NovelToon NovelToon

بين انغام الألم والندم

رواية ملحمية في عصر فكتوري

^^^هذه رواية قصيرة كتبتها بشغف مليء في قبلي وشخصيات صنعتها قدر الامكان كما في صور عقلي الخيالية .^^^

^^^قد يتساءل البعض عما اذا غادر أحد ما من حياته دون أي سبب مقنع ، ولكن… قد يكمن هناك خفايا وراء مغادرة ذلك الشخص ، هل يمكن مسامحة ذلك الشخص؟! أم سيكون هنالك عواقب؟!^^^

...قراءة ممتعة ....

الفصل الأول -١

...بَين نغمَة الألَم والندَم ... بَين أصوَات اليَأس و الأسَى ......

...بَين ريَاح التعَاسة و حسرَة ... هل يُوجد الضُّوء ؟! ... أم الظَّلام ؟َ!...

..........

...في تِلك الليلة ، كانت أصوات الرعد عاتية ، أضواء البَريق التي تمر عبر نوافذ قصر مُظلم ، تحت أصوات الأقدام التي تجر في أنحاء القصر ، وأجواء الليل البَاردة و شديدة الظلمة ، نبرات صوتُ امرأة بشَفتين مرتعِشة ، وأعين مليئة بالدموع ....

..." أ-أنتظر ! ليونارد ! لا تذهب أرجوك..! "...

...اصبحت تتشبث بذراعه بقوة ، تحت أمل يائس بمنعه بالمغادرة ، التفت إليها يرمُق بنظرات باردة ومخيفة ، دَّب الرُّعب قلبها من تلك النظرات المريبة للغاية ، تحدث بصوت صاخباً جداً ، كما لو أنها فعلت شيئا لا يغتفر!...

..." أ-أنتِ مزعجة للغاية فايوليت ! ألا تعلمِين ؟! كم عانيتُ في العيش معكِ؟! "...

...توقفت يَديها المتجمِدة عن شدِّ ملابسِه إليها ، تحت دهشة تغمُر محياها ، كان حديثاً جارحاً لم تعتقد يوماً أنها ستسمعه ، ومن الشخص الذي أعتقدت انه الحبيب والعزيز والأخ و الزوج لها ..!...

...تحت أصوات تنفُسها العالية ، بينما تحاول نطق سؤالاً لم ترد حتى الإجابة عليه ، أصبح يرمُق إليها بصمت سائد هادئ نحو المكان ، ينظر إلى أعماق عينيها الحمراء اللامعة و الممتلئة بالدموع ، تلك العيون التي لطالما اعتاد ان يراها ، اصبحت شفتيه مرتجفة للغاية ، بينما استدار بعيداً عنها ، يتجه إلى الباب الكبير للقصر ، توقفت قدميه لبُرهة أثناء سماع صراخها ، الذي بدا آتياً من قلبها ....

..."م-ماذا عن ليون ؟! ماذا عن طِفلنا الصغير؟! أستجعل ليو يعيش دون أن يمتلك أباً ؟! "...

...تحت اتِساع أعين ليونارد الحمراء الداكنة ببطء ، أصبحت يديه المكتسية قفازاً أبيضاً تنتفض بقوة ، يحاول الوصول إلى مقبض الباب القصر الكبير ، بينما أصبحت شَفته السفلى تنزفُ دماً إثر قضمه لها ، تحت أصوات فايوليت المتقطعة الأنفاس والتي لا زالت صامدة ، تحاول أن تتوسل إليه و تترجاه بشدة ، بما تبقى من أمل ضَئيل ألا يتركها وحِيدة بمفردها ، في القصر الفارغ ومع طفلها الذي لا يزال صغيراً جداً ....

..." ليونارد! ليونارد! أرجوك..! عُد إلي .. لا تذهب بعيداً عني..! "...

...بعد بِضعة خطوات ، يمكن سَماع صوت باب القصر يغلق ، كانت أصوات الرعد مرتفعَة للغاية ، تحت ارتعَاش جسدها الشديد ، وعينيها التي لا تتوقف عن ذرف الدُّموع ، جُرح قلبها للغاية ، أصبحت تغطي وجهها بيديها بصَدمة شديدة ، بينما يندَّثر الشعر الأسود الطويل والرَّقيق في انحَاء جسدِها الضعيف ، تسقط على الأرض رَاكعة على ركبَتيها ، لم تعد قدميها قادرتان على حملها ، فستانها الإرجواني القرمزي الذي ينتشر على الأرض ....

...كانت أصواتُ و شَهقات البكاء تتصاعد نحو القصر ، وأضواء الرَّعد التي تخترق زجاج النَّوافذ وتَعكس على ذلك الجسد المنهار ، أقترب ظِل صغير من مسافة قصيرة ، تحدث بنبرة مَليئة بالبرَاءة ولُطف شديد ، تحت فَرك عينه اليسرى الصغِيرة ببطء....

..." أمِي ؟! ما الذي يَحدث ؟! "...

...رَفعت فايوليت رأسها بعيداً عن يديها بذهول ، بينما تشهق وتُزيل دموعها بسرعة ، تحاول إخفاء تِلك الدمُوع ، بينما ترفعُ يديها نحوه تحت ابتِسامة مزيفة للغاية ، بنبرَات صَوتها الدافئة المليئة بغدر اليَّأس ....

..." آه ... ليو؟َ! صَغيري ..! هلاَّ أتيت إلي؟! "...

...ركَض ليون إليهَا ، بينما يُعانقها بشدة ، كان جسَده خائفا للغاية ، بينما أصبحَت الدمُوع تسقطُ من عينيه الحَمراء الصغيرتان ، شعَرت فايوليت برَجفة جسده ، أعتقدَت في بَادئ الأمر انه كَان خائفاً من أصوَات البَّرق والرَّعد ، تحدث ليون وسَط شَهقاته الباردة ....

..." أين أبِي ؟! هل ذهبَ حقاً ؟! "...

...فورَ سَماع فايوليت إليه ، استَمرت الدمُوع تخرج من عينيها مرة أخرى ، تقوم بغرسِه تحت أحضَانها ، ولمسَات راحة يديهَا الرقيقَة على شَعر ليون الأسود المَخملي ، تُحاول جاهِدة التَّقليل من روعِه ، تُجيبَه بابتسَامة عَريضة بصَوت دافئ للغاية ....

..." أنا ..- أنا..-"...

...فِي اللحظَة التَّالية ، لَم تعد قَادرة فايوليت على تَحريك فمها ، كَان الألَم شديد للغَاية ، كمَا لو أن شخصاً ما قام بطَعنها على قَلبِها المَجروح عِدة طَعنَات ، تتحَدث بعَد أخذ نفساً طويلاً ، تُحاول أن تُلملم شتاتَ نفسها ، تحتَ دهشَة الصَّغير مِمَا يسمَعه ....

..." أنا..- آسفة يا صَغيري! "...

...تحتَ المَطر الذي يَهطل بغَزارَة فِي الخَارج ، يقِف شخصاً ما ، كَان من الواضِح أن ملابسَه أصبحَت مُبللة للغَاية ، بينما يتكِئ بيَده بشدة نحو باب القَصر ، بالكَاد يَمنع جسَده المُنهار مِن الإنْزِلاق و السُقوط على الأرض ، تحتَ شهقَات بُكاءه ، يُحاول إيقَاف البُكاء بِيده الأخرَى ، تحت خُيوط شعرِه الفُضي ذو الحَرير النَّاعم والذِي يصِل إلى كتِفيه ، أصبحَت تِلك الخصلات الرطِبة بالماء ، تُواصل السقوط إلى وجهه ....

..." أيها الأمِـــير ليـونارد ! العَربة المَلكية فِي انتظَارك ..! "...

...توقف ليونارد عن البكاء فور سماعه لأحدهم في الخلف ، والذي انحنى بخفة ، يبدو أنه يرتدي زي خادم ، يحمل مظلة سوداء بيده اليسرى ، تقدم ببطء بينما يضع المظلة الأخرى التي يحمِلُها بيده الأيمن فوق رأس ليونارد ، رفع ليونارد جسده بعيداً عن باب القصر ، بينما أصبح يمعن النظر نحو القصر ، والى تلك الحديقة التي لطالما اعتاد أن يقضي وقته فيها مع ليون وفايوليت التي أعتادت أن تقف بعيداً ، بينما تراقبهم و تضحك بصوتها الدافئ ، لكن ... يبدو أن هذه الأيام سوف تتلاشى بعد الآن ....

..." سيـدي الأمير! أن الإمبراطور لم يعد يستطيع الإنتظار أكثر! فقد أنتظرك لأكثر من عشر سنوات ! "...

...استدار ليونارد إليه ، بدت تلك الأعين الحزينة ممتلئة بالغضب ، يحدق إليه باستمرار بهالة قتل شديدة ، شرارات الخطر وصلت إلى رئيس الخدم الذي من القصر الإمبراطوري ، قوس ظهره ينحني أكثر من تسعين درجة بسرعة تحت ارتعاش جسده ، اجاب ليونارد ببرود شديد ....

..." أجل .. أنا أعلم كريستيان ..! "...

...شدَّ قبضته بإحكام على المقبض المنحني للمظلة السوداء ، تحت غضبه الذي يحاول قمعه ، يقف أمام العربة بينما يكبح نفسه بكل ما أوتي من قوة ، لكن... يبدو انه لم يعد يستطيع التحمل أكثر ، ضرب باب العربة بقضبة يده بإنزعاج ، الدُموع شَارَفت على السقوط من عينيه البرَّاقة ، بينما يلتفت نحو رئيس الخدم ، لا تزال الكلمات التي تفوه بها كريستيان تزعجه بشدة ، كما لو أنه يَفتَح تلك الخدوش الملتئمة من الماضي المعتم ....

..." أيها... العجوز القذر ! "...

...اختار رئيس الخدم كريستيان أن ينحني على الأرض بركبتيه هذه المرة ، بينما يتَسول بشدة طالباً مسامحته على وقاحته الشديدة ، لم يهتم ليونارد بِما يفعله ، فقد ركب العربة بينما أمر أن تتحرك العربة بعيداً عن القصر، تبعتها عربات أخرى بعد فترة قصيرة . تحدث الراكب الذي في المقدمة ببطء، شعر بخطر يتدفق من ذلك الأمير ، لم يكن مجرد ابن غير شرعي للإمبراطور ، يبدو انه أدرك لماذا أراده الإمبراطور بشدة ، انه اشبه بالأسد المفترس الذي لن يترك فريسته أبداً ، قرر التحدث بعد تفكير عميق بحذر ، بينما ينتقي كلماته باحترام شديد ....

..." أيها الأمير ؟! هل لا بأس تركِكَ لهم ؟َ! "...

...أجاب ليونارد بنظرات باردة للغاية ، بعينين غير مبالية بوجه خالي من أي تعبيرات ، ولكن... هذا ما يبدو عليه الأمر ....

..." هذا الأمر لا يهمك! "...

...ساد الصمت داخل العربة ، شعر الراكب أن نبرة صوت ليونارد بدت تعيسة للغاية ، أصبح يلُوم نفسه بسؤاله ، فضل عدم التحدث مرة أخرى بينما يستمر بجر العربة ، تحت الطريق الزَّلق و الممتلئ بالطين ، والأجواء العاصفة التي تمر بقوة في تلك الليلة ، والتي تحمل معها الأحزَان والآلام ..!...

الفصل الثاني -٢

...فِي بداية فترة الربيع ، و زَوال الشتاء القارس ، في عام 872 من التاريخ الإمبرَاطوري ، تقف امرَأة أمام زجاج نوافِذ قصر ، تفتح جفون عينيها الحمراء المُغلقة ببطء ، كانت تِلك العيون مليئة بلمَعان فَائِض، تُشاهد باستمرار حَديقة القصر في الخارج ، بدأت أزهار الحديقة تَتَفتح وتُزهر ، رَفعت أصابعها النحيلة و ناصعة البياض أمام لَوح زُجاج النافذة البَارد ، ذِكريات مَريرة من تِلك الليلة المُرعبة تَتَدفق في أَعمَاق عَقلها ، تلتقط نفساً قصيراً بينما يمكنها رؤية انعكاسها عبر النافذة ....

...' كم هذا مضحك! أنتَ لم تفكر أن تسأل عن أحوالنا حتى بعد ثَمانِ سَنوات! '...

...بَعد فَترة وَجيزة قطَع حبل أفكَارها أصوَات خَطوات أقَدام مُتمهِلة خلفها ، استَدَارت نَحو مَصدر ذَلك الصوت ، مُقلتي عَينيها الذَّابلة مُتألِقة حِينما تُمعن النَّظر نَحو مَن يَقِف أمَامها ....

..." أمي! لقد أصبحت من فرسان الإمبراطورية مُؤخراً! استطيع حِمايتك الآن! "...

...استمرت بمشاهدة مُقلتي عَينيه الحَمراء المُتلأْلِئة ، أخذت تلمس جانب وجهه ببطء ، ترتسم ابتسامة مشرقة تعلو محياها ، وضع يَده فوق يدها ويشدٌّها بتَريُّث ، بينما يُغمِض عينيه ويتحسَّسها، فتحت شفتيها الورديتين ، بينما تنظر بعمق إليه ....

..." هيه \~ صَغيري! رغم انك لا زلت في عمر الخامسة عشر! "...

...وضع شفتيه الناعمة برقة فوق كف يَدِها ، بينما يشتم رائحة عطرها ، عينيه تدمعان بينما ينظر إليها ، تحدث بهدوء بصوته الأجش والذي بدا هادئاً وعذباً ....

..." فقط لإجلكِ! لأجل تلك السنوات التي زهقت تعباً وفقراً فيها ..! لم ينظُر لكِ أحد حتى والدكِ الدوق هـارفي الذي قام بتركِك! وكنتُ سوى طفلاً صغيراً لا يستطيع مساندتك حتى . "...

...فور سماعها الى هذه الكَلمات ، تَجعل شَفتيها ترتجفان ، لَم تكن تعلم أَن طفلها ليون كَان يفكر كهذا طوال الوقت ، بينما تُحاول اخفاء دُموعها ، تقوم بجذب ليون إليها ، بينما تُعانقه بشدة ، تُردد كلمات بصوتها الأهش بجانب أُذن ليون ....

..." ليو.. أنت الكنز الوحِيد الذي امتلكه في حياتي! "...

...بعد بضعة دقائق ، ترك ليون حضن والدته الدافئ ، كان جسدها يرتعش بقوة ، أدرك أنها تكافح نفسها جاهدة بأن لا تبكي أمامه ، لطالما كانت تتصنع القوة أمامه ، ولكنه.. كان يراقبها دائما ويعلم كم عانت بعد ان تخلى والده لـيونارد عنها ، لم يكن قادراً على مسامحته منذ تلك الليلة السوداء ، كيف له ان يتركهم هكذا؟ ولأي سبب سيكون ؟!...

..." آهه.. أجل ..! أمي هذه بطاقة دعوة للدوقية هارفي! تم ارسال بطاقات دعوة لكل نبلاء الطبقة الإجتماعية في الإمبراطورية ، للحضور إلى حفلات الإمبراطورية التي ستقام بإشراف ولي العهد الذي صَعِد إلى عرش الحكم قبل سنوات في القصر الإمبراطوري."...

...أخذت فايولت بطاقة الدعوة ، استمرت بالنظر إليها ، كان رمز الشعار الذهبي للعائلة الإمبراطورية واضعاً على البطاقة ، على الأرجح سيجبرها الدوق هـارفي على الذهاب الى الحفلات الإمبراطورية ، إن وصل إليه خبر رفضها في الذهاب مرة أخرى الى حفلات الطبقات الإرستقراطية ، تخشى انه سيقوم بسَحب هذا القصر الذي لديها فقط ، ولن يكون لديها إي مكان للذهاب إليه ....

..." آه.. ليو؟! لا تقل لي... "...

...اجابها ليون تحت خجلٍ شديد ، بينما يحاول تغطيه وجهه بيدِه ، لطالما أراد من والدته الذهاب إلى هذه الأماكن ، فقد سئم رؤيتها محاصرة في جدران القصر فقط ، لكن قبل أن يُجيب ليون ، رأت فايوليت رئيس الخدم من قصر هارفي ، بينما يحضر العديد من الصناديق داخل القصر ، على الأرجح متعلقة بالفساتين و المجوهرات والملابس ، تتنهد فايوليت بهدوء ، بينما تحدق نحو ليون ....

..." آهه حسنا .. ! هذا صحيح.. من جلب بطاقة الدعوة رئيس الخدم ألبرت . "...

...لم تعلم فايوليت سبب اصرار الدوق هارفي لذهابها القصر الإمبراطوري ، كلما حانت الفرصة لذلك ، لطالما يفعل اشياء كهذه عندما يتعلق الأمر بالقصر الإمبراطوري ، منذ أن تركها ليونارد في تلك الليلة ، كان يُحاسبها الدُّوق ويقوم بِلَومها دائما لِعَدم مقدرتها الاحتفاظ بهذا الزَّواج ، كلما أتت قصر الدوقية طالبة مساعدته في الأمور المالية ، كانت تستقبلها أوراق مكدسة عليها من قِبَل الدوق ، رغم انه كان أول من يعارضها بشأن الزواج بشخص فقيراً تخلى عنه وَالِداه مثل ليونارد ..!...

..." ألا تعلمين من يكون هذا الشخص البغيض! أيتها الحمقاء ! رغم عيشك معه كل هذا الوقت لم تعلمي! "...

...تِلك الكلمات التي اعتاد الدوق هارفي أن يكرِرَها كلما التقت به في ذكرياتِ فايوليت ، قررت قطع أفكارها بينما تستدير نحو رئيس الخدم ألبرت ، أطلقت فايوليت نبرة مليئة بالغضب و الإستهزاء ، بالطبع! هذا واضح لم تكن راضية بتاتاً بهذا ، لكن يبدو أن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة !...

..." اوه؟! رئيس الخدم ألبرت ! شكراً لعملك الجاد . "...

...انحنى ألبرت بخفة ، يتحدث بتعابير مليئة بفخر شديد للغاية ، كما لو أنه فعل شيئا عظيماً ....

..." إنه من دواعي سروري آنسة فايوليت . "...

...بينما تَحمِل فايوليت ابتسامة مزيفة على شفتيها ، شدَّت قبضتها بإحكام ، مغمضة العينين تُحاول تمالك نفسها ، بحواجب عابسة جدا ، تريد الصراخ وتقطيعه وشتمه بشدة ، لاحظ ليون ذلك ، بينما يقوم بالتربيت على كتفيها بهدوء بابتسامة باهته على وجهه ، يُحاول أن يجعلها تهدأ !...

...' ماذا ؟! بحقك لا تقل هكذا بينما تمتلك هذه التعابير! '...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon