NovelToon NovelToon

COFFEE

PROLOGUE

مقدمة

وابتدأ خريفي حين دحرجت الرياح حبة البن لترتطم بصدري

عينان أقرب ما تكون شبهاً لفناجين القهوة

وعبق الداكنة يفوح منه

هل يمكن له أن يكون بشرياً مثلنا؟

enjoy🍓

.........

تفتح أزهار الكرز في أوائل الربيع وانتشار عبقها في الأرجاء

تشان كان ينتظر هذا اليوم منذ أول العام

لقد أصر على رفيق سكنه لترك العمل على مشروعهما لعدة ساعات فقط للتسكع في الأرجاء

هو ليس جدياً مطلقاً فيما يتعلق بدراسته على كل حال

هو يملك طموحاً مختلفاً أجبره لمغادرة منزل عائلته وبلده بالكامل

هو لا يحب أي من المجالات التي يرغب والداه بها

شوارع مدينة سيول كانت مزينة بالكامل بأشجار الكرز

والأرصف والطرقات وضحت بأفضل شكل ممكن كل ما يمكنك رؤيته هو بتلات الأزهار وأنفك لن يشم عطراً

غير عبير الكرز

الأسر والثنائيات كانوا في كل مكان من المنطقة بما أنها عطلة رسمية

تشان ورفيق سكنه كانا يمشيان حول المكان ويتناولان ما يمكنهما من الطعام لليوم

هما بالتأكيد لن يتمكنا من فعلها لاحقاً وسيضطران للغرق لإنهاء مشاريعهما بلا وقت للخروج والتلذذ بالطعام

: أنت لم تخرج لرؤيتها أبداً من قبل ؟

رفيق مسكن تشان لم يتوقع مطلقاً أن لا يكون رفيقه قد حصل على فرصته في رؤية تفتح الأزهار

: لم أفعل على الإطلاق من قبل والداي لم يكونا من النوع الذي يخرج في العطل الرسمية على كل حال وتوجب علي الدراسة طوال الوقت

تشان لم يكن يتحدث كما ولو أن ذلك يؤذيه

هو لا يبدو كشخص يتأثر بالألم الروحي مطلقاً على الأقل بالنسبة الرفيق سكنه

تشان وبدلاً عن صب تركيزه ومشاعره على ما يزعجه هو سيفعل ما بوسعه ليعيش ما تبقى من حياته كما يرغب ويرجو

: توقف عن التحدث الآن أرغب بتناول كعك الأرز

تشان أخذ خطواته متجاهلاً نداء رفيقه الذي يحثه على الانتظار

الأزرق لا يعرف حتى ما فعلته كلماته السابقة له تذكيره بنوع الحياة التي كان يعيشها لا يعطيه شعوراً جيداً لكنه جيد بإخفائه وجيد أكثر بكثير بتحمله

الأشقر أسرع بخطواته أكثر والتف برأسه نحو رفيقه مخبراً إياه أن يلحق به بدلاً عن طلبه له بالتمهل هو كان مشغولاً بإزعاج الآخر

ولم يستعد تركيزه إلا بعد اصطدامه بذلك الجسد بالرأس بني الشعر ورائحة القهوة تسللت لجيوب أنفه

تلك الثوان فقط ليرفع الآخر رأسه نحوه كانت كافية لتتمكن عيناه من النقاط ملامح وجه الأخر المميزة بنظره بالكامل

جبينه الضيق حاجباه الكثيفين أنفه عيونه المستقيمة خداه وحدة

فكه و تلك الشامة التي استوطنت على خده الأيسر ورقة شفتيه اللتين تنافسان أزهار الكرز بنقي لونهما

وأخيراً ما تمكنت من جذبه كاملاً عيناه الواسعتين البنيتين كفناجين القهوة

تشان لم يلقي بالاً لاتساخ ثيابه ولا لكلمات الآخر المعتذرة بالرغم من أن الخطأ خطاه بالكامل

وشفتاه علقتا ببعضهما عاجزاً عن إعطاء أي رد واضح للآخر واكتفى بسماع كلماته ونبرته الهادئة

: هل أنت بخير سيدي ؟ أنا أسف لم أكن أنظر إلى الطريق يمكنني الدفع لأجل الغسيل لاحقاً الكريمة المخفوقة ستترك علامة على ثيابك لاحقاً وسيكون من المستحيل غسلها

الفتى برائحة القهوة بدا مرتبكاً للحظات قبل أن يظهر صديق تشان

الفتى جيسونغ بشعره الأزرق الداكن لا يفهم تجمد رفيقه مطلقاً

وكما معتاد منه هو ظن أنه يكبح غضبه من الانفجار لذا قرر التحدث وإنهاء الأمر قبل أن يبدأ

: لا بأس لا داعي لتفعل هو بخير ويمكننا العناية بالأمر

ظهور صوت جيسونغ في مجال تشان أخرجه من لحظة تأمله الجدية

هو يكاد يقسم بأنه أجمل ما قد رأته عيناه أكثر جمالاً حتى من الأشجار الوردية حوله والتي لطالما حلم برؤيتها

ربما إن تمكن من التحدث قبل فوات الأوان

كان يريد التحدث لكي لا يزهر كمجنون وربما متحرش مهووس

: لا بأس يمكنني فعلها

الفتى بالشعر البني تحدث إلى جيسونغ قبل أن تتحرك أصابعه نحو جيبه مخرجاً بطاقة ورقية تحمل طبعاً ذهبياً عليها

SAKURA SKY CAFE

ورقمين بالجانب الايسر وموقع منها قبل أن يضيف

: تفضل إنه عنوان المقهى الخاص بي ورقم هاتفي الشخصي كذلك لتتصلوا بي لاحقاً لأجل أن أعوضكم

هو أخبرهما قبل أن ينحني ويعيد اعتذاره المهذب مجدداً

: اعتذر على الفوضى

الفتى أخبرهما وغادر المكان بذات السرعة التي ظهر بها وعلى ما يبدو هو فتى مشغول بعكسهما

: ما الذي رأيته الآن؟

تشان همس بها وجيسونغ تمكن من سماع كلماته

نبرته لم تكن غاضبة مطلقاً وعلى العكس هي بدت عاشقة

: ما الذي أصابك؟ الست غاضباً؟

: هل يجب أن أكون؟

وبذات همسه السابق وعيناه التي تتبعان ذلك الجسد هو أجاب سؤال الأخر بسؤال

: ماذا أنت في العادة لم تكن ستسكت أبداً

: لكنه خارج عن العادة

ومجدداً بذات نبرته أجابه وما هي إلا ثوان أخرى ليلتف نحو رفيقه

الحماس الذي يتراقص فوق شفاهه ظهر بحروفه التالية

تشان سيجد الفتى الغريب حتى لو تطلب منه البحث للأبد

: هل ضربك على رأسك؟

: لا قلبي هو من تلقى الضربة

...................

: هل أنهيتها؟

: ليس بعد تبقى إضافة الأثاث فقط

: يا إلهي جي نحن لا تملك المزيد من الوقت لقد تبقت خمس ساعات فقط

: توقف عن كونك منفعلا رجاء أنت تصعب الأمر علي

تشان سيء في الدراسة بالفعل لكنه الأفضل حين يتعلق الأمر بالتنفيذ

هو ليس جيداً بحفظ المعلومات النظرية ويفضل العمل من فوره على ذلك

سيكون مولعاً بالفنون واللوحات وما خلف معانيها

لكنه لن يهتم بالتاريخ واسم الفنان أو أي معلومات تتمحور حول الشخص الذي قام بصنع اللوحة

سيقرأ حول الأساطير ليخرج بتصوراته الخاصة حولها ويحولها لعمل من نوع ما وذلك يظهر بجلاء على تصميمات المباني خاصته

هو جدي حول عمله طوال الوقت ما يجعله مختلفاً عن شخصيته اليومية المعتادة وذلك أكثر ما يزعج جيسونغ

هما شريكا غرفة وشريكا دراسة كذلك ودائماً ما يأخذان ذات المشاريع ليعملا عليها معاً

في شقتهما كانت مكونة من طابقين صغيرين الأرضي يحوي المطبخ المفتوح وحمام صغير ومرسميهما وطاولتين صغيرتين ليتركا حاسوبيهما عليها

ومجموعة من الأرائك المساحة الأقرب للمطبخ

هما لا يلقيان بالا لوجود التلفاز أو أي شيء آخر

هما بالكاد يجدان وقتاً للنوم

ونافذة زجاجية شديدة الكبر غطت الجدار الداخلي للشقة كاملاً معطية إطلالة تستحق التأمل

والطابق الثاني كان مفتوحاً بلا مساحات مغلقة ويغطي نصف مساحة الطابق السفلي

لم يحوي سوى فراشيهما وغرفة ملابس مشتركة

بينهما يربط بين الطابقين سلم

خشبي

شقتهما لم تكن رخيصة مطلقاً المبنى السكني لهما كان للأثرياء ولا يوجد العديد من

الطلاب الذين يعيشون فيه

الشقة كانت ملكاً لوالدي جيسونغ هو وبغير المتوقع كان ثرياً

ووالداه يملكان مستشفاً خاص بهما

: فقط لتخرج لتحصل على بعض الهواء وأنا سأنهي العمل حسناً تشاني؟

جيسونغ يعامل تشان كطفل بالفعل هو يحاول جاهداً لرعايته طوال الوقت ومنذ اللحظة الأولى التي التقاه بها

تشان لم يكن جيداً بتكوين العلاقات مطلقاً في البداية وبدا وحيداً جداً له

وبالرغم من أنه يزعجه في كثير من الأحيان إلا أنه يصبح جزء من حياته لا يمكنه التخلي عنه

: حسناً سأذهب لشراء القهوة هل تريد؟

تشان سأل متخذاً خطواته نحو الباب وتناول أول معطف وقعت عليه يده

هو لم يلقي بالاً لكونه ضيقاً عند أكتافه وانتظر إجابة الأكبر

: أجل لاتيه من فضلك

كانت الجو خارج المنزل لم يكن شديد البرودة لكنه معتاد على دس كفيه بجيوبه طوال الوقت

: ما هذا؟

أصابعه استشعرت بطاقة من الورق بجيوبه وأخرجها

هي ذات البطاقة التي حصل جيسونغ عليها من الفتى من الأسبوع الماضي لكنه لم يدرك وجودها عند رفيق سكنه مطلقاً

البطاقة كانت تحمل رائحة ممزوجة بين القهوة وأزهار الكرز وألوانها كانت جاذبة له أكثر من أي شيء

: هل هو مقهى جديد؟ أظن أن علي زيارته ما دمت قادراً

ذلك جل ما دار بعقله حين رؤيتها وجهله بكون الشخص الذي شغل عقله خلال الأسبوع الماضي

هو مالك المكان الذي قرر الذهاب إليه ليحصل على قهوته مغيراً عادته

المقهى كان قريباً من مكان سكنهم وعلى بعد شارعين

يمكنك الشعور بكم أنه دافيء فقط بمجرد النظر المقهى كان مزيجاً مريحاً من الوردي والأبيض ولون اللاتيه

المقاعد كانت من الخشب الفاتح وحتى العاملين اعتمدوا في ثيابهم على اللونين الرمادي والأبيض والقليل من الوردي

وأكثر ما جذب اهتمام تشان كانت بتلات الكرز التي نشرت في المكان تاركة عطراً شبيهاً بتلك العالقة بالبطاقة

: أرجو أن تكون قهوتهم بذات روعة المكان

تشان مضطر لترك المكان قريباً لذا هو غير قادر على إضاعة الوقت في النظر حول المكان

هو تحرك من فوره نحو مكان الطلب العامل هناك كان لطيفاً جداً كهالة المكان وعلى ما يبدو أن الجميع هنا بذات المزاج مع المكان

: تفضل سيدي ما الذي ترغب بطلبه؟

: أيس أميريكانو ولاتيه ساخن

: هل ترغب بنوع محدد من الحليب؟

: سيكون حليب اللوز جيداً

وربما إضافة بعض رقائق الشوكولا

: طلبك سيكون جاهزاً بعد عدة دقائق يمكنك الانتظار هناك ريثما يجهز

: هل يمكنني الدفع لأجلها الآن؟

: بما إنه اسبوع الافتتاح الرئيس يعطي طلبات مجانية لأول خمسين زائراً استمتع بقهوتك

: آه هكذا إذا

تشان استجاب لكلمات الموظف بالرغم من تشككه حول الأمر أليس من المعتاد أن تعطى الطلبات المجانية للزوار الأكثر تردداً؟

ما الذي يفعله رئيسهم ببعثرة أمواله في المكان بهذه العبثية ؟

دقيقتين من الانتظار انتهت بقدوم أحد النادلين إليه لكنه كان خالي اليدين بلا طلبيته

هو كان سيسأل عن المشكلة لكن الفتى بالثياب الرمادية والبيضاء سبقه بالتحدث

: أرجو المعذرة لكن الرئيس يطلب رؤيتك بمكتبه سيدي

ذلك لم يكن متوقعاً هو لا يجد سبباً ليتم طلبه لمكتب الرئيس كما أخبره النادل هو أتى لهنا فقط طالباً لمشروباته

: ما المشكلة ؟

: لا مشكلة سيدي هو فقط طلب رؤيتك للتحدث

وحتى مع كلمات الفتى ونبرته المحببة هو لا يزال غريباً له

تشان ترك مقعده وتحرك بخطواته خلف الفتى وتوجه مباشرة إلى المكتب الذي أخبره عنه

طرقتين متتاليتين وسمع الإذن من خلف الباب الفتى بقريه

فتح الباب وأشار له بالدخول المكتب كان تماماً كالمكان في الخارج بذات الألوان وبذات الرائحة المريحة

كل شيء كان مرتباً كما ولو أنه وضع بقياسات محددة

: من الجيد أنك أتيت لقد ظننت أنك

لن تفعل مطلقاً

ذلك الصوت لا يزال غريباً له هو لا يعرف صاحب الصوت أبداً لكنه يتحدث إليه بودية كما ولو أنهما أصدقاء منذ قرون

تشان حرك عيناه عن المكان لتقع من فورها على الجسد المنتصب أمامه

ذات الشعر البني وذات شفاه أزهار الكرز

ذات الشخص الذي أفقده صوابه في جزء من الثانية يقف أمامه مع ابتسامة فاتنة تزين وجهه

كانت ثوان فقط ليفقد السيطرة على نبضات قلبه الدوار داهم رأسه و أنفاسه سلبت هو كثير عليه ليتحمله

شخص عادي مثله لن يكون قادراً على تحمل الإبداع الإلهي الذي يقف أمامه

هو لا يمكنه أن يكون بشرياً وحتى إن كان هو حتماً قد تم صنعه من الأزهار وربما من الحلوى ؟

الفتى بالشعر البني أمامه أخذ خطواته أقرب إليه مضاعفاً الضيق على صدره بلا قصد مسبق

كفه دفع أقرب للرجل أمامه مطالباً بعناق كفه بمصافحة ودية

لكنه لم يتوقع ردة الفعل الغريبة من الأخر

تشان لم يفكر أبداً بوضع وبمدى انشغاله

ونطق دون اي مقدمات كالغبي

: هل يمكنني القدوم للعمل هنا؟

ذلك كان مفاجئاً للفتى بالشعر البني

تشان لا يبدو كشخص بحاجة للعمل في مقهى أو للعمل بأي مكان لكنه ينطق بالعكس

وذات الابتسامة الفاتنة ازدادت اتساعاً لتشع نوراً خفياً أخذ طريقه مباشرة لقلب الفتى أشقر الشعر

: إن كنت راغباً بذلك فلا بأس

تلك كانت ألطف طريقة لقبول شخص للعمل بالنسبة لتشان

إنه وضع نفسه في موقف صعب ليتحمله

وبالتأكيد هو سيعاني الكثير بالنظر إليه كل يوم

: أنا كيم سونغمين مالك المقهى كما ترى يمكننا العمل معاً وأرجو أن تكون ويبدو مرتاحاً بيننا سيد؟

: تشان بانق تشان

إجابته السريعة تلك أعطته الفرصة ليسمع رنين ضحكات الأخر ضحكة أكثر روعة من النوتات الموسيقية وسيكون شاكراً إن تمكن من سماعها

كل يوم متبق من حياته

...............

: ما الذي فعلته يا أحمق ؟

جيسونغ استقبل كلمات الأكبر

بصدمة هما لا يملكان الوقت للغرق في النوم حتى ليذهب هو للحصول على وظيفة جزئية

تشان غير متوقع بالتأكيد بالنسبة له

: لقد حصلت على وظيفة بدوام جزئي لدى المقهى الجديد

: هذا ليس ما أسأل عنه تشان؟

أذرعه المعقودة أمام صدره كانت كافية لتوبيخ الأخر وجعله يدرك مدى تسرع قراره

الفتى أزرق الشعر لا يعرف عن مشاعر الأكبر الغريبة تجاه الفتى البني

: يمكنني التوفيق بين العمل على مشروعنا والعمل في المقهى لا تقلق

: لا أقلق ؟ هل تطلب منى ألا أقلق وأنت بالكاد تحصل على وقت للنوم؟ هل ترغب في الخوض في تلك التجربة مجدداً؟

في البداية تشان كان يتصرف بذات طريقته الحالية مهووس بالعمل وغير مبالي لحالته الصحية

يدفع بنفسه لأقصى حد إلى أن تخور قواه

هو وفي ذلك الوقت كان قريباً من الحصول على سكتة قلبيه سهره الطويل وقلة نومه بالإضافة لذهابه للعمل في ذلك المطعم كاد يقتله لكنه تمكن من النجاة

هما لم يكونا مقربين حينها لكن

ذلك الحادث كان سبب صنع علاقتهما المقربة هذه

: لن يحصل ثق بي يمكنني العمل في المقهى كذلك حين لا أملك عملاً

: ثم لما ترغب في فعلها فجأة ؟ أنت لست بحاجة للمال على أي حال منزلي كاف الجعلنا نعيش جيداً ولا شيء ينقصنا ولقد اتفقنا مسبقاً أن تحتفظ بفواتير مصروفاتك الخاصة ثم يمكنك ردها لاحقاً حين نبدأ بالعمل

هما حصلا على اتفاق كهذا قبل

تشان لم يكن ليكون مرتاحاً بالحصول على المال من الفتى الأصغر بلا أي مقابل

أن يكون كعبء عليه ومجرد متطفل لحياته بالرغم من أن جيسونغ كان مستعداً لمساعدته حتى ينهيا دراستهما بلا طلب

أمواله

: مالك المقهى هو شخص يعجبني لذا

: شخص يعجبك؟ أنا لم أسمع عنه من قبل

: حسناً هو ليس شخص أعرفه جيداً لكنه يجذبني بشدة له

تلك الحروف غادرت شفتيه وتركت حمرة طفيفة على خديه

هو يختبر نوعاً مختلفاً من مشاعره هو سبق له وأن وقع في الحب أعجب بإحداهن حين كان في الثانوية لكنه حصل على الرفض

هو واعد العديد كذلك بعدها لكنه لم يحصل على ذات الاضطراب بقلبه من قبل

: أنت لا تصدق ماذا إن كان على علاقة بأحدهم بالفعل؟ هل ستستمر في هذا فقط لأنه يجذبك ؟

جيسونغ يملك الكثير ليقلق بشأنه لأجل الأخر

وبالأخص بعد معرفته لنوع العلاقة التي تربطه بوالديه ومدى سوئها

هو يشعره بالألم لأجله والغضب من أسرته

هم قاموا بدفعه بشدة ليفعل كل ما لا يرغبه وقاموا بنبذ اختياراته كما ولو أنها بلا أي قيمة

عائلته أجبرته على ترك بلاده والعودة لبلاه السابقة ليعيش بها وهو لا يجيد لغته الكورية جيداً

: سأبتعد إن لم يكن متاحاً

: من يكون على أي حال؟ أخبرني عنه على الأقل

: الفتى الذي اصطدم بي ذلك اليوم

: أنت حقاً بلا عقل لقد رايته لثوان فقط

: هاي توقف عن إخباري بهذا ولتساعدني على إيجاد خطة للحصول عليه

: تأكد من أنه عازب قبل وضع الخطط أيها الأبله

جيسونغ أنهى الحديث ونهض عن مكانه حاملاً كوب قهوته الورقي

الوقت حان لمغادرتهما لأجل تسليم مشروعهما والحصول على بعض التوبيخ ربما ؟

: لتبدل ثيابك الآن ودعنا نغادر نحن لا نملك المزيد من الوقت لتغرق في أحلامك عزيزي

coffee

enjoy ☕

: نحن كنا على الحافة بالفعل

من الجيد أنهم تمكنوا من النظر إلى ما خلف أفكارك المعقدة تلك

جيسونغ بدأ بالتذمر كـ كل مرة لهما

هو يتم إنهاكه بالرسم حتى ينزف رأسه داخلياً بأفكار الأكبر الغريبة والخارجة عن المألوف

هما يتخصصان في العمارة المستقبلية لكن تشان يفعل ما هو أبعد من مجرد مستقبل

هو يبدو كمصمم من الفضاء

: نحن فعلناها وذلك أكثر أهمية من كوننا على الحافة لقد حصلنا على درجات جيدة لذا توقف عن التذمر

: أجل أيها الفخور

تتظاهر بأنك الأفضل بكل شي

: جي نحن نكمل بعضنا أنا أفكر وأنت ترسم

هيا

: أياً يكن خذني لأتناول الطعام أكاد أموت من الجوع والنعاس أيضاً

كلمات جيسونغ حمست رغبته لأخذه حيث موقع عمله

أن يعطيه فرصة لرؤية كم أن رئيسه فائق الوسامة ليكون بشرياً فقط

: دعنا نذهب إلى المقهى معاً يمكنك رؤيته عن كثب هناك

نبرته كانت كافية ليشرح حماسته لرفيقه

: يا إلهي هل يعجبك لهذا الحد؟

: يمكنك أن تسأل حين تراه بتركيز بعينيك هو سيأخذ حواسك بأكملها له

: أوه دعنا نرى فقط

الشابين أخذا طريقهما سيراً حتى المقهى

وكون الجو لطيف لهذا اليوم جعلهما ذلك في رغبة للمشي لساعات وليس لبضع خطوات

حين وصولهما إلى المبنى جيسونغ أعطى ذات ردة الفعل التي أعطاها تشان

المكان كان ساحراً وتنبعث منه رائحة كالمنزل

شعوره مريح للعين وللروح كذلك ويبدو أن ذلك الفتى في الداخل يملك الكثير ليتمكن من سحر رفيقه الاكبر بمجرد النظر إليه

هو لا ينكر أنه يملك هالة بدفء المكان ونظرة عيناه كافية بمفردها لتجعله مميزاً

تشان أرشد رفيقه لمكان جلوسه وأخذ طريقه إلى منطقة الموظفين الخزائن الخاصة بهم

كانت مرتصة بنظام بجانب بعضها المكان بمجمله كان مرتباً وهو وصل باكراً قبل

موعد عمله بنصف ساعة

وبلا أدنى توقع هو وجد ذلك الجسد يضع أكياساً متقاربة الأحجام بخزائنهم

وذلك كان كافياً بمفرده ليجعله متسمراً عند الباب بلا حراك

ذلك الفتى يملك تأثيراً كبيراً على جسده وقلبه في ذات الوقت تأثير كبير بالرغم من كونهما ليسا بذلك القرب حتى

تلك القمصان مرفوعة الأكمام وتلك السراويل القماشية لا تليق سوى على رئيسه

هي بالتأكيد صنعت لتلف جسده

حاجبة إياه عن أعين الآخرين

: أوه تشان هيونغ أنت هنا بالفعل ؟ لا يزال الوقت باكراً لتبدأ بالعمل

نبرته المحيية أخرجته من جلسة تأمله القصيرة وتلك الابتسامة شدته إليها كقطبي مغناطيس وعجز عن رد سؤاله بكلمات واضحة المعنى

: لقد أتيت فقط كنت أمشي بالقرب

هنا مع صديقي

: هل جلبت صديقك إلى هنا؟

سونغمين سأل وذلك أربك تشان ظناً منه أنه غير مسموح له يفعلها

هو بالتأكيد لن يرغب بالتصرف بشكل سيء أمام الشخص الذي يعجبه

هو سيحاول أن يظهر أفضل جوانبه على الأقل بأيامه الأولى إلى أن يتمكن من التأقلم مع النوع الذي قد يحبه الآخر

: هل هو غير مسموح؟

تعابيره الأسفة جعلته لطيفاً بنظر سونغمين أكثر مما يظن

هو في الحقيقة وتسبب ذلك بخروج قهقهاته القصيرة من بين شفتيه الكرزيتين

: لا على العكس أنا سعيد لأنك أحضرت صديقاً ذلك سيساعد المقهى ليُعرف

شكراً لك

هل هو يمتدحه الآن؟

تشان فكر بذلك فقط لا غير وسرب فراشات بحجم الكون انفجر داخل معدته

هو جعله شيئاً مختلفاً عما هو عليه في العادة في عدة أيام

: لقد تركت زيك في خزانتك يمكنك أن تبدل ثيابك وتحصل على بعض الوقت للتحدث إلى صديقك حتى يبدأ العمل

سونغمين ختم الحديث بينهما وغادر متوجهاً لمكتبه تاركاً مساحة لنادله بتبديل ثيابه في راحة

شهور مرت كالبرق العمل لم يكن مجهداً بالرغم من وجود عدد كبير من الزبائن

ويبدو أن روح المالك تحيط بدفنها حول المكان جاعلة الجميع في مزاج جيد طوال الوقت

الموظفون دائمو الابتسام والضحك والمزاح في الأرجاء وحتى أولئك الزبائن الغاضبون

إنعقاد حواجبهم ينحل بمجرد ولوجهم إلى المقهى وتغضن جباههم يحال لسواء مريح

خلال الثلاثة أسابيع تلك تشان تمكن من بناء علاقات محببة مع موظفي المقهى الأخرين

ومعظمهم كانوا طلاباً مثله تماماً لكن تخصاصتهم كانت أكثر مرونة من خاصته وهو كان ثاني أكبر شاب بينهم وحتى رئيسه الفاتن كان أصغر بسنوات

فتية من عدة مدن

ووجين طالب فنون متخصص بالغناء

فيليكس طالب الفنون ولم يختر تخصصه بعد

تشانغبين طالب موسیقی

هيونجين طالب بقسم الدراما والتمثيل

مينهو طالب فنون ومدرب رقص باحدى الشركات

وأخيراً جونغان معلم الأطفال في السنوات ما قبل المدرسة

الفتية الستة كانوا على علاقات متشابكة ببعضهم

الستة ورئيسهم التقوا في سنواتهم الأولى من الدراسة

شكلوا مجموعة متناغمة بالرغم من الاختلاف بين تخصاصتهم

هم يحبون العمل مع بعضهم ويأخذون أمر المقهى كمكانهم الخاص

هم لا يعملون لدى رئيسهم هم شركاؤه في بناء كل جزء منه منذ اختيار المكان إلى طلائه وقائمة الأغاني الخاصة به

تشان حصل على شعور بالغربة بينهم في البداية لكن تمت إبادته في اليوم التالي لتكونه

وأكثر ما يجعله سعيداً في كونه هنا هو تمكنه من التقرب من الفتى ذا الشعر البني

سونغمين يصبح مقرباً منه أكثر يوماً بعد الأخر وذلك يعطي قلبه شعوراً عظيماً

ذلك الفتى سهل لكسب قلبه رقيق ودافىء المشاعر والقلب جمال وجهه ما هو إلا انعكاس لجمال روحه الشفافة

وفي الوقت الحالي هم قرروا الحصول على احتفال صغير بداخل المقهى بعد موعد الإغلاق

وسيتعرفون على بعضهم أكثر أثناء تناول الطعام واللعب

الفتية السبعة عملوا معاً لإفراغ المكان في الوسط ليتمكنوا من الجلوس هناك

وبشكل ما مينهو قرر أن يفرط بالشرب لهذه الليلة وسرعان ما حصل على التوبيخ من رئيسه

هو يملك عادات شرب مزعجة وبنيته الجسدية مرهقة أكثر ليتم أخذه لمنزله

وسونغمين لن يرغب في التورط بهذا

: حسناً لن أفعل تعالوا لنجلس فقط

الطعام وزع بينهم وعلب الشراب كذلك

هم حصلوا على الكثير منها وفي ذات الوقت هم قرروا البدء باللعب

وكعادة كل تجمع لهم مع شخص جديد هم سيلعبون الحقيقة والتحدي هي إحدى طقوسهم

وبعدها إما أن تستمر ببقائك معهم أو أنه سيتم نبذك من بينهم

: لنبدأ معك تشان بما أنك مستجد بيننا

هيونجين هتف بها قبل أن يضع أي شيء بينهما ليقوم بإدارته

وعلى حسب معرفة تشان هم يجب أن يضعوا علبة ليحدد المسؤول والسائل

: ألا يجب أن نقوم بوضع شيء ما هنا ونقوم بتدويره ؟

تشان سأل عما يدور بعقله فوراً

هو حتى لم يدرك أنه حصل على ابتسامة راضية من رئيسه إلا بعد أن شعر يبد الفتى الفاتن تطبطب على كتفه

: هيونغ على حق جين هو ليس بحاجة للحصول على السؤال الأول لذا توقف عن إزعاجه

: حسناً لتفعل أنت إذا لتحصل على شرف البداية بدلاً عنه

: لتتوقف عن تغيير القواعد ولتلعب كما يجب

سونغمين ختم وصلة التذمرات بكونه مفسد للمزاج بجذب إحدى علب الشراب ووضعها بينهم مشيراً لبداية اللعب

هو قادر على اكتشاف نواياهم

هم قضوا ما يكفي من الوقت مع بعضهم لذا هو سهل عليه ليعرف ما يخفونه بعكس الفتى الجديد

اللعبة كانت تسير بشكل جيد وممل بعض الشيء إلى أن وقع الخيار أخيراً على تشان

الفتية السبعة كانوا يملكون عدداً كاف من الأسئلة ليلقوها عليه وها هو يقع ضحية للفتى الأصغر

: نوعك المفضل من الأشخاص؟

: لا أملك شيئاً كهذا ولا أحب الطريقة التي يتم تصنيف الأشخاص بها ما دمت شخصاً قادراً على التأثير علي ستكون نوعي المفضل

: هل هناك شخص كهذا بيننا؟

: لقد اجبتك جونغان~اه احتفظ بسؤالك للمرة القادمة

تشان أجابه محاولاً تجنب سؤاله

هو لا يعرف ما الذي أقحم نفسه فيه

الفتية شكلوا تحالفاً ضده لمحاولة اكتشاف خباياه والأهم كشف مشاعره الواضحة لرئيسهم الأعمى

وكما ولو أن الحظ لا يقف معه هو كان دوره ليتلقى السؤال مجدداً وفي محاولة لتجنب السؤال هو اختار التحدي

: إن كان شخصك المفضل بيننا لتضع كفك على كتفه

تشان سيختار الكذب هو لن يفعلها أبدأ ولن يختار شخصه المفضل في العلن

هو لا يزال غير متأكد من كونه متاحاً لذا سيكون من الحماقة أن يختاره أمام الجميع ثم يتم إحراجه بالرفض وهو لا يرغب بالمرور بهذا مجدداً

: هو ليس هنا

إجابته الكاذبة رسمت تعابير خائبة على وجوه الشبان السبعة هم كانوا واثقين تماماً بأنه رئيسهم

وحتى سونغمين كان يملك أملاً طفيفاً بأن الآخر يحمل شيئاً ولو صغيراً له لكنه لم يفعل

تشان لم يختر شخصه الحقيقي متجنباً الشعور المرير بالإحراج

سونغمين وبعد استماعه لرد الآخر المخيب لم يعد بوسعه البقاء بينهم على الأقل للنصف ساعة القادمة

هو يشعر بالخيانة وكأن أماله ضربت بعنف بالأرض

هو كون مشاعر مختلفة للفتى الجديد الشخص الذي لطالما جذب اهتمامه منذ وقت

ويبدو ان تشان لا ينظر إليه حتى كشخص قد يعطيه قلبه يوماً

: إلى أين؟ سونغمين ؟

الفتية الباقون يعلمون أنه تأذى محاولته للهرب إشارة واضحة الحماية نفسه من ألم الانكسار الذي يشعره

: سأذهب لأخذ بعض الهواء رأسي يؤلمني

وهو كاذب كبير كالفتى الجديد

: أنت بالتأكيد مليئ بالحماقة لقد كانت الفرصة بيدك كان بمقدورك الاعتراف واكتشاف مشاعره وفي ذات الوقت يمكنك تجنب الإحراج بما أنها لعبة إلهي أنت ستظل عازباً إلى الأبد بهذا المعدل

تشان حصل على التوبيخ الشديد من جيسونغ حين أخبره عما حدث في المقهى

هو لم يدرك ما فعله بقلب الآخر وانشغل بمشاعره وإن كان قد أعطى لنفسه الفرصة للنظر التمكن من رؤية الحب الكبير يقلب الآخر له

لكن ثقته المهزوزة بنفسه تلعب دورها بشدة في تشويه مدركاته

اليوم كان يومه الأخير في العمل لأربعة أيام متتالية

هو سيأخذ إجازة لينهي العمل على مشروعه الجديد بعد أن قضى الأيام الماضية في رسم الفكرة الأولية للمجمع السكني الخاص به

ولهذه المرة هو سيعمل بمشروعه وحيداً ولن يكون شريكاً مع جيسونغ

هو وصل إلى المقهى متأخراً وشعور مختلف أحاط بالمكان

شخص جديد ووجه غیر مألوف كان هناك ويجلس قريباً من سونغمين على المقاعد المخصصة للزبائن

ورئيسه الساحر كان مركزاً كل اهتمامه على الرجل أمامه

هل هو حبيبه؟ بیدوان مثاليين

تلك كانت الفكرة الوحيدة التي جالت برأس تشان

هل يمكن أنه يملك حبيباً بالفعل؟

ليس وكأنه لا يستحق شيئاً كهذا لكنه لم يكن متوقعاً أن يأتي به إلى هنا

مثاليتهما وتطابقهما كافي بمفرده ليجعل شعوره مريراً

هو بالتأكيد لن يحصل على شخص بمثالية سونغمين شخص مثله لن يحصل على فتى القهوة

وخطواته أخذته مباشرة نحو منطقة التبديل محاولاً لتجنب النظر إلى مدى تناسبهما

: تشان هيونغ

نداء سونغمين باسمه المعتاد أجبره على النظر إليهما مجدداً والعودة لحيث يجلسان هو تمكن من لمح كفيهما المتعانقين وركبتيهما المتلاصقتين

أنت ستعرف كم أن علاقتهما حميمية ومقربة بمجرد إلقاء نظرة على طريقتهما في الجلوس

: مساء الخير سونغمينشي

: ما خطب رسميتك هذه ؟ نحن لا نحدث بعضنا هكذا عادة

سونغمين فوجئ بتغير أسلوب الآخر

طريقته في التحدث يبدو أنها تعيدهما لكونهما غرباء وذلك مزعج له لكنه لم يظهر على نبرته

: يبدو أني مشوش اليوم أعتذر

: هل تشعر بالسوء؟ أنت بحاجة للحصول على إجازة ؟

سونغمين مليئ بالعاطفة وذلك أمر لا يمكن إنكاره هرعه نحوه ليتفقده متجاهلاً وجود الرجل الغريب

"حبيبه" كما يعتقد جعله ينظر للأمر على أنه عجلة ثالثة مكسورة تعيق التحرك السلس للعلاقة

شعوره ذاك جعله يتخذ قراره لإبعاد كف رئيسه الذي يتحسسه بالرغم من أنه كان مريحاً

ومهدئاً للحرارة التي تحرق دواخله بكل مرة يراه فيها

: لا بخير أنا بخير سأذهب للاستعداد الآن

ومجدداً هو أضاع النظرة الخائبة بأعين القهوة التي تحدق به

تشان غير قادر على فهمه ولا فهم نفسه أيضاً

هو يستمر بسحب نفسه بعيداً بناء على

تصوراته الخاصة لا غير

ذلك ما يحصل دائماً

: لا يمكنه أن يكون معي شخصه مثله لا ينتمي لشخص مثلي

كلماته القاسية لنفسه لا تلين ولطالما كان كذلك هو يقسو على ذاته أكثر بكثير

مما يسحب الأخر معه لعقابه بلا ذنب واضح

ويبدو تلك الدقائق القصيرة انتهت بشمه للعطر المعتاد

رائحة القهوة وأزهار الكرز لفتت انتباهه لوجود سونغمين بذات المكان معه وذلك ما كان غير متوقع

أن يقوم هو تحديداً باللحاق به في حين وجود ذلك الشخص معه جعله في حالة من التشتت أكبر مما ظن

: ما الخطب معك حقاً تشان؟ أنت لست على ما يرام أنت لم تقم بدفع كفي مطلقاً من قبل هل أنت غاضب مني ؟

تشان ليس غاضباً ما يشعر به ليس غضباً هو شعور من اللاجدوى فقط شعور حاد بقلبه يحطمه من الأسى ومحاولاً لحماية نفسه

هو تجاهل النظر إليه وواصل فعل ما كان يفعله

تصرفه ذاك أزعج سونغمين أكثر من فكرة أنه قد يكون غاضباً وجذبه لقميص الأخر قبل أن يرتديه ورميه أرضاً كان ردة فعله الوحيدة ليعبر عن غضبه الكبير

: انا أتحدث إليك لذا لا تجرؤ على تجاهلي

: أنا اعتذر لست غاضباً منك حسناً؟

: لا يمكنك حتى الكذب جيداً

سونغمين يصبح حساساً جداً للمشاعر السيئة طوال الوقت الشعور بأنه شيء إضافي وأنه يعطي الآخرين وقتاً صعباً يجعله أشد حساسية

: أعتذر لأني لست جيداً بهذا حتى لكوني غير كاف لك أنا أسف

كلاهما يبدوان كما ولو أنهما يضعان بعضهما على النار ويضغطان على حدود صبر بعضهما ويبدو أن كبتهما الطويل لمشاعرهما في طريقها للتفجر

: من الذي يخبرك أن تعتذر الآن لا أحتاج اعتذارك اللعين حتى

: إذن لتتوقف عن اللحاق بي ومحاولة معرفة كل ما يجري معي نحن بالكاد نعرف بعضنا نحن لسنا بأصدقاء حتى لذا توقف عند هذا الحد ولتعطي رعايتك للشخص الذي يجب أن يحصل عليها

تشان غيور لدرجة بعيدة ومشاعره تسربت بكلماته الحادة

اشقر الشعر تناول قميصه الخاص وغادر بمجرد وضع رأسه به هو حتى لم ينتظر أن ينهي ارتداءه كما يجب

وتحرك تاركاً المكان هو ترك فتى القهوة خلفه مكافحاً خروج دموعه ولم يظهر أي لين له

غضبه أعماه تماماً عن مشاعر الأخر المحبوسة بين كلماته وابتعد بلا أن يعطي الآخر فرصة لإنهاء كلماته

: أنت لا تعرف حتى كم انتظرت لا تعلم أبداً كم انتظرت لأتمكن من البقاء معك في مكان واحد أيها الأحمق

تشان جرح قلبه لعدة مرات من دون أن ينتبه حتى تشان لم يكلف نفسه حتى عناء النظر نحوه في كل مرة يؤذيه بها

تشان مازح الجميع من حوله وتجاهل وجوده هو لاحظ جروح الآخرين وألمهم ولم يفعل له ولا لمرة

تشان لطالما عامله كجزء زائد منذ البداية

وهذا ما خيل له حين وصل إلى كوريا لأول مرة وحين التقى به لأول مرة في ممرات الجامعة هو جذب انتباهه له بالكامل

هالته الثقيلة وحضوره الجاذب جعله مفتوناً به منذ البداية

لكن الفتى أشقر الشعر لم يكن يبدو من النوع الذي سيعطيه أي ردات فعل مناسبة

هو لم يكن يتحدث أو يستجيب لأي شخص كما ينبغي ذلك ما جعله يظن أنه لا يرغب بأن يكون في علاقة جدية مع أي كان

لكنه لاحقاً أصبح صديقاً مع جيسونغ

سونغمين حاول لمرات لا يمكن عدها ليكون مقرباً منه لكنه لطالما حصل على التجاهل من الآخر

لكنه لا يعرف بمقدار المعاناة التي كان يمر بها الآخر هو لم يعلم

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon