NovelToon NovelToon

Crazy Mary World

الفصل الأول:ماضي ماري

في قديم الزمان ،كانت هناك فتاة جميلة في 7من عمرها تدعى ماري لها شعر طويل شديد السواد كظلمة الليل عينين واسعتين سوداوتين و بشرتها البيضاء ناسعة التي تحمل إبتسامتا لطيفة و مشرقة لملاك صغير ،ابتسامة تعبر عن كل أحاسيس لكن كانت لماري مشكلة أثناء ولادتها ما جعلها فتاة مختلة عقليا صامتة لا تعبر عن اي إحساس تحب العزلة و الوحدة ،فلطالما رفضت من قبل العديد من زملائها كلما تمر في شارع يتم تنمر عليها و إلقاء حصى صغيرة عليها و الضحك عليها من شدة غبائها ،فبعد التنمر لا ترد سوى بلبكاء و إعتذار تعتاد على ضرب خارج منزل و داخله فلطالما عاشت في منزل بسيط مع 6أخواتها كبيرات و تلك الأم القاسية ،لم تعتبرها عائلتها فردا منهم فقط مجرد خادمة تنفذ ما يؤمرون به و ما يقولونه ،و تعود إلى غرفتها العلوية المعزولة عنهم ،كانت أمها تقابلها كل صباح بوجه غاضب يعبر عن كل الكره من جهتها كانت تنكرها كونها إبنتها ،لذلك تقوم بصفعها و ضربها و صراخ:لما لماذا انجبت فتاة مثلك مختلة عقليا و غبية ،دائما ما ينضروا إلي ناس سخريتا و تعجب منك (فتحملها و تلقيها أرضا)خلقت لسخرية و مهانة ،انتي عار لعائلتك ،كل أخواتك عالمات ومتخرجات ،لا أعلم لما ولدت مختلة مثلك بين عائلتنا ،انت نحس لا تجلبين سوى الموت و مهانة.فتذرف الأم دموعا قائلتا:انتي سبب موت زوجي ،قتلتي أبيك بغبائك و توهمك ،لو لم تخرجي في تلك اليلة معه لما مات ،(فتضيف بصراخ)إخرجي من الغرفة ايتها مختلة ،فتخرج ماري بضربات تملأ وجهها و أعين تحمل الحزن و الندم ، تلقى ضرب من ام كل يوم و الضحك و سخرية من أخواتها ،و تنمر من الناس ،ما جعلها مريضتا نفسيا ،لا تعيش حياة كباقي الأطفال،خاصتا بعد لوم نفسها بأنها هي من تسببت بموت ابيها ،لأنه الوحيد الذي عاملها بطريقة جيدة ،كان بمثابة كل شيء بالنسبة لماري ،كان يحملها فوق رقبته دائما و يأخذها الى شتى الأماكن الجميلة كالحدائق و منتزهات او مدينة العاب ،لم تفارق ماري كتفيه ،كانت ابتسامته كافيتا لجعلها سعيدة طوال اليوم ،كلما تمل ماري يلعب الأب معها الغميضة ،كانت اللعبة المفضلة لها ،يغمض ابها عينيه و يدور للحائط و يبدأ العد و هو سعيد ،فتجري ماري و تختبأ في خزانة بحماس ،وينهي أبيها العد و هو يتجول في المنزل و يبحث:

_ماري اين انت يا حلوتي (و يدخل الأب الغرفة التي فيها ماري)

_(و تضحك ماري بخفة داخل الخزانة و هي تراقب أبيها)

_(فيسمع ابيها ضحكاتها من خزانة و هو يتظاهر بعدم معرفة مخبإها)و يقول:هذا غريب سمعت ضحكات (و إصبعه على ذقنه)همم يا ترى أين ماري ؟أين تختبئ ؟

_(فيقترب من خزانة ببطئ ببتسامة تصطحب شفتيه ،فيفتحها بسرعة:بووم ،ها قد وجدتك ايتها صغيرة.

-(فتقفز ماري نحو ذراعيه ،و هو يلتقطها و يضمها بين ذراعيه)

_ماري:(تضحك)لم تكن لتجدني لو لم أضحك.

_الأب :(يقول و أنفه يداعب أنفها صغير)كيف لا أجدك يا أميرتي,أينما إختبئتي سأعثر عليكي ،فأنتي جزء من نفسي انتي ملاكي صغيرة يا حياتي.و يرافق هذا الكلام إبتسامة ماري جميلة:أحبك أبي

_فيحضنها أبوها بشدة و هو يبهد خصلة من شعرها عن وجهها و يلمس خدها بلطف:أحبك أيضا يا عزيزتي صغيرة.

الفصل الثاني:الليلة غريبة

...****************...

...بعد تلك الأيام جميلة و سعيدة مع أبها ،حانت لحظة التي تسببت في تغيير ماري و معاملة عائلتها بتجاهها ،في ليلة عادية خرجت فيها ماري مع أبيها بسعادة لشراء حاجيات المنزل ،و يدها متمسكة بيد أبيها دافئة متجهين نحو المحل بأمان مبتعدين عن المنزل.......حتى يدخل أبها المحل و هو يشتري الأغراض و ماري بجانبه تحضن ساقه و تبتسم في وجهه:...

_بابا هل يمكنك شراء لي لوح شيكولا

_(يرد أب بابتسامة): بتأكيد عزيزتي إذهبي و ختاري لوح بنفسك و سأشتريه ،حسنا

_(تقفز ماري فرحا و تبحث عن شيكولاطة بينما أبيها يشتري حاجيات)

......................

لحظات حتى تسمع ماري صوت بكاء إمرأة خارج محل في طريق مجاور ،و تتبع ماري صوت بكاء (فماري مختلة لا تميز بين جيد و سئ أو خطر أو أمان ،تتجه لأي شيء تنتبه له مباشرة دون أي تفكير)فتنظر ماري خارج محل و هي ترى بشفقة تلك المرأة منهارتا على الأرض و تبكي و هي تمسح وجهها من دموع غزيرة ،فتشعر ماري بلأسف نحوها ،فتخرج من محل متجهتا إليها ،حتى تقترب منها (و هي لا تدرك بأنها في منتصف طريق)

_ماري :لماذا تبكين ؟

_المرأة:(تنظر إليها بأعين مخيفة) لقد فقدت كل شيء و أنا وحيدة و الجميع يكرهني.

_ماري:(تقول و هي تميل رأسها و تمد يدها صغيرة في وجه مرأة و تمسح دموعها و تبتسم لها بنية صادقة)لا تبكي ،لست وحدك ،لا أحد وحيد في هذا العالم ،لا بأس أنا أيضا مثلك ،لكن بابا معي دائما لن يتركني ،و أنا لن أترككي وحدك تبكين هذا ما يقوله بابا.

_فتعجب المرأة في ماري (و تمسك يد ماري و تمسح شعرها):ما إسمك يا حلوة ؟

_ماري :أسمي ماري

المرأة:كم عمرك ماري ؟(تسألها بخبث)

_ماري :5سنوات

تمسك مرأة ماري بشدة و تنظر إليها بأعين إعجاب:حسنا ،ماري صغيرة هل تريدين ان تأتي معي عندي منزل كبير وجميل مملوء بألواح شيكولا بكل أنواعها (و تعيد تلك إبتسامة خبيثة)

_تجيبها ماري دون تفكير:واو ،نعم سأتي

_تمسك المرأة ماري بإحكام حتى تألمها:هيا لنذهب

_فتسمع ماري صوت أبيها و هو يصرخ:ماري!!!أين أنتي ؟

فتحاول ماري إبتعاد عن المرأة لكنها تمسكها بشدة و تمنعها من ذهاب ،فتصرخ ماري:بابا!!!انا هنا!!

فتنضر إليها مرأة بأعين مخيفة:أين ماري ،الم تقولي بأنكي ستأتين ؟

_ماري :ممم ،لا لا بابا يناديني علي ذهاب ،دعيني !

_تلك مرأة:لكن ماري قلتي بأنك لن تتركيني وحيدة كما انه عندي شيكولا التي كنتي تبحثين عنها

_فيخرج أبها من محل و يجد ماري في منتصف طريق و شاحنة تكاد تصدمها فيصرخ أبها:ماري ابتعدي عن طريق!!!

_فتنظر ماري بخوف باتجاه تلك المرأة:كيف عرفتي بأنني كنت أبحث عن شيكولا انا لم أخبرك بهذا!!

_فتبتسم تلك المرأة و تصير بمنظر مخيف:فات الأوان ،عزيزتي !!

_تقترب شاحنة خطوة واحدة من ماري ،(بضعة لحظات)و يدفع ابوها ماري بعيدا عن طريق وتدهس الشاحنة والدها بطريقة بشعة ،حيث تحطمت جمجمته بعجلات شاحنة و هو أسفلها

_رمشة واحدة و ترى ماري دماء بغزارة تحت شاحنة و هو يتدفق و فتتسع أعينها بخوف و صدمة مما تراه .

_تمسك ماري يد أبيها و دمه بين يديها:بابا ،بابا !!!فتتسايل دموعها بين خديها بستمرار ،فتبكي بشدة:بابا!!ااااا

_ويخرج رجل من الشاحنة و يرى ماري ،فتنظر إليه بأعين مملوءة بدموع:بابا...مات..بابا....و لن يعود..

فيسرع رجل نحوها ويجتمع الناس مساعدين لهم منادين لسيارة الإسعاف ،فيسألها رجل إسعاف:كيف حدث ذلك ؟(و هو يهز كتفيها و يكرر كيف حدث ذلك يا فتاة ؟

_لكن تشرد ماري و هي تنظر في الخلف (و هي تتحدث مع نفسها) هي سبب تلك المرأة مخيفة ،لقد إختفت فجأة.......

...----------------...

حتى نقلوا أبها للمشفى ،لكن سرعان ما اخذوه كان قد مات ،جعل هذا خبر ماري مصدومة و شديدة يأس و إحباط و خاصتا عائلتها فلطالما كان الأب هو أكثر محبوبا في العائلة.

و كانت هذه الليلة التي جعلت ماري مكروهتا من قبل عائلتها و زاد من سوء حالتها ،فقد صارو يلقبونها:ماري مختلة,ماري غبية,ماري معاقة ،ماري اللعينة.

(تكملة في الفصل الثالث)

الفصل الثالث:مصير ماري

......................

...فقد جلبت تلك الحادثة سوى الكره و الحقد بتجاهها و ازدياد سوء حالتها ،ظلت وحيدة تتلقى الظلم و الضرب من عائلتها ،ما يجعلها تنمو بطريقة سيئة ،فلطالما لم تفهم ماري العالم و لم يفهمها ،ظنت أن المجتمع كله سئ كعائلتها و لن تجد أناسا صالحين في هذا العالم ،حيث يظلمون بعضهم البعض مثلما تفعل أمها ،و يسخرون من كل من حولهم مثل أخواتها ،فقد كرهتها أمها و لم تتحمل بقائها في المنزل لذلك رمتها في مستشفى المجانين و مرضى نفسيا في 10من عمرها ،في تلك الفترة ظنت ماري بأنها تخلصت من معاناتها ،لكن الأمر إزداد سوءا بعد دخولها ،حيث أن ذلك المشفى لا يضمن الرعاية التامة و الأمان ،حيث بعض المرضى يموتون بسبب تجارب و اختبارات التي يجرونها عليهم ،بكل تأكيد أمها لم تكترث بهذا المهم هو ابتعادها عنها ،فركبت ماري العربة مع باقي أطفال حيث كانت حالتهم سيئة جدا ،بدأت العربة بالإبتعاد و ماري ترى عائلتها و هم يبتعدون ،ظلت ماري صامتة بين الأطفال و هم ينظرون الى بعضهم البعض بنظرات تعبر عن معاناتهم و حزنهم ،حتى وصلوا و توقفت العربة عند قصر كبير ،و خرجت ماري و الأطفال ،قابلت ماري القصر و تفاجئت من حجمه ،حتى يقف أمامها رجل يرتدي بذلة سوداء و بعينين زرقاوتين و تسريحة شعر منتظمة و اتضحى انه المدير ،حتى انحى ظهره و رحب بهم ...

المدير:أهلا أعزائي اليوم سيكون أول يوم لكم في هذا مكان ،أتمنى ان يعجبكم و أن تحبوا أطبائكم و تتفاهمون فيما بينكم كأخوة ،سأقدم لكم نفسي كوني المدير هنا ،أنا المدير جيو فيكتور ،و الذي سيكون مسؤول عليكم.

فيرد الأطفال:أهلا وسهلا أيها مدير فيكتور (بحترام)و ماري تنظر بجهة حصان و تلمسه بدون مبالاة بتجاه مدير

فنظر السيد فيكتور نحوها:احم ،عذرا أرجو انتباه لي يا بنت

فتكمل ماري لمس حصان و تقول و هي تنظر الى حصان بشفقة

:هذا حصان يبدو شديد التعب فهو يلهث و يخرج لسانه منذو ان أتينا كما ان سقانه ترتعش ،انه يعمل كثيرا دون إستراحة .و مع ذلك لم ينتبه او يقدر أحد تعبه.

يرفع السيد فيكتور حاجبيه:هذي هي الاحصنة تأخذونا الى أي مكان نريده كيفما نشاء ،هل لديك اعتراض ؟

تنظر إليه ماري :بكل تأكيد ،لقد تعب كثيرا كما أنه هناك أثار ضربات على جلده إنه مسكين ،قط يسقط في أي وقت

المدير:لا أحد يعارض أو يتحدث هنا سواي و الجميع ينفذ كل ما أقوله و ينصاع الى أوامري "الأطباء و الأطفال و حتى الحيوانات"يجيبونني 'بنعم سيدي ،حاضر سيدي 'أما من يخالف القوانين سيعاقب ،و لا احد يعرف العقاب سوى المخطئين ،حسنا ،

لذلك ابتعدي عن الحصان ،صاحبة شعر أسود

ماري (تبتعد عن الحصان ،و تنحني):حاضر سيدي

يبتسم السيد فيكتور و يذهب بتجاهها:احسنتي يا صغيرة ،ما أسمك

ماري:ماري ،سيدي.

فيكتور:حسنا ماري اسمك جميل (و هو يربت شعرها الطويل الناعم)كم عمرك

ماري:10سنوات ،سيدي

فيكتور:(هو يلمس خدها),انا فيكتور و عمري 20سنة ،سعيد كوني سأرافقكم و أرعاكم جميعا ،اعتبري هذا المنزل منزلك ماري.

ماري:شكرا سيدي.

يبتسم السيد فيكتور (و يخرج لوح شيكولا من جيبه)خذي ماري اعتبريها هدية مني كأول يوم لك عزيزتي ماري

تأخذ ماري شيكولا:شكرا سيدي!

المدير:العفو يا صغيرتي ماري

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon