الفصل الاول
نهضت الملكة الحاكمة واعطت يدها لزوجها الأمير، اما سير روبرت روث فقد حاول ان يتثئاب دون أن يلاحظه احد، ذلك لان الامسية فى قصر باكنجهام كانت كما توقع ،خالية من التسلية اوالمتعة ، وتسأل كيف يمكن لاى اى شخص ان يتمتع بهذه الحفلات الرزينة الصارمة؟ ربما كانت صاحبة الجلالة هى الشخص الوحيد الذى يتمتع بهذه الرسميات.
ابتسمت الملكة وبدات مسيرتها المهيبة عبر الحجرة، وتمنى سير روبرت ان تسرع الملكة فى سيرها اذ كان فى حاجة ماسة لتنشق الهواء المنعش .
بيد انه لم يكن هناك ما يدعو صاحبة الجلالة للاسراع، واستقر سير روبرت لينحنى فى اللحظة التى ادرك فيها ان جلالة الملكة ستتحدث معه، وعندما تطلع اليها وجدها نحيلة ضئيلة ولكنها فى الوقت نفسه تثير الرهبة والاحترام.
وقالت صاحبة الجلالة :
_ يسرنا ان نراك هنا سير روبرت.
_اشكرك مولاتى .
_عندما تحضر هنا مرة اخرى فانه يسرنا ان ترحب بان يكون الى جوارك زوجتك.
لم يجد سير روبرت ما يجيبها به ، فقد صعقته الدهشة.وتحركت جلالتها واكملت سيرها.
وقف سير روبرت ساكنا تماما فلما بالضبط ماتعنيه الكلمات التى وجهت اليه.
وعندما اختفى الموكب الملكى ،ارتفعت الاصوات اكثر واكثر.وفجاة ادرك سير روبرت ان عليه ان يختفى فورا، قبل ان يبدء من حوله فى استجوابه ،فلن تمر لحظات حتى يسال احدهم عما كانت تعنيه الملكة، وهل خطب فتاة بالفعل ومن هى السيدة سعيدة الحظ؟
ولم يكن فى نيته الاجابة عن هذه الاسئلة، فقد اتجه صوب الباب ،وقد ارتسم على وجهه تعبير جعل من يرغب فى الاقتراب منه يبتعدون عنه،وعند باب القصر صرف عربته التى كانت تنتظره،وسار مبتعدا،ولانه نسى ارتدى ملابسه الرسمية وهو مايوحى بوضوح بانه شخصية هامة ،فاصبح محط انظار من كانوا فى الانتظار ليلقوا نظرة على ضيوف اصحاب الجلالة ، ولم تكن ملابسه فقط هى ما لفت الانظار اليه ،فقد كان تعبير وجهه مثار ملاحظات اخرى، حيث سار شارد اللب وفى عينيه مزيج من الاحتقار وعدم الاكتراث ،مما جعل احدى النساء تقول لصديقتها وهى تضغط على ذراعيها:
_هذا هو نوع الرجال الذى اتمناه ، رجل تام الرجولة ويبدوا عليه ذلك، ان هناك بالتاكيد ما اغضب سعادة اللورد فان وجهه قد امتزج بمسحة شيطانية.
وقد كانت محقة فسير روبرت كان يفور بالحنق والغضب،وعرف سير روبرت ما كانت تعنيه الملكة ،فقد كانت توجه اليه امر وانذار. واصبح على يقين بان هناك من يتجسس على حياته الخاصة.
وها هى اموره الخاصة يرفع عنها الحجاب، وذلك بالاضافة الى انه تلقى اوامر لايجروء على عدم اطاعتها، فقد كان احمق حين ظن ان علاقته الغرامية مع كلمنتين ستمر دون ان تنكشف لدوائر القصر.
وتسال سير روبرت منذ متى تعرف الملكة بامر هذه العلاقة، ربما منذ بدية هذه العلاقة منذ ستة اشهر،
كلا هذا مستحيل فقد تحدث اليه الورد جون راسل قائلا فى وضوح ان الوزارة ستعرض عليه .
وشعر سير روبرت بالانفعال لانه قد رسم الخطط ليصل الى ها المنصب،
كان نجاحه السياسى والدبلوماسى قد اصبح حقيقة معروفة، منذ الحظة التى التحق بها فى وزارة الخارجية
قد اثبت وجوده فىجميع الوظائف التى اسندت اليه،ثم اثبت كفاءته كوكيل للوزارة.
كان فى السابعة والعشرين عندم ارسل فى مهمة الى المستعمرات ليمثل حكومة صاحبة الجلالة.
حيث كان وزير الخارجية ماريضا فى ذلك الوقت ولم يجدو احد يحل محله غيره.
واثبت سير روبرت كفاته ولم يخذل الذين وضعوا ثقتهم فيه. وكان نجاحه وساما،
ومن ثم اصبح من اكثر الرجال الذين يعدون بمستقبل باهر فى مجلس العموم.
وارسل سير لورد جون راسل لسير روبرت ليصارحه بما ينويه، وقال انه ينو ان يستبعد لورد
بالمرستون من وزارة الخارجية،واسترض يتحدث عن العقبات التى تعترض العلاقات الدولية
فى مثل هذا الموقف الحرج من تاريخ بريطانيا،وانصت له سير روبرت باهتمام،
ولكن امله فى التخلص من لورد بالملرستون اصابتها نكسة قاسية ، ذلك لان نوايا وزير
الخارجية لقيت معارضة شديدة من المعارضة ،ولان لورد بالمرستون كان يدافع
عن سياسته فى مجلس العموم بحماس، اكسبه شعبية كبيرة ،
وفهم سير روبرت ان عليه ان ينتظر فى صبر لكى ينال هذا المنصب .
وكان يحمل على النساء شغل هذا الوقت من الانتظار، وكان اختياره الليدى كلمنتين تلمادج
فى ذلك الوقت خطا .لانها مشهورة بجمال ذاعت شهرته وايضا مشهورة بعدم رزانتها،
وهو امر جدير بان يثير حنق الملكة.
والان وهو يذرع
الطريق الى شارع جميس سعر بالغضب يتلاشى وبداء فى تفكير هادى ورزين،
وكان من الواضح ان قصد الملكة هو انها ان تتحمل مغامرته الطائشة لو اراد ان يصبح وزير للخارجية،
وكانت تقصد ايضا بان علاقته بامراة متزوجة وصلت شوطا ابعد من الازم.
وانه عندما ياتى الى القصر فى المرة القادمة عليه ان يقدم للمجتمع عروسا جديرة بان تصبح زوجة وزير الخارجية.
وتوقف سير روبرت عن السير ليرى الى اين حملته قدمه. ووجدنفسه امام نادى هوايت.
ووقرر ان يرى كلمنتين ويخبرها بما حدث .
وكان يدر ك ان ما حدث فى القصر هذ الليلة يحمله على توخى الحذر. وقرر ان يذهب الى ضيعة روث.
التى تجاور ضيعة تلمادج، وهناك يحاول ان يقابل كلمنتين سرا. وقرر ان يرحل الليلة.
ودخل الى منزله، وسار الى منطدة تحت النافذة
وافرغ لنفسه كاس وذهنه ،مشغول بما ينتظره، الزواج من فتاة مناسبة، ولكن اين يجدها؟
ذلك ان خبرته الواسعة بالنساء لم تكن قد مكنته من ان يرى تلك التى تناسبه كزوجة.
وتنهد سير روبرت وهو ضع الكاس ، ربما ساعدته كلمنتين فى العثور على زوجة مناسبة
الا اذا كانت من الحمق بحيث تعميها الغيرة حتى تشير اليه بان يضرب باوامر
الملكة عرض الحائط . لكن كلا فانها لم تبلغ هذه الدرجة من الغباء، ذلك
.وهى تعرف جيدا مايخاطربه منصب وزير الخارجية فى سن الثانية والثلاثين.
وبينما كان يغادر الحجرة وقع نظره على بطاقات دعوة كثيرة على رف المدفاة، ورغم
تعددها فان احدها فقط استرعت انتباهه قرا فيها الايرل والكونتسة
كاردون يقيمان حفلا فى يوم 16 يوليه الساعة الثالثة فى راون فيلد مانور،روان(
حدق سير روبرت فى البطاقة ثم قال فى صوت مرتفع : الساعة الثالثة
من مساء الغد سوف تكون كلمنتين هناك.
وسوف كون من السهل عليه ان يلتقيها بطريقة عارضة وفى العلانية
ترك سير روبرت الغرفة والدعوة فى يده .
ازدحمت الشوارع المحيطة بقصر راون فيلد بالعرباتمن جميع الاشكال والانواع
والاحجام،وكانت الجياد تتحرك فى انتظار دورها لتقف امام باب القصر ويترجل
منها اصحابها من علية القوم ، اما نيرينا جراى فقد جلست
فى عربة عتيقة استاجرتها من محطة السكة الحديدية لكى تحملها
الى هنا، وما ان رات هذه العربات حتى انكمشت فى ركن العربة
فقد نسيت ان هذا يو احتفال الحديقة الذى يدعو فيه عمها
علية القوم من سكان المنطقة للاحتفال.
ولكن كيف كان لها ان تتذكر هذا وهى لم تكن تنوى مطلقا ان تكون هنا؟
وادركت انه لم يكن هناك يوم اكثر سوءا كى تعود فيهالى الضيعة،
ان الجميع سيكونون فى حالة من التعب والضيق ، وسوف يكون استقبالهم لها
وهى التى لايتوقع حضورها احد استقبالا سيىء.
زقالت للحوذى: اسمع يا كابى ، اذهب الى باب المنزل الخلفى من فضلك.
وبينما كانت العلربة تدور حول القصر شاهدت داخل العربات نساء ورجالا يرتدون
ثيابا فاخرة بدت ثيابها بالمقارنة بهم رثة بالية، فقالت لنفسها :
ساكون الشخص الوحيد الذى لم يتلقى دعوة للحضور، والشخص الوحيد الذى لن يرحب
به على الاطلاق
ثم قالت لنفسها بصوت مرتفع:
لكنى لم اكن استطيع ان اخو دون ذلك ،لقد اجبرت على العودة الى هنا،وليس امامى ما افعله غير ذلك.
نطقت هذه الكلمات بانفعال وكانها تعيد بذلك الثقة التى كانت فى حاجة اليها،والان تحول تعبير
الياس الذى كان مرتسم على وجهها وحل محله تعبير بالتحدى، ورغم ذلك شعرت بالبرودة تسرى فى بدنها
وعرفت انها كانت مخطئة.
لقد غضبت زوجة عمها فى الملرة السابقة التى عادت فيها اليهم ، ولكن نيرينا لم تكن تخشى زوجة عمها أن،
فان عمها وهو الذى يثير الرعب فى اوصالها، وكان اخشى ما تخشاه هوان تسمع صوته وهو يؤنبها
ويصيح فيهاكى تشرح له افعالها.
وكانت تفزع من نبرات صوته الساخرة وهو يستخف بمخاوفها وشكوكها ،
ثم وهو يقول لها ان عليها ان تكسب قوتها بنفسها، وان تكف عن ان تكون خيلاء حمقاء.
لشد ما كرهت هذا التانيب ، ورغم انها كانت تتظاهر بالامبالاة فانها كانت ترتجف فى الداخل و
هو يسخر من اصرارها على ان تحتفظ بعذريتها وبراتها.
وتذكرت المرة الاخيرة عندما اجبرها عمها ان تعترف له _اثناء عملها كمربية لدى رجل متوسط العمر_
بكل تفاصيل محاولات مخدومها للتقرب اليهابهدف النيل منها، وعندما صمتت خجلا،
ضحك عمها بسخرية منها قائلا ان ذلك لم يكن سوى محض خيال ،
وسوف الاحوال هذه المرة اسوء ، فرغم انها قد عزمت على الا تخبره الا باقل القليل،
فانها قد عرفت انه عندما يحين الوقت سوف يجبرها على الاعتراف بكل شئ.
وكانت تعرف انه يستمتع الى اقصى حد باهنتها وتوجيه اللوم لها.
لقد بدا يشعر نحوها بالكراهية منذا ان ان كان لها من العمر ماكان تجعلها تفزع من
قبلاته الغير الابوية التى كان يطبعها على وجنتيها قبل النوم ،
كان يكرهها منذ ان بلغت من العمر ما يمنعه من ان يضربها فحرم بذلك من احد لذاته الوحشية
ورغم ذللك كان عمها الواصى عليها وقريبها الوحيد.
ولقد كانت تتسائل على الدوام اذا كان من الافضل لها انتتحمل الاهانات التى تتلقاها فى عملها
كمربية ام تتحمل الذل والاهانة فى بيت عمها.
ولقد قالت لنفسه وهى تغادر الضيعة انه ستحاول الااليها مهما كان من امر ما ستلاقيه.
ولكن هاهى تعود بعد ثلاثة اشهر فقط، وقد كان من المستحيل ان ان تبقى فىقصر المركيز
دروكسبراه، الذى مازلات تتذكر نظارته الشهوانية القاسية ، ويده التى مدها نحوها ولسانه
الذى بلل به شفتيه ، ولقد كان شرير لابعد ممما كانت تتخيل ، ولقد اسطاعت ان تتحمل الامر
ثلاثة شهور باكملها، حتى عرفت فى اللحظة الفاصلة ان عليها ان ترحل.
لم تكن قد نامت لاسبيع بطولها بسبب الفزع ، واثناء النهار حين كان من المفروض ان
تدرس الى الطفلة كانت تنصت الى واقع اقدامه خارج الباب.
كلا لم تكن تسطيع التحمل اكثر من ذلك.
والان هاهى نيرينا التى ترتدى ثياب ابنة عمها اليزابيث والتى اصبح من حقها ان ترتديها
بعد ان بليت، ورغم انهما كان لهما نفس الطول فقد كان ذلك هو الشبه الوحيد بينهما ،
فقد ورثت نيرينا عن امها شعرها الاحمر المتوهج وعينيها الخضروان الغامضتين
والتى جعلتا والدتها من الجميلات اينما ذهبت ،وكان هذا الشعر وهذه العينين هما
الذان دفعا بوالدها المفلس الى ان هرب وهو مازالا يتعلم فى أكسفورد مع امها مغنية الاوبرا.
ورغم انهما كان سعيدان فى حياتهما الا ان ذلك لم يمنع الناس بعد ذلك باحد عشر عاما
_ بعد ان غرقا معا_ من قول ان ذلك كان المتوقع لهم حدوثه منذ البداية.
ولقد ذهبت نيرينا الى ضيعة روان فيلد لتعيش مع ابنة عمها اليزابيث، وقد عرفت فيما بعد
ان عمها كان يكره والدها ولم يكن يتحمل اى شئ يذكره به،وعرفت ان عمها درج على ان
يشعر بالحقد نحوها هى وامها .
منذ الحظة التى اصبحت فيها تحت رعايته جعلها تشعر كانها تعتذر على بقائها على قيد الحياة،
فكل ما تفعله عرضة للنقد والترقيع ، لكنها بينما الاعمار تمر شعرت بالن عنها بداء يهتم بها
اهتماما غامض اثار فزعها ،.
توقفت العربة امام الباب الخلفى وهبطت منها نيرنيا ، بعد لن نقدت الحاذى اجره.
سارت بسرعة الى الممر الخلف ثم مرت بالمطبخ وحجرات الخدم حتى وصلت الى الباب
الذى يفصلها عن بقية المنزل ، واستدارت لتصعد درجات السلم الذى يودى الى حجرة النوم
التى تشترك فيها مع اليزابيث ، كانت الحجرة خالية وقد انتشرات اشياذ اليزابيث هنا وهناك،
و قالت لنفسها بصوت مسموع:
_ لن اخشى شيئ ، لست خائفة ،انى اكره الرجال ،جميع الرجال وحوش شياطين ، وعندما
يصبح ذلك فىمقدورى سوف اجعلهم يدفعو الثمن.
واستغرقت بعض الوقت فى الاغتسال وارتداء الثياب، وقررت ان تهبط الى الحديقة وتواجه
عمها امام الضيوف فربما هدى ذلك من غضبه، وهبطت نيرينا فى هدواء درجات السلم،
وعندما بلغت نهاية السلم ، شاهدت رجل يدخل من الباب الامامى فوقفت تراقبه، كان طويلا
اسمر اللون اسود الشعر له شكل متميز اثار اعجابها ، وبينما هو فى طريقه رمقها بنظرة ،
استطات من خلالها رواية وجهه والتعبير الذى ارتسم عليه ، وادهشها هذا التعبير الذى
يفيض بالاحتقار والتعالى ، فقالت نيرينا لنفسها (رجل اخر سئ الطباع) واحست بالكراهية
نحوه كما تكره جميع الرجال.
وشعرت نيرينا برغبة مفاجئة الان تنشب اظافرها فى وجه اى رجل وان تخضعه لها،
ان ذلك سيعيد اليها رضاها عن نفسها ،ولكنها ضحكت لحماقته فالرجال دائما الاقوى،
واعقب ذلك شعور بالاستسلام واليأس فى مواجهة عمها وزوجته.
وبسرعة تسللت للحديقة ، حيث اختفت خلف الشحيرات، واخذت تراقب مايحدث فى
الحفلة دون ان يلاحظها احد ، وتوجهت الى بيت النباتات ، والذى كان موضع سرور
وهناء لنيرينا واليزابيث ،ذلك لانهما قد اكتشفا حجرة خفية عند السقف ، وكانت حجرة صغيرة،
اعتادت الفتاتان الاختباء فيها وتبادل اعمق الاسرار.
م تستغرق نيرينا سوى لحظات لدخول تلك الغرفة ، ثم تفتح نافذتها الصغيرة لتطل على
الحديقة باكمالها ،وعلى البعد استطاعت ان ترى عمها وزوجته يقفان فى الشرفة وبقية
الضيوف يتحركون هنا وهناك على المرج ، وعند السرادق رات اليزابيث بين شابين
يتحدثون اليها،وخطف بصرها كاهن راون والمطران وهما يرتديان ثيابهم الفضفاضة و
الصليب الذهبى يلمع فى اشعة الشمس ،شعرت نيرينا بالسرور اذا كانت تسطيع ان
ترى كل شئ بدون ان يراها احد ،وفى تلك اللحظة لاحظت شخصين ينفصلان عن
البقية ويسران مباشرة الى بيت النباتات ، تعرفت نيرينا على المراة مباشرة ،
شعرت بالاعجاب نحو الليدى كلمنتين ، ورغم اعجابها بجماله فانها كانت تشعر بشئ
يشبه العداء الغامض نحوها،وفى غمرة تطلعها لليدى كلمنتين لم تكن قد لاحظت حتى
الان الشخص الذى يرافقها ،وما ان بلغا باب بيت النباتات حتى تعرفت فيه على
الرجل الذى كان يعبر البهو امامها ، الرجل الاسمر الطويل الذى تفيض عينيه
بالكراهية والاحتقار.
وسمعت ليدى كلمنتين تقول :
لكن هذه مفاجاة لى يا روبرت فلم اكن اتوقع ان اراك هنا اليوم.
_ لقد غادرت لندن الليلة الماضية لانه كان على ان اقابلك على الفور فقد حدث
شئ يتطلب ذلك.
بدى الانزعاج فى صوت ليدى كلمنتين وهى تقول:
_ ماذا حدث يا روبرت انك تبدوا غريب وانت تقول ذلك.
هنلك ما يدعونى لان ابدو هكذا ، فاننى يجب على ان اجد لنفسى زوجة على الفور
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon