NovelToon NovelToon

مجرد فتاة

مقدمة الكاتب:

دعوني آخذ نفسا عميقا مرة أخيرة لأستجمع ذكرياتي وأفكاري قبل أن أرويها لكم.. حسنا.. أرجوكم اقتربوا قليلا كي لا أرفع صوتي.. ودعونا ندخل إلى عالم تلك الفتاة...

قد أشعرتني بشيء من الخوف والرهبة.. فأحداثها غريبة للغاية ولا تعرف كيف تفسرها إلا إذا أنهيتها.. هل ستشعر بصدمة في النهاية كما شعرت أنا؟!.. لا أعلم.. لكني أعلم أنك ستستمتع بأحداثها.!!!

اسميتها ابتسام...

لنعد للبداية أين بدأ كل شيئ

 لقد ولدت من كلمة كأنما تتفتح من وردة، وتفقس من تحت اللسان. وبعد ذلك أنها لا شيء، بالكاد تكون شخصاً، وتكافح من أجل الوصول إلى حيز الوجود؛ ليس بوسعها بعد أن تقول «أنا»، ولا أحد يقول «هي»،

انها تصرخ...نعم لعل اول ما نطقت به تلك الرضيعة فور ولادتها كان صرخة،كيف لاتصرخ وقد اخرجوها ذلك المكان الدافئ الأمن الى هاذا العالم الواسع المجهول...

نظرت لها تلك الام بعيون منهكة ،نادمة وحزينة وهي تعرف انها ستترك ابنتها الصغيرة بين يدي اللاأحد وهي تعلم جيدا قسوة الحياة و في وسط افكارها البائسة قاطعها صوت الطبيبة تسألها عن اسم الرضيعة ،نظرت الام لبرهة في عيون طفلتها البريئة ،كانت تبتسم لها وكأنها تواسيها وكأنها تقول :"لا تخافي ياامي علي فإن لي ربا سيحميني"

تلك النظرة الحنونة في عيون طفلتها رسمت البسمة على وجه الام وانستها لبرهة كل ماعانته

التفتت الام لطفلتها وقالت:"سأسميها ابتسام ،لا اعلم أشعر وكان هذه الروح البريئة خلقت لتبتسم "

عادت الام تتامل طفلتها التي كانت تضحك بطريقة مدهشة،وكأن مجموعة عصافير محبوسة في صدرها.

ضمت الام طفلتها الى صدرها وبينما كانت تعبث بخصلات شعرها الحريري تنفست الام الصعداء في راحة واطمئنان واغمضت عينيها ولم تفتحها منذ ذلك الحين...

...****************...

ولادتها لغز تافه.

 ولدت وهي لا شيء،

 تماماً مثلما دفعت بها لتولد.

أنها تصرخ،

ويجهش صوتها بالصراخ،

والحقيقة هي البرد الذي يملأ رئتيها،

القافية أنثوية،

 فهي تصرخ

 وتخلق بداخلها شعوراً خشناً بالانفصال،

 وتشعر أنها تنشطر،

هذا كل ما في الأمر،

 ويصبح الأمر اثنين،

 هذا يقطع،

أي مقطوع!

تفصلها ولادتها عن والدتها على الفور

 ليست مجرد فتاة وحسب، إنها فتاة جديدة يعلن لهم عنها.

 أنت لست مجرد فتاة، فأنت ما زلت طفلة.الفتيات ليس لهم فائدة...الفتيات يجلبن العار....

تحاول القابلة تهدئة ذلك الشخص،الشخص المجهول ،المدعو ب"الاب"

أنا لا اريد ذلك، ولا أنت تريدين، ولا أي شخص فقط تخلصي منها!!!

نظر إليها بعيون حاقدة ولائمة وكل ما قاله كان:

لقد كنا ننتظر، ونتخيل، لقد كنا نأمل… أنت الثانية، أنت من أقلق المسار. أنت خبر مخيب للآمال. لم نكن نتوقعك. لم تكن تدشن اختيار الملك، لكنك لست حتى من اختيار الملكة. أنت لست أميرة.!!!!

اهداء الى احد ما:

( أنت لا تعرف شيئًا عنها. ولا عن الطريق الذي قطعته وثبًا. أحيانًا كثيرة. من مكان لآخر. لا تعرف دموعها التي ذرفتها هناك. ولا لحظات الشجن. ولا لحظات الحب القصيرة جدًّا. التي وهبتها الحياة ثوان منها. ورحل الأحبة. ‫لا تعرف كم

يد صافحتها وأخذت بها إلى سهول ووديان الرحمة. ومن قابلت؟ ومن فارقت؟ ‫فتاة ... كأنها تلحق بالزمن المنطلق فى ردهات الجنون أكثر منها دفاعًا وحبورًا ‫تشير إليك وإلينا والأهم أنها تصحبك حيث الحلم الأول. والوداع الأخير لا لون ولا شكل صار بعدما قرر أحدهم الرحيل..

‫لا تتذكر إلا عطر الياسمين الذي تركته فى كفها ووجهًا أحبها ووجدها كما كانت بشوشة سمحة النفس.. تحفظ العهد وتعرف رد الجميل ،فاذهب يا صديقى حيث تشعر بالحياة..

❞ أضعك في أول محطاتي. مثلما حملت في قلبي صورة وجوه أخرى وأناس. ‫ يا جميل العينين. كان الطريق قبلك طويلًا ومليئًا بالأعاجيب والبرد القارص. ‫ أخاف أن أنسى أحدًا، أو تتوه بين زحمة الأسماء أسماء. ‫ أعبر معك قافلة المساء.ان ما لا تستطيع أن تتفاداه.. قف أمامه.. وواجهه.. الألم واليأس من الناس.. والخسارة.. والإحباطات اللاذعة.. واجه كل شيء.. وترفق بنفسك..)

...----------------...

...****************...

في الميتم؟؟

مرت الايام عانيت،ضُربت،عُذبت،تعبت،صرخت،تألمت،بكيت،مرضت،

اهنت..... الى ان مت ،مات قلبي،مات عقلي،مات جسدي،

الان انا فقط لم اعد اكترث لم اعد أشعر،بالنهاية ليس لدي شيئ لاخسره ،اللعنة على هذه الحال ،اللعنة عليكم جميعا،اللعنة علي.

أقسم انني حاولت حاولت انهاء الامر حاولت طعنها حاولت تجويعها حاولت بشتى الطرق ان اقتل هذه الروح،في كل مرة كان يزداد الامر سوءا

رأسي لم يعد يسع افكاري انني افرط في التفكير ،ابالغ في التخيل،اكثر اللوم والتحصر

ارى نفسي عجوزا امام كل هولاء الاطفال عندما انظر في عيونهم ارى الحياة اراهم يضحكون اراهم يمرحون ولكن عندما انظر للمرآة لا ارى سوى جثة بشرية منطفئة

قاطعت افكاري تلك الدبة الضخمة الحمقاء وهي تقول بصوت مستهزء ابتعدي هاذا مكاني من الآن ابحثي عن مكان آخر

لا لن افعل! بالنهاية هاذا هدفي دعها تنهي الامر فحسب ههههه هذه فرصتي

ماذا قالت؟

تريدين ان تلحقي بالاخريات ؟

منذ متى يرفض طلبي أنا؟

 لعل ما زادها غضبا هو صمتي ونظرتي الباردة الغير مكترثة لها.

فجأة اصبحت كالقنبلة او بتعبير ادق كالثور اذا اخذت منه طعامه،صرخت في اتباعها الحمقى بأن يكبلوني ، من سيجرأ على الاقتراب من تلك الغبية

انها مثل الحيوان المفترس وهم مجرد جرذان يتبعونها

كبلوني وببساطة لم اظهر اية مقاومة لانني بالنهاية اريد ذلك ،غبية حقا لاتعلم انها ستحقق امنيتي

طردت الجميع من المكان، لم يبقى غيرها بالمكان وانا انتظر ان اتلقى تلك الصفعة

الا بها تمسك بشعري باياديها القذرة ،بينما انفاسها تختلط بانفاسي ،همست في اذني بصوت غريب:لن افعلها لن احقق لكي امنيتك ،ساعذبك واجعلكي تتمنين الموت لكنكي لن تحصلي عليه

امرت جرذانها بضربي وتعذيبي ونفذو الامر

إستمرو بالضرب كنت اسمع صوت عظامي وهي تتكسر بينما اغرق في دمائي ثم عادت هي

كانت ترمقني بنظرات مريضة، وحشية ، قذرة،نظرات لم اجد لها تفسير، ثم اقتربت مني وهي تبتسم بخبث وامرتهم ان يكفو عني القيود لتنفذ جريمتها القذرة وهنا لاحظت سكين في جيب احدهم امسكته وطعنتها في صدرها دون تفكير واستمريت بالطعن ،لم اترك مكانا الا غرزت فيه تلك السكين ،فجأة نظرت حولي يداي ملطختان بالدماء...

عيونها الجاحضة الائمة تنظر الي.... باب الغرفة يطرق...انا قتلت؟؟؟

نظرت للسقف وانا في حالة تعدت الجنون

الا بي انتبه على نافذة صغيرة لاتسع بشرا

تسلقت لها بصعوبة وخرجت

نعم لقد هربت من الميتم وتركت خلفي جثة وما ان يكتشفوا الامر سادمر !!!!

اتعلمين؟

 أيا كان انا ليس لدي ما اخسره ساستمر بالامر وليحصل ما يحصل لايهم

(شهيق) هاذا هو ياالاهي انني استنشق الهواء!!!

لقد اصبحت حرة أخيرا !!!

لقد خرجت من ذلك السجن !!!

نظرت حولي ...رأيت كل تلك الاشياء الجميلة التي لم اتوقع ان اراها في حياتي،شاهدت الغيوم ،السماء،العصافير،ههه القطط...

لقد كنا نشتهي نسمة هواء نقي،من الجيد انني هربت

لكان مصيري حتما ان اصير خادمة في احد البيوت او جليسة اطفال ان حالفك الحظ،بالاضافة الى انه ليست كل من له جسم الانسان انسانا فهنالك من يعيش بجسم انسان وعقل حيوان وقلب شيطان هه هاذا ان كانت لهم قلوب من الأساس فعند البعض القلب ليس سوى مجرد عضلة تضخ الدم ،دعنا من ذلك لنركز فلحاضر

مهلا

انا ملطخة بالكامل بدماء تلك اللعينة

تبا! ماذا سافعل الان

بدأت اركض في الازقة بشكل عشوائي

كنت فحسب أريد أن ابتعد عن الاماكن المزدحمة

ركضت...ركضت...

(ترى الى أين ستأخذكي قدماكي هذه المرة يا ابتسام ؟وهل سيحالفكي الحظ هذه المرة؟)

هاذا ما سنعرفه في الفصل التالي...

شكرا على القراءة⁦

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon