أخذت أقلب في خزانتي عن شيء ارتديه غدا، رفعت قميصا أزرقا باليا اشتريته منذ سنة من سوق الملابس المستعملة وسروالا أسودا واسعا به بقعتين صغيرتين من الكلور وضعتهما علي ونظرت إلى المرأة .
ابتسمت بعينين حزينتين وكيف لا أحزن وغدا أول أيام المدرسة وليس لدي شيء انسب من هذا الأرتديه.
يا إلهي أعني على تحمل نظرات زميلاتي إلى واحتقار معلميني يا إلهي زودني صبرا كافيا في سنتي الأخيرة في هذه الثانوية في هذا
الجحيم.
إغرورقت عيناي بالدموع وأنا أنظر إلى نفسي في المرأة حاملة ملابسي وأكلم نفسي.
سترتدي لينا غدا أجمل الملابس ستكون مرام في قمة أناقتها. مازن سيوصله والده بسيارتهم الفخمة حتى جوليا ستكون جميلة
بالرغم من بساطة عيشهم. أما أنا أما أنا وأجهشت بالبكاء، كيف سينتهي الحال بي غدا أتمنى لو أنني لم أولد فضعيفة مثلي لا يمكنها أن تتغلب على قسوة الحياة
بعد لحظات توقفت عن البكاء جففت دموعي ووقفت وقفة لغة أمام المرأة وقلت في نفسي لا عليك يا أنا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
رفعت سمرا شعرها عاليا على شكل كعكة وعقدت حاجباها ثم
أخذت قلما اسودا.
لونت بقع الكلور البيضاء على السروال ليتوحد اللون وكويت القميص جهزت حقيبة ظهرها ومسحت حذاءها ثم ذهبت لتأخذ
حماما ولتنام بعدها فقدا بداية الدوام
نامت باكرا واستيقظت على صوت والديها.....
سمرا سمرا استيقظي يا بنيتي اغسلي وجهك وتعالي الشرب بعض الحليب فالطريق إلى مدرستك طويل.
فتحت عيناي وبقيت مستلقية في فراشي لأنني عندما استيقظ يجب أن أبقى في سريري لمدة ربع ساعة لأتذكر من أنا ولأستوعب بأنني
حقا في هذا العالم.
نهضت متكاسلة، مشيت إلى الحمام بخطوات متباطئة وبعدها ارتديت ملابسي ومشطت شعري الأسود سواد حظي بدوت جميلة بالرغم من أن الثياب قديمة
اه كما أقول دائما وأبقى جميلة رغم تعاسة الحظ ثم ضحكت
بطريقة طفولية وقالت:
لا ضرر في أن أمدح نفسي قليلا
ذهبت لأتناول الفطور أقصد لأشرب الحليب فالعائلات مثلنا لا يستخدمون مصطلح الفطور بعد إنهاء كاس الحليب وقطعة الخبز قبلت أمي من جبينها
وارتديت حذاني وشرعت إلى المدرسة.
الطريق مكتظ بالمتمدرسين الأطفال فرحين بثيابهم الجميلة
والشابات يفتخرن بسعر ثيابهم وبأنها من ماركات مشهورة البعض يتذمر من الاستيقاظ باكرا والبعض من بداية الموسم
الدراسي ويتساءل إن كان سيدرس معهم في الصف طالبات جميلات هذه السنة
ابتسمت ابتسامة استهزاء من تذمراتهم السخيفة وأخرجت مشغل أغاني صغير بحجم علبة الكبريت وضعت السماعات وشغلت
الموسيقى.
فالاستماع إلى تشايكوفسكي أفضل بمئة مرة من الاستماع إلى أحاديثهم السخيفة وخاصة أنهم من نفس مدرستي وسيمشون معي
طوال الطريق.
تسارعت خطواتي مع إيقاع سيمفونية بحيرة البجع وأنا استشعر انتقال جنود الأوركسترا بإشارة من قائدهم للانتقال من الفلوت وهو مقطعي المفضل والذي يمثل الافتتاحية إلى القيثارة السومرية ... ثم تتدخل آلة الفالس لتضيف بعض الحماس والشراسة بانطلاقتها القوية والجذابة لتهدئ آلة الكمان الوضع وتمتزج جميع الآلات للشكل فوضى محببة للأذن، ومن دون أن أشعرها أنا ذا أمام باب الثانوية.
دخلت وإذا ببعض زميلاتي يلقون تحية الصباح علي اسطف الأساتذة أمامنا .... انتظمنا في صفوف وأقمنا تحية العلم
ثم اتجهنا إلى أقسامنا. جلست في الطاولة الأخيرة وحدي انظر إن كان نفس الطلاب سيدرسون معي هذه السنة، هناك أوجه جديدة أمل إن كانت هناك فتااة ترضى بصداقتي ها هي ذي مرام مع مازن يا إلهي أتمنى أن لا يروني ها هي ذي قادمة نحوي بابتسامتها الشيطانية المتعالية. مرحبا سمرا ها نحن تلتقي مرة أخرى في نفس القسم كيف حالك
كيف كانت عطلتك ؟
لم تتركني اجب وأضافت سؤالا ثالثا ...
اوره أرى أنك أنيقة اليوم ثياب جديدة ؟ دعيني أخمن نعم ثياب جديدة من منظرها أرى أنك اشتريتها منذ عشر سنوات ولكن مقاسها أكبر منك في احتفظتني بها إلى أن تناسب مقاسك، ولكن هل تعلمين ماذا؟ سأقترح عليك شيئا من باب صداقتنا، عليك أن ترجعيها إلى خزانتك عشر سنوات أخرى فربما ستناسبك أكثر وبعدها، ستكون موروثا رائعا لأولادك. تعالت قيقيات كل من كان في القسم بينما أنا أنظر إلى مازن غير
مبالية بحديث مرام كان جالسا على سطح المكتب كتحفة فنية فخمة يمكنك أن تستمتع بها لمجرد النظر إليها من بعيد، لم أستطع أن أقرأ تعابير وجيه
فهي لا تتغير أبدا، بينما الجميع يضحك كنت أنا أحاول معرفة ردة فعل مازن من ما سمع..
لكن لماذا أحاول فهو أيضا يحتقرني تماما مثلهم وربما أكثر ثم نظرت إلى مرام التي لازالت والقفة أمامي وقلت لها بابتسامة
مستفزة
حسنا سأعمل بنصيحتك عزيزتي. وفجأة دخل الأستاذ إلى القسم تفاجأ الجميع وأنا منهم مع أني لا أتفاجأ بسهولة نظرت إليه الفتيات نظرة إعجاب وكأنهن وقعن فورا في حبه، أما
الفتيان فكانوا من الصعب أن أحدد نوع نظراتهم إليه كان وسيما وأنيقا لدرجة يصعب وصفها عرفنا بنفسه بطريقة فخمة وكأنه نبيل من نبلاء بريطانيا بطريقة حديثه وحركات بديه
وثقته بنفسه وصوته الهادئ وكيف ينتقل بعينيه من شخص لآخر
لم يتحدث كثيرا عن نفسه.
كل ما أخبرنا به هو بأن اسمه يوسف، وعمره أربع وعشرون سنة.
خريج جامعة ستانفورد وهذا ما أثار جدل الطلاب يبدوا انه من عائلة مرموقة لما يعمل
كأستاذ في ثانوية عامة وهذا ما كان يوشوش به الجميع عدت إلى المنزل وأنا أفكر طوال الوقت في أشياء عشوائية دلفت غرفتي فتبعني أبي:
سمرا بلنيتي هاتي قائمة أدواتك لأشتري لك ما يلزمك.
قبلته على رأسه وابتسمت وقلت له:
لا عليك يا أبي سأكتفي بأدوات المنحة ككل عام ولكن يا ابنتي ستقعين في مشاكل مع أساتذتك كالعادة، إذ أن
الدفاتر التي يعطونها لأصحاب المنح لا تغطي جميع المواد. لا عليك يا أبي سأجد حلا بالتأكيد لا تشغل بالك وخذ قائمة أيان وسديل واشتري لهم ما يلزمهم
ابتسم وقال:
باركك الرب يا بنيتي ثم خرج
شعور رائع .... ابتسامة والذي ساعدت على تدفق الأدرينالين في جسدي
حسنا أشعر بالحماس، بطاقة رهيبة تتخلل جسمي أريد أن أستغل
هذه الطاقة في فعل شيء مفيد قبل أن تضمحل.
رتبت غرفتي وجهزت مكانا صغيرا على طاولتي من اجل الكتب
والدفاتر ثم ذهبت لمساعدة أمي. وجدتها جالسة والحزن يأكل ملامح وجيها كانت تحمل ورقة ما تكاد أن تشفيها بنظراتها الحزينة بقيت أتأملها ولكنها لم تحس بوجودي أبدا رغم قرب المسافة وكانها في عالم آخر حتى
أحدثت صوتا بقدمي لكي تنتبه فنظرت إلى وقال:
سمرا حبيبتي هل تريدين شيئا هل أنت جائعة ؟
لا يا أمي جنت لأساعدك وها أنا أراكي حزينة ما الذي يشغل
بالك ثم ما هذه الورقة التي بيدك ؟ وتقدمت لأخذها و سريعا أبعدت يدها لكي لا أحصل عليها وحاولت إخفاء ارتباكها وقالت
فاتورة الكهرباء، كنت أفكر من أين لنا بالمال لكي ندفع فنحن لا نقوى على شراء لقمة نأكلها وأدوية والدك ومستلزمات إخوتك، وها هي ذي فاتورة الكهرباء، فالدنانير التي أتلقاها جراء تنظيفي البيوت الناس لا تكفي
شعرت بالعجز في لساني اكتفيت بالصمت وبشعور سيء اتجاه نفسي الضعيفة.
ثم دخل أبي في تلك الأثناء حاملا كيسا به أدوات آيان وسدیل أشارت إلى أمي بأن لا أقول شيئا فرفعت لها رأسي بالموافقة
ابتسمت أنا وأمي وأزلنا تعابير الحزن وناديت على إخوتي لأفرحهم قليلا، ثم اتجهت إلى غرفتي، وإذا بالصغار يتبعاني الأغلف لهم دفاترهم وأجهز لهم الأدوات ونمت فورا بعد الانتهاء من مساعدتهم ومن
دون تناول طعام العشاء دخلت سمرا في دوامة كوابيس غير منتظمة، وها هي ذي تستيقظ
في عيش الليل غارقة في عرقها، كان الظلام حالكا ولا شيء واضح إلا شعاع ضوء خافت يمر من تحت الباب.
ظنت سمرا بأن والدتيا نسيت غلق ضوء المطبخ، وفجأة سمعت وقع خطوات بطيئة... بدأ الصوت يزداد شيئا فشيئا حتى توقف عند باب غرفتها، وضعت سمرا يدها على قلبها وكأنها تحاول إخماد صوت دقاته خوفا من أن يسمع الشخص الذي كان أمام غرفتها نبضاتها المتسارعة التي كادت أن تخترق عظام صدرها من شدة الخوف، كادت عيناها أن تخرجا من محجربهما وتتجها نحو الباب وتمر من تحته لترى الشخص الذي كان أمام غرفتها ويأبى أن يفتح الباب أو ان يتكلم ... يا ترى هل هي أمي هل هو أبي أو أحد إخوتي... ولكن ما لذي سيفعله
أمام غرفتي في هذا الوقت المتأخر من الليل استجمعت الفتاة قوتها وسألت بصوت عالي: من الذي يقف أمام
الباب ؟؟
لم تسمع شيئا ولكنها مازالت ترى ظل قدما ذاك الشخص أمام غرفتها ولكن لماذا يأبى أن يتكلم
وقفت سمرا من مكانها متجهة نحو الباب بعد أن استجمعت من
القوة ما يكفي
فتحت الباب ببطء شديد وكانت الصدمة انه لم يكن هناك أحد.
جلست أمام الباب في ذعر غارقة في عرقها وصدرها يعلو تارة
وينخفض أخرى.
یا ترى هل كنت اهلوس؟ لم أتم ما تبقى من الليل وأنا أفكر فيما حصل معي وربما سيعود
ذاك الشخص مرة أخرى .... استيقظت في الصباح لأستعد للمدرسة، لم أخبر أمي بما حصل
معي ليلة البارحة يكفيها مشاكل ولكنها لاحظت التعب حول عيني لأني
لم أنم فسألتني:
سمرا بنيتي هل أنت مريضة ؟ هل هناك شيء ما ؟ لا يا أمي ولكنك نسيتي غلق ضوء المطبخ ليلة أمس فأزعجني
الضوء المار من تحت الباب
في الواقع لم أجد عذرا أفضل من هذا. لا أنا لم أنسى إطفاء ضوء المطبخ لقد تأكدت من إطفاء جميع
الأنوار قبل أن أنام.
ربما استيقظ أبي من بعدك ونسي إطفاءه؟
لا يا ابنتي أنا متأكدة من أن والدك لم يستيقظ غريب كيف ....
لم تكمل الوالدة جملتها وقاطعتها سمرا
لقد تأخرت كثيرا يجب أن أسرع .... حسنا أمي إلى اللقاء أراك
لاحقا
ومضت سمرا في طريقها ولم تكف ولو لدقيقة عن التفكير في تلك
الحادثة هل كان حلما أم حقيقة؟ حتى وصلت إلى المدرسة.
دخلت وكانت بداية اليوم ككل يوم، روتين قاتل، نفس الوجوه نفس الأحاديث عن الشعر والملابس وغيرها من التفاهات وها قد بدا
الدرس قررت أن أركز في دراستي لان هذا العام يمكن أن يغير مصيري
وأحصل على منحة في جامعة جيدة لم يكن هناك شيء محمس في تلك الثانوية سوى حصة الأستاذ يوسف التي كان الجميع ينتظرها بشغف وأنا منهم خاصة وأنه أزاح جميع الحواجز بينه وبين تلاميذه
حتى انه كان يعاملهم كصديق لا كأستاذ وأحيانا يعزم بعض الطلبة للعب البولينغ وشرب القهوة انتهت حصة الرياضيات يجب أن أراجع قليلا قبل أن تدخل أستاذة اللغة الانجليزية، سيكون من الجيد لو أنني أحصل على علامة جيدة في هذا القرض، وها هي ذي حبيبة قلبي تتجه نحوي ككل مرة. نعم إنها مرام وقد رأتني احمل الدفتر فأخذته من يدي وبدأت بتصفحه بنظرة اشمئزاز وكأنها تحمل شيئا عفنا ثم رمته ومسحت يديها وتوجيت بنظراتها إلي
ستكونين سخيفة إن فكرتي بأنك ستنجحين بسهولة هذا العام كانت نظراتها كلها قسوة وكره ولكن ماذا فعلت لها لأتلقى منها مثل هذه المعاملة
تمالكت نفسي وأجبتها كالعادة بابتسامة مستفزة:
حبيبتي لو كان النجاح سهلا لما وجد العظماء لذلك لا تشغلي
بالك كثيرا. ثم دخلت الأستاذة وبدأت بتغيير أماكننا بسبب الفرض، ويا الحظي السعيد أجلست مرام خلفي أظن أنها علمت مقدار حبنا لبعضنا
حسنا لا باس . بدا الاختبار وبدأت معه تهديدات الأستاذة اللامتناهية بسحب
الورقة ووضع علامة الصفر لمن يحاول العش. أحسست بشيء ما يحرك الكرسي من تحتي، نظرت للأسفل وإذا بقدم مرام نعم فهي لم تكف عن مضايقني طوال فترة الفرض حتى وصل غضبي إلى ذروته والتفتت إليها ورمقتها بنظرة حادة، لم أكد
أنبس بحرف حتى صرخت الأستاذة باسمي ...
سمرااااا) ما الذي تحاولين فعله؟
وقفت مرام هي الأخرى بصوت بري، وتكلمت بشفاه ماثلة وعيون ذابلة حتى كدت أن أضع يداي أسفل ذقتها لأمنع ما تبقى من وجهها
من الذوبان
هي لم تكف عن مضايقتي يا أستاذة وتريد مني أجوبة الفرض. لم استوعب ما حصل وبقيت انظر إلى كلاهما في دهشة ولم انطق
بحرف دفاعا عن نفسي. كانت نظرات الأستاذة وكأنها تدينني كأنها قاضي يريد أن يحكم
علي بالإعدام.
سحبت مني ورقة الفرض بالإضافة إلى الحجز ما بعد الدوام حاولت أن أتملص من الحجز وترجيت الأستاذة بحكم أنني اقطن بعيدة عن المدرسة ولن استطيع العودة إلى البيت بمفردي في الظلام
فقالت:
لماذا لم تفكري في كل هذا قبل فعلتك ؟ فلتتصلي بوالدك ليأتي
ويقلك بعد الحجز. سكتت وجلست مكاني انظر إلى الطاولة ودموعي تنهمر بغزارة وأنا
أحدث نفسي:
كيف سياتي والدي ليقلني وهو مريض لا يستطيع أن يمشي مسافات طويلة بسبب قدمه.. كيف لهذا العالم أن يكون قاسيا هكذا. لما كل هذا الظلم نحن
فقراء ولكننا بشر الا يحق لنا العيش كمعظم الناس
لو كان للحيوانات ضمير لشفعت وشفقت أتكلم مع نفسي ودموعي لا تكف عن النزول، شعرت بأن جميع الخلق ضدي، أحسست وكأنني وحيدة من دون سند. وكأن الحياة
لا تعنيني فهي فقط لأولئك الذين مازالوا على قيدها وأنا لم أعد كذلك.
ثم تحول حزني إلى غضب أردت أن امسك مرام من شعرها وأجرها تمنيت أن أغرس سكينا في بطنها أردت أن اقتلع قلبها بيدي.
لماذا تكرهني إلى هذا الحد؟ فنحن بالكاد نلقي على بعضنا تحية الصباح ولا أعرف عنها إلا اسمها وهي كذلك. وحلت نظرات الحقد مكان الدموع في عيني سمرا وكأن بركانا
حامدا سينفجر ليحدث كارثة. انتهى الفرض وانتهي تفكير سمرا معه ليخرج الجميع وتبقى
وحدها في القسم مع الأستاذ المسؤول عن الحجز. وضعت رأسها على الطاولة محاولة طرد الأفكار التي كانت أن
تفجر رأسها لتسترخي قليلا وإذا بها تريد الذهاب إلى الحمام.... استأذنت الأستاذ وانطلقت بسرعة بعد أخذ الإذن لتدخل وتغلق
باب الحمام وراءها بقوة لتقضي حاجتها. جلست على كرسي الحمام وبعد لحظات سمعت الباب الرئيسي
للحمام يفتح ببطئ. اتسعت عيناها وجمع وجهها تعبير الخوف والدهشة معا خاصة أنها لم تسمع لا وقع أقدام ولا أي صوت الأمر الذي جعلها تفكر وتركز عيناها تحت الباب لا شعوريا وكأنها شاردة تفكر فيما سيحدث أو ما
الذي ستراه ا وان كان مجرد نسمة هواء عابرة فتحت الباب ولكن الباب كان أثقل من أن تفتحه نسمة هواء
حركت رأسها يمينا وشمالا لتستفيق من شرودها وتطرد شيخ
الأفكار السيئة من رأسها، بدت تلك الدقيقتين وكأنها كانت تفكر لعدة ساعات لكن صوت طرق متقطع على الباب أنساها كل شيء تجمدت
فوق مقعد الحمام لا تدري ماذا تفعل،
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon