امبراطورية بليا العظيمة بعد أن كانت سالمة دون حروب أو خلافات،يأتي اليوم الذي تموت فيه ميرِبير الأميرة الثانية الإمبراطورية،و التي كانت من أذكى أبناء الإمبراطور السبعة: ولي العهد زكاي؛ الأميرة الثانية ميرِبير؛ الأمير الثالث كليستو؛ الأميرة الرابعة أما؛ الأميرة الخامسة ڤيوليت؛ الأمير السادس ليوناردو؛ أخيرا الأمير السابع إدوارد.
الجميع بالكاد يراها خارجا ،حتى عندما تفعل تكون ممسكتا بيدها كتبها الضخمة.
كانت تقوم بأغلب مهام إخوتها، رغم كل هذا فإن أباها الإمبراطور و أخاها الأكبر كنا يبغضانها لان لها دماء مختلطة.
إدوارد كان المفضل لها، وكان الأكثر التقاء بها، لذا عندما سمع خبر موتها، أغمي عليه من الصدمه و حالما استيقظ، ذهب ليرى جثثها.
كاب جسدها ملئ الكدمات الزرقاء، وفمها فقد لمعته وشعرها الطويل مقتلع من الجانب الأيمن.
علم إدوارد إنه فقد كل معاني حياته عندما رحل عنه ذلك الضوء الساطع "ميرِبير"
"ميربير"
بعد ان انهيت مقابلتي مع الامير المملكه المجاوره،عدت الى القصر اليوم مبكرا ولم اكن اعرف ان بسبب ذلك ستتغير حياتي كلها.
في ذلك اليوم كان القصر خاويا تماما، ذهبت الى الحديقه لاجد الدوق نيكولاس الاكبر والمركز جون يتحدثان ومعهما رجلان آخران لم تكون وجههما تظهر.
كان يتحدثان عن اكتشافهما سر الامبراطور،قال الدوق:
_ان الامبراطور حقا جيد في اخفاء اسراره لكن ليس علي!!(قالها استهزاء)
رد عليه المركيز:
_حسنا يجب ان نبدا في تحضير الخطه! اليس كذلك.
فجاه،التفت حولي احد الرجلين المقنعين واخذ يركض نحوي ليمسك بشعري وشده بقوه لدرجه انه اقتلع بعضه ثم ضربني على مؤخره عنقي ليغمي عليه واستيقظ في سرير غريب بالشكل ليس مثل الموجوده في القصر ، اوه اظن انها اسره المستشفيات،لا بل انها اغرب،هناك اضواء فوقي انها بيضاء! بيضاء اللون لذا لا يمكن ان يكون سحرا اعتقد🤨.
قاطعت فكاري امراه ترتدي لباسا ابيض تتكلم بلهجه غريبه يا الهي! انا افهم ماذا تقول،انها تقول:
_حظك جيد انستي والا قد كنت مشلوله حمدا لله انك سالمه بعد ذلك الاصطدام القوي!!!
انها تتكلم عن اصطدام اي اصطدام،هل هذا نوع جديد من المستشفيات؟ انا لا اتذكر اني زرت احدها.
هل هذه الجنه ؟هل انا لازلت حيا؟ يمكن ان اكون كذلك فكل شيء ابيض.
بعد قليل من التفكير سالت تلك المراه:
-اسفه اين نحن؟
اجابت وكان الجواب كان واضحا:
انت في المستشفى انستي.
قلت:
-هل تستخدمون السحر او ما شابه هنا كيف هذه الاشياء فوقي تشع بالضوء؟هل انا في الجنه؟
ردت ضحكه:
-عن اي سحر تتكلمين انها مصابيح؟ اظن ان الصدمه اثرت عليك قليلا، لاباس ساستدعي امك واعود.
قالت امي!ستستدعي امي اذا هل من الممكن انني حقا في الجنه ؟مصابيح! اين سمعت مثل هذه الكلمات؟ انها عجيبه.
ذهبت المراه وعادت بعد دقائق مع امراه اظن انها في الاربعينات من عمرها،وفتاه متوسطه العمر، على ما اظن كان اسمها جانيت!
على حسب ما قالتي المراتان فتلك الفتاه يا اختي والمراه امي! هل هذه مزحه امي ليست كما اتذكرها،فامي شقراء وهذه لا، امي لها عينان خضراوتان وهذه بنيتان ،اما اختي فانا اتذكر جيدا ان اخواتي هما آما و ڤيوليت وليس جانيت،المشكل الاكبر انهن يقولن ان ابي قد مات منذ سنوات، والاغرب انه كان رجل عاديا من عامه الناس خلاف ابي الحقيقي الذي كان امبراطورا، صرت حقا في حيره من امري! فاين عائلتي الحقيقيه؟واين هو الدوق والماركيز والرجلان؟
...****************...
الجميع في هذا المكان كان يناديني بكاثرين،لم يصدق احد ما كنت اقوله عن حياتي الحقيقيه بل كانت امي الحاليه تقول ان الروايات التي كنت اقراها قد اثرت فيَ،وايضا في الاسابيع الاولى من خروجي من المستشفى كان الجميع يظن ان الصدمه كانت سبب ما اقول لكن بعد مرور الوقت استوعبوا او ظنوا اني لا اتذكر شيئا عن حياه الحاليه لذا قالوا انني فقدت الذاكره.
بدات اعتاد على حياتي الجديده هنا ورايت عجائب غريبه مثل ذلك الشيء الذي كان يشتغل باللمس اسمه الهاتف! واخر يشتغل باداه تحكم اسمها التلفاز!والناس خارجا يركبون عربات بدون احصنه؟! واخرى بعجلتين! واله غريبه تبرد الاشياء اسمها الثلاجه واشياء كثيره غريبه غيرها.
كنت اذهب للجامعه والتي تبدو مختلفة عن مدارسنا فهناك،كان اناس يظهرون على السبوره وحيوانات واشكال حتى ان الاستاذ كان لا يكتب كان فقط يضغط على ازرار في اله اسمه الحاسوب وتظهر الكتابات كثيره وكبيره وواضحه.كنت متميزا كعادتي يحبني اساتذتي واصدقائي وزملائي، انا الان اعيش حياه اخرى احس بالامان والحب والفخر والفرحه، احاسيس كنت بحاجه اليها منذ وقت طويل وبعد سنتين من الدراسه تخرجت وبدات في العمل في احدى الشركات، وبعد مرور اشهر قليلة اصبحت مديره التحرير فيها كما أني تعرفت على شاب اسمه ادوارد، كنت انا وهو ندرس بنفس الجامعه و لم تكن علاقتنا سوى صداقه لانني كنت ارى فيه اخي الاصغر،عندما نلتقي كنت اتحدث معه عن حياه السابقه و عما مررت به و كيف كانت ايامي تمر هناك، و عن بلادي، حددته ايضا عن اخوتي. كان هو الوحيد الذي يصدقني او على الاقل يتظاهر بتصديقي.
" إدوارد"
مرت ثلاثه اشهر على موت ماريبير والان قد تعودت على فراقها، لكن الحزن لا يزال يعتليني فابتسامتي وسعادتي ماتتا معها.
بدات اعمل بجد في دراستي كي احل محل اختي الراحله،وفعلا حصلت على منصبها واحسست بمعانتها، فأبي كان يوكل لي كل مهام اخوتي،ويعاملونني كالخادم، فعندما كنت اغضب و أدافع عن نفسي كان ابي يامر الخدم بجلدي 100 جلده ليؤدبني.
في احد هذه الايام جاء الدوق الاكبر وابنه انطونيو مع طلب للزواج من اختي اما فوافق، أبي واعلن خطبتهما رسميا وكلفني بالتحضير مراسم الحفل الذي سيقام بعد اسبوعين.
اكثر ما يحزنني هو انهم يحتفلون واختهم لم تمت الا قبل بضعه اشهر من اليوم،لكن ما باليد حيله، اجبرت للقيام بذلك غصبا عني.
الايام تمر بسرعه وهاقت حان يوم الحفل. كل كل شيء جاهز فلاكل مرتب على الطاولات المستديره البيضاء والديكورات والتزيينات رائعه وراقيه ولم يتبقى الا دخول الخطيبين.
وها قد دخل الخطيبان تحت أنظار الجميع وتحياتهم وتهنئاتهم، الا ان الباب فتح مره اخرى ودخلت بفستان اصفر اللامع!
...****************...
"كاثرين"
هذا اليوم خرجت من الجامعه مسرعه،كان الجو مطرا،لذا فجاه انزلقت وسط الطريق،و شاحنه كبيره اتيه النحو.
استيقظت في تابوت مليء بسهور والورود البيضاء،فتحت التابوت بصعوبه وخرجت منه وبدات في التجول في مكان غريب مثل غرفه،انها غرفه بلا نوافذ!
كسرت الباب وخرجت الى الطرقات مليئه بناس يرتدون ملابس قديمه ويستعملون ادوات بدائيه، ايضا لا توجد كهرباء او تكنولوجيا،سرعان ما استوعبت اني لست في عالم او على الاقل لست في زمني الحقيقي!؟
عندما رايت نفسي في احدى المرايا داخل محلات الملابس سمعت الناس في الشوارع تتكلم عن مقتل الاميره الثانيه ميربير واثناء تصنتي على هؤلاء الناس جرّني فتى غريب الى زقاق وبدا يسالني:
_هل انت حقا ميربير؟ كيف عدتي؟ ماذا جرى؟ اصبت بشيء؟هل حان الوقت؟
_اسفه لكني حقا!لست من تتحدث عنها انا كاثرين.
_اذا هذا اسمك الحقيقي🤔لا باس سارشدك هيا بنا.
_مهلا الى اين؟...
لم يجبني وتابع تقدمه نحو غابه كان يتوسطها كوخ صغير خشبي.اوصلني الى غرفتي الجديده وقال:
_غدا عليك ان تستيقظي باكرا، فعليك ان تتدربي لتكوني ميري الحقيقيه،و سوف تظهرين للعلن بعد ثلاثه اشهر، هل سيكفي هذا لينمو شعارك؟
_او اظن! مهلا عن ماذا تتحدث؟ عن اي ظهور تتكلم؛ هل انت تعلم لما انا هنا؟ يبدو انك كنت على علم مسبق اني لست من تتحدث عنها!!
_اجل بالطبع انا اعلم فانا الحارس الاعظم انستي!
_ماذا الحارس الاعظم؟!
_سنبدا غدا تذكري!
_ماذا انتظر!انتظر! لا تذهب...
ذهب و حلولَ الليل وكل ما كنت افكر فيه انذاك هو اختي وامي واصدقائي، ومن هي هذه الفتاه التي انا هي الان؟و ماذا سيحدث عند ظهوري ذاك؟ هل سابلي حسنا في تعاملي؟ هل انا احلم الان؟! آمُل ان يكون كذلك.
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon