NovelToon NovelToon

صراع الخوارق

|١|البداية |

﴿البداية هي الإنطلاقة الأبدية للنهاية ﴾🌌🖋️

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

"حذرت وكالة الأرصاد الجوية صباح اليوم من عاصفة ثلجية كبيرة تهدد سلامة المواطنين في عدد من المناطق بالمملكة و قيل أن هذه العاصفة ستدخل من الشمال قادمة لتشمل عدة مناطق في الشرق و الغرب و ضمن هذه المناطق عاصمة المملكة سواليا  بالإضافة الى المدن و القرى و المناطق الجبلية المحيطة بها و بناء على ذاك تم تحذير المواطنين بإلتزام منازلهم و عدم الخروج الا للضرورة القصوى..."

يد ضغطت زر الإطفاء في جهاز التحكم و أطفئ التلفاز .

أبعدت آريا نظرها عن التلفاز لترى جيمس يرمي جهاز التحكم بعيدا بلا مبالاة .

تنهدت تنظر نحوه ثم نقلت بصرها الى النافذة التي كانت تقف الى جوارها داخل قسم الشرطة .

ندف من الثلج الأبيض الرقيق تساقطت من السماء تعلن عن قرب قدوم العاصفة.

أخرجت من فمها نفسا ساخنا ليطبع على النافذة و مدت اصبعها ترسم خربشات صغيرة سرعان ما اختفت بسبب برودة الطقس .

"هارفارد عودي الى العمل لستي في منزل والدك "صدح صوت رئيس القسم الذي دخل للتو ينظر نحوها بعقدة على حاجبيه .

قلبت آريا عينيها تعود للجلوس على مكتبها تحدق نحو شاشة الحاسوب التي كانت تعرض بضع ملفات .

"مالذي تفعلينه أرى انك لا تعملين حتى أليس هناك قضايا تنتظر أن تحل ؟" وبخ رئيس القسم .

"لقد حلت القضية التي تم إعطائها لي البارحة لذا---"

"لذا ماذا ؟هل تظنين أنه مسموح لكي بالتكاسل فقط لأنك قمت بحل بضعة قضايا بسيطة "

قضايا بسيطة ؟ إنه ليس جادا ،لقد كادت فعليا تموت قبل يومين فقط و هو يقول قضايا بسيطة.

أرادت حقا أن تلكم رئيس القسم في وجهه بقوة لقد انتهت من قضيتين بالفعل في الأسبوع الماضي مع ذاك يستمر بمضايقتها و ووصفها بالكسل .

تحسست ذراعها حيث مكان الرصاصة الذي اخترقته قبل يومين لقد كانت محظوظة أنها لم تكسر .

نظر نحوها "لا تبالغي تلك الإصابة لا تستحق أن تنظر لها حتى "

لا هي حقا تريد لكمه الآن فليمسكها أحد قبل أن تفعل .

"عودي الى العمل الى أن أجد لك قضية ما " قال رئيس القسم ثم التفت مبتعدا .

قلبت عينيها نحوه تشمته تحت أنفاسها .

سمعت الضحكة الخافتة التي أفلتت من فم جيمس الذي كان يجلس على المكتب المجاور لها .

حدقت فيه بنظرات حاقدة جعلته يغلق فمه الذي كان مفتوحا و يستعد لقول شيء كالمعتاد ، شيء قد يغضبها فتقرر لكمه هو بدلا عن رئيس القسم .

"بحقك آري تعرفين أنه يتعمد إزعاجك بهذه الطريقة لا تهتمي له "  قال جيمس محاولا تبديد غضبها لكنها رمقته بنظرة حادة قاتلة "اخرس " همست بغضب .

التقطت سترتها الجلدية السوداء ترتديها و تغادر المكتب ، مشت في الممر تضرب بخطواتها الأرض بغضب و الشرر يتطاير من عينيها .

"اللعنة على ذاك السافل "كزت على اسنانها بغضب بينما تمسك بكأس القهوة الساخن الورقي  بين يديها تحاول ان لا تشد قبضتها عليه فلا يتمزق .

انزوت في ركن من الأركان في قاعة الإستراحة في الطابق الثاني التي كانت خالية في ذاك الوقت فالجميع كان يعمل ، ترتشف قهوتها الحلوة بينما تحاول تهدئة أعصابها التالفة ، لا تريد أن تفعل شيئا يعرضها للطرد مجددا أو ربما أسوء الفصل عن العمل .

بحثت في جيبها عن علبة السجائر شبه الفارغة ، التقطت آخر سيجارة بها تضعها بين شفتيها بأصابع مرتجفة .

"رائع ياله من حظ "زفرت بعد تذكرها أنها لم تحظر ولاعة معها .

حدقت بالخارج بينما كانت السيجارة الباردة  لا تزال بين شفتيها، انعقد حاجبيها بعدما مرت ذكرى دموية في رأسها حركت رأسها يمينا و شمالا تحاول نفض الأفكار السيئة و الذكريات المريرة منه .

ولاعة اشتعلت أمام وجهها تشعل السيجارة الموضوعة بين شفتيها.

التفتت لرؤية جيمس يقف أمامها يعيد ولاعته الى جيبه ، يجلس أمامها .

عادت تحدق بالخارج تأخذ نفسا عميقا من سيجارتها كان كفيلا بابعاد كل تلك الأفكار و العقد المتشابكة التي كانت تغزو عقلها منذ الصباح .

أمسكت بالسيجارة تنفضها ثم تعيدها الى فمها و تحدق بالذي جلس أمامها يحتسي القهوة .

طيف ابتسامة مر على شفتيها .

"ألا يجب أن تعود للعمل ؟"سألت تنظر نحوه.

زفر بحنق "العمل اللعين لا ينتهي "

"سننتهي نحن عوضا عنه "قالت تسحق السيجارة في المنفظة و تحتسي القهوة الحلوة دفعة واحدة .

"كنت أتسائل ان كنتي تستطيعين مساعدتي في قضية ما "نظراته تمركزت على شاشة هاتفه .

حدقت نحوه بنظرات متسائلة فأكمل ينظر اليها و كأس القهوة الساخن بين يديه "بما أنك عملت في شرطة العاصمة لابد أن تكون لديك الخبرة للتعامل مع قضايا مماثلة "

عقدت حاجبيها إذا كان جيمس لجأ إليها و هو الأمهر بين جميع زملائهم فلابد أن تكون قضية جدية .

لاحظت ارتباكه فأشارت برأسها "أفصح "

بلع ريقه بتوتر و سألها يخفض صوته "هل سبق و أن تعاملتي مع اي من أولئك  الوحوش من قبل ؟"

اتسعت عيناها و نظرت نحوه تستوعب سؤاله .

"تعرفين تلك المخلوقات "

زاد اتساع عينيها أكثر تنظر نحوه بدهشة .

لاحظ صمتها فنظر نحوها بقلق ينتظر ردة فعلها لتنطق أخيرا "أجل "

صمت ينتظر منها تفاصيلا أكثر .

"كانت مرة واحدة "أنزلت عينيها تنظر الى يديها المرتعشتين تحاول أن تهدئ نفسها .

لاحظ ارتعاشها و أدرك المشاعر المربكة التي عصفت بها  فصمت لكنها سألته"أي نوع منهم ؟"

"مستذئب "اتسعت عيناها لمعرفتها بالأمر .

"أأنت جاد ؟"هتفت تنظر نحوه بعدم تصديق .

أومأ برأسه يتنهد .

زفرت تنهض ممسكة بكوب القهوة الورقي تحطمه بين يديها قبل أن ترميه بسلة المهملات .

"لن أعدك بشيء حتى الآن فأنا لا أعرف بعد تفاصيل القضية ".

نهض هو أيضا من مكانه يتقدم نحو باب الخروج  "من الأفضل أن تري بنفسك ".

مشى برفقتها في الممرات الطويلة يتقدمها قبل أن يتوقف و يستدير نحوها و يسلمها هاتفه التقتطه تحدق بشاشته تقرأ بعينيها البيانات على الشاشة .

كما توقعت كانت جريمة قتل و الجاني مستذئب قتل سيده البشري .

ظهرت تقطيبة على جبينها بعدما فكرت في أن المعلومات كانت غير منطقية كيف يمكن أن يقتل سيده هكذا فقط .

لقد كانت تعرف إن في كل مرة يتم أسر أحد تلك المخلوقات و من بينها المستذئبين يتم أخذ جزء من أرواحهم يسمى جوهر الروح حتى يستطيع البشر إبقائهم مطيعين و تحت السيطرة .اذا حدث و أن حاولوا أن يعصوا أوامر أسيادهم يشعرون بآلام مبرحة في القلب و تشنجات على مستوى أجسادهم و اذا أصروا على العصيان أو قاوموا أكثر قد يموتون .

قد يبدو ذاك قاسيا و عديم الرحمة لكن بالنسبة لآريا التي اختبرت مدى وحشيتهم و عنفهم في التعامل مع البشر فهي لا ترى مانعا في تأديبهم .

قد يحدث أن يقتل أحدهم روحا أو اثنين في مرحلة احتجازه قبل أخذ جزء من روحه للتحكم به ، لكن بالنسبة لواحد لديه سيد بالفعل يبدو ذاك غير منطقي .

"جيمس كيف حصل هذا من غير المعقول أن يتمكن من عصيان الأوامر ؟"

"لقد توصلنا الى استنتاجين أحدهما أن سيده أخفض من حذره مما مكنه من استعادة جوهر روحه و قتله بعدها ،أو أنه لم يقتله"

"ماذا ؟لا تقل لي أنك تعتقد ببرائته "

"برائته واردة أكثر من ارتكابه للجريمة"نظرت نحوه باستنكار فأكمل مجيبا عن تساؤلاتها"الضحية مات برصاصتين في الرأس و المعلومات أوضحت أنه لا يملك مسدسا كما أننا لم نجد سلاح الجريمة  "

"أنت لا تعرف مدى خبث تلك الكائنات و مدى وحشيتهم خاصة إن كانت بنيتهم قريبة من البشر ".

"لكن هذا ليس دليلا على شيء "

"و لا حتى حججك "

توقف عن السير يقف أمام باب غرفة حديدي فتوقفت و نظرت إليه بينما كان منهمكا بفتح الباب بإستخدام بطاقته الأمنية.

دلفا الغرفة معا و التي كانت عبارة عن غرفة داخل غرفة زجاج يفصل بين الغرفتين يمكنك من رؤية ما بداخل الغرفة دون أن يراك الطرف الآخر كما احتوت على كاميرات و أجهزة تنصت يتم التحكم بها عن طريق لوحة الكترونية تقع بالقرب من باب الغرفة الثانية و الذي كان مصنوعا من الفولاذ و بدا أشد صلابة من الباب الأول.

غرفة استجواب مؤمنة جيدا .

نظرت عبر الزجاج لداخل الغرفة توسعت عيناها للمنظر داخلها .

الغرفة كانت فارغة من أي أثاث جسد رجل يرقد على أرضيتها مضرج بالدماء لكنه كان لا يزال يتنفس ، يداه و قدماه كانتا مقيدتان بسلاسل و قيود متينة و هناك طوق موضوع على رقبته و على فمه وضع ذاك الشيء الشبيه بالذي يوضع على فم الكلاب حتى لا تعضك .

كان كل شيء به يشبه البشر لكنه لم يكن منهم .

استل جيمس مسدسه من جيبه يستعد لفتح الباب فعلت آريا المثل تلتقط مسدسها و تقترب من الباب دخل جيمس فتبعته تغلق الباب خلفهما جيدا .

وقف كلاهما ينظران الى الجسد الممدد أرضا ليتحرك جيمس بخطوات حذرة شبه مسموعة يقترب من الجسد أكثر الى أن وقف عند رأسه يبتلع ريقه يوجه المسدس نحو رأسه مباشرة يهزه من كتفه بعنف .

ابتلعت آريا هي الأخرى ريقها و وجهت مسدسها نحوه دون أن تقترب و بما أن الرجل كان موليا ظهره لجيمس و وجهه ناحية آريا فقد لاحظت ارتفاع جفنيه قليلا لتكشف عن أعين سوداء قاتمة أشبه بظلام الجحيم .

أعطت جيمس اشارة تدل على استيقاظ الجاني ليتأهب أكثر يستعد لأي حركة مفاجئة قد تصدر عنه .

أعادت آريا أنظارها نحو الرجل الذي فتح عينيه و حدق نحوها بنظرة شاردة .

ما ان استقام لينهض أحس بالمعدن البارد يلامس جانب رأسه "انبطح أو سأفجر رأسك "أمر جيمس بنبرة صوت حادة مخفيا ارتجافه فقد كانت المرة الأولى التي يرى فيها أحد هذه المخلوقات.

نظر اليه ذاك الشخص بتعابير وجه مملة و لكنه عاد الى مكانه دون أن تظهر عليه أدنى علامة للمقاومة .

ما إن رأت إيلا ذاك حتى استجمعت شجاعتها تقترب منه لم يعد يفصل بينهما إلا بضعة خطوات قبل أن تنحني الى مستواه ليحذرها جيمس بنبرة قلق "إيلا إحذري "

لكنها حدقت نحو الشخص أمامها خصلاته السوداء أخفت ملامح وجهه تقريبا لتسأله بتعبير جامد "اسم؟ "

حدق الإثنان نحوها باندهاش "لقد سألتك عن اسمك ؟"أعادت السؤال بتعبير منزعج هذه المرة .

"وولف"همس بصوت متعب به بحة مميزة .

"إذا وولف أنا إيلا هارفورد سأتولى قضيتك منذ الآن و هذا زميلي "قالت في نهاية حديثها مشيرة الى جيمس "نأمل أن تكون متعاونا ".

بقي يحدق بها بتعبير غريب على وجهه "آمل أن نتفق جيدا "قالت بابتسامة صفراء .

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

🙋🏻‍♀️مرحبا جميعا هذه اول مرة أكتب فيها رواية آمل أن تعجبكم 🤍🤭 .

المهم فكرة هذه الرواية أبت أن تغادر عقلي😃 أتمنى حقا أن أكملها هذه المرة و لا أرميها في مقبرة النسيان 🙃🙂.

قد تبدو لكم بعض الأحداث غير مفهومة لكن عليكم بالصبر سيتوضح لكم كل شيء مع سيرورة القصة .

كتبت بضع فصول منها بالفعل لكنها لا تزال تحتاج الى تعديل🖊️🖊️ .

ملاحظة لا تحكموا على القصة من الفصول الأولى وآمل أن تنال إعجابكم 🦋🖋️.

وداعا جميعا ألقاكم في فصل قادم 🤍🍒.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon