NovelToon NovelToon

مأساة عاطفية

مأساة عاطفية

بدأت يومي مبتهجة وانا في طريقي نحو المدرسة حيث سالتقي صديقي الوحيد والقريب الى قلبي بعد ابي المرحوم فارسلت له رسالة ابشره بقدومي وعندنا وصلت رايته وابتسمت له ثم تمشينا في ارجاء المدرسة فسالته عن احواله فقال انه بخير كما يقول في العادة لكن انا رايت انه ليس بخير حتى تعابير وجهه متغيرة فنظرت اليه وسالته للمرة الثانية "هل انت بخير؟" نظر الي وقال بنبرة غضب "قلت انني بخير" في تلك اللحضة تاكدت انه يعاني من خطب ما .... رن الجرس وكان علي الذهاب الى قسمي ودعته وذهبت ،وصلت الى القسم جلست في مكاني الذي بجانب النافذة مقابل قسمه امام نافذته التي بجانب مقعده وبقيت انظر اليه والتفكير والشعور بالخوف يتملكني ويكاد يقتلني وفجاة نظر الي وادار وجهه بسرعة لاحظت انه ليس على مايرام عندما رن الجرس ذهبت الى المكان الذي يفترض ان نلتقي فيه لكن لم اجده بحثت عنه في كل مكان ولكن دون جدوى ،في ذلك الوقت شعرت بشيء في قلبي لا اعرف ماعو ولا يمكن وصف فظاعته عدت الى المنزل حزينة متسائلة.......هل اصابه مكروه؟هل هو بخير الآن ؟هل من المعقول انه صار يكرهني ؟......و الملايين من الاسئلة الغير واضحة بالنسبة لي وصلت الى المنزل وذهبت مباشرة الى سريري الذي يعتبر مصدر امان بالنسبة لي حاولت النوم لكن دون جدوى لان افكاري مبعثرة وغير مرتبة ضللت افكر وافكر على امل ان اجد جوابا لكن اخذني النوم دون ان اشعر استيقضت وذهبت الى المدرسة وانا مستائة منه وقررت معاتبته عند لقائه لكن لم اجده عند الباب ضللت ابحث عنه في ارجاء المدرسة لكن ايضا لم اجده رن الجرس وذهبت للقسم وجلست انظر لساعات امام النافذة على امل رؤيته لكن ......ايضا لم يكن عند انتهاء الدرس جمعت ادواتي وذهبت لقسمه لم اجده سألت زملائه فاخبروني انه لم يات اليوم .

عدت للمنزل خائبة الامل ،ارسلت له رسائل لكنه لم يرها

هناك قررت الذهاب لمنزله وسؤال والديه ،في صبا اليوم التالي انطلقت من المدرسة مباشرة نحو منزله قمت بدق الباب ففتحت لي مايا والتي هي خادمة المنزل فسالتها عن العائلة فقالت ان السيد والسيدة غير موجودين في المنزل فقد ذهبا الى فرنسا اما السيد الصغير فقد خرج مبكرا ولم يعد في تلك اللحظة بدات قلبي يدق بسرعة ......هل كان خوفا،لم اعرف مالذي فعله شكرت الآنسة مايا وطلبت منها ان تقول لسيدها الصغير ان يبعث لي رسالة عندما يرجع ،رجعت الى المنزل وانتظرت طول الليل رسالته لكنه لم يرسل لم انم وغدا ذهبت للمدرسة على امل لقائه لكنه ايضا لم يأت نزلت دموعي للمرة الاولى بعد وفاة ابي فقد عهدت نفسي الا ابكي لكن هاذا لم يكن بيدي بكيت ،بكيت بكية الولد الفاقد لامه نظرت الى السماء وبدأت ادعو الله ان يكون بخير فقط لا اريد رؤيته فقط ان يكون بخير وعدت الى المنزل رأتني امي وقالت مالذي حدث معك فاستدرت لها وقلت: هل كل من اتعلق بهم يذهبون ويتركونني؟ نظرت الي عانقتني وبدات بالبكاء قائلة انا لن اتركك مهما حدث مرت الايام وانا لا آكل ولا اشرب ولاانام صرت هزيلة حتى بيوم جائني الخبر المؤلم الذي لم اكن انتظره ....... امي اصيبت في حادث سير وتوفيت في تلك اللحضة تيقنت ان كل من اتعلق بهم سيتركونني لا محالة هرعت بالبكاء والنواح كالمجنونة وانا اقول عرفت ذلك عرفت ذلك....

شعوري بالحب

مرت الايام وانا لااطيق رؤية احد سوى ماري والتي كانت خادمة منزلنا والفتاة والوحيدة التي بقيت لي من عائلتي، رحلت للعيش انا وماري لفرنسا لنبدأ حياة جديدة ...لاني قررت ان انسا معاناتي في هذه البلدة وقررت محاولة نسيانه لكن بدون اي جدوى ....

ارتدت مدرسة جديدة في فرنسا وبدأت حياة جديدة لكن هذه المرة بدون اصدقاء لاني لم ارد ان اتعرض لذاك الشعور مرة ثانية ...مرت الايام والاسابيع الى ان جاء يوم كنت فيه انا وماري في حديقة مجاورة الى منزلنا في هدوء نتكلم حول مستقبل جميل مزهر ...حتى وقعت عيني على شاب مؤلوف وصرت افكر.......هل يمكن ان يكون هو؟ لامستحيل فرأتني ماري وصارت تسالني عن خطبي فارتأيت الا اخبرها عنه لانني حاولت جعله من الماضي .... فنظرت اليها وقلت لاشيء لنعد الى المنزل فالتفت مرة اخرى لعلي اراه فلم اجده عند عودتنا الى المنزل تناولت عشائي وخلدت الى النوم فبقيت ارى وجهه وابتسامته حتى حضنه الدافئ فنهضت مهرعة وانا ابكي فجاءت ماري مسرعة تسأل عن خطبي فلم استطع التكلم فهدأتني وعدت الى النوم

في صباح اليوم التالي ذهبت الى المدرسة كالعادة وبعد رن الجرس جمعت ادواتي وخرجت فرأيته امام الدرج ...

لم استطع تمالك نفسي وبدات بالجري وانا ابكي اهرب، اهرب منه فرآني وتبعني وقال لي لقد اشتقت اليك التفع له وقلت له لم تعد هناك علاقة بيننا فقد اتركني وشاني

عدت الى المنزل وقررت عدم الذهاب الى المدرسة مرة ثانية .....جلست في سريري وبدات بالبكاء جاءت الي ماري وبدات اخبرها بما حدث لي منذ البداية وانني لا استطيع نسيانه فقالت:انه الشعور بالحب ......الحب ؟ماهو الحب؟ولماذا هو قاس هكذا؟ .... مرت الايام وانا لم اذهب الى المدرسة قط .... بعد انتهاء علاقتي به وتركه لي في متصف الطريق وعودته معتذرا،رن هاتفي عند الرابعة فجرا فأغلقت الخط وفتحت دردشة واتس ..واذا انهالت رسائله....انا ماذا فعلت ؟لماذا تتركينني؟لماذا ترحلين ؟

لم اكن استطع ان اجيب ...ضل هاتفي بيدي المرتجفة وهو يرسل لي.......

الم اسميكي وتيني؟الم اقل لك انك افضل صديقة احضى بها ؟الم تكوني عطري وانفاسي؟

رسائل عتاب قاسية بلهجة مليئة بالاسى ،فلن ارد ابدا......

وبعد نقاش عميق معي اخبرته...! هل تبقى متحملا برودي نحوك؟ام ارحل عنك الى الابد؟

فاجاب دون تردد قائلا: ابقى باردا .ابقى منطفئا.ابقي فقط

سقطت دمعة على خدي وانا اقرأ كلامه

وددت ان اخبره اني متعبة من غيابه من وقتي الذي يمر بدونه...من صعوبات دربي التي خضتها وحدي .....واني حقا احبه .....وان اي قوة في الكون لم تستطع تغييري نحوه.

وفي النهاية .....قررت حضره وقلبي مليء بالاوجاع وعيني مليئة بالدموع ونفسيتي مدمرة.....لكني لم ارده ان يعاني من البقاء بجانبي

فقد كان صمته الدائم وهروبه علامة بأنه يعاني ....

فاخبروني من يريد البقاء مع فتاة وحدها كئيبة لاتعرف احدا....ليس لديها اصدقاء ولا عائلة كلما كنت اتذكر ذلك ابدأ بالبكاء ولا استطيع النوم هل هذه نهايتي .....وحدي

هل ساموت وحيدة

بدات الافكار تقتلني من جديد ......فقررت قرارا خطيرا اعرف انه خاطئ لكن مالعمل كان علي فعل ذلك في الواقع قررت.....الانتحار!

كان هاذا القرار بعد تفكير طويل كتبت بعض رسائل اودع بها ماري ركتبت رسالة له ايضا مكتوب فيها:انا اعتذر ان كنت سببا في آلامك واحزانك،اوجاعك ودموعك ،ارجو ان تسامحني ....

وكنت افكر ...ان ابتسم اي شخص لي في طريقي نحو الجسر لن افعلها ....

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon