NovelToon NovelToon

أنا في الجنة وأنتَ في الجحيم

الفصل الأول

اُف كم أكره هذا المكان الذي اعيش فيه !

قالتها ريماس وهي غاضبه والدموع تغدق عينيها ، كل هذا بسببهم لا أحد يهتم ، لا أحد يرى سوا أخطائي ، لو عرفوا سببها لشتمو أنفسهم مئة مره ، لكنهم يتجاهلونها بالطبع !! ،فهم يدركون أسبابها بالفعل ..

خرجَت من الحمام ودخَلت غرفتها المشتركة مع أخواتها الاثنتان ، وكانت تقول :

لماذا لا يعطون كُلاً منا غرفةً لها ؟

أجابتها حور *أختها الكبرى* :

مستحيل نحن هنا ٣ فتيات أنا وأنتِ و آيْلا ، وهناك إثنان آسر وبدر ، ٥ غرف لنا فقط ... إنسي الأمر .

تزفر ريماس بغضب وتتمدد على جزئها من السرير وتتأمل هاتفها .. وكأنها تنتظر أن يحدث شيء ما ..

تتحدث مع ذاتها وتقول ، أنا لن ابقَ في هذا المنزل سأغادر في أقرب فرصه ، ثم تستمع إلى صراخ عائلتها الذي اعتادت عليه ، ولم تعد تهتم ، على الرغم من أن الغرفة التي هم بها مغلقة ، إلا أن الأصوات المتعاليه جعلتها تسمع اسمها في صراخهم ، ركزت أكثر في الصراخ فإذْ بها تسمع :

-هي لن تدرس الجامعة ولا تحلُم بذلك!

ألا ترى حال أسرتنا المتدهورة ، وتريد أن تدخل الجامعة مستحيل إطلاقاً ، فلتجد لها حرفةً تتقنها وتدُر علينا مالاً وانتهى الأمر ، نهايتها ستتزوج وتخرج من هذا المنزل ولن نستفيد من دراستها شيء !!

صرخ عليه آسر وقال : ما الأمر ! ، بعد أن درس ثلاثتنا تريد أن تفسد مستقبلها ، لقد جاهد أبواي على أن يجعلانك تكمل دراستك حتى الجامعة ، على الرغم من عدم رغبتك أنتَ بالدراسة فهل تحاول أن تفرض عليها وعلينا أفكارك المريضة !!! ، أنت تدرك تماماً رغبتها الشديدة في دخول الجامعة ، وتدرك قدرتك على إقناع أمي وأبي كما أقنعتهما من أجلِ حور ، وتدرك قدرتك على جعلهما يكرهان أمر الجامعة هذا ، لا تفرح كثيراً لأنك أكبرنا ، لن نسمحك لك بإفساد مستقبلها !!

يضحك بسخريه ويقول :

نحن ؟ من تقصد بقولك نحن ؟!

يجيبه :

أنا وحور لن نسمح لك !! ، وأنت افعل ما تريد ...

يغادر آسر الغرفة بغضب ويترك بدر بمفرده ، انتهى ذلك الحوار الساخن ببرودة عجيبة من طرف بدر الذي قام بتشغيل التلفاز وبدأ يشاهد فيلماً ...

بينما ريماس في غرفتها والغضب يسيطر عليها ؛ بسبب الإساءة التي تتعرض لها من طرف أكبر إخوانها بدر وقالت في ذاتها :

أقسم أني لا أجعلك تفسد مستقبلي وتحرق حلمي ، سأجعلك تتمنى أن أنظر إلى وجهك المقزز !...

الخامسة فجراً ...

وأخيرا وضَعت رأسها على المخدة وهي تقول في ذاتها : فقط رسالة ... ستكون الضوء الأخضر لي للبدء .

بعد عدة أيام كانت العائله مجتمعة لتناقش بعض الأمور فموضوعٌ يسحب آخر حتى وصلوا لإكمال ريماس للجامعة فصرخ بدر غاضباً :

لقد أغلقنا هذا الموضوع منذ مدة لا جامعة يكفي أن تجدي لكِ عملاً وانتهى الأمر .

نهضت ريماس غاضبةً قائلة :

أنا سأكمل ، فأحلامي ليست متواضعه مثلك ، لقد أصبحتَ عاطلاً بسببكَ أنت ، ليس بسبب الجامعة ، لا تحاول أن تبرر فشلكَ عليَّ أنا ، سأدرس رغماً عنك ، ليس أنتَ من يأمرني بل هم أمي وأبي ، وهم موافقون ولا شأن لك أنت !!

خرجت من تلك الغرفه وذهبت لغرفتها وكانت تفكر :

"ماذا لو بالفعل غسل دماغ أمي وأبي وهما رافضان للفكرة الآن ... ماذا ... كيف هذا ... هل سينتهي بي الأمر هكذا بالفعل ، اعيش بقية حياتي بين عدة جدران ، ثم يأتي شخص لا أعرفه ويتزوجني ، وأنجب طفلاً يتبعه طفل ، كلا ، كلا ، كلا ، كلا ، لن يحدث ... لن يحدث ... هذا مستحيل ، لا أتخيل حياتي هكذا "

لكن كانت حور تتبعها وجلست بجانبها وقالت لها :

لا تقلقي أنا وآسر بصفك لن نسمح له بأن يفسد أحلامك!

نظرت إليها وحظنتها لتطمئنها أنها ليست بمفردها ...

بعد ساعات دخل الأب والأم غرفة بناتهما وقالت الأم : اخرجا يا حور وآيلا نريد أن ننفرد مع ريماس .

عندما كانت تريد حور التحدث رفع الأب يده وقال :

لانريد جدالاً ياحور أخرجي فحسب سنقول لها كلمتان ونخرج لن نأخذ ٥ دقائق .

خرجت آيلا وحور وأغلق الأب الباب ثم نظر الأبوان إلى ريماس وقالت الأم :

لن تكملي الجامعه مجرد مضيعة للوقت ، لقد كان خطئاً مع حور ، ولن نكرره معك .

ريماس تتحدث والقلق يعتريها :

لكن يا أمي لم تخطآ أنظرا إلى حور كيف أصبح لها دخلٌ شهري بسبب وظيفتها وماكانت لتتمكن من دخولها لولا دراستها للجامعه ، وآسر تمكن من التقديم على العديد من الشركات الكبيره ولم يقبل بعد بسبب ال CV الخاص به ؛ لم يعده جيداً ويحتاج إلى معرفة بعض الأشياء وإضافتها وسيُقبل .

الأب ببرود وهو يضع يداه خلفه ويمشي اتجاه الباب :

لاتجادلي لقد تقرر الأمر لن تذهبي وانتهى ، لا أريد نقاشاً!

خرج الأب و الأم من الغرفه ودخلت حور على عجاله وهي تقول :

ماذا حدث مالذي قالوه لكِ؟

لم تجبها ريماس ، لكنها لاحظت ملامح وجهها تلك الدموع التي بدأت تتساقط من عينيها وتناقض النظرات الغاضبه ، لقد كانت تشد على قبضتيها حتى بدأت الدماء تسيل من يديها حاولت أن تفك قبضتها لكنها كانت كالحديد نهضت سريعاً وبدأت تبحث في صندوق الأدوية عن مسكن أو مهدئ لأن حالتها ليست جيدة ، تبدو واعيه ولا واعيه ، مهما تحدثت معها فهي لا تصغي...

وجدت المهدئ وضعته سريعاً في الإبره ، وحقنتها بها لم تكن سوى ثوانٍ ، حتى سقطت ريماس على السرير مرتخية ، وافتكت قبضتها فلفتها حور سريعاً بالشاش ؛ حتى لا تنزف أكثر ، وابتعدت تلك النظرة من محياها ، أصبحت وكأنها متبلده ، نظراتها باردة ، عدلتها حور حتى جعلتها ترتاح على السرير باعتدال ، لقد توقفت عن البكاء ، فخرجت حور وتركتها ترتاح ، وما إن خرجت وأقفلت الباب ، حتى بدأت تبكي وتنهار ...

بعد يومين دخلت ريماس على أسرتها ، وهم مجتمعون فقالت استمعوا إلي سأقول لكم شيئاً ، وإن لم توافقوا سيكون من سُوئكم...

لقد قبلت بمنحةٍ لكوريا وهي تتحمل التكاليف بالكامل السفر ، المسكن ، المأكل المشرب ، لن تخسروا أي شيء .

فقال بدر باستهزاء :

وإن لم نوافق ؟

ردت عليه:

سأجعلكم ك العلكة على أفواه الناس !

قال بدر وملامح الغضب تبدوا على وجهه :

وماذا ستفعلين أيتها النكرة !

أجابت:

سأنتحر وسأجعلكم تخجلون ولا تستطيعون فعل شيء ، وإن حاولتم حبسي أو فعل أي شيءٍ لي فستكونون أنتم المخطؤن حينها وسيلومكم الناس علي ، وسيكون ذنبي في رقبتكم وفي رقبتكَ أنتَ بالأخص !

ثم خرجت وتركتهم ينادونها وهي لا تجيب حينها استَلم الأمر آسر وحور ، وبدأو يلقون اللوم عليه بشدة ، حتى غضب ، وتركهم وخرج من المنزل ، ففُتحت أمامهم الأبواب لكي يستفردوا بأبويهم ويقنعوهم ، وبالفعل نجح الأمر وفي اليوم التالي أخبر الأبوان بدر بالموضوع وقد كانوا غاضبين من تصرفه وكيف جعل أخته تصل لتلك الحال وألقو اللوم عليه فوافق لكن بشرط ، عندما سألوه ماهو فقال :

سأخبركم الليلة عندما نجتمع .

حل المساء اجتمعت الأسره ووافقت ريماس الجلوس على مضض ، وعندما أخبروها بقرارهم كانت صامته وهي تفكر :

"هناك أمرٌ خلف هذا ، من المستحيل أن يوافق اللعين حتى يهينني لكن... "

حتى قاطع بدر أفكارها وقال :

أنا موافق لكن بشرط أن تقبلي قدمي ويدي وتعتذري لي إعتذاراً أقبله عن الكلام الذي وجهتيه لي .

نظرت إليه وهي مصدومه ، لكنها وقفت وقالت : أَقسم!

بدر باستغراب : أُقسم؟

قالت :

نعم ! ، أقسم على المصحف ، أنك لن تعكر حياتي مرة أخرى إذا قمت بشروطك !

أمسك بالمصحف الذي كان على الطاوله وقال:

أقسم بالله أنني لن أضايقك بعد اليوم .

نزلت ، وقبلت قدمه ويده ، واعتذرت وقالت :

أنا آسفة حقاً يا أخي الكبير أنا لم أقصد ما قلته !

وبدأت الدموع تتساقط من عينيها

فنظر إليها بشفقه وقال :

حسنا إذهبي ، قبلت أعتذارك .

خرجت من الغرفه ودخلت الحمام مباشره مسحت تلك الدموع من عينيها وقالت بصوتٍ خافت :

أنتَ أهنتني لكن أنا سأذِلكَ يا لعين !

سأقتلع عينك اللعينه التي نظرت إلي بتلك الطريقة !

التكملة ف الفصل القادم

🥀🥀🥀

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon