-ذاكرة"جوليا"

لماذا مازلت على قيد الحياة؟ هذا ما طرحته "جولي"  على عقلها الباطني بعدما امضت ساعات تتجول بين الازقة، لكن كيف وصلنا الى هنا على كل حال؟

اسمي "جولي" ولدت عن طريق علاقة حميمية مع امي "جورجيا" الخادمة الالمانية و ابي "مارك" الضابط الامريكي.

غالبا ما يناديني الامريكيون بالسفاحة لانني من اصل الماني، او بالطفلة النصف لانني غير شرعية، اعيش مع زوجة ابي، قد يعتقد البعض انها تعنفني لانني ابنة انجبت بخيانة زوجها مع خادمة!

لكنها كانت اسوأ،  انها حية(زوجة الثعبان) لكنها لا تلسع علنا، انها حية تلسع بالخفاء، هي تهينني بالكلمات الخفية وراء سطر من المديح، و تهملني، ليس انني احتاج حنانها، لكن كان بمقدورها اعطائي ثياب جديدة كابنتها "كريستيانا" فانا لم ابدل ملابسي منذ اشهر، غالبا ما تعطيني الخادمات ملابس كريستيانا في صغرها، مع انها اصغر مني سنا، الا ان ملابسها واسعة علي لانني اعاني من سوء حاد في التغذية، احيانا لا اتناول شيئا اذا لم انظف،و احيانا احصل على قطعة خبز يابس، لم اجرب قط ماءا نقيا فانا اشرب المياه الملوثة يوميا، كانت غرفتي عبارة عن قبو لادوات التنظيف انام هناك بدون غطاء، الا انني متفائلة، يوجد خادمات لطيفات حولي، هم احيانا لطيفون واحيانا متنمرون لكن لا باس.

الاسوء كان كريستيانا فهي عندما تدعوا صديقاتها من الطبقة النبيلة لحفلة شاي كانت دائما ما تتنمر على و تسكب الشاي على شعري، لم يكن مؤلما حرق الشاي الساخن لشعري اكثر من اصوات الضحكات و الهمسات "سفاحة"  "سفاحة"  كان كل ما استطيع سماعه هذه الكلمات.

بعد ان عشت سنوات من التعذيب و التنمر و الجوع و المرض، لقد قررت، اريد الهرب من هذا المنزل الكئيب، لم يكن لدي شيئ لآخذه معي لكنها ليست مشكلة.

-13 من الشهر الثاني-

في منتصف هذه اللليلة الممطرة، قد قررت الهروب، سرقت بعض الاغطية من غرفة الغسيل، و قمت بربطها على شكل حبل طويل، بما ان المطر يهطل بغزارة فلن يوجد حراس خارجا في هذا الوقت، انزل ببطئ لتجنب الوقوع و اصدار ضجة، كنت على وشك وضع اقدامي على الارض، حتى احسست ان الحبل يرتخي و ينفك، وقعت بقوة على الارض مصدرة ضجة سمعها الحراس، انها مشكلة عويصة!

"امسكوا بها، ايها الحراس"

ما ان استوعبت ما يجري لم يكفيني الوقت للشعور بالالم جراء الجرح الكبير في ساقي، اركض و اركض متجهة للبوابة الخارجية للمنزل.

"تبا... ان البوابة مغلقة"

نظرت ورائي لاجد الحراس يأمرونني بالتوقف، لكنني كنت اعرف ماذا سيحدث ان توقفت، سأنال عقابا بالسوط حتى الموت، نظرت لاعلى البوابة، ثم ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهي...

اتسلق البوابة بلا توقف، قد ساعدني شكل قضبانها للتسلق باريحية، ما ان وضعت اقدامي على الارض، احسست انني في عالم ثاني، عالم مليئ بالحرية و الراحة، لكن لم استطع الشعور بهذه الاريحية طويلا لانني لم املك الوقت، استدرت ورائي فوجدت الحارس يفتح البوابة.

اتجهت لاحد المنازل بسرعة و طرقت الباب لعلهم يخبئونني داخل بيتهم لبرهة من الزمن، لكن كل الابواب كانت مغلقة و لم تفتح، هذه هي طبيعة شوارع امريكا القاسية فلن يفتح لك الا السكير المنحرف...

و بعد ساعة من الاختباء في صندوق فارغ في احدى الازقة لشتيت انتباه الحراس تمكنت من اضاعتهم.

____________________

سوو شباب ذي اول رواية لي اكتبها و سردي مش متطور (. ❛ ᴗ ❛.)

احبكم

باااييي♡

خرجت من الصندوق بعد تاكدي من عدم وجود احد، هم لن يبحثوا عني طويلا لانني غير مرغوبة، الخطوة التالية بعد الهروب من زوجة ابي هي البحث عن عمل، لكن من سيرغب بتوظيف فتاة مشردة؟

بعد تفكير استغرق وقتا، قررت التوجه للميتم، فيه طعام مجاني وسرير للاطفال اليتامى مثلي انا.

توقفت عند باب الميتم المهترئ بعد ان دلني احد المارة لموقعه، و ما ان طرقت الباب حتى صادفت امرأة طاعنة في السن،قصيرة لا يخلو وجهها من التجاعيد، استقبلتني بابتسامة عريضة اثارت شكي وريبتي، لكن المهم الآن هو التعرف على الاطفال الذين هم مثلي هنا،كنت اتوق لتكوين صداقات حرمت منها سابقا.

اصعد على السلالم الخشبية رفقة السيدة "ليلي" التي استقبلتني قبل بضع دقائق، ما ان فتح باب غرفة النوم حتى رايت وجوه مرعبة ونظرات سوداوية حادة، تعالت الهمسات التي كانت تذكرني بحفلات الشاي الخاصة بكريستيانا، فانيت من شدة توتري قائلة:

"اسمي جولي و انا جديدة هنا"

الصمت كان سيد المكان، كما توقعت، انا لا انتمي لهذا المكان، انا حشرة دخيلة اينما ذهبت، قاطع هذا الصمت القاتل كلام السيدة ليلي:

"هذه الفتاة جديدة هنا، اتمنى ان تكونوا اصدقاء جيدين"

بعد خروج السيدة كلارا توجهت لسريري، و اسندت راسي الى وسادتي، كلما كان يجول في بالي هو ردة فعل القاطنين هنا و ماهية التعامل الصحيحة معهم، قاطع حبل افكاري صوت فتاة في مثل سني فاستدرت بسرعة ناحية وجهها، لتقول:

"اسمي كلارا و اظن اننا في نفس العمر، ما رايك في ان نصبح اصدقاء؟"

ابتسامة عريضة شقت وجهي وسرعان ما وافقت، لتسحبني كلارا بلطف لاحدى الغرف القريبة، تبين لي في ما بعد انها غرفة لليتامى الاصغر سنا.

"هذه اختي الصغيرة واسمها جيني" حدثتني بينما تشير لطفلة صغيرة تلعب رفقة صديقاتها

سرعان ما اقتربت تلك الفتاة الصغيرة قائلة:

"انا اسمي جيني و انا احبك"

همست لكلارا بنبرة مضحكة:  "اشعر بالغيرة"

فضحكت كلارا قائلة:  "نحن اخواتك يا جولي"

شعرت بالفرح و الحزن في الوقت ذاته، احسست بالفرح لاني اصبحت واخيرا محبوبة من شخص ما، و احسست بالحزن لان كلام كلارا لم يكن كافيا بالنسبة لي، اردت عائلة من لحمي و دمي مثلها.

ها نحن ذا في مطبخ الميتم بعدما طلبت منا المربية التجمع هناك، ثم باشرنا بتقاسم الاعمال، فتلك تطهو الافطار و اخرى تغسل الخضار وتقشرها، استلمت مهمة غسل الاطباق، و بعد فترة وجيزة لمحت فتاة طويلة ترمقني بنظرات حادة، توجهت لي بخطوات مسموعة سرعان ما امسكت صحنا من الصحون التي غسلتها و رمتها بقوة على الارضية و هربت بسرعة، ما ان خرجت من صدمتي حتى استدرت لاتفاجئ بالمربية ورائي.

"اتبعيني انسة كلارا"

بعد لحظات من المشي وصلنا لغرفة صغيرة و مظلمة، ما ان حدقت في وجه المربية حتى تحولت ملامح وجهها، فقطبت حاجبيها و بدات تضحك بسخرية.

"انسة كلارا هل تظنين اننا نجد الصحون على الأشجار؟"

بادلتها الابتسامة قائلة:

"اجل سيدتي"

ما إن أحسست بالصفعة على خدي حتى ابتسمت ابتسامة صندوقية.

"عجبا، هل انتي طفلة مازوخية أم ماذا؟"

اغلقت المربية الباب بقوة تاركة إياي في ذلك الظلام.

"سحقا، يالها من مربية متعجرفة، لكن بفضلها استطعت إيجاد مكان هادئ لننوم فيه، اشكرك ايتها اللعينة"

استرخيت على تلك الارضية الباردة، و ما ان وضعت راسي حتى غططت في نوم عميق.

______________________

سحبت على ام الرواية لان مهاراتي بالكتابة زق اعذروني

بااييي احبكم💕

_ في صباح اليوم التالي-

شعرت بالباب يفتح، لتتسرب خيوط اشعة الشمس الذهبية لداخل الغرفة، ادرت راسي لاقابل الفتاة التي اسقطت الصحون في البارحة.

"انهضي ايتها الحشرة، السيدة ليلي امرتني باخراجك من هنا"

زينت كلماتها بابتسامة ماكرة، فضحكت بتعجب...

"ما اللع/نة، اتظنين انكي تخفينني؟ اتعلمين انك اصغر مني ايتها القبيحة"

اردفت قائلة:

"انا وانتي لسنا اصدقاء، اردت فقط ان اخبرك ان لا تتجاوزي حدودك"

تجاهلتها فانا لست مثلها على اية حال...

ها انا ذا اعود لروتيني السخيف في هذا الميتم، احمل الاغطية المتسخة متوجهة لغرفة الغسيل، سرعان ما اصطدمت بولد طويل، طويل جدا.

"تبا، اكل من يقطنون هنا عمالقة ام ماذا"

ما ان نهضت حتى انحنى لي، و بدأ يقوم باشارات غريبة بيده.

"هل تستطيع الكلام؟"

نفى ذلك مشيحا رأسه الى اليمين ثم اليسار، شعرت انني قمت بجرحه بكلماتي، لقد اعتدت على كل حال ان اتصرف كالاوغاد لذلك لا اعرف كيف اخفف عنه، لكن خطرت في بالي فكرة!

"انت من نوعي المفضل يا هذا"

احمر الصبي خجلا و انحنى مرة ثانية و هرب مسرعا.

"مهلا، اهذا يسمى اعتراف، هل اعترفت بدون الوقوع في الحب؟ تبا يالي من حمقاء"

على كل حال اكملت عملي لأتوجه للمطبخ، فقابلت كلارا، ليتحول عبوسي الى ابتسام، و اختفت تلك الابتسامة في غضون ثلاث ثوان حالما رايت ما تفعله.

"هل تصنعين اكلا ام سما؟"

ردت كلارا قائلة:

"الا يمكنكي ان تواسيني يا جولي؟ اعرف انني غير ماهرة بالطبخ"

فاجبتها:

"اذا رأت السيدة ليلي هذا الشيئ ستقوم بطردك"

كان هناك حل واحد لهذه المشكلة، قمت برمي الخبز المحروق من النافذة لكي لا تكتشف السيدة ليلي.

"جولي جولي السيدة ليلي قادمة"

ها هي مجددا تقطب حاجبيها اللذان اردت نتفهما منذ زمن.

"كلارا اين مواد صنع الخبز التي اخبرتك باحضارها؟"

"هه هه هه انها قصة طويلة سيدة ليلي"

اردفت قائلة:

"سيدة ليلي لقد ذهبت كلارا معي للخلاء و عندما رجعنا لم نجد المواد، لعل احد الفتيان قام باخذهم"

"حسنا اذن سانظر في هذا لاحقا، لتكملن عملكن"

لقد نجونا باعجوبة، حمدت الرب مرات عديدة ثم اكملت مهامي و توجهت لسريري بعد العشاء، في منتصف الليل تقريبا استيقظ كل من في الميتم على صوت صراخ و بكاء، ما ان اتجهنا لمصدر الصوت حتى وجدنا...

_________________

معكم ام سحبات 🗿💗

الزبدة الفصل قصير خفيف لطيف و للي ما يعرف هاي القصة مأساوية بنكهة رومانسية برشة من الانتقام🤡✨

سو باي، القاكم في الفصل الجاي الي مدري متى بسويه

باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي باي 🤡💔