"صمت القبور،لايعني أن الجميع في الجنة"
نظرت بملل نحو الحضور....
كالعادة نفس الوجوه المتكبرة اللامبالية لأكثر أرستقراطيي مدريد،....
إجتمعوا الليلة لحضور حفل إفتتاح إحدى سلسلة شركات "سيناترا" ومالكها يكون زوجها بالطبع.
زفرت وهي تتوجه نحو طاولة المشروبات تحمل كأس نبيذ ثم تجر قدميها اللتين تراهن أنهما تورمتا من الكعب العالي الذي تود أن تعرف مخترعه حتى تهرس رأسه بكعبٍ ذا 10 إنشات كي يرى كيف يكون الموت جميلاً بكعب بجمجمته....
إبتسمت لتخيلاتها وهي تحاول تفادي التجمعات لتجلس بزاوية الحديقة الفخمة وتتأمل مجدداً ضيوف الطبقة المخملية....
إلتقت بنيتاها بزوجها الذي كان يتصدر إحدى المجالس التي يجتمع بها الرجال الذين يحضرون لعقد الصفقات والأعمال....
تأملته يقف من مكانه ثم توجه نحوها وملامحه المبتسمة بحب....
ما إن وقف أمامها حتى إستقامت من مكانها حين شدها من خصرها يجذبها نحوه....
لحقت به حين قادها نحو الفيلا....كانت معظم الأنظار عليهما...
فهما يبدوان كإلتقاء الخريف بالربيع....
هي الشابة اليافعة سليلة أحد أكبر السياسيين
وهو الكهل الملياردير....
حلت صور زفافهما قبل سنتين ضيف معظم صحف الفضائح والسياسة متسائلين عن سبب إلتقاء هاذين القطبين...
فلا هي جامعة ثروة،ولا هو زير نساء.....
لكن حياتهما الشخصية بقيت طي الكتمان...
رغم بعض الصور الملتقطة للزوجين بعدة أماكن معاً....
عضت على شفتها وهي تحاول التخلص من قبضته التي جذبتها تجرها خلفه.....
"غابرييل أنت تؤلمني"قالت بهمس وهي تحاول تجاهل نظرات الخدم المتطفلة.....
حاولت وضع كأس النبيذ فوق إحدى الطاولات لكنه شدها نحو السلالم فتبعته بعد أن درق معظم النبيذ فوق ثوبها....
فتح باب الجناح الواسع الذي يحتل معظم الطابق والذي بداخله غرفتان حمام وصالة متوسطة للجلوس....
"لماذا لا تطيعين كلامي فحسب؟!"قالها وهو يدفعها فوق السرير الملوكي فسقط باقي النبيذ فوق شرشف السرير الزمردي ....
"ما الذي فعلته حتى تنفعل هكذا؟!"قالت وهي تمسك ذراعها التي تركها بصعوبة...
"وتسألين أيضاً يالسخافتك ياإبنة الساقطة..
ألم أنبهك مئة مرة أن لا تسيري بذلك الدلال المقرف؟ هل تريدين لفت الإنتباه أو ماذا فقط أجيبيني ربما هناك طموحات خفية بعقلك الصغير لنحققها " قال وهو يمسك شعرها بعنف...
تخبطت بين يديه اللتين إشتدتا بعنف أكبر على خصلاتها حتى أحست بإرتجاج دماغها
"أتركني غابرييل لماذا تتصيد لي أفعالي وتصنع لي أخطاءً لم أقم بها..أه أترك رأسي عليك اللعنة" قالت ليصفعها بعنف أدار رأسها للجهة الأخرى...
"أنظري أنا لست والدك عديم النخوة حتى أسمح لك بهته الأفعال الشبيهة بتربيتك المنعدمة،سأعيد تقويمك أقسم أنني سأفعل "قال وهو يبتعد عنها كأنها وباء...
زفرت بألم وهي تلمس خدها الذي أحست بخدره ثم عدلت خصلاتها البنية بعنف وقامت تود الذهاب للحمام...
"أين؟ إلى أين ذاهبة؟" قال وهو يتخصر
"إلى جهنم ترافقني؟" أجابت..
إتجه نحوها ففرت نحو باب الحمام وقبل أن تدلف أمسك بذراعها التي لاتزال لم تجري بها الدورة الدموية حتى....
"لسانك هذا مايجعلني أود حرقك كل يوم،أيتها الحقيرة تريدين الذهاب إلى الجحيم إذاً ألم يخبرك والدك العزيز بأنني الشيطان بحد ذاته؟!"
هذا آخر ماسمعته قبل أن يدخلها إلى الحمام ويغلق الباب بالمفتاح...
"غابرييل إفتح الباب هته الحركات لاتناسب شعرك الرمادي ...إفتح الباب "واصلت صراخها بالداخل وركلها لباب الحمام..
بينما أعاد شعره بأصابعه إلى الخلف بحنق وهو يكاد ينفجر،لولا الضيوف بالخارج لأراها نتائج ألاعيبها، اللعينة....
همس بشتيمة ما وهو يحمل سترة بدلته الرمادية التي لم يتذكر متى نزعها ثم توجه نحو الخارج....
أغلق باب الغرفة يليه باب الجناح ونزل الدرج نحو المطبخ حيث تجمعت الخادمات وبالطبع والدته بوسطهن....
"إجمعي الكؤوس المتسخة وأخرجي المزيد من المكسرات يا يولندا..." قالت سيدة تبدو بسن السبعينات ترتدي فستاناً بنفسجياً بينما عقدت خصلاتها البيضاء بعقدة خلف رأسها،كانت ماريا والدة غابرييل سيدة مجتمع لامعة ومعروفة رغم ذلك لم تتكبر يوما على خادماتها ولطالما أحبت مساعدتهن والطهو له ولإخوته هكذا فكر غابرييل وهو ينظر لها ،وكأنها شعرت به إستدارت نحوه بإبتسامة جذابة على وجهها الذي غزته التجاعيد لرفضها حقنه بالبوتوكس...
"غابرييل لماذا تركت الحفلة أنت وكريستي؟هل حصل خطبٌ ما؟"قالت وهي تقترب منه
"كلا ليس هنالك شيئ هي متعبة فقط لهذا أعدتها للغرفة كي ترتاح، إمنعي الخادمات أو أي شخص من إزعاجها تعلمين أن عليها النوم والراحة للتركيز على شهادتها..." ...
أومأت موافقة وهي تمسد وجنته التي بدأ الشيب بغزوها...
قبل كفها بحنان ثم خرج نحو الحديقة حيث الحفلة....
أرأيتي يايولندا،قلت لك أنه سيأتي يوم ويهيم قلبه بحب فتاة ما،أشكرالله أنني لم أمت قبل هذا "ضحكت الخادمات بمرح
بينما أجابت الخادمة الصهباء المدعوة"يولندا"
"فليطل الرب بعمرك لتري أولادهما،،حقاً السيد غابرييل يعشق السيدة كريستينا حبهما يراه الأعمى"
إبتسمت العجوز ماريا موافقة وهي تعود نحوهن لتكمل مساعدتهن بتزيين أطباق التحلية.....
......................
بالأعلى......
جلست بجانب حوض الإستحمام الضخم، بتعب بعد أن أنهكت حنجرتها بالصراخ،ولكن كالعادة الخبيث منعهم من فتح الباب....
تنهدت بعنف قبل أن تنفجر بالبكاء وهي تشد خصلاتها وتتخبط ضاربة كل شيء بجانبها
فوقعت علب الشامبو وعطور الإستحمام الغالية وتهشمت الزجاجية منها...
وقفت وهي تحاول إزالة كعب حذائها قبل أن تصرخ وهي ترميه بعنف نحو المرآة والآخر سقط بجانب الباب....
إنزلقت بجانب الجدار حتى سقطت أرضاً وهي تنوح وتغلغل أناملها بخصلاتها البنية شدتهم بعنف قبل أن تقف متجهة نحو الطاولة التي كانت تحمل المرآة المتهشمة...
نظرت لبقاياها قبل أن تحمل المقص الذي وضع بجانب مواد حلاقة زوجها اللعين...
تنهدت ببكاء لتنظر نحو الأمام بتصميم وهي تقرب المقص من خصلاتها
"حسناً،أيها اللعين فلتجرني من مؤخرتي بعد اليوم،" بدأت خصلاتها بالتساقط أرضاً بجانب
الدماء التي تراكمت على الأرض من قدميها الحافيتين اللتين أدماهما الزجاج بدون أن تبالي.......
"شكراً لإستضافتك لنا سيد سيناترا،نتمنى لك المزيد من النجاح"قال أحد رجال الأعمال وهو يصافحه مودعاً...
نظر نحو الحديقة التي توزعت الخادمات بها يجمعن وينظفن...
ثم تنهد بتعب وهو يسير نحو الداخل...
قابل والدته تجلس بالبهو الواسع المترف برفقة زوجة أخيه يتبادلان الحديث فسألها عن موعد عودة شقيقته التي كان يجب أن تكون هنا
"عزيزي لاتشغل تفكيرك بأورورا هي راشدة وتجيد تدبير أمورها،ربما ستصل فجراً أنا لاأعلم بأي رحلة هي قادمة"
"حسناً إذا تصبحين على خير،وأنت هيمينا"
"تصبح على خير غابرييل"قالت هيمينا زوجة أخيه ريك بإبتسامة...
توجه نحو الدرج قبل أن توقفه والدته بندائها...
"غابرييل هلا طلبت من كريستينا تناول العشاء،لقد بعثت لها يولندا لكنها رفضت...."
أماء موافقاً ثم صعد الدرج نحو جناحه وهو يفكر كيف خرجت اللعينة؟
ماإن وصل نحو باب الجناح حتى وجده مغلقاً من الخارج دليلاً على عدم فتحها له...
دلف إلى الداخل ثم أغلق الباب متوجهاً نحو غرفتهما ،أو غرفته .....
وضع يده على مقبض الباب ثم أرهف سمعه يتنصت لها،لم يكن يصدر لها أي صوت..فحزر أنها نائمة....
ماإن فتح الباب حتى ضحك بسخرية وهو يراها متكورة فوق السرير تدعي النوم...
إقترب منها يناظرها لكن الغطاء أخفى ملامحها
لطالما تعجب من طريقة تدثرها كالشرنقة
"كريستينا" نادى وهو يحرك جسدها ببطأ
"هل نمت بهته السرعة منذ متى أيتها الخفاش؟" قال وهو يبتعد ...
أزال سترة بدلته والقميص ثم تجول بجذع عارٍ لمدة طويلة ينتظر تحركها....
لكن كما يقول المثل"تستطيع إيقاظ سيدة نائمة لكن لاتستطيع إيقاظ سيدة تدعي النوم"
تنهد وهو يحمل ملابس النوم ويتجه نحو الحمام......
فتح باب الحمام المخلوع فهاله مارآه ولكن أكثر ما أغضبه هو تلك الخصلات المرمية أرضاً...
توجه نحوها بغضب يبعد عنها الغطاء...
فاتسعت عيناه وهو يراها تنظر له بعيون متورمة ووجنة إرتسمت أصابعه على ثناياها
بدون ذكر الشعر الذي قامت بقصه لكتفيها...
نظر للخصلات الطويلة بين يديه ثم نظر لها بغضب قبل أن ينهال عليها بالصفعات بينما صرخت بأعلى صوت لعنفه معها....
تعالى صوتهما بداخل أرجاء الفيلا ..
"ريك...ريك إستيقظ"همست هيمينا وهي توقظ زوجها بعد سماعها صراخاً
"ريك أيها الباندا إستيقظ "
"ماذا؟!ماذا هناك هي...."صمت ما إن أشارت له بإرهاف السمع فتوالى على سمعهما صوت صرخات أنثوية
"أظنها كريستي مالذي يحصل لها؟"
"لا أعلم،ربما تلعب هي وأخي ما دخلنا نحن"
"وربما لا يلعبون"قالت وهي تزيل الغطاء عنه وتدفعه...
وقف يرتدي بنطاله وهو يمسح وجهه من آثار النعاس وما إن فتح الباب حتى طالعه وجه والدته الهلع وهي تصرخ
"أركض شقيقك سيقتل زوجته"....
............
كانت تنظر للسقف بعد أن فرغت رئتاها من الهواء واكتفت حنجرتها من الصراخ...
كانت اللطمات تتوالى على وجهها وجسدها قبل أن يبدأ بخنقها وهو يصرخ بها أن تجيبه.....
هي لم تسمع سؤاله من الأساس فقط نظرت إلى السقف متقن الصنع صرف إنتباهها الأشكال المرسومة به...
لفت سمعها أصوات دق عالية على الباب وصراخ والدته المتسائل....
تأوهت وهي تحاول سند نفسها على السرير حين لاحظت دلوف والدة اللعين وأخيه الذي سحبه مبعداً إياه عنها بينما وقفت زوجة أخيه بصدمة عند الباب تنظر لها برعب...
كانت تريد الإبتسام لكن شفاهها مخدرة وتكاد تحس برأسها الذي يطوف بالفضاء...
حركت يديها بثمالة تسند نفسها على السرير لتنهض عن الأرض ...
حاولت ماريا مساعدتها لكنها رفضت ذلك..
وقفت بوهن ونظرت له بقرف قبل أن تعدل خصلاتها التي تفاوتت ملامسة كتفيها وتارة ذقنها...نظرت له ببرود وهي تمر متجهة نحو الحمام قبل أن تغلق الباب بهدوء وتفتح الحنفية ...
ملأت كفيها بمياه باردة ورمتها على وجنتيها فانتفضت من الألم الذي كان يصيبها...
ملأت كفيها مجدداً وماإن نزلت قطرات المياه هته المرة حتى نزلت دموعها بصمت وهي تخبأ تلك الغصة بحلقها عساها تختنق بها وتنتهي حياتها البائسة.......
~>')~~~~>')~~~~>')~~~
"كريستينا.. كريستينا أجيبيني،أنت شاردة منذ فترة طويلة"
أزالت تلك الطبيبة النفسية نظاراتها وقد يأست من فتح الفتاة أمامها شفتيها...
دلكت مابين عينيها وهي تتأوه متمددة تحرك عضلاتها...
"أنا أود مساعدتك كريستي...إن كتمت حديثك وقطعته هكذا فكيف سأفعل؟!"
حركت كريستينا عينيها الفارغة نحوها قبل أن تبتسم بألم وهي تقول بصوتٍ خافت..
"كيف تريدين أن تساعديني بجعلي أتذكر كل مايؤلمني؟ أظنها طريقة فاشلة..."
"لكن كتمانك مايجعل شفائك من تلك الذكريات المؤلمة فاشلاً.."قالت ريبيكا وهي تضع يدها على كتف كريستينا...
جفلت الأخيرة قبل أن تقوم من مكانها.
"هل...هل وجدتم قاتله؟"
"كلا،ليس بعد لكن الضابط المكلف بالقضية يود التحقيق معك،ما إن تتخطي الصدمة قليلاً بالطبع،هل تستطيعين مقابلته؟..."
"لا أعلم،لكن بالنهاية علي فعل ذلك".....
~>')~~~~>')~~~~>')~~~
"ماكس..ماكس"نادى أحد الشرطيين قائده الذي كان يقف بجانب فريق التحقيقات الجنائية
إستدار المدعو ماكس وهو يعقد حاجبيه بتساؤل...
أشار له الشرطي بالإقتراب فتنهد وهو يعيد خصلاته السوداء إلى الخلف ،رفع الشريط الاصفر ومر أسفله مقترباً من ذلك الشرطي الذي وقف ببهو الفيلا التي وقعت بها جريمة القتل....
"ماذا؟"نظر له الشرطي بإحترام وهو يهمس له بشيئ قبل أن يبتعد...
ضيق ماكس عينيه بتفكير ولحق بالشرطي نحو تلك الغرفة المغلقة...
فتح الشرطي الغرفة بالمفتاح الذي سلمته له إحدى الخادمات وعاد للخلف سامِحاً لماكس بتقدمه...
مد كفه نحو مقبس الإضاءة فانتشر النور بالغرفة المظلمة تقدم ببطئ نحو تلك الغرفة التي غلب عليها الطابع الفخم والأثاث غالي الثمن كانت كأنها قصر بداخل قصرٍ أضخم البذخ يترامى بزوايا هذا المكان...
نظر حوله قبل أن تقع عيناه على تلك الصور فوق طاولة الزينة تقدم وحمل إحداهن يتمعن النظر بها قبل أن تتسع عيناه بصدمة وهو يهمس"كريستي؟!!"
"نعم سيدي هته غرفة زوجة الضحية، إتضح أنهما لم يكونا يتشاركان غرفة واحدة حسب قول إحدى الخادمات وما إن سألت عن سبب كونها مغلقة حتى أخبرتني أنه يغلقها ماإن يريد منها المكوث بغرفته ويعيد فتحها مجدداً ماإن يريد عكس ذلك كما...سيدي؟!"
جفل ماكس وهو يلتفت نحو الشرطي حاملاً إطار الصورة وهو يقول مشيرا لها
"هل... هل هته هي زوجته؟"
"نعم سيدي المدعوة كريستينا دي لونا هي بالمستشفى منذ فترة"...
"إذاً من تلك السيدة التي كانت تعانقه باكية حينما وصلنا؟"
"أحم..إنها إحدى عشيقاته"
نظر ماكس حوله بغير تصديق وصدمة ثم عاد تفكيره إلى الجريمة التي يعمل عليها..كانت خيوط هته القضية معقدة...فلا بصمات ولا آثار إقتحام.
وتلك العشيقة لا آثار لمخدر بجسدها،
الجريمة أرتكبت بتركيز عالي،لدرجة أن من قام بتقطيع الضحية كان بكامل تركيزه وهدوءه وهو يفعل ذلك بجانب تلك العشيقة النائمة...
نظر حوله مجدداً قبل أن يقول
"إذاً أين زوجته ؟"..
"لقد عرفنا أنها بالمستشفى،وحسب السجلات فقد كانت هناك منذ 3أيام..."
نظر له ماكس رافعاً حاجبه متسائلاً فأكمل الشرطي"لقد تعرضت لضرب شديد"....
~>')~~~~>')~~~~>')~~~
كان يسير بطرقة المستشفى متجاهلا نظرات الممرضات المعجبة،عدل ياقة قميصه وأعاد خصلاته للخلف،نفث بيده يشم رائحة فمه ثم
تنهد وهو يدق باب الغرفة ،ماإن سمع إذن الدخول حتى فتح الباب ببطئ ودلف ..
كانت الغرفة،أو الجناح بالأرجح بلون أبيض توسطه سرير كانت تنام عليه فتاة بارعة الجمال رغم علامات الضرب التي تركت أثراً بجانب عينها اليسرى ووجنتها وشفتها المتشققة
نزلت نظراته قليلاً حيث كانت عظام ترقوتها الظاهرة من قميص المشفى زرقاء وبعض البقع البنفسجية تحيطها،رفع عينيه مجدداً نحو ملامحها الهادئة بسبب نومها...
"هل لي أن أعرف من تكون؟"قالت ريبيكا متسائلة وهي تنظر للرجل الذي كان يتأمل مريضتها وهو يحمل باقة أزهار أوركيد...
"آسف لم أنتبه لك،أنا ماكسيماس روميريز الضابط المكلف بالقضية"قال وهو يشيح بنظره عن كريستينا...
"ألم يكن المدعو خورخي هو المكلف بها؟"
"ومن تكونين أنت؟!" قال ببرود...
"أوه ،إعذر صلافتي حضرة الضابط..أنا ريبيكا وأكون الطبيبة النفسية والصديقة المقربة لكريستينا...."
"هل..هل زوجها هو من قام بضربها؟!"
"حسناً،رغم كون هذا السؤال بعيداً عن القضية لكن الإجابة هي نعم،هته ليست المرة الأولى التي تدخل بها المستشفى بسبب عنف ذلك الحقير فليحترق بأي جحيم يكون ،هل وجدتم أدلة عن مرتكب هته الجريمة؟!"
تجاهل سؤالها وهو يفكر بقولها أنها ليست المرة الأولى التي تدخل بها المستشفى بسبب عنفه...
هذا يعني أنه خائن وسادي...شيئ يضاف لقائمة أسباب قتله ....
نظر إلى السرير يتأمل تلك التي بدأت بالتململ دليلاً على إستيقاظها...
تقدمت ريبيكا لتحمل كوب ماء وتقترب من سريرها
ماإن مدت كفها لتمسك بالكوب حتى إرتجفت يداها فساعدتها بشربه...
"هل تستطيعين الجلوس والتحدث؟" قالت ريبيكا وهي تعدل السرير لتجلس كريستينا....
تأوهت وهي تحاول فتح عينيها جيداً وماإن زال تشوش نظرها حتى وقع بصرها على الرجل الذي وقف بزاوية الغرفة بجانب النافذة....
كان سطوع الشمس ينعكس على وجهه فلم تتبين ملامحه..
" كريستي،إنه الضابط المكلف بالقضية،لقد أتى قبل قليل لزيارتك..."
أماءت موافقة وهي تتمسك بكوب المياه تكمل تجرعه..
"هل تود اخذ أقوالي برغم أنني أشك أنني أستطيع إفادتك بشيئ ما،فكما ترى أنني طريحة الفراش منذ عدة أيام" قالت وهي تمشط خصلاتها البنية التي لامست كتفيها....
تقدم نحوها ببطئ وهو يتأمل ملامحها التي تغيرت بعد أربع سنوات منذ آخر مرة رآها بها...
رفعت عينيها تناظره قبل أن تفغر شفتيها بصدمة...
"حسناً سأترككما بمفردكما إن إحتجت لشيئ فإتصلي بي أنا بالأسفل..." قالت ريبيكا وهي تتوجه نحو الباب قبل أن تغيب خلفه وتغلقه....
"كريستينا....كيف حالك؟!"قال وهو يجلس فوق الكرسي الذي كانت تحتله ريبيكا قبل قليل عن يسارها....
"لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة رأيتك بها ماكس،
إذاً فقد صرت ضابطاً وودعت أيام العبث والتعدي على القوانين"قالت وهي تشيح بأنظارها عنه تتأمل النافذة التي تقع بيمينها....
"حقاً لا تريدين النظر إلى وجهي بعد كل هته السنوات،هل أنا بشع لهته الدرجة؟..." قال وهو يحاول تصنع دور الحزين...
"أنت تعلم أنك بعيد كل البعد عن البشاعة،لكنني أصبحت أرى الجمال شيئا أسوء من البشاعة.."
قالت وهي تحرك أناملها تعبث بتلك الكدمات على يدها والتي إنتبه لها قبل برهة....
تنهد بملل وهو يقف ليجلس بجانبها على السرير..
توسعت عيناها تناظره برفض...قبل أن تجفل ما إن إقترب منها...
وضع كلتا ذراعيه يحاصرها فوق السرير وهو ينقل عينيه الرماديتين يحاول تشرب ملامحها قبل أن يهمس"لقد بحثت عنك كثيراً...هل إشتقت لي مثلما فعلت"
نظرت له بسخرية حين رأته يتأملها ببرود...
"كلاّ لم أفعل فلو لاحظت لرأيت أنني أصبحت أرملة منذ يومين فقط..."
"وبما كنت مشغولة من قبل،بتلقي الضرب من زوجك الخائن؟!"قال بسخرية أكبر....
"كيف تجرؤ على التحدث معي بهته الطريقة؟! ليس من صلاحياتك التدخل في مالا يعنيك...." قالت وهي تحاول إبعاده عنها بدفع صدره....
تنهد وهو يستنشق عطرها قبل أن يستقيم واقفاً وهو يدير ظهره لها....
"إذاً تودين أن نتحدث بداخل صلاحياتي فقط...
حسناً سيدة سيناترا..."
~>')~~~~>')~~~~>')~~~
مسحت دموعها التي سالت على خديها وهي تنظر لصورة أخيها الأكبر ،لاتستطيع التصديق بأن عمود عائلتهم ووالدها الثاني رحل...
ربتت على بطنها المنتفخة وهي تهمس بكلام مغمغم
لطفلها
"عزيزتي أورورا توقفي عن البكاء ستؤذين نفسك هكذا..."قالت هيمينا وهي تضع أمامها صينية الفطور
"كيف أتوقف هيمينا؟ذلك الذي لم نستطع حتى الحصول على جثته لدفنها والبكاء بجانب قبره يكون أبي لا أخي...قد ترين أنني أبالغ لكنك لاتعرفين بأنني أحس بأنني قصرت بحقه بكل شيء..."
قالت وهي تذرف الدموع مجدداً....
"أين ريكاردو؟"قالت ماريا وهي تنزل الدرج بمساعدة يولندا...
"لقد ذهب ليلقي نظرة على كريستينا المسكينة،يقولون أنها لم تستطع تجاوز الصدمة بعد"
قالت هيمينا وهي تقترب منها لتساعدها على الجلوس بينما غادرت يولندا نحو المطبخ...
"لم تستطع تجاوز الصدمة؟؟! لماذا منذ متى كانت تتمنى له الخير حتى تنصدم لموته؟! لولم تكن أخذت تأديباً جيداً ودخلت المستشفى قبل قتله لظننت أنها القاتلة...عديمة الحياء تلك"قالت ماريا بكره....
"أمي دعي المسكينة وشأنها يكفيها مانالته من عائلتنا،هي الوحيدة التي لانستطيع لومها على أي شيء"قالت أورورا وهي تمسح دموعها....
"لطالما كنت إلى جانبها لاأعلم كيف تستطيعين الدفاع عنها،لقد جعلت أخاك مجنوناً وبسببها لطالما كره القدوم إلى البيت بسببها سيسمى إبني خائناً بسبب تلك الساقطة"قالت ماريا بصراخ...
"كفي عن التحيز نحو إبنك هي لم تجبره للزواج بها والتمسك بها لطالما حاولت الإبتعاد عنه لكنه لم يتركها وشأنها لقد حول حياة المسكينة لجحيم "
قالت أورورا وهي تقف من الأريكة لتغادر ...
"نعم غادري هذا ماتجيدين فعله بكل مرة،ذلك الذي قُتل ليس غريباً إنه شقيقك وبدل أن تحزني لأجله تدافعين عن زوجته السخيفة"صرخت ماريا وهي تضع يدها على فمها وتبدأ البكاء،...
بينما تنهدت هيمينا وهي تجهز نفسها لجلسة طويلة من البكاء ولعن كريستينا....
"هل أنت بخير اليوم؟!"
قال ريك بإبتسامة وهو يضع الطعام فوق الطاولة المتحركة بجانب سرير كريستينا....
"أجل،أستطيع قول ذلك أنا بخير"قالت وهي تحاول تعديل السرير لوضعية الجلوس..
فأسرع مقترباً منها يساعدها....
"شكراً ريك،أنت الشخص الوحيد الذي لطالما ساعدني ،أنت الأخ الذي لم تنجبه والدتي الساقطة كما يحب شقيقك أن يدعوها"قالت وهي تضحك بدون رغبة بذلك....
"يشرفني أن يكون لي أخت بهذا الجمال يا عزيزتي،
هل تستطيعين تناول الطعام أم أطعمك؟"
"سأنادي ريبيكا لتساعدني لاتتعب نفسك"قالت وهي تضع المنديل حول عنقها
"أي تعب أيتها التافهة؟! هل نسيتي كيف كنت تساعدينني دائماً بالعمل وكم مرة سهرت بجانب هيمينا عندما أسافر؟!أنا أحاول رد بعض جميلك رغم أنني كنت دائماً الجبان بيننا" قال بحزن
"آاه هاأنت تعود لنفس القصة،أنت لست بجبان،أنت فقط شقيق صالح..لم تكن تستطيع الوقوف بوجه شقيقك وإثارة غضبه بعكسي فأنا لم يكن يهمني رأيه بي أساساً..."قالت وهي تنظر له ببرود
"دعينا من الماضي اللعين،هل تأكلين الحساء أولاً؟"
حركت رأسها موافقة وهي تفتح شفتيها تتلقى ملعقة الحساء من ريك المبتسم...
ماإن فتحت شفتيها مجدداً بعد مدة حتى فتح الباب فجأةوأطل منه ماكس الذي دخل بدون طرقه
وقف ريك متفاجأً بينما قلبت كريستينا عينيها بملل
"لماذا لم تطرق الباب؟!"قال ريك بتساؤل
"طرقت لكنكما لم تسمعاه لإنشغالكما" قال ماكس بملل وهو يقترب من كريستينا ..
"هل لي أن أعرف من تكون؟وماصفتك لتأتي إلى هنا؟" نظر له ماكس ببرود ثم جلس بمكانه وهو يقول مشيرا إلى الباب" غادر وأغلقه خلفك" تقدم ريك نحوه بغضب ليكمل ماكس
"أنا الضابط الذي سأحقق معها،إمنحنا بعض الخصوصية لو سمحت"
نظر ريك لكريستينا التي نظرت له ثم أماء وهو يسير مغادراً،أقفل الباب خلفه وسمعا خطواته تبتعد عن الغرفة.....
"إذا كيف حالك أرملة سيناترا؟! أرى أنك بخير وقد بدأت بجذب الرجال حولك"قال وهو يرفع الملعقة ويحاول إطعامها لكنها أدارت وجهها رافضة...
"لو كنت مهتماً بالقضية لعرفت أن هذا الرجل الذي أحاول جذبه يكون شقيق غا....."قطعت حديثها وهي تحاول تجاهل ذلك الألم الطفيف بكبرياءها المهدور
"إذا فهذا المخنث الذي كان ينظر لك وأنت تتلقين الضرب من شقيقه بدون أن يتدخل"قال وهو يبعد عنها الطاولة
"ومادخلك أنت،لاأظنني وكلتك كمحامٍ لي"
إقترب منها وهو يحرك فكه بصعوبة لإبتلاع الكلام النابي الذي يريد رميه بوجهها....
أدخل يده بين ساقيه يجذب الكرسي تحته،ثم جلس
واضعاً قدماً فوق الأرض والأخرى فوق حافة سريرها
"لقد بحثت عنك بكل هولندا اللعينة،هل تعلمين...
كم فكرت أنه ربما توفيت أو تعرضت لحادث وفقدت ذاكرتك الغبية فلم تعودي لأنك نسيتني،لاتعلمين كم
قضيت ليالٍ أبحث بالمستشفيات والعيادات وحتى مراكز الشرطة...، حتى عندما إنتحرت صديقتك .."
نظرت له ببرود قبل أن تلعق شفتها السفلية المكدومة
"هل تقصد صديقتي التي وجدتك تعاشرها ببيتك أم الأخرى التي كانت تعلم بمعاشرتك للأولى ولم تخبرني"قالت بسخرية
نظر لها بغضب وهو يضغط على كفيه حتى برزت عروقه ونفر الشريان السباتي بعنقه
وقف فجأة واقترب منها ليضع يده على عنقها بدون أن يخنقها و مرر أنفه بطول ذقنها وهو يردد كأنه مجنون مصاب بمسِ العشق
"لقد قلت لك بأنني كنت ثملاً أخبرتك بأنها من قامت بإغوائي،لكنك تخليتي عن حبنا كيف لقلبك هذا أن يكون جاحداً لكل العشق المرضي الذي عشناه معاً كيف لك أن لاتسامحيني وتفعلي بي مافعلته،الحب ليس حباً إن لم يكن به ثقة وتضحية"قال وهو يجلس بجانبها ويمرر كفه على وجنتها اليسرى...
إنفجرت بضحكٍ عميق ذكره بأيام ولت ثم أبعدت يده عنها بعنف وهي تزمجر بوجهه
"عليك اللعنة من تظنني؟أنا لست الرب لأسامحك،أما عن أعذارك السخيفة فلا حاجة لي بسماعها ولاتهمني
لقد خدعتني وخنتني أنا التي سلمتك قلبي بدون ثمن إئتمنتك على نفسي وبعت لأجلك الجميع بدون مقابل!! كنت ثملاً؟! هل تستهزئ بي أنت الذي كنت تتباهى دوماً أنك لاتثمل إلا من شفتي.،قامت بإغوائك وإستدراجك ببيتك؟قلبي من أصبح جاحداً رغم كل مانالني بسبب حبك المرضي كما تدعي؟
كيف أسامحك وأي ثقة لخائن وتضحية لحقير مثلك"
صفعة تلقتها جعلت وجهها يرتد على الوسادة خلفها
ثم وقف هو كمصعوقٍ ينظر لها بإتساع عينيه بينما قهقهت هي بلا روح وهي تنظر للسقف
"أحسنت بصفعي،هاقد ذكرتني بكونكم كلكم ألعن من بعض،لاتقلق صفعتك لم تؤلمني بكل حال فزوجي
الخائن كان يصفع أقوى"قالت وهي تمد يدها لترن الجرس لطلب الممرضة
"أنا لم أكن أريد صفعك،آسف لذلك"قال وهو ينظر لها
"لاتشغل بالك بالصفعة،مرّرتُ أموراً أكثر ألماً منها وكلمة آسف التي قلتها لم تزل نقطة من بحر كرهي لك...."قالت وهي تتقلب لتنام على شمالها...
تأمل ظهرها الهزيل الظاهر من رداء المستشفى
وهو يرفع حاجباً بتعالٍ ثم إقترب منها حتى وضع شفتيه على صدغها هامساً
"أنتي لا تكرهينني فهمت؟!ذلك العشق الذي بسبات سيستيقظ يوماً ما ياصغيرتي ربما يكون حبي مؤلماً لكنه سيشفي جراحك..." قال ثم قام بتقبيل وجنتها بعمق"آااه وأخيراً عدت إلى الديار" قال واستقام متفاجأً حين دلفت ريبيكا على حين غرة
"هل أتيت بوقتٍ غير مناسب؟!"قالت ريبيكا وهي تنظر نحو كريستينا التي كانت تنظر للفراغ بشرود
"كلا لقد كنت أساعد السيدة سيناترا على تعديل السرير،سأغادر الآن أكملي إطعامها" قال وهو يستدير
حول السرير ليغادر،وماإن كاد يفتح الباب حتى سمعها تقول بصوت بدا له غريباً....
"أنت لاتزال بضلالك القديم،لاشيئ يبقى بسبات للأبد
وهناك من يربت على الألم بطريقة سادية قليلاً لكنه لايزال شيئاً مخدرا رغم سوءه رغم ذلك فقد حل مكان القديم الذي لم يصبح له مكان بكهوف متهدمة
لو كان السبات ينفعنا لبقي لكنه كان مجرد خدر قصير الأمد سرعان مازال أثره والدليل ماتقوم بعمله الآن"قالت ببرود وهي تنظر لعضلاته التي كانت تتشنج تحت قميصه الأبيض....
نظرت لها ريبيكا بتساؤل قطعه قوله
"لايموت الحب القاتل صغيرتي،إما يعيش خالداً للأبد أو يفني مالكيه ويجرهم للجحيم معه"قال وخرج مغلقاً الباب بعنف.....
نظرت لها ريبيكا بصدمة،ثم إقتربت منها لتجلس بجانبها....
"ماذا ألاتريدين معرفة من يكون؟!ألا تريدين إكتشاف سبب الجحيم الذي أعيشه منذ سنين،هاهو السبب كان يقف أمامك على قدميه....."
وضعت ريبيكا عنقها فوق حافة الكرسي وهي تتأمل السقف قبل أن تقول"ياللهول ...بدأت المشاكل مجدداً"إبتسمت كريستينا بملل وهي تجيبها
"هي لم تنتهي منذ البداية المشاكل لعنة بدأت منذ رؤيتي له"
وقفت ريبيكا لتجر الكرسي للجهة الأخرى وهي تنظر بفضول لها
"إحكي لي،أقصد طريقة مقابلتك لهته المشاكل المثيرة"قالت بمرح
"عليك اللعنة ياطبيبة المجانين أتركيني وشأني"
قالت كريستينا وهي تضع ذراعها فوق عينيها
"هيا كريستي إفتحي تلك الشفتين المثيرتين وابصقي قصة العشق المرضي هته....
تنهدت كريستينا بتعب وهي تقول
"لاأظنني سأكملها لك أحس أنها أطول من سنين عمري،كأنه أحرق كل ماضي وصب على كل ذكرياتي لونه"نظرت نحو ريبيكا لتجدها تجلس بحماس شخص يظن نفسه سيسمع أسطورة بدون معرفته بأنها مجرد مأساة ....
"حسناً،عرفته أول مرة حين.........."
راحت كريستينا تحكي بألم بينما تنظر لها ريبيكا بإستمتاع...وقد كانت الشمس تمر على النافذة تختلس السمع بأشعتها الفانية.......
~>')~~~~>')~~~~>')~~~~>
نظر ريك من نافذة السيارة إلى بوابة المستشفى حيث خرج ماكس وهو يدك الأرض بقدميه غضباً
ثم خرج متوجهاً نحوه....
كان ماكس يتمتم بكلام ماحين شعر بيد توضع على كتفه وما إن إستدار حتى وجد ذلك الشاب الذي كان يطعم كريستينا وهي تبتسم له...
ضغط أسنانه ببعضها وهو ينظر له عاقداً حاجبيه
"هل أخذت إفادتك" قال ريك...
"ولما تحشر أنفك بما لايعنيك؟!"قال ماكس وهو يضع يديه بجيوبه...
"كنت أود التحدث معك بإحترام،لكنني
أظنك لاتستحقه،إذا إفتح أذنيك جيداً
واسمعني،إياك أن تقترب من أرملة أخي شبراً واحداً بعد إنتهاء عملك الذي لاأظن أنك ستقوم به على أتم واجب بكل حال،فمنذ متى يحقق المجرمون بجرائم غيرهم سيد ماكسيماس لا أود رؤية ملامحك التي تزعج بصري حولها مجدداً،وإلا...حسنا سأترك
لمخيلتك الخصبة تخيل ماسأفعله "قال ثم غادر تاركاً ماكس خلفه...
نظر ماكس للسيارة التي غادرت ثم ابتسم بخبث وهو يقول"حسناً،بدأ اللعب يصبح جيداً"
إستدار سائراً ثم صعد بإحدى السيارات بالمقعد بجانب السائق....
"إذاً روميو هاقد وجدت جولييت ألم يحن وقت العمل؟"قال ذلك الأشقر وهو يبتسم ناظرا إليه...
"حسنا أستطيع أن أؤكد لك ياسام بأنني هته المرة سأعمل بكل إخلاص"قال ماكس وهو يبتسم بمكر
"هل لي أن أعرف من نال شرف فتح شهية الوحش للطعام؟!"قال المدعو سام وهو يدير محرك السيارة
"فلنقل أن بعض الغزلان الشاردة أضاعت القطيع
والشيئ المفترس بداخلي همس بأنه وقت الصيد"
ضحك سام بمرح قبل أن يقول"فلترقد الغزلان بسلام إذاً"أعاد ماكس رأسه للخلف ليتكأ على مسند الكرسي وهو يقول"أجل فلترقد الغزلان بسلام"
.......
🖤الفصل الأول من الرواية...
الغموض الذي يحيط بأحداثها..تشويق لإنتظار ما سيحصل لاحقاً...
أتمنى أن تستمتعوا.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon