في قديم الزمان عام 1518م حيث ملكت الجزائر اقوى اسطول بحري على طول البحر الابيض المتوسط و تعتبر ذات مكان إستراتيجي و كانت مليئة بالثروات قامة فرنسا، التي كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت، استعملت حادثة المروحة كذريعة لاحتلال للجزائر. حيث جرت الحادثة في قصر الداي حسين[2] عندما جاء القنصل الفرنسي بيار دوفال إلى قصر الداي يوم عيد الفطر، وهناك طالب الداي بدفع الديون المقدرة ب 24 مليون فرنك فرنسي، عندما ساعدت الجزائر فرنسا حين أعلنت الدول الأوروبية حصارا عليها بسبب إعلان فرنسا الثورة الفرنسية. فرد القنصل على الداي بطريقة غير لائقة بمكانته إضافة إلى أن الداي صاحب حق، فرد الداي حسين بطرده ولوح بالمروحة. فبعث شارل العاشر بجيشه بحجة استرجاع مكانة وشرف فرنسا. وهذه الذريعة كانت السبب في الحصار على الجزائر سنة 1828 لمدة 6 أشهر وبعدها الاحتلال ودخول السواحل الجزائرية.
حاولت الإدارة الفرنسية عند احتلالها للجزائر أن تضفي الشرعية على هذه الحملة، هادفة من خلال ذلك إلى إقناع الرأي العام الفرنسي قبل العالمي بمصداقية هذا الفعل، مؤمنة أنه لا وجود لنتائج إيجابية دون مقدمات (سواء كانت صادقة أو كاذبة) وبذلك قامت بتعبئة الرأي العام الفرنسي قبل موعد الحملة، وتصوير هذه الأخيرة على أنها حملة لاسترجاع هيبة وشرف فرنسا الذين داس عليهما داي الجزائر ’’حسين ’’ فيما اصطلح عليه بحادثة المروحة.
فهاجمت الجزائر من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37,600 جندي. لمّا وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في 14 يونيو 1830 الموافق 23 ذو الحجة 1245 هـ. وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي
...****************...
يتبع
بعد ان دخل الاستعمار الفرنسي الى الجزائر فرضة قانون على الاهالي لان فرنسالم تحتل الجزائر بسهولة بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة في كل إقليم وقفت في وجهها وقد عرقلت تقدم الاحتلال منذ دخوله.
لقد كان الشعب الجزائري رافضا الاستعمار الفرنسي جملة وتفصيلا، حيث واجهت فرنسا ثورات شعبية عديدة منها ثورة أحمد باي بن محمد الشريف في الشرق وكانت هاذه اول مقاومة حيث تم فيها إبرام معاهدة للسلام لاكن فرنسا لم تفي بوعدها وهنا عرف الجزائريون ان الحرية لن تاخذ إلا بالقوة و قد أصبحت فكرة الاحتلال الجزائر مُلحّة منذ أن تأسست الشركة الملكية الإفريقية الفرنسية بمينائي القالة وعنابة. خصوصا بعد أن ظهرت الأطماع البريطانية في الجزائر من خلال الحملة إكسموت سنة 1816. وفي هذا الإطار كلف نابليون المهندس الفرنسي بوتان سنة 1808 م بإعداد دراسة عن الساحل الجزائري وضبط الخريطة المفصلة لأحسن موقع لإنزال الجيش على التراب الجزائري، وبعد ان إحتلت فرنسا الجزائر لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا - أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ.
حارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار «الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا» الذي أعلنه العالِم والمجاهد عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350 هـ\=1931 م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدّها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.
وعلى الصعيد السياسي بدأ الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى الاعتقال والنفي مرات كثيرة.إلى ان اتت مقاومة الامير عبد القادر و هو الذي في العام 1808، وُلد وهو بن محيي الدين الذي أصبح يُعرف باسم عبد القادر الجزائري في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر، وكان أبوه المعروف باسم سيدي محيي الدين شيخ الطريقة القادرية، وجدّه لأمه شيخ زاوية أيضا، حيث أثرت المكانة الروحية لعائلة عبد القادر في رسم مصيره وتدرجه ليُصبح الفقيه القائد.
انقسمت حياة عبد القادر الجزائري إلى محطات مهمة، وكانت أولى تلك المحطات ولادته وسط عائلة لها نفوذ روحي استمدته من نسبها الشريف، فهي تعيش بقوانين المتصوفين، وتؤوي عابري السبيل، وتقضي في أمور سُكّان القرية وتفضّ نزاعاتهم وتحكم بينهم، فكان مقدرا على عبد القادر الجزائري أن يتلقى تكوينه الأول في ما يسمى بالزاوية.
وتذكر السيرة الذاتية التي كتبها الأمير عبد القادر مع مصطفى بن توهامي أن الأمير أخذ من والده تفسير القرآن والحديث والفقه والنحو وقواعد الدين وأسس القانون، ونقل الشيخ محيي الدين إلى ابنه تلك العلوم التي كان قد أخذها بدوره عن العالم عبد القادر المشرفي، وقد كان الشيخ محيي الدين على درجة من العلم والتصوف، حتى أن اسمه المشابه لشيخ الصوفية محيي الدين ابن عربي قد زاد تلاميذه توقيرا له
و قد خاض معارك كثيرة ضد الفرنسيين، مثل معركة مستغانم في العام 1833، ومعركة التافنة والسكّاك في العام 1836، ومعركة غابة كرازة في العام 1840، ثم لجأ إلى حرب العصابات في معارك أخرى مثل معركة الزمالة في العام 1843، ومعركتي جبل كركور
...****************...
......يتبع......
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon