في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الأجنبية تم استضافة مريض مسلم
عرض المذيع حالة مريض يحتاج لجراحة مستعجلة تكلف ١٥٠ الف دولار..
وبدأ الناس في التجاوب بالاتصال والتبرع ..
وكان منهم شخص عربي اسمه (محمد ) ..
اعلن تبرعه (بدولارين) .. سأله المذيع لماذا (دولارين)...؟
أجابه : هي نصف ما أملك فأنا عاطل عن العمل ..
و عملا" بما يمليه علي ديني العظيم ..
الجود بالقليل أفضل من عدمه...
كانت المفاجأة أن المتصل الذي بعده أعلن عن
تبرعه ب ٨ آلاف دولار منها ٤ آلاف للمريض و ٤ آلاف للمتبرع بدولارين!
واندفع بعده المتصلون ...
فاتصل آخر وتبرع ب ١٠ آلاف دولار منها
٥ ألاف للمريض و ٥ آلاف للشاب المتبرع بدولارين !
وهكذا كل من اتصل تبرع للاثننين معا"
وفي نهاية الحلقة اكتمل مبلغ المريض ..
وجمع مبلغ ضخم للشاب..
في حلقة أخرى استضاف المذيع هذا الشاب المتبرع (بدولارين ) وسلمه المال وجعله يحكي عن عدم حصوله على عمل رغم مؤهلاته العلمية ..
وفي الحلقة ذاتها جاءته عشرات الاتصالات من شركات تعرض عليه العمل ليختار أفضلها ..!!
*الحكمــــه*
إنها الصدقة التي تأتي من القلب قبل اليد طالما أن عملك لله سيكافئك الله
عادت أمي من السوق ذات مرة فوجدتْ صديقة لي تزورني؛
نادتني وهي تناولني طبقا به ثلاث خوخات لضيفتي.
استحييت أن أقدم لها ثلاث خوخات فقط!!،
فقلت لأمي :لا داعِ سنشرب شايا.
لكن أمي أصرت أن تأكل ضيفتي من الخوخ وأعطتني الطبق.
نظرتُ للخوخات الثلاث بخجل فصديقتي من أسرة ميسورة الحال،وحينما أزورها تقدم لي أصنافا عديدة من الفاكهة أو الحلوى.
اهتز الطبق في يدي وتبعثرت الخوخات المسكينات،
فأعادتهن أمي إلى طبقهن وقالت وهي تضمهن بجوار بعضهن: "الجودة بالموجود".
على مضض قدمت لصديقتي الطبق وكلي خجل من الخوخات الثلاث حتى أني تمنيت ألا تلحظهن.
لكن العجيب أنها فرحت جدا، وتلقفت الطبق من يدي دون أن أطلب منها أو أقسم عليها أن تأكله كما جرت العادة.
بدأتْ صديقتي تلتهم الخوخ واحدة وراء الأخرى وانا مندهشة،ويقين عندي أنهم يأكلون أجود أنواع الفاكهة
وما إن انتهتْ حتى دعتْ لأمي وأثنتْ على اختيارها لفاكهة الموسم التي كانت تتوق لها، وطلبت من والدتها أن تجلبها لهم، لكنها لم تجد الخوخ يومها.
ظننتُ أنها تفعل ذلك حتى ترفع عني الحرج من مشهد الثلاث خوخات،
لكن ما حدث بعدها حين كنت أزورها يوما جعلني أتأكد أنها استمتعت بالفعل بالخوخات الثلاث.
كانت تصف لوالدتها طعم الخوخ الذي قدمته أمي لها، وأنها لم تذق في حياتها مثله.
وتمر الأعوام ونلتحق بالجامعة ولا تنسَ صديقتي خوخ أمي فتدعو لها وتبارك كرمها وجودها.
*الحكمــــه*
ما تقدمه لغيرك لا يشترط فيه غلو ثمنه أو فخامته عليك فقط بالصدق والإخلاص.
وأن ما خرج من القلب يصل إلى القلب مباشرة ولو كان طبقاً بائساً به خوذات ثلاث.
*الصبي الذي صار إماما*
يقول صاحب القصة ذهبت إلى المسجد لأصلي العصر وعندما إنتهت الصلاة ذهبتُ إلى رُكنٍ في المسجد لأردد أذكار المساء ..
وضعت هاتفي أمامي وأخذت أقرأ منه،،
وقعت عيني على طفلٍ في عُمر العشر سنوات ، يدخل من باب المسجد ويلتفت يمينًا وشمالا
ثم جاء إليّ وقال بصوت يرتعد ..
هل جاء الشيخ ؟!
قلت أي شيخ ؟
قال الشيخ الذي يُحفظ الأطفال القرآن
لم أكن أعلم أنه يوجد مُعلم هنا ، فهمست له وأنا أبتسم لأنتزع الخوف الذي يسكن وجهه :
لا لم يأتي بعد .. إجلس بجانبي
جلس الطفل ، وفتح مُصحفهُ وأخذ يُقلب في صفحاته ثم قال
يا عمي ، هل لك أن تُقرأني مرة أو أكثر حتىٰ أحفظ السورة جيدًا ، فـ والدي يئس من قله تركيزي وضعف حيلتي.. ودائمًا يشتكي من ذلك حتى أصبحت أستحي أن أطلب منه أن يُحفظّني القُرآن ..
وعندما أذهب إلى شيخي واخطئ في التلاوة يغضب مني
إبتسمت للطفل وأخذت منه المصحف وهمست له :
إقترب يا بني وبدأت أُرتل وهو يرتل خلفي ،،
وبعد ربع ساعة طلبت منهُ أن يُسَمِع ذلك بمفرده فلم يستطع ، تذكرت شيخي عندما قال لي ذات يومٍ :
إذا وجدت صعوبة في الحفظ فـ إفهم الآيات أولًا ثم حاول الحفظ ثانية.. فـ حفظ الآيات بمثابة قفلٍ لباب ضخم يفصل بينك وبين الجنة
نظرت إلى الطفل ثانية وهو يضغط على إصبعهِ من الخجل فـ تبسمت وهمست له :
دعك من الحفظ يا فتى .. هل تعرف ماذا تعني هذه الآيات وماذا يقصد بها الله !
أخذتُ أشرح للفتى الآيات حتى انتهيت من الشرح
ورددت السورة مرتين وهو يردد خلفي
ثم طلبت منه أن يقولها بمفردهِ .. فقال بعض الآيات وعندما يشق عليه قول آية أو لا يتذكرها
يبتسم ويقول لي : هل أخبرك بقصتها؟
وبعد عدة محاولات حفظ الطفل السورة ، حفظها ك حفظه لسورة الإخلاص ..
جاء الشيخ وجاء الأطفال فـ استأذن الطفل مني ليذهب إليه ، فـقلت له يا فتى هل أخبرك بشيء تضعه نصب عينيك!؟
إبتسم وقال لي أجل ..
مسكت يّد الطفل وقبلتها ثم قُلت :
سيأتي يومًا يُقال لك : يافلان هلُمَ ..
فـ تذهب ، فـ تسمع القرآن ..
ويُطلب منك أن تُرتل ، والله وملائكتهُ سيستمعون إليك..
ألا تشتاق لترتل أمام الله ويقول لك رتل سورة كذا!!!
ثم ربت على كتفه وهمست له بعبارات وددتُ لو قالها أحد لي منذُ الصغر ..
- أنت الآن تُعدُ وتُجهز لتُرتل أمام الله فلا تمل ولا تكل ولا تيأس ولا تشتكي من ضعف حيلتك ..
ستكبر وتكون حاملًا لكتاب الله وستكون مميزًا في الدنيا عندما تكون إمامًا بالناس .. يرتعد صوتك خشوعًا أثناء تلاوتك
وستجد نفسك في الآخرة مميزًا ومُكرمًا أمام السفرة الكرام البررة
ووالله ليكرمنّ الله أهل القرآن ، فـ القرآن كلامه ، و ما أحب الله أحدًا كحبه لأهل القرآن..
هنيئًا لك زهرة شبابك التي نشأت في ظل آيات الله...
وقبّلت رأسه ثم قلت له :
الآن إذهب إلى شيخك ورتل وكأنك تُرتل في ظل عرش الرحمٰن والله يستمع إليك .. أنا أثق أنك تستطيع .
- ذهب الطفلُ إلى شيخه ، وكنت آراه كل يومٍ وأُحَفِظّه في المسجد حتى يأتي شيخه ، وبعد شهرين ودعتهُ
لإنني إنتقلت إلى سكنٍ أخر ، ولم أره منذ هذا اليوم وعلمتُ بعدها أن شيخه أيضًا إنتقل ليُحفظ في مسجدٍ أخر ..
- وبعد سبع سنواتٍ خرجت من عملي وركبت السيارة فوقف السائق أمام مسجد لنُصلي المغرب ..
دخلت المسجد وذهبت لأصلي حتىٰ رأيت شابًا وجههُ ك قطعة من القمر يُردد :
( سَوُّوا صُفُوفَكُمْ, فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ)
كانت ملامح الشاب ملامحٌ أعرفها جيدًا لكنني لا أتذكر أين رأيته.. كان صوته ك صوت الكروان
لو كنا خارج الصلاة لطلبتُ منه أن يكثر في التلاوة لأسمعه فتلاوتهِ كانت بمثابة الدواء إلى قلبي .. ف اكتفيت أن أذكر إسمه في سجودي وقلت اللهم زدهُ ..
انتهت الصلاة وجلست لأردد أذكار ما بعد الصلاة حتى رأيت الشاب يجلس أمامي ويُقبّل رأسي ويقول :
سأشهد لك يوم القيامة أمام الله أنك كُنت سبب ما أنا عليه الآن ..
فـ هممتُ لأقول له من أنت يا فتىٰ!؟
فقطع ذلك صوته الذي كان يبتسم من شدة الفرحة وهو يقول :
يا عمي ، هل لك أن تُقرأني مرة أو أكثر حتىٰ أحفظ السورة جيدًا ،
فتذكرته انه ذلك الصبي الذي علمته قبل سبع سنوات قد اصبح اماما للمسجد
*العبرة*
ما اجمل حسن التربية وحسن التوجيه والارشاد
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ht73ZQZVJOVYO
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon