NovelToon NovelToon

وقعت لها

وصول الأب القاسي

منى بنت داخلة الجامعة وعندها عمة جارتها كانت من النرويج وابن عمتها مروان وبنت عمتها هالة بتمر بأحداث عصيبة غيرت حياتها ،في ليلة اكتمل فيها القمر دق جرس الباب فجأة في الساعة الثانية مساءً وفتحت منى الباب لتجده والدها الذي كان مسافرًا من تسعة أشهر وها هو قد عاد،وقفت مصدومة،فقال والدها سيد:مالك يا بنت هتفضلي موقفة أبوكي على الباب كده كتير. منى:لا يا بابا لا مؤاخذة اتفضل.دخل الأب وسلم على زوجته وعياله الصبيان وكان جايبلهم كلهم هدايا ما عدا منى مجبلهاش حاجة،لكن منى استحت من إن هي تسأله عن هدية خاصةً إنه لسه راجع من سفر وتعبان، بس أم منى مروة قالت: أومال فين هدية منى يا سيد؟ سيد: في إيه يا مروة؟ لو البنت كانت عايزة هدية كانت طلبت والبنت تلاقيها عندها حاجات كتير وأنا مكانش في شنطتي مكان لهدية تانية متكبريش الموضوع.مروة:طب على الأقل قولها وحشتيني يا بنتي أخبارك إيه؟مش تدخل من غير ما تسلم عليها كده في إيه بقى؟؟ سيد:بقولك إيه يا مروة أنا لسه راجع متخرجنيش عن شعوري وأزعلك أنت وبنتك.مروة بصت لمنى بحزن وقالت:طب يا حاج أنا محضرالك العشاء تفضل روح السفرة أجبهولك.وراحوا،قعدت منى على الكنبة زعلانه ولاحظها أخوها الكبير حمزة كده وجه قالها: متزعليش يا منى خدي يا أختي الموبايل اللي جابهولي بابا مش محتاجه لو زعلانه عشان الهدية يا ستي. منى:تسلم يا اخويا بس زعلي مش عشان الهدية لا عشان إن بابا مش مهتملي ولا وحشتو حتى بعد كل الغياب ده من وأنا عيلة محسسني إني مش بنته عمره ما وقف جنبي في أي مناسبة وكأني وش فقر بالنسباله. حمزة:إزاي تقولي حاجة زي ديه؟ بابا طول عمره بيحبك يا منى بس تلاقيك مش واخدة بالك وهو تعبان دلوقتي إن شاء الله تصحي الصبح تلاقي بيحضنك وبيقولك وحشتيني يا بنتي. منى:إن شاء الله يا حمزة يلا ننام بقى عشان ورايا حتة يوم بكرة ادعيلي بس. حمزة:ده أنت تأمر يا قمر ربنا معاكِ. منى: ربنا ما يحرمني منك يا حمزة يلا تصبح على خير.ودخلت تنام. في غرفة سيد ومروة دار بينهم حديث كالآتي. سيد:البنت منى يا مروة كبرت وبقت عروسة مش هتلقلها عريس.مروة:في إيه يا حاج؟! أنت قعدتك في الصعيد لغبطتك ولا إيه البنت لسه ١٧ سنة يعني قاصرة قانوني مينفعش تتجوز ووراها لسة تعليم عشان تحقق حلمها وتكون دكتورة قد الدنيا. سيد:تعليم إيه يا مروة، هو التعليم ده هيفدها لما تتجوز ويبقى ليها جوزها وعيالها في إيه؟ وبعدين زمان كانوا بيتجزوا من غير القانون الأهبل ده وهم صغيرين ومبيجرلهمش حاجة. مروة:لا يا سيد خرج الفكرة ديه من دماغك بنتي مش وش جواز دلوقتي لا سنها ولا وقتها خليها لما تخلص الجامعة على الأقل تكون كملت ١٨ وتكون تعلمت ونفعت نفسها. سيد:وتفضل تصرف من فلوسي على تعليمها ده مش كفاية حمزة وياسر لا ده بنتك اللي نقصاني ،خلي يكون عندها راجل من معارفي محترم يصونها ويصرف عليها. مروة:خلي في علمك البنت جسمها ضعيف أصلًا مش وش حمل ولا بهدلة دلوقتي أجلها يا سيد. سيد:مروة! أنت هتعرضي كلمتي ولا إيه قلت هجوز البنت يبقى هجوز البنت مبخيرهاش أنا اللي عارف مصلحتها يا مروة وتعليمها ده هيجبها وره تمام أنا بعرفك بس. مروة: أنت بتقول ايه يا سيد؟! لو البنت مش موافقة يبقى خلاص نستنى لما تبقى جاهزة للجواز وده عين العقل. سيد:مروة الكلام ده مينفعنيش جهزي بنتك بكرة عشان الواد هيجي يخطبها.مروة:طب عمره كام يا حاج؟ سيد:٢٢ سنة يعني مش فرق كبير أنام أنا بقى علشان ورايا يوم طويل بكرة تصبحي على خير. مروة بحزن واستسلام:وأنت من أهله يا حاج. وطول الليل كان جاي لمنى أرق عجيب ومش مطنئنة وكل نص ساعة تصحى من النوم مش مرتاحة،فقامت صلت ركعتين وطلبت من ربنا يدبرلها أمورها ويطمن بالها،بعد الصلاة حست بشوية راحة ونامت.

قرار مصيري

الصبح خرجت منى تساعد أمها في عمل الفطار وقالت: صباح الخير يا أمي. مروة:صباح النور يا بنتي،تعالي عشان هقولك على حاجة مهمة.وقالتلها على موضوع إن أبوها عايز يجوزها.منى:ماما مينفعش كده أنا مش موافقة أنا لسه صغيرة.مروة:والله يا بنتي بقول لأبوك كده من الصبح بس عنيد اللي في دماغه في دماغه.منى: لا أكيد مش هوافق ولا هقبل الجوازة ديه أنا رايحة أعترض حالًا. (عند سيد):كان قاعد مع حمزة وياسر بيقرأ معاهم قرآن فإذا بصوت طرق على الباب. سيد:ادخلي. منى: صباح الخير يا بابا. سيد: صباح الخير يا بنتي أمك قالتلك؟ منى:أيوة وأنا مش موافقة معلش الغي الموضوع ده. سيد:اسمعي يا بنتي جدتك أمي الله يرحمها اتجوزت أبويا وهي أصغر منك بسنتين وعاشت هانم في بيتها وأنا هجوزك دلوقتي عشان مش ضامن عمري بكرة. منى:متقولش كده يا بابا ربنا يحفظك لينا وبعدين ده كان زمان دلوقتي في قانون يحرم جواز القاصرات. سيد:وأنا قانون تافه هيقولي أجوز بنتي امتى اسمعي روحي دلوقتي والبسي واتجهزي عشان عريسك جاي على الساعة الثامنة يخطبك غير حاضر مسمعش لحسن تزعلي وأنا مش عايز أزعلك في يوم مهم ليك زي ده.منى والدموع في عينيها:حاضر يا بابا اللي تشوفه. سيد: أيوة كده ديه منى بنتي اللي أعرفها يلا يا بنتي روحي اجهزي.راحت منى غرفتها بتعيط ومروة راحت حضنتها بتحاول تهديها، (في غرفة حمزة وياسر): حمزة:لازم نعمل حاجة يا ياسر مينفعش منى تتجوز دلوقتي. ياسر: وعنعمل إيه كمان أنت مسمعتش تهديد بابا لينا لما قال اللي هيتدخل هيجوزه هو كمان. حمزة:أيوة سمعت بس أختك صعبانة عليا والله شوفت كانت بتعيط إزاي. ياسر:والله يا حمزة أنت بس اللي حنين وغلبان إحنا لو ساعدناها هيجي على دماغنا ودماغها بلاش أحسن وأكيد أبوك مخترلها عريس كويس. حمزة:طب نحاول على الأقل نخفف عنها وندعلها ولو العريس ضايقها بكلمة مش هرحمه. ياسر: ماشي يا عم وأنا معاك لازم نحاول نحسسها اللي إحنا جنبها على قد ما نقدر. (على الغداء): سكوت تام اسمتر كتير مقطعهوش غير رنين هاتف حمزة. سيد:هو أنا مش قلت مفيش موبايلات على الغداء. حمزة: معلش يا بابا ده مروان ابن عمتي هشوفه عايز إيه وجاي علطول إديني خمس دقايق. سيد: خمس دقائق وهحسبهم ولو اتكررت تاني متزعلش. حمزة:تسلم يا حاج استأذن أنا. حمزة:في إيه يا مروان بتتصل ليه؟ مروان: أمي سمعت بخبر إن منى هتتجوز فكانت عايزاني أتطمن منك الكلام ده صح ولا لأ. حمزة: للأسف طلع صح يا مروان مش عارف أقول إيه. مروان:إزاي كده مش هي لسه ١٧ ولا أنا غلط؟ حمزة:لا هي فعلاً عمرها ١٧ سنة. مروان:وأنتوا موافقين؟ حمزة:أكيد لأ بس بابا مش هيرتاح إلا لما يمشي كلمته مش عارف أعمل إيه ولا أساعدها إزاي؟ بقولك إيه اقفل دلوقتي عشان بابا بيناديني سلام. ورجع حمزة للغداء. سيد: اتأخرت يا ولدي. حمزة:حقك على رأسي يا حاج أديني جت أهو. سيد:خلاص هسمحك المرة ديه عشان النهاردة يوم مهم لأختك العروسة ولا إيه يا حبيبة بابا؟ منى:أيوة النهاردة فعلًا مهم. سيد:يبقى افردي وشك ده. ابتسمت منى ابتسامة مصطنعة وهي بتتألم من جواها. اتجهزت منى زي ما باباها قالها. (في الساعة الثامنة):راحت منى الصالة وهي جميلة جدًا. سيد:الله على النور والجمال ده مبروك يا عروسة والله مش خسارة فيك تمن الفستان ده واكل منك حتة. منى:تسلم يا بابا. وقعدت مكانها ساكتة. حمزة شافها وحس بيها النهاردة المفروض يكون أسعد يوم في حياتها ولكن بقى أتعس أيامها. بعد خمس دقايق وصل الضيوف وفتح سيد الباب ودخلوا. كريم(والد العريس):يا ما شاء الله البنت زي القمر اسمك إيه يا سكر؟ منى: منى حضرتك. أحمد(العريس): ما هو الرحمن من علينا بمنى ولا إيه؟ سيد:طبعًا ديه منى أغلى حاجة عندي عشان كده هسيبهالك أمانة يا ابني فصونها. أحمد: لو هي كانت زوجة مطيعة إن شاء الله ومأزعجتش مراتي هدى هديها عينيا الإثنين. وهنا كانت الصدمة التانية لمنى العريس اللي هي مش عاوزاه طلع متجوز . منى:إيه؟؟ مراتك هو أنت متجوز؟

أحمد: أيوة يا عروسة، هو أبوك معرفكيش ولا إيه؟ سيد: نسيت أقولها يا ابني بس بنتي مش فرقالها وإن شاء الله الجوازة ديه هتتم على خير، قومي يا منى هاتي الشربات. منى وهي حبسة دموعها: حاضر يا بابا. وقامت تجيب الشربات، العريس طول الوقت بيقول في نكت بايخة وسيد وعياله بيضحكوا عليها مجاملةً للعريس، منى مكانتش طايقة العريس وتقل دمه وكمان بيقولها:عايزك تكوني مطيعة جدًا لسيدتك هدى. عرفت إن مصيرها هيبقى تعيس لو اتجوزته. تمت الخطوبة وبعد كده طلعت غرفتها من التعب. (في غرفة منى): رن هاتفها وكانت هالة. هالة:إزيك يا منى أنا مش قادرة أصدق إنك خطبتي النهاردة ده أبوك دابح خروف وموزعه على الجيران كلهم بمناسبة خطوبتك. منى:عبال ما يدبحني أنا ويريحني ده الفرح بكرة يا هالة والعريس مقرف وتقيل أوي. هالة: لا يا بنتي متقوليش كده أنا عندي خطة تنقذك بس هي مجنونة شوية. منى:قوليها يا هالة أي حاجة أرحملي من العريس ده. هالة: طب اسمعي مروان باليل والكل نايم هيجي يخطفك من البيت ويخدك عندنا البيت وهنخبيك عندنا في غرفة صغيرة في البدروم محدش بيستخدمها وهنعيشك معانا سرًا مؤقتًا لغاية ما نلقيلك مكان تاني. منى:لا يا هالة مش عايزة أكون سبب مشاكل ليكو وبعدين ده بابا لو عرف هيزعل منكو جامد. هالة: وإيه اللي هيعرفه وأنت مش حمل تقيل ولا حاجة أنا عايزاكي معانا بدل ما تبعدي عنا خالص وبرحتك فكري. منى: خلاص تمام أنا موافقة خليه يأتي الساعة إتنين بالليل الكل هيكون نايم ساعتها. هالة:خلاص يا منى اتفقنا سلام بقى. وقفلت. (في الساعة إتنين بالليل): كانت منى فاتحة الشباك مستنية مروان وأخيرًا شافته وهو بيتسلل بذكاء وبخفة. مروان بهمس: نطي. منى:أنت مجنون؟ ولو ممسكتنيش هموت أو هكسر. مروان:متخافيش همسكك نطي بقى قبل ما يصحوا. منى بخوف نطت وفعلاً مسكها و نزلها. خدها وركبوا عربية والده عشان يوصلهم. والد مروان: أنتوا بخير يا حبايب قلبي؟ منى ومروان في صوت واحد: أيوة. والد مروان: طيب نورتينا يا منى. منى:بنوركو يا عمي والله مش عارفه أشكركوا إزاي. والد مروان:متقوليش كده يا بنتي أنت زي بنتنا وتنورينا في أي وقت، وأنت يا أستاذ هادي فجأةً كده متقولك حاجة. مروان:أنا مش نايم كويس بس. والد مروان: هي ديه نتيجة السهر بره وأمك متعرفش مع صحابك ديه لو عرفت هتنفخك. مروان: إيه ده هالة قالتلك؟ طب هوريها. والد مروان: لا شفتك بتتكلم مع صاحبك امتى هتتقبلو تاني وكمان هالة عارفة ومقالتش ده أنتو هتتروقوا على الآخر 😂. مروان: لا عشان خاطري يا بابا متقولش لماما حاجة هنموت كلنا. وفضلوا يضحكوا حتى وصلوا لبيت هالة، كانت منى حاسة في الطريق بسعادة غامرة ولأول مرة من أول ما باباها جه تضحك كده مع عيلة فرفوشة. أول ما وصلوا. دخلوا منى بسرية تامة. هالة: منى وحشتيني طمنيني عليك. منى: الحمدلله كويسة وأنت وحشتيني أكتر وعمتي فين؟ هالة: حالًا هناديلك السيدة ماما استني. جاتت خديجة (والدة هالة) وقالت: إزيك يا منى؟ منى: الحمدلله أحسن أنتم اللي عملتوه معايا جميل لا يُنسى. خديجة: جميل إيه يا بنتي؟ ده أنت معزتك عندنا زي هالة بالظبط. هالة: أكيد منى تعبانة تعالي هخدك غرفتك اللي هتنامي فيها. منى:ياريت والله يا قلبي. ودخلت منى غرفتها في اللي في البدروم وكانت غرفة صغيرة وكان سريرها مش مريح قوي بس يقضي.

محاولة هروب

اليوم اللي بعده صحيت مروة وراحت عشان تصحي منى فرحها بكره يدوبك تلحق تجهز عشان الفرح بس ملقتهاش خافت وراحت نادت سيد. (سيد في غرفته كان نائم) مروة دخلت وقالت: اصحى يا سيد والحق. سيد: في إيه يا مروة حد يصحي حد كده. مروة:الحق بنتك منى مش في البيت خالص. سيد: يعني إيه مش في البيت هتكون راحت فين؟ دوروا عليها عند الجيران وأصحابها وأقاربنا حتى نلاقيها وبعد كده هربيها من جديد. مروة: يا خوفي تكون اتخطفت ولا حاجة. سيد: اتخطفت إيه يا مروة كان هيتبعتلنا تهديد وبعدين معندهاش أعداء أكيد هي بتدلع وهربت عشان مجوزهاش. مروة: وأنت تعرف منين إن ملهاش أعداء ؟ كنت مثلًا بتعرفها الصح والغلط وتكلمها وتحل معاها مشاكلها بهدوء ولا كنت بتطمنها إن هي سيدة حياتها ومفيش حاجه هتجرلها إلا بموافقتها طبعًا ولا حاجة من دول خلينا نلحق البنت وتراجع عن الجوازة ديه لو فعلًا هي سبب هروبها اعمل حاجة تحسس بنتك إنك بتحبها بجد. سيد: بنتك ديه ناكرة الجميل بصرف عليها من وهي عيلة وياما كنت سند ليها بس والله لربيها والجوازة ديه مفيش رجوع عنها خططنا مع الناس والخطة ههتنفذ وكفاية دلع بنتك ده فهميها إنها كبرت. أدركت مروة إن سيد عنيد مش هيرجع عن قراراته وقامت تصلي وتدعي لبنتها إن ربنا يحرسها. سيد طلب حمزة وياسر وقالهم إنهم هيدوروا في كل بيوت الجيران والأقارب حتى يجدوها ويعيدوها لبيتها. وبالفعل بدأوا حتى جه الدور على بيت خديجة. سيد خبط بقوة وعصبية فتحت خديجة وقالت: في إيه يا سيد متعصب ليه؟ سيد: هنقف على الباب كتير يا أختي. خديجة: لا اتفضل يا أخويا. دخل وقعد وقال: ناديلي جوزك وعيالك يجتمعوا هنا عشان البنت منى هربت وعايز أفتش هنا. خديجة: منى هربت! إخص عليك وبتشك في أختك. سيد: مفيش حد هيهرب من التفتيش حتى أبويا سمعتي؟ خديجة: خلاص اهدأ ثواني ويكونوا هنا. نادت زوجها وعيالها واتفقت هالة مع منى: إن هنقولهم إن مروان في التمرين في الجيم وهيهربك من البيت قبل ما خالي يلاقيك. وبالفعل نزلوا كلهم إلا مروان اللي قعد يغلس على منى، في الصالة : سيد: فين مروان؟ هالة: هو في تمرين الجيم يا خالي بيرجع على المغرب. سيد: طيب مفيش مشكلة حد فيكوا شاف بنتي منى وبسألك بالذات يا هالة. هالة: لا يا خالي أنا صراحة معرفش منى فين. سيد: هعرف يا هالة أنت بتكدبي ولا لأ. ثم جاب رجالته وأمر بالبحث عن منى في كل المنزل وفي الوقت ده كان مروان طلع بمنى من الباب الخلفي للبيت وطلب تاكسي واتحركوا لعنوان محدد. بحث سيد ورجاله في كل البيت وملقوش منى ثم ذهبوا. هالة: الحمدلله كان نفسي هيقف طول ما هم هنا اتصل أنا على مروان أتطمن عليهم. رنت هالة على مروان اللي كان مع منى في بيت صاحبه. هالة: ألو يا مروان أنتو كويسين ؟ مروان: أيوة ومنى ديه يا شيخة قرفاني طول الطريق عايزة أيس كريم وفشار وعصير كأني بفسحها. هالة: هههههه معلش عوضها عن حنان الأب بقى. مروان: مش كفاية أنت عليا عموما أنا عند صاحبي دلوقتي يوم كده وهاخدها على بيتنا اللي في النرويج حجزت التذاكر خلاص. هالة: إيه؟! والجامعة يا مروان. مروان: لسة كمان شهر ههربها وهعرفها المكان وهنسيبها متطمنين. هالة:طب خدوني معاكم. مروان: كنت متوقع يا زنانة تعالي يا أخرت صبري هابعتلك حد يخدك للمطار ببكرة اجهزي. هالة: وبابا وماما يا مروان ؟ مروان: لأ قوليلهم يبقوا هنا عشان ميشكش خالي وكأنه إحنا سافرنا عشان نجدد جواز سفر النرويج عشان الإقامة أنا وأنت وخالي يتطمن بوجود بابا وماما اللي إحنا مش بنهرب منه بالسفر مثلًا. هالة: يا ابن اللعيبة جبت الدماغ ديه منين؟ مروان: ده من زمان وأنا كده أنت اللي غبية ومش واخدة بالك. قامت هالة قفلت الفون في وشه 😂. (عند سيد): كان سيد هيجنن دور عليها في كل حتة ملقهاش ومش طايق. كريم على التليفون لسيد: ها العروسة جاهزة لكتب الكتاب ؟ سيد: أيوة هي بتدلع شوية بس وتعبانة ممكن نأجلها لبكرة. كريم: طب وماله بس عن كده مش هنأخر يا سيد؟ سيد: تمام تسلملي سلام. حمزة: بابا هنعمل إيه دلوقتي ؟ أنا خايف على منى. مروة: ما نبلغ الشرطة بغيابها. سيد: لأ كده هيعرف العريس وأهله بغياب وهروب البنت وهيلغوا الجوازة ديه وأنا في الآخر اللي خسران. مروة: هو أنت أهم حاجة عندك سمعتك وفلوسك بس وبنتك تولع؟ سيد: مروة قولت هجيب البنت بنفسي ما أنت لو كنت ربتيها يا أختي عدل كانت مهربتش ليلة فرحها. مروة: أنا ربيت بنتي كويس يا سيد بس هي مش هتقبل قرار زي ده وطبيعي جدًا اللي عملته غيرها كانت عملت أكتر من كدة. سيد: لأ شكلك متعرفيش إزاي تربي يا مروة؟ ما أنا أمي الله يرحمها كانت اجوزت بدون كلمة بابايا كان عريس اخترهولها أبوها والله ما كانت تعرفه بس لما باباها قال ده هيبقى جوزك قالت حاضر وسكتت واتجوزته ديه كانت التربية الصح. مروة: في فرق يا حاج أبوها زي ما قولتيلي زمان خيرها بين تجوزه أو تتجوز واحد تاني وهي اختارته أما أنت بقيت أسوأ حتى بنتك متعرفش أنت هي عايزة تتجوز ولا لأ يا راجل. سيد أنهى الموضوع بعصبية ودخل نام عشان يفكر هيعمل ايه بكرة. (عند مروان): عمرو صاحبه: يا ابني من المزة اللي جبتها ديه؟ مروان: ما تلم نفسك يا عمرو ديه تخصني. عمرو: معلش حقك عليا مكنتش أعرف إنها تخصك يا محظوظ. مروان: يبقى اسأل الأول ومتلعبش في الكلام. أما منى كانت نائمة في غرفة في بيت عمرو من التعب والأحداث الدرامية اللي مرت بيها وكل ما تفتكر قسوة أبوها يجيلها كابوس وتصحى تعيط حتى صحيت على منتصف الليل وكانت خلاص مش قادرة تنام فخرجت عشان تاكل حاجة لقت مروان نايم على الكنبة وباين عليه التعب. حست منى بالحزن ده ملوش ذنب ومع كده بيحاول يساعدها وسايب بيته وإجازته ومتبهدل معاها في القصة ديه. راحت غطته بالبطانية اللي كان شايلها من عليه. وقاعدت بهدوء في المطبخ تاكل ومتعرفش اللي منتظرها بكرة من أحداث ونامت. في اليوم اللي بعده: وصل مروان ومنى المطار وكانوا مستنيين هالة اللي اتأخرت. مروان: يا رب هتفوتنا الطيارة بسببها خلينا نسافر من غيرها وخلاص. منى وهي بتضحك: استنى أكيد هي في الطريق أهو وهتحكيلنا سبب تأخرها. مروان: ما هو واضح سبب تأخرها الميكب والموضة بتاعتكوا. منى بعفوية: ما أنا مش بحط ميكب يا أخي أهو كل واحد بيحب يعيش بطريقته ويتأنق بطريقته. ابتسم مروان وقال: ماشي يا ستي يا رب التأنق ده ميجيش فوق دماغنا. وكمان خمس دقايق وصلت عربية صاحبه ونزلت هالة بس مش لوحدها كان معاها سيد ورجاله.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon