حتى مع اول يوم عمل لفريرا بعد بحثه المضنى و المطول ها هو يذهب متاخرا اليه حقيقه الامر لم يذهب متاخرا لاهماله ( بغض النظر عن كونه شخص مهمل سلفا) لكن بسبب ابن اخته اتصلت اخته به البارحه و اخبرته انها ذاهبه لرحله عمل لم يرد فريرا الاعتناء بابن اخته المشاكس لكن حتى لو اخبرها بهذا ستوبخه و تبدا بسرد اخفاقاته و فشله انه لم يجد عمل لمده طويله و انها ظلت تقرضه المال لمده طويله و اليوم التى تحتاج الى مساعده منه يرفض حتى لو اخبرها انه وجد عملا بستسخر منه لانه عمل متواضع لا ياتى بمال كافى مجرد بائع فى مكتبه يظل واقفا طوال النهار للرجوع الى منزله بمائه جنيه فقط احس فريرا بخزى حقيقى ففضل قبول طلب اخته على سماع محاضره عن مدى تفوق اخته و فشله هو و بالفعل احضرت ابنها ماكس و رجوعا لنقطه تاخره عن العمل فهذا لان الشقى ماكس لم يستيقط بسهوله الا بعد محاولات كثيره من قبل فريرا لانه الذى لم يستطع الذهاب لعمله و ترك الصغير ماكس وحده فى المنزل

وصل فريرا للعمل متاخرا قليلا و هذا ضايق صاحب المتجر قليلا لكن اعتزر فريرا كثرا فتقبل صلحب المتجر هذا خاصه عند رؤيته لماكس الذى ظن انه ابنه و بدا باخذه فى حوله داخل المتجر ليعرف الاقسام

اخذ فريرا جوله داخل المكتبه و قد كانت تحتوى على الكثير من الاقسام حقا و كل قسم به العديد من الكتب و العناوين الكثيره لكن اكثر جذب اهتمام هو قسم صغير به كتب قديمه و مهترئه و الاضواء فى هذا القسم لا تعمل جيدا مما اعطى له جو خاص و مختلف اخبره صاحب المكتبه انه قسم للكتب القديمه و التى احيانا يتخطى عمرها المائه عام لكن مع ذلك هو يبيعها باسعر ذهيده هذا اصلا ان وجد من يشتريها

انتهت الرحله و رحل صاحب المكتبه و ترك كلا من فريرا و ماكس ينظران لبعضهما البعض نعم هو عمل سهل للغايه تنظيف المكتبه ازاله الغبار عن الكتب مساعده المشترين على شراء الكتب و ت شيح كتب جيده لهم و هو طلعا لم يقرا من قبل و مع ذلك من اجل الحفاظ على عمله المتواضع هنا الى ان يجد عمل اخر سيضطر الى البحث و تثقيف نفسه حتى لا يبدو امام القراء كبائع الكتب الامى

ماكس كان مشاغب جدا كعادته يجرى بين الطرقات يخرج من المتجر و يوقع الكتب ارضا و هذا يضايق فريرا جدا بل انه حتى صرخ فى وجهه الا ان ماكس لم يهتم فبالنسبه له خاله ذلك هو ذلك الخال العاطل الذى يقترض المال دائما من امه خال فاشل و جبان بالنسبه لماكس فهو كان يود حقا ان يمر هذا الاسبوع سريعا

- فريرا اريد شراء شوكولاته

- نادنى خالى فريرا اولا

- حتى لو فعلت ذلك فانت لا تملك المال حتى لركوب مواصلات للعمل و جعلتنا نمشى

ضحك ماكس بسخريه و بدا بالجرى فى المكان مما اثار اعصاب فريرا و بدا بالجرى ورائه و اثناء جريه بجورا قسم الكتب القديمه سمع صوت طرق باب عنيف مما جعله يتسمر مكانه دخل فريرا داخل هذا القسم و بدا بالنصات لعله يسمع الصوت مره اخرى ضوء الممر يضاء و يغلق و الاجواء خانقه للغايه و هو لا يسمع شئ ظن فريرا انه يتخيل و بمجرد ان استدار وجد ابن اخته خلفه يمسك كتاب عليه صوره مرعبه و مغلق بقفل مما جعل فريرا يقفظ خوفا

- ايها اللعين ماكس

- ماذا هل انت خائف من كتاب

اخذ فريرا الكتاب من ماكس و اثاره الفضول ان يقرء اسم هذا الكتاب ذا الغلاف المرعب و كان اسمه كتاب بيروس لم يهتم فريرا كثيرا و رمى الكتاب فى احد الغرف و سحب ماكس من يده و هو يوبخه و من خلفهما الكتاب يخرج اضواء خضراء من بين ثناياه و يوجد همس يخرج منه يقول بيروس قادم بيروس قادم