NovelToon NovelToon

ذكرى حلوة وانتهت

شرود الى الماضي

كان يجلس شاب في إحدى المطاعم ونظر ببصره خارج زجاج المطعم ، في حالة من التأمل وكأن أمام عينه مشاهد متتالية ، وبدأ ليحكي له عن أسعد أيام مرت في حياته ، وقت ما كان طفلا ، قال:

كنت طفلاً مشاغباً يحب اللهو و المرح ، لا يهدأ ، ينام قليلاً ، يذاكر قليلاُ ، و يرتاح قليلاً ، ولكن كل شئ ما عدا ذلك فهو كثير ، كثير بما كان يسبب لي لدى أمي الغضب ، ألعب كرة القدم ، أدخل المسابقات ، أمرح أجري ، هذا مشهد أمام عيني يجمعني بأصحاب من زمن فات، من المدرسة والأقارب والجيران، نتقاسم اللعب في الصباح والسمر بالليل، هذا صديقي صلاح ينادي علي من أمام منزلي ، أترك طعامي وأنزل جريا على الدرج وأمي تصيح إنهي طعامك أولاً ويصلها صوتي وأنا على أخر الدرج، لقد شبعت الحمد لله ، وأنا لا أذكر إن كنت قد تناولت طعامي أم لا ، المهم ، أن ألحق وألبي نداء اللعب مع صديقي ، نتجه سويآ إلى أكثر الشوارع اتساع حتى نتمكن من تقسيمه للعب الكرة ، وحتى يجتمع الأصحاب ، لنتقاسم اللعب ، والملعب، و يأتي صديقنا ايمن صاحب الكرة ، وصاحب الكرة في عرف اللعب له الحق في إعطاء الأوامر و القرارات ، يلعب في أي مكان يريده ، لا نقوى على إغضابه ، ربما يترك الملعب حاملا معه الكرة ونحرم من اللعب ، والحق يا عم لم يكن بإمكان أحدنا أن يشتري كرة مثل كرة ايمن ، ويجئ أصحابنا ونقسم العدد فريقين ، والملعب نصفين ، ويختار ايمن أيما شاء من الفرق ومكان اللعب ، إنه السيد الآن ههههه 😄.

...ولكن هذا لم يكن يغضبنا كثيرا ، ايمن كان طيباً لا يستغل أمر تلك السيادة إلا نادر ، كنت أرفض الهزيمة ، ألعب وأقاتل للفوز ، وآه لو انهزم فريقي ، أصب كامل غضبي على أعضاء فريقي ، وأتهمهم بالفشل وقلة المهارة ونتشاجر ، وأغضب ثم أتركهم وأنزوي بعيدا ، ويجئ إلي صديقاي صلاح وأيمن ، يهدئان من غضبي ، ويخبراني أن عمر الذي كان يقود التحكيم متواطئ مع الفريق الآخر ، وأننا لم نفشل بل هم من تلاعبوا ، ونضحك وننسى الأمر ونركض تجاه عربة المثلجات و نضع نقودنا كلها سويا ولا تكفي إلا لشراء واحدة فقط من المثلجات ، نشتريها ونتقاسمها ، ومن يقع من نصيبه القطعة الأخيرة منها فقد نال حظ كبير من السعادة ، ثم ننطلق لنتسابق من يصل إلى شارعنا....

وكنى في بعض من الأيام نذهب إلى سوق الخضار، لكي نجمع بعض من الطماطم الفاسدة ، ومن ثم نقتسم الى فريقين ، ونعلن بدأ الحرب 😁 ثم نترامى ، ونجوب الشوارع هربا ، ونتخذ من السيارات متارسا ، لتحمينا من الطماطم ، ويخرج الينا مالك السيارة غاضبا ، وقد اصبحت سيارته باللون الاحمر 😂 ومن ثم يطارنا وبيده الحجارة ههههه ،ونفر هاربين منه ، الى انا يتركنا ومن ثم نواصل الحرب الى قبل غروب الشمس ، ونعلن وقف الحرب ، وصديقنا أيمن أكثر الاصدقاء زعلا ، وذاك الليوم كان أكثرهم ضررا ، وعندما العنا وقف اللحرب واللعب هو لم يقبل ، وواصل الرمي حتى افرغ مايملك من الطماطم ، وحينها جميعا قد أفرغنا الطماطم وكان الهدف أيمن ، وأزداد ضررا 😂😂 وبعدها أشتعل غضبا ، وأخذ الحجارة وطاردنا وكل منا فر الى منزله هههه ، وهنا كانت الصدمة 😱دخلت المنزل وإذا بوالدتي تنظر لي ، وقد وسخت ثيابي ، ورائحة الطماطم تفوح مني ،فقامت واخذت سلاحها الفتاك الحذاء وما ادراك ما الحذاء ، وتضربني به ضرب في كل جسمي😁 كنا لانفقهه بأنها تتعب كثيرا ، عندالتنظيف ،،وتأمرني بخلع ملابسي وارتدي ملابس النوم النظيفه ، ونتناول العشاء بعد مجيء والدي ، واجلس بجواره لكي يحكي لي قصص عن انجازاته في الشغل ، وكيف كان مشقة يومه ، ومن ثم اتجه الى النوم.

وهاكذا كانت بعض من مواقف طفولتنا ،مرح وفرح ومشقة

»…ذكرى حلوة وانتهت 💔…«

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon