...في قلب مدينة نابولي القديمة، حيث تتلاقى شوارعها الضيقة مع الأزقة الملتوية، كانت تلك الليلة تتسم بالسكون الغامض الذي يعلوها، وكأنها تحتفظ بأسرار قديمة تنتظر الكشف. في أحد الزوايا الخلفية لأحد الكافيهات المظلمة، كان السيد ماركو يقضي ليلته بمفرده، يسحب جرعة أخرى من السيجارة، مغمضاً عينيه بألم....
...لقد كانت هذه ليلة من الليالي التي يفضل فيها البعض الابتعاد عن الأضواء، ولكن بالنسبة لماركو، كانت تلك الليلة ليست مجرد ليلة عادية. فقد كان يتأمل في ذهنه ماضيه المضطرب، وكيف وصل إلى مكانته الحالية كرئيس للمافيا الإيطالية....
...وفي تلك اللحظة المصيرية، دخلت امرأة غامضة إلى الكافية، تمشي بثقة متناسية للعالم من حولها، وكأنها تحمل بداخلها أسرارًا لا تُحكى. كانت إيفا، فعلًا، لم تكن مثل أي امرأة أخرى يمكن أن يقابلها ماركو....
...تلك الفتاة إيفا قد دخلت بهيبة و وقار كل الموجودين التفتوا لها و لم يسمع صوت إلا لطقطقات حذائها تمشيي و كأنها لا تهتم لأحد حيث أنها قد أذهلت جميع الشباب و أثارت غيرت جميع النساء بذلك الفستان الأحمر الملتصق على جسمها يرسم منحنياته إنها حقا بد ظهرت مثل الجنية ليست إنسا أو بشر إنها بكل تأكيد جنية من الجنة ......
...بينما وقفت إيفا عند البار، تجاهلته ماركو للحظة وواصل تدخين سيجارته، ولكن سحر إيفا لم يمكن أن يمر مرور الكرام. "مرحبًا،" قالت إيفا بصوت متسلط، "هل يمكنني الجلوس بجانبك؟" على الرغم من أن ماركو كان مترددًا في البداية، إلا أنه لم يستطع مقاومة جاذبيتها. "بالطبع،" أجاب، ملقيًا نظرة تحت رموشه المظلمة...
...جلست أمامه و هي تحمل في يدها كأس من النبيذ الأحمر في نفس لون فستانها الذي يكاد يخرج ماركو من عقله و أيضا ما أثار ماركوا أكثر هو أنها عندما جلست وضعت قدميها فوق بعض و هي تجلس بكل خفة اخذت رشفة من النبيذ ثم قالت "ما هوإ سمك" "لماذا لا تشرفيني بإخباري أنتي اسمكي أولا" "بإمكانك مناداتي ب كارلا" "كارلا؟ ؟؟ هذا اسمك أم أنكي تريدين اللعب معي هذه الليلة" "أثبت لي أنك تستحق معرفة اسمي الحقيقي و سأقوله ما رأيك" "و كيف سيكون هذا الإثبات؟" " إنه سهل في الحقيقة الأمر فقط سيكون ممتعا جدا" "حقا ماذا؟ " "أنت يا… " "ناديني ب ماركوس أولا" "حسنا ماركوس ماذا تعرف عن الألعاب في مدينة نابولي" "العاب هذا في الحقيقة يبدوا ممتعا ماذا هل ستأخذين شخصا رأيته للتو ليلعب" "و لما لا بما أنه سيكون ممتعا" "معكي حق إذا ماذا و أين سنلعب" "هه ستعرف هيا" أكملت إيفا كلماتها و وقفت ...
..."هيا قف لنذهب أيها الثلاثيني لأريك الحياة " "كيف عرفتي أنني ثلاثيني" "هذا واضح من وجهك و أيظا أنا أحب الثلاثيين أكثر من غيرهم " "سأعتبر هذا إمتياز لي إذا " "فليكن .. هيا بسرعة أنا أريد اللعب " "لا أصدق أنكي تتصرفين بطفولية هكذا مع شخص رأيته للتو " "بسرعة" "حسنا حسنا أضن أنني إلتقيت مجنونة " "لا يهم أنت فقط تعال إلى هنا هيا " "هل أصبحت جليس أطفال " هذا هو آخر ما قاله ماركوا قبل أن يقف و يستجيب لنداء إيفا التي لم يعرفها إلا منذ 30 دقيقة و لكنها بكل بساطة جذبته بجمالها و شخصيتها المرحة و جعلته يخضع لها و لطلباتها ...
...وهكذا، بدأت القصة التي لم يكن أحد يتوقعها، حيث التقى رئيس المافيا الإيطالية برئيسة المافيا الروسية، وبدأت بينهما رحلة من الغموض والشغف، تاركة العالم يتساءل ما الذي سيحدث بعد ذلك...
...ماركوا :...
...بينما استمرت المحادثة بين ماركو وإيفا، تبادلوا قصص حياتهما بأسلوب غامض يتخلله الكثير من الإثارة والتشويق. تكلما عن أحلامهما وتطلعاتهما، دون أن يدرك كل منهما أنهما يقفان أمام رئيس المافيا في الدولة الأخرى....
...كانت إيفا تتحدث ببساطة عن حياتها في روسيا، وكيف تمكنت من بناء إمبراطورية الجريمة الخاصة بها بنجاح، بينما كان ماركو يخفي خلف ابتسامته الواثقة قصصًا معقدة عن تحدياته وانتصاراته في عالم الجريمة....
...وفيما تتقاطر الأحاديث الليلية الهادئة بينهما، كانت هناك لحظات من التوتر الخفي والتساؤلات الصامتة حول هوية الآخر. فكلما كانوا يتحدثون، كلما كانوا أكثر اقتناعًا بأن هناك شيئًا غامضًا يربط بينهما، شيئًا لا يمكن وصفه بالكلمات....
...فجأة، في لحظة من التركيز الشديد، اندلعت طائرة ورقية مشتعلة في الزاوية البعيدة من الكافيه، تهتز أصوات الصراخ والصدمة. و في لحظة إنقلب الهدوء في ذلك المكان إلى فوضى دون هدف محدد الجميع يجري في كل مكان يريدون الإبتعاد عن الخطر الذي من الممكن أن يأخذ بحياتهم إلا بطلتنا إيفا بقيت في صدمة لا تعرف ما تفعل و كل ما يدور في رأسها هو : ...
..."هل هذا أحد أعدائها قام بنصب كمين لها ، حتى و إن كان هذا صحيح لماذا يقوم بفعل هذا في مكان عام مليء بالناس ما هو ذنبهم فيما لم يعلموا و لم يفعلوا هل المسؤولية تقع على عاتقي أنني قد جئت لهذا المكان و عرضت الجميع للخطر ، حتى الرجل الذي لفت أنتباهي ينظر في صدمة ماذا يحصل بحق الجحيم "...
... و بينما كانت إيفا ما تزال غارقة في بحر أفكارها و دون تردد، قام ماركو بالقفز عليها لحمايتها من ألسنة اللهب، وفي تلك اللحظة القصيرة، شعرت إيفا بتوتر غريب يتسلل إلى قلبها إنها لا تعرف ما هو هذا الشعور و لكنها لا تحبه بالفعل إنه مزعج و كأن الأبواب الموصدة لقلبها بدأت تفتح أجل تلك الأبواب التي وعدت أن لا تفتحها طوال حياتها و هي الآن وسط تلك الفوضى تنظر بهيام في وجه الرجل الذي لا تعرف حتى إسمه و لا يشغل تفكيرها سوى...
... "أي إله قد خلق مثل هذا الجمال في هءا الكون و هل هذا إختبار لها و لمدى صبرها أم ماذا "...
...بينما انتظرا حتى انتهت الفوضى، لم يكن هناك شيء يمكن أن يفصل بينهما، فقد أصبحوا ملتصقين ببعضهما البعض، وكأن الحادثة جعلتهما أقرب من أي وقت مضى في هذا الوقت هما الإثنان تشاركا الأنفاس و المشاعر الغير المفهومة لكلاهما و قد وصل الأمر بإيفا إلى سماع حتى دقات قلبه التي ظنتها خوفا على حياته مما حصل غير عالمة أن تلك الدقات موجهة لها خوفا و رعبا حتى على أمانتها و قلقا على أن ما يصيبها بسببه و في تلك الوضعية لم يكن يفصل بينهما شيء سوى بضعة سنتمترات صغيرة إنها حقا الوضعية المناسبة و الرائعة لقصة القبلة الأخيرة في فيلم أو مسلسل و لكن يا ليت فهذا في النهاية ليس مسلسل أو قصة بل واقع يعيشه أبطالنا الذين يجب عليهم أن يبتعدوا عن بعضهم رغم شعورهم و قد كان إدراك إيفا لهذا أسرع و لذلك وقفت بهدوء و إبتعدت تحت دقات قلبها المتسارع ... ...
...وبينما عاد السكون تدريجيًا إلى الكافية، تبادلوا ماركو و إيفا نظرات متبادلة، وفي تلك اللحظة، شعرا بأن هناك شيئًا يولد بينهما، شيئًا لا يمكن وصفه بالكلمات، وشعرا بأن حياتهما ستتغير إلى الأبد بسبب هذا اللقاء الغامض في هذا الليل الهادئ......
... و بهذا إنها الفصل لهذا اليوم و شكرا 💕💕💕...
...بينما ماركو وإيفا كانا يجلسان في الكافيه الهادئ، شعرا بالتوتر يتصاعد ببطء في الهواء المحيط بهما. كانت اللحظات الصامتة تتسلل إلى الغرفة مثل الظلال المظلمة، تغمرهما بالشك والتساؤل. كل منهما كان يتساءل عن هوية الآخر، وكما لو أن كلمة واحدة قد تكشف النقاب عن أسرار لا يجب أن تكون مكشوفة....
...وفي هذا الوقت، اقتربت إيفا من ماركو بحركة بطيئة وهادئة، ووضعت يدها بلطف على كتفه. "ماركو،" قالت بصوت لطيف، "أعتقد أنه حان الوقت لنكشف عن الحقائق." نظر ماركو إليها بعيون مليئة بالتساؤل، وأجاب بترقب، "ما الذي تعنينه، إيفا؟"...
...أخذت إيفا نفسًا عميقًا قبل أن تقول بجرأة، "أعتقد أننا يجب أن نعرف من نحن حقًا، أن نعرف بالفعل هوية بعضنا البعض." وعندما لم يكن هناك رد فعل من ماركو، أضافت، "أنا إيفا، رئيسة المافيا الروسية."...
...تجمدت اللحظة، وبدا وكأن الزمن قد توقف في مكانه. لم يكن هناك صوت سوى صوت التنفس المتقطع والقلب الذي يدق بسرعة لا يصدق أن عدوته اللدودة هي نفسها الفتاة اللطيفة و العفوية التي أمامه الآن و الأكثر من هذا أنه بالفعل غارق في حبها بجنون عقله توقف عن العمل للحظة غير قادر على إيستيعاب الموقف الذي هو فيه فهو أمام عدوته التي هي نفسها الفتاة التي يحبها كيف لا يدهش من هذه الأحداث المترابطة من سيصدق أن مثل هذه الصدفة من الممكن أن تحصل اثناء صمته و تفكيره العميق كانت إيفا أمامه متوترة لا تعرف ما تفعل و لا تعرف حتى إن كان الكشف عن هويتها شيء جيد أو سينقلب عليها و تندم على قرارها ثم، ببطء، كشف ماركو عن هويته بدوره، "أنا ماركو، رئيس المافيا الإيطالية."...
...وبينما تتبادل الأنظار بينهما، شعروا بأن العالم حولهما يتلاشى، وأنهما الآن وحدهما في هذه اللحظة المصيرية. لم يكن هناك خوف أو توتر، بل كان هناك شعور بالتوافق والانسجام، كما لو كانت أرواحهما تتحدث بلغة واحدة لغة لن يفهمها أحد غيرهما هما عدوان شريكان و يتشاركان في نفس العمل يجلسان على عرش عالم الجريمة يسيطران على العالم السفلي بكل مشاكله القذرة لقد تحول هذا اللقاء بالفعل إلى شيء آخر شيء أكثر من مجرد صدفة بل الأمر أصبح و كأن القدر يجمعهم فهم من بين كل الأشخاص من حولهم إختاروا بعضهم منذ أن تلاقت أعينهم علموا أنهم سيكونون لبعضهم ...
...في ذلك الوقت، أدركا أنهما أكثر مما يبدو عليه، وأن حبهما لبعضهما البعض كان مصيريًا بطريقة ما فهما عدوان لا يستطيعا بكل بساطة أن يكونا في علاقة عادية مثل كل الناس فإن كانا يريدان دعم هذا الحب و هدم التفريط في بعضهما البعض عليهما أن يحاربا الجميع و يقفوا في وجوههم لكي يعلنا للعالم أجمع عن ولادة حبهما و أنهما سيحولانه من حب محرم إلى الحب الأكثر قداسة و بريقا على مر التاريخ يذكر فيه بطلان حاربا العالم لأجل بعضهما . ومع ذلك، كان لديهما العديد من التحديات التي يجب أن يواجهوها معًا هذا العالم غير عادل مع الأشخاص مثلهم و لذلك يجب أن يكونوا أقوياء لمواجهة الجميع ، ولكن بينما كانوا ينظرون إلى بعضهما البعض بعيون مليئة بالشغف و الحب و البحث عن الدفئ، كانوا يعرفون أنهما مستعدان لتحدي أي شيء من أجل بقاء معًا وبناء مستقبل مشترك يضيء ببريق الحب والأمان فهذه هي حياتهم كلها تحديات مستحيلة و هم جيدون في جعل المستحيل حقيقة هذه هي حياة إيفا و ماركو ...
...هذا الفصل إنهى أتمنى ان يكون أعجبكم و الآن أراكم في الفصل القادم 💕💕💕...
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon