن هالكُتب مثل جهالي عزيزين عليَّ . ^^^

^^^ابتسمت وگلــت : بعيوني .. ^^^

^^^هز راسه ما يعرف يحچي بعد مشى للباب ورجـع التفت عليَّ : ^^^

^^^- لا تطلعـين ابد، لا تخلين بالي عندچ، ابقي بمكانچ وانا ارجعلــچ لو چنـــت بقارّة ثانيـة . ^^^

^^^طمنته ما اسوي اي شي الا يرجـع اشرلي على جهة التفتت چان فواكه گــال وهو خجلان : ^^^

^^^- دبري روحــچ بيهن انا بس ارجـع اسوي أكل النا . ^^^

^^^گالها وطلـع، فتحت الكِتـاب مبتسمة بيه وفرحانة اكو شي راح ينسيني شويه من الي صارلـي، من سمعت صوت باب الحوش أنسد انتظرت شوية وسديت الكِتاب وخليته على صفحة وگمت على حيلي مستندة بالحايط چنت خجلانة گدامه اگوله لازم اتوضى لأن اعرفه راح يجي ويريد يساعدني وهذا الشي ما يجـوز، طلعت من الغرفة على كيـف وجسمي كُله يوجعني بس من الوجع إلي شفته هذا لا شيء .. ^^^

^^^باوعت للمكان وانا بوسط الحوش ما اعرف وين بوري مال المَي ووين المطبخ، انتبهت اكو بوري مي مشيت اله وگعدت على الصبّة وبديت ارفع ملابسي واتوضى وشكد ما جسمي متأذي ومجروح حتى المَي يأذيني ويحرگني.. ^^^

^^^كملت وضوء رفعت راسي للسماء وشتري مكشوف يحركه الهوى البارد، وگفت على حيلي مبتسمة وگلبي مُطمئن بهذا المكان اكو خنگة بس متجاهلتها، نزعت الي برجلي يكرم السامع ومشيت على التراب مغمضة عيوني ومبتسمة بنفس الوقت أحس براحة، بقيت بالنص ساعة انا بالحوش ومستمتعة بنسمات الهوى البارد والتراب الي تلامسها رجلي، نسيت كُل اوجاعي وحياتي وبس عشت اللحظة ما چنت اعرف هل هي لحظة حُرية او لحظة طفولة ؟ ^^^

^^^بعد لحظات تركت المكان ماشية للغرفة، اخذت الشال لبسته وباوعت للمكان ما اعرف تجاه القِبلة، وگفت بالأتجاه الي گلبي علمني هذا تجاه القبلة وبلشت صلاتي... واول ما خلصت بديت أدعـي هواي انهاريت بالبچي وانا ادعي واتوسل برب الكون يخفف عني كُل هالشي ويخليني بالمكان إلي يرضاه، ويريح گلبي ولو دقيقة بس اريد بس اعيش بآمان بدون خوف وقلق وبدون تعب ووجع ونغزات الگلب الي تكتل .. ^^^

^^^چانت ايدي متأذية حيل لأن ضغطت عليها وروحي تطلع من الوجع بس مع هذا استمريت بصلاتـي، ردت اخذ موزة من الفواكه الي مخليها عُمران لولا صوت الباب صار يندگ بقوة.. جمدت اطرافي وانا صافنة وگلبي من الخوف زادت نغزاته، خفت لا يكون احد لگى مكاني ومحد يمي، شجعت نفسي وانا داخلي يرجف من الخوف، سميت بالله على گلبي وگمت على حيلي امشي ورجليَّ ما حاملتني شوية واوگع على وجهـي... ^^^

^^^طلعت من الباب چان الجو تقريبًا مُغربية والجو على ظلام يعني بين الواضح والمواضح وما شاعلين اي نار تنير المكان، ما شفت بس شي اسود عبر من الباب وفتحه بسُرعة وانا صافنة جامدة بمكاني .. سحب شخص ثاني ودخله للبيت وعيوني تدور عليهم حَتى نزلتها للشخص إلي چان گاعد متنچي على الحايط ونزلت عيني أكثر على الدم إلي چان ملوث التراب، ركضت لحضني نفس الطفلة امونة من طلعوا اخذوها ومن رجعوا رجعوها وياهم حضنتها وتراجعت بخوف وشفايفي ترجف بعد ما شفت المكان تنور بالنار من كُل مكان والضوء محاوطنا من كُل الجِهات وشيشة وگعت بنص البيت وبيها نفط ونار ولعت بيها .. سمعت عُمران الي هو نفسه الشخص إلي دمه ملأ المكان يگول بهذيان ما واعي على نفسه : ^^^

^^^- جُنيد راح يحرگون البيت ، جُنيد طلّع نور ... جُنيد نور طلعها من هنا . ^^^

يَتبع 🔥

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon