في قلب صحراء شاسعة ولا يهملها إلا القليل، يعيش شاب يدعى ريوتا،ريوتا هيكاري البالغ من العمر 12 سنة. تملأ رمال الصحراء أيامه، حيث يمتزج صوت رياح الشمس مع نغمات أحلامه. ريوتا، الذي يعيش مع اصدقائه في هذا البساط الذهبي، يحمل في قلبه أملًا لا يعرف اليأس. سرعان ما يكتشف أن الصحراء ليست فقط مكانًا جغرافيًا، بل هي ملعب لأحداث غير متوقعة ولقاءات تشكل مصيره.

تنكشف أسرار الرمال وتتحول الصحراء إلى مملكة ساحرة حيث يخوض ريوتا وأصدقائه رحلتهم لتحقيق أهدافهم في هذا العالم الشاسع.

قبل 17 سنة: الشرارة التي اشعلة ملحمة ستغير العالم:

من الأعماق الصحراوية لمنطقة سفار، خرج هاروتو هيكاري ، وهوا شاب يبلغ من العمر الخامسة والعشرين، ومعه مخطوطة قديمة يحملها ككنز يبحث فيه عن أسرار هذه المنطقة الغامضة. ينغمس في الصحراء بحثًا عن ألغاز تاريخية وسرَّ قديم يحكم هذا الأرض المنعزلة.

هاروتوا، الشاب ذو الروح الاستكشافية، وجد نفسه وراء أبواب مغامرة مدهشة بفضل رسالة غامضة تركها والده داخل كتاب قديم. تحمل الرسالة وعد من والده بكشف أسرار العالم التي تخفيها صحراء سفار أسرار لو عرفها العالم سينقلب رأسا على عقب.

انطلق هاروتوا من وطنه الآسيوي عابرا للقارات بحثًا عن إجابات،قرر الوصول إلى الجزائر بشكل أسرع، فاختار أن يحط بطائرة في العاصمة الجزائرية،

بمجرد هبوطه في المطار، شعر بالحماس والفضول لبدء مغامرته فركب طائرة اخرى وهذه المرة كانت الوجهة الصحراء بتحديد إليزي الجزائر.

عند وصوله، وجد نفسه وسط أراضٍ شاسعة وهدوء فائق ركب سيارة أجرة اخذته إلى مدينةصحراوية عتيقة مشى هاروتوا وهو يتأمل في جدرانها التي تحمل آثار الزمن، ويشعر بأجواء الغموض والتاريخ العميق وسط أزقتها الضيقة المظللة بظلال المباني القديمة. يلفت انتباهه الأسواق النابضة بالحياة وتجار السجاد الذين يروجون لمنتجاتهم الفنية.

سرح في لمكان حتى لاحظ ان الوقت بداء بتأخر

وفي هدوء الليل وتحت سماء الصحراء المتلألئة بالنجوم، يسير هاروتوا بحثًا عن مأوى يليق بهذا الليل المغامر. يمضي بين أزقة المدينة العتيقة، حيث ترتفع جدرانا المباني القديمة كظلال تاريخية.

بينما يتجول في شوارع المدينة، يكتشف هاروتوا مرقدًا قديمًا يشع بالسحر والتاريخ. يقع المأوى في قلب المدينة، حيث يتأمل هاروتوا في جمال البنية القديمة ويشعر برونق القصص المدفونة في جدرانه.عند دخوله إلى المأوى يجد رجل في المرقد يستقبل هاروتوا بابتسامة ويرحب به، يقول: "مرحبًا، أيّ خدمة يمكنني تقديمها لك اليوم؟ هل ترغب في غرفة للإقامة

هاروتوا: أريد غرفة لأقضي هذه الليلة فيها

الرجل: يشير إلى الداخل ويقول: "بالطبع، تفضل إلى الداخل وختر الغرفة التي تناسبك. نحن نقدم خدمات راحة واسترخاء في هذا المكان الساحر. إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة أو استفسار،

هاروتوا: أريد غرفة تطل على الصحراء

الرجل: يبتسم ويقول: "بالطبع، لدينا غرف رائعة تطل على جمال الصحراء وأشجار النخيل. اتبعني، سأريك الغرف المتاحة وتختار ما يناسب ذوقك.

" يقوده الرجل إلى طابق أعلى للإقامة حيث تتوفر الغرف المميزة بإطلالات ساحرة تمتزج بجمال الطبيعة المحيطة.

عند دخوله أول غرفة، تستقبله ألوان دافئة وزخارف تقليدية تعكس جو المغاربي الصحراوي.

السجاد الفاخر والتحف اليدوية تضيف لمسة من الفخامة. النافذة الكبيرة تفتح على منظر خلاب للصحراء وأشجار النخيل، مما يخلق أجواء هادئة وساحرة.

الرجل يقول: "أتمنى أن تجد الراحة والاسترخاء في هذه الغرفة. إذا كنت بحاجة إلى أي خدمة إضافية، فأنا هنا للمساعدة. استمتع بإقامتك في مرقدنا."

يشكر هاروتوا الرجل وعند خروجه يخلد لنوم مباشرة بعد يوم شاق و مع انغماس هاروتوا في نومه، تتلاشى ضجة اليوم ويستسلم لأحلامه. يتخيل مغامراته القادمة في صحراء سفار وكل ما يحمله هذا المكان الغامض. يشعر بالترقب والحماس لاستكشاف أسرار الرمال والتعرف على مصيره في هذه المملكة الساحرة.

في صباح اليوم التالي، يستيقظ هاروتوا على ضوء الشمس المشرقة يتسلل من خلال النافذة الكبيرة في غرفته، يشعر بنشوة الصباح وهو يستعد ليوم جديد من الاستكشاف. يتناول فطورًا متمثلا في التمر و الشاي و صحن من الزيتون إضيف له خبز تقليدي صحراوي في فناء المرقد الجميل الذي يضم أشجار النخيل وزهور الصحراء وعند انتهائه من الأكل

توجه هاروتوا إلى الرجل في المرقد ليسأله بحماس: "هل تعلم عن وكالة سياحية تنظم رحلات إلى سفار؟ أرغب في اكتشاف هذا المكان الغامض واستكشاف أسراره."

الرجل يبتسم ويجيب: "بالطبع، هناك وكالة سياحية تقدم رحلات استكشافية إلى سفار. يمكنك العثور على مكتبهم في وسط المدينة. اسأل عن 'رحلات الاستكشاف الصحراوية'، ستجد ما تحتاجه لتحقيق مغامرتك."

يشكر هاروتوا الرجل ليتوجه إلى مكتب الوكالة السياحية، حيث يلتقي بمرشد يشرح له تفاصيل الرحلة والمغامرات المثيرة التي تنتظره في سفار

كان اسم هذا المرشد خالد،خالد هوا شاب من الطوارق يقارب عمره عمر هاروتوا فقد بلغ عمره 27 سنة يبدي إعجابًا بحماس هاروتوا للاستكشاف. يشاركه بتفاصيل إضافية حول تاريخ وثقافة المنطقة، مما يزيد من إثارة هاروتوا لمغامرته

هاروتوا:هل يمكنني أخذ رقم هاتفك، ياخالد؟ ربما إذا كان لدي أي أسئلة أثناء التحضيرات، أستطيع الاتصال بك.

خالد: بالتأكيد، ها هو رقمي. (يقدم رقم هاتفه لهاروتوا)

هاروتوا: شكرًا جزيلاً، سأتصل بك إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة. لنجعل هذه الرحلة لسفار لا تُنسى!

خالد: بالتأكيد ياهاروتوا. تتطلع الوكالة السياحية إلى استقبالكم وبالمناسبة، هل تود أن نتناول فنجان قهوة أو شاي قبل الرحيل؟

هاروتوا: بالطبع! سيكون من دواعي سروري قضاء بعض الوقت معك والتحدث أكثر عن المغامرات في انتظارنا.

يتوجهان إلى مقهى محلي بلقرب

يجلس كليهما على طاولة موجودة على مدخل هذا المقهى

خالد لهاروتوا : ماذا تريد ان تشرب

هل تفضل القهوة أم الشاي، هاروتوا؟

هاروتوا: سأتناول فنجان قهوة، من فضلك.

يدخل خالد للمقهى ليخرج ومعه شاي وقهوة يعطي القهوة ل هاروتوا بينما يأخذ هوا كأس الشاي وفي اللحظة التي يرتشف خالد من شايه يخرج هاروتوا من محفضته كتابا ويقول

هاروتوا: خالد، لدي هذا الكتاب الذي تركه لي والدي هل تود أن تلقي نظرة عليه؟؟؟

خالد: بالطبع، سأشاهده بكل سرور. (يأخذ الكتاب ويبدأ في تصفحه بفضول)

خالد (بدهشة) هذا كنز حقًا! صور مذهلة وقصص مثيرة. يظهر أن والدك كان رحالًا مميزًا. كيف كان يجمع هذه القصص والصور بعض هذه الصور موجودة على جدران سفار

هاروتوا: نعم، صحيح. قد كان والدي قد زار سفار في مرحلة من حياته. يبدو أنك اكتشفت بعض الصور المنقوشة في متاهة سفار. هل تعتقد أن هذه المعالم قد تكون لا تزال موجودة هناك؟

خالد: نعم, لاكن هناك صور لم ارها ابدا طيلة مسيرتي كمرشد سياحي في منطقة سفار

هاروتوا: ربما تكون هذه الصور جزءًا من الأماكن التي لم يتم استكشافها بعد في سفار. يمكن أن تكون مفاجآت جديدة في انتظارنا خلال رحلتنا.

وبينما يتصفح خالد الكتاب يرى في إحدى صفحاته خريطة غير مألوفة لقارات ودول ليس لها وجود

خالد:(بدهشة) هذه الخرائط لدول وقارات غير موجودة في عالمنا؟ يبدو أن والدك كان لديه خيال واسع

هاروتوا: اعتقد ان هذه الرسومات ليست خيال

هاروتوا: رغم أني لم أكن متأكدًا في البداية، إلا أنني أصبحت مؤمنًا أكثر أن هذه الخرائط قد تكون حقيقية. ربما والدي اكتشف أماكن لم يصل إليها الآخرون وقام بتوثيقها.

يلتفت خالد للكتاب ليقلب الصفحة ليتفاجئ بصورتين لمخلوقين احدهم يعرفه والأخر لا

خالد:(بدهشة) إنه كائن عجيب بصفات مرعبة! هل تعتقد أن مثل هذه المخلوقات قد تكون موجودة حقًا في سفار؟

هاروتوا: يظهر في الصورة كائن ذو رأس يشبه الجمل يقف على قدمين، حيث يتميز بقرون ضخمة وعيون ذكية. يمكن رؤية جلد متين ولامع، وطول رقبته يفزع القلب، اقدام كلماشية اما المخلوق الثاني فهوا... ـ

يقاطعه خالد : اعرف هذا الكائن نحن نسميه ب غرانديا

يتبع...............

هاروتوا: خالد هل تعرف حقا هذا الكائن ، هل يمكنك مشاركتي المزيد حول غرانديا؟ هل هناك أي أساطير أو قصص تتعلق به؟

خالد: بناءً على معرفتي، هناك أسطورة قديمة تتحدث عن غرانديا وتصوِّره كإله لسكان سفار القدماء قبل نحو 12000 سنة. وهناك رؤية أخرى تنظر إلى غرانديا ككائن فضائي، حيث يُشير بعض الباحثين والمؤرخين إلى أنه قد وصل من الفضاء ليستوطن صحراء سفار، ويُستنتج ذلك من خصائصه الفريدة وشكله العجيب والقدرات الغير عادية التي من المفترض أنه يمتلكها.

يقلب خالد الصفحة مرة أخرى ليجد رسالة

خالد: ماهذه الرسالة هل يمكنني قرائتها

هاروتوا: انها أخر رسالة تركها لي والدي قبل ان يختفي يمكنك الإطلاع عليها

يتأسف خالد لهاروتوا ويفتح الرسالة ليخرج ورقة كتب عليها

"أعدك بأنك لن تندم على العثور على هذه الرسالة. قد أكون هناك أو قد يكون جسدي ميتًا في سبيل ذالك. لا أعلم بالضبط. إن كنت ترغب في معرفة الحقيقة الكاملة، اتجه إلى قلب سفار. هناك، ستكتشف حقيقة قد تقلب العالم رأسًا على عقب."

يشعر خالد بالدهشة والتوتر بعد قراءة هذه الرسالة الغامضة، إذ يثير في داخله تساؤلات حول مضمونها وعن ما إذا كان والد هاروتوا يعلم شيئًا غامضًا قبل رحيله. او كان مجرد شخص مجنون

هاروتوا: خالد، هل تعتقد أن هناك أي علاقة بين هذه الرسالة والصور والأساطير التي رأيتها في كتاب والدي؟

خالد: ربما يكون هناك ارتباط، هاروتوا. يبدو أن والدك كان يمتلك معرفة خاصة،

خالد: هاروتوا، عليك أن تكون حذرًا. أعلم أن هناك غموضًا كبيرًا في سفار، لكني أنصحك بعدم التعمق بشكل مفرط. هناك قوى وأسرار لا يمكن تفسيرها بسهولة، إضافتا إلى انه يمكن ان تتوه بسهولة في هذه المتاهة المسمات سفار

خالد: وبصفتي مرشدك وصديقًا، يجب أن أمنعك من التوغل العميق في سفار. هناك أمور لا يمكن التنبؤ بها، وقد تكون خطيرة. عليك أن تفهم أن هذا ليس مكانًا عاديًا، وأنا أعتني بسلامتك.

هاروتوا: أفهم مخاوفك، خالد، ولكن لا يمكنني ترك ألغاز والدي بدون حل, سأكون حذرًا، ولكنني بحاجة إلى مواصلة رحلتي.

خالد: (بغضب) هاروتوا، لا يمكنك أن تفهم خطورة الأمور هناك. لا يمكنني السماح لك بالتعرّض للمخاطر بدون مراعاة. إن تصرفك هذا يجعلني أشعر انك شخص غير مسؤول.

خالد: (بصوت قلق) هاروتوا، لا يمكنني أن أتجاهل خوفي عليك وعلى سمعة وكالتي السياحية. سفار ليست مكانًا يمكن استكشافه بدون احتياطات. أتمنى أن تتفهم أنني أحاول حمايتك وضمان سلامتك.

صممت وكالتي السياحية لتقديم تجارب آمنة، وسأكون مسؤولًا عن سلامة كل من يشارك في رحلاتنا. يرجى أن تتفهم خوفي.

يسود الصمت بينهما، ويشعر خالد بالإرتياح عندما يقرر هاروتوا العودة إلى مرقده. يفهم خالد أهمية سلامة هاروتوا ويأمل في أن يكون قد نجح في تغيير رأيه.

يصل هاروتوا إلى المرقد ليدخل لغرفته مباشرة

يجلس في هدوء، يفكر في كلام خالد وفي التحذيرات التي قدمها. يشعر بتباين بين رغبته في استكشاف وفضوله حول الألغاز، وبين القلق والمخاوف التي عبّر عنها خالد. يتسائل عما إذا كان قد اتخذ القرار الصحيح أم لا، وكيف يمكنه مواصلة رحلته بطريقة تحفظ سلامته وتحقق أهدافه في نفس الوقت.

ليتوقف بسرعة عن التفكير

يقول في نفسه أنه فات الوقت للأنسحاب، ويشعر برغبة قوية في استكمال رحلته . يقوم بتجاهل الشكوك ويستعد لمواجهة التحديات مهما كلف الأمر.

وبينما هوا جالس إذا بباب الغرفة يدق

دق دق دق.. دق دق دق

يقف ليفتح الباب ليجد الرجل صاحب المرقد يدعوه لتناول الغداء. يشعر بالامتنان لهذه الدعوة ويوافق على الالتحاق بالرجل كان إسم هذا الرجل ناصر

ينزل هاروتوا مع ناصر ليجد طاولة مليئة بما لذا و طاب، ويشعر بالدهشة أمام تلك التجهيزات اللذيذة. يستعد لتناول والوجبة قبل بدئه في التجهز لرحلته.

يبدأ في تناول الكسكس ببطء، يستمتع بكل لقمة ويستريح في تذوق النكهات المتنوعة. يتبادل الحديث مع ناصر ويتمتع بجو الطعام والأجواء المريحة.

وفي تلك الأثناء يأتيه إتصال من خالد

يتبع.............