...مرحبا أنا مريم عمري عشرون سنة قضيتها كلها دون أي عَلاقة غرامية حتى أنو اصدقائي بدوا بالتذمر بخصوص هذا الأمر و الآن و أخيرا أستطيع القول أنني أملك حبيب في الحقيقة علاقتنا تشبه إلى عَلاقة أخوة أكثر من كونها عَلاقة أحبة و لكن في الوقت الذي قلت فيه هذا الأمر لأصدقائي لم يكن باستطاعتهم إخفاء صدمتهم و فاجأهم إن اسم حبيبي كارل و في الحقيقة لم نتقابل أبدا وجها لوجه لقد بدأت علاقتنا على منصات التواصل الاجتماعي و لم تصل بعد إلى اللقاء وجها لوجه و لكن لقد قمنا بتثبيت علاقتنا ......

...و اليوم كالعادة و كفتاة مهتمة بالذهاب إلى المشفى لفحص روتيني للتأكد من سلامتي و بعد مدّة دخلت ممرضة و قالت "مبارك لك آنسة ملاك لقد نجح التلقيح الصناعي و حصل الحمل مثلما كنتي تريدين"...

..." ماذا حمل يبدوا أنكي قد أخطأتي الغرفة فأنا لست ملاك و لست حتى حامل مثلما تقولين " "يكفي مزاحا آنستي إذا لم تكوني الآنسة ملاك إذا من أنتي " "أنا لست بالآنسة ملاك التي تتحدثين عنها أنا مريم و لقد جئت اليوم فقط للقيام بفحص روتيني عن أي حمل تتكلمين "" ااااه آنسة مريم تقولين "قالت هذه الكلمات بتوتر ملحوظ على وجهها و استدارت و خرجت جاريتا و لم تكمل شرح الأمر لي و تركتني أتساؤل فقط عما يحدث ......

...من جانب الممرضة فقد أسرعت للغرفة المجاورة لغرفتي لتجد الآنسة ملاك جالسة هناك و تقول " ما الذي يحصل لماذا لم أقم بالتلقيح إلى حد الآن إلى متى يجب علي الإنتضار هاه أنا هنا منذ فترة و كل ما فعلوه لي مجرد فحص صغير " " آنسة ملاك نعتذر لتضييع وقتك الثمين و لكن يبدوا أنه قد حصل خطأ صغير أو من الممكن القول أنه كبير هذه المرة لا أعرف حتى كيف أخبرك بالأمر " " ماذا ما الذي قد حصل أيضا لا تخبروني أنكم قد أضعتم العينة التي رشوت أكثر من نصف المشفى لأجلها فتلك هي العينة الوحيدة الموجودة الآن " " إن ما حصل أسوء من هذا الأمر بكثير فقد تم حادث و إختلطت الأوراق و من بينها ورقتك آنسة ملاك فقد إختلطت مع آنسة أخرى و خظعت بالفعل إلى التلقيح و قد كان ناجحا أيظا أنا أعتذر كثيرا " ملاك لم تستطع الإستيقاظ من الصدمة الخطة التي وضعتها في العامين الأخيرين للإيقاع بالرئيس التنفيذي لأكبر شركات الهندسة التقنية في العالم تذهب هباءا جراء حادث صغير مثل هذا و لا أكثر من هذا تستفيد منه فتاة أخرى و لكن لطالما تمتمت ملاك بكلمات و هي " من هي أين هي " " من تقصدين سيدتي " " الفتاة التي حملت بالطفل الذي من المفترض أن يكون طفلي هاه " " أنت تقصدين الآنسة مريم إنها في الغرفة المجاورة لك "...

...قامت الآنسة ملاك بالوقوف بسرعة و الذَّهاب للغرفة و لكن المفاجأة هي أنني لم أكن هناك في ذلك الوقت لقد غادرت بسبب اتصال عمل عاجل مفاجئ لأن عملي كمصممة أزياء ناشئة يتطلب حضوري في كل وقت و حين و لكن يبدوا أن الحظا لسيء لا يريد الابتعاد عني لقد كدت أن أتعرض لحادث سيارة بسبب تشتتي و عدم انتباهي للطريق نزل سائق السيارة و رجل جميل المظهر و يرتدي بذلتا رسمية يبدوا أنه أحد أغنياء هذا البلد اقترب السائق و قال "آنستي هل أنتي بخير لم تصابي بمكروه أليس كذلك هل ترغبين بالذهاب للمشفى للتأكد من أن كل شيء بخير" ......

...لم أهتم لكلماته و اعتذرت مكملة طريقي دون النظر خلفي حتى أنا فقط أريد الذَّهاب لإكمال طريقي إلى العمل ...

...وصلت لأدخل جارية لتقابلني الرئيسة و هي تقول :...

..._ أين كنتي يا مريم لقد بحثت عنكي في كل مكان أين كنتي بحق الجحيم ها ألا تعلمين أن عملكي كان من المفترض أن يسلم اليوم لقد طالب الرئيس التنفيذي الجديد بمراقبة جميع الأعمال القديمة و الجديدة بفعلتكي هذه أنتي فعلًا تخاطرين بعملكي و تعرضين نفسكي لإمكانية الطرد ...

..._ أنا أعتذر حقا لكي يا حضرة الرئيسة لقد ذهبت اليوم للمشفى و قد نسيت بالخطأ أمر إرسال العمل الخاص بي أرجوا أن تسامحيني ...

..._ لا يوجد شيء يمكن فعله بعد كل شيء هيا بسرعة جهزي كل أعمالكي فالرئيس التنفيذي سيصل إلى هنا في أي لحظة و أنا أحذركي الآن فعلًا هذا الرئيس ليس كغيره فهو بالفعل معروف بكونه صارم و لا يسامح مهما كان الخطأ ...

..._ واضح أن حياتنا ستكون جحيم مع هذا الرئيس ياله من حظ أملكه [أنا في نفسي] ...

..._ هيا بسرعة لماذا أنتي سارحة إلى هذه الدرجة ألا يكفي تأخركي ...

..._ أنا بالفعل قادمة يا رئيسة ...

...أكملت هذه الكلمات لأمشي خلف الرئيسة الخاصة بي متجهة نحو مكتبي أحمل أعمالي لأقدمها لها ففي النهاية هي من ستقدم الأعمال للرئيس التنفيذي فأنا مجرد موظفة عادية ليست لدي السلطة الكافية للتفكير حتى بالاقتراب من مكتب الرئيس و هذا جيد خاصتا بعد أن سمعت من المديرة كم هو صارم و أنا لا أريد التورط معه أريد عيش حياة هادئة في خفاء ...

...أكملت بالفعل تنظيم كل شيء لأجلس بهدوء و أخيرا على مكتبي ألتقط أنفاسي فحتى بالرغم من أنني لم أفعل شيء يذكر و لكن لسبب ما جسدي منهك لأنتبه في النهاية لهاتفي الذي يكاد ينفجر من كَمّيَّة المكالمات الهاتفية التي وردته و كلها من نفس الرَّقَم استغربت لأحمل الهاتف ليرن مرة أخرى لأجيب هذه المرة ليصلني ذلك الصوت ...

..._ و أخيرا أجبتي آنسة مريم لقد أخفتينا عليك أنا هي الطبيبة الخاصة التي قامت بفحصك اليوم ...

..._ آه و لماذا تتصلين بي يا حضرة الطبيبة هل هناك أمر ما قد حصل...

..._ بالفعل هناك امر ما و لكن لا يمكن مناقشة هذا الأمر على الهاتف و لذلك لما لا تشرفينا بحضورك هنا الآن لأن الأمر مستعجل نوعا ما ...

..._ آسفة و لكن الآن أنا لا أستطيع فأنا مشغولة و لا أستطيع المغادرة بإهمال ...

..._ أوه حقا أنا حقا ذات بصيرة قصيرة أعتذر إذن لماذا لا تخبريني بموعد تكوني فيه متفرغة و بإمكانك المجيء و أنا سأنتظركي...

..._ حسنا عندما أتفرغ سآتي لكي حسنا ...

...و بهذا انتهيت من أمر المشفى و ظهر أمر آخر و هو بطني أنا جائعة على غير العادة فلم تمر ساعة منذ أن تناولت الفطور فلماذا أشعر بكل هذا الجوع هذا الأمر حقا غير طبيعي ...

...لم أستطع تحمل الأمر و لذلك غادرت باتجاه مطعم قريب لأتناول الطعام و أعود بسرعة لعملي و حينما كنت في الباب على وشك المغادرة و بسبب قلة تركيزي اصطدمت برجل و كدت اقع لولا إمساكه بي و يال جمال المصادفات إنه نفس الرجل الذي كاد أن يضربني بالسيارة و يال جمال صوته حينما قال :...

..._ يا آنسة ما هذا الحظ الذي لديكي اليوم هذه بالفعل المرة الثانية التي كدتي فيها أن تتأذي بالإصطدام بي ...

..._ حقا، أنا أعتذر سيدي لأنني قد اعترضت طريقك أنا سأذهب الآن لا أريد أن أعطلك أكثر عن أعمالك ...

...ملابس مريم في هذا التشابيتر 💞💞💞...

...إنتضرونا في لفصول القادمة ...

...أكملت كلماتي لأخرج متجاهلة تلك النظرات المتمركزة على و أنا فقط أريد للأرض أن تنشق و تخفيني في جوفها من الإحراج الذي تعرضت له بالفعل انا لا استطيع إخفاء إحمرار وجهي...

..._ ما هذا الذي حصل لماذا حياتي هكذا ... هذا يكفي حان وقت لأتناول شيء ما فأنا فعلًا أشعر بأنني لم أتناول الطعام منذ سنوات بطبي فعلًا تؤلمني من هذا...

...تجاهلت هذا الأمر بصعوبة لأقوم بالجلوس أخيرا في المطعم و ها أنا في انتظار طعامي، خلال انتظاري صدر صوت من هاتفي و هو إعلان عن وصول رسالة لي حملت الهاتف لارى أن المراسل هو كارل إنه فعلًا يغير مزاجي بمجرد بضعة كلمات منه فأنا فعلًا أشعر بسعادة لا توصف و هو فقط قد قام بإرسال رسالة محتواها ...

..." أضن أن حبيبة أحدهم قد نسته من كثرة انشغالها فأنا فعلًا أشعر أنني قد تم رميي بعيدا أليس كذلك يا مريم يا حبيبة كارل" ...

...تصرفاته الطفولية هذه هي التي جعلتني أقع في حبه دون أن أره و على الرغْم بعد المسافة بيننا فهو الوحيد الذي يفهمني و يشعر بي، أخذت بعدها أصابعي تنزل على شاشة الهاتف تكتب ما يدور في عقلي لأجيبه بكلمات قلبي الذي لم تخرج على لساني ...

..." يا من يفهمني أكثر من نفسي يا من أمنته على أسراري جميعا أنت من ينساك أنت هو عالمي و من المستحيل ليداي أن تبعداك فأنت هو أنا الثاني الذي لم ألتقيه أنت هو كارل وإ علم أنه لا وجود لمريم دون كارل أفهمت هذا يا حياة مريم "...

...أكملت نسيج هذه الكلمات لتتقدم النادلة تضع أمامي طعامي لأشرع من ثم في تناوله بكل سعادة و سرور ...

...بعد إن انتهيت قامت قدماي بحملي للمنزل بعدما راسلت الرئيسة أعلمها بأنني متعبة و سأعود قاصدًا للمنزل ...

...حالما وصلت رميت حقيبتي فوق المكتب لأرتمي فوق سريري استشعر الراحة التي تنبعث من ذلك الهدوء أنا فعلًا أريد أن أذهب لعالم الأحلام و أنسى كل شيء يخص حياتي هذه التي لم يحصل فيها شيء جيدا طوال المدّة الماضية فقط المشاكل، لم أستغرق كثيرا في تفكيري لأن عالم الأحلام قد سيطر علي و سحبني إلى عالمي المفضل ...

...و لكن هذه السعادة الصغيرة لم تستمرر لأن الصباح أعاد الظهور ليعلن بداية يوم جديد و هو ما يعني يوم عمل جديد و أحداث جديدة و أنني يجب أن اتحمل كل المشاكل التي من الممكن أن تحصل هذا فعلًا يزعجني و لكن ما باليد حيلة لأن هذه هي حياتي و لا استطيع فعل شيء حيالها فانا أحارب في هذا المجتمع لأصمد لأطول مدّة ممكنة فمجالي فعلًا في تهديد و يجب على أن أقوم بالدفاع عنه فأنا اعمل الآن منذ 3 سنوات كمصممة أزياء محترفة و لكن و بسبب الرئيس التنفيذي الجديد أؤكد انه من الممكن أن افقد عملي في لمحة عين و لذلك يجب علي أن أدافع عن منصبي كالمصممة رَقَم واحد في الشركة هذه فعلًا الحقيقة خلف جدران الشركة التي اعمل بها و أنا لن أتراجع عن أي شيء ...

...أنهيت تجهيزاتي و كنت على وشك أن أغادر و لكن أوقفتني رسالة من الطبيبة تقول فيها" يا آنسة مريم إن كان لديك وقت اليوم يجب أن تشرفينا بمجيئيك الأمر لازم حقا و شديد الْخَطَر و لا يتحمل التأجيل" ...

...لقد توترت الآن حقا لا أعرف ما أفعل هناك أمر ما الطبيبة تصر على رايتي و هذا يعني أن هناك مشكلة ...

...ملابس مريم اليوم في الفصل 💞💞💞...

...إنتظرونا في فصل قادم أحبكم ...